رواية خارج جدران القلب الفصل الثالث عشر13بقلم فاطمة الزهراء
بعد مغادرة شاهي للخارج اقترب مالك من أسر ليهتف بجدية :
ـ بدأوا يتحركوا بسرعة كنت شاكك إن الحادثة مقصوده و فعلا فرامل العربية لعبوا فيها تقريباً رجوعك للملجأ لخبط خططهم
تحدث أسر بهدوء و تنهيدة :
ـ أنا مش خايف على نفسي لكن مش هقدر أخسرها وجودها لوحدها خطر عليها
أجابه مالك بجدية شديدة :
ـ أطمن إحنا مراقبين تحركاتها بالنسبة للملجأ كل شيء تحت السيطرة إحنا متابعين سناء كويس و كمان مراقبين جيهان و ريان خطواتهم كلها عندنا علم بيها
استمعت شاهي لهذا الحديث لتضع يدها على فمها و هي تشعر بالصدمة بعد علمها أن الحادثة بفعل فاعل لكنها لم تستمع للجزء الأخير بسبب عودة رائد حاولت أن تبدو طبيعية حتى لا ينتبه لها أحد
اقترب منها و هتف بهدوء :
ـ واقفه ليه كده !!
أردفت بتوتر و عدم تركيز :
ـ هاه مفيش بس كنت ؛ كنت
تعجب رائد ليتحدث بقلق :
ـ إيه الحكاية إنتي مش طبيعيه فيه إيه !!
ـ رائد أنا كويسه بس كنت نازله أجيب قهوة و نسيت أسال عاوزين نوعها إيه !!
نظرت له بهدوء فهي لا تستطيع التحدث مع أحد الآن كانت تفكر من له علاقة بهذه الحادثة هل والدها مشترك في هذا الأمر ؟!
علم أنها تخفى شيئاً ما و لن تعترف بسهولة :
ـ طيب تعالي ندخل و أنا هنزل أجيب القهوة
دلفت معه و هي تنظر ل أسر هي تخشى أن تفقده تريد أن تصرخ في الجميع و تخبرهم أنها تحبه و لن تسمح لأي شخص أن يفرق بينهما كان يتابع نظراتها
ليهتف أسر بجدية و هو يشير لها :
ـ فين القهوة !!
أجابه رائد فهي مازالت في عالم آخر :
ـ هي نسيت تسأل القهوة عاوزينها إيه أنا هنزل أجيبها و راجع
تحدث مالك بابتسامة هادئة :
ـ أنا للأسف مضطر أمشى عندى ميعاد مهم هشوفك تاني قريب يا أسر
ابتسم له بهدوء ليغادر و يتركهما معاً كان الجو هادئاً دلفت والدتها و هي تحمل بعض الأطعمة الجاهزة إليهم
لتهتف بابتسامة هادئة و هي تجلس على الكرسي :
ـ قلقتنا عليك اليومين اللي فاتوا
ـ أسف بس العربية كانت عطلانة و نسيت أصلحها أنا كويس و كنت محتاج حضرتك تتابعي الملجأ الفترة دي و أول ما أقدر أمشى كل شيء هيكون جاهز
نظر لها بامتنان و أراد أن ينكر أن الحادثة مقصوده كي لا يزعجهم معه و أشار بيده لقدمه المصابة لتجيبه ملك بتفهم
ـ متقلقش أنا متابعة كل شيء المهم دلوقتي تتحسن
كانت تراقب نظراته لها في هدوء شديد قبل مغادرة ملك طلب أسر من شاهي أن تذهب و تعود في الصباح لكنها اعترضت و رفضت الرحيل ليذهب رائد مع والدته و تظل هي معه لم يستطيعوا إقناعها
بعد مغادرتهم كانت تريد التحدث معه في كل شيء لكنها تعلم أنه لن يجيبها بالحقيقة كاملة لكن عليها المحاولة
هتفت و هي تجلس على الكرسي جواره :
ـ إنت وعدتني هتقولي الحقيقة ليه شايفه إنك بتبعد عني
ـ إنتي شايفه ده وقت للكلام شاهي حقيقي أنا تعبان و محتاج أرتاح أنا وعدتك و هحكيلك كل حاجه قريب أعطيني وقت أنا كنت هموت في الحادثة دى
كان يشعر بالألم الشديد و أيضاً نظراتها له تؤلمه لتردف بدموع :
ـ مين كان عاوز يقـ.ـتلك إنت مفيش بينك و بين حد عداوة دلوقتي
نظر لها بصدمة و هو يفكر من أخبرها بالأمر :
ـ إنتي بتقولي إيه حبيبتي دي حادثة بسيطة أنا مكنتش
قاطعته لتقترب منه و تهتف بدموع :
ـ بلاش تكدب عليا أنا سمعت مالك و هو بيتكلم معاك مكنتش أقصد بس رجعت علشان أعرف عاوز القهوة إيه لو معرفتش الحقيقة دلوقتي همشى من هنا و مش هتشوفني تاني أبداً
أمسك يدها كي لا ترحل ليجعلها تجلس جواره على الفراش ليضم رأسها على رأسه و يهتف بجدية :
ـ قولي سمعتي إيه طيب
مسح دموعها بيده لتهتف و هو يرفع رأسها كي تنظر له :
ـ سمعت إن الحادثة كانت مقصودة و إنها مش عادية قولي الحقيقة مش عاوزه أشك في بابا
وضع إصبعه على فمها كي لا تكمل حديثها و تنهد بهدوء لأنها لم تستمع لباقي الحديث :
ـ أنا حقيقي مش عارف مين المسؤول عن الحادثة بس صدقيني والدك مالوش علاقة أبداً ثقي فيا
ـ طيب إيه حكاية لمياء و جمال بقى
ـ جمال من فترة كلمني إنه عاوز يرتبط ب لمياء
تحدثت بغيرة و هي تنظر له :
ـ ليه يكلمك إنت فين والدها و والدتها
هتف بابتسامة و هو يمسك يدها :
ـ علشان أنا المسؤول عنها هنا بعدين هي موجودة هنا معايا
كانت تضربه على كتفه بسبب حديثه :
ـ نعم موجودة معاك هنا إزاى بعدين إنت مش مسؤول عن حد غيري أنا سمعت !!
أمسك يدها كي تتوقف عن الضرب و لم تتركه إلا حين بدأ يسعل بسبب الألم أحضرت له كوب ماء ليشرب و جلست جواره مرة أخرى ليخبرها كيف التقى ب لمياء و مساعدتها له
ـ لما سافرت اليونان كنت تايه في بلد غريب مش عارف فيها أي شخص دورت على شغل كتير بس كان لازم أكون بعرف أتكلم يوناني أو مش هوصل لأي حل في يوم كنت ماشي و فجأة سمعت بنت بتصرخ و كلامها كله يوناني يعني مفهمتش هي عاوزه تقول إيه دخلت معاها البيت كانت والدتها فاقدة الوعي اللي فهمته إنها تعبانة خدتها و روحنا للمستشفى بدأوا يسعفوها مقدرتش أمشى إلا ما أطمن عليهم وقتها شكرتني بالانجليزي لما عرفت إني مش من أهل البلد و عرفت إن والدها مسافر اضطريت أستنى معاهم تاني يوم خرجت بعد رجوع والدها شكرني و ساعدني اشتغل عنده في شركته قعدت في اليونان سنة بعد كده سافرت لندن و هي جات تشتغل معايا اللي بيني وبينها
نظرت له بغيظ ليضع شعرها خلف أذنها و يكمل بابتسامة :
ـ بلاش جنان يا مجنونة هي صديقة أو أخت و لما رجعت مصر صممت تكون معايا لو فيه بيني و بينها حاجة مكنتش ارتبطت ب جمال صح ولا غلط
أومأت بموافقة لتهتف بهدوء :
ـ طيب و الملجأ ليه رافض تقول الحقيقة
ـ هتعرفي كل حاجة في الوقت المناسب كفاية كلام بقى محتاج أنام
ساعدته كي ينام و اتجهت للأريكة لتجلس عليها و هي تفكر في أحداث اليوم رغم شعورها بالغيرة من لمياء لأنها ظلت مع أسر خمسة أعوام إلا أنها اطمأنت أنه لم و لن يعشق سواها
❈-❈-❈
قامت جيهان بالاتصال ب سناء لتخبرها بموعد تسليم الفتاة حاولت التملص من الأمر لكنها فشلت لتشعر بالقلق الشديد قررت العودة للملجأ و هي خائفة مما قد يحدث لها لاحقاً انتبه الجميع لتوتر في العلاقة بينها و بين ملك قررت سناء التحدث معها حتى تخبرها عن الضغوط التي تعرضت لها علها تسامحها و تغفر لها كانت ملك تجلس في غرفة المكتب طرقت الباب لتسمح ملك لها بالدخول
تحدثت سناء و هي تقف أمامها :
ـ ممكن تسمعيني أنا كنت مجبره صدقيني
هتفت ملك باستنكار و تهكم :
ـ مجبره !! إحنا غلطنا معاكي في إيه علشان تعملي فينا كده من أول يوم و أنا بقول إنك هنا مكاني لكن اثبتيلي إن أكتر شخص بنعطيه الثقة هو أول شخص بيخون و يغدر بينا
تحدثت بحزن لأنها تعلم أن خطيئتها ليست سهلة :
ـ هددوني بأولادي مقدرتش أتكلم كل مرة كنت ببقى عاوزه أعترف بس خوفي على أولادي منعني أنا مش شريرة و حضرتك عارفه كده ياترى لو كنتي مكاني كان إيه هيكون موقفك كنتي هترفضي و تخسري أولادك
تعلم ملك أنها تعرضت لضغط شديد حتى تقبل بتنفيذ أوامرهم لكنها لن تغفر لها بسهولة :
ـ أنا مستحيل أعمل كده عارفه ليه لاني في فترة بنتي ضاعت مني وقتها كنت بموت مش معني إن أهلهم اتخلوا عنهم أو مالهومش حد نبيعهم إحنا كمان لأنهم بناتي اللي ارتبطت بيهم و حبيتهم فكرتي في البنات اللي عندهم مصيرهم إيه دلوقتي عايشين و لا ماتوا غلطتك ورطتنا كلنا معاكي و مش عارفه هنوصل لفين في القضية دي .. حالياً أنا هنا مكان أسر لغاية ما يرجع و هو هيقرر النظام هيبقى إزاى الكل بقى في خطر للأسف كان ممكن تعترفي من الأول كنا اتجنبنا كل القلق ده لكن اختارتي السكوت و دي النتيجة اللي وصلتينا ليها
غادرت سناء الغرفة و جلست ملك تعلم أنها كانت قاسية في حديثها معها لكنها ليست نادمة على أي كلمة تحدثت بها معها اتجهت سناء للخارج لتجلس في الحديقة و تشاهد الفتيات و هن يركضن و يلعبن معاً لتجد فتاة تسقط على الأرض و تصرخ بعد أن أصابتها الكره اتجهت إليها لتحملها لكن توقفت حين رأت ملك قادمة لتأخذ الفتاة منها و اتجهت للداخل لتطلب الطبيب الذي أخبرها بأن يدها مصابه لتأخذها و تذهب بها للمستشفى لتعود بها بعد أن قام الطبيب بتجبير يدها بعد تعرضها للكسر .. طلبت من أحد العاملين الاهتمام بها نظرت للساعة لتجد الوقت قد تأخر لتشاهد رائد قادماً إليها
تحدث بهدوء و هو يقترب منها :
ـ اتاخرتي يا ماما قلقت عليكي لما لاقيت موبايلك مقفول و سألت شاهي عليكي
ملك بجدية و هي تطمئنه :
ـ أطمن يا حبيبي أنا كويسه بس الموبايل فصل و معرفتش أكلمك حتى متكلمتش مع أختك و أسر النهارده طمني عليهم
جلس ليهتف بهدوء :
ـ أسر كويس أطمنى أنا كلمته النهارده هنمشى ولا إيه !!
ملك بتنهيدة و هي تأخذ حقيبة يدها كي يغادرا :
ـ أيوه بس الوقت أتأخر نبقى نروح لهم بكرة نطمن عليهم
غادرا معاً متجهين للمنزل كانت سناء تتابع الفتيات لتجد مالك أمامها تفاجأت من وجوده في هذا الوقت
ـ متقلقيش كل شيء مراقب محتاج أتكلم معاكي شوية
أومأت بموافقة ليتجها للداخل كي لا يستمع إليهما أحد جلس ليهتف بجدية :
ـ إحنا عرفنا إنهم طلبوا إن التسليم آخر الأسبوع عاوز تكوني هادية إحنا مش هنقدر ناخد أي موقف غير و هما بيسلموا البنت للمسؤول
تحدثت بحزن و خوف على أولادها :
ـ لو عرفوا هخسر أولادي أنا حقيقي خايفة عليهم
تنهد بهدوء و أجابها بهدوء :
ـ أطمنى أولادك متراقبين أنا وعدتك إننا هنحميهم أهم حاجة تكوني طبيعية
أومأت بموافقة لتردف بتوتر شديد :
ـ هددتني إنها هتقول إني المسؤولة عن خطـ.ـف البنات و صورت ليا فيديو و أنا بسلم البنت ليهم
ـ متقلقيش قولتلك هتكوني شاهد ملك المهم متاخديش أي حركة من غير علمي و إلا وقتها مش هقدر أساعدك
ظل يتحدث معها ليخبرها أن تكون هادئة و طبيعية كي لا تثير الشكوك حولها ليرحل بعد ذلك لتعود لمنزلها حاولت التحدث مع زوجها لكنه رفض بعد علمه بالحقيقة
عند جيهان كانت تجلس ليأتي إليها أحد الرجال الذين يعملون معها ليهتف بجدية :
ـ ده العنوان تحبي نتحرك امتى !!
تحدثت بهدوء فهي خسرت لكن لن تقبل بالهزيمة لقد خططت لكل شيء :
ـ يوم التسليم علشان ريان هيكون مشغول في التسليم مش عاوزه أى غلطه و إلا فيها حياتك
تركها تفكر في خطتها و هي تمسك صورة ابنتها و تبكي بعد تخلى الجميع عنها لكنها لن تستسلم بسهولة ستقوم بالهرب يوم التسليم لكن أولاً عليها الانتـ.ـقام من أسر و ريان الذي غدر بها من أجل فتاة آخرى سيدفع ثمن تحديه لها بدأ العد التنازلي كل ما تريده أن يمروا هذان اليومان بسرعة لكن عليها التفكير في طريقة كي تجعل شاهي تترك أسر و تتجه للمنزل ستجد حلاً ما ..
في اليوم التالي عند أسر كانت شاهي تتجنب الحديث معه ليعلم أنها غاضبة لأنه لم يخبرها بأمر الملجأ سيخبرها نصف الحقيقة و النصف الآخر لاحقاً
نادى عليها و نظرت له لم تجيبه ليهتف بهدوء :
ـ و بعدين يعني ليه مصممه تزعجي نفسك بالموضوع ده مش عاوز أشغلك معايا
اقتربت منه لتجيبه باعتراض :
ـ براحتك أنا هستنى الدكتور يقول أخبار حالتك إيه و بعدين همشى وجودي هنا مالوش أي أهمية
ابتسم و أشار لها كي تجلس نظرت له باستنكار :
ـ اقعدى مش عاوزه تعرفي الحقيقة هقولك بس توعديني بلاش تهور أو تدخل منك ممكن !!
كانت نظراته لها كلها قلق بسبب خوفه عليها لتومئ بمالوافقة :
ـ أوعدك مش هعمل حاجة من غير ما تعرف قول بقى
تنهد بهدوء و جلس لينظر لها :
ـ فيه حد عاوز يورطك في قضية المتاجرة بالأطفال
ـ نعم إنت بتقول إيه دى كدبه صح إنت بتكدب عليا علشان أسكت لأ يا أسر
وضعت يدها على فمها بصدمة و وقفت كي تغادر بعد أن شعرت أنه يكذب عليها ليتحدث بجدية :
ـ أنا عمري ما كدبت عليكي و إنتي عارفه كده كويس أطمنى أنا معاكي و مستحيل أسمح لأي حد يقرب منك
أردفت بدموع و هي تجلس مرة أخرى :
ـ مين عاوز ياذيني و ليه أنا مش فاهمه حاجه أسر بلاش تبعد عني أنا محتجالك بجد
ضمها بقوة بسبب خوفه عليها ليبتعد عنها و يضع يده على وجهها :
ـ أنا رجعت علشانك مش عاوز أشوف دموعك أبداً و اللي بيحاولوا ياذوكي هيدفعوا التمن قريب متقلقيش أنا جنبك
هتفت بحب و هي تنظر له :
ـ أنا بحبك أوى أوعدني متبعدش عني تاني و لا تسمح لأي شخص يفرقنا .. أنا هقف معاك قصاد الكل خلينا نثبت ليهم إن حبنا أقوى من مؤامراتهم و خططهم
أردف بابتسامة هادئة :
ـ أنا رجعت علشانك يا مجنونة رغم كل حاجة بعدين بلاش كلام عن الماضي ممكن خلينا نفكر في حياتنا سوا أنا و إنتي و أولادنا
ابتسمت بخجل بسبب حديثه معها جلسا يخططان معاً لمستقبلهما لكن ما يقلقه الآن وجود جيهان و زوجها فهو لا يعلم ما خططهما لكنهما بالتأكيد عندهما بدائل وجد هاتفه يضيء ابتسم بهدوء و هو يرى اسم المتصل نظرت له بغيرة شديدة
كان المتصل نزار الذي لم يعلم عن الحادثة سوى اليوم :
ـ أسف يا أسر مالك عرفني النهارده عن الحادثة و الفترة دى كنت مشغول في البحث
أجابه بهدوء و تنهيدة عميقة :
ـ بصراحة أنا اللي طلبت منه لما عرفت إنك مشغول في البحث و كمان علشان حمايتك أطمن أنا دلوقتي أحسن لينا قعدة سوا لما أخرج من هنا و للأسف مش عارف أقنع الدكتور إنه يوافق أخرج من هنا
ابتسم بهدوء و هو يتذكر ذكرى لشقيقته ليردف بجدية :
ـ لو حالتك محتاجة بلاش عناد تحب أقول ل كِنان يجي يشوفك
هتف برفض و اعتراض :
ـ لأ لأ أطمن بعدين أكيد مالك قالك كل حاجة أنا تايه حقيقي لو بايدي كنت واجهتهم لكن للأسف
تنهد بهدوء ليجيبه بجدية :
ـ لأ أسر إحنا اتفقنا مفيش تهور بعدين الموضوع في ايد الشرطة
ـ و إنت برضه كانت الشرطة متابعة كل حاجة معاك و كانت إيه النتيجة خسرت
توقف أسر عن إكمال حديثه ليهتف باعتذار :
ـ نزار أنا حقيقي أسف مكنتش أقصد
قاطعه نزار بهدوء فهو محق في حديثه لكن الحالة مختلفة تماماً :
ـ نتكلم بعدين يا أسر عندي مقابله مهمه دلوقتي
أغلق الهاتف لينظر أسر ل شاهي بحزن فهو لم يقصد أن يجرحه بحديثه لام نفسه كثيراً و قرر أن يتحدث معه لاحقاً
انتبهت شاهي لحالته لتهتف بتعجب :
ـ إيه الحكاية الأول كنت بتضحك و دلوقتي زعلان
تحدث بهدوء و هو يعطيها الهاتف :
ـ أوقات بنقول كلام نندم عليه
ليخبرها بكل ما حدث و أخبرها أيضاً عن علاقته ب نزار و مساعدته له في لندن لتهتف بجدية :
ـ غلطان طبعاً بعدين إنت شبهت وضعي بوضع أخته و ده مش صح أسر إحنا أه مش عارفين مين عاوز يورطني لكن واثقه إنك أول شخص هيحميني لو اتعرضت لأي خطـ.ـر لكن هو عدوه مش شخص سهل دي دولة بتهاجمه و ممكن يعملوا أي حاجه من غير تفكير المهم يوصلوا لهدفهم استنى شويه و بعدين كلمه و اعتذر منه بعدين أكيد مفيش حد هيحس بوجعه قدك
فهم مقصدها و قررت أن تغير مجرى الحديث حتى لا ينزعج أكثر مرت الأيام سريعاً ليأتي هذا اليوم الذي انتظره البعض و لكن كان هناك من يخاف من أحداثه و ما سيدور فيه
❈-❈-❈
عند جيهان كانت متحمسه جداً لأحداث اليوم فهذه الليلة خاصة لها الجميع سيكونوا تحت رحمتها كما تظن وصل الحارس الذي طلبت منه مراقبة ريان ليخبرها أنه يتهيأ لعملية الليلة لتبتسم بمكر شديد
هتفت بهدوء و هي تعطيه حقيبة :
ـ إنت عارف كويس هتعمل إيه أي غلطة هتندم و هتخسر حياتك
أومأ بموافقة و غادر أما هي قررت أن تقوم بعملية من نوع آخر الليلة
في الملجأ كان الوضع هادئاً و لكن انتبه الحرس لسماع صوت في الخارج خرج أحدهم لينادي على صديقه بعد رؤيته لشخص مصاب على الأرض يبدو أن سيارة قد ضربته و رحلت سريعاً اتجه إليه و بدأت حالة من الفوضى في الخارج كانت ملك تتابع ما يحدث لتشاهد سناء تأخذ إحدى الفتيات و تتجه للخارج لكنها تراجعت بعد تذكرها لحديث أنور معها الليلة الماضية حيث أخبرها أن اليوم ميعاد العملية كانت تشعر بالقلق على الفتاة في الخارج قامت سناء بتسليم الفتاة و عادت للداخل و ظلت صامتة .. في مكان آخر كان الوضع مختلفاً تماماً كانت سيرين تجلس و تنتظر ريان لقد أخبرها أنهم سيرحلان الليلة لتسمع صوتاً في الخارج و تشعر بالخوف أبت أن تفتح الباب لتسمع طرقاً على الباب في البداية رفضت أن تفتح لكنها استمعت لصوت أحدهم في الخارج
ـ إحنا جايين من طرف الباشا مفيش معانا وقت هو هيستنانا في المطار
كانت تقف خائفة ولا تعلم ماذا تفعل ؟!
و لا يوجد مكاناً لتهرب إليه لتجدهم اقتـ.ـحموا المكان بعد أن كسروا الباب حاولت أن تصرخ لكنها فشلت لتفقد الوعي بعد أن قام أحدهم برش مخدر على وجهها ليأخذوها و يغادروا سريعاً