رواية خارج جدران القلب الفصل الثالث3والرابع4 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية خارج جدران القلب الفصل الثالث3والرابع4 بقلم فاطمة الزهراء


لأول مرة تشعر بالعجز ماذا تفعل و ابنتها في يد أشخاص لا يعرفون الرحمة ؟؟
هل تخون من قاموا بمساعدتها هي و أسرتها ؟؟
كادت جيهان أن تغادر لتهتف سناء بوجع شديد :
ـ أنا موافقة أرجوكي ابعدي عن ولادي و هنفذ اللي عاوزينه 
جيهان بابتسامة عريضة :
ـ اطمني بس لو فكرتي تغدري بينا وقتها مش هتخسري بنتك بس لا كل عيلتك 
جلست لتبكي بقهر بسبب ما يحدث معها اقترب منها زوجها الذي عاد من عمله للتو و تحدث بقلق :
ـ إنتي بتعيطي ليه الأولاد كويسين صح 
لم تستطع النظر له لتومئ برأسها بهدوء لتجد ابنتها أمامها ضمتها بخوف وكان زوجها يتابع ما يحدث في هدوء لأنه يعلم أنها تخفى عنه شيئاً ... أعدت لهم الغداء ورفضت أن تتناول الطعام معهم لتتجه لغرفتها هرباً من الجميع
تشعر جيهان بانتصار كبير بعد أن استطاعت جمع رجال والدها السابقين لمساعدتها في الأمر فهي بحاجة لأطفال كثيرون ليخبرهم ريان أن عليهم العثور على أطفال من أي مكان و سيقومون بفحصهم للاطمئنان عليهم قبل إرسالهم للخارج .. مرت عدة أيام و بالفعل بدأت سناء تتابع الأطفال عن كثب لترسل لهم عدة صور كي يختاروا منها أول ضحاياهم حاولت جيهان الاتصال بابنتها ليخبروها أن أول اتصال لها سيكون بعد استلامهم أول طفلة لتشعر بالعجز خاصة وهي تحاول العثور على مكان والدتها لكن لم تجد لها أي أثر لتقسم أنها ستجعل آسر يدفع الثمن غالياً لكن ليس الآن عليها أولاً استعادة ابنتها و لكل حادثٍ حديث ...
❈-❈-❈
بدأت شاهي بالعمل في الشركة و كان سليم يتابعها جيداً كي يتأكد من حديث ناصر عنها و في أحد الأيام طلب سليم التحدث معها في مكتبه في أمر خاص بالعمل 
دلفت للغرفة و جلست أمامه و كانت تتابع قلقه و توتره الشديد تنهد بهدوء ليهتف بجدية :
ـ شاهي أنا محتاج منك تسافري لندن علشان فيه صفقة مهمة و محتاجين نتابع كل شيء بيتم هناك 
تحدثت بتعجب شديد لأن عملها مقتصر على الشركة فقط :
ـ بس حضرتك قلت إن شغلي هيبقي في الشركة هنا بس إيه اتغير
وقف و نظر من نافذة المكتب :
ـ للأسف فيه هنا قلق و مشاكل خاصة بالإدارة و مش هقدر أسافر الفترة دي و ضروري محامي يسافر علشان يتابع الوضع هناك .. أه فيه مسؤول خاص عن الشركة هناك بس الشؤون القانونية لازم يرجع لينا الأول قبل ما ياخد أي خطوة 
ظلت تفكر في الأمر فترة لكنها بحاجة شديدة للسفر حتى لو كان يوماً واحد حتى تستعيد نفسها التي أضاعتها منذ زمن 
أجابته بهدوء و جدية :
ـ موافقة بس ممكن أعرف ميعاد السفر امتى !!
ـ معاكي أسبوع تجهزي فيه نفسك و جمال هيكون موجود معاكي و هنكون على تواصل الصفقة دي مرتبطه ب ٣ شركات علشان كده محتاجين نطمن قبل ما نمضي الورق أيوه فيه هناك محاميين بس لازم يرجعوا لينا قبل أي خطوة 
تحدث بهذا الحديث و هو يجلس مرة أخرى لتومئ له بموافقة ليتحدث معها في النقاط المهمة في العقود و كانت تتابع باهتمام و تركيز شديد لتغادر متجهة للمنزل بعد ذلك على أن تخبر والدتها و شقيقها بالأمر في الغد 
❈-❈-❈
تراوده الذكريات كل ليلة و هو يراها تركض في صحراء تهرب من ذئاب تحاول أن تنقض عليها ليستيقظ على صوت رنين الهاتف الخاص به لكنه كان صوت المنبه الذي جعله يستيقظ من هذا الكابوس المزعج بدّل ثيابه ليجد لمياء قادمة إليه ككل يوم لكنه قرر التحدث معها لإنهاء الأمر لا يريد أن تنتظره فهو لم يحب غير فتاة واحده و لن يستطيع أن يسمح لغيرها أن تقتـ.ـحم حياته 
تنهد بهدوء وهو يتناول القهوة الخاصة به ليهتف بجدية :
ـ لميا أنا مقدر كل شيء عملتيه معايا لدلوقتي لكن أنا مش هقدر أقدملك اللي بتفكري فيه .. عارف إنك ساعدتيني كتير أول ما سافرت لكن أنا حبيت بنت واحده بس مش هقدر أحب غيرها 
تحدثت بغيظ و غضب :
ـ أنا مطلبتش منك أي حاجه و لا قلتلك حبني أنا اللي طلبته تعطيني فرصة أقرب و أساعدك تنساها هي لو بتحبك بجد كانت دورت عليك لكن هي عاشت حياتها و إنت اللي مصمم تعيش في الذكريات القديمة فكر بقى في نفسك شوية هتعيش لامتى لوحدك هاه بتعمل الفلوس دي كلها علشان مين إنت ضعيف يا آسر هتعيش باقى حياتك لوحدك اطمن أنا هكون بعد كده مديرة مكتبك وبس و هنسى اللي عشته معاك 
وقف مصدوماً لبعض الوقت من حديثها و الاتهامات التي وجهتها له لكنه لن يسمح لها بالتجاوز بعد الآن :
ـ لحظه إيه معنى كلامك الأخير ده هاه إنتي اتجننتي اللي بينا كانت صداقة مش أكتر مش ذنبي إنك مش عاوزه تفهمي إني مش بحبك و لا هحبك حتى في المستقبل إنتي كنتي بالنسبالي أختي الصغيرة مقولتش ليكي و لا مرة إني بحبك أو هحبك لكن إنتي مصممه توصلينا لطريق مسدود و تنهي حتى علاقة الصداقة بينا 
هبطت دموعها على وجهها و غادرت سريعاً يكفي ما حدث معها لا تنكر أنه حذرها في السابق أنه لن يكون في حياته فتاة أخرى سوى التي أحبها لكن بسبب عملها معه و اهتمامه بها شعرت أنه بدأ يحبها و لكنها كانت مخطئة .. لكنها لا تستطيع العيش بدونه فهي لا تنكر أنها أرادت أن تتزوجه و ستجعله يحبها بعد ذلك لكنها لا تعلم أنه سيظل محافظاً على حبه حتى نهاية عمره كانت تسير في الشارع غير منتبهة للسيارة القادمة مسرعة لا تعلم ماذا حدث معها في لحظات كانت تطير في الهواء من قوة ضربة السيارة لها وصلت للمستشفى ليبدأوا بإسعافها و حين سألوها عن أحد أقاربها ليكون معها أجابتهم أنها وحيده هنا لكن لديها صديق أخذوا عنوانه ليقوموا بالاتصال به كي يكون معها .. رغم غضبه من حديثها معه لكنه لا يستطيع أن يتركها وحيده اتجه لرؤيتها و الإطمئنان عليها كانت تئن من الألم أخبره الطبيب أنها بخير لكنها بحاجة للراحه فقط عدة أيام و ستكون بخير بعد ذلك لا يعلم ماذا يفعل معها ؟؟
مر الوقت و بدأت تفتح عينيها بضعف و تشعر ببعض الألم وجدته جوارها نظرت له بحزن
هتفت بدموع و توسل :
ـ بلاش تتخلى عني إنت كمان موافقة نكون أصحاب بس خليني معاك أنا ماليش غيرك
نظر لها كثيراً و هو يفكر في الأمر ليأتي في ذهنه اقتراح عليه تنفيذه في أسرع وقت أجابها بتنهيدة عميقة :
ـ نتكلم بعدين ارتاحي دلوقتي 
لم تتحدث معه مر وقت و دلفت الطبيبة لتقوم بفحصها لآخر مرة قبل رحيلها كتبت لها بعض الأدوية و سمحت لها بالمغادرة قام آسر بتوصيلها لمنزلها و أحضر لها بعض الأطعمة و الأدوية ليغادر لمنزله بعد ذلك 
ليجد اتصالاً من صديقه و كأنه شعر أنه بحاجته أجابه بابتسامة :
ـ كنت بفكر أكلمك بس قلت الوقت أتأخر عندكم
أجابه بسخرية و استنكار :
ـ رجوعي مصر كان غلطة أعتقد مش هطول هنا و هرجع بسرعة المهم المحامية هتوصل آخر الأسبوع و 
قاطعه آسر بتعجب فقد ظن أنهم سيرسلون له محامي و ليس محامية :
ـ محامية !! هو مش كان محامي إيه الحكاية !!
يعلم جيداً أنه يرفض التعامل مع الفتيات ليجيبه بمزاح :
ـ أيوه محامية بعدين فين المشكلة ما لمياء معاك 
قاطعه مرة أخرى و أجابه بحدة :
ـ بلاش نتكلم عن لمياء كفاية اللي وصلتله بسببها 
تفاجأ من حديثه بهذه الطريقة :
ـ واضح فيه أحداث جديدة إيه الحكاية 
أخبره بما حدث معه اليوم و الحديث الذي دار بينهما ليكمل :
ـ أنا بجد تعبت من كتر الكلام معاها في النقطة دي و هي مصممة مفيش قدامي غير حل واحد 
أجابه بتفهم و جدية :
ـ أنا حذرتك من الأول إنها هتفهم علاقتك بيها بطريقة غلط بعدين إيه هو الحل ده 
تنهد بعمق شديد و هو يحدثه :
ـ تنزل مصر و تشوف ليها أي وظيفة في الشركة نزار أنا مش هقدر أكمل معاها كده بضرها و بضر نفسي أنا حبيت مرة واحده بس 
تحدث نزار بعد تفكير لعدة دقائق و هو يتابع زوجته من نافذة غرفة المكتب :
ـ اقتراح كويس بس أظن مش هتقبل بسهولة محتاجين طريقة تقنعها تنزل مصر 
كان يعد القهوة في المطبخ ليجيبه بهدوء :
ـ فكر في أي طريقة و ساعدني أو هسافر أنا و أسيب كل حاجة 
أردف بهدوء و هو يتجه للخارج :
ـ طيب نخلص الصفقة و بعدها هتكون في مصر متقلقش المهم أحجز في الفندق للضيوف و شوف حد يكون معاهم فترة وجودهم في لندن 
ابتسم بهدوء و أجابه بمكر :
ـ واضح إنك مهتم بالمحامية أوى إيه الحكاية و فين المدام 
ضحك بقوة بسبب حديثه ليجيبه :
ـ أطمن المدام مشغولة بعدين أهدى مش ناقص جنان أنا و إلا هتلاقيني أنا اللي اختفيت و شوف هتخلص من مشكلة لمياء إزاى 
آسر بابتسامة  تحدث بطريقة كوميدية :
ـ آسف يا باشا هسكت خالص لغاية ما تنهي الحكاية دي و بعدين
أردف نزار بغيظ شديد :
ـ و بعدين إيه هاه أتكلم !!
ـ ولا حاجة خلاص بقول كفاية كده النهارده
ظلا يتحدثان معاً بعض الوقت ليغلق آسر معه بعد ذلك و هو يفكر في الفتاة التي اشتاق لها و لا يعلم متى سيكون اللقاء ؟؟
❈-❈-❈
في اليوم التالي قررت شاهي الذهاب لرؤية والدتها و أخاها لإخبارهما بأمر سفرها كانت تجلس في الحديقة فهي ترفض الدخول منذ ذلك اليوم التي علمت فيه الحقيقة و أقسمت أنها لن تعيش في هذا المنزل مرة أخرى .. كانت والدتها سعيدة برؤيتها و لكنها تشعر أن ابنتها ليست بخير قررت أن تنتظر و الدها كي تخبرهم معاً تعلم أنهم سيعارضون أمر سفرها لكن ليس لديهم الحق في تقرير مصيرها دلفت والدتها للداخل لتحضر لهم العصائر و الكعك الذي أعدته اليوم لكنها تتابع نظرات شقيقها القلقة
تحدثت بهدوء و هي تنظر له : 
ـ سارة حكتلي على مقابلتك ليها و طلبك كمان 
ابتسم لها بهدوء و هو يتابع نظراتها له :
ـ أنا بحبها يا شاهي و اللي عرفته إن والدها بيضغط عليها في موضوع الجواز خايف تضيع مني
و كأن كلماته أصابت جرحها الذي تحاول أن تداويه بنفسها فهي لا تريد أن يكون مصير شقيقها مثلها و يعيش متألماً أو يمر بنفس تجربتها تنهدت بهدوء و أردفت بتفهم شديد :
ـ رائد بلاش تضيع حبك الحقيقي آه سارة أصغر مني بس من وقت ما اتعرفت عليها في المكتب و هي بقت صاحبتي من زمان ملاحظة إعجابها بيك و سؤالها عنك أول مرة شافتك معايا لو بتحبها بجد متستناش حد خد خطوة أنا معاك متقلقش 
وقف ليضمها بسعادة بسبب حديثها معه و تشجعيها له ليهتف بقلق بالغ :
ـ بس قلقان من رد فعل بابا لو اتكلمت معاه خايف يرفض 
تفهمت قلقه و أجابته باطمئنان :
ـ طيب استنى لما أرجع من السفر و نتكلم معاه 
انتبه لحديثها و تعجب من ذكرها للسفر :
ـ سفر إيه !! إنتي هتسافري فين و ليه 
أجابته بمزاح و ابتسامة :
ـ يعني سارة مقالتش ليك إني مسافرة في شغل خاص بالشركة
قبل أن يتحدث اقتربت منهما والدتهما اقترب منها ليحمل العصائر و جلسوا نظرت شاهي لشقيقها كي يصمت الآن مر الوقت ليجدوا أنور قادماً من الخارج جلس معهم و كان الجو مشحوناً بالقلق و التوتر
أردفت شاهي بجدية و هي تنظر بعيداً :
ـ أنا جيت النهارده علشان أعرفكم إني مسافرة 
قاطعتها ملك بخوف و دموع :
ـ سفر إيه !! إنتي عاوزة تبعدي عني تاني بلاش تعاقبيني بالطريقة دي
كان أنور يتابع بهدوء لتهتف و هي تمسك يد والدتها :
ـ ماما أهدى خليني أكمل كلامي أنا مسافرة في شغل للشركة هخلصه و أرجع تاني مش هتأخر تفاجأت ملك من صمت زوجها لتتحدث بتعجب و هي تنظر له :
ـ ساكت ليه زمان اتهمتني إني ضيعتها إنت موافق على كلامها ده أتكلم بلاش السكوت ده 
تحدث أخيراً و هو ينظر لابنته بهدوء :
ـ أعتقد قبل ما كنتي تعطيهم موافقتك الأول كنتي تعرفينا و لا خلاص كبرتي و بقيتي تاخدي قراراتك لوحدك أنا مش موافق على سفرك و همنعك من السفر
ابتسمت بسخرية و استنكار :
ـ أنا مش هتفاجأ لو منعتني من السفر أنا جيت أبلغكم إنت سرقت سعادتي زمان أنا مش هتوسل ليك علشان توافق على سفري إنت خسرتني بسبب أنانيتك 
غادرت سريعاً و هي تبكي ليلحق بها رائد بينما نظرت ملك لزوجها بحزن لتتجه للداخل نظر لها بغضب ليغادر المنزل مرة أخرى قرر الذهاب لصديقه ليتحدث معه و يساعده .. عند شاهي ذهبت لمكانها المفضل لتشاهد شاباً و فتاة يسيران معاً ابتسمت لهما بحزن و تخيلت نفسها مع من أحبته 
اقترب رائد منها و أردف بهدوء :
ـ متزعليش من بابا إنتي عارفه إنه خايف عليكي علشان كده رفض سفرك
هتفت بدموع و هي تقف أمام النيل :
ـ أنا مش هسامحه أبداً يا رائد بعدين هو مش خايف عليا هو خايف على منصبه و بس
حاول التخفيف عنها بحديثه لكنه يعلم أنها محقة و أن والده قاسٍ معها منذ عودتها إليهم مرة أخرى بدلاً من اقترابه من ابنته تسبب في خسارته لها جلسا معاً ليقوم بتوصيلها لمنزلها بعد ذلك و عاد لوالدته تحدث معها قليلاً و طمئنها على ابنتها 
عند أنور أخبر صديقه بما حدث ليجيبه حسن بجدية 
ـ أنا زمان نصحتك تقرب من شاهي لكن شايف إنك بتبعدها عنك حذرتك بلاش تتعامل معاها بعناد 
تنهد بضيق شديد :
ـ يعني أسمح لها تحب قاتل و تتجوزه ده رأيك 
تحدث حسن بيأس من صديقه :
ـ أنا مقولتش يتجوزوا بعدين المفروض إنه ابن أخوك و لا غلطان بعدين متنساش إنه ساعدك تقبض على رياض و كمان ساعدك في علاج رائد من الإدمان و إلا كنت خسرته مش هقول إنه مش غلطان بس صدقني أي واحد مكانه كان عمل أسوأ من كده بلاش تخسر بنتك أكتر من كده قرب منها و صدقني مع الوقت علاقتك بيها هتكون قوية 
أنور بعناد و تحدي : 
ـ يعنى أوافق على سفرها 
حسن بهدوء لأنه يعلم عناد صديقه جيداً :
ـ أظن إنت عارف كويس بنتك شغالة فين بعدين هي مسافرة شغل أعطيها حريتها شوية بلاش كده
ظل يتحدث مع صديقه بعض الوقت ليعود لمنزله بعد ذلك رفض التحدث مع زوجته كي لا يحدث صداماً جديداً بينهما 
❈-❈-❈
أتى يوم السفر لتصل لندن برفقة جمال المسؤول الإداري ليستقبلهم أحد المسؤولين في الشركة قام بتوصيلهم للفندق و أخبرهم أنهم سيلتقون غداً صعدت لغرفتها و أفرغت حقيبة ملابسها لتنام بعد ذلك في الصباح أبدلت ملابسها و هبطت للأسفل لتجد جمال ينتظرها جلسا معاً يتحدثان و أخبرها أنه بعد إنهائهم عملهم سيجعلها تشاهد لندن و معالمها الأثرية كانت تبتسم له لكنها لا تعلم سبب شمها لرائحة عطر اعتادت عليها في السابق نفضت الأفكار من رأسها لتنظر حولها لتراه أمامها بعد خمس سنوات .. كان قادماً برفقة لمياء صممت على الذهاب معه اتجه للفندق ليخبره العامل بمكان وجود الزوار كانت لمياء تحاول التحدث معه في أي شيء لكن كانت إجابته لها مختصرة وجدها تجلس مع شخص آخر و تبتسم له هل هذا حلم آخر أم حقيقة ؟؟
سار بخطوات بطيئة و كأنها ستختفي إن ركض إليها أراد أن يضمها بين ذراعيه و يعتذر منها لكنه تذكر حديث والدها وقفت بعد رؤيتها له مع لمياء ظنت أنها صديقته أو حبيبته شعوراً غريباً اجتاحها غضب و سعادة تناقض شديد بداخلها 
تحدث جمال و هو يشعر أن هناك شيئًا ما :
ـ صباح الخير أنا جمال المسؤول الإداري و الآنسة شاهي المحامية المسؤولة عن مراجعة العقود قبل الإمضاء عليها 
كان صامت لا يريد شيئًا الآن سوى أخذها بعيداً عن الجميع لكن كان لها رأياً آخر حين تركتهم و ركضت للداخل و دموعها تهبط على وجهها لحق بها ليجذبها من ذراعها كي لا ترحل كل هذا و جمال و لمياء يتابعان ما يحدث في تعجب 
أمسك ذراعها و وقف أمامها ليضع يده على وجهها لكن فاجأته و فاجأت الجميع حين صفعته بقوة على وجهه و غادرت للخارج 


الفصل الرابع

هذا ما أرادت فعله أن تصفعه على كل ليلة كانت تنام فيها و دموعها تهبط على وجهها تصفعه بسبب تخليه عنها و تركه لها وحيده أرادت المغادرة فهي لا تريد أن تضعف مرة أخرى أمامه نظرت له كثيراً و كأنها تحفظ ملامحه من جديد حاولت أن تبتعد و ترحل لكنه رفض أراد أن يحدثها كثيراً و يعتذر منها لقد عادت له و لن يسمح لأحد أن يفرقهم من جديد
هتف بشوق و حنين و هو  يحاول أن يضع يده على وجهها :
ـ إنتي هنا بجد !! ده مش حلم اتكلمي عاوز أسمع صوتك 
رغم غضبها و وجعها منه لكنها لا تنكر أنه أصبح أكثر وسامه لكنها لن تخضع لقلبها و تجعله ينتصر عليها لتبتعد عنه و تصعد لغرفتها .. كان جمال و لمياء يتابعان ما يحدث بتعجب لكن لمياء تشعر أنها رأت شاهي سابقاً حاولت التذكر لكنها فشلت اقترب أسر منهم ليجلس معهم فهو يعرف جمال بسبب تواجده الدائم في لندن 
تحدث جمال بحرج بسبب رحيل شاهي :
ـ أنا بعتذر بسبب الموقف ده هتكلم مع شاهي و أطلب منها تعتذر بعد إذنكم هطلب منها تنزل و تحضر الاجتماع 
شعر أسر بالغضب بعد حديث جمال عن شاهي و أراد أن ينقض عليه فهو لن يسمح لأحد التحدث عنها أو  توجيه أي سؤال لها يعلم أنها تألمت كثيراً في فترة غيابه لكنه حقا نادم على ما فعله في السابق يجب عليه استعادتها مرة أخرى مهما  كانت النتيجة
حين استمعت لمياء لاسم شاهي تأكدت حينها أنها هي الفتاة التي يحبها آسر كانت تشعر  بالحزن الشديد لأنها تعلم أنه لن يتركها تضيع منه مرة أخرى سيفعل أي شيء من أجلها 
حاول جمال أن يتحدث في عده أمور خاصة بالشركة و قرر أن يتحدث مع شاهي لاحقاً بعد ذهابهم صعدت شاهي لغرفتها و هي غاضبة مما حدث فرؤيتها له مع فتاة أخرى غيرها جعلها تشعر بالحزن الشديد فهي لن تسمح لأي فتاة أن تكون مكانها مرت ليالٍ عديدة و هي تنتظره لكن بعد رؤيتها له مع فتاة أخرى أيقنت حينها أنه بدأ حياة جديدة لكن مهلاً قد وعدها أنه لن يسمح لأي فتاة أن تمتلك قلبه هل خدعها أم كان يستغلها في السابق لحين الحصول على هدفه و بعد ذلك يتركها 
بعد مغادرة آسر و لمياء حاول جمال الاتصال بشاهي عده مرات لكنه وجد هاتفها مغلقاً ليتجه للاستعلامات ليقوم بالاتصال عليها من الهاتف الأرضي اعتذرت منه و أخبرته أنها ستلتقي به في المساء للتحدث معه عما حدث .. عند آسر و لمياء كان الوضع مختلفاً تماماً قام بتوصيلها للشركة و أراد العوده للفندق مرة أخرى لرؤيه شاهي و التحدث معها لكن كان ل لمياء رأي مختلف فهي أرادت التحدث معه فيما حدث و أيضاً لمعرفه علاقته بهذه الفتاة و من تكون !!
دلف لمكتبه و هي خلفه أراد أن يعلم إن كان هناك علاقة بينها و بين جمال لكن عليه التحدث معها أولاً 
هتفت لمياء بتوتر و قلق :
ـ آسر ممكن أسألك سؤال هي دي حبيبتك صح !!
تنهد بهدوء و هو ينظر لها :
ـ أيوه يا لمياء هي حبيبتي اللي ضيعتها و هرجعها تاني
تحدثت بمكر و مراوغة :
ـ بس واضح إنها نسيتك أنت شوفت كانت بتضحك إزاي و هي مع جمال لما وصلنا 
لا تعلم أنها بهذا الحديث جعلته يزداد غضباً أكثر من السابق ليجد السكرتيرة تخبره بقدوم جمال للقائه أرادت لمياء أن تجلس معهما لكن بعد دخوله طلب آسر منها الرحيل كي تتركهما يتحدثان معاً
جمال بهدوء و تعجب شديد من نظرات آسر له :
ـ أنا جيت علشان أشوف ملف العرض و أبلغك بالنقط اللي عاوزين نضيفها قبل الإمضاء
هتف آسر بهدوء و هو يتابع تركيز جمال الشديد في مراجعة الأوراق :
ـ هي إيه العلاقة بينك و بين شاهي و تعرفوا بعض من امتى 
تفاجأ جمال من هذا السؤال ليجيبه بهدوء :
ـ شاهي محامية اتنقلت الشركة من شهرين و تم ترشيحها للسفر من الأستاذ سليم العلاقة بينا شغل مش أكتر بس حضرتك تعرفها منين 
تنهد آسر بهدوء لأنه تأكد من حديث جمال بالصدق و أيضاً لأنه يعرفه جيداً فهو شخص صريح و لا يحب المراوغة :
ـ شاهي تبقى بنت عمي بس للأسف العلاقة بينا فيها توتر شوية المهم بكرة نتقابل هنا في الشركة و نخلص مراجعة الملفات علشان الشركاء عاوزين يبدأوا تنفيذ المشروع 
ابتسم له بهدوء ليودعه قبل مغادرته كان يريد الذهاب للقائها و التحدث معها لكنه قرر الانتظار للغد و عليه أولاً الاتصال بصديقه لمساعدته هل يتركها أم يعود و يقا.تل من أجل استعادة حبه حاول الاتصال به عدة مرات ليجد هاتفه مغلقاً قرر أن يتحدث معه في المساء ليغادر للخارج .. كان يسير في شوارع لندن و هو يفكر في هذه الفتاة العنيدة التي عادت لحياته مرة أخرى لم يتوقع أن يراها في لندن فهو في بعض الأحيان كان يفكر في السفر لمصر لرؤيتها لكنه كان يتراجع في آخر لحظه وصل لمنزله ليقوم بالاتصال ب نزار مرة أخرى
تحدث نزار بهدوء :
ـ معلش كنت مشغول في البحث كنت لسه هكلمك 
أجابه أسر بتوتر و حيرة :
ـ أنا محتاج مساعدتك أول مرة أقف عاجز مش قادر أخد خطوة 
نزار بتعجب من صوته المرتجف و كأنه يبكي :
ـ أنا مش فاهم حاجة احكي بهدوء إيه الحكاية !!
أجابه بتنهيدة عميقة :
ـ شاهي في لندن شفتها يا نزار 
هتف بتعجب شديد :
ـ في لندن إنت بتتكلم بجد احكي طيب 
أخبره أنها المحامية التي أرسلتها الشركة من مصر رغم تفاجأ نزار أيضاً في البداية لكنه قرر مساعدة صديقه لاستعادة حبه لأنه أكثر شخص يعلم أثر الفراق و آلامه 
ـ أسر أظن دى فرصة كويسه بلاش تضيعها منك مش عارفين إيه مستنينا بكرة لما حكيتلك عن اللي مريت إنت أول واحد شجعني أكمل قولتلي العمر بيمر بسرعة أرجع و رجع حبك و حـ.ـارب علشانه متخليش حد يوقفك 
ظلا يتحدثان معاً و يخبره بما ينوى فعله من أجلها و كان نزار سعيداً من أجل صديقه أغلق معه و هو ينتظر أن يأتي الصباح سريعاً لرؤيتها و التحدث معها 
❈-❈-❈
كانت تسير في الغرفه ذهاباً و إياباً و هي تريد الذهاب له لمحاسبته على كل شيء لقد تألمت كثيراً في غيابه لكن بعد رؤيتها لها مع فتاة أخرى جعلها تشعر بالغضب الشديد و الغيظ  هبطت دموعها على وجهها بسبب تفكيرها لكن مهلاً هو لن يفعل هذا معها لكن تغلب عقلها على قلبها حين ظنت أنه أسس حياة جديدة خاصة به و ألقى الماضي خلف ظهره شعور متناقض بداخلها غيرة و غيظ شديد لكنها لن تسمح له بالانتصار عليها ستجعله يدفع ثمن ما فعله معها قررت الهبوط للأسفل لتناول الغداء و التحدث مع جمال في القادم 
وجدته يجلس في المطعم الخاص بالفندق تقدمت إليه و هي تشعر بالخجل الشديد بسبب ما حدث في الصباح جلست مقابله ليقترب النادل منهما و طلبا الطعام لم تنتبه لمن يراقبها من بعيد لكنها تشعر أنه قريب منها تنهدت بعمق شديد لتنفض هذه الأفكار فهي أتت إلى هنا للقيام بعمل ما ستنهيه و تعود من حيث أتت 
تحدثت بحرج و هي تنظر ل جمال :
ـ أنا بعتذر بس ما اتوقعتش إني أشوف أسر هنا أو إنه يكون مسؤول عن الشركة
تفهم موقفها لأن آسر طلب منه أن لا يتحدث معها فيما حدث في الصباح أو أنه علم العلاقة بينهما :
ـ خلاص يا شاهي بس أتمنى نركز في الشغل علشان نرجع مصر بسرعة 
أومأت بموافقة و هتفت باستفهام :
ـ هو ممكن بعد ما أخلص المطلوب أرجع أظن وجودي هنا مش ضروري بعد مراجعة العقود
أجابها بهدوء شديد :
ـ مفيش أي مشكلة بكرة رايحين الشركة ممكن نخلص في خلال يومين بالكتير بس رأيي تقضى يومين في لندن قبل السفر 
تحدثت بهمس :
ـ مش هقدر أستنى هنا دقيقة واحدة مبقاش ليا مكان في حياته خلاص
لا تعلم كيف استطاعت أن تسأل هذا السؤال :
ـ هي البنت اللي كانت مع آسر تبقى حبيته !! 
رغم تعجب جمال من السؤال لكن أجابها بهدوء :
ـ لا لمياء تبقى سكرتيرة آسر و مساعدته في الشركة
لا تشعر سبب الارتياح الذي شعرت به بعد استماعها لهذه الإجابة لكنها مازالت تشعر بالغيظ فنظراتها ل أسر تؤكد لها أنها تحبه لكنها لم تنتبه إلا لنظراته لها التي كانت مليئة بالشوق و الحنين نفضت هذه الأفكار عن رأسها لن تخضع لقلبها مرة أخرى أنهوا تناول الطعام و صعدت لغرفتها كانت تشاهد السماء و الشارع من نافذتها فالفندق أمام النهر مباشرة لا تنكر أن المشهد كان رائعاً خاصة في الليل لتراودها بعض الأفكار لكنها تجاهلتها استمعت لصوت طرق على الباب وجدت عامل الفندق يحمل باقة أزهار و طبق مزين عليه بعض أنواع الشيكولاته التي تحبها تعلم من أرسلها رغم سعادتها لكن كان غيظها منه أكبر لذلك رفضت أن تأخذهم و أخبرته أن يعيدهم لصاحبهم ثم أغلقت الباب .. كان يقف قريباً يتابع المشهد ليعود له العامل و يعطيه أغراضه اتجه للغرفة التي حجزها في الفندق و كانت جوار غرفتها اتجهت للشرفة أرادت الذهاب إليه و محاسبته على ما فعله معها كان يتابعها دون أن تنتبه له انتظر حتى دلفت للغرفة ثم عاد للداخل مرة أخرى  و هو يفكر في طريقة كي يجعلها تتحدث معه ...
في الصباح تفاجأت حين وجدت الإفطار قطعة جبن و بيض و بعض شرائح الطماطم و الخيار التفتت حولها تشعر أنه قريب منها لكن تفشل في رؤيته أنهت الإفطار و اتجهت للشركة برفقة جمال كانت لمياء بانتظارهما و نظرت ل شاهي بغيظ شديد تعلم من البداية أن علاقتها بآسر ستواجه التوتر و القلق  وصل أسر ليتجهوا جميعاً لغرفة الاجتماعات 
بدأ أسر بالتحدث أولاً و حاولت شاهي أن تبدو طبيعية كانت تراجع نصوص العقود 
لتهتف بجدية شديدة :
ـ فيه هنا نقطة مهمة مكتوب إن الشركة اللي هتشارك معاكم لها نسبة ٥٠% أظن النسبة دي كتيرة عليهم الأفضل كنتم تاخدوا نسبة أكبر 
كانت تتحدث بمهنية شديدة لا ينكر أنه أعجب بحديثها فهو أتى لها بالملف القديم قبل تعديله أنهوا الاجتماع و عرض عليهم أن يتناولوا الغداء معاً و جلست جوار جمال لم تستطع تناول الطعام جيداً لأنها كانت تعلم أنه يتابعها باهتمام عرض آسر عليهم أن يتنزهوا في المدينة غداً وافق جمال و انتظر ردها لتومئ لهما بالموافقة عادوا للفندق بعد ذلك لتصعد لغرفتها مباشرة لتجد على الطاولة البيتزا التي تحبها نظرت لها كثيراً في البداية لتستسلم بعد ذلك خاصة أنها كانت ساخنة كانت تأكل باستمتاع شديد لتقرر أن تخرج في المساء لترى النهر لا تنكر أن المشهد أعجبها .. جلست أمامه مباشرة و نظرت للسماء بتمني تعلم أن الأمر الذي تريده لن يحدث معها بسهولة كان يراقبها ليلتقط لها عدة صور فهي كانت شارده تماماً صعدت لغرفتها بعد أن بدأت تشعر بالبرد و في الصباح كانت ترتدي ملابسها قبل ذهابها مع أسر و جمال كما أخبرها أمس لتجد أحدهم يطرق على باب الغرفة و كانت صدمتها حين شاهدت لمياء أمامها نظرت لها بتعجب فهي آخر شخص تريد رؤيته الآن سمحت لها بالدخول و أغلقت الباب 
هتفت لمياء بتحذير :
ـ نصيحة ابعدي عن أسر لإني مش هسمحلك تفرقي بينا 
كانت تشعر بالغضب الشديد من حديثها معها من تظن نفسها حتى تتحدث معها بهذه الطريقة أجابتها بسخرية :
ـ واضح إنك متعرفنيش كويس لغة التهديد دي تقوليها لأي واحده غيري أنا تربية أسر و أعرف عنه أكتر من أى حد حتى إنتي بلاش تخدعي نفسك و تفكري إنه ممكن يحبك هو حب مرة واحدة و مش هيحب بعدها 
تعلم أن حديث شاهي صحيحاً لتجيبها بغضب : 
ـ كان بيحبك زمان بيحب الطفلة الصغيرة بلاش تتحديني و إلا هتخسري أنا و هو هنرتبط قريب هبعتلك دعوة علشان تحضري الحفلة 
غادرت و تركتها تجلس على الأرض و تبكي بقوة بسبب الحديث الذي تفوهت به لمياء أرادت الاعتذار عن الذهاب معهم لكنها تراجعت لقد أرادت أن تثبت لنفسها و للجميع أنه لا يحب سواها هبطت للأسفل لكنه لاحظ أنها كانت تبكي حاول معرفة السبب لكنها لن تخبره بسهولة بدأوا يتجولون في المدينة و تناولوا الغداء في أحد المطاعم العربية القديمة ثم أكملوا التجول عادوا في المساء لتذهب لغرفتها مباشرة و نامت سريعاً بسبب إرهاقها الشديد في اليوم التالي اتجهت للشركة لإنهاء العمل فهي تريد العودة في أسرع وقت ممكن وجودها معه في مكان واحد جعلها تشعر بالألم مرة أخرى 
❈-❈-❈
عند جيهان كان الوضع مختلفاً لقد بدأت بالفعل في العمل بإحضار فتيات و أطفال من الملاجئ و الشوارع أيضاً و أحضرت فتيات كي يسافرن معهم ليسلموهم في لندن و يعودوا بعد فترة ولكن كل مرة من مطار مختلف كي لا يثيروا الشكوك حولهم فهم لا يريدون أن ينزع أحد مخططهم و في كل مرة ترسل فيها أحد كانوا يجعلوها تتحدث مع ابنتها مكالمة فيديو إلى أن أتى اليوم الذي قامت به بالاتصال ب سناء لتخبرها أن تحضر طفلة لم تتخطى الثماني أعوام حاولت الرفض و التنصل لكن فشلت و شعرت بالعجز أرادت أن ترسل أبنائها بعيداً لكنهم يراقبونها جيداً .. لتتجه للملجأ في اليوم التالي و هي تشاهد الأطفال كي تختار منهم فتاة مناسبة هبطت دموعها على وجهها أرادت أن تستعين بالشرطة لكن خوفها على أولادها كان كبيراً جداً في المساء استغلت انشغال المساعدين مع الفتيات بعد قدوم ملابس للأطفال من أحد المصانع الخاصة بتصنيع الملابس أشارت لإحدى الفتيات اتجهت معها و أخذتها دون أن ينتبه لها أحد لتقوم بتسليمها ل جيهان كانت الفتاة تبكي و تطلب النجدة لكن المكان كان في الصحراء لتغادر سناء بسرعة من هذا المكان 

في لندن حاول عدة مرات أن يتحدث معها لكنها كانت ترفض الاستماع له إلى أن قرر أن يخطـ.ـفها كانت في السيارة و طلبت من السائق أن يتجه بها للشركة كي تنهى أعمالها على أن تغادر في اليوم التالي لكنها وجدت السائق يسير بها من طريق مختلف نظرت حولها بخوف ليلتفت و يبتسم لها 
هتفت بصوت مرتجف :
ـ إنت !!
لم يجبها ليقوم بإيقاف السيارة أمام أحد المنازل نظرت حولها بهدوء لم تخف من تواجدها معه لأنها تعلم أنه هو الوحيد الذي يستطيع حمايتها رفضت النزول من السيارة ليحملها بين يديه كانت تصرخ و تضربه على كتفه ليفتح الباب و هو يجعلها تقف أمامه كي لا تهرب منه دلفا معاً للداخل 
هتفت بغضب شديد :
ـ إنت عاوز مني إيه أنا بكرهك سمعت بكرهك
لم يجبها جلس بعد أن أغلق الباب بالمفتاح و مازال يتابع غضبها منه 
ليهتف بهدوء كي يجعلها تهدأ :
ـ مفيش حد هيسمعك هنا و مش هتعرفي ترجعي لوحدك الأفضل نتكلم و بعدين نرجع 
رفضت الاستماع له لتتجه لإحدى الغرف و تغلق على نفسها بالمفتاح إلى أن استمعت لصوت غريب يتحدث معه في الخارج خرجت لتحاول الاستنجاد بمن في الخارج لتجده عامل أحضر الطعام لهما لا تعلم سبب صمتها فهذه كانت الفرصة لخروجها من هذا المكان بعد ذهاب العامل عادت للغرفة مرة أخرى
ليهتف آسر بصوت مرتفع :
ـ تعالي جيبتلك البيتزا اللي بتحبيها سمعت إنك بقيتي تعرفي في المطبخ 
ابتسمت لحديثه و رفضت الخروج في المساء بدأت تشعر بالجوع سارت بخطوات بطيئة للخارج و تفاجأت من عدم وجوده في المنزل لكنها وقفت مصدومة بعد رؤيتها له 


تعليقات



<>