أخر الاخبار

رواية خارج جدران القلب الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية خارج جدران القلب الفصل التاسع9والعاشر10 بقلم فاطمة الزهراء

في الفترة السابقة كان أسر يهتم بوالدة  خديجة و رعايتها و كان يتابع الشركة و محبوبته العنيدة ليضطر للسفر للندن بسبب بعض الأعمال العالقة هناك ليعود في ليلة الحادثة علم بالأمر من رائد ليشعر أن هناك شيئًا غامضاً هو يعلم شخصية سناء جيداً .. في ليلة الحادثة قرر أنور اللجوء إليه لأنه يعلم جيداً أن أسر الشخص الوحيد الذي يستطيع حمايتها من الجميع قام بالاتصال به و أخبره أنه يريد لقائه غداً دون أن يخبر أحداً عن هذا اللقاء 
وقف أنور أمامه ليس لديه خياراً آخر :
ـ محتاج مساعدتك في موضوع خاص ب شاهي 
رغم تعجب أسر من حديث عمه لكنه شعر أن هناك خطب ما :
ـ بس حضرتك حذرتني أقرب منها قبل كده 
كاد أسر أن يرحل بعد حديثه ليهتف أنور بسرعة :
ـ فيه حاجة غلط بتتم في الملجأ و شاهي و والدتها المسؤولين عنه هتتخلى عن حبيبتك
أسر بسخرية و تهكم و هو ينظر ل أنور :
ـ حبيبتي !! أنا حقيقي مش فاهم عاوز مني إيه تاني أنا مش هقدر أكدب عليها تاني أكتر من كده قول إيه المطلوب و هفكر 
أنور بجدية و هدوء :
ـ استلم إدارة الملجأ الفترة دي على ما نوصل للحقيقة 
ظل صامتاً عدة دقائق ليجيبه :
ـ إنت ليه مصمم تخلي شاهي تكرهني أكتر !! إنت عارف كويس هي مرتبطة بالملجأ قد إيه !!
أردف أنور برجاء شديد :
ـ أنا بحاول أنقذ بنتي من خطـ.ـر هتتعرض ليه أسر 
قاطعه أسر قبل أن يكمل حديثه :
ـ أسف يا عمي أعتقد حضرتك هتقدر تساعدها مش هأذيها أكتر من كده 
غادر أسر و ترك أنور يفكر في إيجاد حلاً سريعاً أرسل أسر رسالة ل رائد أخبره أنه يريد لقائه في الفندق وصل ليجده في انتظاره جلس معه 
تحدث أسر بجدية :
ـ عاوز أفهم إيه الحكاية !! و إيه موضوع اختفاء البنات أكيد عندك معلومات 
رائد بتنهيدة عميقة :
ـ دي مش أول مرة بالعكس فيه بنت اختفت قبل كده وقتها كانت شاهي مسافره في لندن و بابا طلب إننا منقولش ليها عن الحادثة بس اتكررت تاني أنا حقيقي مش فاهم إيه الحكاية !!
أسر و هو يشرب القهوة :
ـ الموضوع مش بسيط و للأسف مفيش أي معلومه توصلنا للمسؤول عن الحوادث دي كأنها عصابة متخصصة في الموضوع ده 
رائد بتفكير عميق :
ـ كلامك بيقول إن الموضوع كبير طيب إيه الحل !!
أسر بجدية و هو يفكر في أمر ما :
ـ هقولك بس أتمنى شاهي تكون بعيدة لأني مش هقدر إنها تتعرض للخطـ.ـر مرة تانية
أخبره أسر بما ينوى فعله و رغم قلق رائد من ردة فعل شقيقته لكن ليس أمامهم حلاً آخر سوى السير في هذا الطريق ليصلوا لحل اللغز صعد أسر لغرفته بعد ذلك ليرتاح و يفكر لم يجد أمامه سوى اللجوء لصديقه حيث قام بالاتصال ب نزار و أخبره أنه يريد لقائه في أمر هام ليجيبه نزار أنه سيتجه للقائه في الفندق بدل أسر ملابسه و هبط للأسفل لانتظاره كي يتحدث معه وصل نزار ليجده في انتظاره  لاحظ نزار قلق أسر 
ليهتف بهدوء شديد :
ـ إنت ساكت من وقت ما جيت واضح إن الموضوع مش بسيط
أسر بتنهيدة عميقة و يأس :
ـ لما حكيتلك حكايتي أنا و شاهي لومتني إني سافرت وتخليت عنها وقتها كان كلامك صحيح أنا دلوقتي قدامي طريقين و نهايتهم واحده مفيش اختيار تاني
علم نزار أن الأمر ليس سهلاً هذه المرة ليتحدث بجدية :
ـ طيب ممكن تفهمني بوضوح من غير طريقة الألغاز دي
أخبره أسر بكل ما حدث معه كان نزار يستمع له باهتمام شديد ليهتف بهدوء :
ـ اللي بتفكر فيه ده مش سهل ماشي معاك إنك تساعدها بس مش علشان تنقذها تورط نفسك أسر واضح من كلامك إن الموضوع كبير
ـ طيب أعمل إيه ساعدني أنا مش قادر أقف أتفرج و أسيبها تضيع مني 
أشار له نزار أن يهدأ ليقوم بالاتصال بصديق له يعمل في المخابرات أخبره باختصار شديد عن الموضوع و طلب منه أن يلتقي به في النادي هو و صديقه و بالفعل ذهبا للنادي للقاء مالك رحب بهما في البداية ليجلسوا معاً و عرفهم نزار على بعضهم البعض أخبره أسر بكل ما حدث في الملجأ و كان ينصت له باهتمام شديد
و بعد انتهاء أسر من حديثه هتف مالك بجدية :
ـ أنا هحاول أعرف من صديق ليا موجود في النيابة لأن كده القضية مش هتبقى سهلة و ممكن تبقى قضية رأي عام 
ـ ليه قضية رأي عام البنات مفيش أي حد بيأذيهم 
مالك بهدوء بسبب شكه في أمر ما و لكن عليه الانتظار أولاً لمعرفة بعض المعلومات :
ـ الموضوع له أبعاد تانية للأسف لو مقدرتش توصل لدليل وقتها القضية هتكون مش سهلة 
بعد حديث مالك معهم تأكد أسر أنه لا يستطيع التراجع عن خطته فهو في اختبار حقيقي هذه المرة و عليه إيجاد المذنب الحقيقي أنهوا حديثهم معاً ليغادر أسر و هو يشعر بالعجز الشديد بسبب ما يحدث معه 
❈-❈-❈
كانت شاهي في الملجأ مع والدتها و داخلها ألماً كبيراً بسبب ما علمته من والدتها عن اختفاء الفتيات أرادت رؤيته كي تطمئن بسبب وجوده معها لكنه تركها من جديد عاد أنور إليهم مرة أخرى و هو يفكر هل سيوافق أسر على مساعدته أم لا ؟!
هتفت ملك بجدية شديدة :
ـ أنور طمني مفيش أي معلومات جديدة
نظر لها و لابنته ليجيبها بهدوء :
ـ مفيش أي حاجة الضابط خلص التحقيقات و هنشوف هنقدر نوصل لمعلومات جديدة و لا لأ 
شاهي بدموع و حزن :
ـ مين عاوز يأذيني بالطريقة دي 
وجدته يقترب منها لتنظر له بحزن وقفت ملك لتشعر بتوتر شديد بسبب تواجد أسر الآن و تخشى حدوث شيئًا بينه و بين زوجها رؤيته لدموعها كان سبباً كافياً لتنفيذ قراره فهو لن يقبل أن تتعرض لأي أذى 
تحدث أسر بجدية شديدة و هو ينظر للمكان و يتذكر ذكريات له معها و هي صغيرة في هذا المكان :
ـ أنا سمعت عن الحوادث اللي تمت هنا آخر فترة 
أردفت ملك بهدوء و هي تتابع النظرات بين زوجها و بين أسر :
ـ البوليس بيحققوا في القضية و أكيد هيوصلوا لمعلومات قريب أطمن 
رفض أنور عدم التحدث فهو لا يريد حدوث صدام جديد مع ابنته ليتحدث أسر بجدية :
ـ أنا هكون مسؤول عن الملجأ أعتقد إني مش هقدر أثق فيكم مرة تانية
تفاجأت ملك من حديثه لتجيبه شاهي برفض و استنكار :
ـ مش من حقك يا أسر إنت اتنازلت عن الملجأ و اتخليت عن الكل دورك انتهى في المكان ده من خمس سنين 
أجابها بتحدي و تهكم :
ـ واضح إنك حافظتي على المكان علشان كده البنات هربوا من هنا و عاوزه تبرأي نفسك من الاتهام 
كانت كلماته لها حادة اقتربت منه و أردفت بغضب و انفعال :
ـ إنت اتجننت أكيد !! إنت بتتهمني بجد إني المسؤوله عن اختفائهم 
التفت كي لا يتراجع بسبب دموعها :
ـ أنا قلت اللي أعرفه بعدين من امتى و إنتي بتعرفي تتحملي مسؤولية !! الكلام ده تقوليه لواحد تاني مش ليا أنا خلاص رجعت و بطلب بهدوء تسيبي الملجأ و إلا هيكون ليا موقف تاني 
من هذا الشخص الذي يقف أمامها الآن ؟!
كانت كلماته مؤلمة كثيراً لها وقفت أمامه لتجيبه برفض :
ـ أسفه مش هسيب الملجأ أنا المسؤولة عنه و هتحمل المسؤولية كاملة 
أردف بتحدي و استنكار :
ـ في الحالة دي هقدم بلاغ ضدك للنيابة و اتهمك إنك المسؤولة عن كل الحوادث اللي تمت الفترة الأخيرة
بدأت تشعر بضيق التنفس بسبب حديثه و اتهامه لها كادت أن تجيبه لتسقط مغشياً عليها حملها قبل أن تسقط على الأرض نظر ل أنور بنظرات غير مفهومة ذهبت ملك معه في سيارته و اتجه بها سريعاً للمستشفى وصل ليبدأ الطبيب بإسعافها و كانت ملك تقف في الخارج مع أسر و تتابع توتره و قلقه الشديد على ابنتها لتشعر أن هناك شيئاً غامضاً لكنها قررت الانتظار للاطمئنان على ابنتها أولاً و بعد ذلك ستتحدث معه وصل أنور و كان يقف جوار زوجته و أرسل أسر رسالة على الهاتف ل رائد طلب منه الحضور فهو رفض أن يكون متواجداً أثناء حدوث هذه المواجهة بعد فترة خرج الطبيب
اقترب أسر منه أولاً ليهتف بقلق :
ـ لو سمحت طمني عليها يا دكتور 
أردف الطبيب بهدوء شديد :
ـ للأسف هي اتعرضت لانهيار عصبي و هتستنى معانا يومين في المستشفى لغاية حالتها ما تستقر بس يفضل ميوصلهاش أي أخبار تزعجها 
نظر لملك بندم حقيقي فهو لم يتمنى أن يصل الأمر لهذه الحالة :
ـ طيب ممكن ندخل نطمن عليها 
أومأ بموافقة و أردف بجدية :
ـ مفيش مشكلة بس بلاش كلام كتير معاها لأنها شوية و هيبدأ مفعول المنوم يأثر عليها 
اقتربت ملك من أسر بعد مغادرة الطبيب و هتفت بحده :
ـ أظن كفاية أوي لغاية كده يا أسر واضح إني غلطت في حكمي عليك .. كنت بدافع عنك و وقفت ضد جوزي بس هو كان عارف حقيقتك و إحنا اتخدعنا فيك 
حاول رائد التحدث ليمنعه أسر :
ـ أنا مش هلومك على كلامك لكن أنا مش هتراجع عن قراري خلاص من النهارده أنا المسؤول عن الملجأ 
غادر و تركهم ليجلس في حديقة المستشفى نظر رائد لوالدته بحزن شديد بسبب ما يحدث فهو لا يستطيع التحدث بسبب وعده ل أسر
 في المساء طلب رائد من والدته ووالده المغادرة و أخبرهم أنه سيظل معها حاولت الاعتراض في البداية لكنه أخبرها أنه سيكون على تواصل معها لترحل مع أنور .. كان أسر يجلس في الحديقة و رفض المغادرة فهو يريد رؤيتها و الإطمئنان عليها شاهد أنور يرحل بسيارته ليتجه للداخل وجد رائد ينتظره في الخارج 
اقترب منه و هتف بقلق :
ـ طمني حالتها إيه دلوقتي عاوز أشوفها 
رائد و هو يحاول تهدئته فهو تأكد الآن أن أسر لا يحب شقيقته لا بل هو عاشق و متيم بها أجابه بهدوء :
ـ أطمن الدكتور قال إن حالتها أفضل أدخل أطمن عليها هي نايمة دلوقتي 
دلف إليها ليجدها نائمة و يبدو عليها الحزن جلس جوارها و ضم يدها بين يديه تنهد بحزن و هو يمسد على شعرها ظل معها طوال الليل وهو يتوعد بالانتـ.ـقام من المسؤول عن حالتها 
❈-❈-❈
قرر الذهاب مبكراً قبل أن تستيقظ عليه أولاً العثور عن المسؤول خرج من الغرفة ليجد رائد يجلس في الخارج 
ابتسم له بهدوء و أردف بجدية :
ـ أنا لازم أمشى أي جديد بلغني 
رائد و هو يتابع نظرات أسر الغاضبة :
ـ قولي بتفكر في إيه أسر بلاش تهور 
أسر بجدية و مراوغة :
ـ متقلقش بس مفيش قدامي غير الطريق ده و إلا هخسر كل حاجة 
غادر و تركه قبل أن يتحدث مرة أخرى اتجه للملجأ و قرر البحث و استجواب الجميع لكن كانت شهادة الحراس صادمة له فهو لم يشك لحظه في سناء لكن عليه التحرك سريعاً قبل حدوث جريـ.ـمة أخرى .. قام بالاتصال ب مالك و أخبره بما حدث ليطلب لقائه بعد حصوله عن بعض المعلومات الخاصة بالقضية وصل للمقهى ليجده في انتظاره أحضر النادل العصير 
تحدث مالك بجدية شديدة و ترقب لرد فعل أسر بعد معرفته بهذه المعلومات :
ـ الشكوك كلها خاصة بالمشرفة و بعد تحريات وصلنا معلومات إن حسابها في خلال شهرين دخله رصيد ١٥٠ ألف جنية مرة ٥٠ ألف المبلغ ده بعد اختفاء البنت الأولى و ١٠٠ ألف جنية من خمس أيام يعني لو هنحسب هنقول كل بنت بتستلم عليها ٥٠ ألف جنية الغريب بقى إن المبلغ بيتحولها من واحد أمريكي و بصراحة كنت شاكك إن البنات بيسافروا لبره البلد و فعلاً أدرجت صور البنات في المطارات هنا الغريب إن فعلاً أول بنت سافرت من مطار القاهرة بهوية مزورة أعتقد الموضوع مرتبط بتجارة الأعضاء و فيه أطراف خارجية و داخلية متورطة في الموضوع و بالنسبة للبنات اللي اختفوا من الملاجئ التانية بدأت أتابع ملفاتهم دي أكيد عصابة كبيرة و معاهم ناس دعماهم من جوه الموضوع كبير يا أسر 
كان يستمع له و هو يشعر بالصدمة لقد وقع في شباك منظمات دولية لكنه قرر التماسك عليه ألا يستسلم ليهتف بقلق بالغ :
ـ طيب إيه العمل دلوقتي أنا مش عارف 
أردف مالك بهدوء و هو ينظر له :
ـ إحنا بدأنا بمراقبة سناء هي اللي هتوصلنا ليهم
أسر بسخرية و استنكار :
ـ و ليه محققتش معاها مستني لما يعرفوا إننا كشفناهم 
مالك بتنهيدة عميقة :
ـ أسر ممكن تهدى أنا فاهم قلقك و موقفك بالنسبة ل سناء إحنا مش عارفين هي متورطه معاهم قد إيه .. أنا فكرت إني أقبض عليها بس وقتها اللي معاها هيهربوا و مش هنوصل لدليل أنا هروح ليها الليلة و هتكلم معاها بشكل ودي و أتمنى تعترف بسهولة 
ضرب أسر بيده على الطاولة بانفعال شديد :
ـ علشان وقتها تروح تعرفهم و وقتها فعلاً هيهربوا و المسؤولية أشيلها أنا مش كده 
مالك محاولاً تهدئته كي لا يتهور :
ـ هي في كل الحالات هتشيل القضية لوحدها لو رفضت تعترف لكن لو اعترفت وقتها هتكون شاهد ملك 
تحدث بهدوء بعد أن بدأ يفهم تفكير مالك :
ـ طيب عاوز أكون موجود معاك مالك دي قضيتي 
تنهد بهدوء و أومأ بموافقة ليخبره أنه سيذهب إليها في المساء بدآ يتحدثان معاً في خطتهم ليغادرا بعد ذلك كان يسير بسيارته في الشوارع و أغلق هاتفه كي يهدأ و يفكر بهدوء 
عند رائد اتجه للداخل بعد مغادرة أسر و جلس ينظر لها و هو يفكر في مصيرهم معاً .. فكر في لحظات أن يخبرها بالحقيقة لكنه تراجع كي لا تتدخل و تفسد الأمر وصل أنور و ملك و ظلوا معها طوال اليوم حاولت ملك دعمها و أخبرتها أنها ستظل معها ...
في المساء وصل مالك أولاً لمنزل سناء استقبله زوجها ليخبره أنه ضابط و يريد التحدث معها قليلاً اتجه زوجها للغرفة و أخبرها لتشعر بالقلق لكنها حاولت أن تبدو طبيعية خرجت لرؤيته و تركها زوجها معه و قبل أن تتحدث وصل أسر الذي استقبله زوجها بابتسامة ليخبره أن الضابط معها أجابه أنه يعلم بوجوده رغم تعجب زوجها مما يحدث لكنه سمح له بالدخول ليزداد توتر سناء بعد رؤيتها ل أسر 
هتف أسر بابتسامة مزيفة :
ـ أسف إني جيت من غير ميعاد بس مالك صاحبي و كان عاوز يعرف كام معلومة بخصوص الحادثة علشان يقفل ملف القضية
حاولت ألا تظهر عدم قلقها : 
ـ أنا قلت كل المعلومات اللي عندي
أراد أسر التحدث ليشير له مالك الذي أخرج من جيبه ورقة و أعطاها لها ليتحدث بجدية :
ـ أنا عاوز أساعدك لكن لو هتنكري وقتها هيكون حكم مؤبد 
هتفت بتوتر و هي تفتح الورقة و نظرت له بتوتر لتدعي عدم فهمها لما يحدث :
ـ أنا مش فاهمه إنت عاوزني أعترف ب إيه بعدين أنا مش فاهمه حاجه !!
أسر بغضب شديد و انفعال :
ـ إنتي فاهمة كويس كل حاجة كفاية كدب 
مالك متدخلاً بجدية :
ـ أسر لو عاوز أساعدك أهدى و إلا هنسحب و صدقني وقتها هتخسر كتير 
قرر أن يهدأ ليكمل مالك و هو ينظر لها :
ـ الورقة دي بتقول إن حسابك في البنك دخله رصيد ١٥٠ ألف جنية في رصيدك أنا عاوز أساعدك لكن لو هتنكري وقتها للأسف موقفك هيبقي ضعيف قولتي إيه !!
تحدثت بدموع و حزن :
ـ أنا لو اتكلمت هخسر كل حاجة حتى ولادي 
أردف مالك بجدية شديدة :
ـ اتكلمي و أوعدك مفيش حد هيقرب منك إنتي و أولادك 
شعرت بالصدق من حديث مالك و أخبرته بكل شيء حدث معها منذ اللقاء الذي حول حياتها لجحـ.ـيم حتى الآن كان يستمع لها باهتمام شديد
تحدث مالك بجدية :
ـ طيب مفيش عندك أي معلومات عنهم أو أسمائهم 
أومأت برفض لم يجد أمامه سوى هذه الطريقة ليكمل :
ـ طيب ممكن توصفي أشكالهم إحنا محتاجين أي معلومة توصلنا ليهم 
ـ أنا حافظه ملامحهم كويس إزاى أنساها بس و هما بيطاردوني طول الوقت 
قام مالك بالاتصال بصديق له رسام بدأت سناء في وصف أدق التفاصيل و بعد أن أنهت أغلق مالك مع صديقه و انتظر أن يرسل له الصور في رسالة مر حوالي نصف ساعة و وصلت رسالة على هاتف مالك قام بفتحه ليجعل سناء تشاهد الصور و بالفعل تعرفت عليهم بسرعة طلب أسر رؤية الصور ليشعر بالصدمة بعد رؤيته لهم لقد تعرف عليهم ليغادر راكضاً ليعلم مالك حينها أن أسر تعرف عليهم 
هتف مالك قبل مغادرته ليلحق ب أسر :
ـ أطمنى ولادك في أمان و أتمنى مفيش حد يعرف حاجة عن الحوار ده هنتقابل تاني قريب
هبط أسر للأسفل راكضاً للبحث عن شاهي في المستشفى لكن صدم بعد رؤيته لغرفتها فارغة 

الفصل العاشر 

وصلت شاهي للمنزل برفقة والدتها و شقيقها بعد رفضها المكوث في المستشفي اتجهت لغرفتها بمساعدة والدتها و بدلت ثيابها لتجلس على الفراش و مازالت تتذكر كلمات أسر القاسية لها لقد أصبح شخصاً آخر في السابق كان هو مصدر حمايتها أما الآن هو من آلمها بحديثه و اتهامه لها هبطت دموعها و هي تتذكر حينما استيقظت لتجد نفسها في المستشفى و الجميع معها إلا هو شعور الهزيمة و الانكـ.ـسار بدى عليها لتصمم على المغادرة رغم اعتراض الطبيب ليخبرهم أن تلتزم بأدويتها .. طلبت والدتها أن تذهب معهما للمنزل كي تهتم بها لكنها رفضت و بقوة استيقظت من تذكرها لهذه الأحداث حين دلفت والدتها إليها و هي تحمل الطعام الخاص بها 
تحدثت ملك بهدوء و هي تضع الصينية على الفراش :
ـ كفاية بقى و لا عاوزه ترجعي تاني المستشفى أهدى يلا خلصي الأكل ده علشان تاخدي علاجك و ترتاحي شوية 
ظلت تنظر للطعام بعض الوقت فهي حقاً لا تشتهي أي شيء الآن سوى النوم للهروب مما حدث معها اقتربت منها ملك و ضمتها بحب لتخبرها أنها معها في أي قرار :
ـ شاهي لو عاوزه ترجعي اللي راح منك المفروض تبقى قوية مش ضعيفة أنا و أخوكى معاكي 
نظرت للطعام لتمسك الملعقة و بدأت تتناول الطعام بهدوء  ظلت ملك معها حتى أخذت أدويتها و ذهبت في النوم .. خرجت من الغرفة لتنظر ل رائد الذي فكر للحظات أن يخبر والدته بالحقيقة لكنه تراجع لأنه وعد أسر 
هتف بجدية بعد عودة والدته من المطبخ :
ـ طمنيني يا ماما حالتها إيه دلوقتي أنا قلقان عليها إحنا غلطنا لما وافقنا على خروجها من المستشفى دلوقتي
وضعت العصير على الطاولة و تحدثت بهدوء :
ـ إنت عارف أختك عنيدة و مش هتسمع كلامنا .. أنا اللي متفاجأة له موقف أسر منها كأنه بيتهمها إنها المسؤولة عن اختفاء البنات فيه حاجة غلط نظرته ليها كانت عكس كلامه 
رائد بجدية و تعجب من حديث والدته لقد ظن أنها ستأخذ موقف من أسر بعد ما حدث :
ـ معناه إيه كلامك يا ماما بعدين أنا مش فاهم إزاى بابا سكت و هو شايف أسر بيهاجـ.ـمها بالطريقة دي 
ـ أنا محتاجة أتكلم مع أسر الليلة علشان أفهم مخبى إيه تاني 
هتفت بهذا الحديث و هي تنظر له ليبتلع ريقه بتوتر شديد :
ـ إنتي بتدافعي عنه بعد كل اللي عمله إيه الحكاية يا ماما 
ـ فيه لغز و عاوزه أعرفه سكوت أنور وقت وجود أسر في الملجأ مش طبيعي كأنه عرف حاجة عن البنات أو فيه خطر على أختك علشان كده قرر يبعدها الفترة دي و متسألش جبت الإحساس ده منين 
كانت تتحدث بجدية خاصة بعد رؤية قلق أسر عليها وقت سقطت أمامه و أيضاً نظراته لها و هم في طريقهم للمشفى .. قرر رائد أن يصمت حتى لا يخطأ في الحديث مع والدته ظل معهما هذه الليلة اتجه لإحدى الغرف بينما ذهبت والدته لغرفة شاهي كي تظل معها 
بحث أسر عن أحد الممرضات ليعلم منها أين ذهبت شاهي ؟!
وجد ممرضة تمشي في الممر اقترب منها و هتف بقلق شديد و هو يشير للغرفة :
ـ لو سمحتي المريضة اللي كانت في الأوضة دي راحت فين !!
أجابته بابتسامة هادئة :
ـ هي خرجت من حوالي ساعتين الدكتور كتبلها خروج 
وضع يده على قلبه ليتحدث بتنهيدة عميقة :
ـ طيب ممكن أشوف الدكتور محتاج أعرف حالتها إيه !!
سارت معه لغرفة الطبيب و طرقت الغرفة ليسمح لهم بالدخول هتفت بهدوء و هي تنظر للطبيب :
ـ أسفه يا دكتور بس الأستاذ كان عاوز يسأل حضرتك عن مريضة كانت هنا و خرجت النهارده
أومأ الطبيب بموافقة لتتركهما معاً و ترحل ليجلس أسر أمامه :
ـ أنا كنت عاوز أطمن على شاهي أنور المريضة اللي كانت هنا و حضرتك قلت إن عندها انهيار عصبي
تذكر الطبيب الحالة التي كان يشرف عليها في الأمس و كان يتابع حالتها :
ـ هي حالياً كويسة لكن يفضل عدم تعرضها لأي صدمة جديدة المفروض كانت تستنى كمان كام يوم بس رفضت يفضل تبعد عن أي أخبار ممكن تأثر عليها 
تنهد بضيق فالوضع الحالي قد يعرضها لخطـ.ـر شديد عليه أن يتحرك سريعاً لن يتركها وحدها بعد الآن اتجه للمنزل بعد ذلك ليقف أمامه بالسيارة كان سيتجه للداخل لكن بعد رؤيته لسيارة رائد شعر بالاطمئنان قليلاً عليها أراد إرسال رسالة له لكن كان الوقت متأخراً ..
❈-❈-❈
في الصباح اتجهت ملك للخارج لإحضار بعض الأغراض مستغلة وجود رائد مع شاهي انتبهت لسيارة أسر في الخارج لتجده يجلس بداخلها طرقت على الزجاج لينظر لها بهدوء اتجهت للناحية الأخرى ليفتح لها الباب كان يبدو عليه التعب و الإرهاق ليتحرك بالسيارة قليلاً
هتفت بهدوء شديد :
ـ إنت وعدتني هتحمي شاهي و مش هتسمح لأي حد يأذيها هو ده وعدك 
مسح وجهه بيده و أردف بجدية :
ـ أنا عند وعدي معاكي لكن أوقات بنضطر نوجع اللي بنحبهم علشان حمايتهم أنا كنت مضطر لكده و إلا كنا هنخسرها كلنا 
ـ أنا مش فاهمة معنى كلامك إزاى بتحبها و إزاى اتعاملت معاها بالقسوة دي 
نظر لها عدة لحظات لكن عليه إخبارها بالحقيقة كي تساعده في حماية شاهي قص عليها كل شيء و رفض إخبارها عن عودة جيهان و ريان كانت تستمع لحديثه بصدمة فهي لم تشك لحظة في سناء لقد كانت تدافع عنها طوال الوقت
ـ إنت واثق من كلامك ده طيب هتعمل إيه دلوقتي 
تنهد بهدوء ليجيبها بجدية :
ـ أنا هستلم مسؤولية الملجأ الفترة دي لغاية ما نوصل للحقيقة 
أردفت بحزن بسبب ما يحدث معهم :
ـ طيب مش هتقول ل شاهي سكوتك هيزود الفجوة بينكم 
تحدث بجدية شديدة :
ـ لأ بلاش تعرف أي حاجة لو عرفت هتصمم تتدخل و وقتها ممكن تتأذى متقلقيش أنا متابع كل حاجة
ابتسمت له بهدوء و أردفت بهدوء :
ـ أنا واثقة فيك و واثقة إنك هتكشف كل شيء فى أقرب وقت 
قام بتوصيلها لتجلب ما تريده ثم أعادها للمنزل مرة أخرى ودعته و اتجهت للداخل .. غادر متجهاً لرؤية مالك للتحدث معه فهو تركه أمس بسبب قلقه و خوفه بعد معرفته ب عودة جيهان مرة أخرى وجده ينتظره في مكتبه 
ـ أسف إني مشيت مبارح بس كان لازم أطمن على شاهي 
كان يتحدث بحرج شديد ليجيبه مالك بتفهم :
ـ متقلقش المهم جاهز نتكلم 
أومأ بموافقة ليجيبه بتنهيدة عميقة :
ـ اللي شفت صورهم امبارح أكتر اتنين اذوني في حياتي البنت بنت الشخص اللي دمر عيلتي و اللي معاها يبقي جوزها 
أخبره منذ لقائها الأول ب شاهي حتى القبض على والدها و توعدها في السابق بالانتقـ.ـام منهم لكن ما توقف عنده كيف استطاعت الدخول بهوية مزورة و لم يتم التعرف عليها 
علم مالك من حديثه أن القضية لها هدفين الأول الانتـ.ـقام من شاهي و الثاني له علاقة بالتجارة بالأطفال يجب عليه لقاء الضابط المسؤول عن هذه القضية حتى يستطيع جمع المعلومات بسرعة ليقرر الاتجاه للنيابة لمعرفة نتائج التحقيقات النهائية وصل برفقة أسر و التقى بالضابط الذي كان متحفظاً في البداية في إعطائه أي معلومات خاصة بالقضية لكن بعد رؤيته لهويته و علمه أنه ضابط مخابرات قرر أن يطلعه على مجريات الأمورلكن طلب منه عدم إخبار أحد عن الأمر كي لا يتأذى في عمله تفهم مالك موقفه بعد رؤيته للملف تأكد أن هذه قضية كبيرة و متورط بها أكثر من ملجأ تنظيم عصابي يتحرك بحرية شديدة 
تنهد بهدوء و هو يعطي الملف للضابط ليهتف بجدية :
ـ ياترى النائب العام عنده علم بالقضية دي ولا لأ 
ـ أنا كنت هسلمه الملف النهارده علشان يعطي تعليماته الغريب إنهم كل مرة بيغيروا ترتيب الملاجئ و مقدرناش نوصل لأي معلومات عن البنات لدلوقتي و اللي شاكك فيها و عارف إنها هتفيدنا في القضية لسه مفيش أمر صدر بالقبض عليها التأخير مش في صالحنا للأسف 
يعلم مالك جيداً أن حديث الضابط صحيح لكنه بحاجة شديدة لعدم التحقيق مع سناء في الوقت الحالي لأنها هي فقط من تستطيع مساعدتهم في القبض على المتهمين الأساسيين عليه التحدث أولاً مع النائب العام قبل إصدار أمر بالقبض على سناء و إلا ستنتهي القضية قبل أن يصلوا لشيء 
تحدث بجدية و هدوء :
ـ أنا عارف إن سناء شاهد مهم بس حالياً مفيش حد غيرها ممكن يساعدنا علشان نقبض عليهم كلهم محتاج مسألة وقت ممكن أشوف النائب العام 
نظر الضابط له بقلق شديد فهو لا يريد أن يحدث له ضرر في عمله ليتفهم مالك توتره 
ـ متقلقش بس القضية دي هتحتاج تدخل المخابرات لأن احتمال يكون متورط فيها شخصيات سياسية
طلب مالك من أسر أن ينتظرهم في المكتب و سيخبره بكل شيء بعد عودته غادر مالك برفقة الضابط للقاء النائب العام استقبلهم و أخبره مالك باختصار عن القضية و أحداثها ليخبره بالخطة التي يفكر بها ليطلب لقاء أنور لأنه المسؤول حالياً عن هذا الملف حضر إليهم و أخبرهم مالك بما ينوي فعله رغم قلق أنور في البداية لكن بعد علمه بتدخل المخابرات في هذه القضية جعله يطمئن قليلاً اتفقوا على كل شيء ليغادروا المكتب بعد ذلك في هذا الوقت شعر أسر بالقلق بسبب تأخرهم ليتجه للخارج تفاجأ أنور بوجوده أمامه لم يظن أن يلتقي به في هذا الوقت لا ينكر أنه فكر فقط في البداية بإنقاذ ابنته من التورط في الأمر 
تحدث أسر بقلق و هو يقترب من مالك :
ـ طمني وصلت لايه و ليه اتاخرت كده فيه جديد !!
مالك بتنهيدة عميقة :
ـ أطمن كل شيء تحت السيطرة الموضوع بقى في ايد المخابرات و الداخلية حالياً لازم أقابل سناء علشان الترتيبات الجديدة
أسر بجدية شديدة :
ـ جاي معاك عاوز أتابع كل خطوة 
مالك بتفهم لقلقه :
ـ هنتكلم بعدين بس لازم أتحرك ثق فيا لو عاوز نخلص بسرعة من القصة دي 
غادر و تركهم و اتجه الضابط لمكتبه ليظل أسر و أنور لم يتحدثا فقط كانا يتبادلان النظرات ليرحل أسر فهو لا يريد أي نقاش بينهم الآن 
❈-❈-❈

عند شاهي كانت في غرفتها طوال الوقت حاولت والدتها إقناعها أن تجلس معهم في الخارج لكنها رفضت نظرت لها ملك بشفقة لا تعلم ماذا تفعل من أجل ابنتها ؟!
وجدت مذكراتها لتمسك القلم بيدها و كتبت عن ما تشعر به في داخلها و لا تستطيع البوح به لأحد 
‏"في وقتٍ سابق
‏لم يفصل بيننا
‏سِوى حرف عطف
‏والآن كل شيء بيننا
‏الحياة والمسافة ونحن."
قلبت الصفحة لتكتب جزء جديد
‏"ثمَّ عُدت إلى ما كُنت عليه، صمتٌ طويل وتجنّب للحديث، ورغبة في البقاء لوحدي"
أغلقت المذكرة لتضمها بين يديها كنزها الثمين الذي سطرت فيه مشاعرها على مدار خمس سنوات ما تكنه من ألم و مشاعر لهذا القاسي الذي يتعمد أن يؤلم قلبها دائماً في المساء أرادت والدتها الذهاب للمنزل لإحضار ملابس لها لكن أبت أن تتركها وحيدة 
هتفت ملك و هي تقترب منها :
ـ حبيبتي هروح البيت اجيب هدوم ليا و هرجع بسرعة مع رائد 
لا تريد أن تزعج أحد معها لتتحدث بجدية : 
ـ ماما متقلقيش عليا اطمني بعدين أنا هاخد العلاج و أنام تعالي الصبح مش عاوزه أعمل قلق لكم بسببي 
حاولت ملك الاعتراض لكنها أكملت :
ـ أنا كويسة صدقيني مسألة وقت و هرجع أقوى من الأول 
ـ طيب موبايلك بلاش تقفليه و لو حسيتي بأي تعب تكلميني اتفقنا 
تحدثت بهذا الحديث و هي تضمها بهدوء لتومئ لها بالموافقة .. رحلت ملك مع أنور بعد أن اطمئنوا عليها لتتجه لغرفته هي لا تشعر بالأمان سوى في هذه الغرفة جلست تنظر حولها بابتسامة حزينة لتحضر بدله له و تضمها بقوة لتسقط دموعها على وجهها ...
وصل مالك لمنزل سناء استقبله زوجها الذي بدأ يشعر بالقلق لكنه قرر التحدث معها بعد رحيله خرجت سناء لرؤيته و بدا عليها القلق الشديد
تحدث مالك بجدية شديدة و هدوء :
ـ أنا عاوز أساعدك لكن لو رفضتي وقتها موقفك هيكون صعب و مش هقدر أفيدك قولتي إيه !!
أردفت بدموع و خوف : 
ـ أنا خايفة على أولادي حاولت كتير أبلغ عنهم بس مقدرتش 
قرر أن يتحدث بأسلوب التهديد الخفيف : 
ـ إنتي لو رفضتي وقتها هتدخلي السجن و ممكن يقتلـ.ـوكي جوه علشان متعترفيش عليهم أنا بمد لك ايدي و هتكوني شاهد ملك هاه إيه قرارك 
ظلت تفكر عدة دقائق لكن لم تجد أمامها سوى الموافقة و إلا لن يغفر لها أولادها و زوجها بعد معرفتهم الحقيقة أومأت بالموافقة ليهتف مالك بجدية :
ـ هما أكيد هيحاولوا يكلموكي مرة تانية
اتفق معها على ما ستخبرهم به حينها و أخبرها أن هاتفها سيكون مراقباً و أن تعود للملجأ من بداية الأسبوع رغم قلقها من مواجهة أسر لكن عليها مساعدته حتى تثبت له و للجميع أنها لم تفعل الأمر في المرات السابقة إلا بسبب تهديدهم لها بأسرتها رحل مالك بعد ذلك ليقترب منها زوجها و هتف بهدوء 
ـ عاوز أعرف مخبية عني إيه !! و الضابط ده عاوز إيه منك !! 
نظرت للأرض و أجابته بتوتر : 
ـ كان بيسأل كام سؤال علشان القضية أنا محتاجة أرتاح دلوقتي أرجوك 
قررت الهروب من أمامه سريعاً حتى لا تخطئ يكفي ما تشعر به لكنه انتبه للورقة الخاصة بالبنك ملقاه على الأرض فتحها ليقرأها و كانت صدمته حين قرأ رقم المبلغ ليتجه غاضباً إليها في الغرفة وجدها تجلس و تبكى وضع الورقة أمامها لتنظر له بدموع و صدمة 
جذبها من يدها ليهتف بغضب متجاهلاً الألم الذي تشعر به :
ـ إيه الورقة دي هاه !! و منين معاكي المبلغ الكبير ده انطقي 
لم تستطع التحدث لتشعر أن الأرض تدور بها لتتحدث بتعب :
ـ متظلمنيش أرجوك إنت مش عارف حاجة 
لم يجبها فقط كان يريد أن يعلم منها الحقيقة لا أكثر بدأت تخبره بكل شيء من البداية و هو يستمع لها بصدمة شديدة أنهت حديثها ليتركها و يتجه للخارج تاركاً المنزل بأكمله لتجلس على الفراش و تبكي بقهر 
كانت تجلس في الغرفة لتسمع صوتاً في الخارج لتشعر بالقلق خاصة أن والدتها أخبرتها أنها ستأتي إليها في الصباح لتسير للخارج بخطوات بطيئة لكنها توقفت فجأة 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close