رواية خارج جدران القلب الفصل الحادي عشر11بقلم فاطمة الزهراء


 رواية خارج جدران القلب الفصل الحادي عشر11بقلم فاطمة الزهراء


بعد مغادرة أسر كان يشعر أنه بحاجة شديدة لرؤيتها لكنه لا يستطيع بسبب وجود والدتها تنهد بهدوء و هو في سيارته ليجد رسالة له من ملك تخبره أنها بخير الآن لكنه لن يهدأ و لا يرتاح إلا و هو قريب منها وصل و لم يجد سيارة رائد ظن في البداية أن ملك معها في الداخل لكن انتابه قلق لا يعلم سببه ليقرر الاتصال ب رائد الذي أجابه سريعاً
تحدث أسر بهدوء :
ـ إنت فين دلوقتي و مين مع شاهي 
أجابه بجدية و هو يتجه لداخل المنزل مع والدته :
ـ أنا رجعت البيت مع ماما و 
قاطعه أسر بانفعال شديد :
ـ إنت عاوز تقول إنها لوحدها دلوقتي و مفيش حد معاها 
تعجب رائد من حدة أسر في الحديث معه ليظل في الخارج كي لا تنتبه والدته إليه :
ـ إيه الحكاية هي رفضت ماما ترجع تاني و قالت هتروح لها بكره
أغلق أسر الهاتف ليتعجب رائد الذي حاول الاتصال به أكثر من مرة لكنه وجد الهاتف مغلق لم يجد أمامه حلاً سوى التواجد معها اتجه للداخل و فتح الباب بهدوء ليجد إضاءة خفيفة وقف عدة دقائق ليجدها قادمة من غرفته لتنظر له بصدمة شديدة بسبب وجوده معها في هذا الوقت المتأخر 
هتف بتوتر و هي تتراجع للخلف :
ـ إنت ؛ إنت بتعمل إيه هنا و دخلت إزاى !!
سب نفسه بسبب الخوف الذي شاهده في عينيها بعد أن كان هو مصدر أمانها أصبح العكس ظل واقفاً مكانه ليرفع لها المفتاح و لم يتحدث ابتلعت ريقها بتوتر و أردفت بانفعال و عصبية : 
ـ أخرج بره أو هبلغ البوليس إنت عاوز مني إيه تاني أنا بكرهك
اقترب منها ليضع يدها على صدره : 
ـ إنتي موجوده جوه قلبي و أنا هنا في قلبك 
أشار بيده على قلبها حاولت الابتعاد عنه لكنه رفض لتجيبه بتهكم شديد : 
ـ إنت غلطان يا أسر عارف ليه علشان إنت ضيعت الحب اللي كان جوه قلبي ليك بقيت واحد غريب معرفش هو مين .. أسر اللي عرفته زمان كان هو الحياة بالنسبالي لكن الموجود دلوقتي ده شخص تاني و لو سمحت أتفضل أمشى من هنا أو هخرج أنا بس المرة دي مفيش حد هيعرف مكاني 
منعها من الرحيل ليهتف بإرهاق أنا بجد مش قادر للمناقشة و للعناد نتكلم بكرة يلا ادخلى نامي في أوضتك علشان أنام أنا كمان 
كان محقاً في حديثه فهو لم ينم منذ أن علم بعودة جيهان فهو يخشى فقدانها مرة أخرى كانت تقف مكانها و تنظر له بتحدٍ ليهتف بمكر :
ـ واضح إنك مش هتسمعي الكلام بهدوء
نظرت له بدهشه بعد أن فهمت مقصده و تذكرت طفولتها حين كانت تعارضه و ترفض الذهاب للنوم كان يحملها على كتفه و يضعها على الفراش ضربت قدمها في الأرض بطفولة و اتجهت لغرفتها أغلقت الباب و ظلت واقفه خلفه لتضع يدها على قلبها الذي شعرت بتزايد ضرباته لتتجه للفراش و لأول مرة تشعر بالأمان منذ خمس سنوات لكنها غاضبة منه بسبب الملجأ و قررت التحدث معه لاحقاً .. أما في الخارج ابتسم بهدوء بعد دخولها و ذهب لغرفته لينام سريعاً بسبب إرهاقه استيقظ مبكراً في الصباح و قرر إعداد الإفطار ليبتسم و هو يتذكر سنوات ماضية كانت تركض في الغرف و تختبئ منه كي لا تذهب للمدرسة و تذكر أيام تفوقها في الدراسة تنهد بهدوء ليضع الطعام بعد ذلك على الطاولة كان ينتظرها في الخارج و هو ينظر للساعة التي تجاوزت الثامنة و تلك الكسولة مازالت نائمة طرق الباب و لم يستمع لردها ظن أنها مازالت نائمة تناول قهوته ليجدها أمامه ترتدي ملابس الخروج 
تحدث بجدية شديدة و هو ينظر لها :
ـ مفيش خروج إنتي لسه تعبانة و محتاجة راحة 
أجابته بعناد و اعتراض :
ـ أنا بقيت كويسه بعدين عاوزه أعتذر من الأستاذ سليم و أطلب منه أرجع المكتب مكاني مش في الشركة
تابعت نظراته الغامضة لها ليهتف بجدية : 
ـ شاهي أرجوكي بلاش عناد الفترة دي أنا محتاجك في الشركة لأنها بتمر بفترة حرجة و أوعدك بعدها هفتحلك مكتب محماة لو عاوزه 
تشعر بأن هناك شيئاً يخفيه عنها لكن لأول مرة تفشل في قراءة عيونه لتجيبه بعناد :
ـ ياترى هتفتح المكتب بصفتك إيه !!
وقف و نظر لها بإعجاب شديد :
ـ هتبقي مراتي يا حبيبتي !!
ـ هاه إنت بتقول إيه بعدين أنا مش هوافق على ارتباطنا ببعض إيه هتتجوزني غصب عني يعني !!
تفاجأت من حديثه لتخفى سعادتها و مازال يبدو عليها العناد وضع وجهها بين يديه ليتحدث بحب : 
ـ لأ يا حبيبتي هتتجوزيني برضاكي 
تحدثت بتوتر شديد و هي تبتعد :
ـ أنا .. أنا لازم أمشى حالاً و ياريت تروح لفيلتك و تستقر فيها 
أردف بمكر و حديث ذا مغزى :
ـ بس أنا مش هروح الفيلا غير و إنتي مراتي علشان عاوز يكون عندنا ولاد كتير 
ابتلعت ريقها بتوتر و كادت أن تغادر لتجده يمسك يديها و يتجه للخارج كانت متفاجأة مما يحدث و تفكر في حالتها أمامه كأنها تفقد عقلها تماماً لا تعلم كيف أصبحت تجلس جواره في سيارته ليقوم بتوصيلها للشركة
و هتف قبل أن تترك السيارة و هو يشير إليها :
ـ أنا هخلص كام مشوار و هرجع علشان أوصلك مترجعيش لوحدك 
تركته و صعدت للأعلى و هي تفكر فيما يحدث معها وجدت سارة تنتظرها استقبلتها بحب و جلستا تتحدثان و هي في عالم آخر بسبب حديث أسر معها و تشعر أنه يخفي شيئاً عليها ستعلمه بطريقتها لاحقاً و لكنها انتبهت ل تطور العلاقة بين جمال و لمياء و نظرات متبادلة بينهما لتتعجب من الأمر لتنتظر القادم بينهما 
استطاعت جيهان الحصول على صور تجمع بين أسر و شاهي و هما في السيارة لتبتسم بمكر بعد أن أرسلتهم ل أنور لتقوم بالاتصال ب سناء التي ارتبكت بعد رؤيتها لرقم جيهان 
ـ إنتي عاوزه مني إيه تاني أرجوكي كفاية مش هقدر أساعدك بعد كده 
هتفت بهذا الحديث و هي تبكي لتجيبها جيهان ببرود وحدة :
ـ أظن شوفتي الفيديو قبل كده و المرة دي السواق هيعترف عليكي إنك اللي طلبتي منه يساعدك في تهريب البنات 
كانت تستمع لحديثها بصدمة لتتحدث بحزن : 
ـ إيه المطلوب مني تاني 
جيهان باستمتاع لخوف سناء و إجبارها على تنفيذ أوامرها :
ـ محتاجة بنت تكون كويسه المرة دي التسليم بعد أسبوع و أي غدر التمن هيكون ولادك وقتها 
نكست رأسها في الأرض بحزن لتجيبها بدموع : 
ـ التسليم هيكون إزاى أنا مش هقدر أتحرك المرة دي البوليس هيبدأوا يشكوا فيا 
جيهان بهدوء شديد :
ـ متقلقيش هتعرفي كل حاجة يومها و المرة دي هزود المبلغ عن كل مرة 
أغلقت معها لتنتبه لزوجها القادم من الخارج و يبدو عليه التوتر لتهتف بهدوء : 
ـ إيه الحكاية و ليه قلقان كده 
أجابها و هو يجلس مقابلها :
ـ أنا قلقان من اتحاد أسر مع أنور وقتها كل شغلنا هينتهي 
ابتسمت بهدوء لتجعله يشاهد الصور و تحدثت بمكر : 
ـ أطمن و ثق فيا أكيد فيه طرق علشان نوقف علاقتهم ياترى أنور رد فعله هيكون إيه لما يعرف إن أسر قضى الليلة اللي فاتت مع بنته 
نظر لها بهدوء فهي حقاً تحرك خيوط اللعبة حسب رغبتها ابتسم لها بهدوء :
ـ إنتي اللي يقع معاكي نهايته معروفه 
ضحكت بقوة و هي تقف و تتجه للداخل :
ـ هما السبب و جيه الوقت علشان يدفعوا التمن بالنسبة للطلب الجديد أطمن شاهي هتكون هي الهدية ليهم
وقف و هتف بصدمة لم يتوقع أن يصل تفكيرها لهذا الأمر فهي تلقي نفسها في النار بهذه الطريقة :
ـ إنتي بتقولي إيه بلاش جنان المرة دي هتكون نهايتنا 
ـ أنا جهزت كل حاجة بعدين قلقان ليه المرة دي أسر هو اللي هيتحمل المسؤولية بلاش خوف 
تحدثت بهذا الحديث و هي تغادر ليقسم أن نهايتهم ستكون بسبب تهور زوجته لكن عليه الإنتباه لن يقع في يد الشرطة و إلا لن يستطيع الخروج بسهولة 
❈-❈-❈
اتجه أسر لرؤية أمينة و الإطمئنان عليها فهو منذ عودته لم يستطع القدوم إليها بسبب المعلومات التي حصل عليها و كان يفكر في حل لإنهاء هذا الأمر الذي قد يعرض محبوبته لخطر مؤكد وصل ليجدها تجلس في الحديقة برفقة الممرضة 
اقترب منهم لتبتسم له بهدوء :
ـ طمنوني إيه الأخبار عارف إني غبت فترة بس اضطريت أسافر علشان الشركة
تركتهما الممرضة كي يتحدثان معاً و اتجهت للداخل لتعد القهوة له ظل يتابع أمينة فترة و هو يفكر هل يخبرها بعودة ابنتها أم يصمت ؟!
تنهد بعمق و هو يرى نظراتها القلقه له كأنها تشعر بأن هناك خطب ما لتهتف بقلق شديد :
ـ واضح إنك عاوز تقول حاجة و متردد يا أسر قولي عرفت حاجة عن جيهان أنا رغم كل اللي عرفته عنها لكن هي بنتي مش سهل عليا أتخلى عنها أو أنكر وجودها 
أخبرها بكل ما حدث لتبكي بقوة اقترب أسر منها ليمسح دموعها بيده و هتف و هو يقبل يدها :
ـ متعيطيش أنا مكنتش عاوز أعرفك بس ده حقك بنتك ورطت نفسها في أكتر من جريمة و مصممة تكمل في طريق نهايته الموت 
ـ عاوزه أشوفها لأخر مرة يا أسر 
هتفت بهذا الحديث و هي تنظر له بتوسل تنهد بهدوء ففي النهاية هي أم 
ـ هطلب من السواق يوصلك ليها
أومأت بموافقة رغم غضبها من أفعال ابنتها طلب أسر من السائق أن يقوم بتوصيلها لمنزل جيهان ليغادر بعد ذلك مقرراً العودة لتلك العنيدة فهو بحاجة شديدة لرؤيتها لكنه وجد اتصالاً من أنور يطلب لقاءه اتجه لرؤيته ليجده ينظر له بغضب شديد لم يتحدث معه بل ضربه بقوة في وجهه و كاد أن يسقط على الأرض لكنه تماسك ألقى أنور الصور أمامه ليأخذها أسر و ينظر لها بهدوء مما جعل غضب أنور يزداد
جذبه من ملابسه و أردف بغضب :
ـ أنا حذرتك كتير تبعد عن بنتي بس مصمم تعاند الفيديوهات هتكون عند النائب العام النهارده
حاول أن يبدو هادئاً قدر المستطاع :
ـ قلتلك قبل كده أنا مش خايف من تهديداتك بس ياترى إيه هيبقى موقفك لما يتقبض عليا في الوقت ده بالذات أنا مش هخسر أكتر من اللي خسرته لكن إنت هتخسر مركزك و بنتك .. أنا عارف كويس إنك طلبت أستلم الملجأ علشان تبعد شاهي عن أي ضرر و طلبت أتحمل أنا المسؤولية إنت مجبر تتقبل وجودي في حياة بنتك أو هتخسرها و إنت عارف كده كويس .. إنت يهمك بنتك تبعد عن القضية دي بس فكر كويس في الطرف التاني اللي هدفه من الأول إنه ياذيها بأي طريقة أنا مهمتي حماية شاهي سواء وافقت أو رفضت مش هبعد عنها 
يعلم أنور أنه محق في حديثه فهو من بحاجة ل أسر و ليس العكس ليتحدث بجدية :
ـ هقدم ليك عرض أخير بعد كده تتحمل النتائج
أنتظر أسر أن يخبره بما يريد ليكمل أنور :
ـ القضية تخلص و تسافر مترجعش تاني وقتها هسلمك الفيديوهات قبل ما تركب الطيارة 
ابتسم له بسخرية و تهكم :
ـ أنا قلت قراري من أول يوم و صدقني أنا مش هتراجع 
غادر أسر و ترك أنور يشعر بالغضب الشديد منه بسبب تحديه له 
وصلت أمينة لمنزل جيهان و هي تأمل أن تعيد ابنتها إلى الطريق الصحيح كانت تجلس في الحديقة لتقف مصدومة عدة لحظات بعد رؤيتها لوالدتها أمامها لقد ظنت أن أسر قام بقتـ.ـلها اقتربت أمينة منها 
لتهتف جيهان بصدمة : 
ـ ما ؛؛ ماما إنتي هنا إزاى أنا سألت كتير عليكي !!
كأنها ترى ابنتها لأول مرة لا تعلم ماذا حدث لها ؟!
ـ إنتي مين هاه !! فين بنتي ليه مصممه تمشى في طريق أبوكي كفاية بقى 
تحدثت بتحدي و عناد :
ـ أنا برجع حقي هنتـ.ـقم من الكل أنا اللي هكسب في الآخر مش هخسر 
كانت تتحدث بصدق فهي تسير في طريق ليس له نهاية و ستفعل أي شيء من أجل استعادة ابنتها 
لتهتف أمينة بيأس شديد :
ـ يبقى هتخسريني و تنسى إن عندك أم لاني مش هقدر أقبل بوجودك في حياتي اختاري أنا أو 
قاطعتها جيهان بجدية :
ـ إنتي السبب في حالتي دي متلومنيش دلوقتي أنا مش ندمانه على أي حاجة عملتها في حياتي بعدين من زمان و أنا لوحدي يعني مفيش حاجة هتتغير هكمل اللي بدأته 
تحدثت بدموع نعم لقد أخطأت حين تركت ابنتها للشيطان ليتحكم في حياتها لقد فشلت و عليها الآن الاعتراف بالهزيمة قررت أن تغادر المكان و تبتعد عن الجميع خرجت و كانت تتمنى أن تمنعها ابنتها من الذهاب لكنها لم تعترض اتجهت للخارج لتجد السائق مازال ينتظرها في الخارج لتبتسم بحزن ابنتها تركتها و من تعرض للإيذاء بسبب أسرتها هو من يهتم بها عادت معه مرة أخرى و قررت أن تغلق صفحة ابنتها للأبد
 ❈-❈-❈
كانت شاهي تنتظر أسر لكنه تأخر عليها لتقرر أن تعود للمنزل لن تنتظره أكثر من ذلك وصلت لتجد سيارته في الخارج لتغضب بسبب تركه لها اتجهت للداخل قررت أن تبدل ملابسها في البداية ثم تتحدث معه بعد ذلك و أيضاً يجب أن تعد الطعام أولاً ثم تعلم الحقيقة لن تتركه هذه المرة قبل أن يخبرها بكل شيء .. كان يجلس في غرفته و يفكر فيما حدث معه هل يعود للندن مرة أخرى أم يسلم نفسه للشرطة و يعترف بكل جرائمه ؟!
صراع كبير بداخله و لا يعلم نهاية الأمر سيكون لصالح من ؟!
أعدت شاهي الطعام و طرقت باب الغرفة ليسمح لها بالدخول تفاجأت بعد رؤيتها لوجهه به عدة كدمات 
اقتربت منه و تحدثت بقلق و هي تضع يدها على وجهه :
ـ إيه الحكاية و ليه وشك شكله كده 
ـ مشكلة بسيطه اطمني أنا كويس بس محتاج أرتاح شوية 
هتف بهذا الحديث بعد أن أمسك يدها و قبلها لتنظر له بتعجب لتردف بعناد :
ـ الأول اتغدى و بعدين أرتاح واضح رجعت للقلق تاني قتـ.ـلت مين المرة دي 
ابتسم لها بهدوء لتنظر له بتركيز شديد لقد اشتاقت لابتسامته و حديثه اتجه معها للخارج ليتناولاض الطعام في هدوء ليهتف بمزاح بعد أن أنهى الطعام :
ـ اتطورتي جداً توقعت هناكل بيتزا زي زمان 
أجابته بغيظ و هي تحمل الأطباق و تتجه للمطبخ :
ـ كبرت بقى و لازم أتعلم و لا هفضل البنت الصغيرة 
كتم الضحك ليتجه لغرفته أنهت تنظيف المطبخ و أرادت أن تعد القهوة له لكنها لم تجده في الخارج لتنتبه لباب غرفته المفتوح دلفت لرؤيته لتجده نائماً جلست جواره 
تنهدت بهدوء لتهتف بوجع :
ـ إنت بقيت واحد تاني عاوزه أرجع أسر اللي حبيته ياترى مخبى عني إيه !!
غادرت الغرفة و جلست في الخارج تشاهد التلفاز ثم شعرت بالملل أرادت أن تجعله يستيقظ كي يجلس معها لكنها أشفقت عليه .. كان نائماً ليستيقظ على صوت رنين هاتفه بعد أن وجد عدة اتصالات من مالك ليقوم بالاتصال به و أخبره أنه يريد لقاءه فالأمر هام و لا يستدعي التأجيل ليخبره أنه سيذهب إليه بدل ملابسه لتقف أمامه بعد رؤيتها له 
ـ أسر أنا محتاجة أتكلم معاك أرجوك 
هتفت بهذا الحديث و هي تقف أمامه تمنعه من المغادرة أجابها بجدية شديدة و هو يضع وجهها بين يديه :
ـ هنتكلم أوعدك بس مضطر أمشى دلوقتي 
تركته يرحل بعد أن وعدها أنه سيخبرها كل شيء لاحقاً لكن قبل ضمها  بقوة و كأنه يودعها كانت تشعر بالقلق الشديد عليه و لا تعلم السبب كان يقود سيارته بهدوء لكن فجأة بدأت تزداد سرعة السيارة ليفقد السيطرة عليها لم يشعر بنفسه ليغمض عينيه و كانت صورتها آخر شيء يشاهده لتنقلب السيارة عدة مرات حدث كل شيء سريعاً انتقل للمشفى ليبدأ الأطباء في إنقاذ حالته وصل رائد للمستشفى بعد أن قام أسر بالاتصال به قبل وقوع الحادث بعدة دقائق و طلب من والدته أن تظل الليلة مع شاهي لأن عنده عمل هام و رفض إخبارها بالحادثة التي تعرض لها أسر وصلت ملك لتشعر بالصدمة بعد رؤيتها للمنزل فارغاً 
تعليقات