رواية دكتور نسا الفصل الثالث3والرابع4 بقلم فريدة الحلواني
خرج من غرفه المكتب هو و عمه و ابنه وجد الجميع يجلسون سويا
نظر لهم ثم قال ببرود و هو يلقي عليهم الخبر و كأنه يطلعهم علي حاله الطقس
عثمان : اما....جولي للبنيته تطلع تنضف الجاعه الي فوج و بعديها تنجل حاجه رغد فيها
فهمت الام معني الحديث فابتسمت برضي و قالت : حاضر يا ولدي
اما زوجته انقبض قلبها و سالته بوجل : واااه ليه عاد ....عدتها خلصت و راح تعاود بيت ابوها بكره
وقف الجميع ينظر له في ترقب منتظرين الانفجار المحتوم الذي سيحدث بعد رده عليها
اما هو ذلك المتجبر رد عليها و كانه يطلعها علي حاله الطقس : لااااه مش هتعاود...نظر لها بتحدي ان تعارضه ثم اكمل : انا هكتب عليها بكره
صراخ ....كل ما حدث هو صراخ ملأ الاركان خرج من عائشه و امها
هل يتقبل صدمتها ....بالطبع لا
بصوت يشبه ذئير الاسد : اجفلي خاشمك بدال ما المأذون الي هيكتب عليها يكون مطلجك....اتجنيتي اياك
عائشه بقهر : يا مرك يا عيشه...يا حزنك يا عيشه هتجوز علي يا واد عمي....نظرت لامها و اكملت : مش جولتلك ياما
نظرت لابيها و قالت : و انت يابوي ...اموافجه يعمل في بتك اكده
عبدالعظيم ؛ دي عوايدنا يا بتي ...ولدنا مهيترباش بعيد عنينا
قطع حديثهم بتجبر : عمي ....مفاضيينش احنا لرط الحريم الماسخ ديه ....هم بينا لحل ما نروح نخبر ابوها
ردت تحيه بغل : مالك طايح فالكل ليه يا دكتور ....عم ترتب و تخطط كنك مالي يدك من موافجتهم مش يمكن ياخدوها لحدي من ولد عمها ....رايد تفرش ليك وياها جاعه جبل حتي ما تخبرهم بالي ناويته
نظر لها بتكبر و قال : مفيش حدي يجدر يجول لعثمان السوهاجي لااااه
التف بجسده و تحرك نحو الخارج و هو يقول : همو يلا خالينا نوخلص....و فقط ...ترك النار تاكل في احشاء زوجته المسكينه و انطلق نحو هدفه الذي لن يسمح لاحد ان يحيده عنه ...لحق به عمه و حمزه دون ان يبالو بمن تصرخ قهرا علي زوجها و غدره بها
عائشه بغل : لاااااا....ديه متفج مالاول و الله ...هيجهز حاله جبل ما يعرف اهلها هيوافجه و لا لااااه....التفت لتهرول الي الاعلي و هي تكمل و بوعيد : الله فسماه لاجتلها جبل ما تاخد راجلي
انطلقت الي الاعلي و لم تهتم بصرخات النساء خلفها و الذين لحقو بها سريعا قبل ان تحدث كارثه
وصلت الي جناح تلك الباكيه في حضن اختها ...فتحت الباب بقوه مما جعلهم ينتفضون ثم اتجهت اليها ناويه الفتك بها و هي تقول بجنون : هجتلك يا خطافه الرجاله
سحبت شاديه اختها لتقف خلفها كي تحميها من بطش تلك المجنونه و هي تقول بصراخ : لو يدك مست خيتي هجطعهالك ساااامعه
امسكتها نرجس بقوه لتمنعها من الاقتراب و هي تقول : كنك اتخبلتي و لايه.....بعدي عنيهم يا عيشه متخربيش علي حالك
كادت ان ترد عليها و هي تحاول الافلات الا ان عفت قالت بحسم : عيشه....وقفت متصنمه بعد سماع تلك النبره التي تعرف ان الاتي بعدها ليس بهين
اكملت بامر : خدي بعضك و روحي جاعتك...كل الي هتعمليه ديه مهيغيرش حاجه...رغد هتبجي مرت الدكتور و ولد الغالي مهيطلعش من سرايت ابوه
تحيه بغل : لادد عليكي انتي عمايل ولدك صوح....كل الي همك ولد ولدك لاكن بتي و جهرتها عادي صوووح
تدخلت شاديه بقوه كي تدافع عن اختها و تحفظ لها ماء وجهها : خيتي ما هتجوزش لجل حاجه واصل....خيتي ست البنيته و الف مين يتمناها ...و لو الدكتور محطهاش تاج فوج راسه يبجي بيت ابوها اولي بيها ....ابوها الي عاملها ملكه عالكل....دي رغد العباااايده .....اصغر واحده في العيله و الجعل كله راح ليها....نظرت الي عفت و اكملت : يا حاجه....اني خابره زين انك حجانيه
و عاملتي خيتي من يوم ما دخلت عنديكم كيف نرجس بالتمام ...و يعلم ربنا انها كد ايه بتحبك ....اتجوزت المرحوم لحل ما نوجف بحور الدم و كان النصيب
انما لو انتي خابره ان الدكتور واخدها بس عشان عوايدنا و مهيحطهاش جوه حباب اعنيه يبجي بناجصها بدال ما تبجي لسه في عز شبابها و اترملت مره و اطلجت التانيه
وصل ثلاثتهم الي سراي العبايده بعد ان اتصل بكبيرهم و اخبره بقدومه هو و رجال العائله
و قد اصطحب معه عددا لا بأس به من ابناء عمومته
جلس الجميع في قاعه مخصصه للضيوف تسمي المندره ....و بعد ان قدم لهم واجب الضيافه علي اكمل وجه
بدأ عثمان الحديث قائلا بطريقه مباشره : اني جاي اطلب يد بتك يا حاج عبد الحكيم....ايه جولك
تعالت الهمهمات بين الجميع و برغم ان هذا ما كان المتوقع الا ان الرفض كان ظاهرا بوضوح
صمت منتظر رده و لكن عيناه الثاقبه اطلقت شرارات التحدي ان يرفض طلبه
عبدالحكيم : يا ولدي طلبك علي راسي ...بس انت مش مجبور تتجوزها لجل خاطر ولدك خوك الله يرحمه....احنا ناس تيعرف الاصول زين ...و الواد هيضل بيناتنا
فهم عثمان مخذي حديثه فقال بحكمه يتسم بها : بتك هتبجي مرتي مش لجل ولد خوي و بس ....لجل ماهي بت العبايده و اتشرف اي حدي تبجي مرته....بتك هتضل متصانه و متشاله فوج الراس يا حاج
قبل ان يرد عليه وجدو شابا في اواخر العشرينات ينتفص من مجلسه و بقول برعونه : لاااااه....ميلزمناش يا دكتور ...انا ولد عمها و اولي بيها و ولدكم عنديكم اشبعو بيه
وقف جميع الرجال بغضب بعد تلك الاهانه ...صرخ يونس بقوه كي ينقذ الموقف : وااااه ايه الي هتجوله ديه يا حزين اجفل خاشمك
صرخ الشاب و بدعي اسامه : لاااااه ...علي جثتي لو ديه حوصل ااااني رايدها
كل ما سمعوه بعدها ....صوت زر امان السلاح الناري خاصه عثمان الذي اخرجه من جيب جلبابه موجها اياه الي ذلك الارعن
في نفس التوقيت كانت تهبط علي وجه اسامه صفعه قويه من يد عبدالحكيم وهو يقول : ما عاش و لا كان الي يعلي صوته علي ضيوف عبدالحكيم العبايده و لا يجلل منيهم...اني الي اجتلك بيدي مش هما....اطلع برا غوووور ...مليكش مكان وسط الرجاله ....بتتحددت علي بت عمك يا حزين
بالطبع هو يعلم طريقه تفكير من حوله فمنهم من سيظنون ان بينه و بينها شيئا ما ...و اخرين سيعتقدون انه كان ينظر لها و يشتهبها حينما كانت علي زمه رجل اخر و لم يراعي حرمت فهد
خرج مسرعا و هو يكاد ان يبكي بعد اهانته المستحقه امام الجميع....اما الرجل الحكيم وقف وسط الجميع و قال : حجكم علي راسي يا سوهاجيه.....عيل ماداريش بالي هيجوله...نظر لعثمان الذي اخفض سلاحه و لكنه يغلي غضبا ثم اكمل : مبارك عليك يا ولدي ....و هجولك كيف ما جولتلك جبل سابج ....بتي كانت نوارت دار ابوها ....مطفيهاش يا ولدي
قال كلمته الاخير بحنو حزين شعر به عثمان الذي رد برجوله : فوج الراس و جوه العين يا حاج
فاليوم التالي كان كل شيء قد اكتمل ....تم تحضير جناح جديد كي يقيما فيه معا....اتفق مع ابيها ان يتم عقد القران في سرايا العبايده مساءا و قد عادت هي مع اختها كي تبيت تلك الليله معها و تخرج مع عثمان من بيت ابيها بعد ان تصبح زوجته
جلست عائشه داخل جناحها تبكي بحرقه و هي تعصب راسها بوشاح ...رغم صعوبه الموقف الا ان مظهرها حقا مثير للضحك
جلست امها بجانبها لتواسيها قائله : بكفياكي عويل يا عيشه مش هيغير حاجه يا بتي
ردت عليها بغل : الباكس ...الفاجر...رجع بالليل جبل مانطج و لا اجول كلمه هب فيا كيف بابور الجاز لجل ما اجفل خاشمي ....عينه جويه و لا هيهمه حدي
تحبه بتعقل : يبجي بكفياكي عمايلك الشينه دي و فكري يا حزينه كيف تكسبي جوزك و تاخديه منيها
مسحت انفها بمنديل ثم قالت بانتباه ؛ كيف دبه ياما ....دي هتبجي مرته هو اني كت ملاحجه علي نسوان مصر لما تطلعلي الفاجره دي كماني
نظرت لها الام بمكر ثم قالت : البت زي فلجه الجمر و شعرها حرير كيف سواد الليل....وضعت عائشه يدها علي شعرها الخشن بقهر و هي تسمع باقي الحديث ....شوفي الحريم بتعمل في حالها ايه لجل ما تتزين لجوزها....و غيري من حالك و بلاش تبجي كيف البجره الي بتنطح....خالي حديتك زين يابتي لجل ما تكسبي جوزك
تم عقد القران دون اي مظاهر للاحتفال
في ظل جلوس رغد داخل غرفتها القديمه مع اختيها شاديه و انصاف التي قالت لها بغيره : و الله و بيضالك في الجفص يابت ابوي ....اجوزتي زينه شباب النجع
رغد بغيظ : علي دره....خابره يا خيتي معناته ايه ...هتحسديني علي ايه بس
انصاف بغيظ ؛ و اني احسدك ليه ...مفكره حالك احسن مني في ايه
قلبت شاديه عيناها بملل ثم قالت : بكفياكي يا انصاف هملي خيتك بالي هيا فيه
انصاف : ايوه ايوه دافعي عنيها زي عوايدك
لم تلقي لها بالا بل نظرت لاختها الحبيبه و قالت بحنو : مبارك عليكي يا خيتي ...اكملت بمغزي : هجولك كلمتين حطيهم حلجه في ودانك
ربك له حكمه في كل حاجه بتوحصل لينا....ارضي يا ضنايا عشان يراضيكي....اعتبري حياتك كراسه رسم...و في يدك علبه الوان....
يا هتختاري الغامج و تلوني حباتك بيه...يا هتنجي الابيض و تفرحي بيه....نظرت لها بحنان يملأه القوه و اكملت : لونيها بيدك المرادي يا بت جلبي ...خليها زاهيه اني خابره ان علي جد طيبه جلبك بس ذكيه و هتعرفي زين تختاري الي فيه الصالح
وقفت تحتضن ابيها كي تودعه ....و المتجبر لم يهتم بتلك المشاعر التي تثير غثيانه ....كل ما يهمه الان البحث عن ابن عمها الذي اقسم ان راه في المحيط سيقتله و لا يبالي....زفر بارتباح لا يعرف مصدره حينما لم يجد له اثر
وجد حاله دون شعور يسحبها من كف يدها الذي شعر بنعومته و صغر حجمه داخل كفه الكبير الخشن مما ادي الي رعشه قويه اصابته من الداخل
اخفي هذا الشعور ببراعه وهو يقول ببرود ظاهري : يلا يا ...لا يعلم لما سكت لسانه عن نطق اسمها...هل يغار ان ينطقه امام الجميع ...ام شعر بحلاوته بقرر الا يسمعه احد او بنطقه غيره
نظرت له بتيه و خوف فاكمل : يلا يام رحيم عوجنا عالحاجه....و فقط....سحبها معه الي ان فتح لها باب سيارته في حركه لاول مره في حياته يفعلها مع احدهم
صعدت جانبه و قبل ان يغلق الباب نظر لها بغيظ و هو يقول بامر : دخلي شعرك الي باين مالطرحه ...ليه ملبستيش ملس يا واكله ناسك
نظرت له بزهول يشوبه القلق ثم قالت : وااااه ملس ....اني شعري ناعم و عم يطلع مالطرحه لحاله
ما زادته كلماتها الا غليانا ....اغلق الباب بقوه و هو يجز علي اسنانه و يقول بوعيد : فكريني اجصهولك لجل ما نرتاح.....
وصل الجميع الي السرايا ...وقفت عفت لتحتضنها بفرحه يشوبها الحزن و هي تقول : جلبي توه ارتاح دلوك نورتي دارك يا بتي
نظر لها ببرود ثم قال : اطلعي جاعتك....الجديده و اني هشوف كانو بيتصلو بيا من مصر ليه و هحصلك....اعقب قوله بالتوجه داخل غرفه مكتبه سريعا ثم اغلق الباب خلفه و اخيرااااا....استطاع ان يتنفس
قد افتعل تلك الحجه الذي وضعتها في موقف مخجل امام الجميع كي يلملم شتات نفسه .....ما الذي حدث له ...هكذا سال حاله ثم اكمل بهمس : خبر ايه يا دكتور ...ايه الي جرالك ...من جلت الحريم الي عرفيتهم تاجي هي بلمسه ايدها تحركك...اوعاك تنسي تارك عنديها....و لا انك عمرك ما هتلمس واحده داجها حدي جبلك
اما هي فبعد ان صعدت برعب داخلي الي جناحها الجديد و قبل ان تخلع عنها عبائتها ....و بعد ان حلت وشاحها وجدت عائشه تقتحم عليها خلوتها و هي تقول بغيره عمياء : اوعاكي تكوني مفكره حالك هتملي عين الدكتور ....خالي فبالك انه اتجوزك مخلاص حج لجل عوينات ولد اخوه و بس
نظرت لها رغد بقوه ثم ضحكت بدلال و قالت بكيد اشعلها ....في الحقيقه لم يشعلها وحدها ...بل اشعل الذي يقف منتظرا ردها و قد اطرب قلبه بتلك الضحكه التي لم يسمع مثلها من قبل
رغد : و اني مش رايده املا عينه....اكملت بدهاء انثي لن تسمح لاحد ان يقلل من قدرها : اني هملا عينه و جلبه و عجله كماني ....امسكت خصله من شعرها الطويل ثم لفتها حول اصبعيها و هي تكمل بصوت يملأه الدلال : روحي شوفي حالك لجل ما الحج اتجهز....لجوزي
ليست عائشه من صدمت من ذلك الحديث ....بل الذي برقت عيناه و ارتعش جسده و هو يتخيل ما هي تلك التجهيزات ....تحرك سريعا كي يتواري خلف احد الاعمده
اما عائشه فصرخت : بوووووووه
ثم خرجت سريعا و هي تشتعل غيره و غضب بعد ان خسرت اول معركه امام غريمتها
تنفست الصعداء ثم قالت لحالها : داه باينه هيبجي مرار طافح
لملم شتات حاله...تنحنح بخشونه ثم اتجه الي الحناح الذي من الواضح ان الجنون سيصيبه بداخله...فلنري
اغلق الباب خلفه و قبل ان يلتف تفاجا بها تقول بقوه : عود حالك تخبط جبل ما تدخل
زوي بين حاجبيه ثم التف لها و قال بزهول : اخبط كيف يعني ....اكمل بغيظ و قوه : ده موطرحي خلاص ...انتي الي عودي حالك ان بجالك راجل ....
رغد بتحدي الهبه : لاااااه
نظر لها بغضب صارخ لم تهتم له و اكملت : انسي انك تبجالي راجل كيف الخلج.....اجبرتني عالجواز و وافجت لحل عوينات خوي و ابوي....انما تفكر اني هتسمالك مره ....لااااااه فوج يا دكتور
نظرت له بتحدي يملاه القوه ثم قالت : اني رغد العبايده ......خالي ديه في بالك....اتنازل اااااه....لكن بمزاجي.....لكن ابداااا ما هسمح انك تفكرني جاريه عنديك....و لا انك تستجوي علي او حتي تفكر اني هخاف منيك
لا يعلم حقا مدي قوه النار التي تلتهم احشائها ....كل ما يعلمه هو رؤيه تلك المشاهد الدمويه التي يصورها له عقله كي يفعلها معها انتقاما لكرامته و غروره
تمالك حاله بشق الانفس ثم قال بهدوء خطر : معناته ايه حديتك ديه
ارتعش جسدها من نبرته المليئه بالغضب و لكنها اكملت تحديها له قائله : معناته ان مش هتسمالك مره.....جدام الناس انت راجلي و ليك احترامك.....لكن بيناتنا مليكش صالح بيا ....انت في حالك و اني فحالي يا دكتور
او اجولك عنديك مرتك ابجي ضلك وياها هي اولي بيك
كل ما يسمع في تلك الغرفه التي من الواضح انها ستصبح عنبرا لاكثر اثنان جنونا علي وجه الأرض....غير انفاسها اللاهثه بعد ما انتهت من حديثها
و انفاثه التي تخرج معها لهبا سيحرقها لا محاله
تحرك بتمهل جعلها تموت رعبا فعادت الي الخلف وهي تقول بتحزير واهي : بعد عني اوعاك تفكر هسمحلك ...اااااااه....هكذا .....قطعت حديثها و صرخت حينما.....
الفصل الرابع
اجمل ما فالانثي ضعفها حتي لو مثلت القوه ...و هنا يكمن سلاحها الفتاك الذي لا يستطع رجل ان يتصدي له
و لكن....اذا اتقنت استخدامه فالوقت الصحيح
رعب ...خوف....سب لحالها بداخلها
كل تلك المشاعر كانت ثائره داخل جسد رغد المرتعش بعد ان مثلت القوه و تفوهت بما لا يحمد عقباه
و مع من ...مع من طمع في غرور العالم اجمع و احتفظ به لنفسه
ظلت تعود للخلف الي ان ارتطمت بالحائط الذي لعنته الف لعنه
و هو يتقدم منها بتمهل رغم غليانه ...وقف قبالتها ثم رفع يداه حتي يستند بهم علي الحائط ليحبسها بينهم
اعتقدت هي انه سيضربها فاهتزت رغما عنها...كان مظهرها مثل الطفل المزعور مما جعله يريد ان يطلق ضحكاتا صاخبه ...الا انه تمالك حاله ثم ثبت عيناه الثاقبه داخل خاصتها اللامعه
ظل هكذا لبعض الوقت كي يبث الرغب داخلها اكثر حتي نطقت هي بقوه واهيه كذبها صوتها المرتعش : واجف اكديه ليه ...اااا...اني مهخافش ...و اني حزرتك ...اوعاك تلمسني ...اني بجولك اهاااا
هل يفصل عنقها ...ام يقطع لسانها باسنانه ....لا يعلم...و لكن كل ما هو متاكد منه ....لن يسمح بسحق كبريائه علي يد تلك الطفله ذات الراس اليابس و التي لا تعلم مع من تتحدث
خرجت نبىته ببرود اشبه ببركان ثائر و هو يقول : انتي خابره هتحولي حديتك ديه لمين
كادت ان ترد عليها الا انه صرخ بها : اجفلي خاشمك الي عم يطلع روبه يا واكله ناسك ....بلاش تتجلي حسابك وياي
لن تصمت و لن تظهر خوفها ...ردت عليه بتحدي : اني مجولتش حاجه
جز علي اسنانه بغضب جم ثم قال : اوعاك تفكري حالك مره يتبصلها....اااااني عثمان السوهاجي ...شوفت و عرفت نسوان بعدد شعر راسك الي عايز يدج ديه....احب اجولك انتي متسويش ضوفر وحده فبهم
و حتي لو .....لو فكرت ...هتجبلك كيف و انتي جاتله خوي....ليا عنديكي تار و هاخده ...و وجتها هرميكي مش بره السرايا لااااه بره النجع كلاته ....
طعنه قويه انشق علي اثرها قلبها الصغير نصفين....سترد له الصاع صاعين حتي لو قتلها لن تهتم ...لن تسمح له ان يدهس كرامتها بكل تلك القسوه
اشتد جسدها علامه القوه و التحدي و هي تقول : مش رايك فيه هو الي هيهمني....اني عارفه جيمه حالي زين...و لولا اني رغد بت الشيخ عبدالحكيم ...كت عرفت اردلك حديتك ديه ....اجولك ...لا انت طايجني...و لا اني جبلاك و لا حتي طايجه اشم الهوا الي بيجمعنا
اما تارك الواهي ديه ...خاليك تاكل حالك طول عمرك ...لو جطعتني حتت مهطلعش كلمه من خاشمي....و في ربنا مطلع و عارف مين الظالم ...و مين المظلوم
انت مفكر حال....اممممم
استفزه حديثها....شفتاها الورديه التي تتحداه ان يلمسها ....شعرها الغزير الناعم الذي يتطاير حول وجهها البهي من شده غضبها
كل هذا جعله يريد الانتقام من ذلك اللسان السليط...و كسر تلك الفاتنه التي دلف عرين الاسد و هي تعتقد انها قادره علي تحديه
حبست بين جسده و الحائط ...يدان قويان تحكما في وجهها كي يثبتانه جيدا....فم غليظ ينتقم من خاصتها الصغير
حاله زهول انتابتها...الصدمه جعلت عقلها يتوقف عن التفكير حتي في منعه.....خبرته انستها ما حدث و تاهت معه في قبله لن تختبر مثلها من قبل
اما هو ....تحول العقاب الي متعه تجبره علي التعمق اكثر ....اذا كان هذا طعم قبلتها ...فماذا سيكون شعوره اذا اكمل
هنا فاق ...بعد ان اسقطه عقله من فوق سحابه حلقت به الي الاعلي
فصل قبلته بتمهل مميت ...نظر لها وجدها ما زالت مغمضه عيناها و لا تقوه علي فتحها...اصطبخ وجهها بحمره قانيه خجلا و رهبه و مشاعر لم تختبرها من قبل
حتي انه ابتعد دون ان ينطق حرفا واحد و كأنه لم يفعل شيء ....ظلت واقفه كما هي لبعض الوقت الي ان صرخ بها بكل تجبر : تعالي اتخمدي ....يلااااا
فاقت اخيرا من تلك الغيبوبه المؤقته ...و تحمد الله انه صرخ بها كي تداري علي استسلامها المشين بلسانها السليط الذي سيؤدي بها الي التهلكه
رغد بغل : خاااابر لو جربت مني تاني ....اااااا.....انت مفكر اني ممكن انام جنبيك ...بتحلم ....سااامع
لااااا هذا كثير حقا لن يستطع تحمل كل هذا التحدي
في لحظه كان امامها يحملها فوق كتفه و يلقي بها فوق الفراش بمنتهي القوه مما جعلها تصرخ الما ...و قبل ان تتفوه بالمذيد قال بتهديد صريح : لو عايزه الليله تعدي ...اجفلي خاشمك و بذيداكي عناااااد
اغمضت عيناه بقوه علام النوم في مظهر حقا....مضحك
هز راسه بياس ثم تحرك تجاه المرحاض و بداخله غيظ العالم من تلك الطفله الحمقاء
في غرفه عائشه ...حقا كان مظهرها مثيرا للشفقه...هي امراه ...برغم بساطتها و برغم انها تعلم تمام العلم ان ماحدث هو نابع من عادات تربو عليها
الا انها حقا ترفض هذا الوضع ...كان لها زوجا ملكا لها وحدها ...و الان اصبحت تشاركها فيه اخري
و اي اخري...فتاه صغيره ...جميله...هل سينفر منها ...هل سيميل لها و يبغضها هي
و في وسط بكائها و كل تلك الافكار التي كادت ان تفتك بها وجدت نرجس تدخل عليها
نظرت لها من بين دموعها و لم تستطع النطق
اقتربت نرجس ناحبتها ثم جلست و قالت بشفقه : كت خابره انك هتضلي تبكي طول الليل ...جولت لازمن اجي اطمن عليكي
عائشه بحزن : مبجاش حيلتي غير البكي علي حالي يا بت عمي ...اني شايله الروب و هو زمناته ممتع حاله وياها...ضربت فوق صدرها بقوه و اكملت : جلبي جايد ناااار
مجدراش اتحمل ...نفسي اصرخ و اجول بوووووه يا ولاد
نرجس بحنو : هوني علي حالك يا خبتي ...انتي خابره زين ان دي عوايدنا ...و الي حوصل ديه امر طبيعي
عائشه : خابره...و كت متوكده ان ديه هيحصل بس غصب عني يا نرجس....الواحده منينا تجبل العمي و لا يبجالها ضره....اني خابره اني مليجش بيه ...و ان بيشوف حريم تحل من علي حبل المشنجه كيف ما بيجولو....بس كت بصبر حالي و اجول ...اني مرته و ام عياله
انما دلوك بحاله مره تانبه و بكره يخلف منيها ...
نرجس : حتي لو ديه حوصل هتضلي اول بخته و بت عمه الي لا يمكن يستغني عنيها ...دانتو عشره سنين يا بت
نظرت لها بقهر و قالت : بس مش حبيبته يا نرجس
بعد ان اخذ وقتا طويلا تحت مرش المياه يحاول ان يرتب افكاره و ينسي تلك الدقائق التي عاشها معها ....و في كل مره يتذكر شعوره يرتعش جسده بهزه قويه لم يختبرها من قبل
بمجرد ان تمدد بجوارها فتحت عيناها بوجل ....تلاقت النظرات في حديث صامت ...صارخ...تائه...و كلا من هما يشعر انه لم يمس من اخر
لم تتحدث و لم يفصل تواصلهم البصري الي ان اغمضت عيناها براحه لا تعلم من اين اتت و في غضون لحظات كانت تذهب في نوم عميق
اما هو ظل يتطلع لها لفتره الي ان نام هو الاخر و بداخله حربا دروس لا يعلم متي ستنتهي ....و لمن سيكون الانتصار ...العقل ...او الخافق بقوه
صباحا داخل سراي العبايده ...كانو يقومون بتجهيز ما يسمي ب...فطور الصباحيه
و كانت شاديه تتابع ما تفعله العاملات باهتمام
دلفت اليها انصاف و بعد ان نظرت لكل ما يحدث بغيره قالت : وااااه ...ايه كلت ديه يا شاديه...هي بت بنوت اياك
نظرت لها بغيظ و قالت : دي عوايدنا يا بت ابوي ...و لا عايزانا نصغر باختك جدام السوهاجبه
انصاف بغل : و هي جديده عليهم اياك...ماهي كانت مرت ولدهم جبل سابج ....و روحتم كلياتكم محملين بشي و شويات ....غير الدهب الي غرجتهوها بيه ....هتعملوها تاني...هو مفيش غير رغد الحيله الي الكل بيجلعها
شاديه بغضب : ميته هتصفي جلبك لخيتك ....سيبيها لحالها ....الكل شايفها متجلعه بس محدش شاف الي عايشه فيه...بلاش غيرتك منيها تعمي جلبك و تنسيكي انها خيتك لصغيره
تغاضت عن كل ما قيل و سالت باهتمام خبيث : و ايه الي عاشته بجي
شاديه بمواربه : بكفايه انها كانت تمن التار و هي عنديها ستاشر سنه...و يادوبها تمت التمنتاشر و اترملت...كلت ديه مش اكفايه و لايه
انصاف بحقد : و اهي اتجوزت الدكتور بذات نفسه ....زينه شباب سوهاج كلياتها و الف مين كانت تتمناه
شاديه بغيظ : علي ضره ....اتجوزته علي ضره و معاه جوز اعيال ...يعني مش خالي يابت ابوي
نفضت حزنها سريعا و قد قررت الا تستسلم لهذا الوضع ...ستحارب حتي تحتفظ بمكانها في حيات طبيبها المتجبر
تذينت عائشه بشكل مبالغ فيه ...ارتدت الكثير من الحلي ...هبطت للاسفل و لاول مره تفرض حالها علي عاملات المنزل و تامرهم بما يجب فعله
راتها عفت من بعيد فاتجهت لها ثم تطلعت الي هيئاتها و قالت : وااااه ايه الي عملاه في حالك ديه يا عيشه..هي صبحيتك انتي و لايه
و من ميته بتدخلي المطبخ و لا بتجولي ايه الي بنعمل
كتمت غيظها و قالت : لاااه يا مرت عمي ...دي صبحيت جوزي و جولت لحالي اعمله فطوره بيدي و اطلعهولو كماني....فيها حاجه دي
نظرت لها عفت بعدم ارتياح ثم قالت : لاه يابتي ...مافيهاشي....ربنا يكملك بعجلك و يهدي سركم
بعد قليل اتجهت الي الاعلي و معها الخادمه تحمل معها صينيه كبيره فوقها الكثير من الطعام الشهي
طرقت الباب بغل متعمد مما جعل رغد تنتفض من نومها....نظرت جانبها لم تجده ...سمعت صوت المياه فعلمت انه داخل المرحاض
طرق الباب مره اخري فردت بتحشرج : مين
عائشه بغل متواري : اني يا عروسه جيبالك فطور الصباحيه انتي و الدكتور بنفسي
هنا فاقت سريعا و عمل عقلها بشكلا كامل
تحركت من فوق الفراش...وضعت اذنها فوق باب المرحاض و حينما تاكدت ان مرش المياه ما زال يعمل
قالت سريعا و هي تضم ملائه الفراش كي يصبح مظهرهه مشعث ثم اتجهت الي خزانت ملابسها لتخرج شيئا ما : اصبري هبابه هستر حالي و افتحلك
انقاضت النار داخل الواقفه بالخارج و لكنها كتمتها بداخلها كمدا
و لكن....حينما فتح الباب و رات تلك الماكره ترتدي روب تعمدت الا تغلقه جيدا و عبثت في شعرها كي يصبح مظهرها اكثر اثاره توشي لمن يراها بالكثير
ابتسمت بتشفي حينما وجدتها تطالها بغيره ثم قالت : واااه جيبالي الفطور بنفسك يا ابله عيشه
عائشه بجنون : ابله ....ليه شيفاني شغاله فمدرسه اياك
رغد بكيد : الاحترام واجيب بردك
تفحصت عائشه الغرفه بعين يملاها شرار الغضب و الغير ثم قالت : وينه الدكتور
رغد بدلال : بيتسبح....ريداه في حاجه
و الدكتور يقف خلف الباب من اول لحظه ليستمع و يستمتع بمكرها الذي ستدفع ثمنه غاليا
ارتدي ثيابه سريعا بعد ان فكر بشيطانيه
خرج بطريقه طبيعيه و هي يجفف خصلاته بمنشفه صغيره و يقول : وينك يا رغد
تصنع المفاجاه و قال بابتسامه : واااه عيشه بذات نفسها جيبالي فطوري ....اقترب منها ثم قبل جبهتها و قال : تسلم يدك
و الماكره كانت في موقف لا تحسد عليه ...كيف ستستر ما يظهر منها امامه ....و غريمتها تراقب كل نفس
اقترب منها ثم ضمها من كتفها بزراعه و قال ممثلا المزاح : شايفه يا رغوده ....اني اكده جلبي ارتاح ...واضح مهتبجوش ضرار ...هتبجو اخوات ...و لايه
مع ارتعاشه جسدها من هذا القرب خرج صوتها مرتعشا و هي تقول : ايوه امال ايه
اما عائشه فقد ارضاها بتلك القبله البسيطه و لكن غيرتها لم تسمح لها ان تبقي اكثر من ذلك قالت سريعا : اسيبكم تاخدو راحتكم....لو احتجت حاجه رن عليا يا عثمان....و فقط ...غادرت سريعا مغلقه الباب خلفها بغل
بمجرد ان اغلق الباب دفعته سريعا ليبتعد عنها ثم صمت الروب بيدها كي تداري ما ظهر منها و قالت بغضب : مش جولتلك اوعاك تلمسني
لم يهتم لغضبها بل ظهر عليه الاستمتاع و هو ينظر الي الفراش و يقول بوقاحه : باينها كانت سهره صباحي و لايه
لم تجد ردا عليه بعد ان احمرت خجلا
قررت الهروب من امامه لتتواري خلف باب المرحاض و هي تقول بصراخ : يا جليل الحيا
اما هو دون اراده منه خرجت منه ضحكات صاخبه جعلت قلبها ينبض بحنون و هي تقف مستنده علي الباب من الداخل
جلس ياكل بشهيه لم يشعر بها من قبل و هو يفكر ان ايامه القادمه ستكون اكثر صخبا
قال لحاله : اني مخابرش ...انتي عيله صغيره هتخاف مالهوا...و لا حيه هتتلون بميت لون....بس الاكيد اني مهنساش الي عملتيه في اخوي يا رغد
حضر اهلها كعادتهم محملين بالكثير من الهدايا و قد صعدت الخادمه كي تخبرهم
رد عليها من الداخل بخشونه : عشر دجايج و نازل
نظر تجاه المرحاض التي ما زالت تحبس حالها داخله ثم زفر بحنق و قال : اهلك تحت...هتباتي عنديكي و لايه
ردت عليه بخجل تملك منها : طب روح انت و اني هحصلك
عثمان بغيظ : مهينفعش ....لازمن ننزل ويا بعض ...انتي مش بت بنوت لجل ما يطلعو يطمنو عليكي ...و لا نسيتي
جرحها بتلك الكلمات و كان زواجها بغيره وصمه عار يشعر بها و بحتقرها
ردت لحزن استشعره : مخدتش امعاي خلجات ...و مهجدرش اطلع جدامك اكديه
عض شفته السفلي بغل ثم اتجه الي عبائتها التي وجدها ملقاه في احد الاركان ....مال بجسده و التقتها سريعا ثم اتجه اليها و قال : افتحي خدي عبايتك يا يت الحسن و الجمال ...و اخلصي ...رايد اجلك كلمتين جبل ما ندلو لتحت
خرجت له بعد لحظات ...وقفت تنتظر حديثه دون ان تتفوه بحرف
نظر لها بتحذير ثم قال : الي بيناتنا مفيش حدي بعرفه واصل سامعه
نظرت له بعدم فهم فاكمل : محدش يعرف اننا مش طايجين بعضنا ....احنا جدام الناس عايشين عادي ....فاهمه و لا اوضح اكتر
احمرت وجنتها خجلا من مغزي حديثه و قالت : فاهمه زين ...
نظر لها بقوه و قال : و لا حتي خيتك الي تعرف عنيكي كل شي....اني بحزرك...لو حسيت انك جولتيلها حسابك وياي هيذيد ...و انتي الي هتشيلي الروبه مش حدي تاني
هزت راسها بتفهم ثم قالت : حاضر مهاجولش ...اطمن
رد بغيظ : هو اني جلجان عشان اطمن ....لو حدي لازمن يجلج هيكون انتي
بعد ان انتهت الذياره و التي لم يعطها فيها الفرصه للاختلاء باختها....يعلم تمام العلم انها ستقص لها كل ما حدث...و هذا ما لم يقبله علي رجولته
قبل ان يصعد معها وجد امه تهتف باسمه ....اتجه لها و قال : ايوه ياما
ربتت علي صدره بحنو و قالت : اتجي ربنا يا ولدي
نظر لها بعدم فهم فابتسمت و اكملت : انت خابر جصدي زين يا ولدي ...لو كان الطلاج حاجه شينه مكانش ربنا حلله ...و لا الي بتترمل ليها يد في عمر جوزها يا ولدي
ربنا بعتلك هديه ...حافظ عليها و متضيعهاش من يدك ...مفيش حدي وجتها هيندم غيرك يا ضنايا
كاد ان يرد عليها الا انها منعته بكف يدها و هي تقول بحسم : اني جولت الي عيندي ....عجلك في راسك تعرف خلاصك يا دكتور يا متعلم
و فقط تركته و غادرت تاركه اياه يغرق في بحر افكاره و بعد فتره قال بغل : لو تعرفي يام الدكتور انها جاتله ولدك ...اااااخ ياما ...اني كاتم جهرت جلبي علي خوي ...سيبيني فحالي و فمراري الطافح لحد ما اجيب حجه منيها ياما
بالاعلي ....بعد ان راته يقف مع امه ...ذهبت سريعا كي تهاتف اختها قبل صعوده ....و اثناء ذلك كانت تراقب السلم من الاعلي حتي تراه و هو يصعد ...و بالفعل ...راته ...اغلقت الهاتف معها و كادت ان تتحرك الا انها رات عائشه تقف في الطابق الاسفل و من الواضح انها تنتظره
وقف معها قليلا و هو بحادثها بهمس لم تسمعه...رات اقترابها منه حد الالتصاق....و ما هي الا بضع لحظات و كان يتحرك معها تجاه جناحهما الخاص
لا تعلم لما شعرت بوخذه داخل صدرها ..دمعت عيناها و قالت : كلهم كلاب ...يجرو وري اي حرمه تلمسهم....حسبي الله و نعم الوكيل