
رواية خارج جدران القلب الفصل الرابع عشر14بقلم فاطمة الزهراء
كانت شاهي تتابع قلق أسر حاولت معرفة السبب لكنه رفض التحدث لا يريدها أن تخاف كان يشعر أن اليوم يمر ببطء شديد أرسل رسالة ل رائد يخبره أن يأتى و ينتظره في الخارج دون أن يجعل شاهي تنتبه له كان ينتظر اتصالاً أو رسالة من مالك يخبره فيها بما حدث لكنه يعلم أنه الآن يتابع ما يحدث ليتفاجأ باتصال من ملك أجابها بحزن
ـ أسر البنت مشيت أنا خايفة أوى و أنور موبايله مقفول مش عارفه أوصل لأي معلومة
تنهد بهدوء ليجيبها بجدية كي لا تنتبه له من تتابعه بتركيز شديد :
ـ أطمنى هي مسألة وقت و الكل هيبقى في أمان
هتفت بحذر شديد :
ـ شاهي عرفت إن التسليم النهارده و لا إيه خايفه عليها !!
ابتسم ل شاهي التي أرادت أن تأخذ الهاتف منه و تلقيه بعيداً :
ـ لأ أطمنى هي كويسه بفكر أطلب من الدكتور يسمحلي بالخروج علشانها لأنها رافضة تمشى
تحدثت بابتسامة هادئة :
ـ إنت عارف إنها مش هتوافق تبعد عنك أظن الفترة الجاية هتكون صعبة عليكم
ـ أنا هتكلم مع عمى مرة تانية ممكن يقتنع
هتف بهذا الحديث و هو ينظر لها بتنهيدة لتجيبه ملك بجدية :
ـ أطمن أنا واثقه إنه ممكن يغير قراره هي مسألة وقت متقلقش
أغلق معها لتقترب شاهي منه و تتحدث بجدية :
ـ إيه الحكاية النهارده الموبايل معاك طول اليوم و كأنك مستنى حاجة مهمة
ـ أنا فعلاً مستنى حاجة مهمة بعد ما أخرج من هنا عاوز أعرفك على شخص هو محتاج لمساعدتنا
كانت تلاحظ نظراته لها لتجيبه بهدوء :
ـ مين اللي محتاج لمساعدتنا بقيت تخبى عني حاجات كتير هاه
مسد على شعرها و أردف بتنهيدة عميقة :
ـ أعطيني فرصة الليلة تمر بهدوء و بعد كده هتعرفي كل حاجة
أومأت بموافقة لتجد اتصالاً على هاتفها تفاجأت في البداية لأن الرقم غير مسجل لديها أجابت بهدوء و هي تنظر له ليخبرها المتصل أن هناك حريقاً في المنزل لتقف مصدومة و هي تبحث عن مفتاح سيارتها بعد أن أغلقت الهاتف
تحدث أسر بقلق شديد :
ـ إيه الحكاية و بتدوري على إيه أهدى
ـ أنا هروح الشقة فيه واحد اتصل بيقول فيه حريق هناك مفيش وقت
كانت تتحدث بارتباك شديد و قلق ليجيبها بحدة و هو يحاول الوقوف كي يمنعها من المغادرة :
ـ استنى هنا مش هتروحي مكان أنا هشوف الحكاية
نظرت له بتعجب فهذا ليس وقت للعناد :
ـ أسر إنت بتقول إيه قولتلك فيه حريق في البيت و تقول استنى لأ أنا همشى
غادرت سريعاً ليشعر بالغيظ منها ليجد رائد أمامه بعد مغادرتها ليهتف أسر بجدية :
ـ بسرعة مفيش معانا وقت أختك مجنونة
رائد بتوتر شديد و هو يحاول تهدئة أسر :
ـ أهدى بعدين أكيد البوليس مراقب البيت و كمان الحراس متابعين تحركاتها و هيبلغوك بكل جديد
وصلت شاهي للمنزل و تفاجأت فلا يوجد أثر لأي حريق اتجهت للداخل لتطمئن قبل عودتها مرة أخرى للمستشفى كانت تشعر بقلق شديد و لا تعلم السبب فتحت الباب لتضيء الأضواء لتقف و هي تبتلع ريقها بتوتر بعد رؤيتها فتاة مغشى عليها في الداخل اقتربت منها بحذر و أرادت محاولة إيقاظها لتعلم من تكون و كيف استطاعت الدخول للمنزل ؟!
اتجهت للمطبخ لتحضر كوب ماء ثم عادت و جلست جوارها لتنطفىء الإضاءة نظرت حولها بخوف لتعود الإضاءة مرة أخرى وجدتها تقف أمامها مرة أخرى بعد كل هذه السنوات لكنها فتاة مختلفة شعرها قصير و لونه مختلف و أيضاً لون عينيها
ـ إنتي !! إنتي دخلتي هنا إزاى و عاوزه إيه !! مين دي !!
كانت تتحدث بتوتر و هي تتراجع للخلف أثناء جلوسها أخرجت جيهان مسدس من حقيبتها لتهتف بابتسامة عريضة و هي ترى الخوف في عين شاهي :
ـ وحشتيني جيت أشوفك و نتكلم سوا لآخر مرة مع شوية اختلاف زمان أنقذك حبيبك دلوقتي مفيش حد هيقدر يساعدك زى ما دمـ.ـرتوا مستقبلي و حياتي جيه الدور عليكم
اقتربت منها و جلست أمامها على الأرض لتصفعها على وجهها بقوة و تمسك شعرها بغضب لتكمل بحدة :
ـ أسر ساعدك حتى في حكاية الملجأ بس هيشيل هو المسؤولية الغـ.ـبي متوقع إني مش مرتبه كل حاجة لأ المرة دي مكانه هيكون السجن و مش هيقدر يخرج منه مش بس كده لأ كمان حبيبته هتموت و هو كمان هيموت و لا لأ يفضل عايش علشان يتوجع علشانك تحبي تموتي بأي طريقة أنا مجهزه كل شيء أطمنى بس ياريت تردي بسرعة علشان ميعاد الطيارة مفيش معايا وقت
بصقت شاهي في وجهها لتصفعها جيهان عدة مرات بقوة و غضب شديد و كادت أن تفقد الوعي بدأت سيرين باستعادة الوعي لتنظر بخوف للمكان و أيضاً ل شاهي التي تنـ.ـزف الدماء من فمها انتبهت جيهان لها لتترك شاهي و تقترب منها لتضـ.ـربها بقدمها في بطنها عدة مرات ثم بدأت بصفعها و هي تتحدث بغضب شديد و انفعال :
ـ بقى إنتي اللي ضحكتي على ريان و كنتي السبب إنه يبعد عني بس بسيطة أنا لاقيت طريقة أخلص بيها منك إنتي و هو كمان أنتم لعبتوا مع الشخص الغلط أبويا غلط زمان لما مقتـ.ـلش حبيبها بس أنا هصلح الغلط تموتوا أنتم الاتنين و اللي بيحبوكم يدخلوا السجن و يموتوا بعض خطة حلوة صح
تركتها و صفقت بيدها لتضـ.ـربها في بطنها مرة آخرى و تكمل :
ـ أسفه يا ريان حبيبتك أجهضت بالغلط و حياة كل لحظة خدعتني فيها هتدفع التمن إنت بقيت كارت محـ.ـروق دورك انتهى في اللعبة
بدأت برش البنزين حولهم و كانت تضحك بقوة ظناً منها أنها نجحت في التخلص منهم لكن فجأة سقطت على الأرض بعد أن تلقت ضـ.ـربه على رأسها من الخلف برأس المسدس ليربط يديها و قدمها ثم قام بفتح الباب فهي أغلقته من الداخل بالمفتاح بعد دخول شاهي لتدخل قوة من الشرطة و يقوموا بالقبض عليها اقترب من شاهي ليضمها بخوف و هو ينظر لها مسح دموعها ليحضر منديلاً و يمسح وجهها بهدوء أخذت سيارة الإسعاف سيرين سريعاً للمستشفى كي يحاولوا إنقاذها هي و الجنين أما أسر ساعد شاهي برفقة رائد ليتجه بها للمستشفى بعد أن رفض ذهابها في الإسعاف كانت دموعها تتساقط دون أن تتحدث بأي كلمة لقد مرت بأسوأ كابوس في حياتها وصلوا للمستشفى ليفحصها الطبيب و كان ينتظر بقلق في الخارج وصلت ملك بعد أن ذهب رائد لإحضارها كي تكون مع ابنتها فهي بحاجة لها الآن .. أنهى الطبيب فحصها ليخبرهم أنها بخير لكنها بحاجة للراحة اتجهوا مع أسر لغرفته كانت صامتة طوال الوقت حاولت ملك التحدث معها لم تجبها لتتنهد بحزن شديد طلب أسر من رائد أن يذهب للاطمئنان على الفتاة التي كانت معها لتذهب ملك معه للخارج
❈-❈-❈
في مكان أخر وسط الصحراء كان يقف ريان ينتظر الفتاة و ينظر في الساعة لا يعلم سبب القلق الذي انتابه بعد فترة وصلت السيارة لتخرج الفتاة بخوف مع أحد الرجال الذين يعملون معه
تحدث بهدوء شديد و هو ينظر لها :
ـ روحوا البيت القديم و بكرة من بدري تسافروا مطار الإسكندرية و
قبل أن يكمل حديثه وجد المكان يمتلأ بسيارات الشرطة حاول الهرب لكنه فشل و لم تكن هناك أي مقاومة لقد استسلموا في هدوء ليتم القبض على الجميع و أخذوا الفتاة ليعيدوها للملجأ مرة أخرى اتجهوا للنيابة بعد ذلك ليبدأوا التحقيق معهم في الصباح
عند أسر ضم شاهي إليه بهدوء و مسد على رأسها ليهتف بجدية :
ـ أهدى أنا معاكي مفيش حد هيقرب منك مرة تانية أوعدك
ابتعدت عنه لتنظر له بدموع :
ـ أنا كنت هموت يا أسر هي رجعت ليه تاني !!
قبل رأسها بحب ليمسك يديها و يتحدث بتنهيدة :
ـ سامحيني إني سمحت ليها تعمل فيكي كده حاولت أمنعها بس
نظرت له بصدمة هل كان يعلم بعودة جيهان ؟!
هل خدعها مرة أخرى ؟!
ـ إنت !! إنت كنت عارف إنها رجعت صح و و
كانت تتحدث بتوتر و انهيار شديد حاول الاقتراب منها لتمنعه بغضب شديد ليهتف بهدوء :
ـ اسمعيني الأول بلاش جنان
ابتسمت بسخرية و تهكم :
ـ جنان !! أنا فعلاً مجنونة علشان وثقت فيك مرة تانية بس خلاص مبقاش فيه بينا أي علاقة يا أسر من دلوقتي
كانت ملك تقف في الخارج و استمعت للحديث الدائر بينهم لتفتح الباب و نظرت لهم بهدوء شديد لتهتف و هي تقترب من شاهي :
ـ أسر عمل كل ده علشانك لو كان رفض يساعدك كنتي هتبقى في السجن دلوقتي .. حاول كتير يقولك الحقيقة بس خوفه عليكي منعه إنتي مش عارفه عمل إيه علشانك !! اسمعي منه قبل ما تخسري كل حاجة وقتها هتندمي
غادرت الغرفة لتجلس شاهي على الكرسي و نظرت له بغضب :
ـ هتقول إيه تاني يا أسر !!
أخبرها بلقاء والدها به و طلبه منه بإنقاذها و كل شيء حدث منذ لقائهم حتى هذه اللحظه لتبكي بقوة اقترب منها ليضمها بقوة تمسكت به كأنها تخاف من رحيله مرة أخرى
ـ هتمشى و تسيبني تاني صح
تحدثت بهذا الحديث و هي تتمسك به ليجيبها و هو يمسد على شعرها :
ـ مفيش شيء هيفرق بينا تاني إلا الموت أوعدك
ابتعدت عنه و نظرت له بحزن :
ـ أنا مش عاوزه حاجة غير وجودك معايا مش هقدر يا أسر أتحمل بعدك تاني
قبل جبينها و هتف بحب :
ـ مفيش بعد تاني بعدين أنا عاوز يكون عندنا ولاد كتير ممكن ننسى بقى اللي فات و نجهز لحياتنا سوا
ابتسمت بخجل فهي لا تريد أي شيء بعد الآن سوى وجوده معها عاد رائد ليدخل برفقة والدته :
ـ اطمنوا هي دلوقتي كويسه لكن أجهضت الجنين
هتفت شاهي بحزن عليها :
ـ معرفتش أي معلومة عنها علشان نبلغ أهلها
رائد بسخرية و استنكار :
ـ لأ و الأفضل تنسيها دي واحده اتعرف عليها ريان في الشارع و الباقي سهل تخمنيه
هتفت بغيظ من رد شقيقها :
ـ برضه يا رائد المفروض نساعدها هي حالياً ملهاش حد
ـ اعملي اللي إنتي عاوزاه بس متنسيش إن بسبب حبيبها أو عشيقها كنتي هتتأذي و تدخلي السجن
نظر لوالدته و أسر أيضاً فهي عنيدة و لن تسمع لأي شخص تدخلت ملك لإنهاء هذا الحوار :
ـ شاهي هنساعدها بس ياريت ترتاحي الليلة كانت طويلة و أكيد هيطلبوا شهادتك في التحقيقات بعد ما قبضوا على جيهان و ريان ارتاحي بقى
ظلوا معهم هذه الليلة في المستشفى كانت ليلة صعبة عند البعض و ليلة هادئة عند الآخر كان أسر يفكر في موقف أنور بعد ما حدث هل مازال يرفض علاقته بابنته ؟!
تنهد بهدوء و قرر أن ينتظر حتى ينتهي التحقيق و يجد طريقة للتحدث معه في النيابة بدأت التحقيقات مع جيهان أولاً رفضت الاعتراف بجريمة الاتجار بالأطفال كل ما يهمها الآن هو الخروج لإنقاذ ابنتها
لتهتف بغضب شديد و انفعال :
ـ أنا عاوزه أخرج من هنا بنتي معاهم هيقتـ.ـلوها
كانت تتحدث بكلمات غير مفهومة و يبدو كأنها فقدت عقلها أما عند ريان كان الوضع مختلفاً في البداية أنكر لكن ما صدمه وجود مخدرات في سيارته وقت التسليم
ليهتف وكيل النيابة بجدية :
ـ الأفضل تعترف علشان تساعد نفسك و تقلل مدة الحكم إنت مش متهم بس بالتعامل مع جهات أجنبية لأ كمان لاقينا معاك مخدرات يعني الإنكار مش هيفيدك
تنهد ريان بهدوء و هو يشعر بالغضب من جيهان بعد تأكده أنها من وضعت له المخدرات في السيارة لكن ما كان يؤرقه هو قلقه على سيرين و ابنته قرر أن يعترف بكل شيء و يتوسل لهم كي ينقذوا ابنته :
ـ أول ما سافرنا لندن اتعرفنا على أصدقاء لينا ساعدونا في البداية بعد كده عرفونا على أشخاص في المنظمة بعدين طلبوا نشتغل معاهم و نساعدهم في البداية اترددت و حاولت أرفض لكن مقدرتش هددوني ببنتي و بدأوا يضغطوا علينا علشان نساعدهم و كانوا بياخدوا البنت لما نرفض ننفذ طلباتهم بعد كده طلبوا مننا نرجع مصر و نشوف بنات صغيرة من الشوارع لما حاولت أرفض أخدوا بنتي و بقيت مهدد بيها اضطريت أرجع مصر بالنسبة لبنات الملاجئ كان اقتراح جيهان هي اللي كانت بتخطط كل مرة لكن المخدرات أنا معرفش عنها حاجة صدقني
تحدث وكيل النيابة بهدوء :
ـ إنت عارف إن جريمتك كبيرة و أي قاضي هيطلب أقصى عقوبة و هي المؤبد طيب حادثة أسر عمران إيه علاقتك بيها
هتف باعتراض و إنكار :
ـ أنا مليش علاقة بالحادثة دي صدقني دي كانت تخطيط جيهان علشان تقدر تاذي شاهي أنا مش قاتل
أكمل التحقيق معه ليأمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق و طلب استدعاء شاهي و سناء و أسر و سيرين لأخذ أقوالهم
عند سيرين كانت تبكي بسبب ما حدث معها و خسراتها لطفلها وجدت ملك تدلف إليها نظرت لها بشفقة
ـ أنا والدة شاهي اللي كانت معاكي طمنيني عليكي
ـ أنا انتهيت و حياتي انتهت مبقاش ليا مكان أروح ليه
أجابتها بدموع لتتحدث ملك بجدية :
ـ إنتي حكايتك إيه و ليه مشيتي في الطريق ده
ابتسمت بدموع و هي تتذكر الماضي الخاص بها :
ـ أنا والدي اتجوز بعد موت والدتي و مراته كانت بتكرهني كنت بخدمها هي و أولادها و ضحكت على بابا أقنعته يكتب ليها نص ممتلكاته علشان تضمن حقها بس خدعته و مضى على الورق من غير ما يقرأ الورق استغلت تعبه و بعد ما مات طردتني في الشارع و ملاقيتش حد ألجأ له غير الشارع
حاولت أن تطمئنها قليلاً :
ـ أهدى أنا هساعدك تلاقي مكان كويس تعيشي فيه
نظرت لها سيرين بتعجب بسبب حديثها معها لكنها شعرت أنها جاده في حديثها لتغادر بعد ذلك
❈-❈-❈
سمح الطبيب ل أسر بمغادرة المستشفى ليعود للمنزل برفقة شاهي و تفاجأت أنه عاد كالسابق لكنها قررت أن تنسى هذه الأحداث يكفى ما تعرضوا له الفترة السابقة اتجهوا للنيابة ليدلوا بأقوالهم و ينهوا هذا الأمر ساعدت ملك ' سيرين كما وعدتها في إيجاد مكان تقيم فيه و أيضاً جعلتها تعمل في الملجأ أما سناء قررت أن تترك الملجأ بعد انتهاء القضية لقد أخطأت كثيراً و عليها طلب السماح من زوجها و لم شمل أسرتها من جديد
في أحد الأيام طلب أسر من شاهي أن تذهب معه لمكان ما رغم تعجبها لكن ذهبت معه لتجد إمرأة كبيرة اقترب أسر منها
لتهتف بدموع و هي تنظر له :
ـ أسفه يا أسر أنا السبب في ضياع بنتي
مسح دموعها بيده و أجابها بهدوء :
ـ أنا حاولت كتير معاها لكن هي اختارت طريق غلط سامحيني
كانت شاهي تتابع ما يحدث بتعجب شديد ليهتف أسر و هو ينظر ل شاهي :
ـ أعرفكم على بعض شاهي اللي حكيتلك كتير عنها و
أبا أن يخبرها فهو لا يعلم ردة فعلها لتهتف أمينة بتوتر :
ـ أنا والدة جيهان رياض
نظرت لها بصدمة لتركض للخارج بعد علمها بهويتها لحق بها أسر بها كي يمنعها من الرحيل
أمسك يديها كي تقف بعد أن وقف أمامها و أخبرها بكل ما تعرضت له لتنظر له بنظرات غير مفهومة و تتجه للخارج ليرحلا معاً ظلت طوال اليوم صامتة و تفكر في أحداث اليوم هل تستطيع حقاً مسامحة أمينة لا تعلم تناقضاً شديداً بداخلها قررت أن تتجاهل هذا اللقاء لتسمع صوت طرق على الباب رفضت الرد عليه ليتحدث و هو في الخارج لكن أوقفه صوت جرس الباب ليتجه أولاً لرؤية الزائر و بعد ذلك سيتحدث مع هذه العنيدة و كانت مفاجأة بعد رؤيته ل أنور بعد كل هذا الوقت كان يفكر في سبب الزيارة هل سيطلب منه أن يسافر مرة أخرى ؟!
تنهد بهدوء و سمح له بالدخول ظل أنور ينظر له كثيراً و يفكر هل ستكون ابنته سعيدة حقاً مع أسر ؟!
خرجت شاهي من غرفتها لتجد والدها أمامها لتقترب من أسر و تقف خلفه بسبب قلقها من وجود والدها
تحدث أنور بهدوء شديد و هو يتابع قلقهم و توترهم :
ـ أنا موافق على ارتباطكم ببعض