رواية لن اتخلي ابدا الفصل الثالث3 بقلم فاطمة ابراهيم


 رواية لن اتخلي ابدا الفصل الثالث3 بقلم فاطمة ابراهيم


صمت الجميع بعد استماعهم لهذا الخبر و كان الصحفيون يتابعون ما حدث بتعجب كيف يتحدث عن خطبة حفيده و زوجته معه في هذا الحفل ؟!
لأول مرة تقف عاجزة تريد الصراخ في الجميع كي يبتعدوا عنها أحضر أمير بعض رجال الأمن و طلب منهم أن يخرج جميع الصحفيين من المكان يكفي ما حدث حتى الآن 
تحدث أنس بصوت منخفض :
ـ ليه عملت كده يا جدي 
قبل أن يجيبه رأفت اتجه لزوجته التى تقف و كأنها في عالم آخر كانت تنظر للأرض تأبى رؤية الجميع و أن ترى نظرات شفقة أو شماتة منهم أمسك يديها ليجدها باردة 
ـ خلينا نمشى من هنا يلا أنا غلطت لما رجعت 
تحدث أمير بقلق و هو يتابع شقيقته :
ـ آسيا اتكلمي دافعي عن حقك كفايه سكوت 
نظرت أسما لجدها بحزن شديد سار أنس خطوات بسيطة و انتظر أن تسير آسيا معه لكنها مازالت تقف مكانها التفت إليها ليجدها تبكي بصمت لن ينتظر بعد الآن عليه المغادرة عاد إليها ليحملها بين يديه أمام الجميع و كأنه يثبت لهم أنه لن يكون زوجًا ل امرأة غيرها اتجه للخارج و قام رأفت بالاعتذار من الجميع ليغادر هو الآخر ذهب معه أمير و أسما لتتوعد هنا بالانتـ.ـقام من آسيا لن تتركها تعيش بسلام بعد الآن ... كان يقود سيارته بسرعة شديدة و يسير في الشوارع كأنه فقد طريقة نظرت له آسيا بخوف و أمسكت يده التفت لها ليقوم بإيقاف السيارة و قام بضمها بقوة 
ـ مفيش أي قوه على الأرض ممكن تفرقنا عن بعض خليكي متأكده إني بحبك و هفضل أحبك لآخر نفس في حياتي
لتزداد دموعها ابتعد عنها ليهتف بهدوء :
ـ هنروح الشقة بتاعتي هنعيش فيها لفترة مؤقتة لغاية ما الاقى حل مع جدك و لو رفض يتراجع وقتها هنسافر إسكندرية ليا صديق هناك ممكن يساعدنا
حاولت الاعتراض لكنه منعها يكفي خضوعًا حتى الآن اتجه بعد ذلك لشقة قام بشرائها منذ عدة سنوات وصلا معاً و قبل صعودهما قام بشراء عدة أغراض للمنزل و أحضر طعامًا جاهزًا كي يتناولاه معاً وقفت آسيا و نظرت له بتوتر فهي لا تملك هنا أي ملابس أخرى خاصة بها 
نظر لها بتعجب شديد ليهتف بجدية :
ـ يلا تعالي كلي البيتزا اللي بتحبيها 
أردفت بتردد و خجل :
ـ أنس أنا محتاجة هدوم تانية مش هقعد بالفستان 
ضرب بيده على رأسه فهي محقه في حديثها اتجه لداخل الغرفة و أحضر لها تيشيرت و بنطال كي ترتديهما حتى يذهب في الصباح للفيلا و يجلب لهما بعض الملابس قام بالنداء عليها من الداخل دلفت إليه ليعطيها الملابس نظرت له بخجل شديد ليتركها و ينتظرها في الخارج ابتسمت بعد أن ارتدت ملابسه اتجهت إليه ليطلق صفيراً بعد رؤيته لها لتضع يدها على وجهها وقف أمامها ليبتسم بحب و قبل جبينها جلسا يتناولان الطعام بهدوء معاً بعد ذلك اتجها لغرفتهما كي يرتاحا قليلاً بعد أحداث هذا اليوم الشاق 
بعد عودة رأفت للفيلا صعد لغرفته مباشرة و رفض التحدث مع أحد نظرت أسما ل أمير بقلق و خوف و قررا أن ينتظرا للصباح و يتحدثا معه فهما لا يستطيعان فعل شيء الآن ... عند هنا عادت غاضبة و بدأت تحـ.ـطم أي شيء يوجد أمامها حاول رامي تهدئتها و حين فشل صفـ.ـعها على وجهها كي تستيقظ مما تفعله 
ـ كفاية بقى قولتلك من البداية أنس مش هيوافق لكن إنتي عنيده هتضيعي نفسك 
تحدثت بدون وعي و هي تضع يدها على وجهها :
ـ هقـ.ـتلها يا رامي سمعت لو أنس رفض يتجوزني هقـ.ـتلها 
نظر لها بغضب شديد فهي قد تلقي بنفسها إلى التهلكة :
ـ اسمعي كلامي كويس مش هسمحلك تقربي منها مهما كان التمن 
صعدت لغرفتها و تركته و هي تتوعد لكل من آسيا و أنس تنهد رامي بضيق و ظل يفكر في حل كي ينهي هذا الأمر 
❈-❈-❈
في الصباح استيقظت آسيا أولاً و ارتدت ملابس أخرى و اتجهت للمطبخ لتعد الإفطار لهما و هي تفكر فيما حدث معهما بالأمس لم تنتبه لوجوده خلفها ليبتسم بعد رؤيتها 
ـ و أنا بقول هدومي بتختفى فين عرفت السبب دلوقتي 
نظرت له بتوتر و خجل ليضمها بحب حملها لتجلس على الطاوله و أكمل ما كانت تفعله بعد ذلك بدآ بتناول الطعام و بدل ملابسه كي يتجه للفيلا و يتحدث مع جده و يحضر لهما بعض الملابس 
تحدث أنس بجدية شديدة :
ـ أنا هروح الفيلا و هتكلم مع جدي و أتمنى يقتنع المرة دي 
ـ أنا خايفه يا أنس إنت عارف جدي صعب يرجع في قراره 
تنهد بهدوء و هو ينظر لها :
ـ قولتلك بلاش خوف بعدين حياتنا أنا و إنتي مش هسمح لأي شخص إنه يتحكم فيها 
قبلها على جبينها و غادر متجهاً للفيلا للقاء جده هذه ستكون المحاولة الأخيرة صعد لغرفته أولا و أحضر الحقيبة التي أعدها أثناء تعب آسيا ليضع فيها ملابس أخرى و هبط للأسفل ليجد رامي و أسما يجلسان في انتظاره قبل أن يسألهما عن جده أتت الخادمة و أخبرته أنه ينتظره في المكتب اتجه إليه و وقف أمامه أشار له كي يجلس 
ـ لو متوقع إنك بالطريقة دى هتجبرني أغير قراري تبقى غلطان يا أنس أنا قولت فرحك إنت و هنا بعد شهرين الأفضل ترجع الفيلا و إلا رد فعلي مش هيرضيك 
تنهد أنس بضيق شديد يبدو أنه سيفعل الأمر الذي يفكر فيه :
ـ حضرتك عارف كويس إني مش هقبل بالوضع ده بعدين هي آسيا مش حفيدتك يعني المفروض إنت تحميها من الكل مش تكون أول شخص بيأذيها في الطبيعي أنا اللي من حقي أفكر أتجوز واحده تانية و إنت اللي تعارض لكن شايف العكس بالطريقة دي بتظلمها قبل مني أنا موافق على أي شيء تطلبه لكن مش هتجوز هنا و لا أي واحده تانية 
ضرب عصاه في الأرض و تحدث بحدة :
ـ أنا بعمل كل ده علشان أحافظ على العيلة دي لكن إنت و هي أغبياء قولي بعد عمر طويل كل التعب ده هيروح لمين هاه بعدين أنا هعرف أحافظ على حق آسيا كويس أكتر منك إنت و أخوها 
أجابه أنس بسخرية و استنكار :
ـ تحافظ على حقها إنك تجيب ليها ضره ياترى هيكون إحساسها إيه و هي شيفاني مع غيرها إنت بتد.مرنا كده ... أنا مش موافق على الجوازه دي و ده قراري الأخير 
نظر له رأفت و هتف بجدية و تهديد :
ـ في الحالة دي تنسى الشركة و كمان مش من حقك ترجع الفيلا شوف هتقدر تعيش إزاي بقى 
ـ هعيش يا جدى متقلقش أطمن حفيدك هيقدر يقف على رجله بعيد عنك 
غادر أنس و تركه يفكر هو يعلم حفيده جيداً قام بعدة اتصالات لبعض رجال الأعمال و أخبرهم أن لا يقوموا بمساعدة أنس و أن أي شخص يساعده سيقوم بإيقاف التعامل معه ... في الخارج كانت أسما تبكي بعد علمها بما حدث 
ـ أنا هتكلم مع جدي مرة تانية يا أنس 
تحدث بهدوء شديد و هو يمسح دموعها :
ـ للأسف يا أسما الكلام خلص أنا لازم أمشي علشان أرتب نفسي و أشوف هبدأ منين هتكلم معاكي كل يوم 
تركهما و رحل فهو لا يريد أن يظل في هذا المكان بعد الآن اتجه للشركة و أحضر منها بعض المتعلقات الخاصة به و ذهب لزوجته 
رفض أن يخبرها بالمواجهة التي حدثت بينه و بين جده ليبدأ بعد ذلك بالبحث عن عمل لكن علم أن جده هدد الجميع بعدم مساعدته ليقرر أن يذهب للإسكندرية و يبدأ عمله هناك بعيداً عن الجميع رغم معارضة آسيا و طلبها أن تذهب و تتحدث هي مع جدها لكنه رفض ليتجها معاً بسيارته و أثناء سيرهم في الطريق استمع أنس لرنين هاتفه ليقوم بإيقاف السيارة و يجيب المتصل 
ـ أنس أرجوك أرجع جدى اتنقل المستشفى و الدكتور بيقول الحالة خطـ.ـيرة 
تنهد بضيق و أغلق الهاتف ليعود مرة أخرى متجهاً للمستشفى وصل لتتعجب آسيا دلفا معاً للداخل وجدا أمير و أسما يقفان أمام غرفة العناية المركزة علمت حينها أن تدهور حالة جدها بسبب رفضها هي و أنس لتنفيذ رغبته ..  في هذا الوقت وصلت هنا برفقة شقيقها لتقف آسيا بجوار أنس الذي أمسك يديها كي يطمئنها بعد فترة وجيزة خرج الطبيب و نظر للجميع 
ـ المريض بيسأل عن آسيا 
نظرت له بقلق و أجابته بتوتر :
ـ أنا آسيا يا دكتور 
ـ اتفضلي معايا لأنه عاوز يشوفك 
رغم توترها لكنها ذهبت إليه برفقة الطبيب ظلت معه فترة وجيزة لتتجه للخارج و دموعها تهبط على وجهها و نظرت لزوجها 
ـ أنا موافقة إنك تتجوز هنا 

تعليقات



<>