![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg14SwAnVHYZcNOFRTgB_xuj5M83K5yDM6L8hLIH_3vKkFVKMtDoFQ8EUpE2vDUWpuRDt7isEa5t0daPVlyWr5kxeXRX08ZzoVLKQtMHQ1xuB5AXrWOnI_AZYpiRC8s5fDxO11fZqgr9rOE21_TD6qU5fS782tkSIhVR_YYrXBm2fKAFEUqUmvJ8XNhNuDR/s320-rw/img_1728587724947.jpg)
رواية جوازة بدل الفصل التاسع9 والعاشر10 بقلم سعاد محمد سلامه
إنتصف الليل
بمنزل زايد،بشقة خديجه.
كان عمار،نائم بظهره على الفراش يضع أحدى يديه أسفل رأسه فوق الوساده واليد الأخرى بها سيجاره،ينفث دخانها
لا يعرف سبب لسهره الى هذا الوقت،رغم أنه حاول النوم،لكن لم يستطيع،فكرهُ شارد مع صاحبة نفس الأسم،وهى،سهر،أيعقل أنه ساهر،بسببها،لا!
هكذا قال عقله،عاد يفكر فيما سمعه اليوم
بدايتاً،من رفضها له أمام والدهُ وعمه،وسماعه لحديثها مع إبنة عمها، وقول إبنة عمها لها عن هوايتها،وهى تتلاعب،بمن أمامها،تمنى،لو كانت أمامهُ الآن،لسحقها،بين يديه،، أطفئ السيجاره أشعل أخرى ينفث،دخانها،ذاكراته تُعيد دخول سهر، عليهم بالغرفه وهى تحمل الصنيه،هى،تمتلك وجه ،ربما ليس فائق الجمال لكن تمتلك ملامح هادئه،وجه ملائكى،حتى أنها لم تكن تضع أى مستحضرات تجميل،وزيها محتشم مناسب لجسدها ،ومحجبه، بحق، ليست كالأخرى، التى كادت أن تدخل خلفها، هو رأها، كانت ترتدى، زياً لحد ما يصف جسدها الأنثوى، وبأمرة أنها ترتدى حجاباً، وأكثر من نصف شعرها، خارج منه، ومساحيق التجميل الظاهره بوضوح على وجهها،وجه المقارنه بينهم معدوم،لكن سهر ربما تظهر،وجه خادع عكس حقيقتها أو.......
قبل أن يُخالف قلبهُ عقله،كان يسمع طرقاً على باب غرفته،تعجب كثيراً،وقال:
أدخل.
نهض متعجب أكثر يقول:أحمد أيه الى مسهرك لحد دلوقتي،مش عندك أمتحان بكره الصبح!
رد أحمد:لأ أنا خلصت أمتحانات النهارده.
تبسم عمار يقول:آه يعنى خلصت إمتحانات بقى،وهتسهر،للصبح،لأ،يا بطل أجازة نص السنه ،كلها أيام وتخلص،وترجع تانى للمدرسه،مش لازم تتعود عالسهر.
تبسم أحمد يقول:أنا مش بحب السهر،أنا كنت نايم،بس حلمت أنك سيبتنا،ومشيت بعيد عنى أنا وماما،وأختى،فصحيت،وجيت أتأكد أنك هنا.
نظر عمار له بتعجب قائلاً:أهو أنت قولت حلم،يعنى مش حقيقه.
تبسم أحمد قائلاً:يعنى بجد،يا عمار،أنت مش هتسيبنا،بعد ما تتجوز،واحده تانيه غير ماما.
بنفس نظرة التعجب،قال عمار:ليه فكرت أنى هسيبكم لما أتجوز؟
رد أحمد:أنا سمعت تيتا بتقول لماما،أنها خايفه،أنك بعد ما تتجوز،تسيبنا أنا ومنى،وتبعد عننا.
تبسم عمار،هو يبعثر،شعر أحمد بمرح قائلاً:
لأ أطمن أنا عمرى ما أقدر أبعد عنك أو أسيبك أنت ومنى، أنتم غالين عندى،وبالذات أنت،أنا بعتبرك إبنى البكرى،حتى لما أتجوز هتجوز،فى الشقه المقابله للشقه دى،يعنى هتفتح باب الشقه تلاقينى فى وشك،فى أى وقت.
فرح أحمد بشده قائلاً:أنا بحبك قوى يا عمار،تعرف لو بابا كان عايش كنت هحبك أكتر منه،بس،أنت وعدتنى،تاخدنى معاك فى أجازة نص السنه ونروح مزرعة الفيوم.
تبسم عمار يقول:وأنا عند وعدى،بس سيبنى كده أرتب،مشاغلى وهخدك ونروح يوم لهناك.
تبسم أحمد وعانق عمار،بادله عمار العناق بود قائلاً: قولى بقى يا بطل،تحب تطلع أيه فى المستقبل.
عاوز أبقى مهندس،وأبنى بيوت كبيره،على الأراضي الى أنت بتشتريها.
.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه
بشقة عبد الحميد
دخلت هيام الى غرفة وائل،الذى نهض من على الفراش سريعاً،وقال:أيه الى مسهرك لدلوقتي يا ماما.
ردت هيام:نفس السبب الى مسهرك أنت كمان،بعد ما قولت إتحلت وخلاص،هتتجوز من بنت عيلة زايد،جه الى إسمه عمار،ده حط العقده فى المنشار،بطلبه،للغبيه سهر،لأ وكمان شكله مُصر عليها،الى يشوفه يقول،يعرفها قبل كده،وبيحبها،ويمكن هو ميعرفهاش أصلاً،أنا لو مش عارفه أن سهر غبيه كنت قولت زى مياده أنها هى فعلاً شغلته، بس طريقة كلامها معاه قبل كده، لما جه يسأل عنك، دى قفلت فى وشه باب شقتهم، وكمان رفضها له من شويه قدام الى كانوا فى أوضة الضيوف، كان يخليه هو بنفسه يرفضها، بس.....
توقفت هيام فجأه عن الحديث، تُفكر؟
نظر وائل لها يقول: بس، أيه، ليه سكتى مره واحده؟
ردت هيام: بفكر، فى شخصيه زى عمار،والى بنسمعه عنه أنه صارم، أزاى، فضل هادى، بعد ما سهر، رفضته بالشكل ده،مفيش غير سببين،الأول تفتكر، يكون يعرفها قبل كده، ومعجب بها، و السبب التانى يكون عاوز ينتقم منها، على عجرفتها، معاه فى المرتين الى جه فيهم لهنا.
تعجب وائل قائلاً:وهو هيعرف سهر منين علشان يعجب بها أحنا عارفين أن سهر من الجامعه،للبيت هنا،دى أخرها،تروح عند جدتها يسريه،غير أنها بتمشى،ووشها تقريباً فى الأرض،معتقدش السبب ده،ممكن التانى،أنه متغاظ منها،وعاوز ينتقم منها،بس ده برضوا،مش سبب لتصميمه عليها،أنا بقول،أنه ممكن يكون بيتلكك،أنه يفشكل الجوازه من البدايه.
نظرت هيام له قائله: ممكن،طب والحل أيه دلوقتي؟
رد وائل:الحل موافقة سهر،وقتها كل السكك قدام عمار،تبقى سلكت.
ردت هيام:مع أن كان نفسى يختار مياده،كان بكده يبقى ضمنا،نسب عيلة زايد،من الناحيتين بس نص العمى،ولا العمى كله،فكر كده،فى طريقه نخلى بها الغبيه سهر توافق،لأن لو هى موافقتش،لا نوال ولا منير،هيجبروها.
رد وائل:بس علاء ممكن يجبرها توافق.
إستغربت هيام قائله:وده بقى إزاى،دا علاء، أكتر واحد بيدلعها.
رد وائل:وكمان سهر ممكن توافق،بسبب خوفها على علاء،أنا رميت وسط كلامى،أنهم ممكن ياخدوا علاء معايا فى القصه،فمش هيبقى بعيد عن،المشكله
توقف وائل عن الحديث،ثم أكمل يقول: أى نكان سبب عمار، فأحنا قدام مشكله كبيره، وهى موافقة سهر، على طلبه، والوقت محدود كمان، يوم واحد، بس، ومرض تيتا، طبعاً، ممكن يكون نقطة ضعف،لينا،لأننا محتاجين،أنها تساعدنا،تيتا،عندها أحفادها،لهم،أهميه كبيره،قوى،والنقطه دى ممكن نستغلها،لما نقول،أن رفض،سهر،لعمار،مش بس هيأذينى،لأ كمان هيأذى علاء،غير،أنه ممكن يأثر،على سمعة بنات عيلة عطوه،فيما بعد.
تبسمت هيام له بمكر،تُجيد أستخدامه،قائله:
يظهر جدتك بقت بخير،ما هى زى القطط بسبع أرواح،أنا سامعه باب الشقه بيتفتح،أكيد ده هبد الحميد أطمن عليها وطلع تانى ،يلا تصبح على خير،ومتخافش كل شئ هيبقى تمام.
.........،،،،
بينما بشقة منير،دخلت نوال الى غرفة آمنه،وقامت،بإيقاظ،علاء،ثم سهر النائمان على مقاعد بالغرفه، قائله:
يلا قوموا، روحوا،ناموا،وأرتاحوا،فى أوضكم،جدتكم بقت كويسه،أنا هفضل جنبها.
صحوت سهر تنظر الى جدتها، وجدتها نائمه، بعدت عنها قليلاً تلك البطانيه التى كانت تلف بها جسدها، أحتمائاً من برودة الطقس، وقالت: هى تيتا من وقت ما نامت مصحيتش تانى، أنا معرفش أزاى نعست.
رد علاء الذى أزاح هو الأخر عنه، بطانيته، قائلاً: لأ صحيت لدقايق، وبعدها نامت تانى، أنا مع كلام ماما، خلينا نروح لاوضنا نرتاح، أنا عندى إمتحان الصبح، وبعدها، هرجع على هنا، وأنتى خلاص، أمتحاناتك هتبدأ، ومذاكرتيش، يلا قومى، أرتاحى، فى أوضتك للصبح، علشان تصحى تذاكرى.
تبسمت سهر له بموده، ونهضت تلف البطانيه حول جسدها، وذهبت الى فراش جدتها، وقبلت رأسها، ثم خرجت من الغرفه، وخلفها علاء، الذى قال لها: تصبحي على خير.
ردت سهر: وأنت من أهله، وربنا يوفقك فى الأمتحان.
تبسم لها وهو يدخل الى غرفته
دخلت سهر الى غرفتها، وأتجهت مباشرةً، الى الفراش، وجلست عليه، ثم تركت جسدها، لتتمدد على الفراش، تشعر ببعض التيبُس، بعظامها، فردت يديها، تتمطئ، قليلاً، لكن، رغم تيبُس جسدها، شرد عقلها فى طلب جدتها منها، بأول الليل، حين فاقت...
فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــ *ــــــــــــباك
سمعت سهر قول جدتها،وطلبها منها أن توافق على الزواج من عمار.
تعجبت سهر قائله:بتقولى،أيه يا تيتا،ده مستحيل يحصل،ده شكله إنسان متعالى،ومتغطرس،ومستفز،وعنده كِبر،غير،أنه متجوز،ست تانيه،يرضيكى،يا تيتا،أتجوز على ضره ليه،هو أنا راميه،أذا كانتش،مياده،معجبه،بيه وقولت هى حره تقبل على نفسها،وكمان قولت فرصه أتخلص من ترخيمها عليا،كنت قولت لها يغور.
تبسمت آمنه،بوهن قائله:علشان خاطرى،يا سهر،وأن كان على وجود ضره مش هتأثر عليكى،فى حاجه،أنا عارفه مراته دى كانت مرات عمه،وهو أتجوزها،بعد عمه علشان ولاد عمه،ميتربوش،بعيد عن العيله،يعنى،
شهامه منه،وكمان مش هتخلف،يعنى،ولاده هيكونوا منك أنتى،بس.
نظرت سهر لجدتها،بتعجب قائله:يعنى،أيه ولاده هيكونوا منى،توقفت سهر،للحظه،ثم أكملت قولها بحياء:يعنى أنا هبقى ماعون بقى يخلف له ولاد،وشهامة أيه الى بتقولى عليها،لو عمار،ده شهم بصحيح كان كمل شهامته،ومتجوزش على مراته دى،وجاب لها ضره.
تحدثت آمنه: سهر حبيبتي، لو ليا عندك مَعزه، وافقى، على طلب عمار، وكمان علشان مستقبل علاء، أنتى مش سمعتى، وائل قال أنهم هيتهموه مع وائل، بخطف البنت.
ردت سهر قائله: خطف، أيه يا تيتا الى بتقولى عليه، أنتى مصدقه، أن وائل، يقدر يخطف، بنت، أقطع لسانى، أن ما كانت هى الى مدلوقه عليه، وشارت عليه بكدا، بس فشلت خططتهم.
رغم وهن آمنه، لكن ضحكت قائله: بس عيلة زايد، قواي، ويقدروا ينفذوا، تهديدهم، ووقتها هيضروا مستقبل وائل وعلاء، يبقى ليه نكسب عداوتهم، وأحنا فى إيدنا، نكسب ودهم.
ردت سهر، بذهول: ودهم!،،،،ود أيه يا تيتا الى نكسبه،عمار ده نظرة عينه تخوف،وكمان أنا عاوزه أكمل دراستى،وأتخرج من الجامعه،الأول قبل الجواز.
ردت آمنه:وفيها أيه أما تكملى دراستك،وأنتى متجوزه،بنات كتير،بتكمل دراستها،وممكن نشترط عليه بكده،وأكيد مش هيرفض.
ردت سهر:طب وليه ميتجوزش،من البت مياده،هى موافقه عليه،وقابلاه بكل عيوبه، دى حتى شيفاها مميزات بالنسبه لها،ليه يبلينى بيه،ويبلى نفسه بيا.
ضحكت آمنه بوهن قائله:قال علشان،مياده تحت السن القانونى،للجواز.
تعجبت سهر قائله:هو ده سبب برضوا يا تيتا،عادى،الجواز،أشهار،وقبول،وممكن يستنى لحد ما تتم السن القانونى،أو تتجوز من غير كتب كتاب،عند المأذون،زى ما بيحصل كتير،اليومين دول فى البلد،فى بنات،،بيتشهر،جوازها فى المسجد،بدون كتب كتاب لحد ما تتم السن القانونى،والحمد لله،نصهم قبل ما بتم السن القانونى بتكون أتطلقت،والحكومه متعرفش أنها أتجوزت،الا لو خلفت يدخلوا بقى فى قواضى نسب ووش كتير،فى المحاكم ،بس يارب ده ميحصلش مع مياده،ياخدها ميرجعاش تانى،نقوله،البضاعه،دى مستحيل لا يمكن تسترد.
ضحكت آمنه قائله:أنا مش بهزر معاكى يا سهر،علشان تقلبى الموضوع هزار،أنا بتكلم بجد،توقفت آمنه تأخذ نفسها،وتبتلع ريقها ثم قالت برجاء:،علشان خاطرى يا سهر،لو بتحبينى،وافقى على الجواز من عمار، وعندى أحساس، أنك مش هتندمى أنك سمعتى كلامى.
قالت سهر بأعتراض: بس يا تيتا...
لم تكمل سهر أعتراضها حين قالت، آمنه: مفيش بس، دى أول مره أطلب منك حاجه علشان خاطرى، لو موافقتيش، يبقى، ماليش خاطر، عندك.
تحدثت سهر سريعاً:تيتا حضرتك عارفه معَزتك عندى،بس صدقينى......
قطاعتها آمنه قائله:لو صحيح ليا معَزه،يبقى توافقى،وبلاش تتعبى قلبى فى المناهده،وكفايه إعتراض،لأن موافقتك دليل لحبك ليا.
نظرت سهر لجدتها،قائله:هوافق على خطوبه بس يا تيتا،وأن فضل عندى نفس إحساس النفور من ناحية الى إسمه عمار ده،أنا هفسخ الخطوبه دى،وماليش صالح بوائل
تبسمت جدتها،براحه قائله بدعاء:ربنا يصلحلك حالك،ويسهل طريقك،ويريح قلبك،يا سهر،يا بنت نوال،زى ما ريحتى قلبى.
تبسمت سهر وقامت تُقبل يد جدتها،التى ملست على رأسها بحنان.
بينما قالت سهر:ربنا يخليكى لينا يا تيتا،وميحرمنيش من دعائك الجميل ده.
تبسمت آمنه قائله:ربنا يجعل دعائى ليكى من نصيبك يااااارب.
على قول آمنه ذالك دخل علاء باسماً يقول:أيه ده يعنى يا تيتا تدعى للبت سهر،كده وأنا لأ،لأ بقى أنا كده أزعل.
تبسمت آمنه قائله:بدعي ليكم يا ولاد نوال دايماً،بالخير،والستر،ويحبب فيكم خلقه،وما يحَكم عليكم عدو.
على دعاء جدتها، عادت سهر من شرودها، تنظر الى سقف الغرفه، لا تعرف لما وافقت جدتها، لديها شعور، بالخوف، لا تعرف له تفسير، سوى أن عليها الابتعاد عن ذالك الشخص،،،عمار، لأبعد مسافه، بداخلها، صممت بمجرد أن تشفى جدتها، وكذالك الى أن تنتهى من أمتحاناتها، ستضع نهايه لتلك الزيجه التى لن تتم، هى، وافقت فقط، إمتثالاً لرجاء جدتها.
........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى صباح اليوم التالى.
فتحت سهر باب الشقه لتدلف،زوجة عمها بلهفه مصطنعه قائله:
حماتى أزيها والله أنا ما نمت طول الليل فى دماغى،وقوعها قدامنا،بالشكل ده.
نظرت لها سهر بسخريه لكن قالت لها:تيتا بقت كويسه الحمدلله،وهى نايمه على سريرها صاحيه.
دخلت هيام لها سريعاً، وجدت آمنه تنام على الفراش تسند ظهرها ببضع وسائد لتقول برياء،وهى تدعى البكاء:حماتى ألف سلامه عليكى،والله لا أنا ولا عبد الحميد،نمنا طول الليل من القلق عليكى،حتى وائل كمان،كان نازل يقعد جنبك،بس عبد الحميد،قاله مالوش لازمه،أنتى نايمه،وبقيتى كويسه،تنذكر ومتتعادش،ويديكى الصحه،يارب،أحنا عايشين ببركتك.
نظرت سهر التى دخلت خلفها، مبتسمه بسخريه دون حديث،
لكن قالت آمنه،بسخريه هى الأخرى:كتر خيرك يا هيام،صادقه فيما قولتى،ربنا يباركلى فى عبد الحميد،نزل لهنا كذا مره بالليل يطمن عليا،حتى قبل ما يروح شغله،جالى، يطمن عليا، بس وائل ومياده، هما الى مجوش، يمكن لسه نايمين.
ردت هيام: مياده من إمبارح قافله على نفسها أوضتها، ووائل، أتصلوا عليه من مركز الصيانه، لازم يروح لهم، عندهم شغل كتير.
ردت آمنه: ربنا يعطيه الصحه، ومياده ليه تقفل على نفسها أوضتها، لسه ربنا شايل لها نصيبها.
رغم حقد قلب هيام لكن قالت برياء: ما ده الى قولته لها، بس تقولى أيه عيله، وعقلها صغير، كلها كم يوم وتنسى، بس الأهم، دلوقتي سهر، فى إيدها سعادة وائل، ونجاة علاء.
تعجبت سهر قائله: نجاة علاء من أيه؟
ردت هيام بتمثيل الدموع: ما هو عمار مهدد وائل، أن جوازة البدل لو متمتش، زى ما هو قال، قبل كده، هيتهم علاء معاه، انا قولت له وهو علاء داخله أيه، قالى هو ده حكم عمار، ولازم يتنفذ، زى ما هو قال، ياريته كان وافق على مياده، أهى كانت موافقه،
صمتت هيام، لثوانى، ثم أكملت حديثها بلؤم:
يمكن عارفك، وداخله دماغه، وعلشان كده، صمم عليكى.
ردت سهر بتريقه: وهيعرفنى منين يا مرات عمى، وأنا اول مره أشوفه من يومين، لما كان جاى يسأل على وائل.
ردت هيام: طيب وأنتى ليه رافضه تتجوزى، عمار، شاب، وإبن عيله كبيره، وغنيه، وأى بنت مش بس من البلد، أى بنت فى مصر كلها تتمناه، شاب طول بعرض، مال، وجاه.
ردت سهر بسخريه: وأى بنت هتتمناه على أيه، أن هيكون لها ضره فيه، ولا أنه أكبر منى بحوالى 15سنه.
ردت هيام: ضرة أيه الى بتتكلمى عنها، هو قادر يفتح أكتر من بيت، وشباب، يقدر، يعدل بين نسوانه.
ردت سهر: قصدك جواريه.
تدخلت آمنه قائله: مالوش لازمه كلامكم، ده، خلاص، أنا أتكلمت مع سهر بالليل، وهى أقتنعت خلاص، ووافقت، بس، بشرط، أنه يسيبها تكمل دراستها.
مثلت هيام الفرحه وأقبلت على سهر تحتضنها قائله: مش تقولى من الأول، ألف مبروك، وهو الى زى عمار، هيرفض، أن مراته تكمل دراستها، ده ممكن يشترى ليكى جامعه خاصه من الى بنسمع عنهم فى المسلسلات.
نفس نظرة السخريه، قالت سهر: أنا خلاص عندى أمتحان بعد يومين، ولازم، أذاكر، هروح أذاكر، وحضرتك هتفضلى مع تيتا، تاخدى بالك منها لحد ماما ما ترجع من المدرسه، هى قالت، لو المدرسه مكنش فيها إمتحانات مكنتش راحت، وقالت هتحاول تجى، بدرى.
رغم ضيق هيام، لكن قالت: أكيد هقعد أرعاها، دى حماتى، يعنى فى مقام أمى الله يرحمها.
ردت سهر: ربنا يرحم الجميع الرحمه تجوز عالميت والحى، عن إذنك، يا مرات عمى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد المغرب،
بمنزل زايد
بغرفة الضيوف
كان يجلس عمار، ومعه كل من والدهُ، وعمه، وأيضاً، معهم يوسف، الذى كان يجلس جوار، عمار يتهامسان، فى بعض شئونهم، الخاصه، الى أن قال سليمان بضيق:
أنت واثق من الى أسمه وائل ده، المره دى، إمبارح قال لك أنهم موافقين عالبدل، ولما روحنا، البت أتمرعت قدامنا، وقالت لأ مش موافقه، أيه الى حصل كده، مسافة، يوم بليله وافقت وغيرت، رأيها، ليكون غصبوها.
قبل أن يرد عمار، تحدث يوسف، بمرح قائلاً:
يغصبوا مين يا عمى، هو فى بنت فى الزمن دى أهلها بيغصبوها عالجواز، ده كان زمان، وأنتهى، يمكن هى إتفاجئت، فده كان رد فعلها، فى لحظتها، وبعدها، لما فكرت، وافقت، عمار، عريس ميترفضش، بس هى المفاجأه أثرت عليها، وإتسرعت.
تبسم عمار، له بموافقه، لكن لديه شعور، أن سهر، كانت تتدلل،وتتلاعب بمن،أمامها، ليس، أكثر، وقال:
والله وائل أتصل عليا نص عصر كده، وقالى، أنهم خلاص وافقوا عالبدل، زى ما أنا قولت، فرحبت بيه، وقولت له يتفضل يجى يطلب، غدير، زى ما إتفاقنا سابق، وزمانه، هو، ووالده وعمه، على وصول.
........
بينما، بمنزل عطوه.
بغرفة آمنه
رغم أن منير، لا يريد إجبار، سهر على شئ، لكن موافقتها أمامه عندما، سألها قبل قليل أمام جدتها، جعلته يمتثل للأمر، ربما مثلما قالت له والداته، أن النصيب ينادى صاحبه، والقدر، لا أحد يقدر على الوقوف أمامه.
دلف وائل، ومعه عبد الحميد، قائلاً: لو جاهز، يلا بينا يا عمى، بلاش نتأخر، عالناس الى مستنيانا، نظر منير، لوالداته الجاثيه على الفراش، والتى تبسمت، وقال انا جاهز،
ليخرج الثلاث متجهين الى منزل زايد
تنهدت آمنه، التى تشعر، بتضارب فى مشاعرها،من ناحية عمار، خائفه على أحفادها، تنهدت، تدعى، لهم جميعاً، بالسعاده،والسلام.
بينما بغرفة سهر،قبل دقائق، دخلت نوال عليها قائله:
سهر، الموضوع مش لعبه،ولا فيه دلع، لسه عندك وقت، فكرى كويس، تيتا، هى الى زنت عليكى، توافقى، صح، قولى، لا وأنا، وبابا معاكى هما لسه مطلعوش من الشقه.
كانت سهر، سترفض، كما أرادت والداتها، لكن تذكرت، رجاء جدتها لها، وكذالك إلحاح زوجة عمها، وقبل أن تنطق، دخلت عليهن، زوجة عمها، تبتسم برياء، قائله: مبروك، يا سهر، حماتى سعادتها ملهاش وصف، من وقت ما وافقتى عالبدل،دى حتى مبطلتش ليكى دعاء، ياريته يبقى من بختك، وبعدين يا نوال، مش تفرحى كده لبنتك، وتفرحيها.
نظرت نوال لسهر، تنتظر أن ترفض، لكن صمتت سهر، تفكر، لو رفضت الآن قد تنتكس صحة جدتها، ولن تمل هيام من الإلحاح، عليها تجنب هذا الآن، لوقت، قصير، ليس أكثر.
صمت سهر، جعل نوال تستسلم هى الأخرى للأمر، وتخرج، وتترك الغرفه.، لتنظر هيام ل سهر ببسمة، رياء، فسعادة سهر، لا تهمها، لو بيدها،لأنهت تلك الزيجه،و لما تحايلت عليها، سابقاً، ولا الآن، لكن، عليها، التحايُل، لتصل الى ما تريده، حتى لو على حساب، تعاسة غيرها.
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ، بمنزل زايد بعد قليل.
بترحيب
وقف عمار،ومعه يوسف،على باب المنزل،يستقبلان وائل ومعه والده،و عمه.
الذى سلم عليه عمار بترحيب أكثر،إهتماماً،مما أثار،أعجاب منير،به،للمره الأولى،وشعر أتجاهه،بألفه
دخل بهم عمار،ويوسف،الى داخل غرفة الضيوف
وقف مهدى،يُرحب بهم،وكذالك سليمان الذى رحب بهم على مضض،لو بوده،لما أستقبلهم لكن غصباً،جلس معهم.
تحدث،والد وائل قائلاً:طبعاً حضراتكم عارفين أننا جاين لطلب إيد الآنسه غدير،ل وائل.
رد مهدى،قائلاً:أكيد شرفتونا،بس،أكيد لازم نعرف،ردكم على طلب عمار أمبارح.
تنحنح،منير قائلاً:أنا ليا شرط،لو تم قبوله من جانب عمار،يبقى طلبه مُجاب.
رد عمار:وأيه هو الشرط ده؟
رد منير:سهر،لسه بتدرس،فى الجامعه،ولسه لها سنه،ونص،تقريباً،وهى شرطها تكمل دراستها الجامعيه.
كان سليمان سيرد بتعسف،لكن سبقه عمار قائلاً:وأنا موافق أن الآنسه سهر،تكمل دراستها،ولوحابه تعمل دراسات عليا،بعد ما تخلص جامعتها،معنديش مشكله.
تبسم منير،لعمار،بإعجاب،وقال:هو ده شرطنا،وطالما موافق عليه،يبقى مبروك
تبسم عمار،له،قائلاً:طالما حصل موافقه من الطرفين خلونا نقرى الفاتحه.
رفع جميعهم أيديهم بقراءة الفاتحه،
كان اول من قال،"آمين"هو سليمان.
ليتحدث بعدها،قائلاً:أظن بكده،نتفق بقى،على بقية أركان الجوازه،يعنى،الشقه والعفش،والشبكه،والمهر،والمؤخر.
تنحنح عبد الحميد قائلاً:شقة وائل جاهزه،وكمان معاه مبلغ يقضى يفرش عفش الشقه،ويفضل معاه مبلغ،مش كبير قوى،ممكن،يجيب بيه شبكه،مناسبه له.
نظر له سليمان،وكان سيسخر منه،لكن سبقه،يوسف قائلاً: الشبكه،والمهر،والمؤخر،دول آخر حاجه،نوقف عندها،أهم شئ،هو توافق العليتين ببعضهم.
آمن عمار على قول يوسف قائلاً:فعلاً ده،رأيي،ومش هنختلف،على شئ،وطالما وائل جاهز، للجواز، بقول ملوش لازمه نطول فترة الخطوبه وخلونا نحدد ميعاد للزفاف،فى أقرب وقت،قدامك وقت قد أيه يا وائل تجهز فيه شقتك،بالعفش؟
تفاجئ وائل قائلاً:مش محتاج،لوقت كبير،ممكن شهر،أو حتى أقل من شهر،العفش ممكن نشتريه جاهز من أى معرض موبليات.
تمم عمار على قوله قائلاً:تمام يبقى أتفقنا،قبل من شهر هيتم الزفاف.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور حوالى ثلاث أسابيع
بمنزل عطوه فجراً
بغرفة سهر،دخل علاء،مبتسماً،يقول:فكرتك هتبقى نايمه.
ردت سهر قائله:لأ كنت بذاكر،ولسه يادوب مخلصه،قولت أصلى الفجر،وأسلم عليك،وأنام بعدها.
تبسم علاء يقول،بمكر،كنتى بتذاكرى،ولا سهرانه تفكري فى عمار،الى المفروض أنه خطيبك،ومقابلتهوش مره من المرتين الى جاهم لهنا،كل مره،كانت ماما بتكذب عليه،أيه قوليلى،أيه آخرتها.
ردت سهر:آخرتها قربت،انا خلاص فاضلى إمتحان ماده واحده،بس،وده بعد يومين،وهفسخ الخطوبه دى،أنا وافقت بس علشان أتجنب،رجاء تيتا ليا،وكمان إلحاح مرات عمك،علشان أركز فى مذاكرتى،مش أكتر،وكدا خلاص بقى كفايه،أنشاله عيلة زايد يولعوا،فى وائل شئ ميخصنيش،طالما أنت هتبقى بعيد عن هنا.
قَبل علاء،رأس سهر،قائلاً:أى إختيار هكون مساندك فيه،طالما أنت عاوزه كده،وكان من الأول،وبلاش تستسلمى،بس هقول أيه،ده كان قرارك،وهكون معاكى،دايماً،على إتصال أعرف أيه الى حصل،ودلوقتي لازم أمشى علشان ألحق القطر،علشان كمان ألحق قطر،أسوان فى القاهره،هيغادر المحطه الساعه أتناشر الضهر،أدعيلى،ربنا يهون الطريق،اتناشر ساعه،من القاهره لأسوان،غير تلاكيع القطر فى السكه،ممكن يبقوا أكتر.
ردت سهر:والله ده شى مميز انك تستمتع بالطريق،مع زملائك،وركز مع البنات،الحلوه.
ضحك علاء،قائلاً:مفيش أحلى من سهر،الملاك،يلا سلام،يا قطتى.
ضحكت وهى تضع يديها على شعرها قائله:خلاص،القطتين موتهم بسبب ماما بتضايق منهم،بس عملت لها ديلين حصان.
رد علاء: سهرأحلى فرسه.
قال هذا وقبل رأسها مغادراً،المنصوره.
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين
بمنزل عطوه
فى حوالى التاسعه ،خرجت سهر من غرفة جدتها،التى،دخلت لها إطمئنت عليها وتركتها، نائمه،ثم توجهت لغرفتها
ووضعت بعض الملابس الخاصه،بها بشنطه جلديه صغيره،ووضعت،ظرف ورقى على فراشها،وحملت حقيبة يدها،وغادرت الشقه،متوجه الى جامعتها،لتؤدى آخر إمتحان لها،خرجت،دون أن تراها جدتها،
لكن كانت بالصدفه،مياده،واقفه بشرفة شقتهم،ورأت سهر،وهى تخرج،تحمل حقيبتها،وحقيبه ملابس أيضاً،أستغربت وساقها الفضول،لتنزل الى أسفل
رنت جرس الشقه أكثر من مره،فنهضت آمنه،وذهبت تفتح،لتعرف من.
تبسمت آمنه قائله:صباح الخير يا مياده.
ردت مياده:
صباح النور،يا تيتا،ثم أستغرقت قائله:أمال فين سهر.
ردت آمنه،مش عارفه هى راحت الجامعه،ولا لسه جوه،النهارده آخر يوم أمتحان لها،هنادى عليها،نادت آمنه،لكن لم يأتيها،رد من سهر.
أستغربت مياده،سهر،خرجت دون أن تقول لجدتها،إذن لم تراها،وهى تخرج،بتلك الحقيبه،الأخرى.
قالت مياده بمكر،ولؤم: هروح أشوفها يمكن لسه فى الأوضه ومشغوله،فى اللبس،ولا بتكلم حد من زمايلها،مسمعتكيش.
أتجهت مياده الى غرفة سهر،وفتحتها،ودخلت الى الغرفه،وجال نظرها،بداخل الغرفه،رأت ذالك الظرف الورقى الموضوع على فراش سهر،فتحته،وقرأت ما مكتوب به،وتبسمت بلؤم،وفكرت سريعاً،ربما تكون هذه فرصتها.
قامت بوضع الظرف،بين ملابسها،وخرجت من الغرفه،وأتجهت الى غرفة جدتها قائله:ملقتهاش،يظهر مشيت،هطلع أنا بقى لشقتنا،أذاكر،شويه،مش عاوزه منى حاجه،قبل ما أطلع.
ردت آمنه،عليها:لأ،ربنا ينجحك.
تبسمت مياده،وخرجت من الشقه،وصعدت الى أعلى.
.......
بينما سهر،حين وصلت الى الجامعه،دخلت الى عرفة آمن الجامعه،وقالت للحرس بأستئذان،ممكن أسيب الشنطه،دى هنا بس ساعتين،على ما أخلص الأمتحان.
رد فرد الآمن،الشنطه دى فيها أيه؟
مزحت معه قائله:فيها متفجرات،هفجر الجامعه،علشان انا مش ضامنه أنجح.
ضحك فرد الامن قائلاً:والله أختى معاكى فى الجامعه،يلا عالبركه
ضحكت قائله:متخافش،دى شنطة هدومى،أصلى مسافره،مباشرةً،بعد الامتحان.
رد عليها قائلاً:تمام،بالتوفيق.
فى حوالى،الثانيه عشر والثلث،
وقفت سهر مع صفيه قائله:خلينا نروح لأوضة الأمن انا سايبه شنتطتى هناك.
تعجبت صفيه قائله:شنطة أيه.
ردت سهر:دى شنطة هدوم،أنا مسافره،كم يوم،كده
قبل ان تسالها صفيه الى اين ستسافر،أتى اليهن حازم قائلاً:ها عملتوا أيه،فى الأمتحان.
ردت صفيه،انا الحمد لله جاوبت كويس هعدى،إنشاء الله.
بينما سهر قالت بأستعجال:أنا كمان جاوبت كويس،ولازم أروح أخد شنطتى من الأمن، وأمشى علشان متأخرش عالباص،هيطلع الساعه،واحده،خلاص الوقت قرب.
تعجب،حازم قائلاً:شنطة ايه أنت مسافره،ولا أيه،وباص أيه الى تلحقيه!
ردت سهر:أيوا انا هسافر،ا أقضى الأجازه بعيد عن المنصوره،وكمان هقفل تليفونى،علشان الازعاج،يلا سلام،أشوفكم بعد الأجازه.
قالت سهر،هذا،وذهبت الى غرفة الأمن،واخذت حقيبتها،وغادرت تشاور الى أحد المواصلات،ركبتها،ثم نزلت بموقف الأتوبيسات،وتوجهت الى الباص الذى يقلها للمكان التى تريد الذهاب إليه.
غافله عن سير،سيارة عمار،جوار ذالك الباص.
العاشره
ــــــــــــــــــ
بأحد إشارات مرور مدينة المنصوره
توقفت سيارة عمار،جوار ذالك الباص،لو رفع وجهه لأعلى قليلاً،لوقع بصره على سهر،لكن هو أدار وجهه،و إبتسم وهو ينظر، الى ذالك الجالس جواره، يقول: أخيراً صحيت،يا بشمهندس أحمد،أنت واخد السكه من الفيوم لهنا نوم،أيه منمتش إمبارح طول الليل،كنت سهران عالنت مع حفيد اللواء ثابت،مكنش لازم أسيبك تبات معاه فى مزرعه جدهُ،بس أنت الى مصدقت،وشبطت فيه،ها يلا قولى كنت سهرانين تعملوا أيه؟
إبتسم أحمد،وهو يفرك،بيديه عيناه،ليصحوا قائلاً:بقينا فين؟
رد عمار:إحنا فى المنصوره،خلاص كلها نص ساعه،ونوصل للبيت،يلا قولى،كنت سهران،مع مازن،بتعملوا أيه؟
رد أحمد:وأيه عرفك أنى كنت سهران،كنت بتراقبنا.
ضحك عمار يقول:من شكل عنيك،واضح جداً أنك منمتش غير،زايده إحمرار،وده أكيد من الأيباد.
تبسم أحمد يقول:فعلاً أنا ومازن كنا سهرانين عالايباد،ودخلنا سباق،على لعبه،بس أنا غلبته،وعديته بمراحل،وكمان،أتبادلت معاه،بعض الألعاب،عالنت،وكمان،بقى من الأصدقاء عندى،على مواقع التواصل الاجتماعي كلها،فيسبوك،وأنستجرام،وكله،وأتواعدنا هنتراسل،مع بعض عن بُعد،لحد ما نتقابل تانى،قريب،هو فى نفس سنى،حتى بيدرس،فى فرع من المدرسه بتاعتى،وأهو بقينا أصحاب بسببك،هو كمان كان بيقضى أجازة نص السنه فى مزرعة جدهُ،وهو وحيد،زيي،بس معندوش أخوات غيرهُ،قالى أن مامته منفصله عن باباه من مده،وهو عايش مع باباه،فى القاهره،ومامته عايشه فى باريس،بس أوقات بيتواصل معاها عالنت،أنت ليه مدعتهمش على فرحك.
رد عمار:لأ دا يظهر بقيتوا أصدقاء عالغالى قوى،وحكالك على قصة حياته،تصدق نسيت أدعيهم،بس ملحوقه،أيه رأيك نبعت خالك يوسف،لهم بالدعوه.
إبتسم أحمد يقول:لأ ممكن نكلمهم عالواتس،وندعيهم،علشان خالى يوسف،مش بيحب،بيسافر،ويبعد عن مرات خالى،وجدتى.
تبسم عمار،يقول:تمام،أنا هتصل عاللواء،ثابت،وأدعيه،وهشدد عليه حضور،مازن،باشا،علشان خاطر البشمهندس أحمد.
تبسم أحمد يقول:أيوا،انا نفسى أنا ومازن، فى المستقبل نكون أصحاب،زيك،أنت وخالى يوسف كده.
........
بينما سهر،لو نظرت خارج،شباك الحافله،لرأت عمار،لكن هى إنشغلت،بالحديث مع علاء، عبر الهاتف، لتنهى الأتصال معه وتقوم ،بأغلاق،هاتفها،ثم وضعته بحقيبتها،ورجعت،برأسها للخلف،تضجع برأسها على مسند المقعد،وأغمضت عيناها،وحاولت نسيان،ما تهرب منه
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحوالى الرابعه عصراً
بدأ القلق،يدخل الى قلب،نوال،فدخلت الى غرفة آمنه تسألها قائله:هى سهر،قبل ما تروح الجامعه،الصبح،مقالتش ليكى،أنها هتتأخر،الساعه بقت أربعه ومرجعتش من الجامعه،والنهارده، كان آخر،يوم ليها،فى الأمتحانات.
ردت آمنه:لأ دى حتى خرجت،وأنا كنت نايمه،خير،يمكن زى ما قولتى آخر،يوم لها فى الأمتحانات،وقعدت هى،وصحابها،فى الجامعه،مع بعض،ما هما هيتحرموا،الفتره الجايه من بعض،أهم يفرفشوا شويه،من خنقة الأمتحانات.
تنهدت نوال قائله:كانت قالتلى،الصبح قبل مااروح المدرسه،يلا هروح أحط الغدا،منير،من شويه قال أنه جعان مش لازم نستناها،أما تجى،تبقى تاكل لوحدها.
........ــــــــــــــــــــــــ
بنفس الوقت بمدينه الحضاره والجمال "أسوان"
بكافتيريا خاص بالمشفى
تبسم علاء،وهو يرى عليا،تجلس،برفقة زميلاتها،ذهب،وجلس،هو الآخر برفقة زملائه،تلاقت عيناهم،معاً صدفه،أماء علاء،برآسه وأبتسم،بينما إبتسمت عليا ثم أخفضت وجهها بحياء،
أبتسم علاء،ثم عاد ببصره يتحدث مع زملائه بمرح،وهم يتناولون وجبة الغداء،بعد قليل،أنتهى الوقت المخصص،لهم لتناول الغداء،خرج جميع الموجدين بالكافيتريا،
أثناء خروج،عليا،كان يخرج،علاء،الذى تبسم لها قائلاً:فرحت قوى،لما شوفتك،فى قطر أسوان،بصراحه،لما الوقت إتأخر،وملقتكيش مع زمايلك،قولت أنك مش هتجى التدريب.
ردت عليا:أنا لحقت القطر على آخر الوقت،لظروف خاصه،بس حتى لو مكنتش لحقت القطر،ده كنت هاجى،فى القطر،الى بعدهّ،مش ممكن أفوت على نفسى فرصه عظيمه زى التدريب هنا فى مستشفى "مجدى يعقوب"،دا غير مناظر الجمال الى هنا،أنا شوفت جزء منها واحنا لسه فى القطر،غير الى قريته عنها قبل كده،وناويه أخد جوله سياحيه،هنا كمان،فى يوم الراحه الى هناخده.
تبسم علاء يقول:لو معندكيش مانع أنا ممكن أكون المرشد السياحى ليكى،فى اليوم ده تقدرى تقولى عليا عندى معرفه،ولو بسيطه،بأسوان لأن دى سادس سنه عالتوالى أجى التدريب،بس لو الموضوع فيه إحراج،أو تطفل منى،تقدرى ترفضى بكل سهوله.
تبسمت عليا بحياء،قائله:لأ أبداً مش تطفل منك ولا حاجه،إحنا فى الاول والأخر،زملاء،غير إننا،ولاد بلد واحده،دا غير النسب الى بين العلتين،يعنى نعتبر أهل.
تبسم علاء،وهو يتذكر،قول سهر انها ستفض تلك الخِطبه،بأقرب وقت ،قائلاً:فعلاً نعتبر،أهل،بأعتبار،ما سيكون،عن قريب.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه
حل المساء،ولم تعود سهر،إرتابت نوال،فلأول مره سهر تتأخر،خارج المنزل لهذا الوقت،ولم تُعطى،لها خبر،بذالك مُسبقاً،قامت بالأتصال على هاتف،سهر،لكن يُعطى،خارج نطاق الخدمه،بدأ يساورها القلق،وبشده،صعدت الى أعلى،ورنت جرس شقة سلفها،فتحت لها الباب،هيام قائله:أهلاً يا نوال،واقفه عالباب ليه أدخلى.
ردت نوال: مالوش لازمه أدخل،كنت عاوزه مياده،فى حاجه كده.
ردت هيام:براحتك،هنادى لك على مياده.
نادت هيام على مياده التى،آتت،بمجرد أن رأت زوجة عمها أمام الباب،أيقنت أنها آتيه للسؤال عن سهر،تمالكت مياده،نفسها،وذهبت الى مكان وقوف والدتها،وزوجة عمها،قائله:
نعم يا ماما بتنادى عليا ليه،خير عاوزه أيه ؟
ردت هيام:، مش أنا الى عاوزاكى، دى مرات عمك.
نظرت مياده لزوجة عمها قائله:خير،يا مرات عمى،عاوزانى ليه؟
ردت نوال:سهر قربنا على صلاة العشا،ولسه مرجعتش من الجامعه،متعرفيش،السبب؟
ردت مياده:وأنا هعرف منين،إحنا بقالنا مده،مش ينعقد مع بعض،سهر مشغوله،بأمتحانتها،وأنا كمان بدروسى،بس صحيح دى عمرها معملتها،وإتاخرت بره البيت للوقت ده،أتصلى عليها.
ردت نوال بقلق:بتصل،بيقول خارج نطاق الخدمه،أنا جيتلك،أسالك يمكن،تكون قالتلك أنها هتتأخر؟
تلبكت مياده قائله:لأ أنا حتى مشوفتهاش النهارده خالص،حتى لما نزلت الصبح أسأل عنها،تيتا هى الى فتحتلى،الباب،ولما سألتها عن سهر،قالت متعرفش مشيت ولا لأ،روحت أشوفها فى أوضتها،يادوب فتحت الباب،ملقتهاش رجعت لتيتا،تانى،وبعدها طلعت لهنا منزلتش تانى،بس غريبه دى أول مره تتأخر بره البيت للوقت ده،خير،يمكن عند واحده من أصحابها،أن كنتى تعرف واحده منهم إتصلى عليها وأسأليها.
زفرت نوال نفسها قائله:فى فى دليل التليفونات نمره لصديقة سهر هنزل اتصل عليها،يمكن تعرف عنها حاجه،وتطمنى.
قالت مياده،بخبث:إستنى يا مرات عمى هنزل معاكى،أطمن أنا كمان عليها.
تعجبت هيام،وهى تنظر،لمياده،لكن لم تتحدث،وتركتهن ينزلن معا.
عادت نوال،للشقه،وخلفها،مياده البارده،
وتوجهت الى دولاب،زينه صغير،بالصاله،وفتحت أحد أدراجه،وأخرجت منه،دليل التليفون،وبسرعه،أتت بذالك الرقم،ووضعته على هاتفها،ووقفت تسمع رنين الهاتف،الى أن تم الرد عليها
حاولت نوال الهدوء،قائله بعد السلام:
مساء الخير يا صفيه،أزيك،أنا نوال،مامت،سهر.
ردت صفيه:ظهر عندى عالفون،رقمك،يا طنط،إزى حضرتك،والله،وحشاني،من زمان متصلتيش عليا،وبعت ليكى السلام كتير،مع البت سهر،أوعى تكون مش بتقولك.
ردت نوال:لأ بتقولى،يا حبيبتي،تسلمى،يارب،
صمتت نوال،لا تعرف كيف تسأل صفيه،
تحدثت صفيه قائله:كنت عاوزه أشتكيلك من سهر،يا طنط،يرضيكى،النهارده،بعد ما خلصنا الإمتحان بقولها تعالى نتفسح شويه،مرضيتش،وراحت عند حرس الجامعه، وخدت شنطه صغيره، وقالتلى أنها مسافره،غير،بقالها مده من أول الأمتحانات تقريباً كانت متغيره،ولما كنت بسألها،كانت بتقولى،بسبب الأمتحانات وأنها عاوزه تركز،دى حتى مسلمتش عليا،ولا قالتلى هى مسافره فين،بت ندله.
أستغربت نوال من قول صفيه،وتعلثمت قائله:هى قالتلك أنها مسافره.
ردت صفيه:أيوا،بس الندله مقلتليش لفين،هو حضرتك كنتى متصله عليا ليه خير،معلش انا كده،رغايه.
ردت نوال بكذب:لأ ولا رغايه،ولا حاجه يا حبيبتى،أنا سهر قالتلى،إنك زعلتى أنها سابتك،وقالتلى أتصل عليكى أقولك،معليشي هى كانت مستعجله.
ردت صفيه:لا مزعلتش ولا حاجه،بس سهر سافرت فين،الندله.
صمتت نوال،لدقيقه،ثم قالت بكذب أيضاً:
معليشى هقفل يا حبيبتى،جرس الباب بيرن،يلا مع السلامه،فى أمان الله.
اغلقت نوال الهاتف،وسهمت تُفكر،فيما قالته لها،صفيه،سهر،سافرت لكن الى أين،وكيف لم تعطى،لأحد بالمنزل خبر.
تحدثت مياده:خير،يا مرات عمى،صديقة سهر قالتلك أيه وسفر أيه ؟
ردت نوال قائله:مقالتش حاجه،عاوزه،تطلعى لشقتكم،أطلعى.
ردت مياده،بتمثيل اللهفه والخوف:لأ انا هفضل هنا،لحد سهر،ما ترجع،لو مكنش،ده يضايقك.
ردت نوال:مالوش لازمه،وجودك،أطلعى ذاكرى أفضلك،وسهر،شويه وترجع،هروح أسخن العشا زمان عمك،راجع العشا،خلاص،زمانهم خلصوا صلاتها.
ردت برتابه:لأ أنا هفضل معاكى،معنديش مذاكره،هروح أقعد مع تيتا،زمانها هتخلص،صلاة العشا،أهو أقولها،تدعى ليا،ولسهر،شويه.
نظرت نوال لها قائله:براحتك،أنا رايحه المطبخ.
توجهت نوال الى ناحية المطبخ،بينما توجهت سهر الى غرفة جدتها،ترسم إبتسامه،واسعه،تهمس قائله:مش مفكره نفسها،صاحبة أهميه،خليها تشوف بقى،لما يعرفوا أنها شبه طفشت من البيت علشان متتجوزش من سى عمار،زايد،الى فضلها عليا،ويا سلام لو يعرف،هو كمان بكده،بس الصبر،يمكن ربنا هو الى يكشف هروبها،وأنا بعيد،ووقتها مش هينقذ الجوازه دى غيرى أنا.
بينما نوال بالمطبخ،عقلها يُعيد قول صفيه لها،أين ذهبت سهر،توقف عقل نوال عن التفكير،أخرجها من شرودها،صوت صفير،البوتجاز.
..........ــــــــــــــــــــــــــ
بينما فى حوالى الثامنه
نزلت سهر من ذالك الباص،بعد حوالى أكثر من، سبع ساعات متواصله،من السير،بالطريق،فتحت هاتفها،
لكن تفاجئت به فتح،وفصل فى نفس الوقت.
تنهدت بسأم قائله:إزاى فات عليا أشحن التليفون أهو فصل،أما أروح السوبر ماركت الى هناك ده،وأطلب منه أعمل مكالمه.
دخلت سهر الى هذا السوبر،ماركت قائله:
مساء الخير،ممكن لو سمحت أستعمل التليفون أصل تليفونى شحنه،فصل،ولازم أتصل على خالتى تجى تاخدنى من هنا.
تبسم لها العامل قائلاً:أتفضلى حضرتك.
تبسمت سهر،واخذت منه الهاتف وطلبت خالتها،التى ردت بأستغراب،وأستغربت أكثر حين أخبرتها سهر أنها هنا بالبحر الأحمر.
قالت خالتها:خير،ليه متصلتيش عليا بدرى كنت لقيتينى أنا أو جوز خالتك مستنينك،فى موقف الأتوبيسات،وليه مش بتتصلى من تليفونك،الرقم ده غريب.
ردت سهر:حبيت أعملهالك مفاجأه،وللأسف تليفونى فصل شحن،يلا أنا هنا فى قدام السوبر ماركت،الى فى موقف الاتوبيسات متتأخريش عليا،علشان أنا،لما نزلت من الباص،لقيت الجو برد شويه.
تبسمت خالتها قائله:مسافة الطريق،وهتلاقى جوز خالتك،جايلك،بالعربيه.
تبسمت سهر قائله بمزح:يظهر صحيح زى ما بنسمع أن الشغل فى البترول مربح،بقى عندكم عربيه،يلا ربنا يسهلكم.
تبسمت خالتها قائله:بطلى قر،بقى،أنتى مش أتخطبتى،لواحد من أغنياء المنصوره.
شعرت سهر بغصه،ولم ترد
فقالت خالتها،يلا بالسلامه أما توصلى لعندى نبقى نتكلم براحتنا.
أغلقت سهر الهاتف،وأعطت للعامل الهاتف،قائله متشكره حسابك قد أيه؟
رد العامل:ولا حاجه ده تليفونى الخاص.
تبسمت سهر له قائله:متشكره،بس خلينى بقى أنفعك هاتى باكو،لبان بالنعناع.
تبسم لها العامل قائلاً:والله نفعتينى جداً
......ـ
قبل أقل من ساعه
دخلت سهر خلف،زوج خالتها الى السكن الذى يعيش به مع زوجته،وأبنائه،ومعهم أيضاً جدتها يسريه،التى أستقبلتها بحفاوه وترحاب،قائله:حفيدتى البنوته الوحيده،والغاليه،وحشانى،أوعى تقوليلى،جايه غضبانه من نوال.
أبتسمت سهر قائله:لأ جايه أتفسحلى يومين.
ردت خالتها التى دخلت قائله: تتفسحي فين يا عروسه،أيه هو عريسك بخيل ومش بيفسحك ولا أيه،الى أعرفه عيلة،زايد على قلبهم ملايين.
سئم وجه سهر،ولم ترد،أنقذها،زوج خالتها قائلاً:بلاش كلام كتير،أكيد سهر جعانه،يلا حضرى لينا العشا،وخلى الكلام ده لبعدين.
قالت شرين:تمام هروح احضر العشا،وبعد العشا،نتكلم براحتنا قاعدة نسوان مع بعض.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بمنزل عطوه.
نوال،وكذالك منير،الأثنان على لهب،يتطلعان للساعه،وكذالك آمنه،مازالت مياده،ترافقهم برياء،
ليقف منير قائلاً:يمكن سهر سافرت عند علاء أسوان،هى كان نفسها تسافر أسوان من زمان.
ردت نوال قائله:لأ،علاء كلمنى من شويه،وسألنى عليها،وقالى،أنها كلمته الصبح،وكلمها بعد ما خرجت من الامتحان،ومرضتش أقلقه،معروف ان أخر قطر بيطلع من القاهره اسوان بالنهار،الساعه خمسه ونص العصر،ومستحيل سهر،تلحقه،أنا مش عارفه،دى أول مره تعمل كده.
ردت آمنه قائله:قلبى بيقولى أن سهر بخير،أطمنوا.
رد منير قائلاً:أطمن أيه يا ماما،الساعه قربت على تسعه ونص،وسهر منعرفش لها طريق،دى عمرها ما عملتها.
ردت مياده قائله:يمكن هربت،زى غدير.
نظر لها الثلاث بغضب،
فحاولت تمثيل النفاق،قائله:مش قصدى،حاجه يعنى بهروبها،أنا بس أتسرعت،من قلقى عليها.
ردت نوال قائله: مياده ياريت تسكتى،أو حتى تطلعى لشقتكم،أنا مش ناقصه كلامك،وبعدين أطلعى بدل ما هيام تنزل،تشوفك لسه هنا ليه،وتعرف السبب انا من ناقصه وش،ياريت تطلعى لشقتكم،وبلاش تقولى لهيام دلوقتي
قالت مياده برفض:لأ هفضل معاكم،يا مرات عمى،وفيها أيه أما بابا وماما يعرفوا عن إختفاء سهر،مش يمكن يساعدوكم توصلوا لها.
رد منير بحزم:مياده أطلعى،لشقتكم،زى مرات عمك ما قالتلك،وانا مش محتاج حد يساعدنى،وبالعجل بتقولى أختفاء سهر،ليه هى كانت،طفشت،متأكد أن فيه حاجه غلط،سهر عمرها،ما تعمل كده،وتسيب البيت بدون ما تقول هى رايحه فين.
أرتبكت مياده،وقالت بتوتر:قصدك أيه يا عمى.
قبل أن يرد منير،كان هاتف نوال،يرن،فى يدها،،نظرت للشاشه،تفاجئت بمن تتصل عليها بهذا الوقت،لكن قلقت فردت عليها سريعاً،قائله:مساء الخير،يا ماما.
ردت يسريه:مساء النور،يا حبيبتي،أنا بتصل عليكى أطمنك،أن سهر،وصلت لهنا من يجى،ساعه كده،أكيد هى متصلتش عليكى،علشان تليفونها كان فاصل،تلاقيها أستنت يشحن،بس هى يظهر،تعبت من الطريق،ونامت،قولت أنا أطمنك عليها قبل ما تتصلى أنتى.
تنهدت نوال براحه قائله:هى سهر عندكم فى البحر الأحمر،أزاى مجاش على بالى،طب هى بخير؟
تعجبت يسريه قائله:أيوا بخير،بس نامت،بس أنتى مكنتيش تعرفى أنها جايه لهنا،ولا أيه.
ردت نوال:لأ،مقالتليش،وكان خلاص عقلى هيطير،لولا أتصالك،بصى،يا ماما بلاش تقولى لها أنك أتصلتى عليا،وأنا هاجى أخدها،واعملها مفاجأه.
تبسمت يسريه قائله:طيب، مش هقولها، تلاقيكى مزعلاها زى عادتك، وهى جت لهنا علشان تجى تصالحيها، تصبحى على خير.
ردت نوال:وأنتى من أهله يا ماما.
أغلقت نوال الهاتف،ليتحدث،منير قائلاً:أيه حماتى كانت بتقول أيه على سهر.
ردت نوال:سهر سافرت البحر الأحمر،عند ماما وشرين أختى،ووصلت من شويه بس تليفونها فاصل شحن،وكمان نامت،وماما طمنتنى عليها.
تنهد منير،براحه،وكذالك آمنه،التى قالت:قولت لكم أنى حاسه انها بخير،أهو يسريه قالتلكم تليفونها كان فاصل،يلا الحمد لله هدخل أتوضى واصلى،ركعتين شكر لله أنه طمنا على،سهر.
نظرت نوال ل مياده قائله:أهو أديكى،سمعتى سهر،عند جدتها يسريه،يلا بقى أطلعى،لشقتكم،تصبحى على خير.
شعرت مياده،بطريقه حديث زوجة عمها،المستنفره،وقالت برياء:الحمد لله،أخيراً،أطمنت عليها،سهر،أختى،يلا تصبحوا على خير.
توجهت مياده الى مغادرة الشقه،تشعر بغيظ كم تمنت،أن يطول وقت إختفاء،سهر،ربما كان عرف،عمار،بطريقه أو بأخرى.
صعدت مياده،الى شقة والداها،لم تجد أحد،فدخلت الى غرفتها،وجلست على الفراش،تشعر،بالغيظ،نهضت،وأخرجت،ذالك الظرف،من أحد كُتبها الدراسيه،فتحت الظرف،وأخرجت منه الرساله،وقامت بقرائتها،
والتى نصها كالتالى.
ماما،بابا...
أنا آسفه،علشان،لأول مره فى حياتى،أعمل حاجه من وراكم،أنا هسافر،عند تيتا،يسريه عند خالتوا،فى البحر،الاحمر،مقولتش لكم قبل ما أسافر،علشان ممكن كنتم تمنعونى من السفر،بس أنا خلاص،مش قادره أتحمل،ولا أقبل،بخطوبة عمار،ماما حضرتك عارفه أن عمار زارنا مرتين،وكنت،برفض أقابله،وحضرتك كنتى بتعتذرى منه،بكدب،بس أنا كنت ساكته،علشان خاطر تيتا كانت عيانه،وخوفت عليها،وقولت لحد ما تخف،وكمان علشان أركز فى إمتحاناتى،مكنتش عاوزه ضغط شديد عليا،ولا زن تيتا،ومرات عمى،دلوقتى خلاص،تيتا،صحتها الحمد لله بقت كويسه،وكمان خلصت إمتحانات،مبقاش لها لازمه الخطوبه تفضل،قايمه.
أنا مستحيل أتجوز،واحد،زى عمار،بحس انه عنده،كِبر،وتعالى،ومنفوش كده،عندكم،مياده أهى،كانت قابله من البدايه بيه مبروك عليها،
ومره تانيه بعتذر منكم
بنتكم،،،سهر.
رمت مياده الرساله على الفراش،تنظر لها بغضب،ثم كانت ستمزقها،لكن قبل أن تمزقها،سمعت طرقاً على،
فوضعت الرساله،بالمغلف،وأخفتها،تحت وسادة الفراش قائله:أدخل.
دخل وائل،مبتسماً،ثم جلس جوارها على الفراش، يقول:كنتى فين،جيت من الشغل من ساعه ملقتكيش فى الشقه وماما قالت أنها مشفتكيش من العصر،نزلتى،مع مرات عمى،لما جت تسألك على سهر.
ردت مياده:مفيش كنت قاعده مع مرات عمك،أصل سهر،سافرت للبحر الأحمر عند خالتها،وجدتها هناك.
تعجب وائل قائلاً:أيه سافرت إزاى،ده خلاص حددنا ميعاد كتب الكتاب بعد يومين بالضبط،وكمان دعوات الفرح،أنطبعت،وهجيبها،بكره،علشان تلحق تتوزع،قبل الفرح،الى آخر الأسبوع.
إنصدمت مياده قائله:يعنى خلاص الفرح آخر الأسبوع ده،حددتوه بسرعه كده ليه.
رد وائل:أنا خلاص الشقه،أتفرشت بالعفش،وبقت جاهزه،وكمان عمار،شقته جاهزه،وحددنا ميعاد الشوار،تانى يوم كتب الكتاب مباشرةً،وبعدها بيومين هتكون الدخله،بس مالك متفاجئه كده،ليه،لسه نفسك فى عمار،بس هو للأسف ألى إختار،سهر،لو بأيدنا،كنا.....
قاطعته مياده قائله:لأ خلاص صرفت نظر عنه،كل شئ نصيب،وتصبح على خير،أنا عاوزه أنام،عندى، إمتحان فى الدرس الخصوصى بعد الفجر،ولازم أروحه،فايقه،علشان أعرف أجاوب،مع المستر.
نهض وائل،قائلاً: أكيد سهر،راحت تريح دماغها من دوشة الامتحان يومين،وهترجع،فريش علشان الفرح،يلا تصبحى على خير.
خرج وائل من الغرفه،أغلقت مياده خلفه الباب،رفعت يديها،تضعهم على راسها بغل هامسه تقول:أكيد مرات عمى هتروح تجيبها،وهتراضيها،يا سلام،لو طاوعتها،على الى مكتوب فى الرساله،تبقى إتحلت،مرات عمى،عمرها،بتخاف،على سهر،وبتساعدها،فى الى عاوزاه،نفسى،أشوف،وش عمار ده لما يتصدم،مره تانيه برفض،سهر،له فيها أيه مختلف عنى،علشان يختارها،هى،وأنا لأ،بالعكس أنا أحلى منها،بس فى نوعيه كده،بتحب الى يتحداها.
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الثانيه من ظهر اليوم التالى
بالبحر الأحمر
فتحت يسريه باب السكن،لتجد أمامها،نوال،تبسما الأثنتان لبعضهن،وضممن بعضهن،بحب،ثم رحبت يسريه بنوال،وقالت:سهر،نايمه من إمبارح،يا دوب صحيتها صلت الضهر،ونامت من تانى،تلاقيها بتعوض أيام السهر الى فاتت،وهى بتذاكر،تعالى معايا،هى نايمه فى الاوضه الى بنام فيها،هتبقى مفاجأه لها.
دخلت نوال،خلف،والداتها الى الغرفه،رأت سهر،نائمه،بالفعل.
جلست يسريه على الفراش،وقامت بأيقاظ سهر،التى فاقت،بصعوبه قائله:سيبنى،يا تيتا،أكمل نوم،وصحينى بعد العصر،انا مش جعانه،أنا جعانه،نوم،بسبب سهر الأيام الى فاتت.
ردت نوال قائله بضيق:ومكنش ينفع تعوضى سهر الايام الى فاتت نوم فى بيتنا،لازم تجى لهنا علشان تنامى.
فزت سهر،من نومها،وقالت:ماما.
نظرت نوال،لوالداتها قائله:سيبنى مع سهر،شويه يا ماما.
تبسمت يسريه قائله:هروح،أحضر الغدا،زمان أختك،راجعه من شغلها،والولاد هيرجعوا من النادى،إنما جوزها مالوش مواعيد رجوع،وكمان زمانك جعانه،الطريق طويل من هنا للبلد.
رسمت نوال بسمه،قائله:تسلم إيدك يا ماما.
خرجت يسريه من الغرفه وأغلقت خلفها الباب.
بينما سهر أزاحت الغطاء عنها،ونهضت متكئه على ساقيها،تبتسم،لكن فوجئت بصفعه،قويه على وجهها،بتلقائيه،وضعت يدها على وجنتها،وقبل أن ترفع وجهها،فوجئت،بصفعه،أقوى على الناحيه الاخرى من وجهها.
فرت دمعه من عين سهر،ونظرت،بذهول،وعتاب،لوالداتها،وقبل أن تتكلم،تحدثت نوال،بغضب شديد:
فعلاً أنا دلعتك،كتير،لحد ما إتمرعتى على نفسك،ومعرفتش أربيك،صح،بس أنا عرفت مين الى يعرف يربيكى،صح،ويخليكى تحطى عقلك فى رأسك،وتفكرى قبل ما تهربى،وتسيبى البيت وتجى،على هنا،بدون علمى أنا أو باباكى.
وضعت سهر يديها الأثنان على وجنتيها،تنزل دموع عيناها،تنظر،لنوال،بذهول وحاولت الحديث:ماما...أنا كنت سايبه...؟
قاطعتها نوال بتعسف قائله:كنتى سايبه أيه،مفكرتيش،فى خوفنا عليكى،وأحنا مش عارفين،أنتى فين؟أو جرالك أيه؟،قوليلى،ليه عملتى كده،وسيبتى البيت،وهربتى،ضيعتى ثقتى فيكى،فكرتى فى إحساسى،وأنا عقلى،مش مبطل تخيلات بالى حصلك،وفى الآخر،ماما تتصل عليا،تقولى،أنك وصلتى لهنا فى البحرالأحمر،ماشاء الله،كل مره كنتى بتسيبى البيت بتروحى عند تيتا،يسريه،بس كنا بنبقى،فى نفس المكان،قبل ما توصلى كنت ببقى عارفه،رايحه فين،بعدت تيتا،مفيش مانع أهرب عندها،ومش مهم،الى فى البيت،خليهم،يولعوا،وهما بيفكروا،انا فين؟
قوليلى ليه عملتى كده؟
ردت سهر بدموع:بسبب عمار،،أنا مش عاوزه أتجوزهُ.
ردت نوال:مش أنتى وافقتى عليه من الاول،أنا مغصبتكيش،وقولتلك،أنا وبابا معاكى،فى قرارك،ومهيهناش،مصلحة حد غيرك،لكن أنتى قولتى موافقه!
ردت سهر:وافقت غصب عنى،بسبب،رجاء تيتا ليا،وكانت مريضه،وخوفت عليها،وكمان بسبب زن مرات عمى،لما قالتلى أن عيلة زايد ممكن يتهموا علاء،إنه كان مشارك مع وائل فى خطف،بنتهم،دلوقتى تيتا بقت صحتها كويسه،وكمان علاء فى أسوان بعيد عنهم،ميقدروش يأذوه.
نظرت نوال،لسهر،تهز،رأسها،بأستهزاء قائله:
مكنش لازم تستسلمى،لكلام حد من الأتنين،وقتها،بس النهارده،أنا بفرض عليكى الجواز من عمار،عارفه ليه،لأنك محتاجه،الى يربيكى،وتعرفى متتنازليش علشان خاطر،حد،وتقبلى بحاجه،أنتى مش عاوزها،أحب أبلغك،باباكى،وأنا جايه فى السكه،بلغنى،أن عمار إتصل عليه،وخلاص أتفق،مع شيخ الجامع والمأذون على كتب الكتاب،وإشهارهُ،بعد بكره،فى الجامع،والزفاف،بعد أربع أيام،ودعوات الفرح إنطبعت،وخلاص فى جزء منها إتوزع،على أصحابنا،وقرايبنا،ومبقاش فى مجال للتراجع.
إنصدمت سهر قائله:مستحيل أقبل أتجوز عمار ده،حتى لو موتت.
ردت نوال قائله:حتى الموت مش هطوليه،وهتتجوزى عمار،علشان تعرفى تبقى مسؤله عن كلمه قولتيها،ودلوقتي،قومى معايا هنرجع للمنصوره من تانى النهارده،أنا حجزت لنا تذكرتين عوده،أكيد ملحقتيش،تطلعى هدومك من الشنطه،زى ما أنا شايفه،لسه عليكى الطقم بتاع إمبارح،، مفيش غير الطرحه هى الى مش على راسك يلا عشر دقايق،تلبسى الطرحه وتكونى جاهزه قدامى فى الصاله بره،علشان نلحق الأتوبيس،وعلى ما أقول لتيتا إننا هنرجع،المنصوره تانى.
خرجت نوال،وتركت،سهر،بالغرفه،تبكى،لاول مره تقسوا عليها،والداتها،لكن عاد عقلها،قول والداتها،حين قالت:قلقى وأنا معرفشى أنتى فين ولا جرالك،أيه ماذا تقصد بذالك،هى تركت رساله تخبرهم أنها ستذهب الى جدتها،بالبحر الأحمر،ألم يجدوا الرساله،فكرت قليلاً،وتذكرت أنها تركت شباك الغرفه مفتوح،ربما دخل الهواء،وأطار الرساله من على الفراش،ولم يروها،لابد أن تخبرهم بتلك الرساله،جففت سهر،دموعها،ونهضت ترتدى،طرحتها،وتعدل هندامها،وخرجت،الى والداتها،وجدتها،بالصاله.
تبسمت يسريه بحنان وهى تضم سهر قائله:
بالسلامه يا روحى،مع أن كان نفسى تفضلى هنا معايا أجازة نص السنه كلها،بس نوال،عاوزكى جنبها هناك فى البلد.
تبسمت سهر بتحفظ،وضمتها،ثم تركتها،وتوجهت هى و نوال،الى الباب،عائدين الى البلده مره أخرى.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومان،عقب صلاة العصر
بأحد مساجد البلده.
هنالك إحتفال كبير،بالمسجد،بسبب عقد قران،إثنان من عائلة زايد،ومنهم عمار زايد،
بمُصلى الرجال
كان عمار،يرسم بسمه خفيفه،على وجهه،ويقف بجوارهُ يوسف،يتلقى التهانى،من أهل البلده،وبعض المدعوين من كبار شخصيات المحافظه كلها،وكذالك
وائل الذى يقف بجوارهُ،كل من منير،وأيضاً والدهُ،كان الفرحه لا تفارق وجهه.
ذهب شيخ الجامع بإتجاه عمار،مهنئاً،ثم قال له:المأذون وصل.
تبسم عمار،ونظر حوله،وجد والده،وعمه،يقفان مع أحد أعضاء مجلس الشعب،بالمنطقه،فنظر،ليوسف قائلاً:روح قول لعمى،يجى علشان كتب الكتاب.
ذهب يوسف دون كلام،،بينما عمار،توجه الى مكان وقوف،وائل وعمه،ووالده،وقال لهم،أن المأذون قد حضر،عليهم الدخول،لإحدى غرف الجامع،لاتمام عقد القران.
بينما بمُصلى النساء
كانت غدير،تجلس بين النسوه،ترسم إبتسامه واسعه،فهدفها تحقق،وها هى ستتزوج من أرادته،كانت تجلس جوارها فريال،تنظر لها بتهكم،وجال نظرها بين النسوه ليقع نظرها،على سهر الجالسه وبجوارها،كل من نوال،وجدتها،وكذالك هيام،ومعهن،مياده،التى تُخرج عيناها شرارات الكُره لسهر،سهر الجالسه التائهه،لا تعرف،ماذا حدث،لتتغير حياتها بهذا الشكل المفاجئ،بالنسبة لها،كانت تضم شفتاها،لا تبتسم،مضموتان،فقط،عيناها تركز،على والداتها،التى تتغاضى النظر إليها،وتتحدث مع جدتها،وهيام.
دخل الى مُصلى النساء،شيخ الجامع بعد أن تنحنح،لتقوم النساء بتعديل حجابهن،
ليدخل من بعده المأذون،ومعه كل من عبد الحميد،مهدى،ويوسف وسليمان.
ليقول المأذون بسؤال فين عرايسنا،ياريت يجوا لهنا قدامى.
نهضت سهر،وغدير،ووقفن أمامه.
ليقول المأذون بسؤال
مبروك مقدماً
ثانياً،حضراتكم موافقين،على الزواج من
وائل عبد الحميد عطوه
وعمار مهدى زايد
أمائت غدير،راسها بموافقه،وهى ترسم الخجل
بينما نظرت سهر لوالدتها،لتجدها،تومئ رأسها بموافقه
لتومئ سهر رأسها بموافقه
ليقول المأذون: ثالثاً، بقى كل واحده تقول مين وكيلها فى عقد القران.
ردت فى البدايه غدير،قائله:وكيلى هو عمى مهدى.
بينما صمتت سهر،ونظرت بإتجاه جلوس والداتها،علها تساندها،،لكن إدعت نوال عدم الانتباه لنظرها لها،لتعود سهر بخيبه،
ليُعيد المأذون،سؤاله لسهر قائلاً:والعروسه التانيه مين وكيلها؟
ردت سهر:وكيلى هو عمى عبد الحميد.
تبسم المأذون قائلاً:أظن بكده،خدنا من عرايسنا الموافقه،والقبول،وكمان عرفنا مين وكيلهم،قدام الشهود،الحاج سليمان،والأستاذ،يوسف.ألف مبروك،وبالرفاء والبنين.
قال المأذون هذا،وخرج هو من دخلوا معه
لتتعالى الزغاريط،بين النساء
..........ـــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور ثلاث أيام
وأنتهاء العُرس المهيب،
أخذ كل عريس عروسه الى مسكنها الجديد
بمنزل زايد
أمام باب المنزل الداخلى
وضعت حكمت إحدى يديها،بين إطاري الباب
حين إقترب،عمار،وتضع سهر،يديها بين معصم يده،وكتفه،
توقف الأثنان
لتسلت سهر يدها،من يد عمار
تنظر بتعجب،لوقفة حكمت،لتأتى من خلفها،خديجه،مبتسمه تقول،مبروك،ثم أقتربت من سهر،وضمتها قائله بهمس،وطى،وأدخلى من تحت إيد الحاجه حكمت.
نظرت سهر،بتعجب لها،
لتبتسم خديجه،وتومئ لها ان تفعل ما قالته.
رغم عدم إقتناع سهر،لكن فعلت ما قالته لها خديجه،لتوطى،برأسها،وتدخل من أسفل يد حكمت،
بمجرد أن دخلت سهر بقدمها الى المنزل،إنطلقت زغاريط،بعض النسوه،ودخلت خلفها،حكمت مبتسمه،وكذالك عمار،
لتقوم نوال،برش الملح على الزوجان.
ليأخذ عمار،سهر،ويصعد بها الى شقتهم،تارك النساء.
وقف عمار أمام باب الشقه،وفتحها،قائلاً،بأختصار:إدخلى برجلك اليمين يا عروسه.
أمتثلت سهر،له،ودخلت بقدمها اليمين،دخل خلفها عمار،وأغلق،باب الشقه
إرتجف جسد سهر حين سمعت صوت إغلاق،باب الشقه،لكن للغرابه،أنها شعرت بدفئ غريب فى جسدها،بعد أن كانت تشعر،بالبروده،ربما بسبب نظام تدفئه خاص موجود بالشقه،هذا ما قاله عقلها.
قطع عمار الصمت قائلاً:
طبعاً دى أول مره تدخلى الشقه،لأنك مجتيش مع النسوان هنا،يوم الشوار،أشار لها قائلاً:الشقه فيها،خمس أوض
أوضة نوم رئيسيه،وواحده،للأطفال،والتالته،للضيوف،
وبقية الشقه قدامك فرصه،تبقى تكتشفيها بعد كده،وبالنسبه لاوضة النوم الرئيسيه،هى الى هناك دى.
نظرت سهر له بصمت،وذهبت بإتجاه،تلك الغرفه التى أشار عليها،دخلت وأغلقت خلفها،باب الغرفه.
نظرت الى فخامة الغرفه
هى غرفه واسعه،للغايه،لو قارنتها بالشقه التى كانت تعيش بها مع والدايها،فهذه الغرفه،بنصف شقتهم،كانت الغرفه تحتوى
دولاباً كبير،وكذالك فراش كبير وثير،وطاولتان جوار الفراش،وبعض المقاعد،من نفس لون غرفة النوم،وطاوله مستطيله متوسطه بين المقاعد،كما أن هنالك باب آخر،ذهبت سهر،بإتجاهه،لتفتحه،لتعلم أنه حمام مُصاحب،للغرفه.
عادت سهر مره أخرى بنظرها الى الفراش
وجدت عليه منامتان،أحداهما نسائيه،والأخرى،رجاليه
خلعت عن رأسها الحجاب،و
أمسكت المنامه النسائيه، لكن إشمئزت منها،فهى عباره عن منامه قصيره،بحملات رفيعه،و شبه عاريه،وهنالك مئزر من نفس لونها،بنصف كم،شفاف.
تركتها،وتوجهت الى الدولاب،فتحت أكثر،من ضلفه،الى أن وجدت،بعض الملابس لها،بحثت بها عن منامه،لها،إختارت بيجامه من القطيفه،لونها أخضر،بها بعض النقوش الصفراء،،أخذتها وتوجهت الى الحمام
قامت بخلع فستان الزفاف،عن جسدها،
وغسلت وجهها تُمحى بعض مساحيق التجميل الضيئله من على وجهها،ثم إرتدت تلك المنامه،وحملت فستان الزفاف،بيدها،وخرجت الى الغرفه،ووضعته على أحد المقاعد بالغرفه،
لكن سمعت صوت فتح مقبض الباب.
رفعت بصرها تنظر الى دخول عمار، سُرعان ما أخفضت بصرها، وهى تراه شبه عارى، لا يرتدى، سوى، شورت أسود، بالكاد، يُغطى فخذيه، يقف أمامها بهالته ورجولته الطاغيه
أصدر، صوت ضحكه، ساخره، قائلاً:
أيه يا عروسه مكسوفه، منى، ولا يمكن شكلى مش عاجبك، مش الأستاذه كانت هتهرب، علشان متتجوزنيش، برضو، ولا الى، وصلنى، كان أشاعه.
رفعت وجهها، ونظرت له مصدومه، كيف له أن يعرف بهذا.!
أعاد ضحكة السخريه مره أخرى، يقول، بغلظه: مفكره أيه، مفيش حاجه تحصل فى البلد، دى، ميعرفهاش"عمار زايد"
عيونى فى كل مكان حتى فى بيتكم، تعرفى، لو مكنتيش حاولتى تهربى، يمكن كنت أنا رفضت أتجوزك، وأحل المشكله بكل سهوله، لكن مش حتة، بت متسواش، فى سوق النسوان، مليمين، تقول على
عمار زايد، لأ
عمار زايد، الى أى بنت تتمنى بس يشاور لها وتترمى تحت رجليه، وتقوله أمرك يا سيدى.
نظرت له بكبرياء قائله: تقول أيه عليا بقى مش وش نعمه، ومش من النوع الى ترمى نفسها تحت رجل عمار زايد، وتقدمله فروض الطاعه، ولسه عند رفضى بالجواز منك، وأنسى المهرجان الى حصل قدام الناس ده، كان شو حلو، وأنتهى، لكن الحقيقه، أنا مش قابله، أكون، من صف جوارى عمار زايد، الشقه واسعه يرمح فيها الخيل، وفيها أكتر من أوضة نوم، تقدر تنام فى أى أوضه تانيه، ولو عجباك الأوضه دى، أروح أنا أنام فى أوضه تانيه.
مازالت ضحكة السخريه، هى تعبيره عن قولها، ولكن هذه المره، أقترب منها، وأخذ، يلف، ويدور حولهاقائلاً بوقاحه:
والمنديل الدليل على عفتك، أما يجوا، يطلبوه الصبح هقولهم أيه، مفكره إنى هعمل زى الأفلام وأشق أيدى، وأنزل، دمى فى المنديل، لأ غلطانه، مفيش قدامك
غير حل واحد، هو الأستسلام، والرضا، أنك تكونى من ضمن جوارى عمار زايد
يأما، مش هيهمنى، سُمعة أى حد، وهقول على الأستاذه"سهر منير عطوه"
رفضت تسلمنى نفسها، أكيد فى سبب أنها تكون،،،،،، مش طاهره
نظرت له بغضب شديد، ودت لو قتلته، على بجحاتهُ
رفعت يدها، كى تصفعه، لكن، لم تصل يدها، الى، وجهه، سمعت طقطقة أصابع يدها، بين يده القويه، ثم دفعها بيده، لتقع على الفراش، قبل أن تنهض كان يعتليها، يدهُ تُمزع الجزء العلوى، من تلك المنامه، التى ترتديها، يدهُ تستيبح السير على جسدها، وقبولاته، تُدمى، شفتاها، وكل ما يقع تحتها،
لينهض عنها بعد قليل، نائماً على ظهره، يلهث، لكن مازالت عيناه عليها، تبسم بسخريه، وهو يراها، تشد غطاء الفراش، تستر، به نفسها، أمام عيناه
أكمل سُخريته، قائلاً: أهلاً بيكى، بين صف جوارى،،،، عمار زايد.