رواية القاسي يعشق الفصل السابع7والثامن8 بقلم سمسمه سيد
عز : وانتِ بقا ناويه علي ايه !
لوسيندا باابتسامه خبيثه : ناويه العب بكل الادله اللي ضدد حور واخليه يتجوزني
عز : هتتجوزي اللي كان سبب في موت اختك يالوسيندا !؟
لوسيندا ببرود : اختي كانت غبيه فكان لازم تموت ياعز
عز بعصبيه : انتِ بتتكلمي ببرود كدا ليه ولااكنها اختك اللي ماتت انتي ليه مبتحسيش ومعندكيش دم كدا !؟
لوسيندا : بقولك ايه انت بتتكلم من قلبك وفي شغلنا ده معندناش لاحب ولامشاعر انت فاهم !
عز بامتضاض : انا مش عارف ايه هو شغلنا بالظبط ايه هو شغلنا اللي يخسرني حبيبتي واللي هي اختك في نفس الوقت ماتجاوبي
لوسيندا : ده شئ ميخصكش كل اللي يخصك انك تنفذ الاوامر وبس ودلوقتي هتصلك بالدكتور عشان يجي يعالجك عن اذنك
تركته لوسيندا واخذ يتذكر حبيبته وهي تلفظ عباراتها الاخيره اغمض عيناه بقوه محاولاً السيطره علي عباراته كي لاتخونه وتسقط
عند حور وليث في المستشفي اخذت حور تبكي في صمت فنظر اليها بضيق مردفاً : انتِ بتعيطي ليه دلوقتي !
نظرت حور للجهه الاخري واخذت تتعالي شهقاتها
مد ليث يده وامسك بوجهها بلطف واداره إليه
واخذ يجفف دموعها بلطف متحدثاً بنبره تملاؤها الحنان : ممكن تبطلي عياط بقا دموعك دي بتحرقني من جوا ارجوكي كفايه خلاص اللي حصل حصل
رفعت حور يدها ووضعتها علي وجهه قائله باامتنان : شكرا ً
امسك ليث يدها وطبع قبله عليها قائلاً : علي ايه بس !
حور وهي تسحب يدها باارتباك : علي انقاذك ليا بس صحيح انت عرفت طريقي منين !؟
ابتسم قائلاً : من السواق اللي وصلك علي المكان المهجور
حور بااستغراب : ازاي برضو والسواق عرف منين المكان اللي هياخدني ليه عز
ابتسم بسخريه وتذكر حديث السائق
*فلاش باك *
خرج ليث سريعاً من الفيلا بعد حديث والدته فوجد السائق يقف في احدي الزوايا ويتحدث في الهاتف بقلق : ياهانم مش هفتح بوقي والله ارجوكي متاذيش عيالي ملهمش ذنب
#.:......
السائق ويدعي حامد : حاضر
اغلق حامد الخط والتفت فوجد ليث خلفه وعيناه لاتبشر بالخير
حامد بتوتر : في حاجه ياليث بيه
ليث وهو يمسكه من ذراعيه بغضب : مراتي فين
حامد بتلعثم : انا انا وانا اعرف منين بس ياليث بيه
صاح به للمره الثانيه بصوت دب الرعب في جسده : مراتي فين ياحاااامد
حامد بخوف : والله كنت مجبور يابيه عشان عيالي عز بيه كان طالب مني اوصلها علي بيته القديم وبعدين قالي مكان تاني اسيبها فيه وامشي هو ده كل اللي اعرفه والله
صرخ ليث بااحد الحراس ان يلقوه في الخارج وركض نحو سيارته وصعد بها وانطلق بسرعه
*باك*
حور بصوت عالي : لييييث روحت فين !
ليث : ها بتقولي ايه !؟
حور : كنت بتفكر في ايه !
ليث : ولاحاجه ارتاحي دلوقتي انا هطلع واسيبك ترتاحي
وقف ليث وجاء ليذهب ولكن امسكت حور يده بسرعه فنظر إليها بااندهاش : في ايه ياحور
حور باارتباك : هو اصل انا مبحبش اقعد لوحدي خليك قاعد معايا شويه
نظر ليث إليها وكان سيستسلم لما تريد ولكن تلك الذكريات السيئه التي انطبعت في ذاكرته عنها هاهي تهاجمه الان وتجبره علي الابتعاد
ترك ليث يد حور وتحدث ببرود : اسف معنديش وقت لازم اطلع عشان انهي اجراءات خروجك وكمان عندي شغل كتير عن اذنك
خرج ليث وترك حور غارقه في افكارها هل يحبها ام يكرهها !؟
اما عن ليث فاتجه للحسابات لدفع الحساب الخاص بها وانهاء الاجراءات اللازمه لخروجها
اتم ليث الاجراءات اللازمه واخبره الطبيب باان ترتاح ولاتبذل اي مجهود
عاد ليث لغرفتها مره اخري فوجدها تحاول النهوض فتقدم نحوها وحملها بين ذراعيه
حور بخوف : نزلني في ايه !
لم يتحدث بحرف اخري واتجه بها لخارج الغرفه ومن ثم من خرج من المستشفي واتجه لسيارته
فتح الباب الامامي ووضعها برفق وصعد بجوارها وانطلق بالسياره نحو الفيلا الخاصه به
في الطريق اخذت حور تنظر إليه بتفحص ومن ثم اردفت قائله : هو ممكن اسالك سؤال !؟
ليث وهو ينظر للطريق : لا
حور : انت بتكرهني ليه
اوقف ليث السياره فجأه ونظر إليها نظرات لم تفهمها ومن ثم اعاد تدوير السياره وانطلق بها مره اخري
حور : ايوا برضو مجاوبتنيش
ليث ببرود : مش عاوز اسمع صوتك وامي متعرفش كل اللي حصل فاهمه
هزت حور رأسها بتفهم وبعد مرور ربع ساعه وصل الاثنين الي الفيلا فانزل ليث وحمل حور مره اخري بين ذراعيه وكانت كريمه تنتظرهم في الداخل
كريمه : حمدلله علي سلامتكم
ليث باابتسامه صغيره : الله يسلمك ياماما
نظرت كريمه لحور بقلق فايبدو علي ملامح وجهه الارهاق الشديد :مالك ياحور
ليث : نتكلم بعدين ياامي حور تعبانه دلوقتي ومحتاجه ترتاح
كريمه : ماشي ياحبيبي خدها واطلعوا عشان ترتاحوا الوقت اتاخر
ليث : تصبحي علي خير
صعد ليث لغرفتهم ووضع حور برفق علي الفراش واتجه نحو الباب ليخرج
حور : انت رايح فين
ليث : اظن حاجه متخصكيش ياريت ترتاحي وتبطلي اساله
خرج ليث من الغرفه واتجه للغرفه الاخري دلف للداخل واتجه ليبدل ثيابه ومن ثم القي بجسده علي الفراش واغلق عيناه ليذهب في ثبات عميق
اما عن حور فاظلت تفكر كثيراً حتي غلبها النوم
في اليوم التالي استيقظ ليث علي صوت رنين هاتفه المتواصل فااجاب بصوت ناعس : الو
امجد : اصحي ياليث في مصيبه في الشغل والدنيا مقلوبه هنا
ليث : في ايه علي الصبح ياامجد
امجد : شركة خالد الاسيوطي اخدت الصفقه اللي كانت جيالنا ده قاصد يضربنا في السواق ياليث تعالي بسرعه
اغلق ليث الخط واتجه نحو خزانته وارتدي بنطال باللون الاسود وقميص باللون الابيض وجاء ليغلق اخر زر في قميصه سمع صراخ حور
الفصل الثامن
القاسى يعشق
وجاء ليغلق اخر زر في قميصه سمع صراخ حور فااغلق عيناه وزفر بضيق : ياربي بتصرخ ليه دي علي الصبح
ومن ثم اتجه إلي غرفتها فوجدها تنظر لااحدي الاشخاص بخوف
ليث : هو في ايه هنا !؟
التفت ذلك الشاب نحو ليث وعلي وجهه ابتسامه عريضه
ما ان رأه ليث حتي ابتسم واقترب منه واحتضنه بشده
ليث : ليك وحشه يابن الايه
ابتسم ليل بدوره قائلاً : لو كنت واحشك كنت سألت يااخويا العزيز (ليل شقيق ليث الاصغر صاحب ال 22 عاماً يمتلك جسد رياضي وبشره بيضاء وشعر بني كثيف وعيون عسليه ولحيه خفيفه تزيده وسامه فوق وسامته )
ابتعد ليث عنه مضيفاً : والله يابني الشغل وانت عارف بقا وكمان انا اللي المفروض ازعل منك عشان مجتش فرحي
ليل بااسف : غصب عني والله انت عارف الدراسه وقرفها بس مقولتليش مين المزه دي
وكزه ليث بقوه في ذراعه
ليل : يخربيتك لسه ايدك تقيله انا مقصدش بس اوعه تقول انها مراتك
ليث بضيق : ايوا حور تبقا مراتي وياريت تحترم نفسك وتتكلم بااحترام عنها
ليل باابتسامه وهو يغمز لها : اسمك جور وانتي حور فعلاً وشكلك واخده مكان كبير في قلب اخويا عشان يغير عليكي حتي مني
ابتسمت حور مردفه : هو انتوا اخوات !؟بس ليث محكاليش عنك قبل كدا
ليث : ابقي اتعرفي عليه بعدين دلوقتي عايز افهم كنتي بتصوتي ليه !؟
حور : اصلي فتحت عيني لقيته فوق رأسي افتكرته حرامي او حد عاوز ياذيني
اطلق كلاً من ليث وليل ضحكه ساخره
ليث : احنا مش قاعدين في عماره انتي في فيلا ليث الشناوى يعني مفيش حاجه من الحاجات اللي قولتيها دي ممكن تحصل
ليل : انت لابس كدا ورايح علي فين ؟
ضرب ليث رأسه بيده كأنه نسيا مكالمه امجد له وانطلق خارج الغرفه وهو يردف بجملته الاخيره : عندي مشكله في الشغل كبيره انا ماشي دلوقتي لما نرجع نبقا نتكلم
ليل : انتي هتفضلي واقفه فوق السرير كدا كتير !؟
حور : هو باين دي اوضتي فالوسمحت اطلع بره عايزه اغير
ليل باابتسامه صغيره : اوك
اتجه ليل للخارج ومن ثم لغرفته الخاصه ليبدل ثيابه
اما عن حور فاهبطت من علي الفراش واتجهت للمرحاض لتنعم بحمام بارد يقلل من توترها
بعد مرور بعض الوقت وصل ليث لمقر شركته ودلف لمكتبه واتصل باامجد ليأتي علي الفور
مرة عدة دقائق وكان امجد يقف امام ليث
ليث بعصبيه : انا عايز اعرف ازاي ده حصل !؟
امجد : ياليث انا ...قاطعه ليث وهو يضرب يده بعنف علي المكتب
ليث بنبره تملاؤها الغضب : انت واحد مهمل واللي شغالين في الصفقه دي كلهم مهملين ومعندهمش ادني احساس بالمسئوليه كنتوا فين لما خالد الاسيوطي اخد الصفقه
امجد بضيق : لااحنا مش مهملين يااستاذ ليث احنا اشتغلنا وتعبنا واووي كمان بس خالد عرض اضعف المبلغ اللي كنا عرضينه فاطبيعي ان هو اللي ياخدها ده مش اهمال
ليث بضيق : متزعلش مني ياامجد بس اديك شايف انا مبلحقش افوق من مصيبه الاقي التانيه
امجد باابتسامه صغيره : ولايهمك
ليث : عايز كل الملفات اللي تخص الصفقات الجايه ومش عاوز ولاغلطه ياامجد
امجد : حاضر
انصرف امجد وجلس ليث علي مقعده واخذ يفكر كيف سيعوض تلك الخساره الهائله
في فيلا الشناوي نزلت حور للاسفل بعد ان انتهت من حمامها فوجدت كريمه تنتظرها علي مائدة الطعام وعلي وجهها ابتسامه صغيره فتقدمت حور منها وجلست بجوارها مردفه : صباح الخير ياماما
كريمه : صباح الخير ياحبيبتي „سمعتك بتصرخي من شويه كان في حاجه ياحبيبتي انتي كويسه !؟
حور : انا كويسه ياماما بس ابن حضرتك خضني
كريمه بااستغراب : تقصدي ليث طيب هيخضك ليه !؟
حور : لا م قاطعهم صوت ليل وهو يتجه نحو كريمه ويضع قبله علي وجنتها
ليل : لا انا اللي خضيتها ياريمه
كريمه : مفيش فايده فيك ياليل حرام عليك متقررهاش تاني
ليل : خلاص ياريمه متزعليش مش هتتقرر تاني
كريمه : متزعليش ياحور هو كدا بيحب يهزر علي طول اعتبريه اخوكي الصغير يلا افطروا
شرعت حور في تناول الطعام وايضاً ليل وكريمه في حالة من الصمت ولكن قاطعتها كريمه بااستفسار : هو كان مالكم امبارح ياحبيبتي كان شكلك تعبان اووي وليث مرضاش يقولي حاجه امبارح وملحقتوش النهارده كمان
حور بحزن : مفيش ياماما بس
كريمه بقلق : بس ايه !؟
حور : حصلي إجهاض ياماما
شهقت كريمه وقالت : ازاي ومحدش فيكم اتصل بيا وقالي ليه
حور : وقعت ياماما من علي السلم واحنا نازلين من شقة ليث اللي هنا والموضوع كان سريع فاملحقش ليث يكلم حد وانا طلبت منه ميقولش لحد عشان متقلقوش علينا
كريمه بحزن : ياحبيبتي ربنا يعوضكم بالااحسن ان شاء الله متزعليش والمفروض ترتاحي
حور : انا كويسه ياماما متخافيش عليا اطمني
ليل : احم احم هو انا اعرف ان اخويا متجوز من كام يوم بس لحقتوا ازاي انتوا
ابتسمت حور وتحدثت كريمه باانزعاج : اسكت ياليل وبطل رغي واقفل علي الموضوع ده فاهم
ليل : خلاص ياريمه متكشريش كدا بس
وقفت حور بعد ان انهت طعامها فتحدثت كريمه : انتي مااكلتيش حاجه
حور : لا الحمدلله اووي علي كده ياماما
هو ليث هيرجع امتي ياماما !؟
كريمه :مش عارفه والله يابنتي ممكن علي العصر او المغرب هو ملهوش معاد محدد بس ممكن تتصلي بيه تساليه
حور باارتباك : ان شاء الله
صعدت حور لغرفتها مره اخري واخذت تجوب الغرفة ذهاباً واياباً الي ان امسكت الهاتف بتوتر واخذت تفكر هل ماستفعله صحيح اما لا
انفزعت عندما وجدت الهاتف يعلن عن اتصال وارد منه فااجابت بتلعثم : اا الو
ليث : حور حياة زمانها في الطريق دلوقتي وعلي وصول
حور بعدم فهم : حياة مين
ليث بضيق : هو انتي عندك حياة تاني غير اختك
حور : اااه حياة بس هتيجي هنا تعمل ايه وازاي بابا وافق يسفرها اصلاً
ليث : اختك جايه عشان الدراسه واخده منحه في الجامعه هنا ووالدك لسه قافل معايا
حور : ماشي ياليث
ليث : اوك سلام
حور : ان.....لم تكمل حديثها لانه اغلق الخط دون ان يسمع كلمه اخري
في الاسفل سمع ليل صوت طرقات الباب فااتجه لفتحه فوجد امامه فتاه قصيره بعض الشئ وثيابها متسخه للغايه وخصلاتها غير مرتبه
ليل : الله يسهلك
حياة بعصبيه : انت عبيط ياجدع انت ولاايه
ليل : انتي هبله يابت انتي ولاايه انتي مين اصلاً وعايزه ايه !؟
حياة : انا حياة اخت حور وسع بقا كدا من قدامي
دفعته حياة بعيداً لتدلف لداخل الفيلا
في شركة الشناوي خرج ليث من الشركه وصعد بسيارته ليتجه للمنزل وفي منتصف الطريق حاول ايقاف السياره ولكن وجد ان الفرامل معطله وفجأه