رواية جوازة بدل الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم سعاد محمد سلامه


 رواية جوازة بدل الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16 بقلم سعاد محمد سلامه


أقوى،رابط،بالحياه،هو رابط الامومه،فهو لا ينقطع،بأنقطاع الحبل السُرى
رابط
الأم وإبنتها..
كانت نوال جالسه بالمطبخ،عقلها شارد
منذ الأمس وهى تشعر،بحدوث شئٍ ما سئ لسهر،حتى أنها، حين سمعت صوت دخول وائل وزوجته اللذان عادا الى المنزل،أمس متأخران،الى المنزل،إدعت بكذبه،أنها سمعت خبطاً على باب شقتها،وتحدثت مع وائل،لدقيقه،بأشياء أخرى،الى أن سألته عن سهر،فأجابها أنها بخير،لكن قلبها،لا يؤكد لها ذالك،سهر،ليست بخير،،
أمسكت هاتفها،الموضوع أمامها،وفتحته،بحثت عن صورة سهر،
نظرت لصورها،العفويه،التى كانت تصورها،لنفسها،وكذالك علاء،،وكانوا،يرسولنها،الى هاتفها،أحياناً،كانت تستهزق،بطفولتهم،وأحيان آخرى،كان تبتسم على عفويتهم،وودهم مع بعض،سهر كانت مُدللة الجميع،طفلتها الصغيره المشاغبه،التى تحن إليها،بكل لحظه،هى بعيده عنها،
نظرت الى إحدى صور سهر،كانت تبتسم بها،وهى تمسك خُصلات شعرها،التى فرقتهم على جانبى رأسها.

حنت نوال لذالك اليوم،تتذكره بشوق.

فلاشـــــــــــــــــــــ*باكـــــ*
كانت ليلة خميس
بعد أن إنتهوا من تناول العشاء معاً
دخلت سهر،وعلاء لغرفة المعيشه،يقومان بوضع أحد أفلام الكارتون الشهيره،ويعدلوا المكان لسهره عائليه،
بعد قليل دخلت نوال،بصنيه صغيره موضوع عليها،بعض الأطباق،بها فيشار
أخذ،كل فرد من العائله طبق من الفيشار،لتمد سهر يدها لتأخذ طبق،لها،لكن تنحت نوال،بالصنيه،بعيد عن يدها قائله:لأ أنتى معملتش حسابك معانا.

ذمت سهر شفتاها،بتمثيل البكاء،توجه حديثها لأبيها،ثم لجدتها،قائله لهم:شايف يا بابا،علشان أما أقولك دى بتعاملنى،بطريقه مش كويسه،تبقى تصدق،شوفتى،يا تيتا الست اللى أختارتيها تبقى مرات بابا بتعاملنى إزاى؟

ضحك منير،وكذالك آمنه،التى قالت: نوال دى أحلى إختيار،بس هى بتحب تعاندك.

تبسم علاء قائلاً:متزعليش تعالى نأكل من الطبق الى معايا،إحنا الأتنين.

تبسمت سهر قائله:هاكل معاك من الطبق،اللى معاك،وكمان هاخد طبق تانى،صح،يا ماما يا حلوه مش أنا بنوتك الكيوته،المطيعه.

نظرت لها نوال،بسخريه قائله:بنوتى،وكيوت ومطيعه،كنتى طاوعتنى فى أيه قبل كده،أنتى زى الشريك المخالف،معايا،تشوفى أيه بيضايقنى وتعمليه.

ردت سهر: لأ بقى ده كذب،أنتى مش كنتى بتضايق من القطتين الى كنت بعملهم فى شعرى أهو بطلت أعملهم،وموتهم،علشان خاطرك.

تبسم علاء يقول:طب بطلتى تعملى القطتين،بالنسبه للى فى شعرك دلوقتي ده أيه!

ردت سهر بعفويه:ما أنا قتلت القطتين،وعملت مكانهم،إتنين ديل حصان.

تعجب الجميع مرحاً،من رد سهر،بينما كتمت نوال ضحكتها قائله:قصدك ديلين كلب،ديلين حمار،أنما حصان ميلقش عليكى.

ردت سهر بقمص قائله:الله يسامحك،مش هرد عليكى،بس أهم شافو بعنيهم بمعاملتك ليا.

تبسم الجميع على نقارهم،

لتقول نوال:أكيد ربنا هيسامحنى علشان متحمله بلوه زيك،وبعدين بطلى رغى،خلاص الفيلم هيبدأ.

ردت سهر:ربنا هيسامحك،لو أدتينى جوافه من طبق الفاكهه،الى وراكى ده.

نظرت نوال لطبق الفاكهه قائله:وأنتى مشلوله،مدى إيدك خديها.

ردت سهر:إنت أقرب منى احدفيها،وأنا ألقفها منك.

مسكت نوال احدى ثمرات الجوافه وقامت بألقائها ناحيه سهر بقوه،
لتقول سهر بعند:هيه لقفتها قبل ما تخرم عينى،تشكرى،يا مامى،ربنا يخلينى ليكى.

تبسمت لها نوال بحنان،
ليجلسوا،ويشاهدوا الفيلم ويصحب الفيلم جلسة ود، ومُزاح بينهم.

عادت نوال،من تذكر تلك الليله هى كانت آخر ليلة،سهروا بها،ليدخل بعدها عمار،على حياتهم 
شعرت نوال،بغبطه،تشعر،بالندم،لم يكن عليها غصب سهر،على تلك الزيجه،لكن فات الوقت،غضبها من هروب،سهر أعمى عيناها.

نظرت للهاتف،فكرت قليلاً،لما لا تتصل على هاتف سهر،تعلم أن الوقت مازال باكراً،لكن،قد ترد سهر عليها،ويطمئن قلبها،قليلاً،هى ستذهب لزيارتها اليوم،ستدعى،أنها ضغطت على رقم هاتف سهر،بالخطأ،حين ترد عليها،لا يهم أن تكذب،لكن تريد أن تطمئن عليها.
وبالفعل،رنت على هاتف،سهر،يرن ولا رد لاكثر من مره،وضعت الهاتف أمامها تنظر أليه،لما لم ترد سهر عليها،فكر عقلها،ربما يكون على خاصية الصمت وعدم الأزعاج،وهى نائمه،لكن قلب نوال يتآكل
حسمت أمرها،وقامت بالأتصال على هاتف عمار،الذى إنتهى مدة الرنين دون،رد
فقامت بالأتصال مره أخرى،رد عمار،قبل نهاية مدة الرنين 
لكن سمعت ما يؤكد شعورها،سهر مريضه.

أغلقت الهاتف،ونهضت تاركه المطبخ بسرعه،توجهت لغرفتها،فكرت أن توقظ منير،لكن لا داعى،عليها أن تعلم أولاً ما حدث،لسهر.
إرتدت ملابس أخرى،وجذبت حقيبتها،وخرجت من الغرفه،
تصتدم بعلاء.

ليقول بتعجب:خير،با ماما لابسه ،وراحه فين بدرى كده.

ردت نوال بلهوجه:سهر تعبانه،وفى المستشفى،سيبنى خليني أروح ليها،أطمن عليها.

رجف قلب علاء قائلاً:خير ياماما،مستشفى أيه،أستنينى أغير وأجى معاكى.

ردت نوال عليه بأسم المشفى ثم قالت وهى تتجه نحو الباب:غير هدومك،وحصلنى،وبلاش تقول قدام تيتا،علشان ممكن تقول لمرات عمك،وتشمت فى سهر،هى وبنتها.

يارب تكون سهر بخير. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ـ بمشفى خاص بالمنصوره 
فى ممر أمام أحد الغرف
وقف عمار،يغمض،عيناه،يستند على الحائط خلفه،تُعيد ذاكرته،ما حدث قبل قليل.
فلاشـــــــــــــــــــــ* باك 
هرع عمار،وهو يرى سهر،تهوى أرضاً،أمامه،مدرجة الدماء،ذُهل عقله،تخيل من أمامه هى خديجه،حين وقعت أمامه بنفس المنظر،ذات يوم،لكن وقتها،لم يشعر،سوى،بالشفقه عليها،أما الآن،يكاد قلبه يخرج من محله،بل بالفعل خرج،هو خاوى الجسد،والعقل،بسرعه حملها،ووضعها فوق الفراش،أرتدى ملابسه بسرعه،وآتى بإيسدال،لسهر،وألبساها إياه فوق مئزر الحمام التى كانت ترتديه،حملها،وخرج من الشقه سريعاً،يجرى على درجات السلم،كاد يصتدم،ب عليا،التى قالت له بلهفه عمار،فى إيه سهر مالها،لم يرد عليها،وأكمل السير،الى أن وصل الى سيارته،بالحديقه،توقف للحظه،قبل أن تفتح له عليا باب السياره،ليضع سهر،بالمقعد الخلفى،صعدت لجوارها عليا،قائله:خلينى أجى معاك.

صمت عمار،وتوجه،الى المقود سريعاً،يقطع الطريق،الى أن وصل الى أحد مشافى مدينه المنصوره الخاصه،حملها،ودخل بها الى المشفى يطلب المساعده، 
ليدخل بسهر الى أحد الغرف،خلفه عليا،لتخرجهم من الغرفه أحدى الطبيبات ، بعد لحظات آتى له أحداً من الموظفين بأستقبال المشفى،
طالباً منه، الذهاب، لأخذ بيانات المريضه، ودفع جزء من حساب المشفى، فذهب معه، لكن قبل أن يتحرك، قال ل عليا: 
بلاش حد من العيله يعرف حاجه، قبل ما نعرف إيه الى جرى سهر، وحالتها تتحسن، أو حتى بلاش يعرفوا خالص. 

أمائت عليا له بموافقه. 
ليذهب عمار مع موظف المشفى، وظلت عليا أمام باب الغرفه الموجود بداخلها، سهر، للحظه، فكرت بالأتصال على علاء، وإخبارهُ، لكن أزالت الفكره عن، رأسها، فماذا ستقول، له، هى لا تعرف سبب، لتلك الدماء التى كانت تنزفها سهر، حتى أن جزء من دمائها، لطخ ثيابها، وثياب عمار، مُلطخه أكثر. 

توجه عمار مع الموظف، الى قسم الأستقبال، يدون بيانات دخول سهر للمشفى، وقام بوضع جزء من المال، بخزينة المشفى، وأثناء، رجوعه الى مكان سهر، رن هاتفه، أخرجه من جيبه، نظر للشاشه، تعجب، حين رأى أسم من تتصل عليها، هل عرفت ماحدث لسهر، أو ربما إتصلت عليها سهر، قبل أن تخرج من الحمام، لكن نفى الأحتمال الثانى، ربما لديها إحساس، فكر ألا يرد عليها
وتنهد حين أنتهى الرنين، لكن عاود الرنين، مره أخرى، بأستمراريه ،تنهد بآلم،وقام،بالرد بهدوء لحدٍ كبير.
بعد الترحيب بين الأثنين
تحدثت نوال قائله بمحاوره:سهر كنت كلمتها إمبارح،قالتلى أنها مشغوله بالعشا،وهتكلمنى الصبح، بس أنا كنت نسيت أقولها،أنى هروح للمدرسه من بدرى علشان تجهيزات دخول التيرم التانى، عارفه الوقت لسه بدرى،وأنها ممكن متكنش صاحيه،طلبتها مردتش عليا،قولت أطلب تليفونك،يمكن أنت ترد عليا،أنا عارفه أنها قبل ما بتنام بتعمل تليفونها صامت.

إبتلع عمار حلقه المُر وكان سيطمئنها بالكذب،لكن للأسف هو كان قريب من أحد ميكروفونات الأستدعاء بالمشفى،ليصل صوت 
ذالك الأستدعاء بوضوح لأذن نوال،فأرتجف قلبها،وقالت:أنت فى مستشفى،خير،وقالت بتمنى،أن يُكذب ما تشعر،به:قولى إن سهر بخير.

أرتبك عمار، وقال:للأسف أنا بسهر فى المستشفى،ومحدش يعرف غير عليا معايا.

إرتعش جسد نوال،كاد أن يقع من يدها الهاتف،لكن تمسكت به بآخر لحظه قائله: بنتى أيه الى جرالها،كان قلبى حاسس،قولى إنت فى
مستشفى أيه؟

رد عمار عليها بأسم المشفى الموجود به.

فقالت نوال:قولى أيه الى جرالها؟

رد عمار:معرفش هى أغمى عليها،أطمنى.

ردت نوال:لأ متأكده أن مش ده السبب أنا جايه دلوقتي،أطمن عليها،بنفسي.
أغلقت نوال الهاتف.

تنهد عمار،يزفر أنفاسه،يسير بالعوده الى مكان الغرفه الموجوده بها سهر،يشعر بخطواته كأنها،يتجه الى الجحيم،يخشى،كثيراً،لثالث مره،يرى أمامه أحداً من عائلته ينزف،لكن هذه المره غير المرتان السابقتان،،سهر،لها شعور،أخر،يشعر كأن كل خلايا جسدهُ،تتألم،
عاد ليجد عليا تجلس على أحد المقاعد بالممر أمام الغرفه،فسألها:
محدش طلع من الأوضه؟

ردت عليا:لأ طلعت ممرضه ورجعت،بكيسين دم،،ثم وقفت عليا عن الحديث،ثم قالت بسؤال:عمار هو ايه الى حصل خلى سهر،تنزف،بالشكل ده؟

رد عمار،الذى يشعر بضياع لاول مره بحياته:
معرفش،أنا فوجئت بها واقفه،قدامى،وبعدها أغمى عليها معرفش السبب.

حاولت عليا التخفيف عنه وقالت:خير،أنشاء الله هتبقى كويسه إطمن.

زفر عمار،نفسه،فمنظر،وقوع سهر أمام عيناه وحده كفيل أن يقسم قلبه لقطع،صغيره تتألم وتنزف،مثلما كانت سهر تنزف،بين يديه قبل قليل.

عاد من تفكيره،على صوت فتح باب الغرفه،ففتح عيناه ينظر لخروج الطبيبه 
باكــــــــــــــ*
ظل واقفاً مكانه يخشى حديث الطبيبه،بينما
سألت عليا الطبيبه،بلهفه:
خير،يا دكتوره،سهر عامله أيه؟

ردت الطبيبه بعمليه:
المدام للأسف أجهضت،من الواضح أنها كانت حامل لأيام،وممكن تكون إتعرضت لوقعه،أو شالت حاجه تقيله،فأثرت عالجنين،وللأسف،هو نزل،وعملت لها عمليه كحت وتنظيف للرحم،ودلوقتى هتطلع على أوضه عاديه،وقدمها ساعتين،وتفوق من البنج،وتخلص المحلول،والدم الى متعلقين ليها،وهرجع بنفسى أطمن عليها،ربنا يعوض عليكم.

شكرت عليا الطبيبه،لتغادر الطبيبه،المكان.
ببنما خرجت سهر الى غرفه عاديه بالمشفى.
.....
بعد قليل كانت تدخل نوال،الى تلك الغرفه التى نُقلت لها سهر،بعد أن علمت مكانها من عمار،حين هاتفته،وهى أمام المشفى.

تصنمت نوال مكانها للحظات،وهى ترى وجه سهر الشاحب،ليس هذا فقط،وتلك الانابيب الموصوله بيديها،ولكن عادت ساقيها تسير،بإتجاه سهر،ووقفت أمامها،تفر،دموع عيناها دون وعى منها،ثم نظرت بأتجاه عمار،الذى كان جالساً جوار فراش سهر،ووقف حين دخول نوال،بلهفه قائله:مالها سهر،فيها أيه.

صمت عمار،الذى يشعر بأنهيار تام،كلمه واحده،قد تجعله ينهار،أمامها الآن.

لكن تحدثت عليا التى كانت جالسه بالغرفه أيضاً:خير،يا طنط أطمنى هتبقى كويسه وهتفوق قبل من ساعتين الدكتوره قالت لينا كده من شويه.

ردت نوال:خير أيه،قوليلى بنتى مالها،أيه الى جرالها،وصلها للحاله دى.

ردت عليا بخفوت:بصراحه،سهر كانت حامل وأجهضت.

ماذا سمعت،عقلها،يشرد، كانت حامل! 
أجهضت!،تعلثمت نوال قائله:وأيه سبب الأجهاض؟

ردت عليا:الدكتوره قالت يا وقعت،يا شالت حاجه تقيله،والحمل كان فى بدايته،ولسه مثبتش،أطمنى يا طنط هتبقى بخير.

جلست نوال جوار سهر على الفراش،تتنهد بمراره،ودموعها تسيل،صغيرتها،بعد أيام من زواجها تُجهض،جنينها،لما،عليها أن تشعر بهذه المراره،سهر صغيرتها،التى كانت تتقبل منها كل حماقتها،بلحظه،وضعتها،أمام أختيار حاسم،ما كان عليها،أن تجبرها،ربما تغير القدر،لكن القدر،مرسوم،وكلنا نمشى على خُطاه.
.......ــــــــــــــــــــــ
قبل مرور الساعتين 

وقفت عليا تقول:هروح الكافيه بتاع المستشفى،أجيب قهوه،تحبوا أجبلكم قهوه معايا 
هزت نوال رأسها بنفى،وكذالك فعل عمار،الواقف بالغرفه عقله يكاد يشرد.

لتتركهم عليا بالغرفه وتخرج،تغلق خلفها الباب.

تنهدت نوال،قائله:عليا مشيت،وسابتنا قولى بقى،إيه الى حصل لبنتى،بالظبط.

نظر عمار لوجه نوال،رأى منها نظرة إتهام له،أن يكون،سبب خلف أجهاض سهر،لم يتعجب من ذالك،فسهر أخبرتهم سابقاً بما
حدث ليلة زفافهم،لتنال تعاطفهم،لكن ماذا يدافع عن نفسه،هو مصدوم،ومكدوم،مثلها،وأكثر،فالجنين الذى أُجهض،كان منه،
رحمهُ من الرد دخول علاء وخلفه والدهُ متلهفان،يسألان ماذا حدث لسهر.
نظرت نوال لصمت عمار،وردت هى:
سهر كانت حامل والجنين نزل.

تعجب الأثنان،شعر منير،بدوار،وهو يرى إبنته الشاحبه الوجه،كذالك علاء،فسهر،ليست فقط أخته الصغيره،بل صديقته،ومدللته،يشعر بآلم منذ أن عاد من أسوان،يود الأنفراد بها بمكان بعيد عن الجميع،ويسألها،عن سبب إنطفائتها،لكن لابد أن يعرف،السبب فى ذالك،وقريباً جداً.

فى تلك الاثناء عادت عليا من كافيتريا المشفى تحمل صنيه عليها ثلاث أكواب من القهوه،دخلت الى الغرفه،تقول:أنا جبتلكم قهوه متأكده أنكم محتاجينها.
لكن تفاجئت بوجود علاء ووالدهُ

نظرت لعلاء،ليومئ برأسه لها.

وضعت عليا الصنيه،على أحد الطاولات،بسبب رنين هاتفها.

تحدث عمار،سريعاً،قبل أن ترد:مش عاوز حد من البيت يجى للمستشفى قبل سهر ما تفوق.

ردت عليا:تمام هطلع أكلم بابا بره الأوضه.

خرجت عليا ترد على الهاتف:
لتسمع حديث والداها الغاضب يقول:خفيتى فين بدرى كده.

شعرت عليا بغصه،وقالت:أنا فى المستشفى مع عمار،سهر تعبت وهو جابها،للمستشفى،وأنا شوفته وقتها وجيت معاه 
تلبك سليمان يقول:وسهر مالها،ومستشفى أيه،علشان نجى،نطمن عليها.

ردت عليا:مالوش لزوم،يا بابا،عمار قالى متخليش حد من البيت يجى.

تعصب سليمان يقول:أيه الكلام الفارغ ده،قوليلى اسم المستشفى بسرعه.

ردت عليا:مقدرش يا بابا،عاوز أسم المستشفى إتصل بعمار،وهو يقولك هقفل أنا بقى،لان تليفونى مكنش فيه شحن،وشكله هيفصل.

أغلقت عليا الهاتف.
بمنزل زايد 
حين أغلقت عليا الهاتف،فى وجهه،كان يقف فى غرفة السفره مع الجميع كى يتناولوا طعام الفطور

نظر له الجميع حين سمعوه،يسأل عليا عن إسم المشفى،بذالك الوقت كانت تدخل خديجه،الى غرفة السفره تقول:رنيت كتير على جرس شقة عمار وسهر،محدش رد عليا،يمكن لسه نايمين،يبقوا يفطروا لوحدهم بقى.

رد سليمان:بس عمار وسهر مش فى شقتهم،عليا بتقولى أن سهر كانت تعبانه،وعمار اخدها للمستشفى،بس قالتلى عمار قالها مش عاوز حد مننا،يروحله،وقفلت قبل ما تقولى على إسم المستشفى.

نهض الجميع من على طاولة السفره،يشعر بتوجس،يتهامسون فيما بينهم،للحظات ثم غادروا،غرفة السفره،لم يبقى غير فريال،التى ظلت جالسه،ومدت يديها تتناول الطعام هامسه:هتلاقى دور برد،وحبت تعمل لنفسها،سعر،فى سوق النسوان،وإتسهوكت على عمار، أبو قلب حنين.
..............
مرت الساعتين.

بدأت سهر تفيق رويداً.

شعرت بيد تمسك بيدها،تحركت أصابعها.

شعرت نوال،بحركة أصابع سهر،رفعت رأسها،وجدت،سهر،تفتح عيناها قليلاً،تبسمت بحنان قائله:
سهر أنتى فوقتى،فوقتى يا روحى.

نظرت سهر لنوال بوهن،للحظات تمنت أن ما مر عليها الأيام السابقه،بدئاً من رجوعها بصحبة نوال من البحر الأحمر ما هو الأ كابوس،وأنتهى،بفتح عيناها،تبسمت بوهن
لكن زالت بسمتها حين سمعت صوت عمار،يتحدث،بالهاتف،خلف،والداتها،إذن لم يكن كابوساً،وفاقت منه،إنها الحقيقه،التى إستسلمت سهر لها،و
قالت: أنا فين،أيه الى جرالى،آخر حاجة فكراها أنى كنت فى الحمام،وبنزف،بدون سبب.

مسكت نوال يد سهر بقوه وحاولت تخفيف ما حدث قائله:كنتى حامل،وربنا مش رايد للجنين يكمل،وأنتى لسه صغيره،ربنا يعوض عليكى بغيرهُ

رغم وهن سهر،لكن تعجبت قائله: كنت حامل! بالسرعه دى!

ردت نوال:آمر،ربنا،ربنا يعوض عليكم.

صمتت سهر،بداخلها،شعورين،
الأول غصه،فما فقدته بالنهايه هو جزء منها،كانت تتمنى أن يكتمل
وشعور آخر،إنتابها،تلوم نفسها،هل حقاً كانت تريد أن يكتمل هذا الجنين،وهو نتيجة ليلة إغتصاب،وأنتهاك،لها من عمار،عمار،لا يستحق،منها طفلاً،بعد تلك الليله،المؤلمه،التى عاشتها معه،وسوء ظنه الدائم بها،هنا أغمضت عيناها بأرتياح،قليلاً. 

تحدث منير قائلاً:بكره ربنا يعوض عليكم بغيره،وتشبعوا ولاد.

ردت سهر:الحمد لله يا بابا.

تبسم منير يقول:ربنا،يزيد فى قلبك الرضا يا بنتى.

بينما عمار،نظر لها متعجباً من هدوئها بهذا الشكل،هو داخله براكين تحترق،ليقول:
الدكتوره كانت قايله أما سهر تفوق،لازم نبلغها هطلع أكمل مكالمة التليفون بره وهروح للدكتوره مكتبها أبلغها عن أذنكم. 

خرج عمار من الغرفه،وقف جوار باب الغرفه،يتنفس بشده،متعجب،من رد فعل سهر،لكن هل كان متوقع أن تثور سهر،سهر ليست تلك الشخصيه،لكن لفت نظرهُ،أقتراب علاء وعليا الأثنان عليه،يتحدثان وهما يسيران،يبدوا عليهم الأنسجام،لكن رجح ذالك للموقف الذى هم به.

بعد دقائق خرج جميع من بالغرفه عدا،نوال،والطبيبه التى تقوم بمعاينة سهر،لتسألها الطبيبه عن سبب لأجهاضها؟

ردت سهر:معرفش أنا فوجئت بالنزيف،وبعدها محستش بنفسى غير لما فوقت من شويه.

تبسمت لها الطبيبه:تمام،ربنا يعوض عليكى قريب،بتحصل لبنات كتير ، وبتحمل تانى بسرعه،وكمان أنا نضفت الرحم،فبسهوله ممكن تحملى،وحمدلله على سلامتك.

تبسمت نوال،بينما سهر لم تعطى أى تعبير
لتقول للطبيبه:هو أنا هفضل هنا كتير.

ردت الطبيبه:لأ أنا شايفه صحتك لحد ما كويسه،وممكن تخرجى،دلوقتي،بس لازم تلتزمى السرير،لكام يوم،وكمان تاخدى علاجك فى أوقات مظبوطه.

ردت سهر:يبقى أخرج،أكمل علاجى فى البيت،لأنى بكره ريحة المستشفيات.

تبسمت الطبيبه:غريبه،مع أن وصلنى أن أخوكى طالب طب،يعنى هيبقى زميل.

تبسمت نوال قائله:هى فعلاً من صغرها بتنفر،من ريحة المستشفيات،بس نقول ايه بقى،فى النصيب،أن أخوها،يبقى دكتور.

تبسمت الطبيبه:تمام هكتب لها على خروج،وكمان مجموعة أدويه،تاخدها بأنتظام،وكمان تغذيه،وسوائل كتير،علشان تعوض نزيف الدم الى حصلها.

تبسمت نوال قائله:متقلقيش،يا دكتوره انا الى ههتم بها وبتغذيتها بنفسى.

بعد قليل
بحديقة منزل زايد.
وقف عمار سيارته
لتنزل نوال،وخلفها نزلت عليا،
لتمد نوال،يدها لسهر تساعدها،للنزول من السياره،لكن سهر،تغاضت عن يدها،ومسكت بأجزاء السياره،الى أن نزلت.

توجه لها عمار سريعاً،ليقول لها:أستنى 
وأنحنى ليحملها،لكن رفضت سهر قائله،بحزم:
لأ أنا هقدر أمشى على رجليا،وعليا هتساعدنى.

شعرت نوال بغصه،سهر،تبتعد عن مساعدتها لها،وطلبت من عليا أن تساعدها

تمثل عمار لها،وسبقهم بخطوات ليفتح باب المنزل
حين فتح باب المنزل،وجد أمامه 
والدهُ وعمه، اللذان أنخضا من تلك الدماء التى على ملابسه وقالا:ليه أمرت عليا متقولناش على اسم المستشفى،وأيه الى حصل لسهر،وأيه اثار الدم الى على هدومك دى. 

رد عمار:مش وقته هقولكم بعدين بس سهر لازم تطلع تستريح،

سار خطوات ليجد خديجه،وحكمت بوجهه،
لتقول حكمت،بلهفه وهى ترى،أثار دماء على ملابسه :خير،أيه الى حصل لسهر،وأزاى منعرفش غير،بالصدفه من عليا.

رد عمار:قولت بعدين،
وقف عمار أمام سهر وقال:بلاش عناد يا سهر،مش هتقدرى تطلعى السلالم،لحد الشقه فوق،خلينى أشيلك. 

رغم أنها تريد إبتعاد عمار عنها،لكن بالفعل هى لم تعد قادره على السير،فأمتثلت له،ليحملها،ويصعد الى الشقه،لكن لم يدخل الى غرفة النوم،بل توجه الى غرفة نوم أخرى بالشقه.

دخل خلفه كل من نوال،ووضعت ذالك الكيس الذى بيدها الموجود به أدويه من أجل سهر،

وضع عمار سهر بالفراش،وأستقام واقفاً،ينظر لسهر التى تبتعد بعيناها عنه،قصداً منها

بينما تحدثت خديجه قائله:خير،يا جماعه،طمنونونى سهر مالها؟

رد عمار،بصوت يشوبه الألم:سهر أجهضت. 

أنخضت خديجه قائله بتسرع:ليكون سبب الاجهاض، وقوعها إمبارح فى المطبخ.

نظر عمار،ونوال،لها.
لتكمل خديجه قولها:إمبارح وإحنا بنحضر العشا فى المطبخ سهر إتزحلقت،يمكن ده سبب الأجهاض.

ردت نوال:يمكن،عالعموم الحمد لله قدر،ربنا،وأي نكان السبب،الأهم صحة سهر.

ردت خديجه وهى تنظر لسهر:فعلاً الأهم صحة سهر،وربنا يعوض عليها هى وعمار.

نظرت سهر لعمار،ثم لخديجه،أحقاً ترسم الرضا،أم كانت تتمنى أن تكمل سهر حملها،وتأتى لعمار،بطفل،يعيدهُ إليها سريعاً،لا تعرف لما تشعر بالبغص منهما الآن 
أبسبب سماعها لعمار،نطق إسم خديجه قبل أن تغيب عن الوعى
هل كان سبب نطقه لأسم خديجه،إستنجاداً بها،أم خديجه،هى ما تشغل كل تفكيره لدرجة أنه نطق إسمها،بدل من سهر،
أغمضت عيناها،تشعر،بألم نفسى يفتك بعقلها،وألم طفيف بجسدها،بسبب تلك المُسكنات.

تنحنحت نوال قائله: هروح أوضة النوم أجيب غيار لسهر غير الى عليها،علشان زمانه،ريحته بنج،وأدويه من المستشفى.

نطق عمار سريعاً:خليكى مرتاحه جنب سهر،خديجه هتجيبلك الغيار.

فتحت سهر عيناها ونظرت لعمار الذى خرج،وخلفه خديجه،لابد أن يُخبرها ما حدث،ويصبرها،لتنتظر وقتاً آخر.

لكن كانت الحقيقه غير،ذالك،
حين دخلت خديجه وخلفها عمار،لترى دماء سهر بأرضية الغرفه،وعلى الفراش،للحظه أنفزعت قائله:لأ كويس أن الأستاذه نوال مجتش وشافت منظر الدم الى فى الأوضه ده،عالعموم هاخد غيار،لسهر أوديه لها،وأنزل لواحده،من الشغالات أقولها تجى تنضف الأوضه.

تحدث عمار:أنتى قولتى ان سهر وقعت امبارح فى المطبخ،أيه السبب.

ردت خديجه:مفيش سبب،زى ما قولتلك كده،كان زيت واقع على أرضية المطبخ،ويظهر سهر،مخدتش بالها،فأتزحلقت،بسبب كده.

رد عمار بسؤال:وأيه الى كان موقع زيت عالأرضيه؟

ردت خديجه:عادى،أوقات كتير،وأحنا بنطبخ بيوقع زيت،وأوقات الاكل نفسه،مفيش سبب،حتى الحاجه،فريال،قالت لها مش تاخدى بالك.

نظر عمار لخديجه،يقول:هى مرات عمى كانت بتطبخ معاكم.

ردت سهر:طبعاً،لأ،دى كانت داخله،تنظر،على الى بالمطبخ،حتى شدت مع سهر،بس سهر فرستها،بردها.

تحدث عمار:تمام،الدولاب أهو خدى غيار،ل سهر،وديه للأستاذه نوال،وأنا كمان هاخد غيار،وهدخل الحمام أغير الهدوم الى عليا دى.

أخذت خديجه بعض الملابس لسهر وغادرت الغرفه،وكذالك أخذ عمار،ملابس له،لكن حين دخل الى الحمام المرافق للغرفه لم يستطع الدخول إليه،بسبب دماء سهر الموجوده،بأرضية الحمام،فأخذ ملابسه،وتوجه لحمام آخر بالشقه 

وقف،يفتح أزرار قميصةُ الملوث بدم سهر،حتى أن آثار دمائها قد نشفت على جلد صدره،
نزل أسفل المياه،، يغمض عيناه تعود به الذكريات تعصف بعقله
حين رأى سهر تنزف،رأى خديجه،وأيضاً،عادل،أبن عمه
تذكر قول خديجه أن زوحة عمه،كانت بالمطبخ،وقت وقوع سهر
ليعود بذاكراته،لطفل صغير لم يُكمل الثانيه عشر من عمره،ظل بإصلاحية الأحداث لمدة شهران كذباً،بأتهام باطل بالقتل.
سرعان ما فتح عيناه،وأوصد المياه،وأرتدى ملابسه،وخرج من الحمام،عله يخرج،من تلك الذكريات العاصفه.
....
بينما بالاسفل قبل قليل
جذبت فريال يد 
عليا قائله:
قوليلينا أيه الى حصل.

ردت عليا:سهر كانت حامل،وسقطت.

ذُهلت،حكمت،ووضعت يدها على صدرها وشعرت بدوار،كادت تقع،لكن سندتها عليا،قائله:مرات عمى.

تمالكت حكمت نفسها،تشعر،بآلم بصدرها،وتدمعت عيناها قائله:أنا بخير،بس الصدمه،يعنى كان هيكون عندى حفيد،بس ربنا مأردش.

شعرت عليا بحزن،زوجة عمها،وقالت:ربنا يعوض عليهم يا مرات عمى،تعالى معايا أقيسلك الضغط.

آمنت حكمت على قولها،وسارت معها.

بينما رسمت فريال پسمة شماته،وفرح،وهى تتخيل مدى حزن عمار،لفقدان أول نبته له.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمساء
دخل عمار الى غرفة النوم الموجوده بها سهر بعد أن أستأذن،
نظر الى الفراش،رأى سهر مازالت نائمه،ونوال تجلس على أحد مقاعد الغرفه،تقرأ القرآن 
صدقت حين دخل.
تحدث عمار بهمس قائلاً:هى سهر لسه نايمه من وقت ما وصلنا.

ردت نوال: لأ صحيتها مره أخدت أدويتها ورجعت نامت تانى،وشويه كده،هصحيها،تاكل وتاخد أدويتها.

رد عمار:أنا موجود هنا،بالشقه أن أحتاجتى لأى شئ،تقدرى تنادينى.

تبسمت له نوال
لكن قبل أن ترد،رن جرس الباب.
نهضت نوال،
فقال عمار
خليكى وأنا هفتح.

ذهب عمار الى باب الشقه وفتح 
ليرى تهجم وجه يوسف،الذى قال:ربنا يعوض عليكم.

رد عمار:متشكر.

تخدث يوسف:فين سهر،وأزيها دلوقتى؟

رد عمار: كويسه، نايمه تقريباً،من وقت ما وصلنا،من المستشفى.

شعر يوسف بمدى حزن عمار،فهو جرب نفس الشعور،مرات سابقه،وكان من يخرجه من حزنه،ويعطيه الأمل هو عمار.

تنهد يوسف يقول:أنا مصدع أيه رأيك أعمل لينا قهوه نشربها،ونقعد ندردش سوا.

أماء عمار رأسه بموافقه،قائلاً:المطبخ عندك أهو.

ذهب يوسف للمطبخ،وقام بعمل القهوه،وحمل الصنيه،وقف ينظر بأستغراب،حين رأى باب شرفه كبيره بالشقه مفتوح.
توجه أليها.
وجد عمار،يقف يدخن.
وضع صنية القهوه،وأقترب من عمار،ووضع يده على كتفه،قائلاً:
حاسس بيك،إدعى ربنا يعوض عليكم،بالخير.

نفث عمار دخان سيجارته،يقول:
هتصدقنى،يا يوسف لو قولتلك،إنى مش مش زعلان إن سهر أجهضت الجنين ده.

تعجب يوسف!
ليكمل عمار قوله:لأنه كان هيبقى إبن إغتصاب،ودايماً كان هيفكرنى،أنى إغتصبت سهر،ليلة زفافنا،ومتأكد،أن سهر جواها نفس الأحساس ده.

تعجب،يوسف،يشعر،بقلب صديقه الذى وقع بالغرام لأول مره.

بينما هناك من سمع قول عمار،ليوسف،ليشعر،بالآسى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقتباس،أستفانيا روستى 
💐
كان عمار يجلس لجوارها، يقرأ بعد العقود، يُدقق ما بها، لاحظ نفخها، لأكثر، من مره، وهى تُقلب، بريموت الكنترول، بين القنوات، الى أن. أستقرت على أحد القنوات، وما هى الأ قناة، رقص شعبى، أشمئزت سهر، وسألت عقلها لما توقفت على تلك القناه، فعادت تُقلب، بالقنوات، لتجد فيلم لنجمه، إغراء شهيره، تقوم بالرقص، أيضاً، كانت ستعود للتقليب بالقنوات، لكن أمسك عمار، يدها قائلاً: خليكى عالفيلم ده، فيلم مُسلى. 

نظرت له قائله: أنت شوفت الفيلم ده قبل كده؟ 

رد عمار ببسمه: لأ، بس عندى فكره عن أفلام النجمه، دى، مميزه. 

سخرت منه قائله: مميزه، مميزه، بأيه، نفسى أعرف دى بتعجبكم وتجذبكم على أيه، شويه الدلع، والرقص، دى كل أفلامها تافهه، وبتعمد على جسمها، وياريت جسمها، مُغرى، ده كله نفخ، وعمليات تجميل، أكيد الى بيعجب الرجاله، هو،لبسها و رقصها، الخليع. 

أقترب عمار، منها، يلاصقها بمكرقائلاً: طب، أيه رأيك ترقصيلى، وأنا أعرفك بعدها، أيه الى بيجذب الرجاله ليها. 

نهضت سهر من جواره، قائله: وماله. 
ثم سارت 

ليتعجب عمار قائلاً: على فين يا سهر، مش هترقصيلى. 

ردت سهر بسخريه: رايحه أتحزم، وأجيلك.

السادسه عشر
ـــــــــــــــــ
بعد مرور عشرون يوماً.

مساءً
بمكتب يوسف الخاص بالمحاماه.
رمى عمار بجسده على أحد مقاعد ال يشعر بإنهاك.

تبسم يوسف بمكر قائلاً:أيه أقول سلام يا رجوله

إستقام عمار بجلسته بالمقعد قائلاً:لأ أطمن لسه الرجوله موجوده بس هلكان من الشغل اللى مش بيخلص غير أنى مسافر الصبح الفيوم ورجعت فى نفس اليوم صد رد يعني. 

تبسم يوسف بمكر قائلاً:وأيه الى رجعك فى نفس اليوم كنت بات هناك فى المزرعه وتعالى بكره حتى الجو فى الفيوم دفا عن هنا فى المنصوره.

عَلم عمار أن يوسف يتخابث عليه ليقول ببسمه :سيبك من رجوعى عندى الاهم دلوقتى واللى جيتلك مخصوص علشانه قبل ما أرجع البيت.

تبسم يوسف يقول:وأيه المهم ده اللى يخليك تجيلى بدل ما تروح البيت تطمن على الناس اللى فيه؟

رد عمار:بص بقى أنا وأنا فى الفيوم قابلت حسام إبن اللواء ثابت هناك وعرض عليا أشاركه. فى مشروع شركه لأستصلاح الاراضى.

رد يوسف:مش ده العرض اللى سبق وعرضه عليك اللواء ثابت وقولت وافقت عليه مبدئياً! 

رد عمار:هو بس اللواء ثابت هيسلم كل شُغله لابنه حسام وهيرتاح هو بيقول إنه كبر وكمان إبنه عنده فكر إقتصادى عنه وكمان الحكومه حاطه شروط للمشروع يكون بين عدد من الافراد وأنا فكرت أنك تدخل معانا شريك.

رد يوسف بعدم فهم: أدخل معاكم شريك إزاى ومنين ما أنت عارف البير وغطاه أخوك 
المكتب نص قضاياه ل حقوق أهل البلد الغلابه والقواضى التانيه أهى ممشيه الحال أنا لو مش أنت كان زمان مكتبى إتقفل ورجعت أشتغل مع المحامى اللى كنت بدرب عنده قبل ما أفتح مكتبى ده فى شقة ماما وكمان مصاريف علاج أسماء بعد كل مره بتجهض غير أنها لو عرفت إن واحده إتاخرت فى الخلف وخلفت تجرى هى وأمى يسألوها عن الدكتور وتروح له على امل والمصاريف مُكلفه جداً.

تبسم عمار يقول:ربنا يرزقك بالذريه الصالحه  ليه قاطعتنى قبل ما أخلص كلامى 
بص يا يوسف الشركه أكيد هتبقى محتاجه مستشار قانونى خاص بيها وأنا واثق فى خبرتك يعنى مفيش لا عقد بيع ولا شراء أنا بمضى عليه من غير ما تكون أنت فاحصه ومدققه كمان  أنت دى هتبقى نسبتك فى الشركه  لٕانك هتستلم الشئون القانونيه بدءً من إجراءات إنشاء الشركه نفسها.

فكر يوسف لدقيقه ثم تبسم.

تحدث عمار:وأيه سر البسمه دى بقى؟

رد يوسف:أصل لو عندى أخ من دمى مكنش هيفكر فيا كده طول عمرك كنت بتوقف جنبى أنا وخديجه لما جيت على نفسك وإتجوزتها وإنت شاب صغير وحميتها هى وولادها تعرف أنا أوقات كنت بتمنى إن جوازك إنت وخديجه يتحول من جواز على ورق لجواز فعلى بس للأسف المشاعر بينكم مازادتش عن أخوه وأنا أكتر واحد عارفك يا عمار.

تبسم عمار وهو ينظر له تذكر حين كان تائه منذ أيام 
فلاشــــــــــــــــــــــ* باك

أحياناً كل ما تحتاج إليه هو شخص يسمعك
يسمعك فقط حتى لو إنتقدك ولامك لاحقاً على خطأ لم تكن لتعترف به. 
هذا ما حدث بالضبط. 
نظر يوسف لعمار مذهولاً يقول: مش فاهم  يعنى إيه  إبن أغتصاب  وأغتصبت  سهر  ليلة زفافكم فهمنى. 

جلس عمار على أحد المقاعد، يطفئ  سيجاره ويشعل أخرى نفث دخانها بغضب شديد قائلاً:سهر... مكنتش موافقه على جوازها منى وعندى يقين أنها فى كل مره بتسلمنى نفسها خوف لأغتصبها مره تانيه.

تعجب يوسف قائلاً:بتقول إيه! 
ولما هى مكنتش موافقه على جوازها منها إزاى إتجوزتك.

رد عمار:معرفش إزاى سبق وقولتلك إنها رفضتنى قدام بابا وعمى بس تانى يوم وائل قال أنها وافقت ومش بس ده الى حصل؟ 

صمت عمار،ينفث دخان السيجاره

تعجب يوسف يقول:إيه تانى الى حصل!

سرد عمار ليوسف عن ذالك الخطاب الذى وقع بيده بين دعوات الزفاف  ومحتواه الذى أغاظه وقتها من سهر وإحتراق ذالك الخطاب دون قصد منه وسماعه، لحديثها مع إبنة عمها بالمسجد يوم عقد القران كل تلك كانت  أسباب فى معاملته لسهر بعنف ليلة زواجهم.

تعجب يوسف قائلاً : مش حتة جواب لقيته بين دعوات الزفاف  هو السبب، فى إنك  تغتصب سهر  بالطريقه  اللى قولت عليها  كان فين عقلك يا عمار مش يمكن الجواب مكنتش هى اللى كاتبه الجواب لو مكنش الجواب إتحرق كان بسهوله تواجها بالمحتوى اللى قولت عليه حتى لو سمعتها بتكلم بنت عمها فى المسجد يوم كتب الكتاب مش يمكن فهمت غلط وقتها واضح إن بنت عمها كان عندها عِلم بالجواب ده لأنك قولت إنها إرتبكت لما سهر سألتها وكمان قالت إن بنت عمها،ط كانت موافقه عالجوازه من الأول. 

رد عمار: معرفش أنا مفكرتش  حتى سهر  عصبتنى ليلتها بطريقة ردها عليا كنت عاوز أكسرها قدامى  وأمتلكها بأى طريقه كنت بنفس عن غضبى. 

تعجب يوسف قائلاً: أى غضب
صمت يوسف لثوانى ثم قال بمفاجئه: 
عمار إنت شوفت سهر  قبل ما نروح نسأل على وائل يوم أختفاء غدير؟ 

رد عمار: أيوا شوفتها كذا مره بالصدفه مرتين فى الطريق  ومره كنت فى فرح جنب بيتكم بس مكنتش أعرف هى بنت مين غير لما إتفاجئت بها يومها قدامى وطريقتها فى الرد عصبتنى. 

تبسم يوسف: وطبعاً عجبتك ودخلت مزاجك بس طبعاً عمار زايد لازم ينكر ده. 

نظر عمار ليوسف بعدم فهم قائلاً: قصدك أيه؟ 

رد يوسف: أنت وقعت فى حب سهر يا عمار
من أول ما شوفتها. 

تعجب عمار يقول: بتقول إيه أكيد.... 

قاطعه يوسف قائلاً: 
أيوا حبيت سهر بس غاظك أنها مبادلتكش نفس الشعور فاكر لما قولتلى أنك مش ممانع تجوز ظهور سهر هو اللى خلاك تاخد الخطوه دى والأ ليه متجوزتش من سنين كان قدامك البنات أشكال كتيره بس ظهور سهر كان دافع أنك تاخد الخطوه دى بس فوجئت بسهر مكنتش عاوزاك غرورك إتحكم فيك وطبعاً إزاى عمار زايد واحده ترفضه أنا وإنت عارفين إن غدير،ط لو كنت إتقدمت لها كانت هتوافق بس هى كانت عاوزاك إنت اللى تطلبها مش يفرضوها عليك وكمان إقتراح البدل كان فرصه جاتلك حسبتها فى دماغك كده بس إنت كنت عاوز سهر بالذات وناوى عليها لأن لو مكنتش سهر فى الموضوع مكنتش هتتجوز بنت عمها لانها مش فى دماغك أصلاً بس سهر كانت شغلت عقلك وكمان فى سبب تانى،ط حكاية فرق السن بينك وبين سهر خمستاشر سنه مش شويه إنت مفكر إن عقلها صغير بالنسبه لك 

نفث عمار دخان سيجارته ينظر ل يوسف بتفهم. 
يوسف أظهر الحقيقه أمام عيناه واضحه حقيقة مشاعرهُ هو حقاً أحب سهر دون عن باقى النساء الآتى قابلهن بحياته.

تبسم يوسف قائلاً: تعرف أنى صدقت كلمة السعيد فى المال تعيس فى الحب 
الحب مش حسبة مكسب وخساره يا عمار
الحب إحساس بيدخل للقلب بيلغى كل الحسابات 
إنت تاجر شاطر بس فى المشاعر لسه تلميذ بيدأ يتعلم أول حروف العشق.

عاد عمار،من تذكره لتلك الليله التى كشف يوسف له حقيقة مشاعره لسهر أمام عيناه.
باكـــــــــــــــــ*
نهض عمار واقفاً يقول: فكر فى عرضى ومستنى موافقتك سلام أنا بقى إبقى سلملى على أسماء وكمان حماتى.

نهض يوسف قائلاً:خلاص بقى مبقتش حماتك الأستاذه نوال هى حماتك دلوقتي إكسب رضاها بس انا شايف أنك كسبانه من زمان يلا ربنا يهنيك وسلملى على سهر وخديجه وولادها قال يوسف هذا ونظر لساعة يدهُ قائلاً: بس معتقدش خديجه وولادها هيبقوا صاحين لدلوقتي الساعه قربت على حداشر وربع وولادها عندهم مدارس بس ممكن تروح تلاقى سهر منتظراك لو كنت بلغتها أنك على وصول وأنت جاى فى السكه.

تبسم عمار وتهرب من الرد يقول: تصبح على خير.
قال عمار هذا وغادر 
نظر يوسف فى أثرهُ مبتسماً يتمنى له السعاده.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه بشقة وائل.
كانت غدير تجلس على فراش غرفة النوم 
تاره تقلب بقنوات التلفاز وتاره أخرى بين مواقع النت على الهاتف 
بسأم وضجر 
الى أن سمعت صوت فتح باب الشقه.
نهضت سريعاً وتوجهة الى الخارج رأت دخول وائل منهكاً من العمل قالت بسخط:
أيه اللى آخرك كده أكيد كنت عند مامتك لازم تمضى عندها حضور قبل ما تطلع هنا.

رد وائل بإنهاك:أنا مشوفتش ماما من إمبارح وأكيد زمانها نايمه دلوقتي أنا يادوب راجع من مركز الصيانه كان عندنا صيانه لأجهزه كتير و لازم تتسلم الأجهزه دى فى ميعادها علشان سمعة ومصداقيه المركز من فضلك سيبينى أخد حمام يفُك جسمى كله حاسس أنه متشنج وياريت تحضرى لى عشا لانى متغديتش على فطورى من الصبح.

ردت غدير:ليه هو الشغل فى المركز كتير كده دايماً نفس الموال كل يوم تقريباً.

رد وائل:مش مركز صيانه تابع لشركه أجهزه كهربائيه كبيره وليها سمعتها فى البلد فلازم تحافظ على خدمة العملاء بتوعها.

نظرت له غدير قائله:طب على ما تاخد حمام هكون حضرتلك العشا.

بعد قليل إنتهى وائل من الطعام وذهب الى غرفة النوم وتسطح على الفراش يشعر بالأجهاد الشديد. 

بينما ذهبت غدير الى لمطبخ تعيد بقايا الطعام ثم دخلت الى غرفة النوم رآت وائل متسطح على الفراش. يُغمض عيناه
فقالت له:وائل إنت نمت ولا أيه .

رد وائل:لأ ليه.

ردت غدير:كنت عاوزه أتكلم معاك شويه.

رد وائل:بعدين أنا مش قادر محتاج أنام وأريح جسمى أنا هلكان طول اليوم من مركز الصيانه لبيوت بعض العملا بصلح لهم فى أجهزتهم .

ردت غدير:ما الموضوع اللى عاوزك أكلمك فيه يخص كده وكمان فى مفاجئه عاوزه أقولك عليها.

نهض وائل يقول بإجهاد:خير يا غدير.

ردت غدير:خير هقولك أنا عارفه أن مامتك وارثه قراطين مبانى قريبين من السكه الرئيسيه بالبلد مظبوط.

رد وائل مظبوط بانيه بيت على قيراط من تلات أدوار خلاف الدور الارضى جراچات ومأجراه شقق لكذا دكتو والدور الارضى فيه كذا محل... بس بتسألى ليه؟ 

ردت غدير: وطبعاً أنت لوحدك ليك قيراط من الاتنين دول ميراثك منها فلازم تخليها تكتب القيراط ده بأسمك .

نظر وائل متعجباً يقول:بتقولى أيه ماما لسه عايشه ربنا يديها طولة العمر عاوزانى أورثها وهى على قيد الحياه.

ردت غدير سريعاً بكذب:مش قصدى. ربنا يديها طولة  العمر و يديم عليها الصحه فهمتنى غلط وأنا اللى بدور على راحتك ومصلحتك،بس هوضحلك 
بص بقى 
أنا شيفاك كده هلكان فى شغل مركز الصيانه وفى الاخر المرتب اللى بتاخده لو بتشرب سجاير مش هيقضيك وإحنا داخلين على مسؤليات وهنحتاج مصاريف كتير ولازم نفكر فى المسؤليات دى وأنا فكرت وعقلى أرشدنى إحنا ليه منفتحش معرض بيع أجهزه كهربائيه هنا فى البلد تقريباً مفيش أى حد بيبعها الكل بينزل يشترى من المحلات سواء فى المنصوره أو المراكز الى حوالينا وكمان معظم القرى اللى حوالينا نفس الشئ فأحنا لو فتحنا المعرض ده هنكسب الزباين دول.

تعجب وائل يقول:برضوا مش فاهم قصدك ومعرض أيه اللى هنفتحه إنتى عارفه تكاليف المعرض ده قد أيه هو محل كشرى ده معرض أدوات كهربائيه يعنى الجهاز لوحده بالسعر الفلانى.

ردت غدير:إنت اللى مش فاهمنى بس هبسطهالك... بص بقى 
أحنا محتاجين مكان للمعرض ده يكون على مورد رئيسى وقدامه سكه واسعه وقريب من الطريق  و أرض مامتك  فيها المميزات دى إنما الأجهزه أمرها محلول بسهوله.

رد وائل:طيب هنجيب تمن الاجهزه الى محلول أمرها بسهوله دى منين أنا القرشين اللى كانوا معايا إتصرفوا عالعفش والجواز.

ردت غدير:من بابا أكيد مش هيمانع. لو طلبت منه بس أكيد لازم يكون عنده ضمان قبل ما يوافق.

نظر لها وائل قائلاً بإستعلام:وأيه بقى الضمان ده؟

ردت غدير:الارض اللى هيكون عليها المعرض ده  لازم تكون بأسمك ما هو مقدرش أطلب منه يدينى الفلوس وأنا مش ضامنه أن أرضية المعرض مش بأسمك.

تعجب وائل يقول:قصدك.....؟ 

ردت غدير سريعاً:آه زى ما فهمت قصدى أن مامتك تكتبلك القيراط التانى بأسمك وقتها أنا أكلم بابا وأخد منه الفلوس ونبقى شركاء أنت بأرض المعرض وأنا بتمن الأجهزه ووقتها مش هتبقى محتاج تشتغل فى مركز الصيانه من تانى وهتبقى شريك فى معرض أجهزه كهربائيه وتبقى واحد من الموزعين للشركه اللى تابع لها مركز الصيانه.

لمعت الفكره فى عقل وائل كذالك تخيل نفسه وهو يقف بذالك المعرض  يبيع ويشترى لحسابه الخاص تبسم بتلقائيه ونشوه

لاحظت غدير بسمته
إبتسمت بمكر هى الأخرى. فالفكره ليست فكرتها فهى فكرة هيام التى قالتها لها لكن ليس بهذا الشكل هى عرضت ألارض فقط دون ذكر تسجيلها بأسم وائل لكن غدير جودت الفكره وفكرت لما لا تكون أكثر ضماناً.

نظر وائل ل غدير يقول:من بكره هقول لماما على الأرض وهطلب منها تسجيلها بأسمى متأكد ماما مش 
هتمانع طالما المعرض فيه راحتى.

تبسمت غدير بخبث قائله:وأنا أول ما حماتى تسجلك الارض هكلم ماما تقول لبابا فوراً لازم يكون فى إيدينا ضمان قدام بابا.

تبسم وائل بموافقه يقول،بتذكر  آه أنتى قولتيلى عندك مفاجاه أيه هى ولا تكون فكرة المعرض هى المفاجأة؟

ردت غدير:لأ مش هى بصراحه فى مفاجأة انا أتأكدت منها النهارده بعد ما روحت الشغل بصراحه كده أنا كان بقالى كام يوم متلخبطه ومزاجى بيتغير بسرعه وكمان نفسى مسدوده عن الآكل وأن آكلت الأكل مش بيستنى فى معدتى وجالى شك فى سبب ده وقطعت الشك باليقين وروحت للصيدليه وجبت إختبار حمل وعملته وطلع إيجابي وكمان زيادة تأكيد روحت لدكتورة النسا وأكدتلى أنى حامل فى حوالى أربعين يوم.

فرح وائل كثيراً وأحتضنها يقول بسعاده: مبروك يا حبيبتي أنا الصبح هقول لماما وكمان باقى العيله هيفرحوا قوى بالذات تيتا آمنه.

تحدثت غدير سريعاً قائله:لأ مش لازم حد يعرف بالخبر ده دلوقتى متنساش أن سهر مبقلهاش وقت سقطانه وممكن يزعلوا وأنا كمان مش هقول لحد من عيلتى. بالذات أسماء علشان بتحمل وتسقط ممكن تزعل لو عرفت أنى حامل وهخلف قبلها.

حضنها وائل يقول:براحتك يا حبيبتي بس أنا سعيد قوى وواضح أن الحمل ده هيبقى وش الخير علينا..

تبسمت غدير تفكر فهى حصلت على وائل بمبادلة زواج وبدأت تجنى السعاده فى نظرها  فقريباً سيصبح وائل مثل عمار بعد أن يصير صاحب معرض أجهزه كهربائيه كبير وأيضاً ستصبح أماً قبل أن يُنجب هو  أما هو لم يكن يريدها ووقع نصيبهُ بسهر التى أُجهض حملها فى مهده.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل زايد 
بشقة سهر
بغرفة النوم
كانت سهر نائمه على ظهرها 
جفاها النوم وهى تنظر عمار. الذى هاتفها قبل ساعتين يخبرها أنه على مشارف البلده عائداً من الفيوم لكن لما تأخر الوقت أصبح منتصف الليل شرد ذهنها أيكون حدث له شئ سئ بالطريق نهضت تنفض عن رأسها تفكيرها السئ وآتت بهاتفها من على طاوله جوار الفراش فتحت الهاتف وفكرت أن تهاتف عمار تعلم لما تأخر لكن تراجعت بدون سبب عادت تفكر تهاتفه لكن تراجعت حين سمعت صوت سيارته دخلت الى فناء المنزل.
نهضت من على الفراش سريعاً. وتوجهت الى باب شرفة الغرفه أزاحت الستائر قليلاً. تنظر من خلف الزجاج الى دخول عمار الى المنزل. تنهدت بأطمئنان. لكن خشيت أن يكون رأها فتركت الستائر وعادت سريعاً الى الفراش تتسطح عليه
أغلقت هاتفها ووضعته محله ثم أظلمت الغرفه الأ من ضوء خافت جذبت غطاء الفراش عليها وأغمضت عيناها لاتريدهُ أن يعرف أنها كانت مستيقظه لهذا الوقت تنتظر عودته.

بينما عمار رف قلبه حين نزل من السياره ورفع رأسه لشرفة الشقه رأى تسرب بعض الضوء من الباب الزجاجى للشرفه. ربما لم يرى سهر لكن تسريب الضوء كان واضح وسرعان ما تعتمت الشرفه مره أخرى
تبسم بشوق كان يقطع درجات السلم بتلهف لرؤيتها كى يضمها بين يديه لكن 
حين فتح باب الشقه تفاجئ بعتمتها إلا من أحد الأنوار المصحوبه بباب الشقه التى تضئ تلقائيًا وقت فتح باب الشقه 
توجه مباشرةً الى غرفة النوم وجد إضاءه خافته وسهر نائمه على الفراش عليها الغطاء،لاحظ،إرتفاع وإنخفاض أنفاسها. من تحت الغطاء كم ود أن يُوقظها لكن لن يُزعجها توجه الى الحمام. 
خرج بعد قليل توجه الى الفراش أزاح الغطاء قليلاً. وتسطح على الفراش وجهه ينظر ناحية سهر التى لاحظ أنها تبربش بأهدابها وضع يدهُ على وجنة سهر يتلمس نعومتها وأقترب منها يستنشق من أنفاسها منتشياً يُغمض عيناه للحظات 
فتحت سهر عيناها فى تلك اللحظه نظرت لوجهه وتبسمت ثم أغمضت عيناها،وذهبت الى سُبات هانئ وعمار الى جوارها وهو لم يكن أقل منها شعر بهناء وهو ينام الى جوارها كان يتأمل ملامحها الى أن غلبه النُعاس.
...............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، بمنزل يوسف 
أحياناً عِله تشعرك بسوء الظن 
هذا ما حدث بالفعل
حين نهض يوسف من جوار أسماء وتركها وحدها بالفراش 
وخرج الى خارج الغرفه متوجهاً،الى المطبخ 
يقوم بعمل قهوه له. ثم جلس على طاولة المطبخ يحتسيها برويه يفكر فى عرض عمار عليه أن يصبح الشريك الثالث بتلك الشركه فرصه كبيره له  ستدفع بأسمه للأمام وعائد مادى كبير بالمستقبل. 
تنهد يوسف بصوت مسموع.
سمع من خلفه:أيه اللى مسهرك كده وأيه سبب التنهيده الكبيره دى؟ 

نظر خلفه رأى أسماء تزم طرفى ذالك المئزر الثقيل عليها.
تبسم بود يقول: مفيش أيه الى صحاكى. دلوقتى.

ردت أسماء:أبداً بتقلب حطيت ايدي لقيت مكانك خالى وبارد إستغربت. بس أيه اللى مسهرك قوى كده وخلاك تسيب السرير وتجى لهنا تشرب قهوه بعد نص الليل.

تبسم يوسف وهو ينهض تاركاً القهوه وتوجه الى مكان وقوف أسماء أمام باب المطبخ وضمها بين يديه،ط ينحنى يُقبل عنقها بشوق قائلاً:كنت مشتاقلك. ولما طلعت ولقيتك نايمه مرضتش أصحيكى.

رفعت وجهها لتتلاقى عيناها مع عيني يوسف رأت نظرة العشق الذى دائماً يخصها. بها أخدها الى الغرفه وأغدقها بعشقه لبعض الوقت تنحنى عنها بعد قليل  يجذبها لتبقى براسها على صدره،
تنهدت أسماء قائله:أنا بحبك يا يوسف لو فى يوم من الأيام ربنا مأرادش يكون عندنا ولاد بلاش تعمل زى عمار وتجيبلى ضره قولى وقتها وأنا هنسحب من حياتك بهدوء.

رفع عمار وجه أسماء ينظر لها بذهول قائلاً:بتقولى أيه يا أسماء،أكيد مش فى وعيك.

نزلت دمعة أسماء قائله:لأ فى وعيي يا يوسف ده حقك عمار إتجوز علشان يكون عنده ولاد يشيلوا إسمه وأنت كمان ممكن فى يوم تعمل زيه وألا أيه سبب الحيره الى مسهراك لدلوقتي؟

بعد يوسف أسماء عنه ونهض من على الفراش وأرتدى ملابسه،بصمت وكاد أن يخرج من الغرفه
لكن توقف على صوت بكاء أسماء الذى يخلع قلبه من محله عاد مره أخرى وجلس جوارها على الفراش يقول:وأيه سبب الدموع دى بقى دلوقتي.

ردت أسماء: مفيش 

تعجب يوسف وهو يقترب منها وجفف دموعها بيديه قائلاً:أقولك أنا سبب الدموع دى سببها عكننة. ستات مصريه أصيله أسماء أنتى عارفه أنى بحبك من زمان وحاربت علشان أفوز بيكِ يبقى مش علشان موضوع الخلف ده هضحى بيكِ أسماء أنتى رفيقة حياتى الوحيده وأنا مش عمار ولا أنا فى نفس ظروفه.... عمار متجوزش على خديجه علشان يخلف ويبقى أب زى الكل ما مفكر كده فى سببين خلوا عمار يتجوز تانى.

ردت أسماء بأستفسار:وأيه هما السببين دول.

رد يوسف :أولا،عمار وقع فى حب سهر بالصدفه
والسبب التانى عمار،وخديجه عمرهم ما كانوا أزواج ولا هيكونوا فى المستقبل.

تعجبت أسماء قائله:مش فاهمه قصدك أيه؟

رد يوسف:مش فاهمه ولا مش مستوعبه عالعموم هفسرلك الموضوع ببساطه خديجه وعمار أتفقوا من البدايه يكون جوازهم على ورق إرضاءً لجد عمار وقتها وفضل الوضع بينهم كده مستمر حتى عمار كان بينام فى أوضه لوحده بشقة خديجه وعمره ما دخل أوضة نومها كنت مفكر أن ده ممكن يحصل فى البدايه  بس ومع الوقت ممكن  يندمجوا بس القلوب محدش يقدر يسيطر عليها،فضل نفس الأحساس ملازم الاتنين ولما ظهرت سهر صدفه فى حياة عمار بدأت تحتل تفكيره وأتجوزها مشاعره كلها إتحركت
ل سهر مع الوقت تقدرى تقوليلى سبب أن مشاعر عمار طول السنين اللى  فاتت متحركتش إتجاه خديجه وأول ما اتجوز سهر  إستحوذت على مشاعره بسرعه عارفه ليه؟

صمتت أسماء بذهول من ما تسمعه من يوسف.

تبسم يوسف على نظرة الذهول التى رأها بعين أسماء.
فأجاب وهو يشير نحو قلب أسماء قائلاً: 
بسبب ده قلب عمارشاف خديجه طول الوقت مش أكتر من أخت بس سهر العشق اللى إتسرسب لقلبه بدون غصب أو مجامله منه لصديق عمره.

ردت أسماء:دلوقتي فهمت ليه خديجه عمرها ما ماأعترضت  أن عمار يتجوز غيرها بس أزاى قدروا يخدعوا العيله الوقت ده كله وأزاى متحولتش مشاعرهم مع الوقت بسبب قربهم ووجودهم فى مكان واحد.

رد يوسف:دى حاجه إسمها تألُف القلوب، لقلب دايماً بيبحث عن وليفه وده الى حصل مع عمار وخديجه بس أنا ليا عندك رجاء يا أسماء بلاش حد غيرنا يعرف بالكلام ده  لأن عمار أئتمنى على سرهُ هو خديجه من زمان وعلى ما أعتقد أن قريب جداً عمار بنفسه هيفشى السر ده وينهيه قدام العيله.

ردت أسماء:قصدك أيه إن عمار ممكن يطلق خديجه!
رد يوسف:وارد جداً.

تعجبت أسماء قائله:بس ده ممكن يسبب مشاكل فى العيله بابا وعمى ممكن يعترضوا.

رد يوسف:دى حياة عمار وهو الوحيد الى لازم يقرر يعيشها إزاى زمان إستسلم لقرار جدهُ وقبل بالجواز من خديجه. وكلنا كنا عارفين إن عمار لازم هيكون له زوجه تانيه فى يوم من الأيام وعمى والحاج مهدى مش هيقدروا يجبروا عمار على شئ وهيرضخوا للأمر الواقع وكده كده خديجه كل همها ولادها ميتحرموش من خير أبوهم اللى كان سبب،رئيسى في ثراء عيلة زايد وكمان يتربوا فى حضن أهلهم.

تبسمت أسماء قائله:متخافش يا يوسف أنت قولتلى سر عمرى ما أبوح بيه بس مش هتقولى سبب لسهرك لحد دلوقتي حاسه فى سبب تانى؟
رد يوسف: فعلاً فى سبب تانى هقولك حتى علشان يمكن تساعدينى أخد قرار 
سرد لها يوسف طلب عمار منه مشاركته فى شركته الجديده. 

نظرت أسماء له حائره وخائفه بنفس الوقت ولكن قالت:العرض مُغرى جداً وكمان تستحقه رأيي إنك توافق وبلاش تفكير كتير  وتجى تنام وبلاش سهر لأن عندك محكمه الصبح وقضايا لازم تكون مركز فيها.

تبسم يوسف لأسماء،فهى أراحت عقله من تفكير كان من الممكن أن يجعله ساهداً طوال الليل
أحتضنها يوسف بود وقبل عنقها قائلاً:زى ما عكننتى عليا لازم تدفعى تمن العكننه دى قال هذا وبدأ فى تقبيلها بنعومه ذهب معه للعشق لكن قلبها خائف فهناك بعض الرجال يفسدهم كثرة المال وهى لديها نقطة ضعف.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصباح اليوم التالى.
دخلت خديجه الى غرفة أحمد وجدته يجلس يتحدث عبر الآبتوب مع مازن فأبتسمت قائله:زى كل يوم لازم أدخل القاك بتكلم مازن قبل ما تروحوا للمدرسه وأفضل أقول الوقت بعد كده أبقوا إتكلموا بوقت تانى يكون فاضى خلينى أصبح على مازن وبعدها تنزل بسرعه تفطر علشان تلحق باص المدرسه 

تنحى أحمد قليلا من أمام الآبتوب 
وقفت خديجه قائله:صباح الخير يا مازن. قولى أخبارك أيه؟

رد مازن بود 
صباح النور يا طنط خديجه أنا الحمد لله كويس.

نُطق مازن لأسم خديجه لفت مسمع. ذالك الذى دخل الى الغرفه. فأسرع وتوجه الى مكان جلوس طفله وتحدث. سريعاً:أزيك يا مدام خديجه أخبار ولادك أيه؟

ردت خديجه:الحمد لله وحضرتك تمام؟

رد حسام:الحمد لله عمار كان هنا أمبارح.

ردت خديجه:أه قالى.
رد حسام:إحتمال كبير عمار الفتره الجايه يجى لهنا ونتقابل كتير لان هيبقى بينا مشروع مشترك أتمنى أقابلك.

شعر حسام أنه تسرع بقوله هذا فقال بمهادنه قصدى أتمنى مازن وأحمد يتقابلوا هما نفسهم يتقابلوا تانى ويقعدوا مع بعض مش من خلال شاشات تليفون أو لاب توب.

شعرت خديجه بهزه فى قلبها حين سمعت قوله،لكن بعدت هذا الشعور مستحيل.

وقالت: فى الأجازه يبقوا  يتقابلوا. دلوقتي لازم يلتزموا الٕاتنين بمذاكرتهم ودروسهم مش مركز فى دروسك يا مازن.

رد حسام:تعرفى إن مازن رجع من تانى يحب الدراسه ويذاكر دروسه لما أتعرف على أحمد من الواضح أن أحمد اللى شجعه.

ردت خديجه:نفس الى حصل مع أحمد،يعنى الدراسه مبقلهاش شهر راجعه من تانى ودرجات أحمد عليت واضح أنهم بيشجعوا بعض ربنا يوفقهم الاتنين هستأذن أنا لازم أنزل أحضر الفطور  ولانش بوكس لاحمد وكمان لمنىىوكفايه كده بقى علشان وقت الباص يلا يا مازن سلام فى رعاية الله .

تبسم حسام، يتنهد بسعاده لكن تذكر أن خديجه على ذمة رجل أخر وهذا الشعور ليس من حقه.

بينما خديجه:خرجت من الغرفه ووقفت أمام باب الغرفه هناك شعور قديم يصحوا بداخلهاظنت أنه دُفن مع الماضى لكن لا لن يصحو من جديد. 
سارت مره أخرى تنزل لأسفل تقوم بواجبها الاول كأم.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً

وضعت سهر تلك الصنيه على طاوله أمام عمار قائله:
الشغاله اللى تحت قالت أنك طلبت منها قهوه عملتها وأنا طلعت بها أتفضلىبس الوقت بدأ يتأخر القهوه مش هتنيمك.

رد عمار قائلاً:لأ مش هنام دلوقتي عندى شوية عقود براجعها.

جلست سهر،بالقرب منه على أريكه بغرفة المعيشه تشعر بسام فقامت بفتح التلفاز
تنظر بين الحين والأخر لعمار.
الذى يجلس لجوارها  يقرأ بعد العقود  يُدقق ما بها لاحظ نفخها  لأكثر  من مره وهى تُقلب  بريموت الكنترول  بين القنواتى الى أن أستقرت على أحد القنوات وما هى الأ قناة رقص شعبى إشمئزت سهر  وسألت عقلها لما توقفت على تلك القناه  فعادت تُقلب بالقنوات  وجدت فيلم لنجمه  إغراء شهيره تقوم بوصلة رقص مثيره  أيضاً كانت ستعود للتقليب بالقنوات  لكن أمسك عمار يدها قائلاً: خليكى عالفيلم ده فيلم مُسلى. 

نظرت له قائله: أنت شوفت الفيلم ده قبل كده؟ 

رد عمار ببسمه: لأ بس عندى فكره عن أفلام النجمه دى مميزه. 

سخرت منه قائله: مميزه! مميزه بأيه نفسى أعرف دى بتعجبكم وتجذبكم على أيه شويه الدلع  والرقص دى كل أفلامها تافهه  وبتعمد على جسمهاوياريت جسمها مُغرى ده كله نفخ وعمليات تجميل  أكيد اللى بيعجب الرجاله  هو،لبسها و رقصها الخليع. 

أقترب عمار  منها يلاصقها بمكرقائلاً: طب، أيه رأيك ترقصيلى، وأنا أعرفك بعدها أيه اللى بيجذب الرجاله ليها. 

نهضت سهر من جواره، قائله: وماله. 
ثم سارت 

تعجب عمار قائلاً: على فين يا سهر مش هترقصيلى. 

ردت سهر بسخريه: رايحه أتحزم وأجيلك.

ضحك عمار،وترك الأوراق التى كانت بين يديه ونهض سريعاً خلف سهر وحملها من الخلف يرفع قدميها عن الأرض 
قالت سهر بخضه سيبنى يا عمار.

رد عمار:مش هسيبك قبل ما ترقصيلى 
ردت سهر:مش بعرف أرقص،سيبنى أنا مصدعه،وهدخل أنام وكمل أنت شغلك.

تحدث عمار:وأيه سبب الصداع ده،عاوز أعرف 

حاولت سهر فك يديه من حولها،تتملص من بين يديه،لكن كان عمار دخل بها الى غرفة النوم،وضعها بالفراش،وقبل أن ترد عليه،فاجئها بقبله متشوقه،للحظه حاولت سهر المعارضه،لكن أندمجت معه،ليترك شفاها 
وهو يعتليها على الفراش،
لتنظر له سهر قائله:عمار، التيرم التانى فى الدراسه بدأ،بقاله كذا أسبوع،وأنا مروحتش الجامعه،لازم أروح علشان أحجز الكتب،وكمان بشعر بملل طول اليوم،فى البيت.

رد عمار قائلاً:تمام،روحى.

تبسمت سهر له 

وضع عمار،يدهُ يملس على وجنتي،سهر قائلاً:
أنتى حلوه قوى يا سهر،
قال هذا وختم قوله،يضع شفاها على شفتيها،يأخذ من رحيق أنفاسها،عسلاً،
شاركته سهر قطف هذا العسل،عقلها يفكر،كان أستسلامها له سابقاً،خوفاً،أما الآن فهو مكافأه،له على قبوله،ذهابها الى الجامعه. 

تعليقات



<>