رواية خارج جدران القلب الفصل السابع7والثامن8 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية خارج جدران القلب الفصل السابع7والثامن8 بقلم فاطمة الزهراء


شعرت بالصدمة بعد معرفتها بعودة أسر مرة أخرى لكنها لن تتراجع عن تنفيذ مخططها مهما كلفها الثمن ستجعلهم يتألمون مثلما تألمت هي
 هو و أنور المسؤولين عن ضياع أسرتها لذلك عليهما الحذر من القادم كان مخططها في البداية الانتـ.ـقام من شاهي ليعود آسر لإنقاذ محبوبته لكنه عاد لتتغير قواعد اللعبة 
ـ ليه قلقان الخطة هتمشى زي ما اتفقنا متقلقش 
ريان بتعجب من حديث زوجته :
ـ إنتي فاهمة معنى كلامك أسر لو رجع الشركة يبقي انسى إننا نكمل الشغل وقتها هيعرفنا بسرعة بالنسبة للملجأ مفيش قلق لكن الشركة إزاى هنكمل 
جيهان بابتسامة خبيثه و مكر :
ـ إنت واثق فيا ولا لأ ريان بالنسبة للشركة نشوف حد واثقين فيه يكمل مع رائد مش هيكشفنا اطمن
هتف بقلق شديد من القادم :
ـ أتمنى أقدر أكون هادى زيك كده بس للأسف إنتي ماشيه في طريق آخره نهايتنا فكري في بنتنا على الأقل بلاش عناد و الأفضل نلغي مهمة الملجأ الجاية و نشوف ميعاد تاني لأن أسر لو عرف وقتها يبقى حفرنا قبرنا بأيدينا 
هي تفعل كل هذا من أجل استعادة ابنتها ظناً منها أنها طالما تنفذ المطلوب منها سيقومون بالإفراج عنها لكنها مخطئة :
ـ أنا بعمل كل ده علشان نرجع بنتنا بلاش قلق بالنسبة للملجأ هنأجل أسبوعين لكن الشركة شوف واحد يكمل مع رائد 
يعلم أنها لن تغير قرارها ليغادر و يتركها محاولاً التفكير في خطة بديلة لأنه يعلم أن جيهان قد تد.مر خططه 
عند أنور حاول معرفة عنوان أسر لكن فشل في البداية لكنه قرر البحث مرة أخرى فهو عليه إنهاء الأمر سريعاً .. في الصباح استيقظ أسر و تنهد بهدوء و بدأ يفكر في إنهاء المشاكل المتعلقة  أولاً عليه التحدث مع لمياء كي ينهي الأمر و بعد ذلك يذهب لرؤية أنور للتحدث معه بدل ملابسه و هبط لمطعم الفندق وجدها تجلس في انتظاره اقترب منها ليجد الطعام على الطاولة جلس و تناول قهوته في هدوء و كانت تتابعه باهتمام و تنتظر أن يتحدث و يخبرها بما ينوي فعله 
هتف بهدوء و هو يراقبها :
ـ لمياء قدامك اختيارين الأول تستقري هنا و تشتغلي في الشركة هيكون ليكي سكن خاص بس و هتكوني صديقة أي وقت هتحتاجي مساعده هكون معاكي .. التاني ترجعي لندن و تكوني هناك في الشركة إيه قرارك
تحدثت بحزن بعد أن تأكدت أنها خسرت أسر للأبد كحبيب هو صديق جيد لا تريد خسارته ستقبل بالعرض الأول يكفيها أن تكون جواره :
ـ موافقة على طلبك الأول يا أسر إنت عارف كويس إني ماليش غيرك و كنت عايشه في اليونان لوحدي بس بلاش تتخلى عني 
تنهد بعمق بعد أن شعر بالصدق في حديثها ليخبرها أن تعد حقيبتها كي تذهب لسكنها الجديد و أخبرها أنها ستكون برفقة سائق في البداية حتى تعتاد على المكان صعدت و هبطت بالحقيبة لتتجه مع أسر بعد ذلك لا تنكر أن المكان هادئ و أعجبها كثيراً و قررت أن تبدأ حياة جديدة ظل أسر معها حتى أحضرت كل احتياجاتها من أطعمة و أغراض خاصة ليتركها و يرحل في المساء 
❈-❈-❈
عند شاهي استيقظت و رفضت الذهاب للعمل فهي بحاجة لترتيب أوراقها مرة آخرى و التفكير في حياتها القادمة خاصة بعد أن علمت حقيقة سفره شعورين بالتناقض داخلها هل تذهب إليه و تكون معه !!
أم تنسى هذه العلاقة التي قد تسبب لها الآلام من جديد 
دلفت والدتها إليها و جلست جوارها :
ـ مهما كان قرارك إنتي مش لوحدك أنا جنبك بس فكري بهدوء هسألك سؤال و جاوبي :
ـ  ياترى بعد ما شوفتي أسر مرة تانية لسه جواكي نفس المشاعر ولا الفترة اللي عيشتيها معاه كانت مراهقة مش أكتر 
نظرت لوالدتها و تنهدت بحزن :
ـ أنا محبتش غيره يا ماما و مش هقدر أحب غيره إحنا الاتنين بنكمل بعض أنا هو و هو أنا بس موجوعة أوى محتاجة ألاقي نفسي اللي هو أخدها مني يوم ما مشي 
تفهمت والدتها موقفها و قلقها :
ـ طيب بتفكري في إيه دلوقتي إحنا لسه مش عارفين سبب رجوعه الحقيقي 
ـ رجع علشاني 
أخبرت والدتها بما حدث معها في لندن منذ لقاءها به حتى رؤيتها له أمس و مشاعرها التي ظنت أنها لن تعود لها مرة أخرى كانت والدتها تستمع لحديث ابنتها بهدوء و تأكدت من حديثها أنها مازالت تحبه لكنها عنيدة و لن تستمع لصوت قلبها ظلتا تتحدثان معاً أخبرتها أنها ستظل معها لكنها رفضت فهي تريد التفكير بهدوء كي لا يؤثر أحد على قرارها لتتجه ملك للملجأ فهي لا تريد أن تتكرر هذه الحادثة من جديد لتعود للمنزل في المساء وجدت زوجها و رائد هناك رفضت التحدث معهما فيما حدث هي لا تفكر الآن سوى في سعادة ابنتها استمعوا لصوت طرق على الباب و فتح رائد ليجد أسر أمامه ابتلع ريقه بتوتر شديد ليقف صامتاً لا يعلم ماذا يفعل ؟؟ 
تحدث أسر بجدية و هو يلاحظ قلق صديقه :
ـ رائد أنا عاوز أتكلم مع والدك في موضوع مهم 
استمع أنور لصوته ليقترب منهم و هتف بغضب :
ـ أمشى من بيتي مفيش بينا أي كلام  
أسر محاولاً السيطرة على غضبه كي لا يخسر أول جولة :
ـ فيه بينا حاجات كتير يا عمي فيه بينا ناجي عمران والدك و جدي فيه بينا أحمد ناجي عمران والدي و أخوك الكبير أنا مش جاي طالب صدقة أنا كل اللي عاوزه شاهي
أردف بعصبية شديدة و انفعال :
ـ متنطقش اسم بنتي على لسانك أنا حذرتك زمان لكن واضح إنك عنيد تحب أبدأ بأي ملف للنائب العام قـ.ـتلك ل ٣ شباب في بيتهم و لا قتل بسنت تحب أكمل بقول كفاية كده معاك ٢٤ ساعة يا أسر و تكون بره مصر بعد كده متلومش غير نفسك لو رجعت السجن و مفيش حد هيقدر ينقذك من أي تهمة وقتها هيكون حكم بالإعدام 
كانت ملك تستمع لما يحدث بصدمة من إصرار زوجها على تدمـ.ـير سعادة ابنته بيده لكنها لا تستطيع التدخل كي لا تزيد الأمر تعقيداً .. أراد رائد أن يقوم بالاتصال بشقيقته كي تعلم ما يحدث لكن أبى حدوث خلاف جديد بينها و بين والده و قد يضر أسر هذا الأمر 
أجابه أسر بهدوء و هو ينظر في عينيه :
ـ أنا مش ندمان على أي جريمة عملتها و لو رجع بيا الزمن هعيد كل حاجة من تاني إلا شيء واحد إني أسيب شاهي و أسافر وقتها كنت أخدتها معايا زعلان علشان قـ.ـتلت أنا كنت باخد تـ.ـاري من اللي د.مر عيلتي إنت كنت عايش مبسوط و أنا كنت عايش في الشارع محدش ساعدني أنا مش هسافر لو عاوز تسلم الفيديوهات اللي معاك سلمها أنا مش هخاف خلاص كفاية بقى .. أنا رجعت علشان حبيبتي و متوقع أي شيء منك 
رحل من أمامهم أراد رائد التحدث لكن أشارت له والدته ليتجه للحديقة و هو يشعر بالعجز بسبب ما يحدث ذهبت ملك خلفه 
هتفت بجدية و هدوء : 
ـ رائد عاوزه رقم أسر محتاجة أتكلم معاه 
تحدث بتعجب شديد :
ـ ليه يا ماما هتطلبي منه يسافر إنتي كمان مش كفاية بقى عذاب لبنتك 
ـ هتديني الرقم و لا لأ أنا عاوزه أتكلم معاه أظن محدش هتفرق سعادة أختك قدي 
شعر من حديث والدته بالأمل رغم كل ما يحدث أعطاها الرقم ثم هتف بجدية :
ـ ماما عيد ميلاد شاهي بعد يومين كنت بقترح نعمل ليها حفلة صغيرة هنا إيه رأيك 
تنهدت بحزن لتجيبه بجدية :
ـ أعتقد بعد أختك ما عرفت الحقيقة هيكون صعب تيجي هنا و هي ممكن ترفض نبقى نعملها حفلة عندها بكره مهمتك تخرجها بره البيت لفترة طويلة 
ابتسم بهدوء ليقبل يد والدته :
ـ ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي اطمني هقوم بالمهمة دي متقلقيش كل شيء هيكون تمام هي مسألة وقت بس 
ملك بتمنى حقيقي :
ـ أتمنى بجد أنا اطمنت عليك لسه هي كنت بفكر أتكلم مع حسن ممكن يقنعه يفكر في علاقة أختك و شاهي مفيش غيره ممكن يساعدنا 
أردف رائد بعد تفكير عدة دقائق :
ـ متقلقيش أظن بابا هيروح و يتكلم معاه هو إنتي مش هتقولي ل شاهي عن حادثة الملجأ 
ملك برفض شديد فهي لا تريد إزعاج ابنتها يكفي ما تمر به :
ـ لأ هي بلاش مش عاوزه أزود وجعها أنا متابعة الموضوع و إنت بلاش تعرفها حاجة 
أومأ بموافقة ليتجهوا للداخل بعد أن أعطاها رقم أسر و كل منهما يفكر في ما هو آت .. كان يقود سيارته بسرعة شديدة و كاد أن يتعرض لأكثر من حادثة ف الكلمات التي تحدث بها أنور مازالت تؤلمه و أقسم أنه لو كان شخصاً آخر ما تركه على قيد الحياة لحظة واحدة لكن ما يشفع له أنه عمه و أيضاً والد الفتاة التي يحب للحظة فكر في المغادرة لكنه رفض لن يهرب مرة أخرى سيحـ.ـارب من أجل استعادة محبوبته ليعود للفندق و نام سريعاً بسبب إرهاقه ...
في الصباح استيقظ ليجد  عدة اتصالات على هاتفه من رقم مجهول قرر أن ينتظر إن حاول الاتصال به مرة أخرى سيجيبه كان يريد الذهاب للشركة لرؤيتها لكن حالته لا تسمح لينتظرها أمام المنزل وجدها تغادر بسيارتها انتظر حتى ابتعدت ليتجه للخارج ظن أنها غيرت المفتاح لكن ابتسم بعد دخوله داهمته ذكريات كثيرة منها السعيدة و منها الحزينة دلف لغرفتها ليجدها مليئة بالفوضى ابتسم فهي مازالت كالسابق وجد مكتبها ليجلس على الكرسي ليجد مذكرة خاصة بها رغم تردده من فتحها في البداية ليبدأ بالقراءة 
ـ وماذا عن الشوق الذي يموت يابساً في صدري ..
ألا ترغب في لَملمته بِـ لقاء و نظرة من عينيك ..!؟
بدأ يقلب في الأوراق و هو يشعر بتمزق في قلبه بسبب ما فعله معها كيف استطاع أن يتخلي عنها بهذه السهولة ؟!
بدأ يقلب في الأوراق و هو يفكر جدياً أن يأخذها و يرحل بعيداً 

بكيتُ وهل بُكاء القلب يجدي ؟ فُراق أحبتيّ وحنينُ وجدي فما معنى الحياة إذا افترقنا ؟ وهل يُجدي النحيبُ فلستُ أدري فلا التذكار يرحمُني فأنسى ولا ألاشواقُ تتركُني لنومي فُراق أحبتيّ كم هزّ وجدي وحتى لقائهم سأظلُ أبكي .
لم يستطع أن يكمل الباقي ليغلقها و اتجه للخارج وجد غرفته مازالت كما هي و مرتبة استمع لصوت رنين هاتفه ليجده نفس الرقم الذي حاول الاتصال به سابقاً ليجيبه .. عند ملك جهزت الأغراض التي ستحتاج إليها ثم قررت الذهاب لمنزل ابنتها و حاولت الاتصال به عدة مرات و بعد وصولها قررت أن تتصل به مرة آخرى و إن لم يجبها ستجعل رائد يخبره أنها تريد لقاءه .. أثناء خروج أسر من غرفته و قبل أن يجيب استمع لصوت أحد يقوم بفتح الباب ظن في البداية أنها شاهي لكن وجدها والدتها تفاجأت من وجوده هي الآخرى ظلوا صامتين عدة دقائق لتغلق ملك هاتفها حينها علم أسر أنها هي من كانت تحاول الاتصال به 
هتف بحرج و اعتذار :
ـ أسف جيت من غير ما أعرف حد بس لو كنت قلت لها كانت رفضت 
أشار على صورة ل شاهي لتجيبه بتنهيدة :
ـ بالعكس ده بيتك إحنا اللي ضيوف هنا 
أومأ برفض وهو يسير كي يغادر :
ـ ده بيت شاهي و ملكها أنا بس وحشني المكان بعد إذنك مضطر أمشى
نظرت له و هتفت بجدية :
ـ ممكن تستنى شوية محتاجة أتكلم معاك أطمن شاهي مش هترجع دلوقتي 
عاد ليجلس و أعدت لهما القهوة و عادت إليه لتتحدث بابتسامه :
ـ القهوة مظبوطة زي ما بتحب أنا عندي سؤال واحد و أتمنى تجاوبني بصراحه 
ابتسم بهدوء لتكمل بتردد :
ـ إنت بجد بتحب شاهي !!
ـ أنا محبتش في حياتي كلها غيرها هي اللي قدرت تغيرني من قاتل لإنسان 
شعرت في حديثه بالصدق و أيضاً نظراته كانت تشع بالحب حين تحدث عن ابنتها لتهتف بجدية :
ـ طيب قولي بتخطط لايه إنت عارف إنها عنيدة و مش هتسامح بسهولة كمان متنساش أنور أعتقد مهمتك صعبة 
تفاجأ من حديثها كان يظن أنها ستعترض علي هذه العلاقة و تفهمت نظراته لها لتكمل :
ـ أسر أهم شيء عند الأم سعادة أسرتها و أولادها طول فترة غيابك هي موجوده بس من غير روح عارفه إنك مش هتتخلي عنها رغم كل الصعاب اللي هتواجهك بس أطمن أنا معاك و هدعمك بس أوعدني بنتي ترجع زي زمان 
لا ينكر أن حديثها جعله يشعر براحة شديدة لما هو مقدم عليه فالآن فقط علم أن عليه عدم اليأس و الاستسلام خاصة بعد دعم والدتها له
هتفت ملك بمرح و سعادة :
ـ بصراحة عيد ميلاد شاهي بكرة و قررت أعملها حفلة صغيرة هنا كنت أتمنى تحضر لكن
فهم مغزى حديثها ليجيبها بابتسامة اطمنى هديتها جاهزة زي كل سنة 
ظلا يتحدثان معاً ليشعر أنه كسب شخصاً آخر معه ليغادر بعد ذلك ليعد لطفلته هدية من نوع خاص أما ملك بدأت بالإعداد للحفل ... 
عند شاهي  اتجهت للشركة و هي تفكر هل تظل أم تعود لمكتب المحاماة لا تعلم لقد تعبت من التفكير في الأمر ؟!
قررت أن تنتظر عدة أيام لتفكر جيداً قبل أن تندم لاحقاً كانت جيهان تتحدث معها لكنها غير منتبهة لحديثها مازالت تتذكر حديث أسر معها الليلة السابقة و أيضاً الحقيقة التي علمتها من والدتها وجدت رسالة من رائد أنه يريد التحدث معها في أمر هام لكن صُدِمت بعد رؤيتها ل لمياء قادمة برفقة جمال كي يعرفهم عليها كانت نظراتها لها كلها غضب 
ليهتف جمال بجدية و هو يشير لهم :
ـ أعرفكم على زميلتنا الجديدة لمياء هتكون معايا في قسم الإدارة 
رغم غيظها من تواجدها لكنها كانت تفكر في أسر هل سيعمل في الشركة أيضاً لتنتبه ل جمال و هو يقدمهم لها :
ـ دول بقى المحاميين المسؤولين عن مراجعة الصفقات و قضايا الشركة المهمه بعد الأستاذ سليم 
تحدثت سارة معها بابتسامة ليغادروا ألقت شاهي القلم من يدها بغيظ حاولت سارة معرفة سبب غضبها لتعتذر منها و تغادر 
وجدت رائد ينتظرها لتغادر معه ظلا يتجولان في السيارة ليعودان معاً في المساء وجدت المنزل مظلم ليخبرها أن تنتظر لتستمع لصوت موسيقى هادئة أشعلت الأضواء لتجد والدتها و سارة قادمتان إليها و هما تحملان كعكة عيد ميلادها ابتسمت لهم بسعادة فهم استطاعوا أن يجعلوها تبتسم و كان هناك مزاح بينها و بين رائد ليغادروا بعد ذلك و ظلت تفكر هل سيرسل لها هدية ككل عام أم لا اتجهت لغرفته لتنام فيها ككل ليلة 
❈-❈-❈
كان أنور يجلس مع حسن و أخبره بكل ما حدث ليشعر بالغضب من صديقه لأنه بهذه الطريقة سيخسر كل أفراد أسرته و ليس ابنته فقط 
ليهتف حسن بجدية :
 ـ إنت بجد لسه محتفظ بالفيديوهات دي و فعلاً ممكن تعمل اللي قلت عليه هتبلغ عن أسر مش عارف بتفكر إزاى
أنور بهدوء و تنهيدة عميقة :
ـ أيوه لسه معايا بعدين أنا بدافع عن بنتي إزاى عاوزين أوافق على علاقتها بأسر فهمني
حسن بيأس من تفكير صديقه :
ـ أحب اقولك إنك بالطريقة دي هتخسر بنتك و كل حاجة إزاى بتفكر عاوز تسلم ابن أخوك لحبل المشنـ.ـقة بايدك
أنور بعناد و تحدي :
ـ أنا بقوم بواجبي و لا عاوز أتستر على مجرم هربان من العدالة 
ـ ياترى فكرت في موقفك بعد كده أول حاجة هيعملوها هايقيلوك يا حضرة العقيد ده غير بنتك اللي لو كان فيه أمل بنسبة ١% إنها تسامحك بلاش تضيع عيلتك أنا حذرتك كتير لكن للأسف مصمم تهدم بيتك سلام يا صاحبي 
غادر حسن و ترك أنور يفكر في حديثه ليتنهد بغيظ من دفاع الجميع عن أسر لكن قرر أن يقوم بأخر محاولة بعد عثوره على عنوان أسر 
عند شاهي كانت نائمة في غرفة أسر لتسمع صوت إطلاق أعيرة نارية في الخارج شعرت بالقلق و الخوف فتحت نافذة غرفتها بهدوء لتشاهد ما جعلها تشعر بالسعادة خرجت من غرفتها لتتجه للخارج و حين فتحت الباب وجدت عدة صناديق قامت بإدخالها لتعود للخارج مرة أخرى لرؤية هذه المفاجأة التي جعلتها تشعر أن قلبها سيتوقف بعد لحظات 

الفصل الثامن

نظرت للسماء لتجد ألعاباً نارية ظلت لمدة نصف ساعة كان المشهد رائعاً حقاً نظرت حولها تبحث عنه و حين وجدته يقترب اتجهت مسرعة للداخل رغم اشتياقها له لكن عنادها تغلب عليها دلفت للمنزل و أغلقت الباب عليها لتجلس على الأرض خلف الباب و تبكي كان يقف في الخارج و يسمع صوت بكائها فبعد معرفتها الحقيقة لا تعلم ماذا تفعل ؟!
هتف بضيق بسبب صوت بكائها :
ـ آسف إني السبب في نزول دموعك شاهي أعطيني فرصة خلينا نتحدى الكل علشان نكون سوا أنا بحبك و مش هيأس أبداً خلينا نسيب كل حاجة و نمشي من هنا  بلاش نضيع الباقي من عمرنا في صراعات و عناد أنا هستناكي لآخر عمري 
كانت تستمع لحديثه و بكائها يزداد بسبب هذا الحب الذي قد يكون سبباً في ضياعه منها مرة أخرى غادر و اتجه لسيارته لا يعلم هل يرحل و يتركها أم يبقى ؟!
يشعر بالعجز الشديد من أجلها قرر أن يبقى فالوقت أصبح متأخراً بينما اقتربت شاهي من الصناديق و بدأت تفتح الصناديق لتبتسم بحزن بسبب هذا الألم الذي تشعر به اتجهت لغرفته مرة أخرى لتجد سيارته في الخارج لا تنكر أنها في لحظة أرادت أن تركض إليه ليأخذها و يبتعدا عن هذا العالم الذي لا يناسبهما .. استيقظت في الصباح و هي تشعر بالألم بسبب نومها في وقت متأخر نظرت مرة أخرى من نافذة الغرفة لتجده مازال في الخارج تنهدت بحزن بدلت ملابسها و أعدت فنجاناً من القهوة ثم غادرت للشركة بعد ذلك انتبهت له يسير خلفها لكنها قررت أن تتجاهل الأمر وصلت لتجد سارة في انتظارها مر الوقت لتخبرها السكرتيرة أن تتجه لمكتب مدير قسم التصدير رغم تعجبها من الأمر في البداية لكنها ذهبت لتعلم ما الأمر طرقت الباب لتجده أمامها وقفت مكانها عدة دقائق لم تتوقع أن تراه ماذا يريد منها ؟!
هل يريد أن يجعلها تتألم أكثر من هكذا ؟!
ظلت واقفه ليقترب هو منها و يتابع دهشتها من وجوده أمسك يديها لتسير معه و كأنها مغيبة عن الواقع أجلسها  و جلس مقابلها 
و قبل أن يتحدث طرقت السكرتيرة الباب لتخبره بوجود لمياء في الخارج ابتسمت له شاهي بسخرية و هي تشعر أنه يستهزئ بها و بقلبها 
هتف آسر بهدوء و هو يتابع نظراتها الغاضبة :
ـ قوليلها إني مشغول دلوقتي لو فيه حاجة مهمة خليها تيجي بعدين
بعد مغادرة السكرتيرة هتفت شاهي باستنكار :
ـ نعم يا بشمهندس إيه المطلوب مني 
كان يشعر بغيرتها الشديدة ليبتسم بهدوء مما أشعل الغضب داخلها لتقف كي ترحل وقف أمامها ليمنعها وضع وجهها بين يديه و نظر في عينيها :
ـ عاوز أرجع حبيبتي ليا من تاني بس هي عنيدة و مصممه توجع قلبي معاها .. عاوز أقولها إني مفيش في حياتي غيرها لكن هي رافضه تسمعني 
أردفت بحزن و هي تبتعد عنه : 
ـ إنت اللي اخترت و قررت عني إنت خرجتني من قلبك و عشت حياتك محاولتش تسأل عني مرة واحدة أنا كنت بموت الفترة اللي فاتت و لما اتقابلنا كان معاك حبيبتك 
تنهد بهدوء لأنه يعلم أنها تألمت كثيراً :
ـ أنا كنت متابع خطواتك كل لحظه مفيش وقت غيبتي عن تفكيري إنتي سبب رجوعي للحياة من تاني و رجوعي لمصر شاهي كفاية عناد بقى أعطيني فرصة 
لا لن تخضع بسهولة عليه أن يعاني من أجل استعادتها مرة أخرى :
ـ لأ يا آسر اللي بينا انتهى جيه الوقت اللي أعيش فيه حياتي بقى و أفكر في مستقبلي 
أراد أن يعنفها بسبب حديثها لكنه يعلم أنها غاضبة منه و بقوة :
ـ مستقبلك معايا أنا يا بنت عمي بلاش تتحديني و إلا هتخسري 
غادرت و تركته كي لا تضعف أمامه ابتسم بهدوء عاد لمكتبه لينهي بعض أعماله ثم اتجه للفندق المقيم فيه و هو يفكر كيف ينهي الأمر بينه و بين تلك الفتاة العنيدة استمع لصوت رنين الهاتف الخاص بالفندق ليجيب  ليخبره المتصل أن هناك شخصاً يريد لقاءه و رفض الإفصاح عن اسمه ليقرر الهبوط للأسفل لرؤية هذا الزائر الغريب اتجه للمقهى الخاص بالفندق و تفاجأ بعد رؤيته ل أنور جلس و طلب قهوة لهما 
هتف أنور بجدية و هدوء :
ـ عندي عرض ليك 
آسر بتنهيدة عميقة :
ـ عرض إيه يا عمي أظن إنك قلت قرار من أسبوع
ـ تبعد عن شاهي و تسافر تاني مترجعش هنا و الأفضل لو تفهمها قبل سفرك إنك هتتجوز البنت اللي جت معاك 
كان يلاحظ انفعاله الشديد و غضبه ليجيبه آسر بتفكير :
ـ ياترى إيه هو المقابل لإن اللي بتطلبه ده مستحيل هقدر أنفذه 
أردف أنور بابتسامة هادئة :
ـ النسخة الأصلية من الفيديوهات هتاخدها و نقفل ملفات قضيتك قلت إيه !!
ـ آسف طلبك مرفوض و لو عاوز تسلم الفيديوهات للنيابة اتفضل مش همنعك تعرف أوقات كتير بفكر أعترف باللي عملته أنا آه غلطت كتير بس حاولت أصلح أخطائي .. مش هلومك لو بلغت عني بس وقتها مش هخسر بالعكس وقتها إنت اللي هتخسر بنتك للأبد و هتقربها ليا أكتر هي لو دلوقتي غضبانة بسبب بعدي عنها محاولتك إنك تبعدنا عن بعض هتفشل و بعترف إني غلطت لما مشيت أول مرة بس عاوز أقولك كلمة واحده أنا مشيت علشان حمايتها هي قبل أي حد تاني أظن كده عرفت ردي يا عمي معلش مضطر أستأذن عندي ميعاد مهم 
غادر آسر و ترك أنور يفكر في حل آخر و لكنه يعلم جيداً أن استعادة ابنته لن تنجح بهذه الطريقة لكنه يخاف عليها من هذه العلاقة ليغادر لمنزله ليجد زوجته في انتظاره لم يتحدث معها لقد أصبحت علاقتهما معقدة هي تنتظر فقط لحين الإطمئنان على أبنائها و بعد ذلك سيكون لها قرار آخر
❈-❈-❈
وصل لهذه المستشفى ليلتقي أولاً بالمدير المسؤول عنها رحب به في البداية و اتجها معاً لمكتبه كي يتحدثا 
آسر بابتسامة هادئة :
ـ طمني يا دكتور أخبار خالتي إيه !!
الطبيب بجدية و تنهيدة : 
ـ هي حالياً حالتها مستقرة بصراحة متوقعتش أبداً إنها تتكلم مرة تانية كانت مفاجأة 
ـ طيب ممكن أشوفها و أتكلم معاها 
وقف كي يتجه معه لغرفتها وقف آسر ليتذكر أحداثاً مرت عليها أكثر من خمس أعوام حين كان يبحث عن أي دليل ضد قاتل أسرته لكنه استطاع الوصول لزوجة القاتل حين وجدها كانت لا تتحدث مع أحد و تشعر بالخوف الشديد فقد كانت مقيدة و محبوسة في أحد المنازل القديمة و حين حاول إنقاذها بدأوا يطلقون النار عليه لكنه نجح بعد معاناة في إبعادها عن هذا المكان و أتى بها لهذه المستشفى و طلب من الطبيب أن يعالجها و أنه سيتكفل بجميع المصاريف كانت تعاني من انهيار عصبي شديد و لا تتحدث مع أحد و لكن منذ عدة أيام بدأت تتحدث ليخبر الطبيب أسر الذي أجابه أنه سيأتي ليلتقي بها 
دلف للغرفة وجدها تجلس على كرسي متحرك و تجلس في الشرفة اقترب منها و هتف بهدوء :
ـ مساء الخير يا أمي أخبارك إيه الدكتور طمني عليكي
نظرت له بحزن فهو ذكرها بابنتها التي ضاعت منها و سارت في طريق نهايته الموت و تعلم أنه تضرر من زوجها هو و أسرته لكنه ظل معها رغم كل جراحه فهو يشعر أنه بمساعدته لها و لغيرها يكفر عن ذنوبه السابقة 
ـ رغم كل الوجع اللي عيشته بسبب جوزى و بنتي بتساعدني ليه إنت عاوز مني إيه 
جلس أمامها و تحدث بجدية :
ـ عاوز أساعدك و أكفر عن ذنبي 
هبطت دموعها على وجهها و هي تتذكر قسوة زوجها معها و ابنتها التي أصبحت مثل أبيها :
ـ إنت مش مذنب حاولت كتير أغيرهم بس مقدرتش الانتـ.ـقام كان مسيطر عليهم مشيوا في طريق الشيطان و النهاية بنتي هربت و هو مات في السجن .. إنت ساعدتني لكن متأكدة إنك موجوع بسبب اللي مريت بيه مش عارفه أساعدك إزاى 
ابتسم بحزن و هتف بجدية :
ـ تساعديني إنك تخرجي من هنا بقى كفاية كده أنا جهزت بيت علشانك و هتكون معاكي ممرضة تساعدك طول اليوم 
أومأت بموافقة ليخبر الطبيب أنها ستنتقل للمنزل لكنه يريد أن تكون معها فتاة كي تهتم بأدويتها لتنتقل للمنزل برفقته و معهم الممرضة كان المنزل في منطقة هادئة و منعزلة أطمئن عليها ليرحل بعد ذلك للفندق 
❈-❈-❈
مرت عدة أيام و لم تره في الشركة لتشعر بالحزن هل استسلم و سيتركها مرة أخرى ؟!
أرادت أن تسأل لمياء عنه لكنها تراجعت تملكها القلق عليه قررت أن تتحدث مع رائد في نهاية اليوم و تعلم  سبب اختفاءه ؟!
عند أنور كان يتابع ملفات بعض القضايا في مكتبه ليجد الضابط المسؤول عن التحقيق في قضية الطفلة التي اختفت من الملجأ يطلب لقاءه و سمح له بالدخول 
هتف بهدوء و هو يجلس أمامه :
ـ مساء الخير يا سيادة اللواء بصراحة فيه موضوع مهم حبيت إنك تعرفه 
أنور باهتمام شديد :
ـ اتكلم وصلت لأي معلومة جديدة ولا إيه 
أردف بجدية و هو يقدم له ملف :
ـ الفترة اللي فاتت اختفوا عشر بنات من ملاجئ مختلفة و عمرهم بين ٥ سنين ل ١٥ سنة و للأسف مقدرناش نوصل لأي دليل يساعدنا في القضية .. أنا عارف إن أهلهم ممكن يكونوا اتخلوا عنهم علشان كده بقى مصيرهم الملاجئ لكن واجبنا نحافظ عليهم و نحميهم من أي خطر 
تحدث أنور باهتمام شديد يبدو أن هذا الأمر مخطط له لكن عليهم الوصول للحقيقة قبل حدوث جرائم أخرى :
ـ أنا هتابع معاك القضية دي و أي جديد بلغني مش عاوزين الموضوع يوصل للصحافة 
وقف محمد ليلقي عليه التحية قبل مغادرته :
ـ تمام يا أفندم أي جديد هبلغك بالمعلومات
غادر محمد و ترك أنور يفكر في هذه القضية عليه إيجاد حل سريع كي لا تتورط ابنته مرة أخرى في هذا الحوار ...
قررت شاهي الاتصال بشقيقها كي تلتقي به في الخارج و تتحدث معه كان ينتظرها في مطعم على النيل جلست و طلب لها كوباً من العصير و لاحظ توترها و قلقها 
تحدث بجدية و هو ينظر لها :
ـ إيه الحكاية و ليه رافضه تيجي البيت 
أجابته بابتسامة حزينة :
ـ أنا تايهه يا رائد مش عارفه أفكر قلبي بيقولي أسيب كل حاجة و أروح ل أسر و نبعد عن هنا خالص و عقلي رافض هو اتخلى عني و مشي محاولش يعرفني عاوزه أقف في مكان فاضي و أصرخ جوايا وجع كبير مش قادرة أخد قرار بعده و قربه تاعبني 
رائد بهدوء شديد و حذر :
ـ كنتي عاوزه يقولك إيه و إزاى هو فكر فيكي علشان كده قرر يبعد علشان حمايتك قوليلي كنتي هتعملي إيه لو عرفتي وقتها بالعكس بابا أكيد كان هيعمل أي حاجه علشان يبعدكم عن بعض شاهي إحنا مش عارفين الفيديوهات اللي معاه فيها إيه خلينا نفكر بهدوء علشان نوصل لحل مناسب لو بتحبيه بلاش تضيعي الحب منك هو رجع علشانك رغم إنه حياته في خطـ.ـر فكري لو المعلومات وصلت للنائب العام هيكون إيه موقف أسر وقتها لو قدرنا نخفف الحكم هيكون مؤبد أقل شيء
تعلم أن حديث شقيقها صحيح لكنها تشعر بالخيبة لأنه أخفى عنها لتهتف بتردد :
ـ هو أسر متكلمش معاك يا رائد 
ابتسم بهدوء ليجيبها بمكر :
ـ اللي عارفه إنه معاكي في الشركة مش بتشوفيه و لا إيه !!
أردفت بغيظ من شقيقها :
ـ لأ فات أسبوع و مش عارفه عنه حاجة و رقمه مش معايا قلقانه عليه 
ـ اللي عارفه إنه قاعد في فندق بس كان هيسافر أسبوع علشان شغل في لندن هيخلصه و يرجع متقلقيش
ظلا يتحدثان معاً ثم عادت للمنزل و هي تفكر في إيجاد حل فهي لا تستطيع الابتعاد عنه أكثر من ذلك مر الأسبوع سريعاً و في أحد الأيام كان هناك اجتماعاً في الشركة و كان مطلوباً منها الحضور مع سليم لإبرام المرحلة الأخيرة من الصفقة و تفاجأت بسبب وجود رائد 
هتف سليم بابتسامة :
ـ اختيار الشركة تم بعد ترشيح من أسر بصراحة كان فيه عروض كتير لكن علشان واثق فيه و عرفت إنك المسؤولة عنها و أخوكى اللي بيديرها تم اختيارها منورين مجموعتنا الجديدة و أكيد هيكون بينا تعاون كبير 
كانت تشعر بالتعجب بسبب اختيار الشركة لكنها لم تتوقع أن يتم تعاون مشترك بينهم ليهتف سليم بجدية :
ـ إنتي هتكوني المسؤولة بعدي عن المراجعة القانونية لأن علياء حالياً مشغولة مع أولادها و أعتقد صعب رجوعها الفترة دي 
ابتسمت له بهدوء ليكملوا عملهم لكنها كانت تريد السؤال عليه و لم تستطع بسبب إحراجها انتهى الإجتماع لترحل مع شقيقها 
عند جيهان شعرت بالغضب و الصدمة بعد علمها بالتعاون بين  شركة أسر و شركة سليم لأنها كانت تريد أن يكون لها أسهم فيها كي تستطيع العمل بسهولة لكنها قررت أن تنتـ.ـقم منهم عن طريق شاهي 
قامت بالاتصال ب سناء و أخبرتها أنها تريد الفتيات الليلة لتشعر بالخوف و الارتباك كيف ستستطيع إنهاء المهمة فكرت في لحظات للتوجه للنيابة لإخبارهم بالحقيقة لكنها خافت أن تعرض حياة أولادها للخطـ.ـر لم تجد أمامها سوى أن تضع في طعام الفتيات دواءً كي  ينقلن للمشفى فهذه هي الطريقة الوحيدة و بعد ذلك ستفكر في حل سريع كي تتخلص من هذا الأمر 
مر اليوم سريعاً لتبدأ سناء في تنفيذ مخططها بعد أن بدأ الفتيات في الصراخ بسبب الألم أخبرت المساعدين أنها ستذهب بهن للمستشفى لأنها خائفة عليهن رغم قلقهم لكنهم وافقوا لأنهم يعلمون أنها تخاف عليهن وجدت سيارة تنتظرها في الخارج جلست في الكرسي الأمامي و نظرت لهن بدموع لتخرج من حقيبتها مخدر و قامت برشه عليهن ابتسم لها السائق بخبث لأنها نفذت بهدوء و دون اعتراض توقف بعد فترة وجيزة ليخرج الفتيات من السيارة هو و من معه و نظر لها كثيراً
ليهتف بهدوء و هو يقوم بكـ.ـسر زجاج السيارة لتصرخ بخوف ليقوم بضـ.ـربها على رأسها بعد ذلك لتفقد الوعي ليغادر هو و من معه المكان سريعاً 
علمت ملك بما حدث مع سناء و اتجهت للمستشفى لرؤيتها و الإطمئنان عليها و معرفة ماذا حدث للفتيات أخبرتهم الطبيبه أنها تعرضت لحادث بسيط و لكن يجب أخذ أقوالها قبل مغادرتها المستشفى دلفت إليها برفقة زوجها و هو يفكر في حديث الضابط معه وقت الحادثة الأولى لكن تراجع عن شكه فيها خاصة بعد إصابتها وصل الضابط ليبدأ التحقيق معها لينتظره أنور في الخارج يبدو أن الأمر مخططاً له لكن من المسؤول عن اختفاء الفتيات أفكار كثيرة لكنه فشل في العثور على إجابة عليه الانتظار و سيبدأ التحرك بعد ذلك
وصل زوج سناء و أولادها لتطمئنهم ملك عليها و قرروا الانتظار لحين انتهاء التحقيقات و بعد ذلك سيدخلون لرؤيتها 
في الداخل بدأ التحقيق بسؤال الضابط عن المعلومات العامة 
ليكمل بجدية شديدة :
ـ عاوز أعرف كل الحكاية 
أخبرته أن الفتيات كنّ بحاجة للذهاب للمستشفى كانت أقوالها متضاربة لتزيد الشكوك حولها أكثر 
تحدث بهدوء و هو يراقب توترها :
ـ ليه ما استنتيش الإسعاف و السواق اختفى فين 
تحدثت بتعب و حزن بسبب ما تتعرض له :
ـ الإسعاف اتاخرت علشان كده اضطريت أخدهم بنفسي للمستشفى
الضابط بتنهيدة و استفهام :
ـ طيب ليه رحتي لوحدك و مخدتيش حد معاكي 
كانت تجيبه بهروب لينهي التحقيقات و اتجه للخارج اقترب منه أنور و تحدث بجدية :
ـ طمني إيه الأخبار !!
الضابط بأسف و إرهاق :
ـ بكره هاخد أقوال الحرس و بعدين نتكلم بس برضه حاسس إنها مخبية حاجة علينا أتمنى تعترف بسهولة 
رغم عدم اقتناع أنور بأن سناء متورطة لكنه قرر أن يبحث بنفسه فلن يسمح أن تقع ابنته ضحية مرة أخرى 
غادر المستشفى برفقة زوجته التي كانت تشعر بالقلق بسبب ما يحدث لكنه وعدها أنه سيتابع القضية بنفسه .. في الصباح استيقظت شاهي لتجد عدة اتصالات من سارة قررت أن تلتقى بها في المساء لتذهب للملجأ لرؤية والدتها و الأطفال ولكن شعرت بالقلق بعد وصولها و رؤيتها لسيارة الشرطة كادت أن تتجه للداخل لمعرفة ماذا يحدث !!
كان الضابط يحقق مع الحرس و أنور متواجد معهم 
الضابط بجدية شديدة :
ـ عاوز أعرف أقوالكم في الحادثة الأخيرة 
أجاب أحد الحراس بخوف :
ـ يا باشا إحنا شغالين هنا من سنين و مستحيل نإذي الناس اللي وقفوا جنبنا 
أنور بتنهيدة عميقة :
ـ القضية مش بسيطه و أقوالكم هتساعدنا نوصل للحقيقة و أوعدكم مفيش حد هيعرف اللي هتقولوه 
نظر الحارس لصديقة ليهتف بجدية :
ـ أنا هقول كل اللي شوفته يا باشا 
أخبره الحارس أن السيارة كانت تقف أمام الملجأ منذ فترة طويلة لكنهم انتبهوا ل سناء تتجه إليهم و عادت بعد فترة وجيزة لتبدأ الشكوك حول سناء مرة آخرى .. كانت تجلس في منزلها لتجد هاتفها يضيء برسالة أخرى بإيداع مبلغ ١٠٠٠٠٠٠ جنية في حسابها البنكي تعلم أنها تورطت في الأمر كثيراً و لن يستطيع أحد إنقاذها عودة للملجأ مرة آخرى
هتفت شاهي و هي تقترب من والدتها :
ـ ماما فيه إيه و ليه فيه عساكر بره فهميني
ملك بتوتر و حزن فهي لم تستطيع أن تقوم بعملها :
ـ أهدى و هقولك كل حاجة بس استنى التحقيقات تخلص 
خرج أنور برفقة الضابط لتتحدث بخوف و هي تتجه إليهم :
ـ ممكن أفهم إيه الحكاية 
أجابها أنور بجدية شديدة :
ـ فيه بنات اختفوا من الملجأ علشان كده بنحقق مع الكل 
تحدثت بتوتر شديد و خوف :
ـ إنت بتقول إيه بنات مين اللي اختفوا 
قبل أن يجيبها هتف الضابط :
ـ الملجأ هيكون تحت المراقبة الفترة الجاية علشان نوصل للحقيقة في أسرع وقت 
غادر و تركهم لتخبرها والدتها بكل ما حدث لتشعر بالصدمة و الخوف لكن أين هو لقد تركها ؟!
هل سيدعها وحيدة في هذه الورطه ؟!
كان يقف بسيارته في الصحراء بعد أن أتاه هذا الاتصال و يشعر بحدوث شيئاً ما يصير مع محبوبته وجد سيارة قادمة خرج أنور منها ليقف أمامه و هو يفكر هل أخطأ فى طلبه المساعدة من أسر أم أصاب
تعليقات



<>