رواية خارج جدران القلب الجزء الثاني2 من طفلتي والسفاح الفصل الاول1والثاني2 بقلم فاطمة الزهراء
بدأت القصة حينما كانت الفتاة تلعب فى الحديقة لتقف خائفة حين شاهدت جريمة قتل .. شاهدته يقف ويشهر سلاحه على الضحية التى لم تخاف منه لا تعلم كيف أتت بهذه القوة لتكمل هذا المشهد المروع .. لمح القاتل خيال فتاة صغيرة ليلتفت لها لتركض بخوف لا تعلم أين تختبئ حتى لا تصبح هى الأخيرة ضحية جديدة لسفاح المدينة كما يلقبونه لتجد سيارة تقف فى الشارع دارت حولها بخوف لتفتح الباب الخلفي وتختبئ فى الداخل .. كان يسير بقلق حتى الآن لم يستطع أحد التعرف عليه لأنه يرتدى قناع على وجهه ولكن هذه المره كان الطريق هادئا ليقف بدون خوف أمام الضحية ويقتلها ببرود لتأتى هذه الصغيرة وتهدد عرشه .. بعد فشله فى العثور عليها ليعود سريعا لسيارته ويقودها ويغادر المكان بعد أن سمع صوت صفارات سيارات الشرطه التى وصلت للمكان وبدأوا بالتحقيق والبحث عن هوية القاتل ..
تبحث بخوف عن ابنتها لا تعلم لما هذا الخوف الذى تمكن منها بعد أن سمعت عن الحادثه وخاصة تذكرها حديث ابنتها بعد كل جريمة لتحاول الاتصال بزوجها ولكن هاتفه مغلق ..
نظر للمعاونين له وهو يجوب المنطقة عله يجد شئ يساعده فى البحث ولكن كانت الصدمه حين شاهد سلسلة طفلته على الأرض ليحملها بخوف حاول الهدوء حتى لا يفكر فى أى شئ سئ ولكن فشل ليحدث زوجته ..
سمع صوت بكائها ليتأكد أن طفلته فى خطر
ملك بدموع وهى تبحث فى المكان :
ـ أنور لقد أختفت شاهي أرجوك أعد لى طفلتي !!
انور بعدم تركيز :
ـ أين اختفت لقد كانت تلعب فى الحديقه هذا ما أخبرتيني به عندما تحدثت معك من العمل !!
هتفت بخوف من غضبه فهى تعلم مدى تعلقه بأطفاله :
ـ كانت تلعب هى وشقيقها ولكنها لم تعود للآن قلبي يخبرني أن حدث لها شيء
كان يسير فى المكان عله يجد أى أثر لها ليسألها عن ابنهم :
ـ أين رائد ؟؟
نظرت للصغير لتجده يبكي لتجيبه :
ـ رائد هنا عاد حينما لم يتمكن من العثور عليها أثناء لعبهم
ليغلق معها الهاتف ويخبر رئيسه فى العمل باختفاء ابنته و توقع أن تكون بقبضة القاتل بدأت قوات الشرطة بالبحث عن الطفلة .. وعاد أنور للمنزل ليحاول معرفة ما حدث برفقة ضابط صديقة وعند وصوله اقترب من زوجته ونظر لها بعتاب لأنها تركت أطفالها يلعبون فى الخارج وحدهم واتجه ل رائد الذى بدى عليه الخوف جلس جواره وضمه بحب وخوف مشاعر متناقضة
أنور وهو يرفع رأس رائد بيده :
ـ أخبرني بكل ما حدث من البداية لحين اختفاء شقيقتك
رائد ببكاء و خوف :
ـ كنا نلعب معا واختبأت منها لتبحث عنى ظللت فى مكانى خاصة بعد سماعي صوت المسدس وخفت كثيرا .. انتظرت أن تعود أو تنادى علي ولكن بدأ الخوف يداهمني و توقعت أن تكون عادت للمنزل ولكن حين أتيت لم أجدها .. أبي أرجوك أعد إلي شقيقتي
نظر له حسن بهدوء و سأله إن كان رأي القاتل أم لا :
ـ ستعود شقيقتك اهدأ ولكن أريد أن تخبرني شيئاً .. هل رأيت القاتل أو شاهدت ما فعله مع الضحية
رائد برفض وهو يحرك رأسه :
ـ لا لقد اختبأت فى الحديقه
وقف أنور وهو يتوعد هذا المجرم الذى يرعب سكان المدينة وغادر سريعا لمقر الشرطه ....
❈-❈-❈
بينما وصل القاتل بسيارته لمنزله الذى يكون فى أطراف المدينة ونزل لينتبه لطفله تجلس فى الخلف على الأرض اقترب منها بهدوء وحملها بعد أن وجدها نائمة ودخل منزله وضعها على الفراش ونظر لها بتعجب لما تركها على قيد الحياة بعد أن رأته غادر الغرفه وقرر الذهاب مره أخرى لمعرفة من تكون تلك الطفلة .. عاد لهذا الشارع مره أخرى ووجد قوات الشرطة تملأ المنطقة سأل أحد الماره فأخبروه بحدوث جريمة قتل واختفاء طفلة ابنة الشرطى
اتجه لمكانه المعتاد وجلس أمام الشاطئ ظل يفكر هل يترك الطفله تعود لأسرتها أم يقتلها ولكن تراجع عن فكرة قتلها فهو لن يستطيع قتل الأطفال ليعود للمنزل ومعه أطعمه جاهزه فهو طوال حياته يعتمد على الاطعمه من الخارج ..
وجدها تقف أمامه خائفه وتبكي :
ـ اتركني أعود لوالدتي .. ستكون قلقه بسبب اختفائي ولن أخبرهم شيئاً عنك
لم يرد عليها لتجلس على الأرض وتبكي بصوت مرتفع ليصرخ عليها لقد ذكرته بذكرى مؤلمه وهذه الذكرى هى من جعلته يصل لهذه الحاله
جذبها من يدها ونظر لها بمشاعر متضاربة :
ـ اصمتى لا أريد سماع صوت بكائك.. اصمتى وإلا قتلتك الآن
بدأ صوتها يهدأ وهو ينظر لها ويتذكر أسوأ يوم مر عليه فى حياته كلها نظرات الخوف التى رآها فى عينها لا ينكر أنها أثرت به ليتركها ويتجه لغرفته ..
قامت ونظرت للطعام فهى جائعة ولم تأكل من الصباح بدأت تأكل فى صمت وجلست فى الصاله لتجد صورة له وهو صغير ومعه طفله
اتجه لغرفته وجلس على الفراش يحمل ألبوم صور وهتف بحزن :
ـ لقد تغيرت حياتي بفقدانك أقسمت على الانتقام لكى ولكن للآن لم أستطع العثور عليه ولكن أقسم حين أعثر عليه سأقتله وانزع قلبه منه
خرج ليجدها تنظر للصورة باستفهام وحين وجدته أمامها سقطت منها على الأرض ليقف أمامها وينظر لها بغضب لقد تحطم البرواز وضعت يدها على وجهها
هتفت بخوف و دموع وهى ترتجف من الخوف بسبب نظراته لها :
ـ لم أقصد .. لم أقصد لقد لقد
ضاع الكلام منها ليحملها وياخذها للغرفه غادر المنزل ولم يغلق الباب بالمفتاح كالمره الأولى لتخرج خلفه وابتسمت حين استطاعت الخروج من المنزل لتقف حائره لا تعلم أين تذهب ؟؟
فالمنزل بعيد تماماً عن المدينة سارت بخوف لتجد منزل قديم اقتربت ودقت الباب ليفتح لها أحدهم
تحدثت بخوف :
ـ أرجوك أريد الذهاب للمدينة لقد أضعت الطريق .. واعلم أن اسرتي قلقه بسبب اختفائي
ابتسم بخبث لها و فتح لها الباب لتجد عدة رجال تراجعت بخوف ولكن جذبها للداخل ودفعها لتسقط أرضاً نظروا إليها بشهوه كبيرة لتبدأ بالصراخ حين بدأ بالاقتراب منها ......
الفصل الثاني
قد يحدث أننا نهرب من ماضٍ أليم ظناً منا أن الحياة قد تمنحنا بعد هذا العذاب الهدوء و الراحة لكننا نجد أنفسنا في صراع بين الحاضر و الماضي ....
في اليوم التالي كانت متجهه للمكتب الذي تعمل به لتجد حالة غريبة و الجميع يتابعون بتوتر بعد علمهم بعودة صاحب المكتب من السفر لكنها لم تبدِ أي اهتمام بالأمر فهي تحب عملها و تسعى لإنشاء مكتب محاماة خاص بها لكنها لا تستطيع في الوقت الحالي بسبب الملجأ ... لقد نشأت علاقة قوية بينها و بين الأطفال فهي تقضي أغلب الوقت معهم أصبح وقتها مقسماً بين المكتب و الملجأ فقط و في بعض الأحيان تذهب لرؤية والدتها كانت تتابع الجميع يدخلون لرؤية هذا الشخص حتى أتى دور دخولها ...
الأمر لا يعنيها فهي حتى الآن لا تعلم سبب تواجده هنا دلفت وجلست أمامه ابتسم لها المسؤول عن المكتب بدأ الحوار هادئ و كانت تجيب ب دبلوماسية شديدة تنهدت بارتياح بعد مغادرتها المكتب و تشعر أن هناك شيئًا هاماً سيحدث اليوم لكن لا تعلم ما هو ليطلب أن يحضر الجميع غرفة الاجتماعات للتحدث معهم
دلفوا جميعاً للداخل وهي تراقب ما يحدث بهدوء شديد ليتحدث بجدية :
ـ أكيد كلكم عاوزين تعرفوا سبب طلبي إني أشوفكم و دي أول مرة نتقابل فيها المكتب ده المسؤول عنه السنين اللي فاتت الدكتور ناصر البنا أنا رجعت من فترة بس للأسف المكتب مش هقدر أكون مسؤول عنه و محتاج ناصر معايا و عدد منكم يشتغل في مجموعة عمران للاستيراد والتصدير و طبعاً كلكم عارفين إن المجموعة لها شركات تانية متخصصه في مجالات كتير و آخر فرع انضم للمجموعة دار أزياء المقر الرئيسي له في لندن هنا له شركة خاصة بالأزياء و الموضة و بما إن المجموعة بتكبر محتاجين عدد منكم يكون موجود في بعض الشركات و فيه اتنين منكم تم اختيارهم علشان يكونوا في المقر الرئيسي مع الأستاذ ناصر اختيارهم تم بناءاً على ترشيحه ليهم و كلامي معاكم علشان مفيش حد يقول إني اخترت اللي هو رشحهم طلبت أتكلم معاكم واحد واحد و أقول رأيي .. بالنسبة للي هيتوزوعوا في باقي الشركات الأستاذ ناصر هيقول عليهم لكن أنا هقول الاتنين اللي اختارتهم علشان محتاج أتكلم معاهم علشان يعرفوا نظام الشركة
كانت تشعر بالصدمة من حديثه هي لا تريد أن تعمل في شركات تنهدت بضيق وهي تترقب أن لا يكون اسمها مرشح لأنها سترفض الجميع يريدون هذه الفرصة لكنها لا تستطيع الموافقة فهي تركت شركة آسر كي يتابعها ريان انتبهت له لتعلم من سيتجه للعمل في الشركة الأم
ـ الاتنين اللي تم اختيارهم شاهي أنور و سارة نوح
طلب أن تتجها معه لمكتبه و كانت سارة تشعر بسعادة شديدة فكانت دائماً تستمع لحديث والدها عن هذه المجموعة نظرت سارة ل شاهي لأنها تعلم أنها لا تريد العمل في الشركة دلفوا وجلسوا معاً
ليهتف بهدوء شديد وهو منتبه لقلق شاهي :
ـ أنا قبل ما أختار حد منكم جمعت معلومات عنكم و عارف أنكم من أمهر الموجودين هنا في المكتب و مفيش قضية خسرتوها من أول ما بدأتوا هنا علشان كده محتاج لوجودكم في المجموعة وهناك معاكم فريق كامل
تحدثت شاهي بحرج فهي دائماً تسمع عن هذه المجموعة لكنها تشعر بالتردد :
ـ ياترى لو رفضت العرض هخسر مكاني هنا في المكتب
أجابها بجدية لأن ناصر أخبره سابقاً أنها قد تعترض على الأمر :
ـ أنا عارف إنك متخصصه في القضايا الجنائية والكل بيتكلم عنك إنك تفوقتي على كل الكبار اللي اترافعتي قصادهم في المحكمة ولو رفضتي مكانك هنا موجود ومفيش أي حد هيقدر ياخده منك
ظلت صامتة عدة دقائق ليهتف :
ـ معاكي يومين تفكري فيهم براحتك لو وافقتي أظن عارفة عنوان الشركة كويس
أومأت له بالموافقة لتغادر بعد ذلك برفقة سارة ليجد ناصر يتجه إليه وتحدث بجدية :
ـ تفتكر هتوافق شاهي مش بتشوف نفسها غير في المحكمة هيكون صعب توافق على الطلب ده
تنهد بهدوء وابتسم له ليتحدث بثقة :
ـ أنا متأكد إنها هتوافق لو مش دلوقتي بعدين المهم لو صممت على موقفها هتكون هي المسؤولة عن المكتب هنا
ظلا يتحدثان بعد ذلك في أمور العمل ليغادر و يتركه يتحدث مع المحامين الجدد بعد استلامهم العمل نظراً لرحيل عدد من القدامى للعمل في المجموعة
عند شاهي كانت تفكر في الأمر ولا تعلم ماذا تفعل ؟؟
اقتربت سارة منها لتتحدث بجدية :
ـ شاهي وافقي العرض كويس جداً وبعدين علشان نكسب خبرات جديدة المجموعة دي أكبر مجموعة في الشرق الأوسط واللي يكون من ضمن فريقها له مستقبل كبير
تنهدت بهدوء لأنها تعلم أن الجميع سيطلبون منها أن توافق على العمل في هذه الشركة قررت أن تذهب لرؤية والدتها والتحدث معها في الملجأ بعد أن جعلتها المسؤولة عنه في فترة غيابها .. غادرت المكتب متجهه لرؤية والدتها وجدتها تجلس في حديقة الملجأ وتشاهد الأطفال وهم يلعبون ابتسمت لها ملك بعد رؤيتها تقترب منها
جلست جوارها وظلت صامتة فترة وجيزة ووالدتها تراقبها :
ـ واضح الموضوع كبير إيه الحكاية
قصت على والدتها ما حدث معها اليوم و تحدثت بشرود :
ـ تاني مرة أحس إني مش عارفه آخد قرار أنا تايهه أوى يا ماما
ملك بجدية وهي تنظر لها :
ـ الإنسان لازم يعيش تجارب كتير علشان يتعلم منها إنتي بتقولي إنها شركة كبيرة ممكن تكون تجربة جديدة ليكي وبعدين واضح إن المحامي متمسك بيكي وإلا كان قالك لو رفضتي مفيش ليكي مكان في المكتب حبيبتي رأيي توافقي و تشوفي قولي إنها تجربة و اتعلمي منها
شردت في حديث والدتها نعم فهي محقه لكنها ستدرس الأمر قبل أن تصدر قرارها النهائي وصل رائد و علم بالأمر و شجعها
ليهتف بمكر و مراوغة :
ـ أنا لو مكنتش مسؤول عن الشركة كنت شوفت فرصة علشان أكون موجود معاهم المجموعة دي كبيرة كتير حاولوا يوقعوها بس فشلوا الفريق اللي فيها كلهم مع بعض بلاش تضيعي الفرصة دي من ايدك
قضت معهما وقتاً ممتعاً ثم عادت للمنزل كي تدرس الأمر قبل أن تخبرهم قرارها الأخير
❈-❈-❈
في لندن أنهى أسر أعماله و عاد لمنزله تناول القهوة ليعود بذاكرته للقاء الذي كان سبباً في تغيير حياته للأفضل
مرت عدة أيام و كان يقيم في هذا المنزل الذي شعر فيه بالألفة و الراحة النفسية بحثت الشرطة في أقوال آسر و تأكدوا من المعلومات التي أخبرهم بها لكن لم يستطيعوا العثور عليه لكن حصل على هويته مرة أخرى بمساعدة صديقه الذي اتجه لرؤيته في المنزل رحب به آسر و كانت سعادته مضاعفة بعد أن أخبره أنه الآن أصبح حراً لكن عليه توخي الحذر فهنا المقيمين لا يعاملون مثل مواطني الدولة
تحدث آسر بجدية :
ـ إنت مين و ليه مصمم تساعدني
ابتسم له خاصة بعد معرفته الماضي الخاص ب آسر :
ـ تحب تعرف المعلومات الحقيقية عني ولا المزيفه
تعجب آسر من حديثه يبدو أنه ليس الشخص الوحيد الذي فر من الماضي الخاص به :
ـ مش فاهم واضح إن حكايتك غريبة و أنا كنت بقول إني أنا اللي عندي ماضي مختلف لكن كنت غلطان مش خايف طيب بعد ما أعرف حقيقتك أبيعك
ابتسم له بهدوء وتذكر حديث والده السابق عن وفاء المصريين في الخارج لبعضهم البعض
ـ اللي عارفه إن المصريين مش بيغدروا ببعض بره بلدهم
كانت نظرات أسر له غريبة فهو محق في حديثه هل بعد مساعدته له يخونه لا هو ليس هذا الشخص الذي يبدأ بالغدر بدأ يقص عليه كل شيء منذ طفولته حتى الآن كأنه كان يستمع لقصة خيالية كان يظن أنه هو من عاش حياة صعبة لكن بعد أن أخبره بكل ما تعرض له جلس ونظر له لحظات قليلة ليخبره أيضاً ب ماضيه أنهى حديثه وظلا صامتين بعض الوقت
ليهتف آسر بمزاح :
ـ طيب اللي يناديك دلوقت يقول أي إسم
تحدث زين بجدية :
ـ الاسم اللي الكل ب يناديني بيه دلوقت زين .. قولي بقى بتخطط لايه عاوز تعمل إيه
آسر بتفكير فهو كان ينوي أن يقيم في اليونان لكن بعد لقائه ب زين يظن أنه من الأفضل له أن يظل في لندن :
ـ أنا معايا مبلغ كويس بس أظن هحتاج شريك و أنا مش عارف أي شخص هنا كمان نظام الشغل
زين بجدية و غموض :
ـ أنا عندي شريك مناسب هو هيساعد في رأس المال بس إنت عليك الإدارة
آسر بتعجب و عدم فهم :
ـ مين هيوافق يشارك واحد ميعرفش عنه حاجة
هتف زين بهدوء :
ـ أنا هساعدك في الإدارة لغاية ما تقف على رجلك وبعد كده إنت المسؤول الأساسي أنا هكون وسيط بينك و بين الشريك
تنهد أسر بهدوء هذه فرصة جيدة لن يستطيع أن يحصل على فرصة مثلها مرة أخرى ليوافق بدأ زين بالاجراءات ليجعل شقيقته الشريكة مع أسر لتبدأ مرحلة جديدة في حياته .. علمت لمياء بأنه سيظل في لندن لتقرر الذهاب إليه و العمل معه في البداية كان زين يساعده حتى أصبح يعلم كل تفاصيل السوق الأوروبي و ليس الإنجليزي فقط ليحقق نجاحاً كبيراً في أول عامين و استطاع الحصول على مكان وسط الكبار
❈-❈-❈
أتى اتصال ل ريان يخبره فيه أن الزعيم سيلتقي بهم الليلة رغم قلقه من الأمر لكنه تجاهل الخوف فهو لم يفعل شيئًا سيئاً بل هو من يجلب لهم الضحايا من أجل الحصول على المال و الانضمام لهذه المنظمة التي تعمل في أعمال غير مشروعة ولم يستطع أحداً محاسبتهم حتى الآن فهو بالنسبة لهم العميل النجيب الذي يفعل أي شيء يأمرونه به مهما كان و يعلمون أنهم لو طلبوا ابنته أو زوجته لن يتردد منذ انضمامه لهم وهو لا يفكر في شيء سوى أن يحصل على رضاهم مهما كان الثمن
أخبر زوجته بالأمر ورغم قلقها هي الأخرى لكنها بدت طبيعية كانت الساعة الثامنة مساءً ليجدوه أمامهم ابتسم لهم بهدوء وجلس ونظراته مصوبة عليهم
تنهد بهدوء وهو يتابع توترهم :
ـ أنا جاي أبلغكم إنكم هتسافروا مصر محتاجين أطفال عرب فيه لنا أشخاص في معظم الدول العربية و بما إنكم من مصر أكيد هتساعدونا أكتر
تحدث ريان بقلق لأنه يعلم أنه لن يستطيع العودة إلى مصر :
ـ أيوه بس أنتم عارفين إننا أول ما نوصل المطار هيتقبض علينا
أجابه ساخراً و مستهزءاً بتفكيره :
ـ إنت متوقع هتسافر بشخصيتك الحقيقية واضح إنك مش عارف بتشتغل مع مين كويس
أردفت جيهان بتعجب و حذر :
ـ إزاى هنسافر طيب ممكن تفهمنا
تنهد بهدوء وتحدث بجدية :
ـ دى جوازات وهمية لأشخاص مش موجودين لكن فيها الجنسية الأمريكية يعني لو اتكشفتوا السفارة وقتها هتتدخل و يخرجوكم بسهولة
كانا يشعران بالقلق لكنهما ظنّا أنهم يخبروهم الصدق ولم يعلموا أنهم يلقون بهم في النار أخرج تذكرتين سفر أخذهم ريان و تعجب لأنهم لم يعطوه تذكرة لابنتهم
هتف بتردد وهو ينظر له :
ـ طيب فين تذكرة بنتنا هي مش هتسافر معانا
أجابه بجدية و غموض :
ـ بنتكم موجودة معانا هنا في أمان و حماية ليها
جيهان برفض شديد وهي تنظر ل ريان :
ـ أنا مش هسافر من غير بنتي
نظر لها بغضب و تحدث بتهكم :
ـ أنا مش بطلب منكم تسافروا أنا بأمركم و أي اعتراض ل أوامرنا أنتم عارفين إيه النتيجة معاكم ٢٤ ساعة وبعد كده هتكونوا في مصر و بنتكم معانا هنحافظ عليها
غادر و تركهما دون أن يستمع لإجابتهما جلست جيهان على الأريكة وهي تشعر بالخوف من القادم هل ترحل و تترك ابنتها أم تأخذها وتهرب من هذا المكان ؟؟
لكنها تعلم أنهم سيعثرون عليها و حينها لن يتركوها على قيد الحياة أو سيفعلون الأمر الأسوأ معها ما هذه الخدعة التي وقعت فيها .. جلس ريان أيضاً وهو يفكر فيما حدث لكنه يعلم أنهم لن يتركوهم يعيشون في سلام
في الخارج كان يتحدث مع المساعد الشخصي له
ـ تراقبهم كويس ممكن يحاولوا يهربوا
أومأ بالموافقة لأنه يعلم أن حديثه صحيح وإن نجحا في الهرب ستكون كارثة حقيقية لهم
ـ اطمن إحنا متابعين خطواتهم أول بأول لكن عندي سؤال
نظر له لأنه يعلم سؤاله جيداً :
ـ عارف عاوز تقول إيه وهقولك اطمن هما ميعرفوش اسمى الحقيقي حتى لو اتقبض عليهم مفيش معاهم دليل ضدنا و الأسامي اللي في جوازتهم مش حقيقية يعني إحنا في أمان
ابتسم له بهدوء و هتف بتفكير :
ـ طيب و بنتهم هتستنى معانا هنا
أشار للسائق كي يسير بسيارته و أجابه بمكر :
ـ البنت لسه صغيرة يعني ممكن نستفاد منها بعدين مش أول مرة يعني
تفكير شيطا.ني لكن لا يستطيع أحد الاقتراب منهم ظلت جيهان مع ابنتها طوال هذه الليلة و بداخلها خوف شديد نعم لقد أرادت أن تعود ل مصر كي تنتـ.ـقم ل والدها لكن كيف ستغادر و تترك ابنتها انقضت هذه الليلة بصعوبة شديدة عليهم جميعاً و في الصباح أتت إحدى الفتيات و معها سائق قاموا بإيصلهما للمطار و أخذوا ابنتهم منهما التي صرخت بقوة وهي تستغيث بوالديها أن يعودا إليها لكن انتهى الوقت ليبدآ في التفكير لتنفيذ مخططهم في مصر فهما سيفعلان أي شيء من أجل استعادة طفلتهما
❈-❈-❈
عند شاهي مر اليومين وهي تفكر في الأمر لتقرر أن تقبل بالعرض لكن إن لم تجد نفسها في الشركة ستعود للمكتب مرة أخرى اتجهت للشركة لرؤيته وسمح لها بالدخول بعد أن أخبرته السكرتيرة بحضورها
رحب بها بابتسامة و أشار لها كي تجلس أمامه
تنهدت بهدوء و هي تنظر للمكتب لم تتوقع أن تكون بهذا الحجم كانت تظنها شركة عادية لكنها مكونه من مجموعة شركات و كل شركة متخصصة في مجال مختلف عن الآخر
ـ أنا فكرت في كلام حضرتك بس عندى طلب ولو رفضت حقك
نظر لها بهدوء وهو يدرس تعابير وجهها :
ـ قولي اللي عندك و أكيد مش هيكون بينا اختلاف أنا قلتلك إنك حتى لو رفضتي مكانك في المكتب موجود
بعد حديثه هذا و تأكيده لها بالحديث السابق :
ـ ممكن أكون فترة تحت الاختبار ولو مقدرتش أكمل أرجع للمكتب تاني
ابتسم لها بود و هدوء :
ـ و أنا أكيد موافق و واثق إنك هيكون ليكي مكانة كبيرة في المجموعة في المستقبل نتكلم بقى في الشغل ولا إيه
أومأت بالموافقة ليبدأ يخبرها بكل شيء و المطلوب منها الفترة القادمة ولا تنكر أن حديثه معها جعلها تشعر بالطمأنينة لتبدأ حقبة جديدة وهي تشعر أن القادم أفضل
وصلت جيهان برفقة زوجها واتجها لأحد الفنادق كي لا يثيران الشكوك حولهما حاولت أن تتصل بأحد ليطمئنها على ابنتها لكنها فشلت رغم قلق ريان لكن رفض إظهار شيء لها هو بحاجة للتركيز في عمله حتى لا تكون حياة ابنته الثمن مرت الليلة بهدوء عليهما و في الصباح هبطا للأسفل لتناول الإفطار
تحدث ريان بتنهيدة عميقة :
ـ محتاجين حد يساعدنا و كمان إزاى هنلاقي مكان ناخد منه الأطفال
تحدثت بهدوء وهي تنظر للخارج :
ـ المكان موجود متقلقش المهم نلاقي حد يشتغل معانا في أسرع وقت
أجابها بتعجب شديد :
ـ إنتي بتفكري في إيه جيهان اللي بتفكري فيه مش سهل
هتفت بحزن و استنكار :
ـ بنتنا أهم من أي حد أنا أحر.ق الكل علشانها مفيش معانا وقت شوف مين ممكن يشتغل معانا و يسفر الأولاد بره من غير قلق
ظل صامتاً عدة دقائق ليقررا أن يتجها للخارج كي يبدآن عملهما في أسرع وقت بالفعل استطاعت إيجاد بعض الأشخاص لمساعدتها في السفر للخارج و جمعت بعض المعلومات عن العاملين في الملجأ و استغلت الأشخاص الذين يعيشون في أوضاع صعبة ولكن يجب عليها أن تلتقي بالمشرفة كي يتم كل شيء بسهولة اتجهت لمنزلها برفقة ريان
رحبت بهما في البداية كانا يتابعان المنزل في هدوء
أحضرت لهما العصير وجلست لتهتف بهدوء :
ـ ممكن أعرف أنتم مين و عاوزين مني إيه !!
ريان بمكر و مراوغة :
ـ بصراحة إحنا سمعنا إنك بتشتغلي في ملجأ للأطفال و أنا و مراتي كنا بنفكر نتبنى طفل و محتاجين مساعدتك
كانت تشعر بعدم الارتياح بسبب حديثه معها :
ـ حضراتكم ممكن تيجوا الملجأ بكره و تشوفوا الأطفال اختاروا منهم
هتفت جيهان بهدوء شديد :
ـ إحنا مش عاوزين تبني بطريقة رسمية
تحدثت سناء بقلق و توتر :
ـ مش فاهمه يعني إيه مش عاوزين تبنى بطريقة رسمية
أخرج ريان هاتفه لترى صورة ابنتها الصغيرة لتنظر لهما بخوف و هتف :
ـ محتاجين كل أسبوعين بنت تكون عندنا لو رفضتي حياة بنتك هتكون التمن
لا تعلم ماذا تفعل هل تسير في طريق خاطئ من أجل حماية أسرتها أم تفعل ما يريدون و حينها ستكون ارتكبت جر.يمة كبيرة هبطت دموعها على وجهها .. رغم شعور جيهان بالتوتر بسبب ما يحدث لأن ابنتها ليست معها لكنها ستفعل كل ما في وسعها من أجل ابنتها
تحدثت جيهان باستنكار :
ـ الأطفال دول مفيش عندهم أهل يعني مفيش حد هيهتم بوجودهم لكن هتقدري تخسري بنتك أنا عاوزه إجابتك هتساعدينا وقتها بنتك هترجع هترفضي بنتك معانا ولو فكرتي تبلغي عننا مش هتخسري بنتك و باقي ولادك قولتي إيه !!
