رواية من انا الفصل الاول1 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية من انا الفصل الاول1 بقلم فاطمة الزهراء 


هذا اليوم تحول من فرح كبير لحزن شديد عشت حياتى فى كذبه كبيره ليتنى ماحييت لهذا اليوم الذى ظهر فيه الماضى ليدمر حياتى ،، كان يوم الحنه وكنت سعيده برفقة أصدقائى ولكن شعرت بخوف شديد ألمنى قلبى ولم أكن أعرف السبب حينها ،، اليوم المنزل ممتلئ بالضيوف والاصدقاء أخيرا سأصبح زوجه للانسان الذى سلمته قلبى وعشت معه طفولتي ،، حضر أهله لكى يهنئونى ويحضروا بعض الهدايا ليظهر هذا الشخص الذى قلقت أمى من وجوده هو خال هيثم يعيش فى القاهره ونظر لأمى كثيرا كأنه يعرفها ،، طلب أن يحدث والد هيثم لكى يخبره بأمر هام لاحظت ارتباك وقلق أمى ولكن قالت أنها حزينه بسبب رحيلى واتجهت للحديقه بعد ذلك لقد قاموا بتشغيل بعض الأغانى لنقوم بالرقص جميعا وكأن البوم هو أخر أيام سعادتى ،، لاحظت اختفاء والدتى وسألت عنها قالوا أنها بالداخل تنتظر حضور المأذون لكتب الكتاب ولكن حدث شئ أخر تماما عكس توقعى ........

كان والد هيثم فى الداخل يتحدث مع والدتى فى غرفة المكتب فى هذه الاثناء كنت متجه للداخل لأحضر شيئا من غرفتى لأسمع حديثهم ...........

عابد : أنا عاوز أعرف فريدة بنت مين ومين أبوها الحقيقى ........

الهام بدموع : أبوها مات والكل يعرف كده .......

عابد : ياترى لو بنتك عرفت الحقيقه وإنها بنت غير شرعيه هتقول أيه ،، ضحكتى على صاحبى زمان ولأنه كان مريض اتجوزتيه بحجة تخدميه وتكونى ممرضه فجأة عرفتينا إنك حامل طبعا هو فرح أخيرا هيكون أب ،، ونسبتى له بنت مش بنته صح اتكلمى .......

الهام : إنت بتقول أيه الكلام ده مش صح بنتى مش بنت حرام ،، كلامك ده غلط دى بنتى أنا سواء اعترفتوا بها أو لأ .......

عابد : أنا بسألك أبوها مين .......

الهام بتوتر : أبوها شريف المنشاوى ........

عابد : كدابه وهثبت كدبك حالا .......

وقفت أراقب ولكن اختبأت خلف الستار لكى لا ينتبه بوجودى حينها شعرت أن السماء تدور بى غير صحيح أنا ابنة أبى ولكن من أبى وما معنى كلامهم بالداخل وما هو الاثبات على كلامه ؟؟

عاد بعد وقت برفقة خال هيثم ودخلوا للمكتب وكنت أستمع لهم دون أن يلاحظوا وجودى .......

عابد : اتفضلى عارفه ده مين راجح داوود خال ابنى لسه كلامك زى ماهو ولا هتقولى الحقيقه .........

جلست على الكرسى ونزلت دموعها بغزاره شديده لتعود للماضى قبل ٢١ عام ^^

حين هربت من منزل والدها بسبب قسوة زوجته عليها وأنها كانت تضربها وتهددها إن أخبرت والدها فبعد وفاة والدتها تزوج والدها لتعيش مع زوجة أب قاسيه فى أحد الايام قررت الهروب ونجحت وكانت تسير فى الشارع لتسقط على الأرض أمام أحد المشافى وأخذوها وعالجوها خافت ان تخبرهم بهويتها لكى لا يحضر والدها ويأخذها وتعود لجحيم زوجته مره أخرى ،، وعملت فى المستشفى وتعلمت إعطاء الإبر وبدأت تتاقلم مع حياتها الجديده كانت تنام فى المستشفى وأحبها الجميع وفى أحد الايام حضرت إبنة صاحب المشفى وزوجها وأخبرهم أن زوج إبنته سيتولى الاداره مكانه لأنه مريض وبدأ العمل أعجب بها كثيرا وحاول أن يقترب منها وكانت تعترض إلى أن أتى هذا اليوم الذى طلب أن يتحدث معها فى مكتبه ،،،

أشرف المسيرى : لأمتى هترفضى طلبى ......

الهام بهدوء : حضرتك متجوز بنت مدير المستشفى إزاى عاوز ترتبط بيا مش فاهمه ......

أشرف : هنتجوز وهتعيشى فى شقه وترتاحى من الشغل والسهر صدقينى أنا بحبك .......

الهام : أرجوك متضغطش عليا سيبنى فى حالى .........

غادرت غرفته وقرر أن يطردها من المستشفى لكى تصبح فى الشارع بعد ذلك وبالفعل لجأ لأحد الممرضات التى تغار منها واتفق معها أن يفعلوا لها فضيحه ويقوم بطردها ،، كانت فى أحد الايام هناك حاله كانت تعطيها ادويه لتأتى إليها وتطلب منها أن تعطى الدواء للمريض الأخر أيضا لانها مريضه وأبدلت الدواء لم تنتبه ونظرا لعدم تعلمها لم تستطع قرأة الاسم صحيح بالانجليزي واعطته لتفاجئ أن المريض يعانى من ضيق تنفس بسبب دواء خطأ حضر الاطباء وبالفعل قام بطردها وعادت للشارع مره أخرى ،، كان يتابعها من بعيد بسيارته وهى تجلس فى الشارع على أحد الكنبات الموضوعه اقترب منها وجلس جوارها وأخرج منديل من جيبه وأعطاه لها أخذته دون أن تنتبه له ........

الهام ببكاء : شكرا لحضرتك .........

اشرف : هتفضلى قاعده فى الشارع كده ........

لتقف حين سمعت صوته وتنظر له بغضب ،،

الهام : عاوز أيه منى كفايه اطردت من المكان اللى معنديش غيره ........

اشرف : قولتلك عرضى .........

الهام بحده : عرضك مرفوض الشارع أرحم منك ١٠٠ مره ابعد والا هصرخ والناس ........  

قبل أن تكمل جذبها من يدها وأدخلها فى سيارته حينها علم انها لن تخضع بسهوله ولكن لن يستسلم سيجعلها ملكه بأى ثمن وقبل أن تتحدث صفعها على وجهها لتبكى فى صمت بعد فتره وصلوا لأحد العمارات وصعدت معه فى خوف لا تعلم ماذا ينتظرها وادخلها أحد الشقق وكانت مجهزه بالكامل وفيها كل شئ ممكن أن تحتاجه ..........

أشرف : هنا هتلاقى تلاجه فيها اكل يكفيكى يومين هسيبك تفكرى وهرجع تانى وهقفل الباب علشان متهربيش واى غلطه هتندمى .......

غادر دون أن يسمع منها رد لتبكى وهى واقفه لا تعلم كم مر عليها وهى واقفه قررت أن تنتظر وبعدها ستهرب بأى ثمن بدأت تسير لترى الشقه ووجدت ثلاجه بها جميع الأطعمه ولكنها رفضت أن تأكل أول يوم ولكن لم تستطع واكلت اشياء بسيطه فى اليوم الثانى لتجد الباب يفتح فى المساء وكان هو ومعه شخص صدمت حين رأتهم لقد أحضر زوجة والدها وقفت خائفه ترتجف بقوه اقتربت منها وحاولت صفعها ليمنعها ........ .

اشرف : مش هسمحلك ترفعى ايدك عليها إنتى خدتى التمن اللى هيرضكى ...........

الهام بتوهه : تمن أيه مش فاهمه ........

اشرف : هنتجوز أنا وانتى ........

الهام : وأنا مش موافقه ........

____ : مش بارادتك أبوكى قال انك موتى يعنى اتبرى منك ولو ظهرتى هيقتلك الباشا هيعيشك مرتاحه ' وجذبتها من شعرها ' يعنى تسمعى الكلام يا حلوه .......

بكت بقوه ليس لها أحد بعد الآن لمن تلجأ ،، بعد دقائق أخرج ورقتين من جيبه وأعطاها اياهم نظرت بعجز شديد وأعطاها قلم لتاخذه وتمضى بايدى مرتعشه أخذ ورقه والثانيه ظلت معها غادرت زوجة والدها وظل معها وقفت خائفه لا تعرف ماذا تفعل ...... 

أشرف : هسيبك لما تهدى متخافيش

 اتجه لغرفته ليرتاح قليلا فيها قبل ذهابه لمنزله وكان هذا وقت كافى لتاخذ المفتاح من جيبه وتهرب مسرعه ظلت يومان تسير فى الشوارع ليراها أحد العساكر ويقوم بالقبض عليها واتجهوا لقسم الشرطه وظلت فى مكتب المامور خائفه إلى أن فُتح الباب وكان هذا أشرف الذى اقترب منها بهدوء ورفع يده ووضعت يدها على وجهها ..........

يتبع 

                  الفصل الثاني من هنا

تعليقات