رواية وهم الأقنعة الفصل الاول1 بقلم فاطمة الزهراء
امتلأ المنزل برجال الشرطة بعد أن قام أحد الجيران بالاتصال بهم بعد أن استمع لصوت صراخ داخل المنزل .. اقترب منها ضابط حضر ولكنها كانت تخفي وجهها كى لا يعلموا هويتها لا تعلم كيف فعلت هذا ؟؟
لكنها ليست نادمة هو من حاول الاعتداء عليها بدأوا بتفتيش المنزل علهم يعثروا على شئ بعد أن أخذوا المجنى عليه إلى المستشفى لأنه مازال على قيد الحياة .. تجلس خائفة لقد انتهت حياتها الآن ولن تستطيع إخبارهم بالحقيقة بعد تفتيش المنزل وجدوا أشياء ليأخذوها معهم قام الضابط بالنداء عليها كى تقف وتذهب معهم ولكنها حقا لا تستطيع الوقوف والسير سينتهي كل شئ الآن و تتحطم أسرتها نظرت له بدموع ليقف صامت لبعض الوقت ظن أنه يري حلم تنهد بتوتر لم يسألها عن أى شئ اتجهوا معاً للنيابة فى سيارته ليذهب لمكتبه بعد وصولهم و مازال الصمت يسيطر عليهم .. طلب من أحد الجنود أن يحضر له قهوة ولها عصير الليمون هى فى حاله لا تسمح لها بالحديث ولن يتم التحقيق معها سوى فى الصباح ولن يستطيع أن يجعلها تجلس فى الزنزانة مع المجرمين حاول الاتصال بصديقه عدة مرات ليجد هاتفه غير متاح نظرت له بتوسل كي لا يفعل هذا الأمر ليقرر الاتصال بشخص أخر كى يكون معها علها تخبره بما حدث معها و ما علاقتها بهذا الشخص
بعد عدة محاولات أجابه صديقه :
ـ إنت فين بتصل من فترة تعالي هنا حالا
كان ينظر للساعة ليجدها تجاوزت الثانية عشرة ليلاً ليهتف بتعجب :
ـ أنا ميعادي بكره نفسي أقضي يوم أجازة من غير إزعاج
تنهد بضيق وهو يتابعها تبكي و عينها حمراء من البكاء :
ـ ' مليكة ' هنا متهمه فى محاولة الشروع فى قتل
ـ إنت بتقول أيه ' مليكة ' المفروض فى المستشفى الوقتي أكيد غلطان
هتف بهذا الحديث وهو يرتدي ثيابه بعد أن قام بفتح مكبر الصوت
ـ تعالي و أتأكد بنفسك أنا حاولت أتصل ب ' عاصم ' و موبايله مقفول
ـ أنا جاي حالا وبلاش تكلم ' عاصم ' لغاية ما أوصل و أفهم الحكاية
غادر سريعاً ليرى ماذا حدث ؟؟
كان يقود سيارته بسرعة شديدة يظن أنها لعبة من ' رامى ' كى يقضي الليلة معه كعادته هو و ' عاصم ' وحين يغضب منهم يخبروه أنه غير متزوج ويجب أن يساعدهم و حين يتزوج سيتركوه .. كان ' رامي ' يشاهد مقتنيات المجني عليه عله يساعدها فى الخروج من هذا المكان فهو لا يريد أن يصل الأمر للصحافة من أجل أصدقائه و من أجلها أيضاً وصل ' يوسف ' فى وقت قياسي ولم يدق الباب دخل ليجدها تجلس أمامه نظر لها ثم نظر ل ' رامي ' واقترب منها وقف أمامها أبت أن ترفع رأسها لرؤيته هى لم تدمر مستقبلها و حياتها فقط بل زوجها و شقيقها سيفقدوا عملهم فهى من ارتكبت هذه الجريمة و الأدله ضدها .. تنهد بصدمه و جلس جوارها ليضمها بهدوء هى بحاجه الآن لتشعر بالأمان ليبتعد عنها بعد وقت ليعلم ما حدث معها و ما سبب وجودها
ـ مليكة انتى هنا ليه هاه اتكلمي بلاش تخوفيني عليكي
ـ يوسف ساعدنى انا مكنش قصدى والله أنا أنا أنا كنت بدافع عن نفسي صدقنى
هتفت بهذا وهى تبكي لينظر لها ويهتف بعتاب شديد لها :
ـ أيه اللى يخليكي تروحي شقة واحد غريب ومفيش معاكي حد
أبت أن تخبره الحقيقة إن علم لن يسامحها فخطأها هذا لن يغفر لها أبدا :
ـ هاه هو هو قالى إن والدته تعبانه و أغمي عليها ومحتاج دكتوره بسرعه ف أنا ف أنا روحت معاه ولما دخلت لقيت الشقه فاضيه حاول يتهـجم عليا ضر.بته بالسكـينة
يعلم انها تخفي شيئًا عنه بسبب توترها ليهتف بتنهيده و عتاب :
انتِ عارفه اللى عملتيه ده هيعرضك لأيه مش هقول مفكرتيش فينا مفكرتيش فى نفسك والكلام اللى هيطلع عليكي و على جوزك
هتفت بندم حقيقي هذه المره و غضب بسبب ما حدث معها :
ـ صدقني غصب عني مكنتش اعرف انه حقـ.ـير أوي كده و هيتهـ.ـجم عليا أنا أسفه
ـ احكي طيب علشان أعرف أساعدك قبل ما تبقي قضية كبيرة
كانت تتحدث بقلق تعلم جيدًا أنه لن يصدق حديثها ولكن سيظل معها حتى يعلم حقيقة الأمر :
ـ ا ا احكي ايه اللى قولته هو ده اللى حصل مفيش تاني المهم هو هو عايش ولا مات
وقف ليبتعد عنها قليلا حتى لا ينفعل عليها :
ـ مليكة اتمنى مش تكوني مخبيه حاجه تاني وإلا الوضع مش فى صالحك .. مش عارف لسه المفروض إنه فى المستشفى هشوف حالته أيه هنستنى التقرير
ـ ماشي هو عاصم فين وعرف ولا لسه
يوسف بعتاب :
ـ لا لسه هستنى للصبح الأول علشان أعرف حالة الصحية شايفه وصلتي نفسك لايه بقيتي جاني الجاي مش سهل
مليكة بحزن وخوف :
ـ انا خايفه صدقني يا يوسف أنا مكنش قصدي بس هو هو
ـ أهدى و هنلاقي حل أكيد هجمع معلومات عنه و أشوف
قاطعها ليقترب منها و يمسح دموعها
ـ ماشي مش تتأخر عليا و طمني اول بأول
يوسف :
ـ أنا همشي هروح المستشفى علشان أعرف حالته أيه و هتفضلي هنا عند رامي فى المكتب مش هينفع تنزلي تحت
تحدثت بتوتر فهي تعلم أن طلبها سيجعله يشك فى الأمر :
ـ طيب عايزه اكلم أريج ضرورى
ليتعجب من طلبها وظل يفكر لما أرادت التحدث مع أريج ولم تطلب التحدث مع زوجها ليهتف وهو يعطيها الهاتف :
ـ عاوزة تكلمي أريج و عاصم لأ غريبة
ـ هاه هى عارفه انى خرجت أشوف حاله لاننا كنا بنتكلم وقت ما خرجت علشان مش تقلق عليا أكيد بتحاول تكلمني والموبايل مع رامي
يوسف بشك اكبر أنها تخفي عنه شئ ولكن سينتظر لحين فهم الموضوع :
ـ أها تمام اتفضلي موبايلي كلميها
❈-❈-❈
كانت تحاول الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق لا تعلم لمن تلجأ بعد شعورها بالقلق عليها لن تستطيع إخبار ' عاصم ' لأنه لن يسامحها بعد معرفته الحقيقة لتجد هاتفها يضئ تعجبت حين وجدت رقم المتصل ولكن قررت الرد عليه وهى تفكر أن مليكة معه الآن
ـ الو أريج أنا مليكة
أجابتها بقلق لترد عليها بعد إطمئنانها أنها بخير ولكن صوتها جعلها تشعر أن هناك شئ صار معها :
ـ مليكة انتِ فين بحاول اتصل بكى من بدري
ـ اسمعيني وبلاش توضحي أي حاجه لو في حد جنبك ابعدي علشان اعرف اقولك الكلمتين اللى عندي
اجابتها بتعجب وقلق من حديثها :
ـ قولي أيه الحكاية
أجابتها بصوت منخفض كي لا ينتبه إليها أحد وهى تتذكر ما حدث معها :
ـ سامى اتهـ.ـجم عليا لما روحت له وأنا كنت مضطره أدافع عن نفسي ف مسكت السـ.ـكينه اهدده و احذره يقرب بس هو قرب لقيت نفسي بضربه بيها وهو فى المستشفى دلوقتى معرفش مات ولا ايه انا فى النيابة الوقتي ومش عارفه هيحصل ايه
أريج بصدمه وخوف من القادم :
ـ انتِ بتقولي أيه عاصم لو عرف هيعمل ايه أنا خايفه
مليكة بخوف وندم وبكاء :
ـ مش عارفه ممكن يعمل أيه والله ما أقصد غصب عني أعمل ايه كان هيعتدى عليا .. المهم بلاش تقولى لأي حد أي حاجه مفهوم اي حد يسألك معرفش اوعي يا أريج اوعي بلاش حد يعرف ارجوكي
ـ طيب هكون عندك بكره الصبح متقلقيش
كانت أريج تبكي بسبب ما حدث لتمنعها مليكة برفض وتحذير :
ـ لأ طبعا المفروض انك مش عارفه دلوقتي لما اشوف الصبح عايش ولا مات وبعد كده طبعا عاصم لازم يعرف وابقى اعرفي منه انتِ المفروض مش عارفه اي حاجه دلوقتى خليكي طبيعيه ومش تظهري أي حاجه ولا تقولى حاجه مفهوم
أريج بندم وبكاء :
ـ أسفه سامحيني
ـ مش وقته اهدي وبلاش عياط علشان محدش يشك فيكي وأنا هتصرف متقلقيش
ـ طيب يوسف معاكي صح هتقوليله أيه
أجابتها بهدوء وهى تتابع نظرات شقيقها لها :
ـ انا قولت وخلصت انه طلب اروح معاه البيت لوالدته علشان تعبانه اوي ولما دخلت اتفاجأت بالشقة فاضيه وحاول يتهـ.ـجم عليا ضربته بالسكـ.ـينة بس ده اللى قولته ليوسف و هقوله للكل وحتى فى التحقيق
هتفت أريج بدموع وخوف :
ـ طيب هطمن عليكي ازاي
ـ يوسف أكيد هتعرفي منه المهم مش تيجيلي الا بعد ما تعرفي من عاصم لو ظهر عليكي انك عارفه قبلها هيشك فيكي وفيا
أجابتها بخوف وندم :
ـ حاضر بس ما أظنش هيسكت انتِ عارفاه
ـ اطمني انا هتصرف معاه مش هسمح له يعمل حاجه
ـ طيب محتاجه حاجه اجيبها معايا
ـ لأ يا حبيبتي خلي بالك من نفسك ولو عاصم سألك قوليله اني كلمتك وقفلت لأن كان فيه حادثه و انشغلت مع المرضي
ـ حاضر و متقلقيش المهم خلى بالك من نفسك كويس اوى وربنا يستر
ـ متخافيش يا حبيبتي أن شاء الله هتعدي
أغلقت معها وأعطت الهاتف لأخيها الذى تحدث مع رامي وقرر الذهاب للمستشفى لرؤية سامي بينما عند أريج كانت خائفة بسبب ما حدث لتقرر الانتظار للصباح
❈-❈-❈
فى الصباح وجدت أريج شقيقها يتناول الإفطار مع والدته قبل ذهابه للعمل فهو يقضي الليله معهم حين تكون مليكة فى المستشفى لتنظر له بتوتر ليسألها بجدية
ـ هى مليكة كلمتك أخر مره أمتى وليه موبايلها مقفول
أجابته بتوتر وهى تهرب من نظراته :
ـ كلمتني بس قفلت لأن وصلت المستشفى حادثه وإنتَ عارف لما بتشتغل بتنسى نفسها أكيد هتفتحه
لتتدخل والدته فى الحديث مستغله الأمر لصالحها :
ـ مش فاهمه أيه سبب إصرارها إنها تسهر فى المستشفى المفروض تكون مهمته بك أكتر من كده وتفكر يكون عندكم طفل بس إنتَ مش عارفه ليه ساكت للوقتي
وقف ليغادر فهو قد سأم بسبب حديث والدته معه و مع مليكة أيضاً ليغادر لعمله لتذهب خلفه أريج
ـ عاصم مش تزعل من ماما إنتَ عارف من البداية إنها كانت ضد ارتباطك ب مليكة
ـ أنا مش عارف أراضيها ازاي كنا كلنا عايشين سوا لكن مفيش نتيجة أنا عندي شغل نتكلم بعدين
غادر وتركها لتقف مكانها لا تعلم ماذا تفعل لتقرر الاتصال ب يوسف لتطمئن على مليكة و تعلم ماذا حدث معهم .. وصل عاصم للعمل ليجد الجميع ينظروا له و يتهامسوا ليتجه للمكتب لينصدم بعد رؤية زوجته تجلس وتبكي وحدها في الغرفة
مليكة بتعملي إيه هنا