رواية ميراث ابي
الفصل السابع والعشرون27
بقلم زهرة عمر
يوافق سيف على ذهاب بنين ويقول بصوت عالي حسنًا غدًا سأأخذك إلى منزل زيد تقول خديجة بنفعال ماذا هل سأنتظر إلى يوم الغد؟ كانت بنين تنظر إليهم وهم يتشاجران على التخلص منها وقالت بصوت منخفض بينما تخنقها العبرة إذا لم تحبوني لماذا اخترتم أن أعيش معكم؟ ترد خديجة بغضب نعم لماذا فعلنا ذلك؟ كان علينا أن نتركك تموتين بجانب أمك! و تخرج خديجة من الغرفة غاضبة و يلاحقها سيف ويلاحظ أن المطر يهطل بغزارة ويقول سيف بصوت مرتفع أين محمد؟ ترد ختام من باب غرفتها لا أعلم لم أره يقول سيف بغضب كيف لم تريه؟ أين ذهب هذا الولد؟ المطر غزير في الخارج! تخرج خديجة من الغرفة بسرعة وتقول لقد تناولنا الغداء معًا ثم انشغلت بأختك ولم أره يرد سيف بغضب شديد أين يختفي هذا الولد؟ هل تعرفين أحد أصدقائه؟ تقول خديجة لا أعرفهم يقول سيف بصوت عالٍ لماذا أنت أم؟ لماذا لا تنتبهين لأولادك؟ تبدأ خديجة بقول هل تلوميني؟ الان هل أنا المخطئة؟ بصوت عالي يدخل محمد المنزل بملابس مبللة ويقول لقد عدت يهجم سيف على محمد وهو يقول أين كنت؟ ماذا كنت تفعل في هذا المطر؟ ماذا تفعل من ورائي؟ يجب أن أعيد تربيتك من جديد! اهيا العاق تسرع خديجة وختام لفصل سيف عن محمد وتقول خديجة بصوت عالى ابتعد عنه يفلت سيف محمد ويقول أين كنت في هذا الجو؟ تقول خديجة اهدأ يا بني لا تخف لن أسمح له أن يلمسك وتقول إن كان هناك من يحتاج إلى إعادة تربية فهي اختك وليس ابني يعيد سيف سؤاله من جديد بصوت عالي أخبرني أين كنت؟ يرد محمد بصوت عالي لقد ذهبت إلى منزل صديقي هربت من مشاكلكم الدائمة كلما دخلت هذا المنزل لا أسمع سوى الصراخ والضرب والمشاكل انا أشعر بالراحة في منزل صديقي حيث لا يوجد سوى الهدوء ومحبة بعضهم البعض وعندما رأيت أنني تأخرت عدت إلى هنا رغم المطر الغزير لكي لا تغضب أن عدت ولم تجدني ولكنك عدت مبكرًا اليوم كانت بنين تقف عند عتبة باب الغرفة تشاهد ما يحدث تقول خديجة رأيت أن كلامي صحيح حتى ابنك لم يعد يستطيع تحمل المشاكل وكل هذا بسبب اختك اليوم محمد وغدًا بنين سأأخذ أبنائي وأغادر المنزل قبل أن أخسرهم لتبقى أنت بجانب اختك تمسك خديجة بيد ختام وتقول محمد أذهب لتغيير ملابسك واجمع أغراضك ختام هيا بنا لنجمع أغراضك تُدخل بنين غرفتها وتُبدأ بجمع ما لديها من أشياء تُدخل خديجة غرفة ختام يُلاحقها سيف ويقول بقلق انتظري لا تغادري أنا آسف ترد خديجة لا يمكنني البقاء في هذا المنزل بعد الآن يقول سيف لا أريد أن أخسر أحدًا منكم تقول ختام بحزن أنا آسفة يا أبي ولكن لا نستطيع البقاء تم يقول سيف أخبرتك أنني سأأخذها غداً إلى منزل زيد ترد خديجة عندما تذهب سنعود تم تقف وتقول محمد انت جاهز يقول سيف حسناً خديجة إذا كنتِ مصممة سأأخذ بنين إلى منزل زيد الآن تُدخل بنين الغرفة وبيدها حقيبتها و تُبدو حزينة جدًا تقول بنين لا أريد أن أكون سببًا في إبعادكم عن بعضكم أنا جاهزة للمغادرة تقترب بنين من ختام لتعانقها وتقول وداعاً يا ختام تبتعد