تبتعد ختام عن بنين و تجيب لا أريد عناقاً منك فقد أريد أن نعيش بسلام في منزلنا بنين تتراجع الي الورا بعيد عن ختام وتنظر إلى محمد وتقول وداعاً يا محمد يجيب محمد أنا أحسدك على ذهابك ليتني يمكنني الذهاب أيضًا تنفعل خديجة من كلام محمد وترد ماذا تقول؟ أنت ابني وهذا منزلك تُوجه بنين كلامها لخديجة وتقول شكراً لكِ على رعايتي وتحملكِ لي منذ ولادتي ترد خديجة بابتسامة أفعل الأجر ولا أتحدث عنه يقول سيف هيا بنا النهار قصير الساعة السادسة سيحل الظلام ويخرج سيف وتُلقي بنين نظرة أخيرة على المنزل تم لحقت بسيف كانت بنين تسير وهي تلتفت إلى الوراء بحزنٌ شديدٌ يملأ قلبها ودموعٌ تسيل من عينيها ثم ركبت السيارة وغادرت المكان السيارة تسير على الطريق و كانت بنين صامتة طول الوقت و تُبكي بدون صوت وتقول في نفسها هل سيقبل زيد أن أعيش في منزله؟ و كيف ستكون معاملة عائلته معي؟و بينما كانت بنين تفكر يزداد المطر غزارة تم تتوقف السيارة فجأة تقول بنين بفزوع مادا حدث؟ يقول سيف بغضب لقد توقفت السيارة! مادة! افعل الآن! لم تتوقف المطر! كيف سأُخرج لرؤيتها؟ وحتى لو رأيتها كيف سأعرف ما بها؟ و يبدأ سيف بضرب يده على المقعد بقوة كانت بنين تقول بصوت خافت اهدأ لا تفعل ذلك ستتوقف المطر ونجد من يساعدنا يرد سيف بحدة اصمتي! لا أريد سماع صوتك! أنتِ السبب! في كل ما يحدث و يبدأ الضلام يُحل و الطريق فارغة تلاحظ بنين وجود منزل قريب و تُشير إلى الخلف وتقول بفرح إنه منزل! هل أذهب وأطلب المساعدة؟ يرد سيف باستياء هل ستذهبين تحت المطر؟ تقول بنين بصوتٍ هادئ لا بأس عندما يرون أنني مبللة سيُساعدونني و تُخرج بنين من السيارة وتُطرق باب المنزل يفتح رجل عجوز الباب و يُلاحظ بنين مبللةً من المطر وتقول أعتذر عن الإزعاج ولكن توقفت سيرتنا هل يمكنك مساعدتنا؟ يرد الرجل بابتسامة سأساعدك بتأكيد دقيقه فقط يُدخل الرجل ويُحضر معطفه ومظلة و يخرج برفقة بنين و عندما يصل الرجل إلى السيارة يُنظر سيف من النافذة تم ينزل سيف من السيارة يُشير إلى الرجل ويقول مرحبا هل يمكنك أن تنظر ما بها؟ يرد الرجل بابتسامة لا تقلق سأرى يُفحص الرجل السيارة و تتوقف المطر تُخرج بنين من السيارة و تقول هاد رائع! توقفت المطر! يقول سيف بصوتٍ قاسي اصمتي! وعودي إلى السيارة يستغرب الرجل من معاملة سيف القاسية لبنين و يسأل الرجل سيف عن بنين ويقول هل هي أختك؟ يرد سيف نعم تم يُلاحظ أن البطارية قد نفدت ويقول الرجل لا داعي للقلق إنها البطارية سأُحضر لكِ كابلًا من المنزل و يُعود الرجل إلى منزله ويُحضر كابلًا للبطارية و يُربط الكابل بين سيارتيهم ويُشغل محرك سيارته حتا نشحن بينما تراقب بنين من السيارة تعود السيارة الي العمل
تُخرج بنين من السيارة و تقول شكراً لك لم أعتقد أنك ستأتي لمساعدتنا في تحت المطر يمس الرجل على راس بنين و يقول بابتسامة لا بأس هل أُترككم هنا؟ يقول سيف أغربي إلى السيارة كان الرجل طول الوقت ينظر إلى بنين وقد اعجب بها
قصة ميراث أبي الجزء 27
كان الرجل طول الوقت ينظر إلى بنين وقد اعجب بها و بأخلاقها وجمال وجهها يقول سيف للرجل شكراً لك يرد الرجل بابتسامة لا داعي للشكر تم يسأل الرجل سيف عن مكان إقامته يستغرب سيف من السؤال و يقول الرجل بصوتٍ هادئ سألتك لأنني أعتقد أنني أعرفك من قبل هل تعيش قريب من هنا؟ يجب سيف لا أنا أعيش في منطقة أبو بلال تم يقول الرجل حقا و يسأل سيف عن اسم سيف واسم عائلته يُخبره سيف باسمه واسم عائلته تم يقول الرجل مُبتسم أعتقد أنني قد شبهتك بخص ماء حسنل وداعًا يُصعد سيف إلى السيارة ويُغادر المكان يُراقب الرجل السيارة وهي تُغادر ويقول أفرح يا يا عزيزي وافي! لقد وجدت من كنت أبحث لك عنها طول سنوات كانت بنين تنظر إلى النافذة و تُفكر في الرجل و كرمه واهتمامه بهم رغم أنه لا يعرفهم وتقول ليس جميع البشر سيئون أتمنى أن يكون أخي زيد وعائلته لطيفين مثل هذا الرجل تم تصل بنين وسيف إلى منزل زيد بعد رحلة طويلة يخرج زيد وزوجته غزلان لاستقبالهما وتتعرف بنين على أخيها الذي لم تره منذ أن كانت رضيعه يقول زيد بابتسامة أهلاً بكم غزلان تُقبّل بنين على خدها وتقول أهلاً يا بنين لقد كبرتي لم أركِ منذ أن كنتُي طفلة سيف يُصافح زيد ويقول أهلاً يا زيد أشكركم على استقبالكم زيد يُشير إلى غزلان ويقول بنين هذه غزلان زوجتي تقول بنين اهلاً بكِ يُشير زيد إلى الداخل ويقول تفضلوا ادخلوا يدخل سيف و بنين غزلان تُشير إلى حقيبة بنين بنين و تُهمس لزيد أنها تحمل حقيبة سفر بمادة يفكر أخيك زيد يُهمس لغزلان لا أعرف و لكن سأتصرف لا تقلقي تجلس بنين و سيف وتقول غزلان بنين هل تريدين كوبًا من العصير؟تُجيب بنين نعم من فضلك تُذهب غزلان إلى المطبخ لتحضير العصير يسأل سيف أين الأولاد؟ تعود غزلان و تقدم العصير و تُجيب كل منهم في عمله لم يعودوا بعد و يُخبر زيد سيف لقد قمنا قبل بضعة أيام بخطبة فتاة لابني الكبير رضوان أعتذر لأننا لم نتمكن من اخباركم حدث كل شيء بسرعة يقول سيف لا بأس على كل حال لم أكن أستطيع الحضور أنا سعيد من أجله تقاطع غزلان سيف وتقول مادة حدث وتقول ماذا حدث؟ لتفكر بنين بزيارة أخيها؟ كانت بنين تجلس في مكانها دون أن تتكلم و تشعر وكأنها في منزل غريب يقول سيف لا أريد أن أخفي عندكم حدث مشاكل كثيرة في المنزل بسبب بنين حتى أن خديجة والأولاد لا يريدون البقاء في المنزل بعد الآن زيد يقول مادة حدث يُنظر سيف إلى بنين وغزلان ويقول هل يمكنكم تركنا بمفردنا قليلاً؟ تُجيب غزلان طبعاً بنين هيا نذهب إلى المطبخ تُتبع بنين غزلان إلى المطبخ سيف يُخبر زيد بكل شيء ويقول لقد أصبحت بنين فتاة مراهقة وتقوم بصدقات مع الأولاد في المدرسة ليحضروا لها الهدايا خديجة لم تعد تتحمل تصرفات بنين المراهقة وتخشى أن تقوم ختام بتقليدها لذا قررنا أن نزوجها ولم نجد أفضل من عامل المزرعة لكنها رفضت الزواج لا أعرف ماذا أفعل خديجة أخذت الأولاد وكانت ستغادر المنزل لو لم تغادر بنين لأنها تخشي على ختام من تصرفات بنين يُجيب زيد هل جننت؟