رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الاول1 بقلم نجمه براقه
مديحة
لما طال غياب فيروز وصدام عن الفرح بدأت الناس تسأل راحوا فين ومنهم اللي كان بيتريق وفاكرينهم سابوا الفرح ودخلوا ف روحت عشان اناديهم ولما وصلت جنب الڤيلا وقفني صوت صرخة عالية اتقبض قلبي بسببها بصيت يمين شمال ادور عن مصدرها لأن من علو صوت الموسيقى مقدرتش افسر الصوت جاي منين بالظبط ولما ملقتش حاجة غريبة حوليا دخلت جوه الفيلا يمكن الصرخة جاية من هناك ومن اول وصولي عند الباب لقيت زيدان واقع علي الارض وفي دم سايل تحت دماغه ف جريت عليه لقيته بيأن ومجرد ما قعدت جنبه قالي بصوت بالكاد سمعته
- اوعي تسيبيني اموت، اوعي!
قالها وفقد وعيه بالكامل حاولت افوقه وانا بصراخ وانادي علي حد يجي يلحقني ولكن كان صوت الموسيقى عالي جدا محدش سمعني ولا حد دخل عليا بالصدفة حتي ف سيبته وقومت عشان اروحلهم واخليهم يلحقوه قبل ما يموت ولكن بمجرد ما قومت من مكاني سمعت صرخت كاميليا من فوق وهي بتنادي بأسمه وبعدين جت تجري عليه نزلت تشوفه وبدات تهزه وتقول بقلق
- زيدان!! رد عليا
بصتلي وقالت
- عملتي فيه ايه
- مين دي اللي عملت يا ولية، انتي هتلبسيني مصيبة
وقفت ومسكت فيه وقالتلي وهي بتصرخ بعلو صوتها
- انتي اللي قتلتيه يا مديحة، عملك ايه حرام عليكي يا مجرمة يا قتالت القتله
تابعت بصراخ
- الحقوني جوزي بيموت، الحقني ياصدام المجرمة قتلت ابوك، انا مش هسيبك غير لما اموتك زي ما موتيه
مسكت في شعري وبقت تضرب فيا حاولت ادافع عن نفسي وانا بحلف اني مقربتله ولكن هي مدتليش فرصة واستمرت في صراخها وشدها في شعري واتهاماتها ليا لغيت ما لقيت صدام ومن وراه فيروز جاين يجروا عليه
#فيروز
بعد نص ساعة واحنا واقفين مع بعض وبنتكلم قررنا نرجع ونطلع اوضتنا.
كنا مبسوطين والدنيا كلها مش سايعة فرحتنا ولكن بمجرد ما وصلنا باب الڤيلا اتصدمنا لما شوفنا اللي دمر سعادتنا دي وصدم الكل في الليلة ودمر علاقتنا انا وصدام من قبل ما تبتدي.
لقينا زيدان علي الارض مش ناطق والدم سايل من دماغه وجنبه كاميليا ماسكة في ماما وبتصرخ وتقول قتلتيه.
هتف صدام بأسمه وطلع يجري عليه نزل على ركبتيه جنبه وحاول يفوقه وهو بيزعق ويقول
- مين عمل كده
قالت كاميليا مشيرة علي ماما
- دي انا شوفتها
قام من مكان عينه متسعه لاخرهم ومليانه شر قرب من ماما اللي بتحاول تتكلم بس مش عارفه وحاول يمسكها ف جريت عليه وقفت بينهم وقولت ببكاء
- مش هي والله ماهي
قال ونظراته بتخترق عيني بغضب
- ابعدي عن سكتي دلوقتي
قولت بترجي
- ارجوك، مش وقته ، نشوف عمي وبعدين نفهم ايه اللي حصل، بس لازم تلحقه لسة فيه النفس مش شايف
رجع بصله بصه سريعة وبعدين بصلها بتوعد وقال
- هرجعلك
قالها ورجعله وفي الحظة دي لقينا الڤيلا مليانه ناس والكل اتصدم لما شافه وخاصه حمزة اللي جحظت عينيه عليه وفضل واقف مكانه مصدوم لغيت ما زعق فيه صدام علشان يشيل معاه وبعدين خدوه علي المستشفى وجيهان راحت وراهم وفضل بابا واقف عاجز عن الكلام وهو سامع اتهامات كاميليا لماما
ف شدت ماما ايدها منها وتقدمت ناحيته وقالت ببكاء
- شوف يا نبيل الولية ده بتقول ايه، والله ما شوفته انا جيت لقيته واقع، انا اقتل يا نبيل تصدق فيا حاجة زي دي
قالت كاميليا بانفعال
- بتكدبيني يا ولية، يا عمي انا شوفتها بعيني وهي بتتأكد انه مات وبعدين كانت رايحة تهرب قبل ما حد يشوفها، ورحمة امي شوفتها وما هسيبها غير لما تتعدم
قالتها وخرجت تنادي علي الأمن وهي بتقول
- مش هتمشي من هنا غير مع البوليس
زعق بابا وقال
- بس انتي وهي مش عايز اسمع كلمة، هروح اطمن علي زيدان ومش عايز كلام في الموضوع ده لغيت ما ارجع انتوا فاهمين
قالها ومشي جريت وراه ماما علشان تكلمه ولكن كاميليا مسكت فيها وقالت وهي بترجعها
- رايحه فين يا قتالت القتلة، عاوزه تهربي وتنفدي بعملتك، مش هتمشي من هنا غير لما يجي عمي..!
دفعتها عنها وقالت بانفعال
- عاوزه تلبسهاني يا ولية يا قرشانة يا حرباية يلا مفيش راجل يلمك، والله تلاقيكي انتي اللي عملتيها مانتي فاجرة
قالتها ومسكت في شعرها بغل وبقت تضرب فيها وصراخ كاميليا ملا البيت ومحدش فينا قدر يبعد ماما عنها غير لما مرات ابويا دخلت بينهم وضربت ماما بالقلم وقالت بانفعال
- بس بقا بس!!
وقفت ماما مصدومة مش مستوعبة انها ضربتها بالقلم ف تابعت مرات ابويا وقالت ببكاء
- والله ما استبعدها عنك يا مديحة مانتي واطية وتعمليها، عضيتي الايد اللي اتمدتلك قبل كده هنستغرب ليه
تلجم لساني ماما بصدمة من اتهامها ليها ف وقفت وسطهم وقولت ببكاء
- لا يا مرات ابويا، ماما مش ممكن تقتل حد، والست دي بتتهمها اتهام باطل من غير ما تشوف ، يمكن وقع لوحده
قالت
- يابنتي ماهو لو اللي بيتكلم مجنون ف اللي بيسمع عاقل، يعني ايه اللي هيوقعه من هنا امال الدربزين ده عملينه ليه
قالت ماما بصوت مهزوز
- اخس عليكي يانادية تصدقي فيا، والكعبة الشريفة ما عملتها
- اسمي ست نادية ارجعي لاصلك ، الراجل وقع من فوق يعني حد زقه ومحدش غيرك يعملها، انتي مبيتمرش فيكي العيش والملح
- طيب ماهي كانت فوق ليه مش هي
قاطعتها كاميليا بانفعال
- كمان هتطلعيني قتلت جوزي ، لا ده انتي زودتيها قوي، الولية دي لازم تتحبس يا نادية، انا هبلغ البوليس خليه ياخدها من هنا
قالت مرات بابا
- اقعدي انتي كمان، هي هتقعد هنا لغيت ما نبيل يرجع ويحكم عليها بنفسه..
جت عندي وقالت
- قوليلهم يابنتي اني معملهاش، انتي عارفه امك يا فيروز
مسكت ايديها وقولت ببكاء
- مصدقاكي، تعالي هنقعد في الاوضه يكون بابا جه
مسكت فيها كاميليا وقالت
- اوضة مين اللي تقعد فيها، دي تتحبس في المخزن لغيت ما نشوف هنعمل فيها ايه
بعدت ايدها عنها وحولت بينهم وقولت
- ماما مش هتتحبس في مخازن وطالما قالت مش هي يبقي مش هي، وانتي طالما مشوفتهاش بعينك وهي بتوقعه مش من حقك تتهميها
- والله يابت مديحة وطلعلك لسان، طيب قولك اية بقي انها هتتحبس وانتي اطلعي فوق لغيت ما جوزك يرجع ويشوف هيعمل معاكي ايه..!
قالتها وندهت علي الأمن وهي بتزعق وتحلف لا تتحبس ف جم وخدوها علي المخزن، حاولت امنعهم
ف مسكتني كاميليا من ايدي منعتني وشدتني علي فوق حاولوا رقية ومرات بابا ورحمة يخلوها تسيبني بس زعقت فيهم وقالت
- محدش يجي ورايا، خدي البنات دول وانزلي يا نادية، البت دي زي امها عاوزة تتربا
قالت رقية بغيظ
- تتربا يعني ايه هي مغلطتش لما دافعت عن امها..!
مسكت ايدي وقالت وهي بتحاول تاخدني منها
- سيبيها مش من حقك تحبسيها
زقتها وقالت بعصبية
- لو مسكتيش هحبسك انتي كمان ولما يرجع جوزك هخليه يربيكي
رجعت تاني عشان تاخدني منها ف منعتها وقولت ببكاء
- خلاص سيبوني وارجعوا انتوا لما يجي صدام هيخرجني
- اما يرجع بقا، تعالي
خدتني علي اوضة صدام وفضلت ماسكة فيا لغيت ما وصلت الدرج اللي جنب الدولاب وخدت المفتاح منه وبعدين زقتني علي السرير وطلعت قومت جريت وراها الحقها قبل ما تقفل الباب ف وقفت قدامي وقالت
- رايحة فين يا حبيبة امك ، انتي هتخليكي هنا لغيت ما يجي جوزك ويفتحلك زي ما بتقولي
- حرام عليكي بتعملي فينا كده، امي مش ممكن تحاول تقتل حد
- لا قتلت يختي، امك قتلت جوزي اللي هو ابو جوزك، ادعي بس ميخدكش بذنبها..!
قالتها وقفلت عليا الباب بقيت اخبط وانده علشان حد يفتحلي بس محدش جه
ف رجعت وقعدت علي السرير وانا بتمني ان كل ده يكون كابوس واصحي منه علي خير.
كنت خايفة يصدقوا فيها من غير دليل ويحبسوها او صدام يحملني الذنب ويبعد عني او نطلق.
وبعد وقت وانا بدعي تعدي علي خير ومستنية رجوعه علي احر من الجمر ايدي جت علي كارت محطوط علي السرير مهتمتش بيه وقمت الف في المكان رايح جاي في انتظار جيته لغيت ما أخيراً الباب اتفتح ودخل عليا بوش جامد متبلد جريت عليه وقولت بلهفة
- ابوك عامل ايه، بقا كويس ..!
طالعني بجمود ف تبددت لهفتي لقلق من نظراته اللي بتوحي انه لسة مصدق وكمان محملني الذنب زي ما كنت متوقعة ف قولت
- انت بتبصلي كده لية..
فضلت ساكت ف قولت ببكاء
- بتبصلي كده لية يا صدام، انا قولتلك ماما مش ممكن تحاول تقتل حد، والله ما ممكن تعملها ارجوك صدقني
مردش وسابني ودخل يغير هدومه لحقته وانا بقول بترجي
- رد عليا بالله عليك متسبنيش كده، انت مخوفني
رما الجاكت بتاعه وبدء بفك الكرفته قدام الدولاب وقفت جنبه وقولت وانا بشده من كومه
- صدام رد عليا وحيات ربنا
بعد ايده عني وقال
- اخفي من وشي دلوقتي
- طيب قولي عمي عامل ايه، بالله عليك تطمني
التف ليا بكل جسمه وقال بغضب
- تفتكري عمل ايه، مش شوفتيه وهو بيموت قدامك ، بابا بيموت يا فيروز ، وامك هي اللي قتلته، ف زي الشاطرة كده تركني علي جنب علشان انا مش شايف قدامي وهاخد الكل في الرجلين
قولت ببكاء
-ياصدام علشان خاطري تصدقني، والله والله ماما ما تعملها اكيد امك فهمت غلط، هي مشافتهاش علشان تتهمها اتهام زي ده
- من غير ما تشوف انا بودني سمعت امك مرتين بتهدده، وزي ما شوفتي الوقعة دي مش وقعت سلم ده وقع من فوق يعني زقته، ف ابعدي عني دلوقتي وخليكي علي جنب
- طيب بس...
قبل ما اكمل كلامي زقني بغضب وقعت وراسي خبطت في الكوميدينو والدنيا درات بيا مبقتش قادر افتح ولكن حسيت بيه بيشلني من علي الارض وينيمني علي السرير وايده بتضرب علي وشي بخفة، فتحت عيني وبصتله ف تنفس براحة وبعدين سابني ورجع يغير هدومه ومشي وانا محاولتش اكلمه تاني وقومت وانا مش قادره اوقف دموعي لميت كل البلالين والورد والكارت وكله حطيته في السلة مكنتش عاوزاه يرجع تاني يلاقيهم واحنا في وضع زي ده ف يزيد غضبه
#صدام
نزلت لقيت ماما مستنياني ف خدتها وروحنا علي المستشفى وفي الطريق لاحظت قلقها ورعشة ايديها ف قولت
- مالك
فاقت من شرودها علي صوتي وقالت
- هه، لا مفيش خايفة علي ابوك بس، انت قولتلي بيعملوله عملية ايه؟ ٠
- عملية في العمود الفقري
- طيب ودماغه اللي اتفتحت دي
- معرفش بقا أهم عمالين يجروا رايح جاي وبيقولوا حصله ارتجاج ونزيف في المخ، انا خايف عليه قوي يا ماما ، مش حاسس انه هيقوم منها
- ادعيلوه، قولي بلغوا البوليس
قولت بغيظ لما افتكرت تصرف عمي نبيل
- لا. عمي نبيل قال انه وقع لوحده من فوق، ولما بقوله ليه يقولي محدش شافها وهي بتزقه وكانت معاه قبلها بشوية ، لكن وديني ما هسيبها.. بس قوليلي انتي شوفتيها بعينك وهي بتزقه
- اه ، لا لا بس طلعت من اوضتي لقيتها نازل من فوق وهي بتبص هنا وهناك وبعدين قعدت جنبه تتاكد من موته وبعدين طلعت تجري علشان تهرب قبل ما حد يشوفها لولا اني وقفتها
- وانتي كنتي فين ساعتها
- كنت فوق في الحمام ولما سمعت صرخته عدلت نفسي وطلعت اجري اشوف في ايه، وشوفت اللي قولتهولك ده
- متأكده انها هي يعني
- طبعاً متاكده، ده انا شوفتها نازله تجري علي السلم علي تحت وقعدت جنبه تتأكد انه مات، والله زي ما بقولك اوعي ياحبيبي دموع بنتها يخلوك تصدق انه مش هي، ابوك كان قلقان منها وقالي بنفسه انها هددته تاني غير المرة اللي هددته فيها قدامنا كلنا
- عارف، انا كمان سمعتها بودني بتهددة مرة تانية
- سمعتها فين
- كانوا بيتكلموا في مرة وهما قاعدين لوحدهم وسمعتها
- طيب الحمدلله انك سمعتها كدة مش هتقدر تفلت مننا بس يارب جدك يصدق وميقولش محدش شاف ف نخليها
- علي جثتي، ده ابويا انا ومش هسامح في حقه علشان اي حد حتي لو الحد ده هو ذات نفسه
- ايوة كده، كنت عارفه انك مش هتسمح بحق ابوك يضيع.. بس قولي الدكتور مطمنكش قال ممكن يقوم منها ولا لا
- مقالش يا ماما
- يعني مش عارف هيعيش ولا يموت
هزيت دماغي بنفي وقولت
- معرفش بس حالته خطيرة قوي، ربنا يستر بقا
- وحمزة فينه
- حمزة منهار هناك وصحابه مش قادرين يهدوه
نزلت دموعها وقالت بصوت متحشرج
- خايف عليه يموت
- اه
- مهانش عليه ، اه لو يشوف شكله وهو مش قادر يتحرك لما شافه سايح في دمه كان لام نفسه مليون مره علي طريقته معاه..!
فضلت تبكي لغيت ما وصلنا المستشفى ودخلنا وهي لسة مش قادره توقف وهناك لقينا الكل علي اعصابه وحمزة واقف جنب الباب بيبص جوه غرفة العناية من حته ازاز وبيراقب اللي بيحصل بقلق شديد.
قربته ماما منه شدته لحضنها وضمتها بقوة ورجعت تبكي بهستريا ودي اول مره احس بحبها لبابا وخوفها عليه، مكنتش بتمثل وكانت بتعيط بجد
ف سيبتهم مع بعض و وقفت جنب عمي نبيل وقولت
- هنعمل ايه في مديحة بعد اللي عملته
- لسة مش عارفين ايه اللي حصل لما نطمن علي زيدان هنشوف
- هددته قدامك ياعمي، وقالت هتقتله هو وماما، مش ده اللي حصل قدامك ولا لا
- حصل بس ده مش معناه ان هي اللي عملتها ، محدش شافها
- عملتها ياعمي، انا سمعتها بتهدده في اوضتك وانت نايم، سمعتها بودني، وبابا مش عيل صغير عشان يتزحلق ويقع من فوق
- اصبر يابني، نطمن علي ابوك وبعدين نشوف
- تقدر تعتبره مات، مش هيقوم منها باينه مش لازم نسمعها.. ولا ايه ياعمي ما تشاركنا.. ما تشاركينا يا عمتي مش اخوكم ده
قولتلها لعمتي جيهان وعمي ياسين اللي واقفين ساكتين منطقوش بكلمة من وقت ما جينا ف قربت من عمي وقولت
- قول حاجة، ساكت لية
- جدك قالك اصبر، لو كانت هي انا اللي هاخد حق اخويا منها
- وانتوا عاوزين تسمعوا ايه تاني علشان تصدقوا
قالت ماما
- تعاله ياصدام
- استني يا ماما، لازم يفهموني مستنين ايه
قال عمي بعصبية
- مستنين نطمن علي ابوك، نعرف هيعيش ولا هيموت، ولا نسيبه ونروح نحقق
- بلاش انتوا تحققوا، البوليس يحقق
جت ماما عندي وشدتني من ايدي خدتني بعيد وقالت
- انا مش بندة عليك
- مش نشوف ساكتين لية ولا عاجبك اللي بيحصل
- مش عاجبني بس اصبر شويه
قولت بعصبية
- اصبر علي ايه يا ماما، يعني هي تقتله وتفضل عايشة حرة
- بقولك اصبر انت مبتسمعش، خلينا نطمن علي ابوك الاول وبعدين نشوف
- انتي لسه عندك امل انه يعيش
- يووة، قولنا اصبر مش عاوزه اسمع كلمة تاني
سكت وبعد شوية لاحظت خربشة في ايدها ف مسكتها وقولت
- هي اللي عملت فيكي كده
#كاميليا
مكنش قدامي طريقة تانية انقذ بيها ابني من الموت غير الطريقة دي واللي مكنتش مقصودة بالمرة.
اللي حصل ان وانا بجري وراه لحقته قبل ما يوصل السلم ودفعته بعزم ما فيا، تدلي من الجهة التانية ومسك في دربزين السلم وبقا يبص لتحت بهلع وبعدين بصلي وبقا يزعق علشان اطلعه وقفت جنبه وقولت برجفة وانا لسة مش قادره اتمالك اعصابي
- مش هسيبك تقتل إبني وأقعد أتفرج، لو حد لازم يموت ف هو انت
- مش هسيبك يا كاميليا والله ما هسيبك
نادا بعلو صوته علي صدام ف قولت وانا بضرب في ايده بسرعه علشان يفلتها قبل ما حد يجي
- مش هيلحقك، محدش هيسمعك وهتموت يا زيدان
- ياسين!!
- مش هيلحقوك بقولك
استمر في مناداته عليهم وانا زيدت ف الضرب في ايديه الاتنين علشان يتوجع ويسيبهم ف مسك ايدي وخربشني كان قاصد وانا وقتها مفهمتش غير انه بيدافع عنه نفسه ف فلتها منه وقعدت ودخلت رجلي بين فتحات الدربزين وبقيت اضرب في كتفه وهو لسة بينادي ويتوجع من ضربي فيه لغيت ما ايديه اتفلتت ف صرخ صرخة عاليه دوت في البيت اثناء وقوعه علي الارض ف وقفت بسرعة وبقيت بصاله وهو بيموت وبفكر هعمل ايه وهداري علي العمله دي ازاي وفجأة شوفت ظل حد داخل ف جريت علي الاوضة وقفت هناك استنط الصوت ف سمعت مديحة بتصرخ بأسمه وفي لحظة جاتني الفكرة اللي هتخلصني من الاتنين في نفس الوقت ف نزلت عندها مسكت فيها وبقيت ازعق واقولها قتلتيه ولغيت ما جيت المستشفى وانا ناوية احبسها وتاخد إعدام ولكن بعد ما وصلت المستشفى صدام صدام مسك ايدي وقال
- هي اللي عملت فيكي كده
بصيت لأيدي وساعتها حسيت قلبي هيخرج من بين ضلوعي لما شوفت خربشت زيدان وقتها بس فهمت هو خربشني لية ف كان لازم اهدي الامور لأن لو البوليس اتدخل سهل جداً ان الطب الشرعي يعرف مين اللي قتله
#رقية
بعد ساعات قضيتها بالفستان نادية جابتلي عباية من عندها وقالتلي اطلع اوضة حمزة اغير هنا، كانت بتتكلم علي اساس انه جوزي ف عادي ادخل اوضته واغير فيها براحتي وانا مكنش قدامي حل تاني غير إني اوافق رغم تقل الموضوع ده علي قلبي وكرهي الشديد ليه.
وطلعت فوق ودخلت الاوضه اللي قالتلي عليها مررت عيني علي كل جوانبها وانا قرفانه منها ومش طايقة اقعد فيها رغم شكلها الحلو والطابع الشبابي الغالب عليها، كان معلق صور للاعبين كورة وصور لممثلين كوريين وصور شخصيات انمي وديزني حسيت نفسي في اوضة ولد عنده 15 سنة بالكتير، حدثت نفسي بقرف
- يعني مش بس واطي وندل ومغتصب وصايع لا وكمان هايف.
بعد ما شتمته في سري قلعت الطرحة وحاولت افتح السوستة مقدرتش فكرت انده حد يساعدني بس مكنش ينفع ف قعدت علي السرير يمكن حد يجي واطلب منه يساعدني وانا وقاعدة مستنية وقعت من شدة الارهاق اللي شوفته طول اليوم ونمت بعرض السرير ومع طلوع النهارده صحيت علي صوت همسات وبكاء مكتوم قومت بفزع وانا بدور علي الطرحة ف تفاجأت بية راكع وبيصلي ودموعه مالية وشه، بصتله بتعجب ولثواني حسيت بالشفقة عليه ومكنتش اعرف انه ممكن حاجة تخليه يعيط.
ف قومت من علي السرير وحطيت الطرحة علي شعري واستنيته يخلص علشان اسأله عن ابوه وبعد ما خلص ساب المصلية علي الكرسي والتفت ليا وقال
- مكنتش قاصد اصحيكي
-....
- لو عاوزه تروحي الشقة دلوقتي اوصلك وانا راجع المستشفى
- مش رايحة، الاستاذ زيدان عامل ايه
- تعبان قوي
- سلامته
- الله يسلمك.. انا راجع المستشفى ومش هرجع البيت النهارده، خدي راحتك
- ومين قالك اني هقعد في اوضتك، انا غلبني النوم من التعب بس هنزل تحت مش هقعد هنا تاني
- براحتك
قالها ومشي ناحية الباب وهناك وقف شويه ورجع بصلي وقال
- محتاجه مساعدة؟
بصتله بتسأل ونظرات الشك في عيني ف قال
- الفستان!!!
- لا.... اه.. بس متبصش
ضم بقه وتنفس بغيظ وبعدين قال
- ابويا بيموت في المستشفي وهسيبه وابص علي ضهرك، عاوزة مساعدة ولا اغور من وشك
تمتمت بقرف وبعدين ديرتله ضهري ف قرب مني وفتح السسته استدرت بوش جامد علشان اقوله شكرا ولكن لقيته وصل الباب ف قولت بغيظ
- حقير
رجع بصلي وقال
- مفيش احقر منك، وانا غلطان انا عرضت المساعدة علي واحدة زيك
#حسن
كانت ليلة طويلة قضيتها بره البيت هروب من كل اللي حوليا بعد كسرتي لتاني مرة وبنفس الطريقة وبشكل اقسي من الاول عمري ما تخيلته، ولا تخيلت ان في حاجة في الدنيا تقدر تعمل حاجز بيني وبين خالي لغيت ما حصل اللي حصل.
مبقتش عارف اعمل ايه، هل اقول ان هي دي اللي انا صارعهم بيها طول الوقت واللي المفروض انها كانت حباني زي ما فهمت ولا اسكت واحاول انساها واسيب خالي يعيش معاها من غير ما اكسر فرحته لغيت ما يعرف انها متفرقش كتير عن امها.
ايوه هي متفرقش عن امها ولا عن يسرا كلهم نفس الطينة، امها هربت يوم فرحها وسابت خالي يعيش حياته كلها يدفع تمن غلطتها دي ويسرا سابتني واتجوزت صدام علشان يحسسها بانها ست، وهي قبلت بواحد قد ابوها علشان الفلوس والرفاهية اللي بانت عليها قوي من لبس وقصة شعر ومجوهرات.
استحقرتها وعشانها مبقتش عايز اقعد يوم تاني في مصر وقررت امشى وارجع الكويت حتي لو هروح لوحدي من غير بابا وماما،
ولما رجعت البيت علشان ابلغ بابا وماما بقراري ده ملقتهمش هناك ف جه علي بالي أنهم باتوا في بيت جدي ف دخلت اوضتي وبدات اجهز شنطتي علشان ارجع علي طول وبعد ما خلصت اتصلت بماما ف جاني ردها وهي متعصبة ومنهارة للحظة تخيلت ان تكون رحمة قالتلهم انها تعرفني وعرفوا ان هي اللي بقولهم عليها ف قولت بخوف
- في ايه يا ماما مالك
قالت بانفعال
- انت فين من امبارح، سايبنا والدنيا خربانه هنا وخالك بيموت
تلجم لساني ومقدرتش ارد لتخيلي ان خالي ياسين حصله حاجة لما عرف ف صرخت فيا ماما وقالت
- روحت فين؟!!
- ماله خالي
- وقع من فوق وهو دلوقتي بين الحيا والموت في المستشفى
- بتقولي ايه، خالي مين ده اللي وقع من فوق، وفوق فين
- خالك زيدان وقع من فوق وبيموت، ايه مبتفهمش
- خالي زيدان؟!!!
- ايوة، تعاله بسرعة علي بيت جدك مستنياك هنرجع علي هناك سوا
- طيب طيب جايلك حالا
قفلت معاها وطلعت اجري علي العربيه روحت البيت دخلت هناك ف لقيت ماما وتيتا وعروسة حمزة ورحمة قاعدين، تلجلجت لما شوفتها وبعدت عيني عنها بسرعه وقولت
- وقع ازاي
قالت ماما
- وقع من فوق هنا
- وقع ازاي من هنا
- زي ما وقع يلا على المستشفى.. هجيب الشنطة
قالتها ودخلت وانا فضلت داير للباقين ضهري مش عايز ابصلها لغيت ما كلمتني تيتا وقالتلي
- كنت فين من امبارح
التفيت ليها وقولت
- في البيت..!
كانت واقفة وراهم وبصالي والدموع معلقة بطرف عينيها وبوقه بيرتجف رغبة في البكاء ف ديرت وشي عنها وانا بمنع نفسي من إني اظهر أي إهتمام بيها ولا بدموعها دي او اخليها تحس انها فارقه معايا بالمرة وطلعت متجاهل أسئلت جدتي ومتجاهلها هي والا مكنتش هقدر اسيطر علي نفسي وهستسلم لغضبي منها وشوقي ليها اللي رجع يتجدد ويزيد اكتر من الاول وانا شايفها قدامي بالشكل ده
#رحمة
من وقت ما شوفته وانا حاسة روحي بتتسحب مني ويمكن حمدت ربنا علي اللي حصل مع زيدان علشان بكايا ودموعي اللي مش قادره اتحكم فيهم يكون ليهم سبب قدام الناس في البيت ومحدش يفهم سبب حزني وكسرة قلبي في يوم زي ده
كسرة قلبي اللي زادت لما عمل انه ميعرفنيش وتجاهلني وتجاهل حزني قدامه، كنت فكراه هيجي ناحيتي ويقولي ازيك حتي بس مجاش ودار ليا ضهره ومشي واكتر حاجة وجعتني لما لقيت انه ممكن يكون عارف من الاول ان خاله هيتجوزني ومهتمش والموضوع مفرقش معاه زي ما فرق معايا
وبعد وقت وانا قاعده في الصالون نده عليا سيكا ف قومت وطلعنا سوا في الجنينة وقفنا هناك ف قال
- اهو طلع ابن اخته هتتصرفي ازاي دلوقتي
- اتصرف في ايه
- هتطلقي من الراجل، ولا هتنسي حبك لابن اخته وتعيشي
- معرفش يا سيكا انا دماغي وقفت ومش عارفة افكر، ده باين كده ان هو اللي دل خاله علينا، اصل اشمعنا ياسين جالنا في الوقت ده تحديداً، واكيد كمان كان عارف ان خاله هيتجوزني والموضوع مش فارق معاه، وانا اللي طلعت هبلة
- طيب وليه ياسين مقالش انه بعت ابن اخته، ليه محدش فيهم جاب سيرة التاني
- الاتنين اتكلموا عن بعض انا اللي مفهمتش
- يعني حسين قالك جاي ادور عليكي
- لا قالي بيدور عن واحدة، بس مجبش سيرة انه جاي عشان ماما وانا كنت فكراه بيهزر ومسالتش عن حاجة تاني، وانا عمري ما تخيلت انه يكون جاي عشانا احنا اصلنا اتقابلنا صدفة زي مانت عارف، بس وارد جداً يكون عرفني وبلغه بمكانا امال ياسين عرف طريقنا ازاي، بس اللي انا مش فهماه هو عمل انه ميعرفنيش لية
- يمكن عشان خاله ميعرفش انه كان بيحاول يثبتك
- معرفش بقا بس مستحيل ميكونش عارفني هو وياسين صحاب قوي وبيحكوا لبعض كل حاجه اكيد قاله وهو سابه يطلب ايدي ويتجوزني.. انت كان عندك حق، هو محبنيش وحياته كلها لعب علي البنات، انا اللي عشمت نفسي
- طيب وهتعملي ايه.. هتسيبي ياسين ولا هتكملي بردو
- اسيبه عشان واحد مش بيفكر فيا وقبل اتجوز خاله عادي
- امال انتي عايزة ايه، هتفضلي متجوزاه وانتي مشغوله بابن اخته
- لا ما انا هنسا بس افهم الاول هو عامل ميعرفنيش ليه وبعدين مش هبص في وشه
- وهيقولك ايه يعني ده مش بعيد يعمل مش فاكرك، سيبك منه متكلمهوش
- مش قادره، انا لازم اسمع خيبتي بودني، انا كل ده مصدقة نفسي انه ممكن يكون حبني ومكنتش قادره اصدقك في اللي بتقوله طول الوقت كان جوايا حاجه بتقولي انك بتكدب
- الله يسامحك، واديكي شوفتي بنفسك اهو طلع عارف ان خاله هيتجوزك وسكت، وزي ما قولتلك هو عامل ميعرفكش علشان خاله ميعرفش انه كان بيثبتك، الواد ده شمال والاحسن انك متكلمهوش ده مش بعيد يقول بترمي جتتها عليا ويوقع بينك وبين خاله
- تفتكر؟
- مش افتكر، انا متاكد
#حسن
وصلنا المستشفى لقينا خالي وجدي وصدام وحمزة ومرات خالي كلهم قاعدين في الاستراحة دخلت ماما وسطهم وقالت بقلق
- زيدان عامل ايه دلوقتي
- قال صدام
- ادينا مستنين محدش قالنا حاجه
قعدت على مقعد وقالت ببكاء
- يا حبيبي ياخويا كان مستخبيلك كل ده فين بس، يارب طمني عليه يارب
قعدت جنبها تيتا تهديها وانا قعدت علي مقعد جنب حمزة في الجانب التاني بعيد عن خالي مسافة كبيرة، ولأول مرة أحس اني مينفعش اقربله وبقا بيني وبينه حاجز كبير مش عارف اكسره.
وكانت المرة دي مش زي المره اللي فاتت هو الوحيد اللي مينفعش يعرف مالي ولا يحس بأن فيا حاجه وجعاني من اساسه.
وبعد وقت وانا قاعد بعيد عنه بصلي باستغراب من عدم كلامي معاه ف تهربت من نظراته وبقيت اتكلم مع حمزة واحاول اهون عليه لغيت ما حصل اللي كنت خايف منه وهو ان خالي قام من مكانه وقالي
- حسن، عاوزك
عملت اني مش سامعه وكملت كلام مع حمزة ف جه جنبي شدني من قفايا وقال
- مش بكلمك
- مخدتش بالي، في حاجه
قال وهو بيشدني وراه
- تعاله معايا
روحت معاه وانا خايف يكون لاحظ او عرف حاجة ووقفنا بعيد وهناك وقف قدامي وقال بشك
- مالك
- هيكون مالي مانت شايف
- كنت فين من امبارح
- كنت بقابل زهير اتصل بيا وقالي اروحله ضروري، عربيته عطلت في الشارع
- زهير مين ده
- زهير صاحبي كان معايا في الجامعة
- مش فاكره، بس مفيش حاجه تانيه غير كده
- مفيش حاجه تاني، هيكون في ايه يعني
- امال مجتش تكلمني لية
- ما انا بقولك اهو، الوضع موتر ومحدش مركز في حاجه، وانا خايف علي خالي
- متأكد؟!
- متأكد ياخالي في ايه
#يسرا
وانا قاعدة مع ماما وبابا بنتغدا رن عليا عيسي ف قفلت عليه وفعلت وضع الطيران بصتلي ماما وقالت
- مين بيكلمك
- واحده صحبتي
- والندل مكلمكش؟
- مين الندل
- جوزك هو في غيره
- مبقاش جوزي هو طلقني
- ما يمكن يرجعك
- وهو بمزاجه مفيش قوة علي الارض هتخليني ارجع، شبعت
قولتها وقومت ف قال بابا
- كملي اكل وسيبك من امك
- شبعت، داخله ارتاح هموت وانام
دخلت اوضتي وانا بجد محتاجه انام والخمول مش سايبني ولكن قبل ما انام فتحت النت عشان اكلم عيسي واشوف عايز ايه لقيته باعتلي عشرين رساله واخر رسالة بيقولي فيها مبترديش لية
- كنت قاعده مع امي وابويا، ايه الرسايل دي كلها
- زي مانتي شايفه
- وانا لحقت اوحشك يابني مش اتكلمنا الصبح
- انتي دايما وحشاني حتي وانتي قدامي
- يا سلام وده ازاي بقا
- زي السكر في الشاي، وانتي بعيدة عني بكون عايز اشوفك، وانتي قدامي بكون عايز المسك، وانا لامسك بكون عايز احضنك، وانا حاضنك بكون...
- عايز تقل ادبك صح؟
- علييييكي نور، بالمناسبة امتي هشوفك قبل ما اسافر
- هتسافر امتي
- النهارده بالليل
- اوعي تقول هتروح لصدام
- لا طبعاً، لقيت شغلانة حلوة في شركة كبيرة مرتبها حلو
- وهتشتغل ايه في الشركة دي
- اكيد مش مدير، هشتغل فرد امن بس المرتب حلو، ويمكن بعدين اسافر اي دولة، السعودية او الاردن اقعد هناك سنة ولا حاجة
- ولية الشحططة دي
- مش علشان اعمل لجنابك اللي انتي عاوزاه
- وعلي كده لو اتجوزنا هتعيش متغرب وتسيبني لوحدي
- بقولك يمكن وهي سنة نظبط دنيتنا ونرجع نعمل مشروع في البلد
- ماشي اما نشوف
- مش هتقدري تعيشي من غيري ولا ايه
- مش بالظبط انا بس مبحبش اكون لوحدي
- لية
- ايه هو اللي ليه
- لية مبتحبش تقعدي لوحدك
- كده
- طيب ما انتي ممكن ترجعي لصحابك وتقعدي مع اهلك ومفيش اي مشكله
- امممم
- ايه
- مبحبش اقعد لوحدي
- ايوه فهمتك مبتحبيش تقعدي لوحدك، وانا بقولك اهو ارجعي لصحابك
- بتستهبل يا عيسي
بعت رساله مرفقة بضحكة طويله
- ما انا لو مستهبلتش هجيلك دلوقتي خليني ساكت
- مش زي مانت فهمت سلك نيتك دي، انا بس بحب الاهتمام، عاوزه طول الوقت اسمع كلام حلو ونضرب بعض بالمخدات ونرش بعض بالدقيق نجري ورا بعض والجو ده.. كفايه ست سنين مشوفتش فيهم يوم عدل
- طيب والله ما انا سايبك حتي لو هسافر هاخدك معايا ونضرب في بعض ب المخدات ونرش بعض بالدقيق ونلعب شلح
- انت قليل الادب
- طيب بجملة قلت الادب، مش هشوفك قبل ما اسافر، وحشتيني قوي
- بابا وماما هنا ومش هيخرجوا
- نتقابل في اي مكان تاني
- مش هينفع خليها بعدين
- مش هقدر لازم اشوفك
- يابني ازاي هتودينا في داهيه
- اخرجي انتي بس وملكيش دعوة
- لا لا لا، بعد ما ترجع نبقي نشوف
- انتي هتخرجي ولا اتصرف انا
- هتتصرف تعمل ايه يعني
- هتخرجي ولا لا
- لا
- طيب افتكري اني حذرتك
- هتعمل ايه يخربيتك
مردش عليا وانا بقيت قاعده علي اعصابي مستنيه اي مصيبة تجيني في اي وقت لغيت ما سمعت خبط علي الشباك جريت عليه وقولت من غير ما افتح
- مين
جاني صوته بخفوت وهو بيقولي
- افتحي حد هيشوفني
فتحت بسرعه وقولت وانا ببص حوليه
- الله ياخدك انت بتعمل ايه هتودينا في داهيه
بص حوليه ولما ملقاش حد طلع وقفل الشباك وراه وبعدين سابني اشتم فيه وقفل الباب ورجعلي شدني لحضنه ومدنيش فرصة اتكلم تاني وانا محاولتش اقاوم تاني وفضلنا مع بعض لساعات وممشيش غير قبل معاد سفره بساعة وبعدين بعتلي وقالي
- خليكي فاتحه التليفون مش عايز تتأخري عليا في الرد
- واذا تأخرت
- هقلق
- تقلق عليا
- منك
- تقلق مني انا
- اه
- ولية ان شاءلله
- مش ضامنك مش عارف ليه
- يعني ايه مش ضامني
- بقول بعدي عنك هيخليكي تنسني بسرعة
قولت بابتسامة
- عارف؟
- ايه
- عمري ماتخيلت ان يكون بيني وبينك حاجة بس بمقارنتي بينك وبين صدام لقيت اني كنت هبلة، مكنش لازم اضيعك من ايدي
- يا عدوووي، قوليها تاني
رديت برسالة مرفقة بضحكة
- لا
- طيب قولي بتحبيني
- لا
- وحيات النبي تقوليها، وفي فويس كمان نفسي اسمعها منك، حلم حياتي يا يسرا
- لا اتعذب شويه واقفل عاوزة انام
#بسنت
روحنا المستشفى انا وبابا وماما ولقينا الكل هناك إلا رقية والعرايس الباقين وبعد ما سلمنا وسألنا قربت من حمزة اللي واقف لوحده وقولت
- الف سلامة علي باباك يا حمزة
- الله يسلمك
- هيقوم بالسلامة ان شاءلله ادعيله انت بس
- ان شاءلله
- طيب هي فين رقية مجتش توقف جنبك لية
-مش مطلوب منها تيجي
- ازاي مش واجب توقف جنبك
بصلي بطرف عين وسكت ف قولت
- انا عارفة ان جوازتكم جاية بعد مشاكل كتير ويمكن هي متضايقة منك بس عيب متجيش، انا هكلمها واشوف في ايه
وقفني وقال
- متتصليش، وانا معتبتش ولا فكرت ان واجبها تسأل ولا تيجي ومش مستني منها تعمل اي حاجة عشاني.."
مكنتش اصدق انها تسيبهم في ظرف زي ده ومتوقفش معاهم حتي لو كرهاه وكان لازم اكلمها والفت انتباها فخرجت من المستشفى وقفت في الشارع واتصلت بيها ف ردت وقالت
- عاوزه ايه
- ايه يابنتي قلت الاصل دي ازاي متروحيش المستشفى
- ومين قالك اني مروحتش
- انا هناك وملقتكيش جنبهم
- طيب يختي اديني جايه في الطريق انا ورحمة اقفلي
- بجد يعنى هتوقفي جنب جوزك
- وقفت عليه ترلة تجيب اجله، لا يختي انا جايه للاستاذ زيدان مش عشانه اقفلي
قالتها وقفلت السكة في وشي شتمتها في سري وفضلت واقف مكاني استناها لغيت ما جاني صوت موتسيكل معدي وتفاجأت لما لقيته بيوقف جنبي وياسر بينزل من عليه ف مشيت خطوتين ف نزل بسرعه وقف قدامي وقال
- بسنت استني
- لو سمحت وسع عيب قوي الوقفة دي
- اسمعيني وبعدين امشى
قولت بحنق
- بابا جوه ولو شاف المنظر ده هيدبحني
- طيب انا كنت عايز اعتذرلك، مكنتش قاصد اشتغلك انتي اللي فهمتي غلط وطلبتي الرقم وانا كملت، انا اسف
- ماشي اسفك مقبول بس بردو وسع ومتحاولش توقفني كده تاني
- طيب امتي هتشيلي البلوك
- ياخي يشيلو اسمك من الوجود واشيله بتاع ايه، حل عن دماغي
- علي فكره انا بعتذرلك مفيش داعي تندميني اني بعمل كده
- لا اندم وخلي عندك دم
تحول فجأة وقال بعصبية
- جرا ايه يابت، انتي هتشوفي نفسك علشان عبرتك، لا بقولك ايه ده انا ياسر اللي البنات كلها تتمني اشارة مني واحلي منك مليون مره
- اهلا وسهلا تشرفنا يا ياسر يالي كل معارفك بنات، ماهو كده كل صنف بيحن لبعضه
- قصدك ايه يابت انتي
- زي ما فهمت، عندنا الرجاله بيفتخروا بمعرفة الرجاله اللي زيهم، حمشين مش من كتر اختلاطهم بالبنات شعرهم بقا زيهم، يا شيخ ده انا مكسوفة اسالك روتين شعرك ايه
- خلي بالك انتي كده بتهنيني وانا زعلي وحش
- شايف العمود اللي هناك ده، روح اخبط دماغك فيه
قولتها ومشيت
#ياسر
مشيت وسابتني متعصب وبحاول اهدي نفسي علشان ماحطهاش في دماغي وفجأه جاني صوت حازم من ورايا بيقولي
- كارفتلك
ملتفتش ليه وفضلت متابعها بعيني ف قال مروان
- مالها دي
- بت شايفه نفسها مش عارف علي ايه
- طيب وانت بترمي بلاك عليها ليه
- ارمي بلايا ايه انت كمان
قال حازم
- امال ده ايه، وقعدت تقول سيبوهااالي دي بتاعتي، ايه يا شبح فين، البت سابتك قفاك بيقمر عيش ف نص الشارع
قولت بغيظ
- مين دي اللي دي اللي تخلي قفايا يقمر عيش ياض ***** انت ، هو انا زيك، انا وهي بنتكلم ومظبطها، بس قفشنا شوية
قال بسخرية
- وهنصدق احنا كده
- ومتصدقش ليه هي كانت مين يعني علشان اكدب عليها، ياما احلي واحسن منها مليون مره جم يترموا تحت رجليا
قال مروان
- كلامك صح بس البنت باين قوي انها سكتك ياعم متأفلمش علينا
- طيب اهو علشان انتوا عيال ****
قولتها وانا بفتح الشات اللي بينا واوريهلهم
- اهو مش دي صورتها بردو
خطف مني حازم التليفون قلب فيه شويه ومروان بيبص معاه ف خدته منه وقولت
- جالكم كلامي ولا لسة شايفين انها سكتني
قال مروان
- امال عاملة محترمة علي اية..!
مردتش عليه لأني كنت متعصب منها لكن ضايقتني كلمته لأن هي وبرغم قلت ادبها عليا بس مش زي اللي بنمشي معاهم وهي ابعد ما يكون عن قلت الادب، هي هبلة اه، مجنونة ممكن، مغرورة جايز، بس قليلت الادب لا .
وبعد ما دخلنا وقفنا مع حمزة وانا عيني فضلت مرقباها لغيت ما سمعت همس حازم لمروان بيقوله
- وعايشة الدور قوي بنت الاية
وقتها بس لاحظت اني غلطت لما خليت انفعالي يتحكم فيه واعرف حازم حاجة زي دي ولكن متكلمتش ولا حاولت اصلح حاجة
#حمزة
دخلت علينا هي ورحمة ومحاولتش تبصلي بصة واحده، رمت السلام وسألت على بابا وبعدين قعدت، وانا مكنتش مستني منها انها تيجي ولا حتي تسالني عامل ايه بس من جوايا زعلت ومنظري بقا وحش قدام الكل ومكنش بأيدي حاجه غير إني اعمل مش واخد بالي لغيت ما قام حسن من جنبهم وقف معانا انا والشباب وقالي
- هيكون كويس
اومأت ايجابا وسكت وفي وقت كان الكل ساكت لاحظت توتره هو وقصده انه يفضل مديلهم ضهره ف قولت
- في حاجه
- لا مفيش
- شكلك متوتر
- قلقان علي خالي بس
- اه.. طيب انا راجع تاني
سيبتهم وروحت اصلي العصر وبعد ما خلصت لقيت ياسر جنبي وبيقولي
- حرماً
- جمعا
- بتصلي يعني
- ايوه
- هتضايق لو سألتك ليه
- هو قالي
- ابوك
- اه
- طيب ومالك بتقولها بزعل كدة لية
- علشان مكنتش فاهم، كنت فاكره بيقولي اصلي علشان خلاص هيموتني، مكنتش اعرف ان دي اخر وصية يوصهاني
- ياعم استهدا بالله بتفول عليه لي
- مش بفول بس انا متاكد انه مش هيقوم منها
- ياستار منك تفائل خير
- طيب هيموت وهتشوف..!
كنت متخيل ان التغيير اللي حصله في اخر فتره ده علشان هو حاسس انه هيموت، وضمير أنبني قوي علشان فكرت بأنه كان بيفكر يأذيني وبعد ما خلصت كلام مع ياسر رجعنا تاني لرواق في طريقي لناس ف لقيته بيلمس كتفي ويطلب مني ابص الناحية التانيه ولما بصيت لقيت نفس الراجل ف سيبت ياسر وروحتله بسرعه علشان نكمل كلامنا ووقفت عنده وقولت
- ملحقتش اتكلم معاك، ايوه قولي انت مين
ابتسم وقال
- انا قولتلك اني اسمي عز
- عرفنا انك عز، بس بتمشي ورايا ليه
- موضوع معقد شويه ويمكن متصدقنيش، هحكهولك بعدين، باباك عامل ايه
- لا انا عايز اعرف ايه الموضوع ده ودلوقتي
- ماهو انت يمكن متصدقنيش
- هصدقك بس قول
- مش هتصدقني بقولك
- ياعم بس قول وليك عليا اصدقك، قول بقا
- طيب هقولك
- ها قول
- شوف ياسيدي، انا كنت عايش في امريكا بقالي 26 سنة
- اه وبعدين
- قبل ما ارجع بسنة تقريبا كنت بشوف شاب في الحلم، بشوفه كتير وانا مش عارف مين ده ولا ايه علاقته بيه.. "
مكنتش مصدقه ومتوقع هيقول ايه بس سيبته يكمل ف قال
- لغيت ما رجعت مصر وبعد كام يوم شوفته بصدفة، والشاب ده هو انت
قولت بسخرية
- ياااه جسمي قشعر وبعدين كمل، كنت بنور وحوليا هالة من نور وبمدلك ايدي ولا عادي
- كنت عارف انك مش هتصدق بس لو دورت مش هتلاقي سبب تاني
- ممكن ميكونش في سبب بس الهطل اللي حكيته ده ميدخلش علي عيل في ابتدائي
- اوكي انت حر تصدق او لا، بس هو ده اللي حصل بالظبط
- طيب نقول صدقتك، بتلاحقني ليه بقا
- علشان اعرف ايه السبب اللي خلاني اشوفك في الحلم كل ده
- تاني هيقولي حلم، عارف لو شكلك مش نضيف وعربيتك من الغالي كنت قولت جاي ينصب عليا، انت مجنون ياعم انت، حل عني
قولتها ومشيت ف لقيت رقية واقفة علي بعد مسافة وبتبص لراجل وقفت عندها وقولت وانا ببص لموضع عينها
- مالك
- مين الراجل ده
- لية
- عاوزة اعرف
- معرفش، واحد مجنون بيلف ورايا من مكان لمكان، بتسألي ليه
- يعني ايه متعرفهوش امال واقف معاه ليه
- انتي هتحققي معايا، بقولك معرفش
- لا انت بتهزر، ازاي يعني متعرفهوش، طيب بلاش دي، معقول متعرفش مين وداك المستشفى
- مستشفى ايه، امتي وداني المستشفى