رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثاني2 بقلم نجمه براقه

 
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الثاني2 بقلم نجمه براقه

انضمت ماما لينا وقالت وهي بتبصلنا وتبص لراجل
- مالكم، ومين الراجل ده 
 قولت موجه كلامي لرقية 
- مستشفى ايه انا مش فاهمك
- يعني ايه مش فاهم، ده انت بتستهبل بقا
رفعت ايدي وقولت بنرفزة
- اتكلمي عدل لا اسورك، انتي بتقولي وداني المستشفى وانا مش عارف مين وداني المستشفى 
سكتت عاقدة ما بين حاحبيها بحيرة وبعدين بصت لماما وقالت
- انتي متعرفيش الراجل ده 
قالت ماما 
- راجل مين اللي انا اعرفه 
قالت مشيرة علي مكانه
- الراجل ده 
قالتها وبصتله ملقتهوش ف قالت بحيرة
- الراجل اللي كان هنا ده هو راح فين
سكتت وبعدين قالت ولسة الحيرة بتعتلي وشها 
- خلاص خلاص 
- سابتنا ورجعت الاستراحة ف قالت ماما 
- مالها دي 
- معرفش.. هشوفها 
وقفتني وقالت
- اصبر فهمني في ايه ومين الراجل ده، تعرفه منين 
- ده راجل غريب ليه فترة كبيرة بيلاحقني من مكان لمكان ولما بسأله بيمشي ورايا ليه قالي شوفتك في الحلم كتير،  راجل مجنون 
- اكيد مجنون، حلم ايه وقرف ايه،  سيبك منه وتعاله  ومتكلمهوش تاني 

#رقية 

رجعت خدت بسنت علي جنب وقولت 
- يابت انتي متاكده ان الراجل اللي كان بيكلمك هو نفسه اللي وصل الزفت ده للمستشفي
- هو اللي قالي، بس لية
- طيب ازاي، انا مش فاهمة في ايه،  النيلة شكله ميعرفهوش وبيقول بيلاحقه من مكان لمكان ومش عارف عايز منه ايه 
- ازاي يعني ميعرفهوش،  طيب حتي لو ميعرفهوش  اكيد كاميليا تعرفه
- يعني ايه.. ممكن يكون عارف كاميليا وبيساعده هو وهو ميعرفهوش،  ايه اللي هيستفاده
- معرفش اسأليه 
- اسأله اقوله ايه هو ميعرفهوش واكيد ميعرفش انه تدخل في جوازنا 
- يعني ايه،  يكون الولية دي موكلاه يراقبه او يراقبك انتي وممكن يكون جوازك من حمزة فكرتها هي 
- لا لا،  الولية دي مسحت بكرامتنا الارض وأهانة بابا وكمان مكنش هيوقع علي ابنها اي مشكله عشان تحلها بالجواز وانتي بتقولي الراجل قالك تقنعيني وبعدين كاميليا تدخلت وبقت متحمسه قوي تجوزني لابنها  في حاجه غريبة في الموضوع ده 
- طيب ما تتكلمي مع جوزك وتشوفي 
- جز نحلك، متقوليش جوزك دي تاني، وبعدين اقوله ايه،  افرضي قولت حاجه من غير ما اقصد وعملت مشكله 
- طيب خلاص سيبك ومتدخليش
- ازاي يعني متدخلش مش المفروض اعرف مين ده 
- لا مش مفروض ايه اللي فرضه، خليكي في حالك وعيشي متخربيش بيتك
- تصدقي انتي ما عندك دم وانا كرهتك 
- هو كده اللي يقول كلمة حق يتكره
- كلمة حق يا جاحدة،  ده انتي بتقفي مع اي حد طالما هو ضدي 
- مسمهومش حد ده جوزك ودول اهله 
- يابت والله لو ماسكتي لا احجزلك اوضة هنا،  يا باردة يالي ماعندك نقطة من الاحمر 
قوست بوقها بسخرية وقالت
- نينيني نينيني 
- نينيني نينيني؟  ماشي يابسنت ماشي هفوقلك.. "
سيبتها ورجعت قعدت  وبعد وقت قعد جنبي وقال
- يعني مش انتي اللي وديتيني المستشفى 
رمقته باشمئزاز متفحصة حجمه 
- اوديك ازاي يعني 
-  اكيد مشلتنيش علي ايديكي و ودتيني، ايه البصة دي، انا بسالك انتي اللي خليتي حد يوديني؟ 
- لا 
- امال ايه، يعني الراجل ده هو اللي وداني 
- ايوه 
 قال بحيرة
- يكون مين ده ولية بيعمل معايا كده 
- وانا ايش عرفني هو بيعمل معايا ولا معاك ما تروح تسأله 
رمقني بازدراء  بادلته النظره وقولت 
- قرف بقرف 
- انتي معندكيش ذرة احساس يابت انتي،  انتي جبلة وتنحة 
- حوش حوش الاحساس اللي بيخر منك 
- تصدقي بالله انتي اللي يتجوزك يبقي ظلم نفسه ورحم ابوكي وامك 
- وكبس علي نفسي بطلته الباهية 
ضم بوقه بغيظ وحط ايده علي وشي ودورها زي ما بيعملوا مع قطع الدومنو زقيت ايده وقولت بعصبية
- ايدك لا اكسرهالك

#ياسر 

مبصتليش ولا كأني موجود وحتي لما عينها كانت بتيجي عليا بالغلط كانت بتبعدها بكل هدؤء ولا كأنها تعرفني واثناء تركيزي معاها جه عندي وقال وهو بيبص لموضع عيني 
- مالها؟ 
- ملهاش
- عليا انا ياض، ازاي مملهاش، امال مركز معاها لية اوعي يكون ناوي تقل ادبك،  دي اخت المدام يعني تخصني 
- ياشيخ اتنيل مدام ايه امال لو مش كل البلد عارفه انكم لسة اخوات وهي مش طيقاك.. ولا ياحلو مش ناوي اقل ادبي،  انا ناوي اتجوزها 
- جواز ماشي وانا اتوسطلك بس نطمن علي بابا ولوقتها مش عايز اسمع غلطة انت فاهم 
- ياعم اسكت انا لسان متبري مني وقليل الادب وهقولك كلام يزعلك، تتوسطلي اية العيلة كلها كارهاك 
- ومالك بتتك علي كرهاك قوي كدة،  عرفنا انهم كارهني،  غور يسد نفسك الواحد هيلاقيها منين ولا منين 
- متزعلش بهرج معاك
قال بقرف
- تهرج؟!!! 
- ياعم بقا سيبني في حالي،  انا همشي وهجيلك تاني سيبته وطلعت استنيتها في الشارع علي امل انها تخرج لوحدها واقدر اكلمها وبعد وقت لقيتها هي وأمها واختها وهو خارجين  توترت لما شوفته بيسيبهم وبيجي ناحيتي وقلقت انه يعرف اني كلمتها لا وكمان عرفت العيال فيزعل وبعد ما وصلني قال
- انت لسة هنا 
- اه كنت بعمل تليفون وبعدين همشي 
- طيب،  انا هروح اوصل اهل رقية وبعدين هوصلها هي للبيت وهتاخر شويه علشان متدورش عليا 
- توصلها للبيت، اهاااا،  والعه معاك يا كبير، والف سلامة علي عم زيدان 
- اهو ام النبر ده هو اللي بوظ الدنيا بابا بيموت والبت مش طايقة تشوفني 

#رحمة 

محاولش يبصلي وكل ما كانت عيني تيجي في عينه كان بيتهرب مني وانا كنت بموت وقلبي بيتكسر مع كل مره بيتجاهلني فيها ومبقتش قادره اقعد اكتر من كده ف قومت علشان اطلع اتمشي ولكن وقفني ياسين وقال 
- علي فين 
- هتمشي شويه تعبت من القعدة 
وقف وقال
- طيب انا هاجي معاكي 
- لا خليك انا شوية وجاية مش هتأخر 
- انا كمان تعبت من القعدة وعاوز اتمشا شوية ، هاجي معاكي 
- طيب 
مشينا ولما وصلناه وقف عنده وقال 
- لو في حاجه كلمني،  هنتمشي شويه انا ورحمة 
قال بتوتر وهو بيدير وشه عنه علشان ميشوفنيش
- حاضر 
- مالك يابني في ايه 
- مفيش ياخالي،  اتفضل لو في حاجه هكلمك 
قال بشك
- مبقتش مريحيني يا حسن، بس ماشي نشوف حكايتك بعدين
- مفيش حاجه والله،  روح ولو في حاجة هكلمك 
- ماشي.. 
تابع وهو بيحط ايده علي ضهري 
-يلا  ..! 
مشينا خطوات بعيد عنهم ومقدرتش امنع نفسي ابصله بصه أخيرة قبل ما اختفي عنه واشوفه  وبعد ما كان بيتهرب من النظر ليا عن قصد المرة دي متهربش وعينه جت في عيني مشالهاش عني لغيت ما تواريت عنه. 
كان وشه عابس وعينيه خزينة وبتلمع بالدموع. تخيلت انه ممكن يكون زعلان عشان بقيت لحد غيره وانه مش مستحمل اللي بيحصل ولا لمست ياسين لضهري، ورجع الامل يتجدد جوايا ان ممكن يكون في فرصة لغيت ما طلعنا انا وياسين من المستشفي واتفتح بينا كلام وقال
- زعلانة ان فرحتنا باظت 
- ده أمر ربنا محدش يقدر يعترض عليه،  المهم انه يقوم بالسلامه 
تنهد وقال
- يارب 
مشينا لمسافة ف صمت ظاهري بس عقلي كان بيضج ومشغول بحسن وذكرياتي معاه ف قولت محاولة فتح سيرته 
- هو انت ملكش صحاب خالص؟ 
- لا، لية؟ 
- علشان عرفتني علي الكل يوم الفرح بالأستاذ والباشا ومقولتش علي حد فيهم صاحبك
- عشان مفيش حد فيهم صحابي كلهم معارف في إطار الشغل
- وفي حد يقدر يعيش من غير صحاب 
-مش قوي، عموماً انا مش من النوع اللي بيحب يفضفض كتير، ولو هفضفض في يوم فجيهان وحسن موجودين تقدري تقولي هما صحابي 
- جيهان ماشي بس حسن ازاي مصاحبه
- علشان السن يعني 
- يعني 
- ما انا قولتلك مش بحتاج صحاب بس حسن انا اللي مربيه من صغره وبيحكيلي واحكيله ف بقينا صحاب،  بس هو كمان مُستمع كويس ومُريح 
- وافرض اتجوز ولا خطب ومراته غارة من علاقتكم دي
- يطلقها،  مفيش واحده خلقها ربنا ممكن تبعدنا عن بعض 
- لدرجة دي 
- واكتر، بقولك انا مربيه، وهو بيحبني قوي،  وهو من نفسه ميبعدش عني علشان خاطر اي مخلوق خلقه ربنا ، طيب هقولك حاجة يمكن تستغربيها
- اتفضل
- انا خاله ومش من حقي ارفض او اوفق علي حاجة هو يختارها، لكن الايام دي هو حابب بنت وعاوزها وانا رافضها ومع انه يقدر يتجوزها من غير موافقتي ب هو مصمم يقنعني و وافق عليها
- طيب وانت رافضها لية
- صاحبه بيحبها،  وعيب قوي يقل بأصله معاه علشان  بنت 
- صاحبه بيحبها؟ 
- اه 
ضحكت بسبي شكلي اللي بقا وحش قوي في عيني لما اكتشفت سذاجتي وفهمت اني ولا حاجه عنده ومصممة ادي لنفسي امل فيه بأي شكل. 
بصلي ياسين باستغراب وقال 
- قولت ايه يضحك 
قولت ضاحكة وانا بتهرب من النظر في وشه لا يشوف دموعي 
- علي انه ساب الكل وحب حبيبة صاحبة،  وكأنه مفيش بنات غيرها
- وده اللي مخليكي تضحكي كده 
- اصله فكرني بحاجة حصلت في المنطقة، بس كانت حاجة تضحك علشان كده بضحك 
مسحت الدمع المعلقة بطرف عيني وبعدين بصتله وقولت 
- انا كمان عاوزه اكون صحبتك زيهم 
تبسم وقال وهو بيمسك ايدي 
- انتي هتكوني دنيتي كلها مش بس صحبتي ،  ادعي بس نطمن علي زيدان وبعدها مش هعمل حاجة غير إني اخليكي اسعد واحدة في العالم 

#حسن 

من وقت ما خرجوا سوا وانا عيني علي المدخل مش قادر مستناش ولا قادر مفكرش فيها واتقهر لأنها وهي بالقرب اللي بيجمعنا في نفس المكان ابعد مايكون عني حتي لو كنت متضايق منها ومستحقرها علي اللي عملته واللي انا مش شايفله مبرر غير انها طمعت وبس. 

واثناء تركيزي مع اي شخص يدخل او يمر  بالاستراحة خدت بالي من صدام ونظراته ليا،  كان مركز معايا قوي ونظرات الكره في عينيه، الكره اللي انا بشوفه من صغري ومش فاهم سببه ف قومت من قدامه لأنه بدء ينرفزني وطلعت بره.
 وقفت خارج المستشفى ابص علي الناحيتين في انتظار رجوعهم وبعد شويه لقيتهم جايين من بعيد ومقدرتش امنع نفسي ابصلها مستغل ان محدش فيهم هياخد باله ببص لمين فيهم وهما بعيد،  وهي كانت عادية بتتكلم معاه لغيت ما فجأ رجلها اتعوجت وكانت هتوقع ف لحقها وحاوطها بدراعه وضمها لحضنه.. 
مع ان الامر ميستدعيش لضمه دي،  ميستدعيش يلحقها من اساسه ولا ان يحط ايده علي  ضهرها هي مش صغيره علشان تحتاج حد يسندها. 
حسيت بالقهر بسبب اللي  بيحصل  وتماديها هي في القرب منه من غير داعي وكنت همشي علشان ميبانش عليا حاجة ولكن بمجرد ما تحركت نداني ف وقفت في انتظاره لغيت ما وصلوني وعكس كل مره كانت بتبصلي من غير خوف ولا حزن كان طبيعية في الوقت اللي انا بحاول جاهد ابعد عيني عنها واظبط نبرة صوتي وانا برد علي خالي لما قالي 
- واقف كده ليه
- اتخنقت ف خرجت اشم شوية هوا
- طيب لو عايز تروح ترتاح شويه روح 
- لا لا بعدين
قالت موجهة كلامها ليه
- ياسين! اناهدخل واستناك جوه  
قال بابتسامة 
- ماشي،  جايلك 
- متتأخرش انا لسة مخدتش علي الناس جوه ومش هعرف اتعامل معاهم
زادت ابتسامته وقال 
- لا كده تعالي هنروح سوا،  تعاله يابني 
قالها ومشي معاها من غير ما يستني ردي،  كان سعيد قوي وسعادته منسياه اخوه التعبان والمشاكل المرتبطة بيه، هي قدرت تشغله بيها وتخليه مش شايف الفرق اللي بينهم واللى قادر يبوظ حياتهم.
  وبعد ما روحت وراهم وقعدنا محاولتش تبصلي بصة واحده ولو بالغلط حتي وكانت طول الوقت بتهمسله بحاجة لغيت ما مبقتش قادره اتحكم في اعصابي اكتر من كدا ف قومت وقولت 
- انا راجع البيت ساعة كدة وراجع 
قامت تيتا وقالت
- طيب خدني معاك في طريقك 
قولت وانا بستدير 
- يلا 
وقفني خالي وقال 
- استنا يا حسن، خد رحمة معاكم خليها ترتاح في البيت 
رغم كل حاجه بس كلمته كانت كافية تنسيني زعلي منها حبيت انها تكون معايا حتي لو مش هنتكلم ولكن فرحتي متمتش لما رد وقالت
- انا هقعد معاك 
بصتلي وقالت 
- روح انت،  انا هرجع مع ياسين 
قال خالي 
- انتي تعبانه روحي ارتاحي وانا هطمن علي زيدان وهاجي 
قالت 
- وانا كمان عاوزه اطمن عليه 
- هطمنك انـ... 
قاطعت كلامه بنرفزة
- انا تعبان ومش شايف قدامي هتروح ولا هتتعازموا كتير 
قال 
- ومالك متعصب علينا كده 
- انا تعبان مش متعصب منمتش من امبارح 
قولت موجه كلامي ليها 
- هتروحي ولا هتقعدي 
- هقعد مع ياسين وهرجع معايا  
- اهي قالتلك هتقعد سيبها بقا،  هتروح معانا يا جدي 
قال صدام
- هجيبه واجي روح انت مع تيتا 

#رحمة 

بعد ما مشي وقف صدام وقال 
- هتفضلوا ساكتين ومحدش فيكم فكر يفتح سيرة الست دي تاني،  هنسيبها كده وبابا بيموت 
قال ياسين 
- الموضوع ده يرجع لعمي القرار قراره 
قال 
- مش قراره لوحده ياعمي الراجل اللي بيموت ده يكون اخوك وابويا وجوز الست دي
قالت كاميليا 
- اصبر يا صدام، مش وقته الكلام ده 
- امال امتي وقته هنستنا ايه علشان ناخد حقه 
- انا قولت اصبر،  هنقول ايه للبوليس اذا محدش شاف  ماهي تقدر تقول معملتش حاجه وهتتصدق 
- بس انتي شوفتي يا ماما 
- انا قولت شوفتها بتتأكد من موته وتهرب بس مشوفتهاش وهي بتوقعه
-يا ماما انتي بتتكلمي ازاي،  يعني اللي بيتقتلوا دول مبيبلغوش عنهم عشان محدش شاف اللي قتلهم امال الحكومة قاعده تعمل ايه 
وقف جدي وقال 
- الصبر يا صدام انا هتكلم معاهاژ وبعدين نقرر 
- وهي هتقولك انا قتلته يعني ماهي هتكدب امال هتطلع نفسها منها ازاي 
- لو قالت مش هي تبقي مش هي، انا كنت شايفها داخلة الڤيلا قبلكم  بدقيقة واحدة، هتلحق تطلع امتي وتوقعه امتي، انا مبدافعش عنها انا بقول اللي شوفته ومع كدة هتكلم معاها وهتأكد 
- ما تقول احسن انك مش عايز تحبسها عشان بنتك ياعمي 
- عيب عليك الكلام ده، انا لغيت دلوقتي مراعي حزنك علي ابوك  وبنتي بقت مراتك دلوقتي،  وانا لو شايف ان هي اللي وقعته هحبسها ومش هستناك تقول الكلمتين دول،  بس انا مش صغير علشان مفهمش اللي بيكدب من اللي بيقول الحق 
قال بعصبية 
- بنتها مبقـ..... 
قاطعته كاميليا بتعجل 
- اسكت،  اسكت خالص،  جدك معاه حق،  يمكن هي خافت علشان كده كانت هتهرب وارد جدا 
التفت بجسمها لجدي وقالت 
- بس ياعمي احنا اه معندناش دليل عليها لكن تهديدها ليه قدامنا يخلينا نشك فيها ونحملها الذنب  ومنعوذهاش في بيتنا،  طول ماهي قدامنا هنتحسر ،  مشيها يا عمي كلنا مش عايزينها،  انا عن نفسي لو شوفتها قدامي هاكلها بسناني،  منها لله وجعت قلبي عليه،  معقول يموت ويسيبنا،  انا حتي لو كنت طول الوقت بتشاكل معاه متخيلش حياتي من غيره.. حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا مديحة 
قالتها ببكاء و ولت ضهرها ليهم ومن ناحية تانيه صدام بيبصلها بجنون ومش مصدق انها قالت كده وبقا يضرب كف بكف ويلف حولين نفسه 

#رقية 

دخلنا الشقة  وبقينا انا وهو لوحدنا،  كنت خايفة يستغل الوضع ده ويقربلي ف كنت سبقاه بخطوات وبحاذر من انه يلمسني بأي شكل وبعد ما جه ورايا لمحت ايده بتتمد ف اتحركت بسرعه عنه لتخيلي انه بيمدها عليا ولما رجعت ابصله لقيته بيشاور علي الاوضه ونزل ايده وقال 
- خايفه من ايه، انا بوريكي الشقة
بصتله بريبة ف قال وهو متجه ناحية الاوضه 
- اديني بعيد عنك بمسافة اهو، تعالي الاوضه اهي وكل هدومك فيها.. "
مشيت وراه لغيت الاوضة وانا لسة مقلقة ومتوقعة منه اي حركة نقص وفضلت واقفة عند الباب براقبه بحذر واتفحص شكل الاوضة بعيني ف قال 
- قلقانة من اية انا بس بوريكي المكان، انا قولتلك مش هقربلك ومش هرجع ف كلامي،  تعالي هوريكي الحمام هو جنب الاوضه 
جه باتجاهي ف تراجعت خطوات سريعة مبتعدة عنه،  معلقش تاني وقال وهو بيفتح باب الحمام اللي عبارة عن ازاز بيظهر هيأت اللي جوه ولما دخلت وراه وانا بشتمه في سري لقيت ان في ستارة بتداري وكأنه فهم بفكر ف ايه ف قال 
- مقصودة علي فكره،  اهو يمكن في مرة تنسي تفردي الستارة ولا حاجه
رمقته بسخط ف قال
- اهدي شوية علي نفسك ، ده مش الجسم اللي يغري علشان تتمرعي قوي كده..  تعالي اوريكي المطبخ 
قالها وخرج ف تمتمت بسخط
- حقير 
قال وهو متابع طريقه باتجاه المطبخ 
- سمعتك!!!! 
- ما تسمع، هو انا خايفه منك 
مردش ودخل قدامي المطبخ وقال وهو بيفتح التلاجة 
- وده المطبخ ودي التلاجة،  مليانة .. "
طلع منها كيس لونه احمر وقال 
- لو بتحبي الاكل سبايسي ف ده هيعجبك قوي دماااار مقولكيش  
مهتمتش اعرف ده ايه ومررت عيني علي المكان ف قال 
- بقولك يا زوجتي العزيزة، انا جعان مكلتش بقالي يومين، تاكلي معايا 
قولت بسخط 
- مليش نفس
- ومين سدها
- الزمن 
- يا ضنايا لسة صغيره، يلا توفري 
قالها وقفل التلاجة وطلع من غير ما ياكل حاجه، وانا وقفت ابص علي المطبخ واشتمه في سري وبعدين  
دخلت اجيب غيار علشان استحمي ولما رجعت لقيته قاعد في الصالة بيقلب في التليفزيون ولما شافني قال 
- بظبطلك القنوات يمكن عاوزه تسمعي حاجة،  مع انه مبيتمرش فيكي 
- اصلي واطية ناكرة لجميل،  فاكر الجميل 
ساب الريموت وقال بزهق 
- اه فاكره،  فاكر رقدتي في  المستشفي بسبب الجميل ده،  انتي زعلانه ليه،  امال لو كنت قدرت عليكي دي عضتك لسة معلمة في جسمي ولغيت دلوقتي لما بتحرك دماغي بتلق،  مخي اتلخلخ من مكانه وبيرج بسببك 
- انا هدخل استحمي احسن 
- انا بقول كده بردو،  نسوان غم،  كان مالي ومال الجواز..  كان مالها جيداء 
قولت باشمئزاز 
- ام شبابيك؟ 
- ايوووة ام شبابيك،  مضياقكي قوي الشبابيك انتي، هي دي نفسنة البنات من الاحلي منها 
استفزتني كلمته وكنت هرد  بس تراجعت ف قال بمكر 
- مالك بصالي كده ليه،  اوعي تكوني بتفكري تثبتيلي انك اجمل منها  
- ياخي ان شاءلله تنعمي،  انا حلوة غصب عنك ومن غير ما اقلع  ، بعبايتي دي اجمل منها مليون مره 
- وده رايي انا كمان 
- ايه 
غمزلي بعينه ورجع قلب في التليفزيون وسابني احاول استوعب هو بيتريق ولا بيتكلم جد وبعدين سيبته ودخلت الحمام قفلت الستارة كويس وطلعت وقفت في الحتة اللي هو فيها علشان  اتاكد اذا في  حاجه باينة ولا لا ف بص لموضع عيني وقال 
- مفيش حاجه هتبان
- اكيد؟ 
- اكيد  ،  كان نفس الحمام في الشقة التانيه لما البنات كانوا بيدخلوا ويقفلوا الستارة مكنتش اشوفه 
- طيب الحمد...... 
بترت كلمتي لما استوعبت اللي قاله ورجعت بصتله ف قال 
- بكلمك بجد،  مكنتش بعرف اشوفهم طول ما الستارة مقفولة،  كنت بشوف وهي مفتوحة او لما ادخل عندهم بس 
- نعم 
ضحك وقال
- ايه 
-  انا داخلة احسن 
قولتها ورجعت الحمام  استحمي وطول ما انا جوه بتأكد ان الستارة مدارية وبعد ما خلصت طلعت لقيته نايم علي الكنبة  بقيت بصاله وحاسة بذنب، مهما كان واطي ف هو مكلش بقاله يومين ودلوقتي نام جعان ف رجعت الاوضه سرحت شعري وبعدين خرجت جهزت اكل خفيف حطيته علي التربيزة اللي  جنبه وقولت 
- انت!!،  اصحي!!.. ااانت!!! 
مصحيش ف قربت منه وهزيت كتفه صحي مفزوع وفزعني معاه بعدت خطوة وانا باخد نفسي وهو اعتدل وبص حوليه لغيت ما عينه جت علي الاكل ف بصلي وقال 
- جهزتي ليه انا كنت قادر اجهز لنفسي
- ولما انت قادر مجهزتش لية
- مكنتش هاكل لوحدي 
-خلاص شوف حد ياكل معاك 
- طيب ما انتي تاكلي معايا 
- مش جعانة 
- مكلتيش بقالك كتير اقعدي ناكل مع بعض او شيلي الاكل 
- خدامة اهلك انا اشيل واحط
- انا مطلبتش منك تحطيه وانا مش هشيل،  هتقعدي تاكلي معايا ولا تشيليه وخليني يوم كمان من غير اكل
- اخر همي تاكل او لا بس هاكل عشان انا كمان جوعت 
قولتها وقعدت وبدات اكل وانا بشتمه في سري،  مكنتش طايقة ابصله لغيت ما لاحظت انه مبيكولش رجعت بصتله لقيت عينه عليا ومبتسم ف قولت بنرفزة 
- باصصلي كده ليه ما تاكل 
قال 
- الدكتور قالي متاكلش كتير ف ببصلك علشان نفسي تتسد، بس هاكل اهو خلاص اتسدت وهاكل حاجات قليلة
حط لقمة في بوقه وقال باستمتاع
- ااااامممم ، ولا اروع،  اول مره ادوق جبنة بالجمال دي،  تسلم ايدك 
- متتريقش انا جهزت حاجة سريعة علشان تطفح 
- لا بجد والله الجبنة طعمها حلو قوي،  اول مره نجيب النوع ده اصله،  اكيد يعني مش حلوه علشان انتي جبتيها
بصتله بقرف ف قال بزهق
- ابو ام تقل دمك يا شيخة، اعدلي خلقتك دي،  احنا مش في حلبة،  احنا في بيتنا 
- بيتنا؟ 
- اه بيتنا يا مراتي ياللي انا جوزك 
سيبت الاكل وقولت بقرف وانا بقوم من جنبه 
- انا داخله احسن
 سيبته ودخلت الاوضه قعدت هناك علشان ابعد عنه وفي الوقت ده فتحت النت لقيت رساله على الواتس ولما فتحتها لقيت حد باعتلي رسايل بصور رومانسيه حزينة وفيديو من نفس النوع ف رديت وقولت 
- انت مين يا اهبل يا ابن الهبلة 
رد عليا بعد ثواني وقال 
- لسة لسانك طويل 
- ولسة هيطول لو مقولتش انت مين 
- مش عرفاني بجد 
 للحظة فكرت انه سامح بس استبعدته فوراً لان هيكلمني ليه وهو صدق فيه، ف مبقاش قدامي غير ان هو اللي بيحاول يختبرني ف طلعت من الاوضه دورت عليه لغيت ما لقيته في المطبخ بيعمل كابتشيو ف قولت بنرفزة 
- حضرتك بتختبرني،  فاكرني زيك 
التفت ليا وقال 
- ايه يابت انتي،  انا جيت جنبك 
فتحت الشات وقولت وانا بوريهوله
- ايه ده  
ساب المج ورجع صب كل تركيزة في الشات وفجأة تحولت نظراته للغضب وشد مني التليفون حاولت اخده ف قال بحده
- ولا كلمة 
قولت وانا لسة بحاول اخده
- يعني ايه ولا كلمة هات التليفون 
دارلي ضهره وبقا يقلب في الشات وبعدين بصلي وقال بعصبية وهو بيضرب التليفون علي الارض 
- وكمان بتاخدي وتدي معاه 
انتفضت بفزع ف مسك ايدي بعنف وقال 
- ازاي تردي عليه ويكون بينكم كلام 
بقيت بصاله وبيمر في بالي شكله لما حاول يعتدي عليا ولما ضربني ف زرفت الدموع من عيني من غير ما ارد بكلمه هزني وقال 
- بكلمك ردي عليا،  ازاي تردي عليه 
قولت  وانا بحاول افلت ايده عني 
- سيبني طيب،  انا عارفة انك انت 
حس بخوفي ف ساب ايدي وقال بنبرة اهدا
- وانا هعاكسك في تليفون لية مانتي قدامي ولا هو تضيع رصيد وخلاص 
قالها ومشي وبعد ما استعدت هدؤئي مسكت التليفون اشوفه شغال ولا لا ولما لقيته مش ناطق قولت بغيظ 
- التليفون اتكسر  ، ده لسة جديد منك لله،  وربنا لا هروح فيك في مصيبة النهارده 
 روحت وراه شديته من كتفه وقولت بغيظ
- تليفوني اتكسر 
بصلي وقال بتحذير
-ثانية واحده ورقبتك هتتكسر زيه لو مسكتيني المسكة دي تاني 
- انت متقوليش امسسك ازاي، انا حرة امسكك زي ما انا عايزة، وهاتلي تليفون جديد احسنلك
- طيب مش هجيب يا رقية و وريني هتعملي اية 
- يعني مش هتجيب 
- لا مش هجيب 
زاد غيظي منه فبقيت ابص حوليا عن حاجه اخبطه بيها لغيت ما عيني جت علي الفازة جريت عليها جبتها ورجعتله وقولت وانا برفعها عليه
- عاوزه تليفون بقولك هتجيب ولا لا 
- ابوكي جابك اضربي
مكدبتش خبر وكنت هضربه بيها مسك ايدي تناها ورا ضهري وقال وهو بياخد مني الفازة بالقوة   
- رقية؟!!  اهدي علي نفسك انتي مش حمل ضربه مني 
قولت بعصبية وانا بحاول افلت نفسي منه واخرج من حصاره ليا 
- اوعا سيبني، انا هرتكب فيك جناية لو مسبتنيش 
قال ببرود وهو بيضمني ليه 
- مش هسيبك وريني هتعملي ايه 
قالها ومسك ايدي التانيه قيدها ورايا بأيده وبأيده التانيه بدء يلامس وشي صرخت في وشه وقولت وانا بحرك جسمي علشان افلت نفسي
- بتعمل ايه يا حيوان، سيبني بقولك 
قال وهو بيلعب في وشي زي اللي بيحرك قطع الدومنو
-  اهمدي بقا اهمدي، مراتي ولا انا جايبك من علي الدائري 
 استمر في تقيده ليا ولعبه في وشي غير مهتم بصراخي ومحاولاتي اني افلت نفسي منه ولما ملقتش فايدة بمجرد ما بعد ايده عن وشي وبطل يعجن فيه ميلت عليه عضيته في كتفه بكل قوتي وسناني حفروا في لحمه  وقتها سابني وهو بيصرخ من الوجع بعدت عنه بسرعة ف صك علي اسنانه وقال بتوعد
- وديني ما هسيبك يا رقية،  هروح لامك جثة هامد 
كشر عن انيابه ورفع ايديه ف سيبته وطلعت اجري علي الاوضة وانا بصرخ واقول الحقوني وبسرعة قفلت الباب وبقيت اضغط عليه بكل قوتي وهو من بره بيدفعه ويخبط فيه برجله ف رجعت اصرخ واستنجد لغيت ماتوقف وقال بغيظ
- ماشى يا رقية،  مااااشي 
- ماشي ولا قاعد مش هتخوفني، ولو مجبتش تليفون هبلغ عنك امن الدولة
- طيب مش هجيب و وريني هتعملي ايه ومش هتمسكي تليفون تاني علشان تتعاكسي وتردي علي المعاكسين بعد كده، هو انا عشان كويس معاكي هتقولي اريل استغفله 
- انت ملكش علاقة، اريل علي نفسك واديني بقولك لو مجبتش التليفون مش هتسلم من ازايا 
فزعت بهلع لما خبط علي الباب ورجع لمحاولة فتحه بقيت اصرخ واناشايفه ايده بتدخل من الباب وبتحاول تمسكني ف ميلت عليها عضيتها وغرزت اسناني في لحمه صرخ بعلوا صوته وخرجها تاني وانا قفلت الباب من جوه واستندت بضهري عليه  وانا جسمي كله بيترعش من الخوف وهو بره بيتوعدلي ويحلف ما هيسيبني وفجأة مبقتش سامعة صوته  سكت مرة واحده وبشكل يقلق  كنت متوقعة انه يكون مستنيني بره علشان لما افتح يهجم عليا وبعد وقت وانا بستنط يمكن اسمع اي خربشة تعرفني واقف ولا لا  قولت 
- انت واقف عند الباب صح.. تبقي واقف ومش هفتح بقا،  روح لابوك عيب تقعد وتسيبه 
مردش ولا سمعت اي خربشة ف فتحت الباب بحذر وطلعت دماغي ابص يمين وشمال وفجأة صرخت بعلو صوتي لما لقيته قدامي بيقتحم عليا الاوضة زنقني في الحيط وقال 
- انا حلفت ما هسيبك 
قولت بتحذير 
- لو لمستني هروح فيك في مصيبة اديني بقولك اهو 
دخل ايده في جيبه وقال وهو بيطلع حاجة منه
- لا لا المسك دي مش انتقام انا هعمل فيكي الاسوء 
قولت بخوف وانا براقب حركة ايده جوه البنطلون ومتوقعة يطلع مطوة يعلم عليا بيها 
- هتعمل ايه 
طلع نفس الكيس الاحمر وقال
- هولعك  ،  دي توابل كورية يعني نار مولعة و وريني مين هيطفيكي
قولت بصراخ وانا مش عارفه هيعمل بيه ايه
- هتعمل ايه يخربيت 
- هتعرفي حالا
 زنقني اكتر بالحيط بكل جسمه ومسكلي فكي ودلق كيس التوابل في بوقي زاد صراخي من طعم التوابل اللي مولع، كنت حاسة بنار مشعلعلة  ف سابني وقال بتفشي وهو بيبص لايده وعلامات اسناني عليها 
- واحده بواحده وكل يوم من ده 
زقيته عن طريقي وطلعت اجري علي المطبخ فتحت التلاجة وخدت ازازة شربتها كلها ولسة بوقي مولع بقيت اجري حولين نفسي ادور عن حاجه تهدي لغيت ما لقيته واقف عند الباب مقوس بوقه بشقفة مصطنعة وبيقول 
- نار يا حبيبي نار.. ياااه.. اوووه.. اوووف..اشربي مية تاني، ولا اقولك ابلعي شويه سكر،  السكر حلو
 بقيا اصرخ من الغيظ ودورت عن حاجه حوليا اضربه بيها  لغيت ما لقيت  حامل السكاكين علي الرخامة فخدت اكبر سكينة وطلعت اجري وراه علشان اقتله بيها ولكن ملحقتهوش ولحق يقفل الباب علي نفسه 

#صدام 

اول مره اعارض امي واتعصب قدامها بطريقة دي  انا عارف انها مبتحبهوش بس متخيلتش انها ترضا تتنازل عن حقه بشكل ده ومش هي بس الكل تنازلوا عن حقه وعمي نبيل تحديدًا تنازل علشان بنته اللي هي مراتي دلوقتي.
 ومشيت في الرواق قاصد الخروج ف لقيت ماما جاية ورايا وبتنادي عليا علشان اوقف،  مردتش عليها وكملت طريقي للبيت ركنت العربية ودخلت علي طول علي اوضة المخزن حاولت افتحها بس كانت مقفوله بمفتاح ناديت علي سحر بغضب ف جاتلي تجري وقفت علي بعد مسافة وقالت بخوف 
- نعم استاذ صدام
- فين مفتاح الاوضه دي
- مع كاميليا هانم 
هتفت بعصبية افزعتها
- وبيعمل ايه مع كاميليا هانم.." 
مستنتش ردها وتوجهت بكتفي بضربات علي الباب  لغيت ما لقيت فيروز نازلة تجري من فوق وقفت جنبي وقالت وهي بتمنعني
- هتعمل ايه 
قولت بتحذير 
- ابعدي عن طريقي علشان مأذيكيش
قالت  
- ابعد ازاي دي امي يا صدام،  ناوي تعمل معاها ايه
- واللي بيموت ده ابويا 
جاني صوت مديحة من جوه بتقول بغضب وهي بتضرب في الباب 
- انا مقربتلهوش ، افتح و وريني شكلك انت والحرباية امك 
- وكمان بتبجحي ومش خايفة،  ماشي، عاوزه  تشوفي شكلي انا بقا هوريكي 
خرجت التليفون قدام انظار فيروز ف قالت 
- بتعمل ايه 
- هتعرفي 
جمعت رقم البوليس وقبل ما اتصل خطفت التليفون مني وقالت ببكاء 
- لا مش هتبلغ لا 
- هاتي التليفون 
خبته ورا ضهرها وأمات بنفي وهي في بكاء متواصل وسط زعيق مديحة وغلطها فيا وفي امي،  قربت من فيروز وهي بتتراجع لغيت ما ارتطم ضهرها بالحيط وقولت بحده 
- هاتي التليفون  
- بالله عليك بلاش،  علشان خاطري بلاش 
- ملكيش خاطر عندي هاتي التليفون 
حاوطتها بدراعي وحاولت اخد منها  التليفون لكن هي كانت مسكاه باستماته وبتعيط وهي بتترجاني متصلش بالبوليس

#فيروز 

تغاضيت عن كلمته الاخيرة وفضلت ماسكة التليفون ورا ضهري وانا بترجاه ميتصلش 
لغيت ما حسيت ان قلب رق علي حالي وارتخت ايديه ولكن كان لسة محاصرني بيهم وبيقربني منه  ف سيبتله  التليفون وحضنته وقولت 
- كنت عارفة اني مش ههون عليك 
ضمني ليه ف صدقت ان طيبته غلبت غضبه وزعله علي ابوه ولكن بسرعة فهمت اني كنت غلطانه وانه كان بيستدرجني بحركاته اللي خلتني اسيبله التليفون بكامل ارادتي وبعد ما خده بعدني عنه واستقرت عينيه في عينيا لثواني وبعدين قالي 
- انتي مش مضطرة تنفذي اللي طلبته منك،  انسيه لأن انا مش عايز بنت الست اللي حاولت تقتل ابويا..! "
حسيت بغصة في قلبي بسبب كلامه،  ورجع كلام يسرا يتردد في ودني، ولقيت اني مش محتاجه استنا شهرين علشان اجرب اللي كانت بتقول عنه،  هما يومين وبس ف استجمعت حروفي بصعوبة وقولت بعتاب
-  بعد يومين جواز بتقولي مش عايزني وعلشان حاجة مليش ذنب فيها 
مجاوبنيش و ولالي ضهره ف قولت وانا برجعه ليا
- مش عاوزني صحيح؟ 
رجع ولالي ضهره وقال 
- اه مش عايزك..! 
مكنش قادر يبصلي وهو بيقولها وقتها فهمت ان دي لحظة غضب وبيقول اي كلام ف قررت اعدي دي كمان وانا متوقعه ان لحظات الغضب دي هتكمل معانا لغيت ما يعرف ان امي معملتش حاجة ف خدت نفس واستجمعت شجاعتي ووقفت قدامه وقولت 
- بس انا عاوزاك ومش هخلي للحظة غضب تضيعك مني ، وده علشان بحبك، انا من الاساس متجوزتكش غير عشان حبيتك 
قال بعصبية
- قولتلك خلاص، الكلام ده كان ينفع في حالة تانية، مش في الحالة دي،  تمسكك بيا مش هيجيب فايدة،  انا لا هسمح لنفسي احب في بنت اللي رقدت ابويا في المستشفي واعيش معاها في العسل، ولا انتي هتقدري تبصي في وشي وانا ساجن امك،  والاختيار ليكي هتتقبلي الوضع ده ولا تطلقي.. 
في اللحظة دي دخلت علينا كاميليا وهي متعصبة شدته ليها قالت 
- انا مش كنت بنده عليك 
قبل ما يرد دخل علينا بابا ف مسحت دموعي بسرعه وظبطت نفسي ولكنه لاحظ وجه عندي وقالي 
- مالك 
بصله وقال 
- زعلتها؟؟ 
نفيت  بتعجل 
- لا لا مكلمنيش هو بس متعصب ومصمم يحبس ماما،  بابا ارجوك متخلهوش يعمل كده،  ماما مش ممكن تقتل حد انت عارفها 
هتف بعصبية 
- تاني هتقولي مش هي،  طيب مين،  يعني تتخيلي انه ممكن يوقع لوحده من علو الدربزين ده كله 
- وارد جدا ليه لا، يمكن كان ماشي بسرعة ومركزش،  بس احلفلك بالله ماما ما تعملها 
- احلفي زي مانتي عايزة هتتحبس يعني هتتحبس 
ضغط على الاتصال مسكت في بابا اترجاه يوقفه وفجاة حصلت اللي متوقعتهوش كاميليا مسكت التليفون وقالت بعصبية وهي بتقفله 
- انا مش بكلمك 
- ماما انا بسمع كلامك في كل حاجه بس الا دي، البوليس هيجي يعني هيجــي
مسكت ايده وقالت بعصبية 
- طيب تعاله معايا  
شدته لفوق ف وقفه بابا وقال 
- استني يا كاميليا اصبري شويه 
وقف قدامه وقال 
- انت ليه مش عايز تفهم اني اخاف وازعل علي ابوك زيك ويمكن اكتر،  يابني انا بقولك شوفتها دخلت قبل ما تدخل بدقيقة،  وده اللي انا هقوله في التحقيق وهي هتطلع منها 
- لا واضح قوي انك بتخاف وبتزعل عليه  
- بلاش انا شكلك مش هتصدقني  ، بس حاول تشوف تسجيلات الفرح يمكن حد صور ولا حاجه 
- ليه وهي الكاميرا سجلت جوه الفيلا،  الكاميرات كانت بره مدخلتش جوه وسجلت اللي حصل 
تدخلت بينهم وقولت 
- بس مامتك كانت جوة ،  يعني لو صح هي وقعته ف اكيد اتكلموا او زعقوا شوية وهي كانت سمعتهم ماهو مش طفل علشان تمسكه ترميه ومحدش يحس ولا ايه يا مدام كاميليا 
قال بتحذير
- اسكتي انتي 
قال بابا 
- لا ما تسكتش هي صح،  ابوك مكنش عيل عشان يتشال ويترمي ولو صح هي اللي وقعته ف اكيد حصل شد وزعيق وكانت امك سمعته الا لو بقا هي نفسها اللي وقعته 
قالت باستنكار
- انا اوقعه يا عمي،  ده ظنك فيا
رد وقال
- انا مش بتهمك، انا بقول لو صح هي وقعته  كنتي سمعتي زعيقهم، انتي سمعتي حاجة؟ 
- لا مسمعتش غير صوته وهو بيصرخ وبيقول الحقيني يا كاميليا ولما طلعت لقيتها جنبه بتشوفه مات ولا لا 
- طلعتي بعد ما صرخ بقد ايه
- يدوب دقيقه علي ما عدلت نفسي بعد الحمام 
قال صدام
- اهي قالتلك دقيقه ودقيقة كافية انها تنزل من علي السلم بعد ما وقعته 
- انت عايز تلبسها فيها غصب،  زي مانت عايز ياصدام بلغ  ، بلغ وانا هشهد انها كانت في الحفلة قبل دقيقه وهما بمعرفتهم يعرفوا حد زقه ولا وقع لوحده 
-  انت عاوز تجنني، وقع لوحده يعني ايه،  ياعمي متجننيش انا مجنون لوحدي، يعني الدربزين بعلوه  ده كله حد يتزحلق ويوقع من فوقه، ده  معدي نصي ما تطيروش دماغنا علشان واحده **** 
قبل ما ينهي كلمته صفعته كاميليا بقوة ميل بدماغه وغمض عينيه بقهر وانا كتمت شهقتي بصدمة وفورا نسيت كل اللي بيحصل ومفتكرتش غير اسلوبها معاه ف وقفت بينهم وقولت
- انتي ازاي تضربيه
قالت 
- ابعدي انتي، ده ابني وانا حره اتعامل معاه زي ما انا عايزة
- ودلوقتي بقا جوزي واخر مره في حياتك تمدي ايدك عليه 
- واللهِ؟!!  ايه رايك ياجوزها في الكلام ده 
بعدني عنه وقال والدموع بتحتشد في عينه
- قالتلك ابني، واحترام لعمي مش هرد علي بجاحتك قدامها، اخر مره تدخلي بيني وبينها 
قالها وطلع فوق وهي رمقتني بتعالي ورجعت بصت لبابا وقالت 
- متزعلش منه ياعمي هو مش عارف بيقول ايه من زعله علي ابوه،  بس لو سمحت، هي مبقاش ينفع تقعد هنا تاني، رجعها من مكان ما جت،  هروح اشوفه 

#كاميليا 

راي الكل كان في مصلحتي الا هو كان مصمم يوقعني في مشكله ويحبسني ولما لقيته بيزيد في كلامه وهيخلي نبيل يدخل البوليس لقيت نفسي بسكته بصفعة علي وشه ناسية الخساير اللي بتترتب عليها و اولها عصيانه ليا،  ضربي ليه قدام الناس ومراته خاصة عمل شرخ كبير في قلبه ولما روحت اكلمه لقيته بيكسر في الاوضة ومنفعل قربت منه حاولت امسكه دفع ايدي عنه وضم قبضته وضربها في المرايا انجرحت وهو بيهتف بغضب اعمي
- بتضربيني تاني،  وقدام مراتي،  وعلشان ايه،  علشان عايز اجيب حق ابويا، لية بتعملي فيا كده،  انا عملتلك ايه علشان تقصدي تزليني وتصغريني قدام نفسي  وقدام الكل
مقدرتش اتماسك وقولت ودموعي بتنساب علي خدي
- حقك عليا يا حبيبي انا والله ما كنت عارفه بعمل ايه انا كنت بهدي الامور مكنتش عاوزه الكل يقلب عليك... 
- يقلبوا ولا ميقبلوش انا ميفرقش معايا حد ولا حتي انتي.  انا مش عايز اتعامل معاكي تاني، ابعدي عني خالص  
- كده يا صدام  
زاد انفعاله وهو بيصرخ في وشي 
- متجبيش اسمي علي لسانك تاني،  انا مش عيل معاكي علشان كل ما تزعلي تضربيني،  اطلعي بره يا ماما...  اطلعي بقولك 
 كان منفعل تماماً ومكنتش هقدر اسيطر عليه ف سيبته وطلعت لقيت فيروز طالعة السلم تجري مرت من جنبي من غير ما تبصلي وانا محاولتش امنعها كنت متاكده انها لو حاولت معاه هيضربها وده اللي انا كنت عايزاه 

#فيروز 

دخلت الاوضه لقيتها مقلوبة قلب وهو قاعد علي السرير حاطط دماغه بين ايديه والدم بيسيل من ايده جريت عليه ناسية كل اللي بيحصل مسكت ايده ف شدها مني وقال وهو بيقوم
- اطلعي بره وسيبيني 
قولت وانا بحاول المسه بحذر خوف من انه يضربني 
- همشي،  بس ايدك متعورة 
قال بانفعال 
- ملكيش دعوه بيا واطلعي بره دلوقتي حالا 
- حاضر حاضر بس اهدا،  هروح اجيب علبة الاسعافات 
- مش عايز منك حاجه،  اطلعي بقولك 
- حاضر 
طلعت علي طول ونزلت تحت جبت علبة الاسعافات ورجعت وقفت عند الباب استنط لصوته وانا خايفة ادخل ف يصب كل غضبه عليا وبعد وقت وانا لسة مكاني استجمعت شجعتي وفتحت الباب براحه لقيته قاعد علي الارض مغطي وشه بأيديه وبيعيط عياط مكتوم ولما حس بيا بصلي وقال ببكاء
- انا مش قولتلك اطلعي ايه رجعك تاني  
قربت منه وقولت 
- العلبة،  هربطلك ايدك وهمشي،  ومش هضايقك تاني
مردش ف اعتبرت سكوته موافقة وقعدت جنبه حاولت امسك ايده ف شدها مني وقال 
- مش عايز منك حاجه 
- انا عارفة، بس انا هربطهالك وهمشي علي طول.. "
مردش وكل ما احاول امسكها يبعدها عني وفي النهاية ملقاش فايدة فيا ف سابني امسكها وانا بدات امسح الدم واربطهاله وهو ساكت  مبيتكلمش خالص لدرجة اني حسيته نام ولما بصتله لقيته باصصلي وعيونه بلون الدم من كتر العياط،  بقيت بصاله بود ومش عارفه اعمل ايه،  كنت خايفه احاول اهون عليه بأي شكل يتعصب تاني  ف ريحت ايده وقولت 
- لو احتجت حاجه اندهلي 
دار وشه عني وقال 
- مش عايز منك حاجة،  اطلعي وسيبيني لوحدي 
- حاضر 
 مشيت وفي طريقي لتحت لقيت كاميليا عاقدة ايديها قدامها وبتقولي
- كنتي بتعملي ايه جوه
- جوه في اوضتي انا وجوزي 
- اه في اوضتك انتي وجوزك
- سؤال غريب، بس هقولك،  كنت بربطله ايده 
- وسابك تربطهاله
- اه 
اعتبرت كلامي معاها تحدي ف قالت 
- انتي فاكره كده هتخديه تحت باطك وتملكيه  ،  لا ياحلوة تبقي غلطانه وهو مش صغير عشان عمايلك دي تفرق معاه،  هو  كان  يقدر يربطها لوحده  ، حاولي متديش لنفسك قيمة كبيرة 
- وهو انا لما اهتم بجوزي اكون بدي لنفسي قيمة كبيرة
- اه وبتديها اكبر من حجمها،  وبتفكري تاخديه ليكي،  تفكيرك زي امك  ، بس عاوزه اقولك حاجه  ، حتي لو مفيش حد شاف امك وهي بتوقع زيدان ف ده مش معناه ان مش هي،  انا وصدام مصدقين انها هي ، يعني متعشميش نفسك يكونلك دور في حياته ولا تعملي نفسك مراته وسنده والكلام ده كله 
- وانا مش متجوزاه غير عشان اكون سنده،  ومعاه لغيت ما يعرف ان مش هي اللي حاولت تقتل ابوه،  حتي لو هيفضل متعصب من شوفتي بس انا بردو معاه 
قالت بسخرية
- متأثرة قوي بالزوجة السكن ،  ياحبيبتي انتي لسة صغيره  وفرحانة بدور الزوجة اللي فاكره انها هتكون سند وحماية لجوزها وهتعمله جنة علي الارض،.. الكلام ده كان ممكن يحصل لو امك محاولتش تقتل ابوه ويمكن يموت ف يصبح بينكم دم .. افهميها وحطيها حلقة في ودنك امك قتلت ابوه يعني عمره ما هيرضا بيكي حتي لو قربلك مش هينسا 
- اللي تشوفيه، انا نازله اشوف هنطبخ ايه،  اصله مكلش بقاله يومين وجاع 
سيبتها تاكل في نفسها ودخلت اوضتي تفاجأت بماما هناك جريت عليها حضنتها وقولت بلهفة
- ماما حبيبتي،  خرجتي ازاي 
- نبيل خرجني 
بعدتني عنها وقالت معاتبة
- ورضيتي امك تمشي يا فيروز
- حقك عليا، غصب عني، علي عيني اسيبك بس انتي شايفه اللي حصل
- ومفكرتيش تقولي هروح معاكي 
- اروح معاكي ازاي بس، انا خلاص اتجوزت 
- جوازت الندامة، وده جوز،  اللي عاوز يسجن امك وبيتهمها بالباطل هو وامه
- متعصب شويه لما يعرف اللي حصل هيهدا متزعليش وانا هجيلك كتير وهقعد معاكي 

#يسرا 

طول الليل واحنا بنتكلم منماش غير بعد الفجر وجه تاني يوم لقيت عشرين رساله منه ما بين سؤال عني وما بين فيديوهات ومغازلة ف حدثت نفسي بزهق
- ايه كل ده، انت لحقت تصحي وتنام امتي،  طيب مش هرد بقا هه
سيبت التليفون وقومت غسلت وشي ودخلت المطبخ علشان افطر لقيت ماما هناك بتطبخ ف قولت وانا بدور في التلاجة
- صباح الخير
- قصدك مساء الخير،  الساعة قربت تيجي اتنين 
- اتنين ولا تلاتة بقا هصحي اعمل ايه 
- تصحي تشوفي امك يختي،  تشوفي الراجل ده امتي هيجبلك حقوقك،  تخرجي تسلمي علي الناس اللي بيجوا يطمنوا عليكي
- قصدك يتطفلوا عليكي، و انا مش هكلم صدام ولا عاوزه اسمع اسمه تاني خلي بابا يكلمه ويشوف ليه مبعتش الورقة لدلوقتي
مسكت طبق الجبنة وخدت عيش ودخلت اكل في اوضتي وسيبتها تزعق. 
وانا باكل لقيت رساله تاني من عيسي بيقولي فيها 
- شوفتي الرسايل ومردتيش يعني 
- يابني هو احنا مش فضلنا نتكلم للفجر،  انت بتجيب الكلام ده كله منين
- ولو هفضل اتكلم معاكي طول عمري كلامي مش هيخلص،  وانتي وحشتيني بجد 
- لحقت اوحشك امتي نفسي افهم،  انت عايز تكون رومانسي وخلاص
- مانتي لو تعرفي احساسي نحيتك مكنتيش تقولي كده، انا بعشقك ومببطلش تفكير فيكي،  انتي بنسبالي ادمان وبتجري في دمي 
- وايه كمان 
- ونفسي متفارقيش حضني،  والله وحشتيني يابت،  معنديش صبر اني ارجع واشوفك 
- وانت لحقت تسافر علشان ترجع 
- شوفتي بقا،  انا مش عارف ازاي كل السنين دي ولسة مش حاسة قد ايه بحبك،  ده انا عيشت عمري كله بحلم باليوم اللي احس انك حباني فيه
- وانت لسة محستش حتي بعد اللي حصل بينا 
- اللي حصل بينا ممكن يحصل بين اتنين ميعرفوش بعض ومفيش بينهم اي مشاعر،  الحب حاجة تانية 
- وانا مكنتش هسلملك نفسي لو محبيتكش
- مش ده السبب
- امال ايه ان شاءلله 
- مش مهم بقا، مش هعكنن علي نفسي،  وكفاية قوي انك وافقتي تكوني معايا واعيش معاكي لحظات حلوه كنت بعيشها في خيالي بس
- انا بحبك يا عيسي،  ملهوش لازمة القلق ده،  هروح منك فين بعد اللي حصل بينا.. ووحشتني قوي علي فكره 
- من قلبك 
- من قلبي  ،  والله والله بحبك،  ومش هسيبك،  بس يارب انت اللي ما تسيبني وتقول متنفعنيش دي سلمتني نفسها.. "
كان قلقان وحاسس اني هرجع في  كلامي او اني همل منه وهبعد  مع إني مكنتش هغير رأيي بعد اللي حصل بينا وهتجوزه بعد ما العدة تنتهي لان باختصار مبقاش ينفع ارفض. 
وفضلت لساعات برد عليه ونحب في بعض رغم اني مليت واتخقنت من كتر الرغي بس كنت عاوزاه يطمن ومفيش حاجه خلتني اقفل غير غمامان نفسي اللي رجعلي تاني فسيبت التليفون وطلعت اجري علي الحمام رجعت كل اللى فى بطني ف جت ماما ورايا سندتني وقالت
- مالك يابت في ايه 
قولت باعياء  
- مش عارفه مالي الترجيع مبقاش سايبني 
ابتهج وشها وقالت باندهاش
- وحاسة انك دايخة 
- اه
- وعاوزة تنامي كتير 
- اه
- طيب قوليلي! نفسك بتروح لحاجة كده ولا كده 
- في ايه يا ماما ايه الاسئلة دي  
قالت بسعادة 
- بسأل علشان انتي شكلك حامل يابت 
- حامل؟!!! 
وقتها بس انتبهت للي بيحصل،  عيشت ست سنين مركزة مع التفاصيل دي لدرجة اني كنت بتوهم بيها واحس طول الوقت باغماء ودوخة من غير سبب ولما حصل بجد منتبهتش.
وبعد ما قالت كده سيبتها وطلعت اجري علي الصيدلية القريبة من بيتنا جبت تيست حمل ورجعت عملته وكانت الصدمة  اللي لجمت لساني وجمدتني في مكاني هي ان ظهر شرطتين. 
وفوقت من صدمتي علي صدمة جديدة وهي هل ممكن البيبي ده يكون ابن عيسي مش صدام 
تعليقات