
رواية ابتليت بحبها الفصل الثلاثون30 بقلم نجمه براقه
يسرا
دخل علينا كلب بلدي وجري علي رحمة ولكن لما كاميليا شافته خافت وقامت من مكانها تصرخ وجريت علي بعيد وهو ساب رحمة وجري وراها ونباحه ملا البيت الكل قام يجري وراهم ويلحقها منه وانا وقفت مكاني اضحك على منظرها وادعي يطولها وياكل حته منها وربنا استجاب دعاية ولحقها شدها من هدومها رجليها اتزحلقت ووقعت علي الارض وطلع فوقيها وزاد صراخها بهلع كنت حاسة ان بعد الخضة دي ممكن تجنن وتمشي تلم الشباشب في الطريق، ولكن للاسف قبل ما يعضها شالوه عنها بالعافية ورحمة خدته علي جنب تهديه وسط صرخات كاميليا اللي موقفتش لحظة وبعد ما دخلوها اوضتها حبيت اكفأ الكلب ف مسكت ورك فرخة وقربت منه وهو في حضن رحمة وادتهاله ولو طلب تاني كنت هديله لأن هو الوحيد اللي قدر علي كاميليا وخافت منه وبعدها طلعت وفوق وسيبت الجو متوتر تحت ودخلت اوضتي شوفت اذا عيسي بعت حاجه ولا لا ولما ملقتش بعتله انا
- فينك كل ده بتجيب التحليل انا حمضت وانا مستنياك
- اخيرا بعتي، كنتي فين
- انا اللي أخيراً، مين فينا اللي يبعت انا ولا انت
- وانا من امتي ببدء
- طيب مجتش لية، اوعا تقول مجبتهوش
- لا جبته
- طيب ومبعتهوش لية
- علشان ملهوش لازمة
- يعني ايه ملهوش لازمة
تابعت بانكار
- اوعا تقول انه طلع ايجابي والواد ابن زيدان
- للأسف هو كده
وقفت مكاني مصدومة ومش مستوعبة ان كل اللي خططتله راح على فشوش ومش هقدر اخد حقي منهم، كنت حاسة بالقهر واني هنفجر من شدة الغيظ لدرجة اني فكرت امسك سكين واطلع عليهم هما الاتنين واقتلهم بأيديه.
و رجعت بعتله تاني وانا مش قادره اسيطر علي اعصابي
- ازاي يعني طلع ايجابي، يعني ايه حمزة ابن زيدان
- للاسف اه، طلع ابنه
- مش ممكن ، اكيد الولية دي عملت حاجه مستحيل يكون ابنه عيسي ونبي اتصرف، هو مش ممكن يكون ابنه
- اتصرف ازاي يعني، هو طلع ابنه هنعمل ايه
كتبت وانا بعيط
- طيب وحقي، واللي عملوه فيا هيخلص منهم ازاي مفيش طريقة تانية
- اكيد فيه بس اهدي
- اهدي ازاي ده انا هطق من الغيظ، عيسي انا حاسة اني هموت والمصحف، هتشل وانا واقفة
رن عليا ف قفلت الباب من جوه ورديت وانا مش قادره اوقف عياط
- ايه
- بتعيطي لية، لو التحليل منفعش نشوفلها مصيبة تانيه بس متعمليش في نفسك كده
- ازاي بس، واقسم بالله هموت بجد، انا مش متخيلة ان كله يطلع علي مفيش ، يعني خلاص كدة مش هقدر اشوفها مزلولة، يعني اللي عملوه فيا هي وابنها مش هقدر احاسبهم عليه
- يسرا اهدي لو سمحتي، مش هنسيبهم، لو هعيش عمري كله علشان انتقملك منهم بردو مش هسيبهم، بس اهدي شويه هيقولوا في ايه وهتوقعي نفسك في مشكله
- مش هنقدر نعملهم حاجة ولا انا هقدر استنا هنا تاني انا لو استنيت هموت
- متستنيش هنمشي سوا
- ماشي هجهز شنطتي حالا وهجيلك
- ماشي، مستنيكي
قفلت معاه وبدات اجمع حاجتي في الشنط وانا بقفلهم صدر صوت زق وخبط في الباب، كان صدام بيحاول يفتحه بس معرفش روحت فتحتله ورجعت اكمل من غير ما ابصله ف قال
- بتعملي ايه
قولت من غير ما التفت ليه
- طلقني
- فجأة كده
سيبت الشنط والتفت ليه وقولت بسخرية
- لا والله تفاجأت
- بصراحة آه، مكنتش متخيل ان ممكن يجي اليوم اللي تطلبي مني اطلقك فيه، ايه اللي جد
- اللي جد اني مبقتش طايقة العيشة معاك شوفتك بقت تقيلة علي قلبي وقرفت منك
- كل ده، ده انتي شكلك وصلتي لأخرك معايا، فضفضي سامعك لغيت ما تقولي كل اللي في قلبك انا ميهونش عليا تمشي وانتي عندك كلمة نفسك تقوليها ومقولتهاش
- لا كتر خيرك انك هتسمعني، اول مره تعملها، وانا بقا عاوزة اقولك انك انسان معندكش ضمير، وعمرك ما هتشوف راحة، انت فاكر ان بجوازك من الشيخة هترتاح تبقي غلطان، انت مجرد أله امك بتحركك على مزاجها عند ما تحس انك ميال لواحده هترجع تسحبك تاني
- ممكن، بس هي هتعرف ازاي ترجعني ليها تاني، علشان هي ست بجد وبتفهم مش مانيكان وتافهة كل اللي بتفكر فيه شكلها ورفاهيتها
- انا كدة يا صدام ، وبتقولها ومش خايف من ربنا، ياخي ده انت!!.. ازاي قدرت تقول كده وانت عارف اني مسيبتش فرصة اقدر اصلح علاقتي معاك فيها ومحاولتش، انا حاولت لغيت ما تعبت وقدرت تكرهني فيك، موتني بالحيا وقتلت الست اللي جوايا، خلتني وانا معاك بتمني فارس احلام يجي ياخدني علي حصانه انت متخيل وصلتني لاية وانا معاك
- طيب ما انا عارف وده اللي كان مخليني مقلق منك، بس حاولتي قد اية؟ هو شهر وبعدين بداتي تستني فارس احلامك ده، كان نفسك ضيق
تنهد بعمق وتابع
-بس بما انك ماشية خلاص وهننهي كل حاجة، ف انا هقول كلمة حق يمكن تريحك شوية.
يمكن انتي مش وحشة وكان ممكن تكوني الزوجة اللي اي حد بيتمناها، بس انا كمان صعب رضايا محتاج اللي يحبني اكتر من اللي انا بحبه، حد نفسه طويل يحاول انه ميخسرنيش، ويتعب قوي كمان علشان يحافظ عليا، وانتي مش الحد ده خلينا متفقين انك موافقتيش عليا غير عشان فلوسي، وانا اتجوزتك علشان اقهر حسن ولما سيبتيه و وافقتي عليا مش هكدب عليكي بس من وقتها مبقتش مطمنلك، وزي ما قولتلك انتي نفسك ضيق حاولتي مره واتنين وخلاص كرهتيني وانا كرهتك ف زاد كرهك ليا لدرجة اني ولا مره حسيت بقلقك عليا لما بتأخر برة او لما بتعب، بتشوفيني تعبان ومقهور وعمرك ما بتحاولي تقولي كلمة تهون عليا، واخرها شمتي فيه وانا متلقح جنبك هنا
- ما من عمايلك، هو انت كنت كويس معايا وانا قسيت
- ما انا بقولك اهو، انا محتاج اللي يحبني واللي يحاول عشاني، بس انتي محبتنيش ولا حاولتي
- يعني انا اللي طلعت غلطانة في الاخر
- لا مش انتي، بجد والله مش انتي، انا اللي التعامل معايا صعب ومش اي حد ينفع معايا، تقدري تمشي وكل حقوقك هتوصلك لغيت عندك
قولت ببكاء
- همشي، بس ارمي عليا اليمين دلوقتي حالا
تنهد وقال وهو بيحك ودنه
- لا دي شكلها وصلت لاخرها فعلاً ، ماشي يا يسرا.. انتي طالق وورقتك هتوصلك لغيت عندك..!
قالها ومشي وانا رجعت اقفل الشنط وانا منهارة من العياط وحسيت الدنيا بتلف بيا وقعت مكاني محستش بنفسي غير وانا نايمة علي السرير وهو جنبي
اعتدلت بتعب وقولت وانا ببعد ايده عني
- اوعا كدة
- بعتنا نجيب الدكتور
قولت وانا بشد الشنط
- مش عايز منك دكاترة، علاجي بعيد عنكم
سحبت الشنط ومشيت وقبل ما انزل السلم سمعت كاميليا بتنادي عليا وقفت ورجعت ابصلها لقيتها جاية ناحيتي بعد ما استردت قوتها وكأن لا كلب رعبها ولا صرصار حتي وجت وقفت قصادي وقالت وانا باطالعها بكره وسخط وصدام وراها بيشاهد اللي بيحصل
- خلاص هتمشي؟
-...
- ماشي، انتي اخترتي ومحدش هيحاول يمنعك،
تابعت بخبث
- صدام! خلي بحيري يوصلها يمكن هو كمان يزور اهله ماهما من نفس المنطقة تقريباً ولا ايه
- معرفش اسالي ابنك جابه منين
- مش هنركز المهم متروحيش لوحدك
ميلت عليا وهمست في ودني
- متزعليش منى لو كنت زعلتك، وروحتك لحسن هتفضل سر بردو..!
سابتني ورجعت اوضتها بعد ما شككتني فيها وتوقعت انها تكون عرفت باتفاقنا انا وعيسي وعرفت تاخد حذرها.
ومش بس كده ده خلتني اتمسك اكتر بالمشي من البيت لأن انا مش قدها ولا عمري هجاريها في شيطنتها وخدت شنطتي ونزلت نادية حاولت توقفني ف قولت وانا مكملة طريقي
- سيبيني لو سمحتي مش هقعد دقيقة تاني..!
تجاهلت مناداتها عليا وكملت طريقي ناحية البوابة وشوفت عيسي واقف مستنيني وعلي عكسي تماماً كان مبسوط ومتخيل اني مجرد ما هطلق هجري عليه واترمي في حضنه ولكن تجاهلته ومشيت وانا عارفه ان هيحصل حاجه تخليه هو يوصلني من غير ما اروحله وقبل ما اخرج من البوابه جاني صوت صدام وهو بيقولي استني بحيري هيوصلك
كملت طريقي من غير ما التفتله وبعد مسافة صغيره لحقني ومسك دراعي و وقفني وقال
- بقولك بحيري هيوصلك، هو رايح لأهله بالمرة..
شديت ايدي منه و وقفت استنا لغيت ما بحيري وقف جنبي بالعربية وطلع دخل الشنط في العربية ومشينا انا وهو.
فضلت ساكتة لمسافة كبيرة مش قادرة ولا عايزة اتكلم مع حد وبعد صمت طال بيني وبينه قالي
- انتي تمام؟
مردتش ف قال
- اي كلام هقوله مش هيهديكي بس افتكري انك بقيتي حرة محدش هيضايقك تاني ولا حد هيمد ايده عليكي ولا يبتزك
مردتش عليه وكملت في سكوتي لغيت ما وصلنا أخيراً لشارع اللي فيه بيت بابا وهناك وقف وقالي بضيقة
- كنت فاكرك هتكوني مبسوطة، ولا مره تخيلت انك تزعلي بشكل ده لما تمشي، امال لو كنتي بتحبيه كان بقا ازاي حالك
- دي حاجات عمرك ما هتحسها، احنا بس اللي بندفع التمن ، حتي لو بكرهه ف انا بقا اسمي مطلقة وخد عندك بقا كلام وقصص عني من دلوقتي، ويعني ايه اسيب أهلي وأعيش سنين في مكان واتأقلم وبعدين ارجع تاني بيت ابويا وخد عندك سنه عشان اتأقلم علي الوضع الجديد، احنا بس اللي بنخسر في الجواز وفي الطلاق
- ده من اختيارك الغلط لو اتجوزتي حد بيحبك عمره ما كان هيعمل فيكي كده
- ونبي اسكت كل واحده بيغني علي حاله
- انا عمري ما غنيت علي حالي ومشغول بحال غيري
قالها بغيظ وبعدين حرك العربية ومشي وصلنا البيت واستقبلوني ماما وبابا بالاسئلة وبعد شويه جم الجيران يسألوا في ايه ولية جاية بشنط وطبعا ماما متوصتش وقالتلهم اني اطلقت
#كاميليا
من اول ما شوفتها جاية من عند بحيري وابتسامتها من الودن للودن شكيت ان في حاجة بينهم بس للأسف ملقتش عليهم دليل واحد، المعاملة بينهم كانت عادية بس بردو شكي فيهم منتهاش ، وزاد شكي فيها هي تحديدا لما لقيتها بتتسنط علينا انا وزيدان واحنا بنتكلم ف أن حمزة مش أبنه ومع انها سمعت بس عملت انها من بنها ومفيش اي تفاجيء باللي سمعته وكأنها كانت عارفة الموضوع ده قبل كده مع ان مفيش غيري انا وزيدان اللي نعرف الموضوع ده واكيد محدش اتكلم قدامها، ف توقعت انها تكون سمعت حاجة تاني ويمكن سمعتني انا وبكلم عز ف بدأت اخد حذري وبعدت عن عز ومحاولتش اقابله لأن واحده زي يسرا والمفروض اني ماسكة عليها زلة مكنتش هتعدي حاجة زي دي وكانت هتدور وراها وزي ما توقعت بالظبط وشكي فيها هي وبحيري اتاكد ولأني براقبه هو كمان عرفت انه راح معمل بعد ما هي كانت عنده بشوية وزي ما حصل مع زيدان في الاول حصل معاهم هما ودفعت كتير قوي علشان نغير النتيجة ويعرفوا ان حمزة ابن زيدان واخلص منهم من غير ما ابين اني عرفت حاجة ويشيلوا هما الفكرة دي من دماغهم
#صدام
اول مره من وقت ما اتجوزتها احس بالراحة بشكل ده زي المسجون اللي بقا حر بعد سنين قداها بين اربع حيطان. وفي نفس الوقت حاسس بغصة في قلبي علي كل يوم ضيعته من عمري في كره وخلفات، علي إني كنت وحش لدرجة ان يسرا اللي مبتحسش حست..
- زعلت ولا ايه
قالتهالي ماما بعد صمت دام بيني وبينها لوقت ف قولت بضيق
- زعلت وفرحت
- وآية زعلك امال لو مكنتش بتكرهها
- ما ده اللي قاهرني، بكرها وقضيت معاها ست سنين مش عارفه لو حبيتها كنت ضيعت معاها كام سنة، انا شكلي محتاجه اعادة تأهيل، اول مره احس اني مش طبيعي، بس العتب عليكي انتي في دي طول عمرك بتمنعيني من ده وده وده لية ممنعتنيش منها، لية مقولتليش طلقها من الاول بدل العيشة اللي كنت عايشها
- عمري ما كنت هقولك تطلقها، دي مش صاحبة دي مراتك يعني بيتك وانا مش هخرب بيتك، واهي جت من عند ربنا ومشيت لوحدها
- بعد ايه
- هو انت هتقعد تندب حظك، لا فوق مش هنضعف ونزعل علي حاجات ملهاش لازمة ولو زعلان علشان مشيت وهتقعد لوحدك ف كلها يومين ونجبلك غيرها
#حمزة
بعد ما ماما هديت من الخضة سيبتها وطلعت في طريقي لبيت رقية ولما نزلت من العربيه لقيت ابوها نازل من فوق ولما شافني وقف في انتظاري لغيت ما وصلته ورميت السلام وزي عادته رد من غير نفس مكنش صافي ليا من وقت اللي حصل
وبعد ما رد السلام قالي
- في حاجه
- كنت جاي اخد رقية ونشتري الناقص
- ايه الناقص، هي جهازها كامل اي حاجة هتجيبها هاتها انت علي مزاجك
- في حاجات لازم هي تختارها
- كل اللي محتاجاه جيبنهولها أي حاجة عايز تجيبها ممكن تأجلها لبعدين او متجبش
قولت بحرج
- ماشي، بس ممكن اطلع اسلم عليهم
- لا والله يابني ما هينفع، انا رايح اصلي ومفيش راجل هناك
- اه، طيب امشي انا واجي في وقت تاني
- كده كده الفرح باقيله يومين ابقي تعاله بالمرة
- اها.. ماشي ، عن اذنك...! "
قولتلها ورجعت العربية محرج وبقول ياريتني ما جيت وزاد علي وجعي من تصرفات بابا وجع جديد بسبب صد الراجل وكرهه هو وبنته ليا، كنت مخنوق ونفسي اعيط وطلعت من هناك علي الكافية وفي طريقي اتصلت ب ياسر وطلبت منه يجيني علي هناك كنت محتاج اتكلم مع حد يقدر يهديني ويخرجني من الحالة دي والا مكنتش هضمن ممكن اعمل ايه علشان اهدا وبعد ما وصلت بدقايق جه قعد قصادي وقال
- بقيت بقلق من اتصالك
- لية
- بقيت غم مش ميزو اللي كان روش وطاقق وبيتجنن طول الوقت ، زي ما يكون مزاجك اتغسل مع مزاج بنت ونقع عليك
- وانا شايف كده
- يعني طلع عندي حق
- اه انا حاسس اني بقيت كدة
كملت بضيق
- الفرح قرب
- ايوة ياعم، وهتبقي عريس
- مش باين
- ايه هو اللي مش باين يخربيت امك
- مش باين اني هكون عريس، انا مبقتش فاهم حاجة نهائي
- لا والله مزاج بنت نقع علي مزاجك فعلاً مش هزار
- وحيات امك ما نقصاك خف استظراف مش شايف حالتي
- بحاول افرفشك ياعم في ايه، اهدا وقولي مالك
- مش عارف والله ما عارف ، بش تعرف محتاج ايه دلوقتي
- ايه
-...
- ايييه ما تقول
- انت *** وهتقلبها مسخرة
- اقلبهااااا مسخرة! هي حصلت، ولاااا، نفسك في ايه بالظبط انا مش مرتاحلك، لا امسك نفسك كلها يومين وتجوز
- مش بقولك ***
- مانت تقلق يا ميزو، خلاص مفيش مسخرة قول نفسك في ايه
- لا مش قايل
- والله لا تقول مفيش مسخرة ولا استظراف..!
سكت، كنت مستصعب انطقها لا يحفل عليا وبعد الحاح منه غمضت عيني وقولت
- محتاج اتحضن
علت ضحكاته ملت المكان والناس كلها بقت تبصلنا وقال
- مش بقولك مزاج البنات نقع عليك
بصيت حوليا بحرج وبعدين مسكت الموبايل والمفاتيح وقومت من غير ما اقول كلمة وطلعت علي العربية وقبل ما اوصل كان سابقني وبيمنعني ادخل قولت بعصبية وانا بقاوم رغبتي في العياط
- ابعد عن سكتي يا ياسر علشان والمصحف هغلط فيك
- انا اسف انت بس فاجأتني، والله انا اسف يا ميزو، متزعلش
قولت بانفعال
- ابعد يا ياسر، والله لا تبعد
- ياض يامتخلف والله بهزر معاك، اهدا بس، مالك فيك ايه
- مفيش حاجه وابعد عن خلقتي بقولك
- ياخي وحد الله مش كدة ياما عدت علينا مشاكل سفلتتنا واهي ماشية، اجمد كده فين ميزو بتاع زمان اللي مكنش بيتأثر بحاجة وضارب الدنيا طناش
غلبتني دموعي وقولت بصوت متحشرج
- انا تعبت اول مره احس ان الدنيا ضاقت عليا بشكل ده، حاسس اني هموت
- تموت ايه بس، وحد الله كده، تعاله هحضنك مع اني مقلق منك والله
- غور ياض يلعن ابو اللي جابك
قال ضاحكا وهو بيشدني من ايدي
- طيب والله لا تيجي، بعد عمايلك دي انا مطمن علي نفسي معاك، القلق عليك انت
زقيته عني وقولت بعصبية
- ياعم غور ياعم ده انت بارد
- **** بهزر معاك في ايه، عايز افرفشك، تعاله انا كمان نفسي اتحضن
- يلعن ابو شكلك، والله ما طايقك حل عني
قال ضاحكا
- مانت تقلق ايه هو اللي محتاج اتحضن انا مبسمعش الكلمة دي غير مع البنات اللي بمشي معاهم واحنا في لحظة حرجة
- ياعم اسكت انت قفلتني منك ومن نفسي اني جيتلك
- خلاص خلاص مش ههزر. انا مش عارف ايه اللي مخليك كدة بس قادر اعرف اية السبب، لو مكنتش غلطان ف ابوك اللي مزعلك مش كدة
- لا
- امال مين
- انا
- مزعلك نفسك لية بقا
- كدة
- انت شكلك تعبان، تعاله نشوف العيال ونروح اي مكان نسهر سهرة حلوة يمكن ترتاح شوية
- لا مليش نفس ومش فاضي
- وراك ايه
- عايز اشوف ايه اللي ناقص واجيبه
- رقية هتروح معاك
- لا
- ليه
- ابوها مرضيش
- طيب وليه مش الحاجات اللي هتجيبها لشقتكم
- اه
- امال مرضيش لية
- اهو مرضيش وخلاص، وانا مش عارف ايه اللي مفروض يتجاب
- هي جايب جهاز
- بيقول بس كده كده الشقة جاهزة من كل حاجه
- طيب اسمع انا هقولك، انت مش هتحتاج غير هدوم وشوية برفانات علي هبل نسوان، يعني مكياج، لعب دباديب انا طول الوقت بسمع اخواتي بيكتبوا قائمة بالحاجات دي
- ماشي، المهم دلوقتي انا مجبتش البدلة ما تيجى معايا نجيبها انا مبحبش البدل ومش هعرف اختار
- ولية بدلة انا نفسي بيضيق منها سيبك وخليك كجول كده عادي
- لا مينفعش لازم بدلة، اوبا كنت هنسا
- ايه
- الفرقة الموسيقية
- الله، فرقة موسيقية يعني هتجيبوا رقاصة
- مش عارف
- لا مش عارف ازاي يعني ، سيبك من البدلة وهات رقاصة
- مفتكرش انه ينفع احنا مش بنجيب رقصات في العموم، ايه رايك ترقص انت والعيال
- وحياة امك ، لا انا مش هظهر اصلا يمكن محضرش
- لية يا روح امك
- مش هكون فاضي
- وراك ايه يشغلك عن حاجة زي دي
- ماما تعبانه
- ما تتعب انا مش هقبل اي اعذار غير انك تكون بتدفنها وكمان تخلص الدفنة وتيجي علي الفرح ولو حد هيسد بدالك في الدفنة متروحش وتعلالي من اول اليوم
-
#فيروز
جه تاني يوم ومكنش فاضل علي فرح حمزة غير يومين ف نده عليا بابا روحتله لقيته واقف هو وزيدان وكان باين انهم بيتكلموا في موضوع يخصني ف حط ايده علي كتفي وقال
- تعالي يا حبيبتي
- نعم
قال زيدان
- عاوزين نتكلم معاكي في حاجة مهمة
- خير ان شاءلله
قال بابا
- سمعت ان صدام اتكلم معاكي في جواز وانتي وافقتي
اخفضت راسي بحرج ف قال
- مفيش داعي للكسوف، اتكلمتوا ولا لا
- اه
قال زيدان
- طيب ايه رايك نعمل فرحكم مع حمزة
- اية؟!!،، اللي هو بعد بكره
- ايوه
- ازاي، بدري قوي، وكمان يسرا لسة ماشية
- سيبك من يسرا هما كده كده كان المفروض يتطلقوا من زمان، ومن الاخر مينفعش وجودك عاذبة والبيت في شباب وبذات لو انتي وصدام عاوزين بعض، مش هتكون لطيفة
- ماشي بس...
قال بمقاطعة
- ياستي متشليش هم حاجة، الليلة كل اللي تحتاجيه هيكون عندك، شبكة ومهر وفستان وكوافير ولو في ظروف كده ولا كده مش مشكله مع نفسكم بقا، يلا نعمل فرح واحد ونلم الدنيا..
- ياعمي حضرتك بتتكلم في ايه، ده يوم والتاني هو الفرح
قال بابا
- ما قالك مينفعش تقعدي كده وانتي وهو عاوزين بعض، الامر مش هيخلي من البصبصة
ديرت وشي عنه بحرج ف قال زيدان
- الله ينور ياعمي جبت التايهة، وافقي مش هتخسري حاجة، واهو بدل الفرح نخليه تلاتة، ياسين كمان هيكتب كتابة علي رحمة..!
كان مُصر بشكل غريب لدرجة انه حسسني انه مش هيكون في فرصة تاني والمأذون هيقفل مكتبة للابد ف قولت
- طيب ادوني ساعة افكر حتي
- هتعملي ايه في الساعه دي، اسمعي بس طالما انتوا موافقين نستنا لية، شوفي! احنا نعمل الفرح وبعد كدا نظبط اي حاجة تاني
- طيب حتي نشوفه هي يمكن مش مستعد
- هو موافق واطلعي منها انتي..!
- اطلع منها؟!
- يابنتي عيب لما الكبار يتكلموا وانتي تناقشيهم احنا عارفين مصلحتك اكتر منك صدام في البيت اتكلمي معاه وانا هبتدي اطبع اسمائكم في دعوة الفرح..! "
كان إلحاحه غريب وموتر جداً مدنيش اي فرصة لرفض ف حبيت اشوف صدام رأيه ايه واذا كانت حالته تسمح ولا لا وبعد ما خلصنا كلام ندهلي عليه ولما نزل قاله
- اتكلموا انتوا وفيروز وشوف ايه اللي ناقصكم علشان فرحكم بعد بكره
كنت متخيلة انه هيتصدم من الخبر ولكنه سكت وكأن الكلام تقيل عليه وقتها قلقت من انه يكون بيحب مراته وعاوزها ترجعله او يكون طلقها عشاني انا.
وبعد ما قاله ابوه يتكلم معايا ونشوف عاوزين ايه روحنا عند نفس المكان اللي بقعد فيه وهناك قف ساكت شوية مبيتكلمش وهنا زاد تأكيدي انه زعلان عليها ف قولت
- ملهوش لازمة الكلام بس عمي بقا يزن ومصمم علي الفرح لكن خلاص نقول بلاش
انتبهلي وقال
- بلاش اية بالظبط
- بلاش جواز
- لية بلاش، انتي غيرتي رايك ولا ايه
- انا بنسبالي عادى مفيش حاجه هتفرق معايا سواء حصل ولا لا
- يعني ايه
- يعني انت شكلك ندمت انك طلقت مراتك، مكنتش اعرف انك بتحبها والا مكنتش وافقت، لكن انتوا الاتنين وصلتولي انكم كارهين بعض
- انتي فاهمه غلط، انا مش زعلان علشان سيبنا بعض، حتي لو بكرها طبيعي اكون متضايق في الوضع ده
- انا مش بلومك انت من حقك تزعل ومفيش اي مشاكل انك تكون بتحبها، وتغير رايك في الجواز، وانا اهو بعفيك من الحرج وبقولك خلاص
جيت امشي ف وقفني وقال
- ياستي اصبري ايه هو اللي تقولي كلمة وعايزة تجري ، وخلاص ايه هو لعب عيال، ولا انتي ملكيش كلمة
- لية بس انا مش هحب اكون سبب في بعدك عنها لما انت بتحبها، ارجعلها وانسا اللي اتقال وربنا يسعدكم، انا اصلا مكنش في بالي اتجوز دلوقتي لسة قدامي كتير
- اللي قدامك ده تقدري تعمليه وانتي معايا مش همنعك من حاجة، وانا مش بحب يسرا ولا عمري حبيتها، انا لاول مره أحس براحة بشكل ده، بس انا زعلان علي سنين ضاعت في خلافات وكره، انا وهي كنا بنكره بعض من قلبنا، ومعرفناش نتهنا، جوازتنا وقعت علينا بخساره، ندمان وبقول ان مكنش ليه لازم نوصل بعض لدرجة دي من الكره، ودلوقتي بس لقيت اني مكنتش مضطر اعيش المشاكل وتعب الاعصاب ده وكان ممكن نطلق من زمان، وزعلي ده بعيد عنك انتي ملكيش علاقة بيه وانا عايزك، ومحتاجك جنبي اكتر من اي وقت تاني، وانا اللي بترجاكي توافقي نعمل فرحنا مع حمزة
-....
- بتبصيلي كده لية
- يعني متاكد ولا بترضيني وخلاص
- أبداً انا عايز كده وامبسطت قوي لما بابا قالي ودعيت انه يقدر يقنعكم
- يعني مش محتاج فترة تهدا فيها
- محتاجك انتي
ديرتله ضهري اخفي ارتباكي بسبب كلمته ف جه قدامي وقال بابتسامة
- موافقة ولا لا
اومأت ايجابا ابتسم وهم انه يمسك ايدي بعدت عنه خطوة وقولت بزهق
- لية بتجري علي ايدي
ضحك وقال
- ياستي مش بكون مركز وبعدين دي مسكت ايد
- ولا ايد ولا رجل، انا مبحبش الجو ده
- ايه هو الجو ده
- هو ده، مسك الايد والغزل بالكلام، عيب
- امممم
- عيب بجد يعني لية ايه اللي هتستفاده لما تمسك ايدي
- لحظة بس، عيب في المطلق ولا عيب قبل الجواز
- عيب قبل الجواز بس انا بتضايق من الحركات دي قبل وبعد
- اهلاااا
- ايه
- بتضايقي من الحركات دي؟!!
- ايوة بتضايق عمر ما في حاجة ضايقتك
- اه في، انتي
#عيسي
من وقت ما وصلتها البيت وانا بتصل بيها وببعتلها رسايل وهي مش بترد عليا تماماً وبتنزل ستوري حزين ومغيرة صورتها للاسود وكأنها بتحبه ومش قادره تعيش من غيره او يمكن هي من النوع اللي بيحب اللي يقسي عليه والا مكنتش زعلت عليه دقيقه،
كنت مقهور وحاسس دمي بيغلي من الغيظ ومش مصدق ان بعد كل اللي عملته معاها من صغرنا لغيت دلوقتي ومش قادر اشغلها لحظة ولا اخليها تفكر فيا ودلوقتي زعلانه وقافلة علي نفسها عشان واحده كان بيعاملها زي الاسيرة ف بعتلها فويس وانا متعصب وقولت
- انتي متستاهليش الشفقة ولا ان أحد يسأل فيكي، اللي زيك بيحب اللي يهينه ويمسح بكرامته الارض وبس ، حلال فيكي اللي صدام كان بيعمله معاكي يلعن *****
#حسن
جه معاد السفر ف خطفت الشنط من الكل وطلعت بيهم علي التاكس علي دفعات وبعد ما طلعنا قالت ماما
- شوفوا الولد كان بيطلع عيني علشان يشيل شنطته ودلوقتي مش ناقص الا يشيلنا ويجري بينا علي المطار احنا والتاكس كمان
- يعني لا كده عاجب ولا كده عاجب
قال بابا
- مش وقته انت وهي، اطلع يا استاذ خلينا نخلص
مشينا من هناك علي المطار وطلعنا الطيارة وكل الطريق وانا بفكر بس في اللحظة اللي هقابل فيها رحمة ورد فعلها لما تشوفني راجع وبطلب ايدها كنت بتخيل وبألف قصص كتير عن اللي هيحصل، مرة اتخيلها من الفرحة هتترمي في حضني ومرة تاني اتخيلها هتلسعني قلم علشان مشيت، مره تانيه اتخيل سيكا متجوزها، مرة رابعة اتخيل اني هلقيها مقتوله.
وبعد ساعات وبعد طلوع الروح في المطار وصلنا أخيراً البيت وكان بكره فرح حمزة
بابا وماما كانوا عاوزين يروحوا هناك علي طول وانا قولت اني تعبان ومش هقدر النهارده واني هنام ، علشان لما يمشوا اروح لرحمة وبعد ما فرغنا الشنط وحطوا الهدايا في الشنط الخاصة بيها مشيوا وانا جريت علي الحمام استحميت ولبست هدومي وظبطت شعري ومشيت في طريقي للمنطقة اللي عايشة فيها
#رحمة
كنت قاعده مع جدتي بتوريني صور ماما والحاجات الخاصة بيها وبتحكيلي عن طفولتها لغيت ما لقيت عليت الاصوات في البيت وكأن حد مهم جه، طلعت هي تشوف في ايه وانا قعدت اقلب في الصور، لغيت ما وصلت لصورة ليها بتجمعها بأهلها ومن ضمن الموجودين في الصورة تلات ولاد صغيرين وبعد تركيز قدرت اتعرف على اتنين منهم وهما حمزة وصدام انما التالت واللي كان تقريباً تلات سنين مقدرتش اعرفه هو مين من الموجودين لكن الشكل مش غريب وشوفته قبل كده بس هو مين مقدرتش اعرف وفي وسط تركيزي علشان اعرفه دخل عليا ياسين وقالي
- بتعملي ايه
انتبهتله وقولت
- بتفرج علي الصور
قعد جنبي وقال وهو بيبص معايا
-دي صورة بتجمع العيلة كلها الا انا، انا كنت بصور
- حلوة قوي
قال وهو بيأشر علي الولاد الصغيرين
- دول ولاد اخواتي، حسن وصدام و حمزة شكلهم تغير شوية يمكن مش عرفاهم
- عرفت صدام وحمزة بس التالت ده مش قادره اعرفه، هو قابلنا هنا
- لا لية
- زي مايكون شوفته بس مش قادره اجمعه
- لا مشفتهوش، هو كان مسافر مع أهله ورجعوا النهارده، امه وابوه هنا علي فكرة
- بجد
- ايوة اعرفك عليهم
سيبت الالبوم وطلعت معاه وقبل ما نوصلهم مسك ايدي انتفضت ورجعت بصتله ف ابتسم وقال
- علشان يعرفوا اننا مخطوبين ونوفر علي نفسنا الشرح، تعالي..! "
ابتسمت بمجاملة ومشيت معاه وانا حاسة بالتوتر من مسكت ايده.
ووقفنا جنب الست وجوزها اللي كانوا مشغولين بالباقين وقال
- جيهان! ، اعرفك علي رحمة خطيبتي
التفتت ليه بابتسامة واسعة ولكن لما شافتني تتلاشت سريعاً وطالت نظرتها ليه وهي بتتفحص مظهري وطولي ف قال ياسين
- مالك
- مين دي
قال بابتسامة
- مسمعتيش، بقولك رحمة خطيبتي وتكون بنت داليا الله يرحمها
شهقت بصدمة وهمت انها تتكلم ف قال مقاطع كلامها
- سلمي عليها
قدمني ليها ورجع خطوة للخلف وهي عينها فضلت تعلقت عليه شويه وبعدين ابتسمت ابتسامة ظاهرية وقالت
- اهلا بيكي حبيبتي نورتي البيت
- منور بيكم، متشكرة
- عارفه انك تشبهي لكتير لمامتك
- اه صح
قالت بتنهيدة
- اول مره اعرف انها توفت، ربنا يرحمها ويسامحـ..
بترت كلمتها وهي باصة لياسين رجعت بصتله اشوف ماله ف ابتسملي وقال
- جيهان عايزك انتي وسعد.. "
خدها وطلعوا فوق وانا طلعت من الڤيلا اشوف سيكا اللي كان قاعد في الاستراحة ومش راضي يدخل معايا
دخلت عليه لقيته بيمسح علي فرو برق وعيونه مليون دموع واول ما شافني مسحهم ودار وشه عني تهرب من نظراتي ف قعدت علي الكنبة وانا حالتي مش احسن منه وبعد وقت كسر الصمت اللي بينا وقال
- مالك، مش فرحانة لية
- مفيش
- كده مفيش، شكلك بيقول انك زعلانه
- مش زعلانه، مخدتش علي المكان بس
- ده حتي مكان حلو
- حلو بس لسة متعودتش عليه
اشرت لبرق ف جه يجري قعد قدامي نزلت عنده وقولت وانا بمسح علي فروة
- رعبت الولية، الست كانت هتموت وهو طالع فوقيها وحالف لا ياكلها
مردش عليا التفت ليه لقيته باصصلي ونظرات العتاب في عينه وكأني وعدته بحاجة وخليت بيه تهربت من نظراته وقولت
- انا هرجع لو في حاجه تعاله او رنلي
- دقيقة يا ابلة
رجعت بصتله ف قال
- لسة بردو هتجوزيه
- وآية هيغير رأيي
- بس انتي بتحبي غيره
- وغيره مبيحبنيش، مش انت اللي قولت كدة بنفسك، وحتي لو بحبه مش هوقف حياتي عشانه وانا معرفش عنه حاجه وكمان حياته كلها جري ورا البنات
- ولو كدة بردو عيب عليكي تجوزي واحد وانتي مشغولة بغيره
- وافرض فضلت طول عمري مشغوله ومشفتهوش تاني، هعنس يعني، واعتبرني نسيت ياسيكا ده هو يدوب معرفة اسبوع وانا كان عاجبني شكله لا حب ولا بطيخ بقا ، ياسين طيب وهيقدر يحببني فيه
- انتي عاوزه تجوزي والسلام، ده قد ابوكي
- متبالغش هو شكله صغير، انا راجعة بقا
- ما تستني في ايه
- ايه ياسيكا عايز ايه
- فكريّ وحيات النبي، ده جواز مش لعب عيال
- فكرت ، وبعدين ده يدوب كتب كتاب ولسة الفرح بعد سنة بحالها، يلا هرجع البيت زمانهم بيدوروا عليا.."
مشيت من عنده قبل ما يتكلم معايا تاني وبدل ما ادخل الڤيلا طلعت اتمشي في الجنينة وانا حاسة بضيقة وضغط شديد علي اعصابي، ومش قادره اتصور ان بكره هيتكتب كتابي علي واحد انا مش قبلاه.
حطيت ايدي علي صدري احاول اساعد نفسي علشان اتنفس كويس بعد ما ضاق نفسي ف ايدي جت علي السلسلة قلعتها وحطيتها في ايدي بقيت بصالها شويه ولسة شكله وهو بيلبسهاني مرتبط بشوفتها رجعت لبستها تاني بنرفزة
وانا هتجنن ومش عارفه ازاي في فترة صغيرة عرفته فيها قدر يعمل فيا كده وانا اللي عمري ما فكرت اني احب ولا انشغل بحد.. "
- كنت بدور عليكي
انتفض قلبي لما جاتني الجملة دي من ورايا بصوت ياسين وفوراً استدرت وقولت
- خضيتني
قال بابتسامة
- انا اسف، مكنتش اعرف انك سرحانة، بتفكري في اية بقا
- مش بفكر، كنت بتمشي في الجنينة ، منظرها حلو قوي
- عيونك الحلوة
ابتسمت بمجاملة ف قال
- جيهان حبتك
- بجد
- بجد وشوية وهعرفك علي حسن ابنها، هو اصغر مني بكتير في سن حمزة كدة بس انا وهو صحاب
- ربنا يخليكم لبعض
- ويخليكي ليا، اية رايك نروح نشوف محتاجه ايه علشان بكره
- محتاجه ايه في ايه
- فستان تحضري بيه، وخاتم والحاجات المطلوبة
- معايا فساتين كتير
- ولو لازم فستان يليق للمناسبة دي مانتي عروسة بردو، بكره هيكون في تلات عرايس عايزك تبقي احلي واحده فيهم
- وعلي ايه، نلبس حاجه عادية ونسيب الجمال للعرايس الحقيقين
- وانتي عروسة، مش بكرة كتب الكتاب، لازم تبقي زيهم واحلي
- اه
- طيب ايه مش يلا بينا
- ماشي يلا
#يسرا
من وقت ما وصلت البيت وانا مش قادره اخلي ماما وبابا يبطلوا اسئله ولا يبطلوا كلام مع أي واحده تيجي تسأل بتطفل .
وكل اللي تيجي ماما تضايفها الشاي وتحكيلها عني وعن حالتي لغيت ما طفح الكيل وطلعت من اوضتي وقولت بعصبية وانا بطرد الست
- اطلعي بره ياست انتي، متجيش هنا تاني
ماما جت تجري عليا وتحاول تمنعني اسكت والست قالت
- عاجبك كده يام يسرا، والله ليه حق يطلقها اللي زيها ميعمرش بيت
- اطلعي يا ولية لا اشبشلك دلوقتي
قالت ماما وهي بتضرب فيا
- يابت الجزمة اية اللي بتقوليه ده، اخرسي
قالت لست
- سوقت عليكي النبي ما تزعلي يختي هي مش عارفه بتقول ايه، البت مقهورة، منه لله كسر نفسها
قالت وهي بتشدني لاوضتي
- قدامي
شديت ايدي منها وقولت بعصبية وانا بتجة ناحية الست
- مش قبل ما تطلع من البيت، اطلعي يا ولية
شديت ايدها وخرجتها بره وقفلت الباب مسكت فيا ماما وقالت بانفعال
- انتي اتجننتي يا يسرا بتطردي الست من بيتنا تقول علينا ايه
- تقول اللي تقوله اللي ميعرفش يحترم نفسه يستاهل اللي يجراله
- يجيكي ايه يابنتي، عاوزاهم يقولوا تستاهل الطلاق يابت بطني، عاوزهم يقولوا منفعتش في بيت
- اخر همي اللي يقولـ...
سكت لما جاني صوت عيسي بينادي بره الباب، وسبتها دخلت اوضتي قبل ما ماما تفتح وبعد وقت بعتلي رساله وقالي
- مبقتيش عاوزة تشوفيني خلاص
- لا عاوزه اشوفك ولا اسمع صوتك ، مش انا استاهل اللي صدام عمله فيه، ابعد عني وسيبني في حالي
- بس انا بحبك
استلمتها ومردتش وسيبت التليفون خالص علشان لا اشوف رسايله ولا ستوريهاته
#حسن
وانا في الطريق خالي اتصل بيا تلات مرات ومردتش وقررت اقوله نايم، مكنتش عايز اقول لحد فيهم اني رايح علشان رد فعله اللي بيقفلني منهم وكملت طريقي لغيت المنطقة اللي ساكنه فيها رحمة وصلت هناك علي الليل وقفت بالعربية قدام المطعم اللي بتشتغل فيه علشان اخد العنوان، ودخلت ادور بعيني علي حد اسأله لغيت ما شوفت محمد ف ناديت عليه جاني وقال باندهاش
- انت جيت تاني
- اه، عامل ايه
- الحمدلله يا فندي، الحتة نورت
- منور يا محمد تسلم، بقولك! هو بيت رحمة فين
- رحمة مين
- اللي شغاله هنا
- ااه، لا دي مبقتش تشتغل هنا ولا حد عارف هي فين
- يعني ايه محدش عارف هي فين
- يعني بعد ما ابوها مات سابت المنطقة وهجت، وفي كلام اتنتور في المنطقة ان هي اللي سرقت دهب المعلم هربت بيه
- يا نهار اسود، كل ده حصل، طيب وابوها مات امتي ؟
- ليه حوالي شهرين..!
شردت شوية احسبها ولقيت ان لو مات قبل شهرين يعني مات بعد ما مشيت علي طول ويمكن قلقها عليه كان بسبب موته.
وبعدين سيبت المطعم وطلعت من هناك علي بيت سيكا يمكن يعرف هي فين مع أني كنت اشك في انه يقولي حتي لو يعرف ولما وصلت هناك وخبطت طلعلي راجل ماسك شيشة وبفنلة حملات كرشه باين منها وجسمه عرقان وشكله متبهدل خالص وقالي
- انت مين يافندي
- انا حسن، سيكا هنا
- لا مش هنا
- امال فين
- ساب هنا من زمان، هج
- هج يعني ايه
- يعني طفش
- لية
- هو كده
- طيب عارف رحمة اللي شغاله في المطعم
- اه عارفها، لية
- بقول يمكن هي تعرف مكانه
تفحص شكلي وهو بيشيش وبعدين قال وهو بينفخ الدخان في وشي
- ادام سألت علي الاتنين دول بذات يبقي الموضوع كبير، والواد والبت يلزموك، بقشش وانا ارسيك علي كل اللي انت عاوزة
طلعت فلوس من جيبي بتعجل وقولت وانا بدهاله
- اتفضل اتفضل
عدهم وبعدين قال
- دول بس ، يلا حلوين، من ايد ما نعدمها، عاوز تعرف ايه بقا
- عايز اعرف هما فين دلوقتي وايه اللي حصل في موضوع الدهب والعفريت
-هقولك بس اوعا تقول لحد اني قولتلك ولا تشمشم هنا ولا هنا علشان لو حد شم خبر انك بتدور عليهم هيعلقوك
- مش هقول
طلع دماغه بص يمين وشمال وبعدين قال بخفوت
- اصل الجوز دول كانوا مبهدلين المنطقة ومعلمين علي نصها زي مقاطيع الجبل تمام وكان الكل بيدور عليهم، لغيت ما إيدهم طولت علي دهب المعلم كريم، المعلم كريم ده راجل جواهرجي كبير في المنطقة ولية اسمه ف لما عرفوهم بقا مسكوهم، بس الكلام ده ميطلعش بره
قولت
- يا نهار اسود، وبعدين يا استاذ كمل وبعد ما مسكوهم
- استاذ، الله يكرم اصلك، لا عجبتني استاذ دي، وهقولك الخلاصة اللي مش هتلاقيها عند حد تاني
- اتفضل
- وبعد ما مسكوهم خدوهم في مكان بعيد علشان يتاووهم، اصلهم غشمه فاكرين هيقدروا عليهم، بس علي مين دول ياما علموا علي ناس هنا ، وبعد ما خدوهم علشان يقتلوهم اتعكست الايه وهما اللي مسكوا المعلم كريم طحنوه هو ورجالته والمعلم لسه بيمشي مفردح من الدح اللي خده
- يعني ايه مفردح
- يعني هناك متسع بين كدميه عدم اللي مؤخذه، بيمشي رجل هنا ورجل هناك
قولت ضاحكاً
- لا والله، هما اللي عملوا فيه كده
قال وهو بيأشر علي حجر المعسل
- والنعمة دي زي مبقولك، اصل واد من رجالته واحنا قاعدين نشدلنا حجرين معسل اتكلمنا والكلام جاب بعضه وقالي اللي جرا معاهم، وقال ايه عصابه جت ولحقو الواد والبت منهم وهما اللي وقفوا حال المعلم ، بيقول كده علشان يدري علي خيبته بعد ما بت و واد قصير طحنوهم اباشا
- متاكد من الكلام ده
- متاكد
- يعني اكيد هربوا ولا ممكن يكون قتلوهم
- لا اباشا هربوا انا شوفت بعيني المعلم ورجالته متحملين في المستشفي العمومي
- طيب متعرفش الولد والبنت ممكن يكونوا فين دلوقتي
- لا معرفش، محدش في المنطقة كلها يعرف
- طيب شكرا..!
سيبته ورجعت العربية وانا مش عارف افرح انهم هربوا ولا ازعل إني ملقتهمش ولسة هتطلع عيني ولاما هلاقيهم لاما لا وبعد وقت من قعدتي في العربية جاني اتصال من ماما رديت عليها وقولت
- ايه يا ماما
- انت فين
- في البيت
- في البيت ازاي يعني، انا في البيت ومش لقياك
- في ايه يا ماما، روحت اشوف واحد صاحبي عايزة ايه
- ولما هو كده بتكدب ليه ولا يكون روحت للبنت
- لا مروحتش ومش هروح في ايه
- في نيلة علي دماغك ازاي ياولد متقوليش ان خطيبت خالك بنت داليا
- انتي عرفتي
- اه ياخويا عرفت
- طيب امال في ايه اديكي عرفتي
- شوفوا الولد، يا بجم البت صغيره قوي عليه
- اوعي تكوني قولتي كده لخالي
- اقول ايه ده فرحان بيها زي العيل ما بيفرح بلعبه، ومقلهاش ان امها هربت منه علشان مترفضهوش، ياحبيبتي البنت صغيره قوي طيب والله لو ما اعرفه لا كنت قولت ابوها
- يا ماما خالي مش كبير قوي كدة، وهي راضية
- ولو راضية ربنا عرفوه بالعقل يابني ، صغيرة قوي عليه، دي حتي لو بتحبه هتحبه حب ابوه
- ماما اطلعي منها ومتقوليش كده قدام حد خالي هيزعل وكلامك ده هيجرحه
- ما انا عارفه بس قلبي واجعني عليه مش عارفه ازاي هو مش واخد باله من انه مينفعش وانه ده غلط .. ده بكره كتب كتابه عليها
- لا والله؟! علي طول كده
- ومش بس كده ده صدام طلق يسرا وهيتجوز بنت عمي وحتي جوازة حمزة تصليح غلطة كل حاجة متنيلة بستين نيلة هناك
- صدام طلق يسرا؟!!!
- اه ياخويا طلقها
- علشان يتجوز البنت
- انا عارفه بقا انا مبقتش فاهمه حاجة
- طيب اقفلي هكلم خالي وافهم منه
قفلت معاها ورجعت اتصل بخالي ف رد عليه وقال
- انت فين يابني
- كنت نايم، مبروك سمعت انك هتكتب الكتاب بكره قال
- ما انت لو بتسال كنت عرفت
- تقول ايه بقا واطي مبتصلش علي اللي بيقفل في وشي
- مش وقته ده دلوقتي
- طيب مبروك، الف الف مبروك فرحتلك من قلبي
- مبروك دي متلزمنيش تيجي علي البيت وتجهز معايا وباركلي بالمره
- الصبح بقا
- ليه الصبح محدش هينام الليلة
- مش هقدر اجي انا مقتول نوم
- وانت من امتي بتشبع نوم، ماشي هستناك الصبح
- تمام، بس ايه الدوشة اللي عندك دي
- انا ورحمة في محل الدهب بنشتري الشبكة عقبالك
- الله يبارك فيك، بارك للعروسة بنيابة عني
- خد باركلها بنفسك
- ماشي ادهاني
استنيت لثواني لغيت ما جاني صوتها وهي بتقولي
- الو
صوتها وترني ومبقتش عارفه اتكلم علي طبيعتي وقولت
- ازيك عامله ايه
سكتت شويه وبعدين قالت
- الحمدلله وانت
- الحمدلله، الف مبروك عقبال الفرح
- الله يبارك فيك
- طيب ، اسيبكم تختاروا
- ماشي خد ياسين معاك
اسنيت لثواني لغيت ما جاني رده
- ايوه يابني
- ايه يا حبيبي
- هستناك الصبح البدري اوعي متجيش
- الصبح هكون عندك
- ماشي، سلام
بعد ما قفلت معاه رجعت البيت وصلت هناك قبل الفجر بشوية ويدوب اترميت علي السرير ونمت زي القتيل
#بسنت
كان البيت مليان بقرايبنا وخلاتي وعماتي و ولادهم وانا خدت البنات وشغلنا اغانى وبقينا نرقص لغيت ما الفجر اذن وقتها طفينا الاغاني وصلينا كلنا جماعة ستات ورجالة وبعد ما خلصنا خدت التليفون في الحمام اشوف ايه الجديد وبالمره اشوف الشيخ نزل حاجه جديده ولا لا، وأول ما فتحت لقيت رساله منه بيقولي فيها
- برج الثور بيقول ان الفترة دي اجمل فترة في حياتك
رديت بابتسامة
- برج الثور بيتكلم صح
جاني رده بعد ثواني بيقولي
- هو كدة بيرج الثور مبيكدبش
- انت صاحي اهو
- اه مش في فجر لازم يصلوه
- تقبل الله
- منا ومنكم انتي صليتي؟
- اه الحمدلله صلينا كلنا جماعة
- ربنا يتقبل، بحب قوي الجو ده
- ايه
- صلاة الجماعة وان يكون اللي في البيت حارصين علي تأديت الصلاة
- طبعاً اهم حاجه الصلاة دي مش لعبة وهي اول حاجه الانسان بيتحاسب عليها
- بجد؟
- ايه هو اللي بجد
- ولا حاجه، هتنامي؟
- اه هنام ساعة ولا حاجه
- يومك زحمة النهارده؟
- قووووي، اصل النهارده فرح اختي عقبالك
- الف الف مبروك بس فين دعوتي
- ياريت بس هقولهم انت مين
- قوليلي مدعو انتي بس وملكيش دعوة
- ماشي مدعي نشوف قدراتك
- هتشوفي قدراتي
- بتتكلم جد، يعني ممكن تيجي
- هاجي
- بجد
- اه والله هاجي ومن غير ما تقولي العنوان كمان هتلاقيني هناك
- ماشي بس هقولهم انت مين
- متشغليش بالك مش هكلمك لو حابة يلا روحي نامى
- لحظة يا شيخ، هتيجي بجد بجد
مردش عليا وسابني خايفة ومش عارفه هقول ده مين
#رقية
جه يوم الفرح وحالتي مكنتش تختلف كتير عن اللي مستني تنفيذ حكم الاعدام، كنت شايفة الموت بيقرب مني مع كل دقيقه بتعدي فكرت انتحر وحاولت اكتر من مره ولكن كنت مستحرماها وخايفة من عقاب ربنا ومر الوقت وانا علي نفس الحال وقبل طلوع النهار تليفوني رن برقم غير مسجل فتحت وقولت الو واستنيت الرد ولكن مكنتش سامعة غير صوت انفاسه رجعت اقول مين محدش رد ف قفلت الخط وبعد شويه اتصل تاني وبردو قفلت عليه ف لقيت رساله على الواتس بأغنية يوم زفافك من نفس الرقم
- اعذريني يوم زفافك مقدرتش افرح زيهم، مخطرش أبداً يوم في بالي اني ابقي واحد منهم
ومن غير ما اسال مين او لية باعتلي الاغنيه دي عملت بلوك وسيبت التليفون واتوضيت وصليت وقعدت علي المصلية افكر هخلص حقي من حمزة ازاي