رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الخامس5 بقلم نجمه براقه
حسن
- هشوف الكراسة يعني هشوفها، وسع احسنلك
- طيب مش هتشوفيها يا ماما، وتغور الكراسة باللي فيها .. "
مسكت الاسكتش قطعت منه الرسمتين حاولت تاخدهم مني ف قولت وانا ببعد ايديها عني وبقطعهم قدامها
-يا ماما وربنا ما هتشوفيهم علشان انا مش عيل صغير تعملي معاه كده ، اهو يا ماما اهو، واهو تاني "
قطعتهم علي مليون حتة وبعدين روحت علي المطبخ وهي لحقتني وهي بتقولي بعصبية
- انا كده اتاكدت انك عامل مصيبة، ومش هسيبك غير لما اعرفها ان شاءلله اشبكهم بالحتة، هات الورق ، يا ولد بقولك هات.. "
- مش هجيبهم ولا هتطوليهم
حطيتهم علي عين البتوجاز ولعت فيهم حاولت تطفي البتوجاز ف وقفت بينها وبينه وقولت وانا بمنعها
- عاوزه تعملي ايه ، خلاص بيتحرقوا مش هتشوفيها ولا هتعرفي توصليهم ببعض
تعلقت عينيها علي النار وهي بتحرقهم وبعدين مسكت فيه وقالت بانفعال
- تبقي مصيبة بجد وانا عاوزه اعرف دلوقتي فيهم ايه علشان تحرقهم ومتخلنيش اشوفهم، بتعمل ايه من ورانا
- مش بعمل حاجه، انتي اللي عاوزه تتخانقي وبس، ده رسم ، وحتي لو راسم حاجة غلط مينفعش تتعاملي معايا كده انا مش صغير
- صغير ومتهور كمان و زودت شكي فيك ومش ههدا ولا هرتاح غير لما اعرف ايه اللي انت حرقته والا لا انت ابني ولا اعرفك يا حسن
- هي وصلت لكدة، هتتبري مني علشان رسمة، ماشي يا ماما هقولك، دي رسمت البنت اللي بحبها ومكنتش عاوزك تشوفيها ارتحتي كده
- انت كداب انا شوفتها قبل كده وانت اللي ورتهاني بنفسك، هتقولي حرقت ايه والا هدخل بينا خالك وهو يشوفله حل معاك
- دخلي اللي تدخليه، انا مش خايف من حد
- مالكم
قالها بابا اثناء دخوله علينا ف بعدت ايديها عني وقولت
- اسألها
قال
- في ايه يا جيهان
- ابنك، راسم حاجه الله واعلم هي ايه ولما قولت اشوفها حرقها عشان مشوفهاش، أسأله مخبي عننا ايه
- صح الكلام ده يا حسن
- يا بابا انا حرقتها علشان هي مصممة متخلليش خصوصية، طيب انا مش عاوزها تشوف فيها ايه دي
قالت
- ومن امتي الخصوصية دي ياخويا، انا مش مطمنة للواد ده يا سعد الواد ده بيعمل حاجه من ورانا وانا عاوزه اعرف هي ايه
================================
#حمزة
صحيت تاني يوم ملقتهاش في الاوضة ف طلعت دورت عليها ف لقيتها في المطبخ سانده بأيدها علي الرخامة وبتواري وشها عني قربت منها وقولت
- مالك يا رقية
- مفيش
- امال مخبية وشك مني لية
- مفيييش، مفيش سيبني في حالي
وقفت جنبها وقولت وانا بميل علشان اشوف وشها
- طيب ومتعصبة لية،.. ما توريني وشك مش هاكلك
قولتها وانا بلفها ليا وشوفت عينيها دبلانه وشها ازرق من التعب ف قولت
- انتي خدتي برد؟، طيب ومدارية لية هتموتي، تعالي هنروح لدكتور
بعدت ايديا عنها وقالت
- اوعا ايدك، انا مش تعبانه ومش عاوزه منك دكاترة
- رقية متخنقنيش مش وقت خناق دلوقتي، لما تخفي ابقي كملي وصلت النكد بتاعتك دي، يلا غيري هنروح لدكتور
- انا نكد وخنقة بس خليك بعيد عني، انا هعالج نفسي، متشغلش نفسك بيا
- ماشي، انتي حرة ياخي ان شاءلله ارجع الاقيكي ميته
- اميييين يارب، ارتحت كده
- يابنتي بتتعاملي معايا كده لية انا مش عاوز منك حاجه، انا بس عاوز نكون حلوين مع بعض
- وانا مش عاوزه اكون حلوه معاك، انا فاهمة كويس انت عايز ايه ولما توصله مش هتبص في وشي تاني، خليك في حالك وسيبني في حالي
- والله غبية، واقسم بالله غبية، وانا لو عاوز منك حاجه مقدرش اخدها غصب يعني.. ماشي يا رقية براحتك لغيت ما تفهمي، انا رايح المستشفى اطمن علي بابا احسن.."
***
خدت دوش وبعدين طلعت من البيت علي المستشفي دخلت اوضة بابا لقيت صدام عنده قاعد مهموم وشارد ولما حس بيا التفتلي التفاته سريعة وبعدين رجع يبص لبابا تاني، حطيت ايدي علي كتفه وقولت
- عامل ايه
- زي مانت شايف لسة زي ماهو
- انا عليك انت
- زي مانت شايف بردو
- شايف انك انت الوحيد اللي مفوقتش من الخضة دي، بس احمد ربنا انها جت على قد كده، يعني في امل كبير يخف ويرجع زي الاول
- يمكن
- خلي املك بربنا كبير، ادعيله انت بس
- بدعي.. "
عم الصمت بيني وبينه لدقايق وبعدين بصلي وقال
-عامل ايه مع رقية اموركم تمام
- مفيش حاجه تمام، هي مش عايزاني ولا بتحب تشوفني
- افهم من كده انكم لسة
- ايوة
- طيب وانت سايبها لية
- بقولك مش عايزاني هعمل معاها ايه
- انت متخلف يابني، يعني وهي مش مراتك حاولت تغتصبها ولما بقت مراتك وفي بيت لوحدكم مش قادر تقربلها
- انت عاوزني اعمل ايه يعني
- انت بتسألني انا، يابني دي مراتك
- ايوه انا عارف انها مراتي بس هي زعلانه
قال بسخرية
- زعلانه؟!!
- اه زعلانة، متتريقش
- ما تزعل ده حقك ولو مش عاجبها تطلق، انت لسة هتحايل فيها
- مش موضوع احايل بس انا اذيتها يا صدام، وانا مش عايز ابدء حياتي معاها بالغصب، ومستني تهدا من نحيتي
- ده هيقولي تهدا، ياحبيبي انت غلطت واتجوزتها وصلحت غلطتك، ملهاش حاجه تاني، انت تروح تقولها براحة كدة يابنت الناس انا عايز حقي ولو عندت كتفها او قلمين على وشها وهي تتعدل هي الستات مبتجيش غير بالضرب
- الله يخربيت اللي شار عليك بالجواز ياشيخ، ضرب اية يا متخلف ما انا قادر اضربها بس كده هعيش مرتاح يعني لا، هتفضل كرهاني وانا كارها ونجيب عيل تكرهنا احنا الاتنين ونغم نفسنا، اسكت ونبي محدش طلب منك نصايح
- طيب ياخويا، حايل هي ناقصة فقع مرارة اصله
- وهو في بعد المحايلة، اصلك انت مش فاهم
- فهمني يا خويا
- افهمك ايه بس ولا عمرك هتفهم، يابني المعاملة بين الراجل والست حاجة حلوة، متعة، سحر، مجربتش انت تقضي ليلة في حضن واحده بتحبها بعيد عن الضرب والشخط، واحده تسرق منك روحك وتلاقيك سايب نفسك وبتعيش معاها مشاعر حلوة في اللحظات الحرجة، اكيد انت مجربتش اللحظات الحرجة اللي انا بتكلم عنها
- ده علي اساس الست سنين اللي عيشتهم مع يسرا كنت مقضيهم نوم، لا ياخويا جربت بس مبحايلش ولا اتخلقت اللي تخليني احايلها
- مبتحايلش! الله يكون بعونك يافيروز طيب اقطع دراعي لو ما كنت اغتصبتها اغتصاب
- ولا بصيت في وشها حتي
- يعني ايه
- يعني مقربتلهاش ولا هقربلها
- وبتنصحني انا ياشيخ اتنيل ده اللي جوزك ظلمك وظلمهم
- انا غيرك
-غيري في ايه بالظبط، انا كنت ملاحظ انك معجب بيها وعاوزها ايه اللي مانعك
- مش عارف؟
- علشان امها يعني
- وهو في غيرها
- ياض انت مجنون، ده حتي اهانة في حق ابوك لما ست توقعه عارف ما يسمعك لا يقوم يتف في وشك وينام تاني
- اسكت طيب علشان مقلبش عليك
- يا غبي انا بقولك اللي انت مش قادر تفهمه
- هقلب عليك يا حمزة بقولك، اسكت خالص خلينا حلوين مع بعض
- وعلي ايه، راجع البيت احايل يمكن تلين وترضا عني
- وربنا عيل خيخا وما هتنفع وانا بقولك اهو طول مانت بتحايل عمرها ما هتلين ، استرجل الست بتحب الراجل الشديد وهي بتلين معاه
- استرجل ايه ياعم ما توزنيش هجيلك متحمل علي نقالة النيلة مبتتفاهمش ، يلا باي
- باي ياخويا.. "
سيبته وطلعت من الاوضه ف شوفت راجل واقف علي بعد مسافة وعينه فضلت متبعاني من اول خروجي لغيت ما تجاوزته، كانت نظراته غريبة ومقدرتش افهم ماله ولكن تركيزة معايا خلاني ارجع تاني وأسأله
- في حاجه
التفت حوليه وبعدين بصلي وقال
- انا
- ايوة، شايفك بتبصلي من اول ما طلعت من الاوضة
- اه، لا ولا حاجه كنت فاكرك دكتور
- اها.. لا انا مش دكتور
#صدام
بعد ما مشي بدقايق قليلة الباب اتفتح ف لقيت راجل غريب مدخل دماغه وبيدور في الاوضه بعينيه لغيت ما شافني ف وقفت وقولت
- انت مين
- اسف، غلطان في الاوضه
قالها وقفل وراه ف فتحت الباب وبصيت عليه بعد ما حسيت بالقلق منه وانه ممكن يكون جاي يأذي بابا، ولكن رجعت اطمن لما لقيته مكمل طريقه ف قفلت الباب وقعدت مكاني ورجعت افكر في حمل يسرا وأنه لو كان صح وطلع ولد ممكن اسميه زيدان علي اسم بابا ويمكن هو ده السبب الاول اللي خلاني اتمني تكون حامل صح بعد ما كنت خايف ان حاجة تربطني بيها
وبعد ما خدت قراري اتصلت ب بحيري علشان اطلب منه يجيبها ويجي ولكن كان بيديني مشغول مشغول مشغول، وكأنه عملي بلوك ولكني استبعدت الفكرة دي وقولت في مشكله في الشبكه هو مش ممكن يعملي بلوك
=======================
#رحمة
بعد ما فطرنا خرجت مع جدي قعدنا في الجنينة ولوقت كبير وهو ساكت مبيتكلمش والحزن والحيرة مغيمين علي وشه وكأن في حديث بيدور في دماغه، ومن غير ما يتكلم كنت عارفة ان اللي بيفكر فيه هو ماما ولكن كنت محرجة أسأله لغيت ما قال
- كنتي كام سنة لما داليا..
مقدرش يكمل ف قولت
- كنت عشر سنين
- وعيشتي مع مين بعد كده
- مع بابا
- وهو مات امتي
- قبل ماجي هنا بفترة صغيره
- اه.. طيب ومحدش فيهم حاول يجيبلك سيرتنا
- لا والله محدش فيهم اتكلم عنكم
- خالص
- خالص
- تفتكري لية
- معرفش، مجبوش سيرة علشان اعرف
- صحيح، طيب وهي..
- هي ايه
- ماتت ازاي
توترت من سؤاله ومبقتش عارفه ارد بأيه ف قال
- سكتي لية
- مفيش حاجه، انا بس مبحبش افتكر
- هي موتتها صعبة قوي كده
- عادية بس يعني...
- يعني ايه
- عادية،. موته عادية زي كل الناس.. "
بصلي بشك ف ديرت وشي عنه وانا مش عارفه اقول ايه وخاصة اني مش عارفه ياسين قالهم ايه بالظبط وفضلت اتهرب من نظراته لغيت ما لقيت ياسين جاي وقتها حسيت ان جاتني نجدة من السما ف وقفت وقولت
- ياسين
وقف قدامنا وقال
- قاعدين مع بعض لاول مره
قولت
- اه كنا بنتكلم وبيسألني عن ماما
- الله يرحمها.. طيب انا كنت عايز اخدك مشاور بعد اذنك ياعمي
قال
- خدها بس ترد عليا الاول
- ترد عليك في ايه
- بسألها داليا ماتت ازاي مبتقولش
قولت
- ما انا بقولك اني مبحبش افتكر يا جدي
- بس انا من حقي اعرف بنتي ماتت ازاي، انتي مخبية ايه
قال ياسين
- مش مخبية يا عمي، داليا توفت في حادثة وهي كانت معاها ف بتتعب لما تفتكر.. ومفيش داعي نتكلم في الموضوع ده كلنا عاوزين ننسا.. "
نظرات الشك في عينيه منتهتش حتي بعد اللي قاله ياسين، ومكنتش قادره احدد شاكك في الطريقة اللي ماما ماتت بيها ولا شاكك اني ممكن اكون نصابة وعلشان اهرب من نظراته دي قربت من ياسين وقولت
- هنروح فين
- دي مفاجأة لما نوصل هتعرفيها، جهزي نفسك وانا مستنيكي
- طيب خمس دقايق وجاية
رجعت الاوضه غيرت هدومي ورجعت لقيت جدي بيتكلم معاه ولما شافني سكت وبعد ما مشينا انا وياسين سألته واحنا في العربية
- جدي كان بيقولك ايه
- عايز يعرف هي ماتت ازاي، كلامنا عن انك مبتحبيش تفتكري وتوترك قدامه خلوه يشك ان في حاجه احنا مخبينها عنه
- طيب وبعدين هنعمل ايه
- هنفضل علي نفس الكلام اللي قولناه لا هنزود حرف ولا هنقص
- طيب ما كدة هيفضل قلقان، يجرا ايه لو عرف ماهي عدت عليها سنين
- هو قلبه تعبان مش هيستحمل وممكن يموت فيها، وانتي عارفه ان موتتها بشعة متتحكيش
- عندك حق
- خليكي علي كلامنا ولو في حاجه قوليلي وانا هسكته
- حاضر.. بس احنا رايحين فين دلوقتي
- مش هحرقلك المفاجأة ، بس هنروح الاول محل هدوم نشتري طقمين حلوين وبعدين نروح المشوار التاني
- لمين الهدوم دي
- ليكى
- تاني هدوم ليا انا ده الدولاب مش شايل الهدوم اللي معايا
- انا فاهم بس الهدوم دي مختلفة عن اللي معاكي، اصبري بس، هتمبسطي
- ماشي اما نشوف
كملنا طريقنا لغيت المحل ودخلنا في قسم الملابس الرياضية وهناك قالي
- اختاري اللي يعجبك بس ياريت تكون حاجه حشمة
- لية طيب، هعمل بيه ايه اللبس ده انا
- ياستي اختاري وبعدين هتفهمي
- طيب.. "
اشترينا طقمين ومشينا وفي الطريق رجعت سألته وانا كلي حيره
- ممكن تفهمني دلوقتي، انا مبحبش المفاجأت ولا عندي صبر
- في بنت مبتحبش المفاجأت
- بحبها لو جت فجأة بس مبحبش اصبر
- ولا انا بحب الصبر ومش مستني اشوف رد فعلك، بس انا سهلتهالك شوية لسة معرفتيش؟
- لا
-غريبة بس يستحسن علشان تبقي مفاجأة بجد وادينا قربنا نوصل وهتشوفيها
- طيب سهل شوية كمان
زمة شفتيه وقال بعد تفكير
- هو مكان بيدفعوا اشتراك علشان يقدروا يدخلوه
- هو ايه ده كمان، مستشفى طيب
ضحك ضحكة طويله وقال
- وانا يوم ما هفاجئك هفاجئك بمستشفي، لا حاجة احلي
- ما انا مش عارفه، طيب نادي؟
- قربتي..
رن تليفونه ف قال
- لحظة
رد وقال
- اه يا جيهان.. في ايه مالك.. طيب اهدي علشان افهم ماله حسن.. ياستي اهدي مش فاهمك،.. ايوة؟!..ايوة.. طيب براحه بس، فيها ايه لما يرسم.. يوووة، طيب اهدي بس حارقة اعصابك لية انا هكلمه واعرف الحكاية منه.. طيب براحه يمكن راسم بنت عريانة ماهو كل اللى بيرسموا بيرسموا الحاجات دي،..طيب طيب اقفلي بس دي
قفل معاها وتنهد بعمق وبعدين قال
- عمري ما شوفت ست وابنها بيتخانقوا قد حسن وجيهان
سألت بتردد
- لية كدة
- اهو كده محدش يعرف لية
- باين ان المشكله بسبب الرسم، هو بيرسم
- ايوه، لحظة واحده هكلمه افهم في ايه
- اتفضل
اتصل بيه وبعد لحظات رد وللأسف مكنتش سامعه صوت مش سامع غير كلام ياسين وهو بيقوله
- ايه يابني مالكم... ازاي مملكمش امال امك بتكلمني وتصوت لية.. طيب اهدا... براحة... براحه هجيلكم اضربكم انتوا الاتنين ، تعاله احنا رايحين علي ***** انا ورحمة.. اسمع الكلام وتعاله مش عايز كلام كتير.. عايز اوصل الاقيك هناك
قالها وقفل وقالي
- فهمتي ولا لسه
- فهمت، ومكنش ينفع يتخانق مع امه
ضحك وقال
- مش ده اللي بتكلم عنه، انا قولتله اسم المكان اللي ريحينه، معرفتيش ده
- لا مفهمتش
- خالص
- خالص
- هو انتي مخلصة تعليم لغيت فين يا رحمة
- هما تلات سنين ابتدائي وبابا كان بيذاكرلي بعدين في البيت
- ولية كده
- ما انا قولتلك كان في ناس بيطاردونا من مكان لمكان
- اه، مش مشكله.. ادينا قربنا نوصل
وبعد وقت قصير وصلنا المكان ودي كانت اكبر واحلي مفاجأة شوفتها في حياتي، نزلنا من العربية وانا باصة للمكان بذهول ف مسك دراعي وقال
- خلي بالك هتوقعي
- هي دي المفاجأة
- اه هي، هتيجي تلعبي رياضة هنا
قولت بذهول وانا بتقدمه عنه
- مش ممكن، انا مش مصدقه نفسي، انا هدخل في مكان زي ده
ضحك وقال
- اه ومالك مش مصدقة
- واصدق ازاي ده كان حلم حياتي
- اهو اول حلم ليكي اتحقق، احلمي انتي بس
- انا مش عارفه اشكرك ازاي والله العظيم
ضحك وقال
- تشكريني علي ايه، انا كفايه عليا اشوفك مبسوطة بشكل ده، والجيم ده ياستي كلنا مشتركين فيه.. انا وصدام وحسن وحمزة وزيدان وكاميليا، بس مبنحضرش كتير بردو
- في حد طبيعي ميروحش مكان زي ده
- مش دايما بنكون فاضيين، بس اهو انتي فاضية تقدري تيجي هنا كل يوم هنشوفك هتملي ولا لا
قولت بسعادة
- دي عمرها ما تحصل، انت مش فاهم انا حاسه بأيه دلوقتي، دي احلي حاجه حصلتلي في حياتي كلها، ربنا يخليك يارب
قال بابتسامة
- مش هو ده الشكر اللي انا عاوزه
تلاشت ابتسامتي وقولت
- امال ايه
تقدم مني خطوة وقال وهو بيشاور على خده
- هنا
قولت وانا برجع
- هنا ايه.. ابوسك؟.. لا لا.. عيب حضرتك بتقول ايه.. ميصحش
- طيب وقفي هتوقعي، وبلاش شكر شكلك بتتكسفي من الهوا..بس يصح مفهاش حاجة انتي دلوقتي مراتي.."
ابتسمت ابتسامة ظاهرية رد علي كلمته وانا حاسة انها ضيعت شعوري بسعادة اللي كنت حساه من ثواني، ولكن رجعت انسا لما دخلنا جوه وشوفت الاجهزة الرياضية والناس اللي بتلعب عليها ولقيت نفسي اني هكون واحده منهم واتعلم حركات جديدة معرفتهاش قبل كده وهناك استقبلنا شاب اصلع لابس لبس رياضي ولية عضلات كبيره جداً وقاله
- ياسين باشا أخيراً رجع ينور الجيم
- منور بيك يا ابو حميد بس مش انا اللي نورته دي رحمة
قدمني لية وقال
-اعرفك ، رحمة هتيجي تضرب من النهارده
- اهلا بيكي يا انسة رحمة
قولت باندهاش وانا عيني معلقة علي دراعه الضخم
- اهلا بيك
تجرأت وضربته في دراعه وقولت وانا برجع مكاني بسرعه
- طبيعي ده
ضحك هو وياسين وفجاة هزلي عضلات صدره وقال
- ايوه، كله طبيعي
انتفضت وقولت بتوتر
- ايه ده عملتها ازاي
مديت ايدي بحذر ونغزته بصباعي ورجعت تاني بسرعه وقولت وانا ببتسم ببلاهة من شدة التوتر
- طلع طبيعي
قال ضاحكًا
- واضح انها متحمسة قوي، خلينا نشوف هتحافظي علي حماسك ده لامتي، اتفضلوا
خدنا عند المشاية الرياضية وهناك شغلها وقال
- نبدء بحاجة خفيفة
قالي ياسين
- اطلعي اتمشى شويه هكلم احمد في حاجه وراجعلك
- طيب بس متبعدش
- جنبك اهو
سابوني وانا رجعت ابص برهبة للمشاية اللي بتتحرك حاولت اطلع ولكن كنت خايفة انها تشفطني ف كنت بحط رجلي وارجعها تاني لغيت ما انتفض قلبي بقوة وحسيته هيوقع مني لما جاني صوت حسن وهو بيقولي
- خايفة من اية.. "
التفت ليه وشوفت نظرة الود اللي كانت دائماً علي وشه قبل ما يسافر بعيد عن نظرات الاستحقار اللي كان بيستقبلني بيها، فضلت بصاله ومردتش ف قال
- هي ماشية براحة يعني مش هتقعي
استجمعت نفسي وقولت
- مش خايفة، مش حتت مشايا هتخوفني
- طبعاً مش محتاجة كلام ، طيب كملي وانا هشوف خالي.. "
قالها ومشي ف تبعته بعيني لغيت ما وصل عند ياسين سلم علي المدرب وبعدين وقفوا يتكلموا سوا وبعد شويه وانا لسة عيني عليه وبراقب تعابير وشه المنزعجة وهو بيتكلم لمحت حركة ايد قدام عيني ف التفت لصاحبها لقيته المدبر اتعدلت وقولت بحرج
- نعم
- من اولها كده شاردة انا كنت لسه بقول عليكي متحمسة، لازم تكوني مركزة علشان متأذيش نفسك
- حاضر
- طيب يلا اطلعي
رجعت اطلع على المشايا ولاني مش متعودة سيبت نفسي لغيت ما لفت بيا و وقعت بين ايدين الضخم ده حاوطني بدرعاته وقال
- خلي بالك
قبل ما يسيبني لقيت ياسين جنبي هو وحسن وبيقولي
- انتي كويسة
قولت وانا بتحرر من بين ايدين الضخم
- ايـوة، تمام
قال الكابتن
- هي لسه جديده بس هتتعود بسرعه، هاتي ايدك، هساعدك
رجعت وقفت تاني علي المشاية وانا ماسكة ايده وبدات واحده واحده اتعلم والخوف راح ف جاني صوت حسن وهو بيقول
- حد بينده عليك يا كابتن
- اه صحيح، كملي يكون رجعتلك قالها ومشي ف قال
- ايه ياخالي شايفه ماسك ايدها
- هو بيتمشي بيها علي الكورنيش يابني دي مشاية، واهي اتعودت عليها
وقف جنبي وقال
- برافو عليكي، استمري
قولت بتوتر
- حاسة اني هقع
- تقعي ايه انتي قدها، يلا كملي وانا هروح المستشفى ساعة وهرجع اخدك
- هتسيبني لوحدي هنا
- مفيش حاجه تخوّف
- اه بس انا معرفش حد هنا..
- خلاص خليك يا حسن هطمن على زيدان وارجع
استنط لرده من غير ما ابصله ف قال
- ماشي مفيش مشكله.. "
مع كل اللي حصل واللي بيحصل بس كنت مبسوطة انه هيكون موجود واتمنيت يكون هي دي الفرصة اللي مستنياها واقدر اتكلم معاه او هو يتكلم، ولكن بعد ما ياسين مشي هو كمان مشي ووقف بعيد عني بمسافة كبيرة ومحاولش حتي يكلمني وانشغل بتليفونه علشان يثبتلي مرة كمان اني مهمهوش
==================
#ياسين
روحت المستشفى لقيت صدام هناك سلمت عليه وسألت علي زيدان ف قالي
- لسة زي ماهو.. ممكن تقعد جنبه لغيت ما ارجع
- رايح فين
- مشوار مهم تبع الشغل
- طيب روح ومتشغلش بالك
- تسلم ياعمي
مشي وبعد شويه جت جيهان رمت الشنطة وقالت بضجر
- ازيك يا ياسين
- حلو، مالك بتتخانقي مع دبان وشك لية
- اصلي مجنونة
- طيب واية الجديد مانتي طول عمرك مجنونة ، قوليلي مالك، لسة زعلانه من حسن بردو؟
- وهو في غيره، الواد ده هيموتني ناقصة عمر، مش هيسكت غير لما يمرضني
- والله ماحد هيموت ناقص عمر ويتمرض غيره، يا جيهان براحه انتي كل حياتك خناق الولد عقله هيطير بسببك
- يعني انا اللي طلعت غلطانه دلوقتي
- ايوة غلطانة، لما تعملي خناقة وتولعي البيت حريقة عشان رسمة تبقي غلطانة
- طيب انا غلطانه ومجنونة وبنت ستين في سبعين، حط نفسك مكاني، دخلت عليه الاوضة لقيته ماسك كراسة الرسم ولما شافني وشه ضرب الوان وبقا يلف حولين نفسه علشان يخبيها مني ولما حاولت اخدها قام قطع ورقتين منها وقطعهم علي ميتين حتة ، ده بعد ما قطعهم كمان حرقهم علشان خايف اجمعهم يا ياسين انت متخيل
- معقول!
- وغلاوتك عندي هو ده اللي حصل بالحرف امال انا هتجنن ليه
قولت بحيرة
- مش عارف اية ده، بس يمكن زي ما قولتلك كان راسم صورة عريانة واتكسف تشوفيها
- لا مش عريانة هو مبيرسمش الحاجات دي ولا بيحبها انت عارفة..
- يابنتي متقلقنيش هيكون راسم ايه يعني
- معرفش بس اللي يخليه يقطعهم ويحرقهم علشان مشفهاش يبقي وراه مصيبة
-طيب خلاص متشغليش بالك انا هتكلم معاه تاني وافهم في ايه بس انتي براحه عليه بلاش طريقتك دي الولد مش صغير
- وانا حابه اعمل مشاكل يعني يا ياسين طيب هقولك حاجه علشان بس تعرف ان الولد دي هيجنني
- حاجه ايه
- هو كان راسم صورة لبنت بيحبها ولما دورت بعدين في كرسته عرفت انه قطعها هي كمان وسايب الباقي كله
- انتي تعرفيها البنت دي
دخلت علينا كاميليا مقاطع حديثنا بخصوص الموضوع ده رمت السلام قالت بحزن وهي باصة لزيدان
- لسة بردو
قالت جيهان
- لسة
- وبعدين، هيفضل كدة كتير انا مش قادره استحمل اشوفه بالمنظر ده
- ومين فينا مستحمل يا كاميليا، ادينا بندعي يقوملنا بالسلامة ويطمنا عليه
- طيب ومينفعش يرجع البيت يكمل علاجه هناك، انا مش طايقة البيت وهو مش فيه
قولت
- مش عارفين لما يجي الدكتور نسأله واهو يكون وسطنا ومطمنين عليه
- ياريت يا ياسين، وانا اللي هراعيه بنفسي.. "
قالتها ومسكت ايده ف ميلت عليا جيهان وهمستلي
- كان لازم يموت علشان تحس
شديت علي ايدها علشان تسكت وانا بحدث نفسي بنفس اللي قالته
#رقية
زادت الحرارة عندي لدرجة اني كنت حاسة بلهب بيخرج من عيني، ومبقتش قادره اقف ولكن غصبت علي نفسي اطبخ علشان ميكنلهوش حجة وبعد وقت وانا في المطبخ بقاوم الوقوع رجع من برة وجه عندي وهو بيدندن ولكن لما شافني ولاحظ تعبي وقف دندنه وقال
- هتموتي يخربيتك.. "
استسلمت لتعب وسيبت نفسي ف لحقني وشالني ودخلني الاوضة وطلب الدكتور وبعد شويه جه كشف عليا وكل الوقت ده وانا تعبانه مش قادره افتح عيني كويس لغيت ما شوفته بيطلع حقنه من شنطته ومش عارفه جاتني القوة دي منين وخلتني اقوم من نومتي واقول
- حقن لا، مش هاخد حقن، انا مبحبش الحقن
قال الدكتور
- مش هتحسي بيها دي سهلة جدا
- بردو مش هاخدها
- يا مدام ا....
قولت بمقاطعة
- متقوليش مدام انا انسة، ومش هاخد حقن
قعد حمزة جنبي وقال بخفوت وهو بيشد علي ايدي
- مش مدام ايه يخربيتك عيب كده منظري، هاتي ايدك دي زي شكت الابرة
- طيب اشكك بابرة دلوقتي واشوفك تتوجع ولا لا
- ياماما دي حقنه اسهل من الابرة، علشان تخفي وترجعي تنكدي علي اللي خلفوني، هاتي ايدك
- لا لا لا
قال الدكتور
- امسك يا استاذ ورايا عيانين غيرها
- لا لا لو حد قربلي هضربله الحقنه في عينه اديني بقولكم اهو
مسك ايدي وقال
- ماخلاص بقا فضحتينا
- اوعا كده
- رقية مش عايز غباوة، مش هتحسي بيها، تعالى
لف دراعه علي رقبتي وضمني لية وقال وهو بيضغط عليا بعزم ما فيه
- اتفضل يا دكتور
قولت ببكاء وانا مكلبشة في هدومه ومغمضة عينيا بقوة
- طيب براحه ونبي
قال وهو بيربت على كتفي
- خلاص اهي اتضربت شوفتي ساهلة ازاي مش اتضربت يا دكتور
من شدة الخوف عضيته في كتفه ف تأوه بألم ولكن محاولش يحوشني ولما خلص الدكتور بعدني عنه وقال وهو بيتفحص مكان العضة
- ياشيخة حرام عليكي مفييش حتة سنانك مش معلمة فيها ايه اتسعرتي
قولت ببكاء وانا بدلك ايدي
- بس بقا بس اه يا ايدي بتوجع
قال بتفشي
- احسن احسن يارب كان ضربهالك في عينك، اتفضل يا دكتور
عزم الدكتور وبعدين رجعلي وقال وهو لسة بيشوف مكان العضة
- مكلتيش طبعاً
مردتش عليه واستمريت في تدليك ايدي ف قال
- معلش معلش شويه وهتخف
قالها وطلع ورجع بعد شويه معاه اكل حطهم جنبي وقال
- لازم تاكلي علشان تاخدي الدوا
- مش عاوزه لما اجوع هجهز لوحدي
- كفايه عِند ابوس ايدك، لما تخفي اعندي براحتك
- قولتلك مش عاوزه انا خفيت علي الحقنة هقوم اكمل طبيخ
منعني اقوم وقال
- رقية اسمعيني.. انتي تعبانه دلوقتي لما تخفي قومي وانا مش هعبر امك بس اقعدي دلوقتي.. اقعدددي يخربيت سنينك
- ياخي انا مش عاوزه منك اكل ولا اهتمام، انا هعرف اهتم بنفسي
- عارفك قوية، بس ممكن بس تطفحي دلوقتي وتاخدي الدوا وبعدين هسيبك براحتك
- ماشي المرة دي بس
- طيب خدي وخلصيني
قالها وهو بيديني الساندوتش خدته منه وكلت حتة صغيره وبعدين سيبته ف قال
- يابنتي كلي علشان الدوا
قولت بجمود
- شبعت
- طيب
تابع وهو بيقدملي الدوا
- يلا خدي الدوا
- انت عايز مني ايه يا جدع انت
- وهعوز منك ايه وانتي عيانة ده حتي اخاف تعديني، خدي يا رقية مش نقصاكي
- ماشي بس ممكن تبطل انا مش محتاجة مساعدتك اقدر اخد الدوا لوحدي
- ماشي اهو جنبك، هعمل شاي تشربي
قولت بحنق
- لااا.. كفايه بقا
مردش عليا وخرج ف قومت من مكاني وانا بلعن فيه في سري ومجرد ما فتحت الباب لقيته خارج من المطبخ بالكنكة وبيقولي
- قايمة لية
-....
- عاوزه حاجه اجبهالك
- عاوزاك تبعد عني تقدر
- ياشيخة انا مش عارف متحملك علي اية
- والله مش عاجبك انهي اللعبة دي
حدف الكنكة علي الحيط وقال بانفعال
- اخرسي بقا يلعن **** اخرسي، ومش هنهيها غير بمزاجي ولو شايفة اللي بعمله ده علشان اوصلك ف اه انا عاوز اوصلك ما انا مش متجوزك علشان اعلقك علي الحيط، انتي مراتي عارفه يعني ايه مراتي
- ايوة كده اظهر علي حقيقتك، الطيبة مكنتش لايقة عليك
صك علي اسنانة بغيظ وقال
- انتي ايه؟!!! يابت اسكتي انا مطول بالي عليكي بعد كده مش عارف ممكن اعمل فيكي ايه
تراجعت خطوة للخلف وقولت
- ولا تقدر تعمل حاجه
- يعني مقدرش
- لا وسع
حطيت ايدي علي صدره علشان ابعده وفجأة مسكها شدني ليه وضغط على شفايفي بقوة دفعته عني ف ابتسم بمكر وقال
- كان المفروض اضربك بس لقيت ان كده احلي
غلي الدم في عروقي وبقيت ادور عن حاجه اضربه بيها ف قرب مني وقال وهو بيحاول يمسك ايدي
- انتي تعبانه لما تخفي نكمل
دفعت ايديه عني وقولت بصراخ
- اوعا.. ده انت مش هيصبح عليك صبح، يا حيوان يا زبالة يا واطي يا....
فجأء رفعني علي كتفه ورماني علي السرير وقال
- اترزعي هنا، انتي تعبانه وانا شيطاني بيوزني عليكي ولو سمعت نفسك يا رقية هعتبر دي دعوة علشان اكمل
- انت....
قعد جنبي وقال
- انا اية.. مش انا حذرتك حالاً
ميلت للخلف بخوف ف قال
- هسمع صوتك تاني
هزيت دماغي بنفي ف قال
- ولو سمعته
- مش هتسمعه، بس ابعد
قام وقال
- اما نشوف، هعمل الشاي
قالها ومشي وانا قومت من مكاني ورجعت ادور عن حاجه اقتله بيها ف لقيته رجع وبيقولي وهو بيرفع التيشرت
- ارجع
رجعت قعدت مكاني ف نزل التيشرت وقال
- شاطرة
قالها ومشي وانا قعدت افكر انتقم منه ازاي، مكنتش هعدهاله لو فيها موتي
===================
#سيكا
بعد ساعات وانا بفكر في حكايتي مع رحمة وفي اللي مفروض يتعمل تعبت ف خرجت من الاستراحة انا وبرق اتمشي شوية ف شوفت بنت صغيرة قاعدة في الجنينة وبتكتب، ومع انها لابسة نضيف بس حسيتها شبهي مهما نضفت باين عليا اني متسول وقولت دي اكيد بنت الخدامة ومش ممكن تكون بنت حد من صحاب الفيلا ف روحت عندها وقفت شويه ابص للي بتعمله وبعدين قولت
- بتعملي ايه
انتبهت ليا وقالت
- انت مين
- انا سيكا وانتي
- جني
- بنت مين
- مش بنت حد
- في حد مش ابن حد
-....
- مش فاهمه، طيب مين اهلك
- معرفش
- في حد ميعرفش اهله
- انا يتيمة
- ايووة هي الحكاية كدة، طيب وايه جابك هنا
- حمزة بيه
- وكنتي عايشة فين قبل كده
- في الملجأ وفي الشارع
- انا كمان زيك
- عيشت في الملجأ والشارع
قعدت علي الكرسي المقابل ليها وقولت
- ايوه، عيشت في الملجأ لغيت ما بقيت قدك وبعدين هربت
- وانا كمان هربت
- وقدرتي تهربي
- ايوة غفلت المشرفة وهربت.. "
اتكلمنا شوية واتعرفنا وبعدين جت فيروز وقالت وهي بتبص للكراسة
- شطورة بتتعلمي بسرعة اهو، كملي للاخر
=============
#يسرا
كنت ماسكة التليفون ومترددة ابعت لعيسي ولا استنا يكون عرفت صدام ناوي علي ايه وفي الوقت ده دخلت عليا ماما وقالتلي بسعادة
- قومي يابت جوزك جه
- جوزي مين
- يوه يجيكي ايه هو انتي معاكي كام جوز، صدام يابت قومي مستنيكي
- توه افتكر، طيب روحي اعملي حاجه يشربها وانا شويه وجايه
- طيب قوام بلاش لكاعة
- طيب روحي بس.. "
غيرت هدومي وظبطت مكياجي وكنت حريصة اني ابان قدامه احلي من الاول علشان اثبتله اني احسن من غيره وخرجت لقيته قاعد مع بابا في الصالة ولما شافني محستش من ناحية اي نوع من المشاعر لا فرح بشوفتي ولا حسيت اني وحشاه ولكن كلمني بشكل كويس وقالي
- ازيك يا يسرا
- تمام وانت
- تمام
- توك افتكرت تسأل، هو انت فاكرني كلمتك عشان اتلأم عليك علشان نرجع انا بعرفك بس ان ابنك في بطني ولو مفيش حمل مكنتش كلمتك
قال بابا
- بس يابت
- بس لية وانا بقول ايه يعني، انا كلمته عشان ابنه مش عشاني
قال
- واديني جيت بس قبل ما تقولي ابني ومش ابني هاخدك عند الدكتور نكشفلك وبعدين نشوف
- حقك بس عاوزه اعرف لو طلع كلامي صح هتعمل ايه
- انتي عاوزه ايه
- انا عاوزه اعرف انت ناوي علي ايه
- شايفالها حل تاني غير الرجوع
- الرجووع
- اه
- وده علشان ايه، شوفت منك اية عدل علشان ارجعلك
- محدش شاف، اصبري نكشف الاول وبعدين نتكلم، جاهزة دلوقتي
- ولو مش جاهزة اجهز علشان تعرف بس اني مبكدبش
- طيب بس بشرط انا اللي هختار الدكتور
- اختار اللي تختاره انا معنديش حاجه اخاف منها.. "
روحنا احنا التلاتة لدكتور هو اللي اختاره وبدء الكشف قدام نظرات صدام المترقبة وبعد ما انها الكشف قال باهتمام شديد
- ايه الاخبار يا دكتور
- مبروك المدام حامل
- متاكد؟
- اكيد، حامل في شهرين كمان
- شهرين؟
سكت يفكر لثواني وبعدين شكر الدكتور وخدنا الروشتة ومشينا وعند العربيه قال
- هجيب العلاج واجي
قالها ومشي ف قال بابا
- هو ساكت لية
- هيقول ايه، بس غريبة مقاليش نزليه
- يقولك نزلي ابني
- دي اقل حاجه يعملها ابن كاميليا
مكنتش فاهماه ازاي كان مانعني من الخلفة ودلوقتي معترضش وكمان راح بنفسه يجبلي الدوا ولو انا مش عرفاه مبيعرفش يتظاهر بحاجه مش حاسسها كنت قولت بيعمل كده عشان يأذيني، وزادت حيرتي اكتر لما رجع بالادوية وبدء يوريني اخدهم امتي، كان غريب جداً ف قولت
- ناوي علي ايه
- في ايه
- في الحمل، مش شيفاك اتعصبت ولا طلبت انزله
- عمري ما كنت هطلب منك تنزليه
- ياحرام، علشان كده كنت بتحطلي موانع حملي
- اه مكنتش عايز منك عيال بس لو كان حصل مكنتش هطلب منك تسقطيه
- والله مكنتش عايز عيال بجد امال رضيت بيه ليه دلوقتي
- مستغربة لية انتي عارفه وانا عارف اننا مكناش حابين بعض
- كويس انك جمعت
- لا اطمني عارف انك مبتحبنيش ولا عمرك هتحبيني وانا كمان
- ماشي انا بكرهك وانت بتكرهني وبعدين
- هنرجع
- نرجع؟!!!
- شيفالها حل تاني
- وانت شايف ده حل، عاوزني ارجع علشان وانت رايح جاي تلطش فيه
- مش هلطش
- اصدقك انا كده
- يسرا انا مخنوق لوحدي انتي هترجعي علشان اللي في بطنك ولو عايزة تقعدي في اوضة لوحدك ومنعرفش بعض انا موافق
- طيب والست فيروز، شيلتها من دماغك ولا لسه عاوز تجوزها بردو
سكت ف قولت
- تبقي لسة عاوز تجوزها، وانا مش هرجع واعيش مع ضرة
- اتجوزتها بس مقربتلهاش كل واحد فينا في حاله
- نعم يا حبيبي! اتجوزتها امتي؟، طيب مش تزعل عليا شويه
- دي هتقولي ازعل، ازعل لية ما احنا لسة متفقين اننا مبنحبش بعض.. هترجعي علشان اللي في بطنك ولا لا
- افهم الاول وبعدين اقرر، اتجوزتها امتي ولية مقربتلهاش.. "
حكالي كل اللي حصل مع ابوه.
وفهمت انه رافض علاقته بيها علشان اللي امها عملته وفي نفس الوقت مش عايز يسيبها وجايبني انا علشان اكون حاجز بينه وبينها وده اللي هو مقلهوش بس انا فهمته وعمري ما كنت هضيع من ايدي فرصة زي دي ولا كنت هفوت علي نفسي البصة في عينين فيروز والشماتة فيها
============
#فيروز
كنت في الاوضه بنضفها وبعدين خدتني نومة وانا قاعده علي السرير وبعد وقت صحيت على ايد بتهزني فتحت لقيت صدام جنبي اعتدلت بسرعه وقولت
- نمت من غير ما احس
قال بجمود
- نامي في اوضتك، ومتدخليش الاوضه دي تاني
- حاضر..بس لامتي هتفضل زعلان ومش مديني فرصة اتكلم
- مش وقته الكلام ده.. تعالي
قالها وهو بيمد ايده باتجاه الباب ولما بصيت لقيت يسرا وفي ايدها شنطت هدومها جاية ناحيتي ونظرات الشماتة في عينيها وقفت قدامي وقالت
- مبروك يا عروسة، فرحتلك من كل قلبي