
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل السادس6 بقلم نجمه براقه
صدام
كنت متخيل ان موقف زي ده هيكسرها ويجرحها جرح كبير يخليها هي بنفسها تطلب تطلق من غير اي نقاش وتنسي كل اللي كتبته ليها ولكن علي عكس تخيلي منطقتهاش ولا حسيت للحظة ان الطلاق كان في حساباتها وقالت باختناق وهي بتشد علي ايدي
- انت فاكر كده بتبعدني عنك ، ده انت بتأذي نفسك ومش عارف حجم المصيبة اللي انت بتعملها، انت زعلك عميك ومش مخليك عارف مصلحتك فين.. يا صدام وحيات ربنا تفهمني
وقفت جنبهاوقالت
- مصلحت مين يا ام ملصحة قصدك مصلحتك انتي، هو رجعني عشان ابنه اللي في بطني وعلشان امي محاولتش تقتل ابوه، ده انتي طلعتي عينك قوية وبجحة ليكي عيني تقعدي بعد اللي عملتوه انتي وهي
- انتي متتكلميش معايا انا موجهتلكش كلام
- انتي في اوضتي وبتغلطي فيا يبقي وجهتيلي، اطلعي بره عاوزة ارتاح
- انتي مش من حقك تتكلمي معايا ولا تطرديني
رجعت بصتلي وقالت
- قال من حقها تطردني.. مش دي اوضتنا احنا.. "
ديرت وشي عنها ف قالت ببكاء وهي بتشد علي ايدي
- اتكلم بالله عليك، هي مش من حقها تطردني صح، مش هي دي اللي بتكرها وهي بتكرهك
شدتها يسرا وبعدت ايدها عني وقالت
- مبيكرهنيش ولو كرهني مش هيحبك، انتي عاوزه ايه دلوقتي، عاوزاه يكرهني بجد ويطلقني مش كفايه خطفتيه مني
- اوعي ايدك انا بكلمه هو، متدخليش بيني وبينه
قولت
- بس يا فيروز، انتي في اوضتها وده حقها.. ارجعي اوضتك عايز اقعد معاها لوحدنا
قالت بانكار
-ا بعد كل اللي قولته عنها هترجعها وتسيبني عشانها
قالت
- قصدك يسيبني عشانك انا مراته قبلك افهمي بقا.. ويلا بره خنقتيني، قالك عايز يقعد معاها ايه مفيش دم
قولت
- خلاص يا يسرا،
تقدمت منها وقولت وانا بشاورلها علي الباب
- اطلعي دلوقتي مش عاوزين صوتنا يعلي الدنيا ليل.. "
بعد مناهدة تعبت من محاولاتها معايا وفقدت الامل في اني اتمسك بيها وافضلها علي يسرا فاستجمعت نفسها وقالت وهي بتمسح دموعها
- مفيش فايدة، طالعة يا صدام، وهسيبك براحتك خالص بس يارب ما تندمش بعدين علي اللي بتعمله ده
بصتلها وقالت
- وانتي كان عندك حق، واقل من شهرين كمان.. تتهنوا ببعض
قالتها ومشيت من غير ما افهم تقصد ايه ف رجعت ليسرا وقولت
- بتتكلم عن ايه
- انا عارفه ، سيبك منها
قالت وهي بتطوق رقبتي وبتقرب مني بدلال
- قولت انك عايز تقعد معايا لوحدنا
بعدت ايديها عني وقولت
- كلام عشان تمشي، وخليكي عارفه انك هنا عشان اللي في بطنك وبس
- وعشان اضايقها، مكسوف تقولها، بس عجيبة دي، تسكت وتخليني اضايقها مع انك كنت قادر تضربها قلمين وتمشيها من غير كل ده.. اية.. لتكون حبيتها ومبتهونش عليك ياجوزي
- يسرا! انتي دلوقتي حامل ومش حمل ضرب ولا انا حمل مناهدة، عدي ايامك علي خير
- تانى هتقولي ضرب.. هو انا مبصعبش عليك يا صدام، مبتحسش أبداً انك بتظلمني، ياخي ده انا المفروض مراتك علي الاقل تبل ريقي بكلمة حلوة لله
-....
- عمرك ما هتتغير.. انا هنام احسن ما اتشل
- استني
وقفت مكانها ف قربت منها وقولت بعد سكوت مر في ترتيب الكلام اللي هقوله
- انا مش هحب ان ابني يجي يلاقينا في عداوة مع بعض ويعيش زي ما عيشنا انا وحمزة، ومش هعرف افهمك المفروض نتعامل ازاي، بس انا مستعد مضربش بس انتي كمان متضطرنيش لكدة بطلي اسلوبك اللي بيخليني اضربك
- ده مش اسلوب ده رد فعل علي ركنتك وكرهك ليا، انت عاوزني اعملك ايه وانت عمرك ما حسستني اني ليا قيمة عندك
- وانا مش هكرهك ولا هعاملك وحش من غير سبب
- مشكلتك يا صدام انك عايز تظلم وتضرب وتهين واللي قدامك يقدملك الحب ويعاملك بلطف وكأن شئ لم يكن.. طيب تيجي ازاي قولي..
ملقتش كلامه اقوله واخترت السكوت ف قالت
- مش لاقي كلام تقوله، بس هقولك حاجه، انت هتريح لو فهمت انك مش ماسك زلة علي الناس عشان يعملوك حلو ويحبوك لما توجعم تصبح على خير يا صدام
اتجهت ناحية السرير وسابتني كلمتها تتردد في ودني.. هتريح لو فهمت انك مش ماسك زلة علي الناس عشان يعملوك حلو ويحبوك لما توجعم.. ورجعت افتكر رسالتي ل فيروز واتكسف من نفسي علشان طلبت منها تعاملني ازاي وفي اللحظة دي الباب اتفتح ودخلت ماما علينا فوقتني من شرودي ورجعت يسرا مكانها لما قالت
- مين جاب دي هنا وازاي محدش يقولي
- انا جيبتها
- وبتقولها عادي كدة
- امال هي بتتقال ازاي، مراتي وجبتها مين يقدر يعترض
- والله؟!!، ده انت مبقاش حد مالي عينك بقا
- انا حر يا ماما، انا كبير بما فيه الكفاية علشان اتصرف لوحدي من غير ما ارجعلك
- لا يا شيخ لا تصدق كبرت فعلاً، طيب استنا بس نشوف العروسه دي وبعدين نشوف كبرت قد ايه، تعاليلي يا حلوة.. "
قالتها ومدت ايدها سحبت يسرا من ورايا وصراخها ملا البيت حاولت ابعدها عنها ف قالت
- اوعاا من وشي لا ارميك معاها
قالت يسرا بصراخ
- شعري هيخرج في ايدك يا ولية، حوشها عني يا صدام هتموتني
- يحوشك مني اية، ده انا هموتك ، وليكي عين ترجعي تاني، ده لا عشتي ولا كنتي انتي ولا هو لما تعملوا حاجة مش علي مزاجي
فكيت ايدها عن شعرها بالعافيهة وقولت وانا بوقف بينهم
- بقولك سيبيها.. يسرا حامل في ابني
- حامل؟!!
- اه حامل، ومش عايز حد يتعرضلها ، دي مراتي انا وانا صاحب الكلمة هنا
- مين بيتكلم
- انا بتكلم، يسرا ام ابني ومش هتمشي
- يا حبيب ماما وبقالك ابن، وحالاً صدقتها وهتعصاني عشانها، طيب واية عرفك مش يمكن كدابة
- انا خدتها لدكتور وتأكدت انها حامل
- طيب وايه عرفك انه ابنك مش يمكن ابن حد تاني وبتبليك بيه
قالت يسرا بتحذير
- عندك، انا مسمحلكيش، البيبي ده ابن صدام
- انتي تخرسي خالص لا اجيبك من شعرك ، وانت هي كلمة واحدة العيل ده يتعمله تحليل دلوقتي ونعرف ابن مين بالظبط
- زي التحليل اللي عمله عمي زيدان لحمزة علشان يتاكد انه ابنه مش كده يا حماتي..! "
لسنين وانا حاسس ان في حاجه غلط بتحصل، من وقت ما سمعتها بتتكلم مع داليا وانا مش قادر اشيل الشك من قلبي وكل يوم بيمر من غير دليل كنت بقول لنفسي ان ده مجرد كلام كانت بتقوله علشان تقنع داليا تهرب وبتجاوز عن كرهها لبابا ونومها في مكان بعيد عنه ، والصدمة اللي الجمت لساني عن الرد ان حد غيري شك فيها، وانا اللي كان همي الوحيد ان محدش يعرف اي حاجه غلط هي عملتها سؤا مساعدة داليا او كرهها لعيلة ابويا وطمعها في فلوسهم وفي الوقت اللي انا قابلت كلام يسرا بالصمت هي قالت بانفعال وهي بتحاول تطولها
- بتشككي فيا يابنت الكلب، انا اشرف منك ومن عيلتك كلها، صدام غورها من هنا فوراً
- كدبت انا، تقدري تنكري انه عمل تحليل لحمزة زمان علشان كان شاكك انه مش ابنه
هجمت عليها ومسكتها من شعرها صرخت يسرا ومسكت فيا وفوقتني من شرودي فبعدتهم عن بعض وقولت
- بس!! ولا كلمة
قولت موجة كلامي ليسرا
- اطلعي بره دلوقتي
- انا مكدبتش والله يا صدام انا سمعتهم بودني وهما ييتكلموا
قالت وهي بتمد ايدها ورايا محاولة مسكها
- انا هقرقشك بسناني يا لمامة الشوارع
دفعت ايدها وقولت بغضب
- بس بس مش عاوز اسمع كلمة تاني.. وانتي اطلعي بره حالا
- والمصحف ما بكدب
شديت ايدها طلعتها بره ورجعت لماما وقفت قدامها ابصلها من غير كلام ف لملمت نفسها وقالت
- بتبصلي كده ليه
- الكلام اللي قالته ده صح بابا شاكك ان حمزة مش ابنه
- ايوه
- يعني ايوة، طيب وعلي كده شكه في محله، يعني حمزة مش ابنه
مسكت فيا وقالت
- اخرس، هتصدق فيا، انا اخون ابوك، وقدرت تشك فيا
- طيب فهميني.. انا ساكت اهو بس عاوز افهم.. ايه معني كلامك اللي قولتيه لداليا، يعني ايه لازم تهرب مع اللي بتحبه علشان لو جاتلها فرصة وقابلته هتخون عمي ياسين معاه.. ماما انتي ضربتيلها المثل بنفسك، يعني خنتي بابا اهو.. مبتنميش معاه في نفس الاوضه علشان بتحبي غيره
قاطعت كلامي بصفعه قوية علي وشي وبعدين قبضة علي ياقة قميصي وقالت والغضب مالي عينيها
- كلمة تاني وهقتلك، بتشك فيا، بتشك في امك يا صدام، وكل ده وانت متخيل اني خونت ابوك وساكت
تجمعت الدموع في عيني وقولت بصوت مهزوز
- انا غلطان انتي فهميني الصح، قوليلي اني فهمت غلط، فسريلي اللي بيحصل بينك وبين بابا وقوليلي ليه شك فيكي لو كنت صح انا غلطان وشكي مش في محله
- هفهمك بس عمري ما هسامحك علي شكك فيا.. انا صح عمري ما حبيت ابوك لأني اتغصبت عليه، جدك جوزني ليه غصب عني وبالضرب، وبعدني عن اللي كنت بحبه بعد ما سجنه.. ايوة اللي انا كنت بحبه اتسجن ومعرفتش عنه حاجه تاني، وده اللي كنت اقصده وانا بكلم داليا، بس انا مشفتهوش تاني عشان اخون ابوك معاه ولو كان رجع كنت اتطلقت واتجوزته ..
ارخت ايديها عني بعدت عني وقالت
- وطالما انت مش عارف امك وصدقت مراتك انا مش هخاف علي شعورك تاني وهقولك كل حاجه.. اه ابوك عمل تحليل من غير ما يقولي وجه بعدين اعتذرلي علشان طلع غلطان والتحليل اثبت انه حمزة ابنه ومش حمزة بس وانت كمان كان شاكك انك مش ابنه وعمل ليك تحليل واتاكد انك ابنه
قولت بانكار
- بابا عملي انا تحليل.. لا يا ماما قولي كلام غير ده.. بابا بيحبني، ازاي جه يوم وشك اني مش ابنه.. انا مش ممكن اصدق ان ده ممكن يحصل
- اتصدمت قوي، طيب خد الكمالة، ابوك يا حبيبي عنده ضعف جنسي وكان عايش بالادوية علشان يقدر يمارس حياته الزوجية.. انا مش عارفه ازاي بقولك الكلام ده بس انت اللي اضطرتني اقول، انا مكنتش عاوزه اقولكم علشان مجرحكمش واكرهكم فيه، بس خلاص بقا مدام ابني حبيبي اللي عيشت عمري كله ادور على مصلحته شك فيا، لازم تعرف ان ابوك مريض مكنش يقدر يعيش من غير منشطات، امال هو متجوزش تاني لية، كان خايف يتجوز تاني تفضحه وكان مخليني عايشة هنا عشان لما اتسأل اطلقت لية مقولش
#كاميليا
اول حاجه توقعتها بعد شكه فيا انه يرجع يعمل تحليل لحمزة ف يكتشف انه مش ابن زيدان ف كان لازم اقله كده علشان لو فكر يعمل تحليلات تاني يعمله لنفسه وبعد ما سيبته في حالة صدمة نزلت ليسرا في الصالون وقفت قدامها وقولت
- نورتي بيتك يا مرات ابني، يارب تنبسطي في قعدتك معانا
بدا القلق علي وشها وفهمت ان هدؤئي ده مدارية وراه فخ كبير هتوقع فيه ومش هتخرج منه أبداً ف سيبتها ورجعت اوضتي وانا برتبلها مصيبة علي مقاسها ولأني مكنتش متاكده قوي ان العلاقة بينها وبين بحيري فيها تجاوز او حاجه تتمسك عليها ف كان لازم اشوف حاجه تانية وليها نفس التأثير ومحترتش كتير علشان الاقيها
#حمزة
صحيت تاني يوم ومررت عيني في الاوضه وانا لسة مستعدتش تركيزي بالكامل ف لقيت روقية بتغير مفرش السرير ف اعتدلت وقولت
- صباح الخير
التفتت ليا وقالت
- صباح النور، الفطار جاهز لو كنت هتفطر
- اه طيب هغسل وشي وجاي.. "
دخلت الحمام وقفت شويه جنب الحوض علشان افوق وبعدين شغلت الحنفية وبدأت بغسل وشي بالصابونة وفي الوقت اللي انا بدعك في وشي توقفت للحظات استعيد في ذاكرتي اللي حصل في الليلة اللي فاتت ولطفها معايا علي الصبح وهنا حسيت ان في حاجه غلط ف غسلت وشي باقصي سرعة ورجعت ابص حوليا ملقتش حاجه لا سكينة هتتغرز في ضهري ولا زيت سخن اتضرب في وشي ف بقيت واقف مكاني افكر اذا كان اللي عملته عجبها ولانت ولا بترتبلي لمصيبة عشان تنتقم مني
وفورًا طلعت من الحمام دورت عليها لغيت ما لقيتها في المطبخ مجهزة الاكل علي التربيزة ومشغله قران علي الاب توب وهي بتجهز الشاي ولما حست بيا بصتلي وقالت بابتسامة خفيفة
- واقف لية تعاله افطر
قولت بريبة
- هو في ايه بالظبط
- ايه
- ايه انتي
- ايه
- اممم، ولا حاجه
تبسمت وقالت
- طيب تعاله افطر يارب الاكل يعجبك
كنت قلقان منها ومتوقع تكون حطالي سم في الاكل ف قررت اخد حذري وابوظ مخططها ف قعدت وقولت
- اقعدي
- دقيقه واحده اطفي علي الشاي وهاجي افطر انت
- لا هنفطر سوا
- طيب لحظة
- براحتك مش هاكل غير لما تيجي
ضحكت وقالت
- حاضر
استنيت لغيت ما طفت علي الشاي وصبته في الكبيات وجت بيهم وبعدين قعدت وقالت
- مبتاكلش ليه، الاكل مش عاجبك
- عاجبني بس مش مطمنلك بصراحة
- مش مطمنلي انا، لية
- ايه هو اللي لية مش شايفه نفسك
- بعاملك كويس يعني
- ايوة ودي حاجه مش طبيعية
ضحكت وقالت
- كنت عارفة انك هتقلق مني وهتعيش شوية خوف بس تقدر تعتبر ان ده انتقامي علي عملته، انما الفطار ده والمعاملة الحلوة علشان انت اهتميت بيا امبارح وجبتلي دكتور واكل ودوا، زي ما تقول رد جميل، وعشان تطمن انا هاكل قبلك
قالتها وكلت من كل طبق وبعدين قالت
- اهو يعني لو حاطة سم هموت معاك كل بالهنا.. "
مكنتش قادر اطمنلها و ومتاكد انها ناوية علي حاجه ولكن حاولت اعيش اللحظة دي ف قولت
- كده اكل ، بس بردو انت غريبة النهارده ولكن نعديها ونعمل مصدقين
ضحكت وقالت
- مش بقولك كنت عارفة انك هتقلق مني
- ولغيت دلوقتي قلقان بس طالما الاكل امان ف ناكل وربنا يستر على الباقي
- مش هحاول اطمنك لانك مش هتصدقني، يلا بسم الله
- ربنا يستر
ضحكت ف قولت ولسة القلق في نفسي من ناحيتها
- طلعتي بتضحكي عادي اهو
- وحد قالك اني مبضحكش
- محدش قال بس دي اول مره اشوف ولا اسمع ضحكتك كنت فاكرك مبتضحكيش علشان شكلك بيكون وحش بس طلعتي قمر اهو
اخفضت جفونها وقالت وهي بتحاول تخفي غيظها مني
- اه بيقولوا .. كل مبتاكلش لية.. تحب اجبلك حاجه تانيه لو الاكل ده مش عاجبك
- اه ممكن تونة
- حاضر.. "
قامت من مكانها بسرعه وجابت التونة وحطتها قدامي بابتسامة خفيفه وانا في الاساس كنت طالبها علشان اعرف هتابع اللي بتعمله ولا معكستي هتضايقها وتخليها تبطل ومع اني مكنتش عارف بتفكر في ايه بس كنت متاكد انها بتجهزلي مصيبة ورجعت افتكرت اخر فترة ليا مع بابا وقلقي منه طول الوقت.
كانت اسؤء فتره في حياتي ويمكن لو حاولت تقتلني كان هيكون اهون عندي من اني افتكرها او انها تحاول كسب ثقتي وبعدين تغدر بيا، ف سيبت الاكل من غير ما اقربله وقومت ف قالت
- مكلتش حاجه
- مش بفطر بدري كده، كلي انتي بالهنا
#رقية
خرج من المطبخ وسابني وانا قررت اكمل لغيت ما اخلص منه حركة امبارح ف خدت الشاي وروحتله الاوضه لقيته قاعد علي السرير شارد وقفت جنبه وقولت
- الشاي
تعلقت عينه علي الكباية بدون رد ف قولت
- خد
رفع عينه وبصلي وقال
- انا مش قادر اتوقع انتي نويالي علي ايه، بس اي حاجه هتعمليها اعمليها من غير الحوارات دي كلها
- حوارات ايه انا امتي عملت حوارات
- دلوقتي، انا معنديش مشكله في اللي هتعمليه احنا كده كده مبنبطلش نضايق بعض وانتي اول حاجه بتفكري فيها انك تخبطيني بحاجه تموتيني ومعنديش مشكلة، بس الاسلوب ده محبتهوش
- انا مش بحور ومعملتش حاجه غريبه علشان كلامك ده، الشاي اهو
حطيتها علي التربيزه ونويت اخرج ف قالي
- انا مش بتخيل انتي ناويه على حاجه، بس عاوزه تكسبي ثقتي الاول، وهتكون بتوجع اكتر لو وثقت وبعدين فاجئتيني بحركة من بتوعك
- غلطان، لو حد بيحاول يكسب ثقة حد عشان يأذيه ف هو انت مش انا
- اي اذية بتتكلمي عنها انتي ليه مش فاهمه ان اللي متخيلة اني بخطط عشان اوصله هو حقي اصلا وصبري عليكي كرم مني ، ومع كده انا مبحاولش اوصله بالتمثيل ولا بالغصب
-اه واضح قوي
- مش عاوزك تصدقيني، بس اديني بقولك اهو اي حركة بعد الثقة مش هسامحك عليها يا رقية
- انا مش هتعب نفسي بالتوضيح
قولتها ورجعت المطبخ وانا بفكر في كلامه وفي النهاية محبتش اللي انا بعمله ف قررت اوقف التمثلية دي وادور عن طريقة توصلني لهدفي مباشرة من غير خداع لغيت حصلت حاجه خلتني اعيد تفكيري تاني
#يسرا
كنت مرعوبة من اللي ممكن تعمله فيا ولساعات وانا بأنب نفسي اني نسيت هي مين و وقفت قصادها وقولت حاجه زي دي واللي قادره تخليها تدبحني ومتسميش عليه.
وجه تاني يوم ونزلت تحت لقيت نادية قاعدة في الصالون ولما شافتني تفاجأت وقامت من مكانها وقالتلي
- جيتي امتي
- جيت امبارح
- مين جابك، اقصد يعني جيتي ازاي
- جيت يا مرات عمي، جيت عشان انا حامل وصدام هو اللي جابني
- حامل؟!!
- اه حامل هو ليه كل ما حد يعرف يتصدم، غريبة أني احمل
- مقولناش كده، مش غريبة ومبروك، وحمدللة علي سلامتك نورتي بيتك
- شكرا، داخله اجيب اكل علشان جوعت
سيبتها ودخلت المطبخ لقيت رحمة هناك مع جني وسحر قربت منها وقولت
- صباح الخير
الكل التفت ليا بتفاجيء ف قالت سحر
- مدام يسرا؟
- اه مدام يسرا، في ايه، جهزي فطار
- حاضر حاضر
قالتها وبدات في تجهيز الفطار ورحمة وقفت مكانها تبصلي وتتفحص شكلي وبعدين شردت وكأنها افتكرت حاجه ف قولت
- في حاجه يا رحمة
- هه.. لا لا مفيش، راجعة الاوضه
قالتها ومشيت بطريقة تثير الشك ولكن مهتمتش كتير في النهاية هي لا تعرفني ولا انا اعرفها
#فيروز
طول الليل دموعي موقفتش ومكنتش طايقة اقعد دقيقه كمان ولكن كنت بصبر نفسي واستعيذ من الشيطان علشان منسحبش من اولها وتاني يوم دخلت عليا مرات بابا وهي بتقولي
- انتي صاحيه
مسحت دموعي وقولت
- اه، صباح الخير
قربت مني وقالت
- صباح النور، كنت عارفه اني هلاقيكي زعلانه
- وازعل ليه، مفيش حاجة تزعل
- زعلانه ومقهورة كمان، انا عرفت ان يسرا رجعت
- وبابا عرف
- لسة، بس مش عاوزاكي تزعلي نفسك دلوقتي يهدا
- مش باين هو زعله عميه ومش راضي يسمعني حتي.. انا خلاص تعبت ومش قادره اكمل كده، انا عاوزه امشي
- تمشي تروحي فين يا خايبة، ده بيت جوزك وبيت ابوكي كمان يعني انتي اكتر منها في البيت ده اتشدي كده النعسان مينفعش مع الرجاله
- هغصبه عليا يعني
- تغصبيه ايه يابت الواد بيحبك بس زعلان شويه انتي المفروض تعذريه لغيت ما يعدي المحنة دي وبعدين تعتبيه
- مبيحبنيش ولا عمره حبني، انا كنت فاهمة كده بس اللي بيحب حد مش هيعامله بشكل ده
- وهو بيعاملك ازاي، بيضربك
- لا
- اديكي قولتي لا، وصدام ايده طويله ولو مش بيحبك كان ضربك او طلقك، هو بيبعد عنك علشان زعلوا علي ابوه، شايف انه لو قرب منك هيكون مشارك في اللي هو فيه، لكن هو بيحبك اسأليني انا، انا اكتر واحده عرفاه
- طيب وانا اعمل ايه دلوقتي هو مش مديني فرصة
- تستحملي يكون هدي شويه وبعدين ترجعي تكلميه
- طيب ومراته
- اهي هي دي النايبة، البنت طلعت حامل وعشان كده رجعها
- اه سمعت انها حامل.. بس الغريب ان صدام صدق ما لقيها وجري جابها من غير ما يقول يمكن مش ابني
- يامصيبتي يا فيروز كلام ايه ده يابنتي ده انتي تعرفي ربنا ازاي تقولي الكلام ده
- استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم.. انا مش بقذفها بالباطل وعمري ما اكشف ستر انسان حتي لو كان بيعمل كبائر وانا مشوفتش منها حاجة، انا عليه هو، بيقول كان بيكرها ومش بيطمنلها، ف طبيعي انه يقبل بيها من غير ما يشكك فيها
- الله واعلم بس هي كانت عايشة معانا سنين محدش شاف عليها حاجه، ولا مره كانت موضع شك
#رحمة
وانا شيفاها قدامي لتاني مره افتكرت كلام حسن عنها وعرفت ان هي دي البنت اللي كان بيحبها واتجوزت ابن خاله، وبعدين تعمقت بتفكيري في كل اللي قاله وافتكرت كلامه عن ابن خاله نفسه وكرهه ليه وعدم معاملتهم مع بعض واللي من وقت ما جيت ما شوفتهم كلموا بعض نهائي، وافتكرت كلامه عن حبه لخاله وحب خاله ليه، حاجات كتيره قالهالي طلعت حقيقة ومبيكدبش فيها.
وانا لسة بفكر في اللي كان بيقوله استوقفتني حاجه كنت لسة واخده بالي منها وهي منين سافر شرم الشيخ مع البنات ومنين من اول ما قابلت ياسين وهو بيقولي انه مع اهله في الكويت، كان الموضوع غريب شوية ومقدرتش انساه ف خرجت لعند سيكا في الاستراحة علشان اقوله ولما وصلت هناك لقيته بيلعب مع برق ف قولت بدون اي مقدمات وقبل ما ياخد باله مني
- سيكا هو ازاي حسن سافر شرم الشيخ مع البنات وازاي كان مع اهله في الكويت، ده ياسين من يوم ما جالنا وهو كان بيقول انه في الكويت مع اهله مش غريبة دي
بصلي وقال بتوتر ملحوظ
- ايه فكرك بالحوار ده
- افتكرت.. مالك متوتر كده
- مفيش انا ايه هيوترني بس السفر من مصر للكويت هياخد كام ساعه يعني ممكن يكون راح شرم الشيخ وبعد يومين ولا حاجه سافر الكويت
- صح، اصلي ياسين كان بيقولي انه مع اهله في الكويت ف استغربت
- وانتي شاغلة نفسك لية مش بتقولي هتنسيه
قولت بضيقة
- بكدب علي نفسي يا سيكا، هو مش زرار هضغط عليه هنسا، ده انا بقيت بتمني بالي يروق منه ولو ساعة واحده.. نفسي ارجع زي الاول
قال بخيبة
- فاهمك قوي بس ياريته كان بالبساطة دي يا ابلة، ده انا هضايقك واقولك ان التعب ده بيكتر وبذات لو كان علي طول قدامك
- كلامك صح النسيان مش سهل بس مش مستحيل بردو بيقولوا ان الواحد لما يكبر بيفهم وتفكيره بيتغير ومشاعره كمان بتتغير، انا كمان هتغير وهنساه؟
- بتسأليني؟
- مش عارفه بقا، يمكن صح الوقت بينسي بس انا لغيت ما انسا ولغيت ما اتعود علي تجاهله ليا هموت.. انا كل مره بيتجاهلني فيها قلبي بيوجعني.. بس هو ليه بيعمل معايا كده لية عامل مش عارفني لما هو موعدنيش بحاجه، مش المفروض يتكلم يقول اي حاجه
-....
- ما تقول ايه يخليه يداري انه عارفني
- مش عارف
- طيب ومين هيعرفني ماهو انا لو معرفتش هتجنن
سكت وعينه فضلت معلقة عليا والحزن بيعتلي ملامحه ف قولت بنرفزة متجاهلة وجعه بسببي وبسبب انشغالي بحسن
- في ايه سيكا ما ترد عليا متسكتش كده
- هرد اقولك ايه.. معنديش كلام اقوله
تابع بعصبية والدموع بتتجمع في عينه
: وانا كرهت هنا وعاوز امشي، الواحد كره حياته
- تمشي وتسيبني
صوته اختنق ومقدرش يرد قعدت جنبه وقولت
- متزعلش منى انا بس مليش حد غيرك اتكلم معاه انت الوحيد اللي اقدر اروحله واشكيله اللي بيا ومقدرش تمشي وتسيبني اوعا تقول كده تاني ونبي
- انتي فكراني اقدر امشي ده كلام، انتي عندك جدك وجدتك وجوزك وعيلة كبيرة بس انا اللي مليش غيرك في الدنيا كلها، ولو مشيت يمكن اموت وبردو لو قعدت هيجرالي حاجه، انا مش عارف ايه وقعني الوقعة السودة دي، كان ماله الملجأ ما كنت قعدت فيه على الاقل كل اللي هناك زيي.. "
حسيت قلبي بيتقطع ما بين حزني علي حالي وما بين حزني عليه وانا عارفه انه بيحبني وانا مش قادره اشوفه اكتر من اخ ف قولت
- وانا زيك وانت زيي احنا الاتنين ربنا بعتنا لبعض ومفيش اقرب منك ليا انت اهم من كل اللي هنا حتي اهم من حسن نفسه، انت الوحيد اللي بطمن وهو جنبي، بحسك اخويا بجد مش حد عرفته بالصدفة، ارجوك علشان خاطري متبوظش علاقتنا ببعض، مش كفايه نكون سوا واللي يزعل يروح لتاني واللي يتعب يلاقي اللي يداويه
سكت ف هزيت كفته وقولت
- كفايه ولا لا
اومأ ايجاباً بعد ما عجز عن الرد ومقدرش يسيطر على نفسه وعيط، سقطت دموعي بغزارة حزن علي حالنا احنا الاتنين ف حطيت ايدي علي كتفه وقولت
- متعيطش هعيط معاك، يا عبيط انت اخويا وانا مقدرش اعيش من غيرك .. بس ونبي متعيطش والنعمة هعيط معاك..
بجهد قدر يتماسك وبعدين بصلي وقال
- مانتي بتعيطي معايا اهو
- لا معيطتش دمعت بس.. بس لو عيطت تانى انا كمان هعيط
ضحك وسط دموعه وقال
- خلاص مفيش عياط تاني
- ايوة كده اضحك، واحلف أننا هنفضل اخوات مفيش حاجه هتفرقنا عن بعض
مردش ف شديت علي كتفه وقولت
- ما تحلف ياض
- طيب ما احنا اخوات
- لا احلف
-...
- احلف بقولك
مسح دموعه وابتسم وقال
- اخوات والله اخوات، هيعوذ ايه اكتر من كده، المهم نكون سوا
- ايوة كده ، احلي اخوات واحلي عفاريت واقسم بالله، بقولك ايه تروح معايا الجيم
- جيم جيم
- ايوه الجيم اللي بنشوفه في التليفزيون
- ما انا عارفه بس انتي ايه وصلك الحتت النضيفة دي
- ياسين وداني وهروح تاني النهارده
- ماشي نروح بس لازم اشتراك
- اه صحيح.. طيب تعاله وانا هدفعلك الاشتراك ده
- تدفعيلي منين
- هتصرف
- لا متتصرفيش انا هتصرف وادفع لوحدي بس ممكن اروح معاكي اتفرج وملعبش
- ماشي لما اجي اروح هاخدك معايا
- طيب
- مش زعلان صح
هز دماغه بنفي وقال
- لا انتي اللي متزعليش منى علي اي حاجه عملتها
- ازعلك منك ايه يا عبيط، مستحيل ازعل منك
- مستحيل يعني؟
- مستحييييل
- ريحتيني
- ومالك بتقولها كده انت اه مجنون بس مزعلش منك.. "
بعد ما انتهت قعدتي معاه رجعت الڤيلا وهناك لقيت ياسين بيدور عليا ولما شافني جه عندي وقال
- كنتي فين
- كنت عند سيكا
- سيكا دلوقتي
- يعني ايه دلوقتي، كل الناس صحيت
- ايوة واخد بالي بس انتي مش شايفه ان سيكا كبير علي معاملتك معاه بالشكل ده
كان واضح انه معترض ولان سيكا خط احمر بنسبالي قولت
- اه كبير واكبر مني بست سنين كمان
- كمان
- اه وانا وهو نعرف بعض من زمان وتقدر تعتبره اخويا، وانا مش هقدر ابعد عنه ولا اقطع معاه
زمة شفايفه وقال
- وحتي لو قولتلك انه يمشي
- يمشي؟
- لو
- وتقول ليه
- علشان هو مش صغير وشاب عاذب وانتي تعتبري مراتي وميصحش تروحيلوه الاستراحة
-....
- قولي
- اقول ايه، سيكا اخويا وانا مبطمنش غير وهو موجود، لو هتمشيه همشي معاه
- ياه
- انا قيلالك من الاول اني مش هقدر اعيش من غيره
- متقدريش تعيشي من غيره؟
- ايوة وانت فاهم انا اقصد ايه
- فاهم بس انا مش حابب كلمة زي دي تتقال لحد غيري، ومش تحكم بس ده حقي، انا راجل وطبيعي هتضايق
- ايه يضايق، بقولك اعتبره اخويا ، وانا مكدبتش عليك واحنا من الاول متفقين انه هيجي معايا وانت قولتلي مش هتدخل
- ولغيت دلوقتي مش بتدخل ولا بفرض عليكي قراراتي بس انتي بردو قدري مشاعري وحطيني في حساباتك الامن والناس هنا يقولوا ايه وهما شايفينك ريحاله الصبح وكمان قاعده معاه في الاستراحة لوحدكم
- مكناش لوحدنا برق كان معانا والامن قريب من الاستراحة والباب مفتوح
- لا استني، ارجعي شويه لورا.. يعني ايه برق موجود، انتي معتبرة برق محرم
- محرم مش محرم اهو كان موجود، وانت مكبر الموضوع، سيكا غير كل الناس لو حد تاني كنت قولت ماشي
قال بنرفزة
- انتي كده بتريحيني يعني، يعني ايه سيكا غير كل الناس
- يعني اخويا ومعايا من زمان
- اخويا ومعايا من زمان اه
- ايه الطريقة دي.. لا لو الحكاية كده وهتحسسني اني عاملة عملة امشى انا مش بسرق انا ريحاله قدام الكل
- تاني امشي.. ماشي يا رحمة انا متفهم انك بتطمني وهو معاكي ومش بشك فيكي وعارف ان واحده بجمالك ورقتك ومكانتك مش هتغلط وتبص لعيل شوارع زي ده بس انا طالب تاخدي بالك من صورتي قدام الناس ومن شعوري انا وانا شايف مراتي رايحة الصبح بدري لواحد تاني في الاستراحة.. رايح اطمن علي زيدان وياريت تفكري فيها
قالها ومشي وبعد ثواني جاني صوت جدي وهو بيقولي
- عنده حق
التفت ليه ف قال
- عيب تروحي للولد ده الاستراحة وعيب تجيبيه معاكي هنا
- ده زي اخويا ومعرفش حد غيره
- واحنا ايه
- لسه معرفكمش كفايه
- بس عارفه اننا اهلك والصح انك تكوني مطمنة وسطنا، الا بقا لو في حاجه مخوفاكي وعاوزاه ياخد باله منك
- اه... هو انت مقلق مني في حاجه
- وانا اقلق لية يابنتي، ما احنا عندنا امن يسدوا عين الشمس ف مبقلقش من اي حد يدخل ولا يخرج ، انتي اللي خايفة لوحدك
- تبقي مقلق، وفاكرني نصابة، بس لو كده انا امشى وفتشوني وانا علي البوابة
حد من نظرته وقال
- مفيش حاجه اسمها تمشي انتي....
بتر كلامه وتعلقت عينيه لفوق ولما بصيت لموضع عينه لقيت يسرا نازلة ف سابني وتقدم ليها وقال باستنكار
- انتي جيتي امتي
تيتا وقفت قدامه وقالت
- جت امبارح بالليل اصل يسرا حامل ف جابها قال ابني يتربا في بيته والكلام اللي انت عارفه
- ومن غير ما حد يقولي، فين فيروز
قالت يسرا وهي بتنزل درجات السلم
- ايه ياعمي زعلان اني رجعت
- فين فيروز.. يا فيروز!!! اللي بيحصل ده اسمه تهريج، صدام فين
قالت تيتا وهي بتربت علي كتفه علشان يهدا
- راح المستشفى، هدي نفسك كل حاجه ليها حل
- مفيش حلول ازاي يجيبها من غير ما يقولي ، فيروز فين انا عاوز اشوفها
جانا صوتها من ورانا بتقول
- نعم يا بابا
قرب منها وقال وهو بيتفحص شكلها
- مالك.. قربلك الواد ده
هزت دماغها بنفي ف قال مشير علي يسرا
- شوفتيها لما رجعت وسكتي
خفضت راسها بحزن ف قال
- رضيتي بالوضع ده
-...
- ساكتة لية
- اعمل ايه يعني يابابا، هي طلعت حامل
- يعني راضيه
- مش بأيدي غير اني ارضا، هو مغلطش
- غلط والغلط راكبة من ساسه لراسه وانا سكتله علشان شيطانه عميه بس بعد كدا مش هسكت ويطلقك فوراً..
#حسن
روحت المستشفى لقيت صدام هناك ماسك ايد خالي وبيقول ببكا قبل ما يحس بوجودي
- ازاي قدرت تعمل كد....
بتر كلامه والتفت ليا ولما شافني مسح دموعه بسرعه وقال بعصبية
- مش تخبط
تجاهلت حالته وقولت ببرود
- ما انا مش داخل عليك الحمام
شعت نظراته بالغضب وضم قبضته وتحرك باتجاهي خطوة وهنا وصل خالي ياسين ويمكن لو مكنش دخل وقتها كنا مسكنا في بعض ف وقف بينا وزع نظراته بيني وبينه وقال
- مالكم.. مالك يا صدام انت بتعيط
- مبعيطش، انا ماشي
قالها ومشي ف قال خالي
- اتخانقتوا مع بعض
- ملحقناش
- وانت كنت عاوز تلحق، تعشق المشاكل انت
- انت هتعملي زي اختك يا خالي شايفني ماسك سنجه وماشي اتخانق بيها
- بالمناسبة فكرتني
- ب ايه
- كنت راسم ايه في الاسكتش يا حسن
اخفيت توتري وقولت
- اي رسمه
- الرسمة اللي مخلتش امك تشوفها وحرقتها ياحبيبي
- ما انا قولتلك يا خالي انها رسمه عادية
- والرسمة العادية دي تخليك تحرقها عشان امك متقدرش تشوفها
-....
- ايوه يبقي زي ما توقعت
- وتوقعت ايه
- حاجه من الاتنين رسمة غير اخلاقيه او يسرا
سكت ف قال
- يسرا
- لا..
- مش عايز تقول تبقي حاجه من الاتنين بس اللي انا مش فاهمه انت لية قطعت رسمة البنت اللي بتحبها
- رسمة اية، مين قالك انت الكلام ده
- امك قالت انك كنت راسم صورة ليها وقطعتها.. ايه الحكاية يا حسن مبقتش فاهمك
- انت مزودها يا خالي، صح كنت راسمها بس لما فكرت في كلامك وافتكرت صاحبي شيلتها من دماغي دي كل الحكاية
- طيب ولما امك كانت شافتها ايه خلاك تقطعها مع الرسمة التانيه وكان ايه المرسوم ما تريحيني
- يا خالي رسمه عادية.. بصراحه كده كنت راسم رسمة جنسية صريحة واحرجت منها ولما لقيتها مصممة حرقتها
- يلعنك، يعني يوم ما تبجح ترسم الرسم ده
- حبيت اجرب
- وجربت
- اه
- طيب ياخويا
سكت ودام الصمت بيني وبينه وانا عيني كل شوية تروح ناحيته واقول في نفسي
- يعني يوم ما تفكر تجوز متلقيش غير دي يا خالي ده انت لو قاصد تعذبني وتبني بيني وبينك سد مكنتش اخترتها
وبعد وقت من الصمت تنهد بضيق وكان متردد يقول اللي بيدور في دماغه ف قولت
- بتفكر في ايه
قال بحيرة
- مش عارف انا مزودها وموسوس بسبب اللي حصل ولا هي اللي بتغلط
- هي مين
- رحمة
- مالها
- تصرفاتها مش عجباني
- لية دي حتي باين عليها عاقلة
- اه بس مفيش راجل يقبل ان مراته تهتم بحد غيره
كلمته وترتني وخلتني مش عارف اقعد علي بعضي وبدء العرق يصب من كل جسمى ف قولت بتلعثم
- مين قالك انت الكلام ده..اكيد في لبس
- لبس ايه، ومالك مش علي بعضك
- مماليش انا بس مبحبش اسمع الكلام ده.. هو في ايه يا خالي
- انت اللي في ايه، لية الربكة دي
- مش مرتبك ولا حاجه بس انت عارف التجربة اللي مرينا بيها انا وانت قد ايه دمها تقيل ف كلامك فكرني بيها
- اه عندك حق حتي انا افتكرت ساعتها
تنفست باريحيه وقولت
- عملت ايه
- انها مهتمة قوي بالولد اللي جاي معاها، عندك النهارده مثلا بدور عليها لقيتها جاية من عنده ولما بقولها ده غلط زعلت وبتقولي لو مشي هروح معاه
- اه...
- اه ايه.. يابني مالك
- مفيش ياحبيبي،انا بقول انها ممكن تكون مش هتطمن من غيره متنساش انها متعرفش حد منكم
- انا فاهم بس انا شعوري ايه وهي مهتمة بحد تاني
- مهتمة اية بس، وانت عارف ان الولد ده ميشدش اي واحد عشان تفكر فيه زي مانت متخيل، بصلها من الجانب الانساني هي بتحس بالامان في وجوده وبس ومتنساش انكم اغراب عنها وهو اقربلها منكم
- فاهم كل ده بس انا كمان من حقي اتضايق واقلق، متنساش ان امها كانت بتتعامل مع شاكر بصفة الاخوة ومع انه ابن بواب بس هربت معاه
- الوضع يختلف متخليش الماضي يأثر علي حاضرك معاها
- مش بأيدي، اول ما شوفتها جايه من عنده اتضايقت وعلي طول افتكرت داليا وتعاملها مع شاكر ، انا سكت عن تعلقها بيه مع في الاول علشان كنت فاكر انها هتراعيني بعد ما نكتب الكتاب وتفهم ان مبقاش ينفع تهتم بمخلوق غيري انا، انا اللي اسمي جوزها، بس للاسف مفيش حاجه اتغيرت لسة بتتعامل معاه زي الاول
- انا فاهمك ومقدر كل كلمة بتقولها، بس زي ما انا قولتلك هو اقربلها منكم، تقدر تعتبره اخوها ومتزعلش نفسك وهي شويه شويه هتبعد عنه ويكون اهتمامها بيك انت لوحدك
- اتمنا، انت مش متخيل كم الصراعات اللي جوايا من اول ما فكرت اتجوزها، نفسي تفهمني وتعرف ازاي تتعامل معايا، نفسي تفهم اني محتاج اعوض كل اللي معشتهوش .. تعرف؟
- ايه
- كتير بكون عايز اقرب منها وعلاقتنا تكون مثالية زي اي اتنين مرتبطين كنت مخطط لحاجات كتير اعملها بعد كتب الكتاب واعلقها بيا علشان هي اللي تبادر لان انا للاسف مش بيكون عندي الجرائة الكافية اللي تخليني اعمل كده وحتي هي خجولة بزيادة عدم تفاعلها معايا بيقفلني ودايما فارق السن عاملي عقدة كبيرة في التعامل بيني وبينها...
انا فاهم وعارف كويس ان مينفعش اتكلم معاه في اللي حاسس بيه لكن هو وبسبب جهله باللي بيحصل وبمشاعرنا اختارني انا بذات علشان يحكيلي عن اللي واجعه ويزيد وجعي انا ف سكت ومبقتش لاقي كلام يتقال
#حازم
-ياخالتي ارحمي نفسك وارحميني مش هيولي ناحيتك لو عيطتيله بدل الدموع دم
- يعني ايه يا حازم مش هيرجعلي والنعمة ادبحه وادبحها، فيها ايه حلو علشان يسبني انا جيداء ويتجوزها
- اقولك فيها ايه ومتزعليش
- فيها ايه ياعسل، اجمل مني ولا اشيك مني
- مش بالجمال ياموزة البت متربية ولسة بتقفليتها الواد معرفش يطول منها حاجه وفتحت دماغه علشان شرفها، ومتزعليش مني بس انتي يعني اللي بداتي معاه وداقك ماله بيكي تاني
- وحيات خالتك، ده انت نسيت انك انت اللي قولتلي عليه وعملتلي البحر طحينة وبقيت تقولي هتعيشي في الجنة اهو انتوا كده اللي تمشي وراكم تغرق، بس وشرفي ما انا سيبهولها وهجيبه يعني هجيب
التهيت عنها بالبحث عن اي حساب ل بسنت ومردتش ف ميلت عليا وقالت
- بتهبب ايه
- وانتي ايش حشرك
- مش عايزني اتحشر لا بقا ده انا اتحشر ونص مين بسنت دي
قفلت التليفون وقولت بزهق
- بقولك ايه يا جيداء ما تروحي وتيجي بكره
- الله الله يا استاذ حازم هي بقت كده
- دي هتزن بقا، ايه هي اللي بقت كده، قومي روحي
- ماشي يا حازم ماشي مسيري اعرفها
- قول يارب
- يارب ياخدك
سحبت شنطتها ومشيت وانا رجعت ادور تاني واخر ما زهقت سيبت التليفون وقعدت افكر في طريقة اوصلها بيها لغيت ما لقيتها
#بسنت
بعد انتهاء المحاضرة مشيت في طريقي للبيت وبعد مسافة صغيره وقفت لما لقيت ياسر بيوقف في طريقي بالموتسيكل بتاعه وبينزل من عليه وهو بيقلع الخوذه بشكل جذاب، وكأن قاصد يظهر بشكل النجم السينمائي قدامي وبعدين جه عندي وقال
- هاي
- هاي ورحمة الله، افندم ايه الدخلة دي
- مالها وحشة
- هبلة
- طيب اعملك ايه ما انا مش عارف اوصلك ازاي
- وتوصلي لية من اصله، يابني انا مش بتاعت الكلام ده
- وانا مش بتاع الكلام ده وغرضي شريف انتي لو خدتيلي معاد مع ابوكي هجيب اهلي واجي اخطبك
- تخطبني؟!
- ااه اخطبك ايه وحش
- انت فاضي وانا مش فيقالك، انا ماشيه
وقف في طريقي وقال
- يا استاذة طولي بالك، انا بتكلم جد انا عايز اتجوزك
- طيب والله اهبل
- لية اهبل علشان طالب الحلال يعني
- ده مش شكل واحد بيطلب حلال
- مش مصدقه خديلي معاد مع ابوكي وانا هثبتلك
- ماشي انا معاكي وهعمل مصدقة، اشمعنا انا
- بحبك
- حبك برص وستة خرس، انت هتصيع عليا
- بلاش بحبك خليها معجب بيكي وشايفك مناسبة وكمان اخت رقية مرات حمزة وانا عارف حمزة مش هيتجوز غير من بيت ناس محترمين رضيتي كده
- تمام تمام بس انا مش مستعده لجواز دلوقتي
- هستناكي لغيت ما تستعدي معاكي من سنة لعشر سنين
- انت عبيط
- تؤ تؤ انا شاري و وراكي لغيت ما توافقي، هفضل انطلك من مكان لمكان حتي في احلامك لغيت ما قلبك يحن عليا
لاحت ابتسامة علي وشي اخفيتها سريعاً وقولت بضجر ظاهري
- ياعم وسع بلاش بجاحة، بلا احلام بلا بتاع اوعا من خلقتي
قولتلها ومشيت ف جاني صوته هو وبيقول
- ابتسمت يبقا قلبها مال، وعلي الطلاق ما انا سايبك، هتاخديلي معاد امتي بقا.. ها؟!!
#صدام
رجعت البيت لقيت عمي ومراته وماما ف الصالون دخلت عندهم ورميت السلام ف وقف قدامي وقال
- لما انت ناوي ترجع مراتك ازاي متقوليش
- جت فجأة
- قابلتك في السكة وقالتلك خدني معاك علي البيت يعني ولا ايه، ازاي ترجعها وبنتي علي ذمتك
دورت بعيني عن فيروز ف قال بعصبية
- بصلي هنا
- نعم ياعمي
- قدامك حل من الاتنين لا تطلق يسرا وتحترم بنتي وتعتبرها مراتك لاما تطلقها
- هي قالت كده
- انا اللي بقولك، بنتي او يسرا
- طيب مش نسمع هي عايزة ايه
- انا هنا اللي بتكلم كلامك معايا انا
- اللي تشوفه بس انا هقرر لما اتكلم مع فيروز الاول
اتجهت ناحية اوضتها ف وقفني وقال
- بقولك كلامك معايا انا وقرر دلوقتي حالا، انا سكتلك كتير وانا شايف كسرت قلب بنتي وهي لسة في شهر العسل وقولت سيبه يكون هدي هو معذور
- طيب ياعمي يسرا حامل في ابني وفيروز مدخلتش عليها حتي
- يعني افهم من كده انك اخترت يسرا..
لساني عجز عن الرد وحسيت بضغط شديد علي اعصابي وكنت متمني حاجه تحصل وتخرجني من الضغط ده واستمر عمي في الكلام وترديد سؤاله
- اخترت مين
ف وليت لية ضهري هروب من ضغطه عليا لغيت ما...