رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل الثالث والثلاثون33 والرابع والثلاثون34 بقلم ساره صبري موافي


رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل الثالث والثلاثون33 والرابع والثلاثون34 بقلم ساره صبري موافي


نظر أدهم إلى حازم بصدمة ثم قام من مكانه وذهب عنده ثم أمسك بياقة قميصه بعنف وظل يضربه بكل قوته وهو يقول له بغضب: سر إي إللي تعرفه عن مراتي يا بن ال**** وإي علاقته بآدم
فقال حازم له بضحك هستيري: ما تخافش مش إللي جه في بالك صدقني مراتك اتظلمت في حياتها كتير وما تستاهلش تعيش مع واحد مش عارف يقدرها زيك بخلاف أختها سيليا إللي عايشة مع واحد بيعشق التراب إللي بتمشي عليه
أدهم بصدمة وهو يبتعد عنه: أختها إزاي
حازم بابتسامة: من الأب. مراتك بنت حرام وجوز أمها كتبها على اسمه لإنه كان بيحب حماتك ومستعد يعمل أي حاجة عشانها. أنا الشيطان إللي وسوس لمراتك تنتقم من أختها
أدهم بصدمة: إزاي
حازم بابتسامة: مراتك إللي خلّت ابنك يخطف بنت آدم عشان يحرق قلب أمها عليها
أدهم بصدمة: أنت مين وإزاي عارف كل حاجة عننا بالشكل ده ولى عايز تنتقم من سيليا
حازم بابتسامة: أنا حازم وطبيعي أي واحد عايز ينتقم من حد يكون عارف كل حاجة عنه وعايز أنتقم من سيليا لإني كنت بحبها زيك بالظبط ويمكن أكتر عشان كده ظلمت مراتك معاك
أدهم بغضب: أنا ما ظلمتهاش ويشهد الله إن من اللحظة إللي بقت شايلة اسمي فيها إني محيت سيليا من قلبي قبل عقلي وبعدين أنت ما لك بينا أصلاً أنت هنا متهم يعني التزم حدودك معايا فاهم ولا لاء
حازم بضحك هستيري: فاهم يا باشا
فنظر أدهم إليه باشمئزاز ثم قال بأعلى صوته: عسكري
فدلف أحد العساكر وألقى التحية على أدهم الذي قال له بغضب: حبس انفرادي للمتهم ده
وخرج من مكتبه ومن قسم الشرطة بأكمله وركب سيارته التي قادها لقصره بسرعة وغضب وبعد قليل وصل ودلف ووجد دعاء جالسة على الأريكة بغرفة المعيشة وتبكي بشدة فذهب عندها وجلس على كرسي الانتريه أمامها وعندما رأته قالت له ببكاء: لقيت حياة يا أدهم
أدهم بغضب: قلبِك محروق أوي عليها 
دعاء ببكاء: طبعاً
أدهم بغضب وهو يسير نحوها ببطء أرعبها: طال ما أنتِ عارفة إن الضنى غالي لى خلّيتي ابنِك يحرم أختِك من بنتها 
فقالت له بصدمة ورعب: أدهم أنت عرفت 
وقبل أن تكمل كلامها صفعها أدهم بقوة على وجهها وأمسك شعرها بعنف وقال لها بغضب: أيوا عرفت وياريتني ما عرفت إنِك حقودة وبنت حرام
فصفعته بقوة على وجهه لأول مرة فابتعد عنها بصدمة فقامت من مكانها ووقفت أمامه بشجاعة لا تعلم من أين جاءتها وقالت له بتحدي: أنت آخر واحد يفكر يلومني على أي تصرف عملته
فقال لها بغضب وهو يرفع يده عليها: دعاء أنتِ اتجننتي 
دعاء بغضب وهو تمسك يده بقوة: فكّر بس ترفع إيدك عليا تاني وأنا هقطعها لك
فنزع يده من يدها فأكملت بغضب: من النهار ده أنا مش هخاف تاني خلاص كل حاجة انكشفت
وضحكت بهستيريا ثم بكت بشدة وهي تقول بين شهقاتها: شايف إني حقودة وبنت حرام بس مش شايف أنا عيشت وشوفت إي في حياتي أو على الأقل ناسي الرعب إللي بقيت فيه بسببك حرام عليك أنا عملت لك إي عشان تعذبني للدرجة دي أنا بسببك بقيت محتاجة دكتور نفساني أنت عمرك ما قولت لي كلمة حلوة وبتتعامل معايا على إني خدامة عندك اشتريتها بفلوسك ورضيت بالوضع ده عشان كنت بحبك
أدهم بصدمة: كنتي
دعاء بضحك هستيري: أيوا كنت قبل ما أعرف إنك كنت بتحب أختي قبل ما تتجوزني لى هي تاخد كل حاجة وأنا ولا حاجة لى بتعايرني على حاجة أنا ما ليش ذنب فيها وما ليش قدرة أختارها
أدهم بغضب: أنتِ قولتيها بنفسِك كنت ويعلم ربنا إني من اللحظة إللي دخلتي بيتي فيها وأنا محيت سيليا من قلبي وعقلي
دعاء ببكاء: أنت عايز إي يا أدهم صدّقني الكلام إللي بتقوله ما بقاش فارق معايا وطريقنا هيتفرّق من اللحظة دي فلأول مرة بقول لك طلّقني وارحمني ولو لمرة واحدة من يوم ما عرفتك
أدهم بصدمة وهو يضمّها ويبكي: دعاء أنا بحبِك
فقالت له بسخرية: يااه يا أدهم لسه فاكر تيجي تقولها لي
فقال لها ببكاء: قسوتي عليكِ طبع مش كره
فقالت له ببكاء: لى الطبع ده بيكون معايا أنا بس لى ما كانش مع سيليا يوم حفلة رجوع بنت عمتك
فقال لها ببكاء وهو يقبّل يديها: سامحيني يا حبيبتي وأنا هساعدِك في قضية نسبِك 
فقالت له بسخرية: ولو ما سامحتكش مش هتساعدني ؟ أنت لى رابط إللي أنت عايزه بشروط
فقال لها بغضب: أنتِ إي ؟حجر ؟ بعد كل إللي عملتيه ولسه بتدللي ؟ واحد غيري كان طلقِك ورماكِ في الشارع
فقالت له بسخرية: شوفت بقى إنك عمرك في حياتك ما هتتغير ؟ عمر القسوة ما تجيب حب. يلا يا أدهم ارمي عليا يمين الطلاق
فقال لها بغضب: لو طلقتِك وخرجتي من البيت ده عمرِك في حياتِك ما هترجعي له فكّري تاني كويس دي آخر فرصة أنا لسه شاريكِ
دعاء بكبرياء: فكّرت طلّقني يا أدهم لآخر مرة بقول لك
أدهم ببكاء: أنتِ طالق يا دعاء
وخرج من القصر وركب سيارته التي قادها لقصر آدم الفاروق
عند آدم خرج من غرفة العمليات وتم نقله لغرفة عادية وعندما فتح عينيه وجد سيليا نائمة على الكرسي المقابل لفراشه وممسكة بيده فرفع يدها ليقبّلها فاستيقظت وقالت له بقلق: أنت صحيت يا حبيبي استنى هروح أنادي للدكتور
فقال لها بابتسامة: أنا كويس يا روحي أنا آسف
فقالت له ببكاء: أنا كنت خايفة عليك أوي يا آدم
فقال لها ببكاء: أنا إللي كنت هموت من الخوف عليكِ أنا مستعد أرمي نفسي في النار عشانِك يا سيليا وآخد ألف رصاصة مكانِك
فقالت له ببكاء وهي تقبّل يده: بعد الشر عليك يا حبيبي
وعند هذه اللحظة طرق أدهم باب الغرفة فسمحت سيليا له بالدخول فدلف وأغلق الباب خلفه فقامت سيليا من مكانها ليجلس أدهم الذي قال لها بهدوء: خليكِ مكانِك يا مدام
فقالت له بابتسامة: لا يا سيادة اللوا اتفضل اقعد أنا أصلا هخرج عشان تاخدوا راحتكم في الكلام مع بعض
وخرجت من الغرفة وجلس أدهم مكانها وقال له بهدوء: ألف سلامة عليك يا آدم ربنا كتب لك عمر جديد
فقال له بهدوء: الله يسلمك خير
فقال له بهدوء: خير إن شاء الله. آدم أنا مستعد أجيب لك بنتك في أقرب وقت بس تقول لي آسر ابنك فين




البارت الرابع والثلاثون من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
 
فقال آدم له باستغراب: وعايز إي من آسر يا أدهم 
فقال له بحزن: كما تدين تدان يا آدم بنتي مع ابنك زي ما بنتك مع ابني
فقال له بصدمة: إي أنت متأكد
فقال له بحزن: مفيش غيره إللي ممكن يعمل كده
فقال له بغضب: الوقتي بس صدقت إن بنتي مع ابنك لى
فقال له بحزن: أنا عرفت كل حاجة يا آدم عرفت إن مراتي أخت مراتك من الأب وإن ابني خطف بنتك انتقاماً لأمه على كل وجع عاشته سواء بسبب أبوها وأمها وجوز أمها وأنا
فقال له بغضب: وأنا ومراتي كان ذنبنا إي نتحرم من بنتنا وبنتنا تتحرم مننا عشان حقد مراتك ولعب العيال بتاع ابنك أنا مش هقول لك على مكان ابني غير وبنتي في حضني وعد وعشان تدوق شوية من إللي دوقتهولي وتنام كل ليلة وقلبك مفطور عليها ومش قادر تلاقيها وتحس بعجزي
فقال له بحزن: آدم لو أقدر أرجع لك بنتك الوقتي مش هتأخر لحظة بس للأسف مش بإيدي لإن المهمة لسه لها كام يوم على ما تخلص
فقال له بغضب: يبقى تستنى أنت كمان على ما الكام يوم دول يخلصوا وترجع لي بنتي ووقتها بس هوفي بوعدي وبنتك هترجع لك إن شاء الله سالمة غانمة
فقال له بغضب: آدم أنا واثق في ابني إنه هيحافظ على بنتك أنت واثق في ابنك إنه هيحافظ على بنتي
فقال له بابتسامة: واثق يا أدهم
فقال له بابتسامة: أنا قبل ما آجي لك المستشفى روحت بيتك والحارس قال لي إنه لسه مستلم الشيفت والقصر فاضي
فقال له بصدمة: إي ساره بنتي فين
وحاول القيام من مكانه بتعب فقال أدهم له بحزن: أنت تعبان خليك نايم وأنا هحاول ألاقيها
فقال له بغضب: شايفني عبيط قدامك عشان أسلمك مهمة زي دي
فقال له بغضب: آدم أنا لوا مش قتال قتلى
فقال له بغضب: اعتمدت عليك بعد ربنا في إنك ترجع لي بنتي ولسه لحد الآن بعيدة عني هستنى لما أخسر التانية كمان
وأكمل بدموع: أنا ما بقيتش حِمل خساير تانية في أولادي يا أدهم
وعند هذه اللحظة دلفت سيليا التي قالت له بغضب: هتروح فين يا آدم وأنت لسه قايم من العملية
فقال لها بحزن: ساره مش في البيت
فقالت له بصدمة: إي
وفجأة رنّ هاتفه فأمسكته وقالت لآدم بقلق: رحيم
وأعطته الهاتف فأجاب بقلق: خير يا رحيم
فقال له بابتسامة وهو يجلس أمام ساره بعد أن فاقت من العملية: خير يا عمي عملت لساره عملية الزايدة
فقال له بصدمة: إي عملية هي كويسة يا بني أنتم في مستشفى إي
فقال له بابتسامة: في المستشفى بتاعتي وساره فاقت أهي خد كلّمها
وأعطاها الهاتف وعندما جاءت لتتحدث بكت بشدة فقال آدم لها بقلق: أنتِ كويسة يا حبيبة بابا
فقالت له ببكاء: خوفت أوي يا بابي لما ما كانش في حد في البيت غيري وأنا تعبانة للحظة حسيت إني هموت وما جاش في بالي حد غير رحيم أستنجد بيه 
فقال لها بحزن: حقِك عليا يا حبيبتي أنا جاي لِك حالاً
فقالت له بقلق: أنت كويس يا بابي
فقال لها بحزن: كويس يا حبيبتي ما تشغليش بالِك بيا خلّي بالِك من نفسِك على ما آجي لِك سلام
فقالت له بحزن: سلام
فقالت سيليا له بصراخ: بنتي ما لها يا آدم
فقال لها بحزن: رحيم عمل لساره عملية الزايدة 
فقالت له بصدمة: عملية! بنتي دخلت العمليات وأنا مش معاها وتعبت ومحدش كان جانبها يسعفها
فقال لها بحزن: اهدي يا حبيبتي هي كويسة يلا نروح لها 
فقالت له بدموع: يلا
عند رحيم قال لساره بعتاب: عيطتي لى وأنتِ بتكلمي عمي أكيد الوقتي قلقان عليكِ فوق قلقه
فقالت له بدموع: ما قدرتش أتحكم في مشاعري 
فقال لها بحزن وهو يضمّها: طول ما أنا لسه عايش على وش الدنيا وبتنفس اوعي تخافي من أي حاجة يا حبيبتي
فقالت له بابتسامة: حبيبتك
فقال لها بابتسامة: حبيبتي وبنتي وصاحبتي أنا بحبِك أوي يا ساره 
فقالت له بابتسامة: وأنا كمان بحبك أوي يا رحيم 
فقال لها بابتسامة: أخيراً يا ناس أبو الهول نطق
فقالت له بتمثيل للحزن: بقى أنا أبو الهول ماشي يا رحيم 
فقال لها بابتسامة: ما أنتِ كمان عذّبتيني معاكِ أوي يا ملكة قلبي
فقالت له بابتسامة: أيوا كده اتعدل
عند جاسر دلف لمنزله ووجد سيليا جالسة على الأريكة وتبكي بشدة فقال لها بابتسامة: فار تاني ولا إي 
فقالت له بغضب: أنت كنت فين يا باشا هي مش وكالة من غير بواب تدخل وتخرج زي ما أنت عايز مش أنا مراتك والمفروض تعرّفني أنت رايح فين وجاي منين وإمتى
فقال لها بغضب: أنتِ ما لِك يا حيوانة ده بيتي وأدخل وأخرج زي ما أنا عايز ومراتي إي لا فوقي وما تنسيش نفسِك وإني أجبرتِك على الجوازة دي يعني أنتِ ما لكيش أي حق تحاسبيني على أي حاجة أعملها
فقالت له بصدمة: أنا ما لي ؟ وحيوانة! وده بيتك!
فقال لها بسخرية: وجعتِك حيوانة أوي أيوا حيوانة ووسيلة انتقام أول ما أحققه هطلقِك وأرميكِ وابقي شوفي بقى مين إللي هيرضى بواحدة اتجوزت من ورا أهلها واتطلّقت
فاقتربت منه واحتضنت وجهه بيديها وقالت له بدموع: جاسر أنت لى كده
فقال لها باستغراب: لى كده إي
فقالت له بدموع: لى أوقات بحسّك حنين عليا وأوقات تانية أقسي من الحجر أرجوك فهّمني تركيبتك العجيبة دي
فقال لها بدموع: صدّقيني مش عارف أنا من ساعة ما دخلتِك حياتي وأنا ما بقيتش فاهمني ياريتني ما عرفتِك ولا قابلتِك في يوم
فقالت له بدموع: للدرجة دي كارهني وكاره وجودي في حياتك
فابتعد عنها بحزن فقالت له بانكسار وهي تولّيه ظهرها: طلّقني
تعليقات