رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني2الفصل الخامس والثلاثون35 السادس والثلاثون36 بقلم ساره صبري موافي
فقال لها بغضب: مش الوقتي يا شاطرة
فقالت له بغضب وهي تمسك ذراعه بقوة: أنا عايزة أرجع لأهلي حالاً
فقال لها بغضب وهو يدفعها بعيداً عنه فوقعت أرضاً: بقول لِك مش الوقتي ده إي الغباوة إللي أنتِ فيها دي
ودلف لغرفته وبدّل ثيابه بأخرى مريحة واستلقى على الفراش وأغمض عينيه وحاول كثيراً أن ينام ولكن باءت كل محاولاته بالفشل فنهض وذهب إلى غرفة المعيشة ووجدها ما زالت جالسة على الأرض وتبكي بشدة فضمّها وقال لها بتردد: آسف
فدفعته بعيداً عنها وقالت له بغضب: لحد ما ترجعني لأهلي إياك تحاول بس تتكلم معايا أنت فاهم
فقال لها بهدوء: فاهم آسف عشان فكرت أراضيكِ
فقالت له ببكاء: مش عايزة منك حاجة غير إنك تبعد عني وتسيبني في حالي بقى حرام عليك
فقال لها بغضب: حرام عليكِ أنتِ عيشتِك ما بقتش تطاق لحظة
وارتدى حذاءه الرياضي وأخذ هاتفه ومحفظته وخرج من المنزل ليتمشى في شوارع باريس لعله يهدأ ولو قليلاً
في صباح اليوم التالي عند آسر وحياة وصلا إلى منزل غاية في الجمال فنظرت حياة إليه بانبهار فقال آسر لها بابتسامة: عجبِك
فقالت له بابتسامة: أوي ما خطفتنيش لى يا جدع في الفاينل
فقال لها بابتسامة: أنتِ منهم
فقالت له بغضب: من مين
فقال لها بابتسامة: من البنات إللي بيهف عليهم الجواز أيام الامتحانات بس
فقالت له بابتسامة: مين جاب سيرة الجواز الوقتي بس اطمن أنا لو عايزة أتجوز عمري ما هفكر فيك أبداً
فقال لها بابتسامة: بجد
فقالت له بابتسامة: بجد
فقال لها بتحدي: أنا آسر الفاروق إللي مفيش بنت قدرت تقاوم وسامته أوعدِك إني هخلّيكي تعشقيني مش بس تقعي في حبي وغرامي
فقالت له بتحدي: وأنا حياة المنياوي أوعدك إني هكسر لك غرورك
وأكملت بابتسامة: فين المطبخ
فقال لها باستغراب: لى مش كلتي
فقالت له بغضب: الله أكبر أنت مسمي الكام سندوتش إللي جبتهم لي وكوباية القهوة دول شبعوني لا يا عم دول مجرد تصبيرة مجرد إي
فقال لها بقلق: تصبيرة أنا خايف والله تجوعي وما تلاقيش أكل فتتهوري وتاكليني فعلاً
فقالت له بابتسامة: لا ما تخافش ما باكلش لحم بشري أنا
فقال لها بابتسامة: الحمد لله أنتِ بتعرفي تطبخي
فقالت له بثقة: طبعاً بعرف أطبخ كل حاجة
فقال لها بابتسامة: كل حاجة كل حاجة
فقالت له بابتسامة: كل حاجة كل حاجة
فقال لها بابتسامة: عايزِك تبهريني
فقالت له بابتسامة: هعمل تورتة ثواني هشوف إذا كل حاجتها موجودة في البيت ولا هتنزل تشتري
عند منار كانت تجلس في مكتبها بانتظار أمجد ثم اتصلت به فأجاب بغضب: مين
فقالت له بخوف: أنا دكتورة منار اتأخرت لى
فقال لها بغضب: أنتِ ما لِك
فقالت له بغضب: أنت بتتكلم معايا كده لى لو سمحت احترم نفسك وإلا
فقال لها بغضب: وإلا إي
فقالت له بغضب: غيّرت رأيك لى
فقال لها بغضب: دكتورة يا ريت تطلّعيني من دماغِك وتخلّيكي في نفسِك أحسن لِك ولمصلحتِك
عند آسر كان يجلس على الأريكة بغرفة المعيشة ويشاهد التلفاز وحياة تحضّر الكيك وفجأة وردته مكالمة على تطبيق الماسنجر وكانت من صديقته التركية فأجاب بابتسامة: Handa nasılsın
هاندا كيف حالِك
فشهقت حياة ثم قالت له بغضب: حتى التركيات مش سايبهم في حالهم يا زير النساء أنت
فأكمل بابتسامة:Ben de seni özledim. Artık Türkiye'de olduğumu biliyor muydun? وأنا أيضاً اشتقت إليكِ كثيراً هل تعلمين أنني في تركيا الآن
ثم أكمل بابتسامة: Tamam sana konumumu göndereceğim, geç kalma حسناً سأرسل لِك موقعي لا تتأخري
وأنهى المكالمة معها فقالت حياة له بغضب: موقعك ده فين يا أخويا
فقال لها بسخرية: أخوكِ
فقالت له بسخرية: اومال ابن خالتي وأنا ما أعرفش
فقال لها بغضب: مش عايز أتجادل معاكِ هتيجي لي هنا
فقالت له بغضب: نهارك أسود أنت متعود تجيب بنات شقتك يا مرارري
فقال لها بغضب: لا يا ندابة بس أنتِ معايا فعادي يعني هتكوني مِحرِم بينا وما تخافيش مني لإني عمري ما هفكر أبص لِك أصلاً لإنِك مش نوعي المفضل
ودلف لغرفته وبعد قليل جلست على الأريكة لتشاهد التلفاز ووضعت الكيك أمامها لتتناوله أثناء ذلك وفجأة دق جرس الباب ففتحته ووجدت أمامها فتاة غاية في الجمال قالت لها باستغراب: Burası Bay Aser Al-Farouq'un evi değil mi? أليس هذا منزل السيد آسر الفاروق
فقالت لها بغضب: أيوا يا أختي اتفضّلي
فقالت لها باستغراب: Sen ne diyorsun ? seni gerçekten anlamıyorum ماذا تقولين ؟ أنا حقاً لا أفهمِك
وعند هذه اللحظة جاء آسر إليهما وقال لهاندا بابتسامة: İçeri gel canım ادخلي عزيزتي
فقالت له بابتسامة: Aser, bu kiz kim آسر من تلك الفتاة
فقال لها بابتسامة: Amcam kızım ابنة عمي
فقالت له بابتسامة: Gerçekten güzel إنها حقاً لطيفة
فأعطت حياة لها طبقاً به قطعاً من الكيك وقالت لها بابتسامة: بالهنا يا حبيبتي
فقالت لها بابتسامة: Teşekkür ederim شكراً لكِ
فقالت لها بابتسامة: العفو يا حبيبتي
فقالت هاندا لآسر بابتسامة: Seni ne kadar özlediğimi gerçekten bilemezsin, ne zaman bir yere gitsem çevremdeki herkesin karşısında seni görüyorum أنت حقاً لا تعلم كم اشتقت إليك كلما أذهب إلى مكان أراك في وجه كل من حولي
فقالت حياة لها بابتسامة: قلب أمِك يا أختي ده أكيد في العيد الكبير
فقالت لها باستغراب: Ne ماذا
فقال لحياة باستغراب: لى
فقالت له باستفزاز: عشان البهايم بتكون مالية البلد
فقال لها بغضب: ماشي يا حياة الكلب
فقالت له بغضب: أنا مش عارفة إي البلاوي إللي بتتحدف علينا دي على الصبح سيبني أنا والبت نتكلم شوية مع بعض
فقال لها بقلق: لى
فقالت له بابتسامة: ما تخافش أنا هنصحها ترجع لربنا وساعتها هتشوفك بشكل تاني خالص
فقال لها بغضب: والله ما أنا سايبكم غير لما أعرف هتقولي لها إي
فقالت له باستفزاز: تمام
ووجّهت كلامها لهاندا بابتسامة: اوعي اوعي تجري وراه هو إللي يجري وراكِ زي البوبي لغاية ما يتعب ويروح لأبوه يقول له يا بابا البنت مؤدبة ما لهاش تجارب جوّزها لي يا بابا أبوس إيديك صدقيني أنا أنا قديمة
وأشارت إلى رأسها وأكملت بابتسامة: والقرعة دي مش من فراغ
فنظرت هاندا لآسر الذي كان يضحك على كلامها بشدة وقالت له باستغراب: Bu aptal ne diyor? ماذا تقول هذه المعتوهة
فأمسكت حياة شعر هاندا وقالت لها بغضب: بقى أنا معتوهة يا بنت الحلوة عشان بنصحِك ماشي أنا بقى هعرفِك مين فينا إللي معتوه
فحاول آسر إبعاد حياة عنها فركضت نحو الباب وفتحته وأكملت ركضها خارج المنزل أما عن حياة فكانت تحاول إبعاده عنها حتى تركض خلفها فقبّل يدها وقال لها بابتسامة: تسلم إيدِك التورتة جميلة
فقالت له بابتسامة: بجد عجبتك أروح أجيب لك شوية كمان من المطبخ
فقال لها بابتسامة: يا ريت
بعد مرور ثلاثة أسابيع لم يحدث فيهم أي جديد سوى خضوع سيليا الكبيرة لعمليتها
في صباح يوم جديد بقصر آدم الفاروق نزل علي لسفرة الفطور وقال للجميع بهدوء ظاهري: صباح الخير
فردّوا عليه جميعاً قائلين بحزن على حاله: صباح النور
فجلس على كرسي السفرة الخاص به فقال آدم له بحزن: عرفت حاجة عن ليان يا علي
فقال له بحزن: لا
ووجّه كلامه إلى ساره بهدوء ظاهري: يلا عشان ما نتأخرش على الجامعة
فقامت معه وخرجا من القصر وركبا سيارته التي قادها سريعاً إلى الجامعة
عند ليان كانت تشعر بداور شديد ثم وقعت مغشياً عليها وبعد مرور ساعتين طرق محمود على بابها وعندما لم يجد أي رد منها حاول أن يكسر الباب وبعد قليل كسره ودلف ووجدها ما زالت مغشياً عليها فحاول إفاقتها وعندما فتحت عينيها قال لها بقلق: ما لِك يا ليان
فقالت له بتعب: دايخة أوي وعايزة أرجّع
ففحصها ثم قال لها بصدمة: أنتِ حامل
البارت السادس والثلاثون من رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني
فنظرت إليه بصدمة ثم قالت له بابتسامة: بجد
فقال لها بحزن: أيوا ربنا يتمم لِك على خير عن إذنِك
فقالت له بابتسامة: شكراً يا دكتور
فقال لها بابتسامة ظاهرية: العفو
وخرج من المنزل فقامت من مكانها وأمسكت بهاتفها وحاولت الاتصال بخالتها
عند خالتها كانت تقول لمحمد الذي كان يضع السكين على رقبتها بخوف: والله برنّ عليها بقالي أسابيع وتليفونها مقفول
وعند هذه اللحظة رنّ هاتفها فأمسكه ثم أعطاه لها وقال بغضب: ردّي عليها بسرعة وافتحي مكبر الصوت وحاولي تعرفي منها العنوان فأجابت بهدوء ظاهري: أنتِ فين يا حبيبتي
فقالت لها العنوان فأكملت خالتها بهدوء ظاهري: معلش يا حبيبتي مش فاضية الوقتي والله سلام
وأنهت المكالمة معها فتركها وخرج من المنزل واتجه إلى منزل ليان أما عن خالتها فبمجرد خروج محمد اتصلت بعلي الذي كان يشرح سكشن لطلابه فخرج ليجيب عليها فقالت له ببكاء: إلحق ليان يا علي عمها عرف مكانها وهيأذيها
فقال لها بصدمة: هي فين
فقالت له عنوانها فأكمل بقلق: سلام
وأنهى المكالمة معها ودلف للمدرج مرة أخرى ليأخذ أغراضه ويعتذر ثم ركض نحو سيارته التي ركبها ثم قادها لمنزل ليان
عند جاسر استيقظ على صوت انكسار شئ فركض نحو المطبخ ورأى سيليا جالسة على الأرض وتبكي بشدة فقال لها بقلق: ما لِك
فقالت له بغضب: أنت ما لك
فقال لها بغضب وهو يمسك ذراعها بقوة: بت اتكلمي كويس معايا أنتِ وشِك أحمر أوي كده لى
فقالت له بغضب: ابعد إيدك عني أنا تعبانة
فأبعد يده عن ذراعها ثم وضعها على جبهتها فوجد حرارتها مرتفعة فقال لها بغضب: أنتِ إزاي ما تقوليليش إنِك تعبانة أوي كده
فقالت له بغضب وهي تدفعه بعيداً عنها: فارقة معاك أوي أموت ولا أعيش
فقال لها بغضب وهو يمسك بذراعيها بقوة: إياك تجيبي سيرة الموت دي تاني على لسانِك أنا أموت لو خسرتِك
فقالت له بغضب وهي تدفعه بعيداً عنها مرة أخرى بكل قوتها: لى
فقال لها بغضب: لسه بتسأليني لى عشان بحبِك
فقالت له بصدمة: بتحبني
فقال لها بحزن: أيوا بحبِك أوي والله من أول يوم شوفتِك في حفلة رجوع بنت عمة اللوا
فصفعته بقوة على وجهه ثم قالت له بغضب: منين بتحبني ومنين بتعاملني المعاملة القاسية دي
فقال لها بحزن وهو يضع يدها على قلبه: لإني ولأول مرة بفضلِك يتحرك فيا الجزء ده بس أنتِ أكيد مش بتحبيني
فقالت له بغضب: أنت مين أصلاً عشان تقرر عني إذا كنت بحبك ولا لاء
وضمّته ثم قالت له بدموع فرح: بحبك يا مجنون ومن أول مرة شوفتك فيها
فضمّها إليه بشدة ثم قال لها بابتسامة: وحشتيني أوي إزاي قدرتي ما تتكلميش معايا التلات أسابيع دول أنا كنت بموت في اليوم ميت مرة عشان عايز بس أسمع صوتِك
فقالت له بابتسامة: وأنت كمان وحشتني وكنت مستنياك أنت إللي تيجي تكلمني
فقال لها بابتسامة: هانت خلاص يا حبيبتي النهار ده آخر يوم في المهمة وهترجعي لأهلِك
فقالت له بحزن وهي تبتعد عنه بهدوء: بالسرعة دي
فقال لها بابتسامة: إي مش كان نفسِك من تلات أسابيع ترجعي لهم غيّرتي رأيك الوقتي لى
فقالت له بحزن: اتعودت عليك يا جاسر وما بقيتش عايزة أبعد عنك
فقال لها بابتسامة: مين قال إني هبعد عنِك أنا أول حاجة هعملها لما أنزل مصر هي إني هروح لعمي آدم وأطلب إيدِك منه بس
فقالت له بقلق: بس إي
فقال لها بحزن: أنتِ عارفة المشاكل إللي بقت بين العيلتين وأكيد أهلنا هيرفضوا جوازنا فلازم نحارب رفضهم عشان حبنا جاهزة
فصمتت فقال لها بخيبة أمل: كنت عارف إنِك عمرِك ما هتقفي في وش حد عشاني وعشان كده ما كنتش عايز أعترف لِك أنا آسف اعتبريني ما قولتش حاجة
فأمسكت بذراعه برقة ثم قالت له بابتسامة: جاهزة
عند سيليا الكبيرة كانت تتمشى على كورنيش النيل ولمحت دعاء جالسة على إحدى المقاعد وتبكي بشدة فذهبت إليها وجلست بجانبها وقالت لها بحزن: ما لِك يا دعاء
فنظرت دعاء إليها بصدمة ثم قالت: سيليا
فقالت لها بحزن: أيوا يا أختي
فقالت لها ببكاء: سامحيني يا سيليا أنا بدفع تمن إللي عملته فيكِ غالي أنا اتطلّقت وبقيت وحيدة ومشرّدة
فقالت لها بحزن: لى عملتي كده يا دعاء
فقالت لها بحزن: عشان أنتِ ما عيشتيش إللي أنا عيشته يا سيليا ما عيشتيش مع أم بتكرهِك وواحد كنتِ مفكراه أبوكِ وبتسألي نفسِك كل يوم طالما بيكرهوني للدرجة دي لى خلفوني ما اتجوزتيش واحد جدته غصبته عليكِ وبيضربِك كل يوم وبيهينِك ومعتبرِك خدامة عنده وبعد تلاتين سنة تكتشفي إنِك بنت حرام وإن جوزِك كان بيحب أختِك قبل ما يتجوزِك عشان كده عمره ما حبِّك
فقالت لها بحزن: حكمتي على حياتي من نهايتها السعيدة بس ما شوفتيش أنا عيشت إي أنا أمي سابتني وأنا عندي ست سنين لأبويا إللي كان بيضربني بالكرباج على أتفه الأسباب وآدم خطفني عشان ينتقم من أبويا فيا لإن أبونا كان قتال قتلى وبعد ما خلص انتقامه اكتشف إنه حبني بس أنا كنت كرهته لإني خسرت طفلي الأول بسببه وعشان كده هربت وقابلت جوزِك وساعدني أسافر إنجلترا وفضلت هناك سنة ونص لحد ما آدم لقاني ورجعت مصر لما عرفت إن أمي بتموت وقبل ما تموت قالت لي أنا سيبتِك عشان ما كنتش هعرف أصرف عليكي ومش دايمة لِك لإني مريضة قلب وبعد فترة طويلة وثقت في آدم وبنيت معاه عيلة حلوة لحد ما ظهرتي في حياتي تاني أنتِ وحازم ودمرتوا كل حاجة بس أنا مسامحاكِ لإن طول عمري بتمنى يكون عندي أخت يلا تعالي معايا
فقالت لها باستغراب: فين
فقالت لها بابتسامة: بيتي
فقالت لها بقلق: لا يا سيليا أكيد جوزِك مضايق مني
فقالت لها بابتسامة: مفيش أطيب من آدم في الدنيا
وبعد قليل وصلتا ودلفتا للقصر ووجدا آدم جالساً على الأريكة بغرفة المعيشة وعندما رآهما انصدم بشدة وقال لسيليا بغضب: أنتِ اتجننتي
فقالت له بصدمة: لا لى
فأمسك ذراعها بقوة وأخذها بعيداً عن دعاء وقال لها بغضب: أنتِ إزاي تجيبيها هنا بعد كل إللي حصل لنا بسببها
فقالت له بهدوء: إحنا بشر يا آدم مش ملايكة وهي ندمت وأخدت العقاب إللي تستحقه جوزها طلّقها وهي وحيدة وما لهاش مأوى
فقال لها بغضب: وأنا مش فاتحها هنا سبيل
فقالت دعاء لها بحزن: سيليا أنا لازم أمشي
فقالت لها بثبات: استني يا دعاء مش هتمشي لوحدِك أنا كمان همشي معاكِ
عند علي وصل للعمارة التي تسكن بها ليان وصعد الدَرَج ووصل لمنزلها فوجد الباب مفتوحاً فدلف ووجد محمد يعطي لها بعض الأوراق فقال لها بشوق ولهفة: ليان
فقالت له بصدمة: علي أنت عرفت مكاني أنت كمان من خالتي
فقال لها بابتسامة ودموع وهو يضمّها إليه بشدة: أيوا وحشتيني أوي يا روحي
فابتعدت عنه بهدوء وقالت: ما تنساش إنك طلّقتني
فقال لها بحزن: رديتِك من تاني يوم يا حبيبتي
فقالت له بسخرية: وأنا مش لعبة بين إيديك تطلّقني وتردّني وقت ما تحب
فقال لها بحزن: أنتِ عارفة كويس أوي إني ما كنتش عايز أطلقِك
فقال محمد لها بغضب: ما تمضي بقى وتخلّصيني
فأمسكت بالقلم وقبل أن توقّع قال علي لها بغضب: ده ورق إي
فقال محمد له بابتسامة: ورق تنازل عن كل أملاكها
فقال علي لها بحزن: أنا معاكِ يا روحي ما تمضيش على حاجة
فقالت له بدموع: أنت عمرك ما كنت معايا راجع لى يا علي بعد ما قدرت أتأقلم على حياتي من غيرك في أكتر وقت كنت محتاجة لك فيه امشي وسيبني أربّي ابني إللي جاي الدنيا كمان تسع شهور مش يمكن يكون عوضي عن كل الوجع إللي عيشته في حياتي
فقال لها بصدمة: أنتِ حامل