رواية قلوب ضائعة الفصل السابع7والثامن8 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية قلوب ضائعة الفصل السابع7والثامن8 بقلم فاطمة الزهراء


ــــ عصر القوة ــــ

رغم حزني وضياعي إلا أننى مازالتُ أقاوم كى أستطيع حماية أحبائي بعدما كسرني الحبيب الذي يعتقد أنه يستطيع امتلاك البشر بأمواله وجبروته …

تعجبت سمية من وجود جسار في هذا الوقت المتأخر ونظرت ل فاطيما لتجدها ترتجف بخوف اقتربت منها لتتمسك بها فاطيما كأنها وجدت من ينقذها ولكن أتت متأخرة بعدما خانت ثقة جدها فيها 
ـ إنت بتعمل إيه هنا دلوقتي عاوز منها إيه يا جسار مش كفاية بقى 
هتفت بهذا الحديث و هى تري خوف ابنة أخاها الساكنة بين يديها .. ليجيب بهدوء غريب 
ـ إيه يا عمتى مش من حقي اطمن على مراتي ولا إيه 
نظرت له بسخرية لتقترب منه :
ـ بلاش الطريقة دي معايا هاه نصيحه ابعد عنها بلاش تخسر ثقتي فيك أكتر من كده 
ـ خلاص أخدت اللي عاوزه يا عمتى متخافيش نسيت أقولك فيه إجتماع بكرة لأعضاء مجلس الإدارة و بما إنها تعبانه هى و جدي الأفضل تحضري علشان تبلغيهم بالتطورات الجديدة
هتف هذا الحديث بغموض لتشعر أنه يخطط لأمر ما حاولت فاطيما الصراخ لكن فشلت لتنزع الكونلا ( الإبرة الطبية ) من يدها لتندفع الدماء على يدها ولم تشعر بالألم لقد طعنت من حولها بالخنـ.ـجر ولكنها ضحية لهم جميعاً لم يفكرون بها بقدر ما يفكروا في الحصول على الثروة أما هى وسيلة فقط لجلب المال .. حاولت القيام ولكن فشلت بسبب الهبوط الذى تشعر به لم ينتبهوا لها 
ـ و ياترى الإجتماع ده خاص بإيه اعتقد اللي من حقهم يعملوا الاجتماع جدك و فاطيما ولا غلطانه 
ليجيب بتسلية وهو يتابع فاطيما وهى تحاول القيام :
ـ كام ساعة و تعرفوا أنا ليه عملت الإجتماع
وقفت لتشعر بالدوار وكادت أن تسقط على الأرض ليكمل 
ـ ساعدي بنت أخوكي مش عارف إزاي هتكون هى المسؤولة عن الشركة في حالتها دي 
التفتت لها لتلحق بها قبل أن تسقط على الأرض وتساعدها في العودة إلى الفراش أرادت أن تخرج تنادي للممرضة بعد رؤيتها ليدها والدماء التى تتساقط لكنها أبت أن تتركها بسبب تمسكها بها 
ـ جسار نادي على أى ممرضه بسرعة إنت واقف تتفرج علينا من امتى بقيت بالقسوة دي  
كانت الممرضه تسير في الخارج لتسمع صوتا مرتفعا من الغرفة و دخلت مسرعه إليهم لتضع على يدها لاصقا طبيا  بعد تطهير الجرح وطلبت منهم الخروج بسبب حالتها .. نظرت ل سمية بتوسل لتأخذ جسار و يتجهوا للخارج لتقوم الممرضه بإحضار محلول طبي آخر لها 
في الخارج وقفت سمية و هتفت بحده :
ـ لآخر مرة هسأل كنت عاوز منها إيه يا جسار 
أجابها بهدوء و جدية :
ـ قلتلك يا عمتى جاي اطمن عليها مش مراتي برضه ولا غلطان 
ـ ماشي و اطمنت عليها يلا أتفضل أمشي 
ـ بتطرديني !! بس مش زعلان منك لإني اتاكدت دلوقتي إنك بتحبيها أكتر مني
ـ ياه !! ده رأيك طيب براحتك و آه بحبها أكتر منك لأن عمرها ما أذت حد فيكم بالعكس و بما إنك شايف إني مش بحبك براحتك كفاية عليك حب يارا و شفيق اللي هيغرقك قريب بس وقتها مش هتلاقي حد فينا هتكون لوحدك 
ليتركها ويرحل لا يريد أن يظل دقيقة أخرى لتعود للداخل وجدت الممرضه معها نظرت لها وهى تفكر فى سبب زيارة جسار لها و الخوف الذى رأته في عينيها 
ـ لو احتاجتي أى حاجه أنا في أوضة الممرضات 
لم تنتبه سمية لحديثها لتقترب منها وهتفت بهدوء :
ـ حضرتك كويسه !! 
أشارت لها بنعم لتغادر و تتركهم جلست جوارها وهى تفكر فيما حدث منذ قليل وأيضاً إصرار جسار على حضورها هذا الاجتماع قررت الانتظار للصباح لتقوم بالاتصال بعمر و تسأله إن كان يعلم شيئا أم لا 
❈-❈-❈
في الصباح أخبرت سمية والدها بطلب جسار لها لحضور الاجتماع ولكن رفضت إخباره بوجوده هنا الليلة الماضية
ـ طلب اجتماع ياترى بيخطط لإيه المره دي 
هتف بهذه الكلمات لأنه يعلم أن حفيده لن يستسلم بسهولة .. تنهدت بحيرة وقلق 
ـ شوية ونعرف يا بابا بس إزاي هنروح و هنسيب فاطيما هنا لوحدها 
ـ اطلبي من الممرضه تقعد معاها أكيد مش هنتأخر و اطلبي المحامي قوليله يقابلنا في الشركة 
اتجهت لرؤية فاطيما و الإطمئنان عليها وطلبت من إحدى الممرضات أن تظل معها لحين عودتهم ليرحلوا معاً وأثناء اتجاههم للشركة قامت بالاتصال ب عمر ليجيبها 
ـ أيوه يا عمتي أنتم كويسين
هتف بقلق وهو في طريقه أيضاً للشركة برفقة زوجته التى تبدو متوتره ولا يعلم السبب 
ـ اطمن أنا كنت عاوزه أعرف إيه سبب الاجتماع اللي جسار طلبه لو تعرف حاجه قولي 
أجابها بتنهيده لأنه حقاً لا يعلم و يشعر بالقلق مما يحدث :
ـ السكرتيرة عرفتني من شوية عن الإجتماع و اتفاجأت زيك كلها شوية و نعرف متقلقيش 
وصلوا للشركة ليتعجبوا مما يحدث حيث طلب الأمن تفتيشهم لتبتسم بسخرية وتعلم أن القادم ليس سهلاً اتجهوا للداخل و جلسوا في غرفة الاجتماعات ليدخل بعدهم بثقه و غرور ظل يتابع نظراتهم عدة دقائق ليهتف بجدية بعد ذلك وسط ترقب الجميع لحديثه 
ـ طبعاً كلنا عارفين إن جدي كتب الشركة باسم حفيدته فاطيما وأنا شايف إنها مش هتقدر تديرها وأكيد الكل رأيهم زيي 
ـ أظن جدك عارف كويس هو بيعمل إيه ومش هياخد قرار زي ده من غير ما يدرسه صح ولا غلطانه 
أجابته سمية بثقة و تحدي و أصبحت الأجواء متوترة ليرد عليها جسار 
ـ و جدي كبر و حقه يرتاح بس مش علشان يرتاح يحط واحده غبـ.ـية وتبقى مديرة عليا مش أنا اللي هقبل ب كده لو أنتم موافقين براحتكم بس فكروا كويس في اللي جاي .. هي علشان تعرف تدير الشركة محتاجه سنين متنسوش إننا واخدين قروض من البنوك لمشارعنا الجديدة يعني هى حالياً مش مؤهله تدير مصنع حتى 
تدخل عمر حتى لا يحدث مشادات بين جسار و جده :
ـ عاوز توصل لإيه قول اللي عندك مرة واحده 
ـ اللي هقوله إن حفيدتك عاقله يا جدي فكرت صح و عرفت إنها مش هتقدر تدير الشركة فكرت صح 
نظر الجميع له بترقب ليخرج نسخ من ملف معه وقام بتوزيعها على الجميع ليحل الصمت المكان كانوا في عالم آخر لا يصدقون هذا الورق
وقف عزت وهتف بغضب :
ـ إيه ده إنت اتجننت الورق ده مش صحيح فاهم 
ـ إنت ازاي عملت كده هاه إنت قلت إني مش بحبك فعلاً معاك حق اللي حبيته مات أما اللي قدامي دلوقت واحد معرفوش واحد خاين و حر.امي الكل يخرج بره مش عاوزه حد هنا
لتصفعه بقوه على وجهه بعد مغادرة الجميع 
نظرت سلمى لشقيقها بحزن و خيبة أمل لتغادر المكان وهى تشعر أنها ستفقد وعيها بسبب ما يحدث لتتجه لمكتبها لتجد عمر خلفها انتظر أن تتحدث لكنها صامته ليقترب منها و يجذبها من يدها بغضب 
ـ إنتي كنتي عارفه اللي اخوكي عمله
لتتساقط دموعها أرادت أن ترتمى داخل أحضانه فهي بحاجة له لكنه لن يسامحها لأنها ظلت صامتة و لم تخبره من البداية 
ـ اتكلمي بلاش الدموع و السكوت ده دافعي عن نفسك قدامي على الأقل
بكت بقوة لتجلس على الكرسي بتعب :
ـ حاولت أمنعه ورفض صدقني يا عمر أنا حاولت مقدرتش هددني هيتخلي عني لو رفضت اساعده بس اتراجعت و رفضت أنا مش عارفه هو عمل كده امتى و إزاي 
ـ مقولتيش ليه من وقتها هاه عاجبك الحاله اللي وصلنا لها دلوقتي ضيعتينا كلنا قوليلي إيه اللي حصل بينكم من غير كدب 
لتخبره بما حدث وهى تبكي بقوة ليجلس بصدمة و إرهاق لقد تجاوز جسار كل الحدود ولكن السؤال هنا كيف حصل جسار على إمضاء فاطيما ؟؟
كانت الأجواء متوترة لينظر لسمية بحدة بعد صفعتها له ليهتف بتحدي :
ـ الشركة بقت ملكي يعني أي كلام مش هيفرق معايا لو عاوزين تكونوا موجودين أو لأ ده قراركم بس وقتها فيه تعديلات 
ليهتف عزت باستنكار واعتراض :
ـ بتحلم إن الشركة تبقى ملكك هرفع قضية وأرجع الشركة وقتها هتكون بره حياتنا كلها مش الشركة بس 
ليجيبه بسخرية و ثقة :
ـ ده توقيع حفيدتك مش تزوير القانون في صفي وبعدين أنا بدافع عن حقي خلاص زمنك انتهى وبقى زمني أنا 
ـ إنت إزاي تتكلم مع جدك بالطريقة دي حقيقي كنت مخدوعة فيك إنت بقيت نسخه من شفيق خد الشركة بس الفيلا مش من حقك أنا خسرت واحد زمان و النهارده خسرت التاني بس عارف هتبقى لوحدك هيجي الوقت اللي مش هتلاقي حد فينا جنبك أو معاك مبروك عليك الشركة يا بشمهندس .. أنا كده عرفت سبب وجودك عند فاطيما في المستشفى هددتها صح بس ده متوقع من واحد زيك وحياة كل الوجع اللي أبويا و هي عاشوه بسببك هتندم يا جسار 
ليتركهم ويرحل جلست سمية أمام والدها ونظرت له بقلق
ـ أنا غلطت أوي اختياري كان غلط من الأول مش هقدر أصلح اللي انكسر 
ـ بابا أرجوك أهدى وأنا هرجع كل شيء زي الأول أنا عندي مشوار مهم لازم أعمله فاطيما لازم تسيب المستشفى
انتبه لحديثها ليهتف بجدية :
ـ أنا هاخدها وأروح المزرعه وأول ما تتحسن هتسافر خلاص مش هستنى تروح مني زي غيرها 
أجابته بهدوء عكس ما بداخلها :
ـ روح مع السواق وأنا هاخد تاكسى هرجع بسرعة اطمن 
ليهبطا معا إلى الأسفل انتظرت حتى غادرت السيارة لتقرر الاتجاه لأحد الأماكن 
❈-❈-❈
تجلس في الحديقة تنتظره بعد إرساله رسالة لها أنه يريد رؤيتها لتتعجب خاصة بعد اتصال سلمى بها أمس أيضاً لتشعر أن هناك شيئاً هاماً قد حدث معهم فهو نادراً ما يذهب إليها بسبب خوفه أن يكون شفيق يراقبه ويعلم المكان الذى تختبئ فيه لكن هذه المره هو بحاجه شديدة لها .. لتجده يقترب منها بهدوء و يبدو عليه التوتر والإنزعاج الشديد تعلم أنه عندما يصل لهذه الحالة يكون فعل شيء سئ فالعلاقة بينهم مختلفة كونها من عائلة عزت وأيضاً إبنة خالته و أخت عمر وعاشوا طفولتهم معاً ليكونوا أشقاء من يراهم من بعيد يتوقع أن بينهم شيء خاص ليقف أمامها 
هتفت عليا بهدوء : 
ـ فات شهرين من أخر مره نسيتنا ولا إيه 
جسار وهو يجلس أمامها :
ـ مستحيل أنساكم بالعكس وجودكم هو اللي مقوينى على كل اللي بمر بيه 
هتفت وهى تتابعه وهو يتهرب من نظراتها له :
ـ عملت إيه المره دي وليه نظرة القلق اللي شيفاها في عينك 
وقبل أن يجيب اقتربت منه طفلة عمرها أربع أعوام ابتسم لها ووقف ليضمها بحب شديد بين يديه بقوة 
ـ بابا وحشتني أوى 
قبل جبينها وهتف : 
ـ وإنتي كمان يا فريدة وحشتيني أوي 
فريدة بعتاب وحزن طفولي : 
ـ زعلانه منك علشان مش كنت بتسأل عليا 
جسار بابتسامة حزينة :
ـ النهارده هقضي اليوم كله معاكي كله إلا زعل أميرتي الصغيرة 
علياء بهدوء وهى تتابعهما
ـ فريدة العبي شويه هتكلم مع جسار و يجي يلعب معاكي 
لتنظر لها بحزن ليهتف جسار في أذنها :
ـ هخلص مع ماما و تلاقيني عندك 
ابتسمت له وغادرت لتلعب في الحديقة أمامهما 
جسار وهو يتابع نظراتها : 
ـ بلاش النظرة دي أنا ملاقيتش حد أتكلم معاه غيرك علشان إنتي اللي بتفهميني 
هتفت بقلق : 
ـ أتكلم واضح إنك تعبان احكى 
لا يعلم كيف يخبرها بالتطورات الأخيرة لأنه يعلم أنها الوحيدة التي تعلم ما يخفي داخل قلبه ليخبرها بما حدث منذ بداية زواجه من يارا حتى الآن كانت تستمع لحديثه بصدمة و غضب من تهوره الشديد :
ـ بتقول اتجوزت مين إنت عارف معنى كلامك ده إيه .. امشى ومش تيجي هنا تاني يا جسار هو ده وعدك إنك تحمي الكل وتبعدهم عن أي خطر بنتي لأ سمعتني أنا خسرت مره مش هخسر تاني شفيق لو عرف مكانها هياخدها مني زي ما أخد اللي قبلها .. أنا اللي همشي من هنا ومستحيل تعرف مكاني تاني
وقف أمامها ليمنعها من الإبتعاد :
ـ أنا عملت كده علشان أكشفه للكل أنا أبويا وأمى وكمان عمى ماتوا بسببه 
علياء بسخرية و غيظ : 
ـ وياترى هو بالغباء ده علشان يكشف ورقه قدامك تبقى غلطان أنا عشت معاه وعارفه بيفكر ازاي 
ليجلس بإرهاق على الكرسي ويتحدث بحزن :
ـ الكل بعدوا متبعديش إنتي كمان 
أجابته بحدة و اندفاع :
ـ بعدوا ليه يا جسار فين حبك اللي قلت إنه حلم أثق فيك إزاي الوقتي فريدة لأ
أتت فريدة لتمسك يد جسار كأنه وجد من ينقذه من هذه الحالة :
ـ انتم حكيتوا كتير خلينا نلعب سوا بقى 
كانت في السيارة وتحاول الاتصال به لتجد هاتفه مغلق لتقوم بالاتصال ب علياء لأنها تريد رؤيتها والتحدث معها أجابتها بعد أن ذهب جسار مع فريدة للجلوس على الأرجوحة لم تخبر جسار بقدوم سمية لتخبرها أنها بانتظارها رفضت إخبار جسار حتى لا يرحل وصلت و شاهدته يجلس برفقة فريدة لتأتي إليها علياء بعد أن رأتها 
ـ وحشتيني يا عمتو طمنيني إيه الأخبار 
سمية وهى تنظر إليهما :
ـ أكيد قالك عمل إيه ولا أنا غلطانه 
رفض النظر لها لتهتف علياء بهدوء :
ـ هنلاقي حل أكيد أهدى 
ـ حل تفتكري هنلاقي حل خلاص كل شيء انتهى ابن خالتك خلاص انتهى بالنسبه لينا 
جسار وهو يقترب منهما :
ـ أنا خدت حقي ومش مهم بقى الطريقة أنتم شايفين إني غلط ده رأيكم 
لتسأله باستفهام وجدية :
ـ فاطيما وقعت ازاي إنت هددتها صح 
ـ بنت اخوكي فكرت كويس بعدين لو كانت رفضت صدقيني الكل كان هيتأذى بسببها اسأليها بس أظن حالياً مش هتقدر تتكلم 
نظرت له بغضب شديد لتقف فريدة خلف والدتها بخوف لتهتف علياء بصدمه :
ـ عمتو 
لتقاطعها سمية بجدية ورفض لتدخلها : 
ـ بس خليني أعرف مين اللي قدامي ده مش إنت ابن اخويا اللي ربيته .. إنت مين أتكلم !!
غادر سريعاً وتركهم كي لا يحدث صدام جديد بينهما لتهتف وهي تنظر ل علياء :
ـ وجودك هنا خطر عليكي هتيجي معايا المزرعة
حاولت أن تعترض ولكن لم تستطع لأنها خائفة على ابنتها من شفيق يجب أن ترحل و ستحاول لقاء جسار مرة أخرى للتحدث معه 
❈-❈-❈
في المستشفى وصل عزت ليجد حالة فاطيما سيئة نظر لها بحزن لأنه يعلم جيداً أنها لن تفعل هذا الأمر بسهولة ليتجه لمكتب زياد  لرؤيته دق الباب ليسمح له بالدخول جلس أمامه
هتف بتنهيده و هدوء :
ـ ممكن يا دكتور تقولي حالة حفيدتي إيه دلوقتي
ـ حالتها حالياً مش كويسه هى امبارح كانت أفضل من كده لكن من الصبح وهي رافضه تأكل أو تاخد علاجها واضطرينا نعطيها محاليل
أجابه بهذا الحديث ليظل صامتاً عدة دقائق قبل أن يتحدث 
ـ طيب هى لو خرجت من هنا وراحت مكان هادى ممكن تتحسن
ـ هو اقتراح كويس جداً و الأفضل لو تسافر فترة 
ليخرج كارت من درج مكتبه ويكمل :
ـ ده رقمي علشان لو تعبت تاني نكون على تواصل 
شكره عزت بامتنان و هدوء فهو يريد إبعادها عن جسار هذه الفترة حتى تستقر حالتها الصحية ليعود لها مرة أخرى و غادرت معه متجهه إلى المزرعة وهى تتابع الطريق بحزن وصلوا ليملس على رأسها بهدوء و أخذها لتجلس فى الحديقة 
ـ أنا واثق فيكي أكتر من أى شخص تاني وعارف إنك مستحيل تتنازلي بسهوله لكن أوعدك هرجع حقك مهما كان التمن 
ليقبل رأسها ويكمل :
ـ أقعدي هنا شوية في الهوا هكلم عمتك تيجي تقعد معانا 
مر اليوم الأول وهى تجلس في الحديقة و في المساء صعدت لغرفتها وقامت بتبديل ملابسها لتفتح هاتفها لتنظر لصورة لها تجمعها بأخيها وبكت بقوة
كان يقف فى مكان بعيد بسيارته كي لا ينتبه له أحد و يراقبها كان على هذا الحال لمدة يومان لا يريد الرحيل لكن لا يستطيع أن يبقى أكثر من هذا و كأنه يراقبها و يحميها كي لا يقترب منها أحد يحضر لرؤيتها بعض الوقت ويغادر ليتنهد بحزن وألم كأنه حكم عليهما بالعذاب معاً ليته يستطيع إعادة الماضي لا يريد الآن شيئا سوى ضمها والنظر إلى عينيها ليحدثها عما يشعر به تجاهها
قام عزت بالإتصال ب سمية ليخبرها أن تذهب إليهم في المزرعة 
ـ تعالي المزرعة وجود فاطيما مع جسار في الفيلا هيأثر عليها 
أجابته بهدوء كي تخبره أن معها علياء :
ـ بابا أنا مش هكون لوحدي معايا علياء و فريدة 
تعجب في البداية فهو من البداية كان ضد علاقة علياء و زوجها الراحل :
ـ طيب منتظركم 
وصلت سمية للمزرعة برفقة علياء و فريدة وهي تشعر بالحرج لكنها الآن بحاجه لمن يحميها هي وابنتها من القادم لتجد فاطيما في غرفتها لتطلب من الخادمة أن تجهز غرفة ل علياء لأنهم سيبقوا معها 
بينما شفيق يتابع أعماله أتاه اتصال ليقف بعدها وهو ينظر إلى الصورة الموضوعة على مكتبه ويهتف : 
ـ أخيرا عرفت مكانهم فين !!

الفصل الثامن

ــــ غروب الروح ــــ

رحلت.. أنا عنك نعم لقد قررت الرحيل لا تسألني إلى أين ولكن إسأل قلبك لماذا رحلت عنه إسأله لماذا تخلى عن قلب هواه لماذا آلمني و جرحني لماذا سقاني الداء بدلاً من الدواء راحل إلى طريق بلا عودة إلى ذلك المكان الذي كنت أسكن فيه قرب آهاتي و زفرات قلبي فالسعادة لم تكن أبداً لتعرف طريقها إلي طالما مشاعري مجنونة و متهورة …

ذهب شفيق للمكان الذى أخبروه عنه عبر الهاتف ليجد إمرأة كبيرة تجلس في أحد البيوت القديمة اقترب منها بغضب وهى تنظر له بسخرية
بدأ يبحث فى المكان عما يريد ليهتف بغضب :
ـ فين علياء أخدت حفيدتي وهربت فين اتكلمي !!
أجابته صفيه بتوتر و خوف :
ـ مستحيل تعرف مكانها مني أنا عارفه إنك عاوز تد.مرها مش كفاية رائد اللي قتـ.ـلته انسى إني اقولك مكانهم
اقترب منها ليضع يده حول رقبتها ويهتف بتهديد : 
ـ هقـ.ـتلك لو معرفتش مكانهم 
كانت تسعل بقوة ليبتعد عنها لتجيبه بدموع :
ـ هى أول مرة تقـ.ـتل القـ.ـتل مش جديد عليك ولا نسيت محمد اللي كنت السبب في موته .. ابعد عن علياء خليها تعيش مع بنتها في أمان كفاية اللي عاشته في بيتك كفاية بنتك بقت نسخه منك 
ابتعد عنها بحذر فهى تعلم كل خباياه وظل يبحث عنها كثيرا لكى تخبره عن مكان علياء وحين علم أنها لن تفصح بسهوله عن مكانهم طلب من الحرس أن يحضروها معهم ليأخذها للجحـ.ـيم من جديد مرة أخرى فهى كانت شقيقة زوجته الاولى وكانت تقيم معهم ولكن بعد أن علمت حقيقته قررت الفرار بعيداً حتى لا تكون ضحية جديدة له .. وبعد وصولهم اتجه للمكتب وهى تسير خلفه 
هتفت برفض وتحدي :
ـ أنا مش هقعد هنا هرجع بيتي 
نظر لها بغرور و تهديد :
ـ إنسي أنا سمحت ليكي زمان تمشي لكن المرة دي صعب يا مدام كفاية خدعتيني زمان و كدبتي عليا .. أى محاوله للخروج رد فعلى مش هيعجبك صدقيني 
تركته واتجهت للخارج لتلتقي بزوجته الجديدة نظرت لها بسخرية لتصعد لغرفتها برفقة الخادمة لتتذكر هذا المنزل الذى تحول لجحـ.ـيم بسبب جرائـ.ـم شفيق وكيف فقدت من تحبهم بسببه لتشعر أن القادم ليس سهلاً لتخرج هاتفها الذى قامت بإخفائه بعد عثور شفيق عليها و قامت بإخباره أنها عادت مع شفيق مرة أخري 
ـ أنا رجعت الفيلا بس خايفه 
ليجيبها بهدوء و جدية :
ـ مهمتك مش سهله و إنتي عارفه لو عاوزه تتراجعي حقك و أوعدك هتكوني في أمان شفيق عارف إن وجودك معاه أمان له يعني مستحيل يفكر يقرب منك المهم تبلغينا بأي جديد
أجابت بتنهيده و توتر :
ـ أنا هكمل للآخر علشان أخد حق جوزي وابن اختي اللي قتـ.ـلهم 
لتغلق معه وتفكر في القادم وما ينتظرها وتذكرت أيضًا أبنائها التي تخفي عنه وجودهم كي لا يقعوا معه في هذا العالم الإجرامي 
عاد لمكتبه ليقوم بالاتصال بالمحامي الخاص به وطلب منه أن يقدم بلاغ ضد عزت باتهامه بخطـ.ـف زوجة ابنه و حفيدته لينفذ على الفور ويتجه للنيابة لتقديم بلاغ للنائب العام
❈-❈-❈
بعد صعود علياء لغرفتها نظر عزت لابنته بغموض لتذهب خلفه إلى غرفته
هتفت بتوتر و جدية :
ـ بابا أنا عارفه موقفك من علياء بسبب جوازها من ابن شفيق بس مش هنتخلي عنها هى غلطت و بتدفع التمن دلوقتي مفيش لها غيرنا 
تذكر كيف صممت على زواجها من ابن شفيق و تحديها للجميع و تذكر أن جسار هو من وقف معها و تحدى الجميع ولكن لن يستطيع أن يتركها 
ـ وجودها هنا خطر عليها قبلنا يومين وتسافر الإسكندرية على ما نلاقي مكان مناسب لها وتكون بعيد عن عين شفيق 
ابتسمت له بهدوء وغادرت لتطمئن على فاطيما أولاً ثم اتجهت لغرفتها .. جلست بجوار ابنتها النائمة وتذكرت السنوات التى قضتها في منزل شفيق و عذابه لها خاصة بعد موت زوجها وكيف كان يأخذ فريدة منها لمعاقبتها حين كانت تعترض على أى طلب له .. تذكرت كيف استطاع جسار تحريرها من هذا السجن منذ ثلاثة شهور لتعيش خائفة من أن يعثر عليها شفيق ويأخذ ابنتها كما هددها في آخر حوار بينهم لتنام بسبب إرهاقها وهى تضم ابنتها .. في الصباح استيقظت فاطيما لتتجه للحديقة وتفكر في القادم نعم سترحل من هذا المكان الذي لم تحصد منه سوى العذاب والألم و في نفس الوقت كانت فريدة تبحث عن والدتها ولم تجدها في الغرفة لتأخذ الكرة و تهبط للأسفل لتلعب انتبهت فاطيما لها وكانت تتابعها في صمت رغم تعجبها لوجودها ولكن أثناء لعبها بالكرة اتجهت للخارج لتركض خلفها كي تحضرها ولم تنتبه للسيارة القادمه لتقف فاطيما تريد الصراخ لتنبهها ولكن لم تستطع بعد عدة محاولات اتجهت إليها مسرعه وصرخت عليها لتقف بخوف ولكن اتجهت إليها لتضمها بخوف وسقطت بها على الأرض انتبه السائق لهم ليقف على بعد مناسب منهم .. في الداخل كانت علياء تبحث عن فريدة لتسأل سمية عنها وقبل أن تجيبها استمعوا لصوت صراخ فاطيما ظنت علياء أن ابنتها حدث لها مكروه لتخرج مسرعة برفقة سمية لمعرفة ماذا حدث لتأخذ فريدة منها وضمتها بخوف .. اقتربت سمية من فاطيما لتنظر لها بحنان ومحبه ونظرت لفريدة التى ترتجف بسبب ما حدث لتضع يدها على ظهرها 
سمية ويدها على رأسها : 
ـ إنتي كويسه طمنيني !!
حركت رأسها بخوف : 
ـ قلبي كان هيقف خفت عليها أوى
كانت علياء متمسكة بها كأنها ستفقدها للأبد لتقبل جبينها :
ـ لو كانت اتعرضت لأي أذى مكنتش هسامح نفسى 
سمية وهى تنظر لهم : 
ـ تعالوا أعرفكم على بعض طيب علياء اخت عمر وبنت خال جسار وفريدة بنتها ' أشارت ل فاطيما ' و دى فاطيما بنت أخويا وعلى فكرة والدتها كانت بنت عمي أنا و والدك آخر مرة شوفتوا بعض كانت قبل ما يسافروا 
علياء بهدوء وهى تبتسم لها و تتذكر حديث جسار عنها :
ـ  إنتي بقي فاطيما ' لتهمس بصوت منخفض ' جسار حقيقي غبي و هيخسر كتير أوي 
أجابتها بهدوء و ابتسامه :
ـ أيوه إيه رأيك بقى طبعاً دي أول مره تتقابلوا لأنها كانت عايشه في لندن ورجعت مصر من فترة بسيطه
فاطيما وهى تسير معهم للداخل :
ـ هرجع لندن تاني يا عمتو ماليش مكان هنا 
هتفت سمية بهدوء :
ـ عاوزه أتكلم معاكي و أفهم إزاى مضيتي على الورق 
أرادت علياء المغادرة لكي تتركهم يتحدثان معاً لكنهن وجدن عزت أمامهم ليقترب منها و يضمها بهدوء 
ـ هتسافري أكيد بس الأول ترجعي حقك ولا هتستسلمي له وينجح فى خطته 
ابتعدت عنه لتبتسم بسخرية :
ـ حقي !! خلاص أنا متنازله عنه مش عاوزه حقوق كفاية بقي الصراعات دى كلها أنا خسرت أهلي مبقاش عندي حد مشيوا و بعدوا خلاص لا هقدر أشوفهم ولا أحكي لهم اللي واجعني
لتضـ.ـرب بيدها على قلبها :
ـ إنت دخلتني حـ.ـرب مش قدها وإنت عارف إن حفيدك مش هيسكت خدت إيه من هنا غير الوجع والعذاب قلت إنك بتحبني .. لو بتحبني بجد ابعدني عن هنا ابعدني عن كل الصراعات اللي عايشه فيها مش عاوزة حاجه هو عاوز الشركة و أنا اتنازلت خلاص كفاية أنا بجد تعبت فكروا فيا مره زى ما بتفكروا في الشركة 
كان الجميع يستمع لها في هدوء هى محقه لقد عانت كثيراً بسبب ما يحدث لتتركهم وتصعد لغرفتها رافضه رؤية أحد 
في الأسفل طلب عزت المحامي ليحضر له فى المزرعة لإيجاد حل لم حدث 
❈-❈-❈
كان الحال مختلفاً عند عمر فهو منذ ما حدث وهو يرفض التحدث مع سلمى و بدأ بالبحث عن عمل فى شركة أخرى وكان سيترك الفيلا أيضًا لكن لولا رفض عزت لأن الفيلا مازالت ملكه هى والمزرعة واثناء خروجه من الفيلا وجد ظابطاً ومعه بعض العساكر ليتعجب فى البداية 
ليهتف الضابط بجدية :
ـ معانا أمر بتفتيش الفيلا و ياريت تساعدونا ننهي مهمتنا في هدوء
ليجيبه بتعجب و توتر :
ـ ممكن أفهم إيه السبب أظن لازم يكون فيه إذن بالتفتيش 
ليخرج الورقة و يعطيها له كان يقرأها بصدمه ليقترب منهم جسار الذي أخبرته الخادمه بوجود ضابط في الأسفل 
ليجيبه عمر بجدية :
ـ اتفضل فتش بس أظن إنك مش هتلاقي حاجه هنا تفيدك 
جسار وهو يتابع ما يحدث بغيظ بعد علمه سبب وجود الشرطه عندهم أراد الاتصال ب عمته كي تجعل علياء تتجه لمكان آخر لكنه فشل .. انتهوا من البحث وغادروا متجهين للمزرعة لا يعلم ماذا يفعل ؟؟
ليخبر عمر أن يقوم بالاتصال بجده و إخباره أنهم سيقوموا بتفتيش المزرعة للبحث عن شقيقته
ـ عمر أنا محتاج مساعدتك الموضوع خاص ب علياء خلينا ننسي الخلافات دلوقتي
هتف بسخرية و غيظ :
ـ أساعدك ليه هاه إنت آخر شخص ممكن أساعده يا جسار و بالنسبة لأختي أطمن مش هستنى تقولي أعمل إيه 
تنهد بغيظ بعد مغادرة عمر و قرر الاتجاه لرؤية شفيق أولاً فهو لن يسمح له أن يقترب من علياء و ابنتها وكان يتوعد له  قام عمر بالاتصال ب سمية أثناء ذهابه للمزرعة و أخبرها بما حدث وأن الشرطة قادمة للمزرعة للبحث عن علياء لتخبر والدها علمت علياء بالأمر وكانت تشعر بالخوف فعثور شفيق عليها يعني موتها لن يتركها على قيد الحياة لا يريد سوى حفيدته 
هتفت علياء بدموع وهى تضم ابنتها بخوف :
ـ أنا تعبت ههرب لامتى عاوزه أعيش فى أمان أنا وبنتي 
سمية بهدوء و هى تفكر في حل للأمر :
ـ أهدى أكيد هنلاقي حل بس وجودكم هنا دلوقتي خطـ.ـر عليكم لازم تبعدوا عن هنا 
ـ هروح فين تاني يا عمتي مفيش حل غير أسافر بره مصر علشان اخلص من شره 
هبطت فاطيما لأسفل واستمعت لحديثهم :
ـ تعالي معايا هنروح مكان مش هيقدروا يوصلوا لكم فيه 
ـ هتروحوا فين بعدين ممكن يكون مراقب المزرعة 
هتفت سمية بهذا الحديث بهدوء لتجيبها فاطيما بجدية 
ـ هنروح الفيلا القديمة أعتقد مستحيل يفكر إنها تكون هناك بعدين مفيش وقت و بالنسبه للخروج هنخرج من ورا لازم نتحرك مفيش وقت 
❈-❈-❈
غادرت فاطيما برفقة علياء و فريدة بسيارتها من الباب الخلفي وأثناء سيرها فى الطريق انتبهت لسيارة جسار تقطع عليهم الطريق لتقف بهدوء خرجت علياء لتقترب منه و تهتف بتوسل 
ـ جسار .. جسار الحقني
كان ينظر لها بهدوء شديد :
ـ ممكن تهدى كل شيء هيكون كويس متقلقيش
كانت تتحدث بتوتر وعدم وعي بسبب خوفها من فقدان ابنتها أيضاً :
ـ شفيق شفيق عرف مكاني هيقـ.ـتلني و ياخد فريده الحقني يا جسار انقذني منه ابعدني عن هنا
هتف بنبره بارده خاليه من المشاعر :
ـ هاه تعالي معايا خلينا نمشي من هنا يلا
و كأن النبض عاد لها من جديد لتبتسم له بإمتنان :
ـ هنروح فين استنى اجيب فريده و فاطيما طيب
أجابها بجدية و غموض :
ـ هتروحي عند شفيق كفاية بقي لغاية كده أنا غلطت لما ساعدتك تهربي من البداية
وقفت وهى تشعر بالصدمه من حديثه لتشعر أنها فى حلم سيء :
ـ إنت بتقول إيه إنت بتهزر يا جسار هو ده وقته
لم تتغير ملامحه كانت أكثر غموضاً و حدة :
ـ أيوه قوليلي ناوية تعيشي هربانه لامتى أنا خلاص هدور على مصلحتي كفاية أوي بقي لحد كده
كانت تتحدث معه بصوت مرتفع و فاطيما تتابعها من السيارة أرادت فريدة النزول لرؤية جسار لكن فاطيما رفضت خوفاً عليها 
ـ إنت أكيد اتجننت إنت عارف إنت بتقول إيه أنا لو رجعت له هيقـ.ـتلنى وإنت عارف كده أنا بجد مصدومه فيك إنت إزاي بتقول كده وانت الوحيد اللي عارف وشاهد على كل حاجه من البدايه انت مين بجد أنا مش مصدقه اللي بسمعه
كان يتحدث معها بجدية فهو يريد أن ينهي هذه الصراعات التى حدثت بسبب جده مع شفيق دون الإنتباه لأهمية من حوله يكفي هذا :
ـ لا صدقي و هتكلم معاه علشان ميحاولش يقرب منك هناك هتكوني في امان عاوزه تعيشي كده باقي حياتك ولا إيه فكري فى فريدة
سارت عدة خطوات لتغادر و دموعها تهبط على وجهها بغزارة :
ـ إنت مين أنا معرفش إنت مين للأسف أبعد عني أبعد عني 
وقف أمامها كي يمنعها من المغادرة :
ـ تعالي معايا قلت متخافيش
كانت تصرخ بصوت مرتفع وهى تتوسله كي يبتعد عنها :
ـ لأ لأ لأ أبعد عني ابعد عني 
وجدها تقف أمامه لم ينتبه لها لتهتف بحدة و غضب :
ـ أبعد عنها إنت اتجننت عاوز منها إيه 
نظر لها بسخرية و برود :
ـ مالكيش دعوه إنتي ولو عاوزاها وماله تعالي معاها تلزمي شفيق إنتي كمان
لا تعلم كيف وقفت أمامه هكذا بعد كل ما فعله معها لكنها لن تسمح له بهزيمتها مرة آخرى :
ـ إنت بجد مجنون مش هسمحلك تقرب لها إنت واحد أناني و هتخسر في الاخر
ابتعدت علياء وعادت للسيارة مره أخرى تضم ابنتها بخوف لتمسح فريدة دموعها بيدها الصغيرة وتقبلها على وجهها 
ـ أنا مش بحب بابا و مش هتكلم معاه تاني علشان هو زعلك
لم تجبها لتغلق باب السيارة جيداً وتشاهد هذا الشخص الذي أصبح شخصاً آخر بينما كان جسار متفاجئاً من هجـ.ـوم فاطيما لم يتوقع أن تقف أمامه مرة آخرى 
ـ لا والله ومين هيمنعنى إني أخدها وامشي إنتي مثلاً
تنهدت بغضب و أجابته :
ـ أيوه انا لو مبعدتش هبلغ البوليس و اتهمك بمحاولة خطف
أجابها بسخرية و استفزاز :
ـ وماله بلغي علشان يجيوا ياخدوها هى و فريدة و يسلموها لشفيق و يبقى وفرتي عليا حوار كبير
ـ هتهمك بالتزوير و محاولة خطفي اللي اتعرضت لها إيه رأيك 
اقترب من السيارة ليدق على زجاج الباب :
ـ اعملى ما بدالك ميهمنيش ومش هتقدرى تعملي حاجه ولا تثبتي حاجه .. يلا يا علياء فريدة فريدة تعالي يا حبيبتي يلا هنمشي
هتفت بحدة وصوت مرتفع و هي تمنعه من فتح باب السيارة وهى تشاهد خوف علياء الشديد :
ـ قولتلك مش هيتحركوا معاك خطوه واحده و الأفضل تبعد والا هصر.خ وأقول إنك بتحاول تخطف فريدة 
ـ قولتلك اعملي ما بدالك أنا مش بتهدد و مش بخاف اوعي من وشي
بدأت تصرخ بقوه وتطلب المساعدة من المارة بالطريق ليقتربوا منهم ليضـ.ـربه أحد الأشخاص بسبب تعرضه لهم لتغادر مسرعة متجه للفيلا الخاصة بوالديها كانت نظيفة من يراها يظن أن بها سكان مقيمين فيها لأن الخدم يحضرون يوماً في الأسبوع و يقومون بتنظيفها اتجهت علياء لإحدى الغرف وكانت تفكر فيما حدث لم تتوقع أبدا أن يقوم جسار بالتخلي عنها نعم لقد تأكدت من هذه المقوله ( احذر من الغريب مرة و القريب ألف مرة ) لقد وقفوا معها رغم تحديها لهم في السابق بينما من ظنت أنه سندها هو أول يد قامت بطعـ.ـنها لتنام بسبب إرهاقها من أحداث اليوم 
❈-❈-❈
في المزرعة كان الوضع مختلفاً خاصة مع وصول قوة الشرطة برفقة شفيق لتفتيش المكان و البحث عن علياء و ابنتها ليصل المحامي و عمر فى هذا الوقت كانت بينهم نظرات غاضبه 
هتف الضابط بهدوء وجدية بعد أن فتحت له سمية :
ـ مساء الخير
رد عليه عزت بهدوء :
ـ مساء الخير ايوه يا حضرة الضابط خير
ليخرج ورقه من جيبه و يفتحها له :
ـ أستاذ عزت معايا أمر بتفتيش المزرعه هنا اتمنى تساعدونى اخلص شغلي في هدوء وامشي
سمية بحذر و كأنها لا تعلم سبب وجودهم فى المكان :
ـ ممكن نعرف ايه السبب طيب
أجابها بجدية و احترام :
ـ بندور على مدام علياء وبنتها فريده حفيدة الأستاذ شفيق اللى مقدم البلاغ
تحدث عزت بجدية شديدة وهو ينظر لشفيق :
ـ طيب إحنا إيه علاقتنا مش فاهم
الضابط بجدية :
ـ الأستاذ شفيق بيتهم حضرتكم بأنكم خاطفين حفيدته وأمها وقدم بلاغ بكده وجالنا أمر بالتفتيش بناءا على طلبه وان في حد شافهم معاكم ف لو سمحت خلينا نقوم بشغلنا ف هدوء ونمشي
هتف شفيق بغيظ وغضب من هدوئهم :
ـ يعني مش عارفين إيه علاقتكم خطـ.ـفينهم و رافضين تسيبوهم انا مش عارف انتم عايزين منى ايه انا وأولادي لو سمحت يا حضرة الظابط شوف شغلك احنا مش جايين نتناقش دوروا بسرعه قبل ما يهربوهم
هتف المحامي متدخلاً لمنع التشاجر بينهم :
ـ عزت باشا خليهم يشوفوا شغلهم حضرتك ف السليم وده بلاغ كيدي اطمن هنعرف نرد عليه
عمر بغيظ و غضب بسبب وجود شفيق :
ـ أظن هو اخر واحد ممكن يتهمنا كفاية إنها هربت بسببه و مش عارفين مكانها
ليجيبه بسخرية واتهام صريح لشقيقته :
ـ هربت بسببي انا برده ولا بسبب واحد اللى هربها و هربت معاه هي متلزمنيش أنا عايز حفيدتي وهي عايزه تعيش مع بنتها تعيش مش عايزه يبقى براحتها تروح تشوف حياتها وتسيب حفيدتي بنت الغالي 
تدخل نبيل مرة أخرى لإنهاء الأمر لأنه يعلم جيداً أن شفيق يريد استفزازهم :
ـ عمر باشا لوسمحت بلاش تعلق معاه مش وقت خلافاتنا دي خلي حضرة الظابط يشوف شغله
ليشير عمر له بغضب شديد متجاهلاً وجود الشرطه :
ـ كلمة زيادة عن اختي و هتندم صدقني انت اخر واحد ممكن تتكلم عنها
سمية وهى تقترب من عمر و تهدأه :
ـ عمر اسكت بلاش ترد عليه كلنا عارفين علياء كويس خليه يتكلم براحته
عزت بجدية وهو يسمح لهم بالدخول لتفتيش المنزل :
ـ اتفضل فتش يا حضرة الضابط
شفيق وهو يحدث عمر بغضب شديد :
ـ إنت بتهددنى شكلك نسيت نفسك ونسيت أنا أبقى مين واختك دي هتدفع تمن القديم والجديد صدقنى هتندم أنا عايز حفيدتي هما عارفين مكانها 
الضابط بتنهيده و يأس مما يحدث أمامه :
– يا جماعه كده مش هينفع لو سمحت خلينا نشوف شغلنا فى هدوء والا هنضطر للقوة
سمحت سمية لهم بالدخول لتفتيش المنزل ليصعد عمر معهم :
ـ اتفضل يا حضرة الضابط مع إنك مش هتلاقي حاجه هنا
بدأوا بالتفتيش و رفض عزت دخول شفيق للداخل وكان معه نبيل بعد وقت قليل هبطوا للأسفل بعد أن قاموا بتفتيش المكان من الداخل و الخارج أيضاً 
ليهتف أحد العساكر بهدوء :
ـ مفيش حاجه يا فندم 
ـ تمام اسبقونى على بره .. أظن كده عملنا اللى علينا يا استاذ شفيق بنعتذر يا عزت باشا على الازعاج بس ده شغلنا 
هتف الضابط بهذا الحديث بهدوء ثم أكمل حديثه مع شفيق الذى هتف بغضب و تهديد 
ـ يعني إيه مفيش حد دوروا كويس .. انتم اكيد هربتوهم وديتوهم فين انطقوا
عمر بجدية و حده :
انت المسؤول عن اختفائهم وهتدفع التمن قريب
تدخل نبيل ليهتف وهو ينظر ل شفيق :
ـ أظن الظابط فتش هنا و في الفيلا مش لاقاهم دور عليهم فى مكان تاني
عزت وهو يجيب الضابط بجدية :
ـ مفيش أي إزعاج وأظن حضرتك فتشت بنفسك المكان علشان أي تجاوز منه بعد كده مش هقبله
الضابط وهو يغادر بعد ذهاب العساكر :
ـ تمام عن اذنكم
ليهتف شفيق بتهديد بعد رحيل الضابط :
ـ صدقوني انتم اللى هتدفعوا التمن غالي أوي هحاسبكم على القديم والجديد وهي هعرف اجيبها واخد حفيدتي منها و ادفعها التمن هندمكم
عمر بسخرية و تهديد :
ـ اللى تقدر عليه أعمله ولو فكرت تقرب منها هقـ.ـتلك سمعت
ليشهر سلاحه على رأس عمر وسط صدمة الجميع :
ـ ده لو مش قتلتك ودفنتك جنبها انا الأول
وقف عزت أمامه ليهتف بغضب :
اطلع بره وبلاش ابلغ عنك المره دي مش هتخرج 
ـ أنا خارج بس قبل ما أخرج أحب اطمنك أنك إنت اخر واحد هخلص عليه بعد ما احسرك على عيلتك كلها
اقتربت سمية من والدها لتهتف بغضب واضح :
ـ إنت اتجننت صدقني قريب حقيقتك هتكشف ووقتها هنشوف مين اللي هيكسب فى النهاية 
ليغمز لها بمكر شديد وهو ينظر لها فهي مازلت جميلة كالسابق لا ينكر أنها أصبحث أجمل ويريد الحصول عليها لكنها لن تستسلم بسهولة له خاصة أن هناك أشخاصاً سيقومون بنزع الأمر :
ـ هتشوفي يا .. يا مرات اخويا اه سورى قصدي يا حبيبة اخويا الله يرحمه 
عمر وهو يريد الانقـ.ـضاض عليه والتخلص منه فى هذه اللحظه :
ـ إنت إيه هاه صدقني نهايتك قربت مش هرحمك وقتها
لا تعلم ماذا حدث لها بعد ذكره لشقيقه لتهتف بحزن و كسره :
ـ أنا مش عارفه انت اخوه ازاى على الأقل عمره ما ما أذى حد زيك 
ليهتف بسخرية و تسلية وهو يغادر :
ـ هنشوف نهاية مين اللى قربت .. ده مش أخويا ده واحد غبي و أناني فضل نفسه عليا اطمني هبعتك له قريب 
اتجهوا للداخل بعد مغادرته وهم يفكرون فى القادم يجب أن يجدوا حلاً سريعاً ليهتف المحامي بهدوء 
ـ والعمل يا عزت باشا هنعمل إيه شفيق مش هيسكت بما إنه عرف مكان علياء وبنتها يبقى مش هيرتاح الا لما يلاقيها واظن عارف أنه مش بيهدد وخلاص لأ هو يقصد كل كلمه لو وصل لمكانها هيقـ.ـتلها فعلا و ياخد فريده
عزت بتنهيده وهو ينظر للأرض بتفكير :
ـ علياء تسافر لندن مع فاطيما أظن كده مش هيوصل لهم
عمر بقلق وخوف على شقيقته :
ـ و تفتكر هنلحق نسفرها هي راحت فين أصلا لازم اوصل لها قبل ما شفيق يوصلها
نبيل وهو يتحدث بجدية :
ماتقلقش انا هخلص الإجراءات وكل حاجه وهحجزلهم على اول طياره رايحه لندن الصبح بس هاتولى الباسبور بتاعها هي وفريده
سميه وهى تحاول أن تطمئنه :
ـ هنلحق يا عمر حتى لو هيهربوا مفيش قدامنا حل المهم عاوزين جوازات سفرهم
وقف عمر ليتذكر أنها قامت باخفاء جواز سفرها فى الفيلا الخاصه بوالدهم تحسباً لأي غدر من شفيق :
ف الفيلا القديمه بتاعة بابا هروح اجيبهم واجي
هتفت بتفهم و جدية :
ـ النهارده يا عمر علشان يسافروا الليله مش عاوزين نستني
ـ تمام اطمنى مش هتأخر مسافة الطريق
هتف بهذا الحديث قبل مغادرته لإحضار جوازات السفر لتقف سمية و تخبرهم أنها ستقوم بالاتصال ب فاطيما للإطمئنان عليهم :
ـ بعد اذنكم هكلم فاطيما علشان اطمن عليهم
❈-❈-❈
بعد مغادرة سمية هتف عزت بجدية :
– كنت عاوز أتكلم معاك عن فاطيما و موقفها
المحامي بعدم فهم :
– موقفها من حيث إيه بالظبط
هتف بتنهيده و تعب :
ـ الشركة أنا واثق إن جسار هددها لأنها مستحيل تمضي بسهوله
ـ لو شاكك في حاجه نرفع قضيه تزوير والورقه تتعرض على خبير وهيحدد إذا كانت الامضا بكامل إرادتها ولا إجبار
ـ فاطيما حالتها دلوقتي مش كويسه مش عاوز اورطها تاني مع جسار مفيش حلول تانية
ـ للأسف لأ لأن هي فى نظر القانون صاحبة الحق و مانقدرش نرجع اللى اخده الا بقوة القانون
تحدث بتفهم شديد :
ـ طيب لو سافرت فترة ورجعت ممكن نرفع القضيه
ـ اه عادي جدا وخصوصاً إن فيه اثباتات إن حالتها وقتها ماتسمحش بأنها تاخد اي إجراء خليها بس تختفي فتره كده لغاية لما نفهم فيه ايه و ليه جسار بيعمل كده وشفيق ناوي على ايه علشان نعرف نتحرك صح و نحا.ربه بدل ما احنا مش فاهمين حاجه خالص دلوقتى
أجابه بهذا الحديث بهدوء ليسأل عزت باستفهام :
– طيب ممكن تسافر من غير موافقة جسار
ـ هي صعبة بس ليها حل وهو أنها تسافر بالباسبور الإنجليزي يعني هتسافر بالجنسيه التانيه
ـ طيب يبقي هجهز لسفرهم الليلة
– تمام هطلع اخلص الإجراءات واحجزلهم هكلم عمر يجيلى على هناك عن اذنك
غادر المحامي وقام بالاتصال ب عمر و أخبره أنه سينتظره فى مكتبه .. قامت سمية بالاتصال ب فاطيما للاطمئنان عليهم لتجيبها لأنها تعد الطعام فى المطبخ 
ـ طمنيني انتم كويسين صح 
ـ اطمنى يا عمتو إحنا كويسين
قامت بمسح يدها بالمنديل بعد أن أغلقت مكبر الصوت وكان صوتها يبدو عليه التوتر و القلق 
– بجد طيب ليه صوتك متغير كده في حاجه حصلت ولا ايه
قصت عليها ما حدث معهم منذ خروجهم حتى الآن كانت سمية تستمع لها بذهول و صدمة يبدو أن هذا اليوم لن يمر بسلام على الجميع 
ـ إيه بتقولى إيه ازاى جسار يعمل كده معقول أنا بجد مصدومه فيه ده مستحيل يكون ابن أخويا أبدا طيب وعلياء فين وعامله ايه دلوقتي
أكدت حديثها لأنها تعلم أن علاقة عمتها ب جسار قوية :
ـ اللى سمعتيه يا عمتي من وقت ما وصلنا وهى فى أوضتها معاها فريدة خايفه تسيبها
ـ خليكى معاها يا فاطيما و طمنيها وأنا هبعتلكم حراسه لغاية الصبح وعمر وأستاذ نبيل هيخلصوا الإجراءات و يحجزوا لكم ويجيوا ياخدوكم هتسافروا كلكم لندن
هتفت بتفهم و جدية :
ـ كويس لان وجودهم هنا خطر عليهم لازم يبعدوا عن هنا
لتؤكد على حديثها :
ـ أكيد طبعا و انتي كمان لازم تبعدي عن هنا فاطيما خلى بالك منهم وانتم بره أنا عارفه وواثقة أنهم مش هيكونوا بأمان الا معاكم و اتكلمي معاها واشغليها علشان تنسى اللى حصل وتعيش حياتها مع بنتها لغاية لما نحل الموضوع ماشي يا حبيبتي
ـ متقلقيش يا عمتى كلنا هنكون معاها وبفكر إنها تشتغل فى الشركة معانا
سعدت سمية بهذا الاقتراح فهذا الأمر سيجعلها تنسي ذكرياتها السيئة هنا 
ـ كويس فكره حلوه اهو تشغل نفسها هي شاطره وهتساعدكم ف شغل الشركه عايزاكم أيد واحدة كلكم كفايه اللى باع وراح
ـ متقلقيش كل شئ هيرجع زى الأول هنكون أيد واحده
ـ اتمنى ياحبيبتي أتمنى خلى بالكم من نفسكم كويس
ـ متقلقيش بس ابقي تعالي اطمني علينا هناك
ـ أكيد طبعا يا حبيبتي هو انا عندي اغلى منكم هبقي احاول اجي اطمن عليكم بس الأوضاع هنا تستقر وتهدي شويه مقدرش اسيب بابا لوحده هنا ف الظروف دي
ـ طيب يا حبيبتي وقولي لجدي ميزعلش مني
ـ انتى عارفه جدك بيحبك قد ايه مستحيل يزعل منك
هتفت بندم حقيقي بعدما شعرت بالحزن بسبب ما حدث معهم :
ـ أنا مقدرتش احافظ على الأمانة يا عمتي فشلت
سمية بجدية لأنها تعلم أن ما حدث معها لم يكن سهلاً :
ـ غصب عنك يا حبيبتي وجدك عارف كده وهيرجع حقك بس مش دلوقتى الصبر وكل حاجه هترجع زي الاول واحسن
ـ أكيد يا عمتي
أغلقت معها و ذهبت لرؤية والدها رفضت إخباره بما حدث كى لا يمرض مرة أخرى أو يحدث صداماً جديداً بينه وبين جسار لينتبها لقدوم المحامي ويبدو عليه القلق 
ـ مساء الخير معلش جيت في وقت زي ده بس عندي خبر كده
هتف بهذا الحديث وجلس ولكن يبدو عليه القلق ليجيبه عزت بقلق :
ـ مساء الخير إيه الحكاية واضح فيه حاجه
ليخرج اولا تذكرتين سفر ويتحدث بعد ذلك :
ـ للأسف أول طياره رايحه لندن فى الفجر و مفيش غير تذكرتين بس و التذكره التالته حجزتها فى الرحله اللى بعدها هنعمل إيه ايه مين اللى هيسافر الأول فيهم
هتف عزت بجدية و هو ينظر ل سمية 

تعليقات



<>