
رواية قلوب ضائعة الفصل الثالث والعشرون23 والرابع والعشرون24 بقلم فاطمة الزهراء
أعلم أن طريق الوصول إليكِ مليئاً بالصعاب والأسرار، لكن رغمًا عني انجذب إليكِ، أتمنى قُربك فاقبلي بي وكوني بقربي حتى يحين إزالة الستار الذي يحول بيننا.
نظر نزار لهاتفه بصدمة ليغادر غرفة الاجتماعات متجهاً لمكتبه ليقوم بالاتصال ب فاطيما و يخبرها أن يعودوا للمنزل .. تجلس برفقة سلمى و تشاهد ميرا و علياء و هم مع فريدة في البحر وكانوا يلتقطون بعض الصور
أردف نزار بغضب وصوت مرتفع :
ـ أرجعوا الفيلا حالاً ومش عاوز أى اعتراض
فاطيما بقلق وهي تقف بعيداً عن سلمى كي لا تسمتع لحديثه :
ـ نزار أهدى و فهمني إيه الحكاية
تحدث بحدة و انفعال :
ـ ممكن أعرف أنتم فين دلوقتى و بتعملوا إيه !!
هتفت بهدوء :
ـ إحنا على البحر سلمى كانت زعلانه بعد سفر عمر و إنت و بابا في الشركة اقترحت نيجي هنا
تحدث بسخرية و استنكار :
ـ مين اقترحت ميرا صح !!
فاطيما بتعجب شديد من حدته معها في الحديث :
ـ ممكن تقولى هى عملت إيه طيب و تهدى لو سمحت
تنفس بغضب شديد وهو يبحث عن مفتاح سيارته الموضوع أمامه لكن بسبب غضبه و انفعاله لم ينتبه له :
ـ أنا راجع الفيلا و هستناكم هناك
أغلق الهاتف وهي تشعر بالقلق حاولت أن تبحث عن سبب لعودتهم كي لا تشك سلمى بشيء
وقفت ميرا و هي تريد أن تبكي و هي تنظر للهاتف لتتحدث علياء بقلق :
ـ في إيه يا ميرا مالك مصدومه كده ليه و خايفه اتكلمى
لا تعلم كيف تخبرها بالأمر لقد أخطأت بشدة :
ـ أنا مش عارفه إزاى عملت كده نزار مش ها يسامحني
علياء بعدم فهم و تعجب :
ـ عملتي إيه ونزار مش ها يسامحك ليه انطقي على طول قلقتيني في إيه !!
أردفت بدموع وهى تنظر للرمال :
ـ أنا .. أنا بعت الصور بالغلط له كنت ببعتهم لفاطيما وصلوا له
تحدثت علياء بصدمة لأنها كانت ترتدي ملابس السباحة :
ـ نعم إنتي بتقولى إيه و و وصور مين بقي اللي بعتيها و كام صوره ولااااا كلهم كلهم
لم تستطع النظر لها لتهتف بحزن :
ـ لا آخر خمس صور أنا مش عارفه حقيقي آسفه
تنهدت بهدوء و هتفت وهي تشاهد فريدة تسبح أمامهم :
ـ طيب كويس آخر خمس صور بتوعك يعنى مش مشكله نزار أخوكي مش هيعمل حاجه يعني مالك خايفه أوى كده ليه و بتتأسفي
تحدثت بقلق من ردة فعل علياء بعد علمها بالحقيقة :
ـ لأ مش صوري الصور اللي خدتهم لكى وإنتي واقفه في البحر
ابتسمت بصدمة و نظرت لها لتشير لملابسها :
ـ إيه صوري وأنا في البحر كمان و لابسه المايوه ليه يا ميرا إزاى تعملى كده يا نهار أبيض صوري صوري بالشكل ده بعتيهم لنزار يقول إيه دلوقتي عليا إيه !!
لا تعلم ماذا تجيبها لكنها تعلم أنها أخطأت :
ـ أهدى طيب أنا مش عارفه حقيقي مش ها يسامحني المرة دى
تحدثت علياء بحرج و عتاب :
ـ يسامحك إيه هو ده كل همك طيب أنا أعمل فيكي إيه دلوقتي ده أنا مش هقدر أبص في وشه بعد كده
اتجهت فاطيما إليهما لتجدهما تقفان ويبدو عليهما القلق الشديد :
ـ واقفين كده ليه وليه قلقانين كده
علياء و هي تكاد أن تبكى :
ـ تعالى تعالى شوفي الهانم عملت إيه أروح فين بس ألم هدومي واستخبي فين
فاطيما بعدم فهم لما يحدث معهم :
ـ اتفضلي إنتي و هى علشان راجعين الفيلا نزار كلمني و كان متعصب جداً وطلب نرجع .. عملتي إيه يا ميرا و ليه بتعيطي !!
علياء و هي تنظر ل ميرا وتحدثت بتوتر :
ـ إيه كلمك سامعه بتقولك كلمها وقالها نرجع و متعصب هنعمل إيه دلوقتى
ميرا ببكاء شديد :
ـ نزار مش ها يسامحني أنا أنا
تحدثت بغيظ بعد أن تأكدت أنهما لهم علاقة بعصبية نزار :
ـ ممكن تهدوا علشان أفهم فيه إيه و ليه خايفين كده .. و إنتي يا ميرا بتعيطي ليه على فكرة سلمى هتاخد بالها بسبب حالتكم دى
جلست على الرمال وتحدثت بتوتر :
ـ ميرا ميرا بعتت صوري وأنا باللبس ده حضرتك لنزار بالغلط جات تبعتهم لك بعتتهم له هو كمان بس ده كل اللي حصل
نظرت لهما بصدمة كبيرة :
ـ بتقولوا إيه !! علشان كده كان متعصب طيب يلا نرجع و بلاش رد عليه أنتم غلطانين مفهوم دى آخرة جنانكم أنتم الاتنين
علياء بابتسامة بلهاء :
ـ رد رد إيه و على مين أنا هطلع على أوضتى مش هخرج منها أبداً يلا بينا
ميرا وهى تمسك يد فاطيما و تتوسلها :
ـ فاطيما كلمي بابا هو الوحيد اللي ممكن يهديه أنا خايفة أوى
أجابتها بسخرية و استنكار :
ـ أه و تحبى يعرف اللي عملتيه بقول نمشى علشان ميتعصبش زيادة على الكل
اتجهوا لتبديل ملابسهم و غادروا وهم يشعرون بالقلق من القادم وصلوا وصعدت سلمى لغرفتها لتأخذ علياء فريدة وتصعد بسرعة قبل أن يراها نزار .. ذهبت فاطيما و ميرا للفيلا الأخرى تنهدت ميرا بخوف لتحاول فاطيما تهدئتها دلفتا معاً
هتف بسخرية لتقف ميرا خلف فاطيما بخوف :
ـ مساء الخير راجعين بدرى يعنى
حاولت فاطيما تهدئة الوضع :
ـ نزار ممكن نتكلم بهدوء الصور وصلتك بالغلط
نظر لميرا وتحدث بحدة :
ـ ساكته ليه يا ميرا هاه ياترى الصور دى لو كانت راحت لحد تانى عن طريق الغلط كان عادى برضه عندك
كانت ترتجف من الخوف بسبب نظراته لها :
ـ زين أنا مكنتش أقصد هما راحوا عندك بالغلط لو سمحت اهدي خلينا نعرف نتفاهم
أردف بسخرية و استنكار :
ـ نتفاهم على إيه هاه مفيش فايدة كل مرة أقول هتتعلم من غلطها لكن مين دى الطفلة مش هتعمل زيك كده
أومأت رأسها برفض شديد :
ـ لأ مش راحوا لحد تانى هو هو بس اتبعتوا بالغلط و مسحتهم خلاص
فاطيما بتنهيدة وجدية :
ـ ممكن تهدوا علشان سلمى لو حست بحاجة هتقول إيه نزار صدقني غلطة و مش هتتكرر
اقتربت منه و تحدثت بندم :
ـ يا زين صدقني مكنش قصدي
يعلم أنها لم تكن تقصد لكنه مازال غاضباً منها :
ـ اتفضلي أمشى دلوقتي مش عاوز أزعلك أكتر من كده
ركضت من أمامهم مسرعة :
ـ حاضر هروح أشوف فريدة بقي سلام
تنهد بيأس من جنونها و اندفاعها لتتحدث فاطيما بهدوء :
ـ نزار
أجابها بتنهيدة وهو ينظر لها :
ـ نعم هتدافعى عنها صح أظن إنتي عارفه إننا متراقبين من جسار ولا لأ
اقتربت منه وتحدثت بهدوء و حذر :
ـ عارفه يا حبيبي بس هي مش قصدها أكيد إنت عارف ميرا طيبه مش قصدها حاجه كده أو كده وكويس إن الصور اتبعتت لك إنت وهي مسحتهم وأكيد اتمسحوا من عندك صح !!
تحدث بتعب و إرهاق شديد :
ـ مش أول غلطة لها عارف إني مش من حقى أعاقبها ولا اعترض على أخطائها
تحدثت بعتاب لأنها فهمت معنى حديثه :
ـ مين قال إنك مش من حقك إنت أخوها وهي عارفه كده دي كانت هتموت من الخوف منك دي بتخاف منك أكتر من بابا سليم علشان خاطري سامحها
أجابها بجدية:
ـ بعدين علشان تتعلم كل مره بسامح ويكون الغلط أكبر تتعلم من غلطها الأول
أجابته بتنهيدة لأنها تعلم إن عارضته وهو في هذه الحاله سيزيد المدة :
ـ ماشي بس متطولش هاه إنت عارف جنانها
جلس وهو ينظر حوله بحنين شديد :
ـ بعدين خليها يومين و متطلبيش أتجاهل اللي عملته
سألته عن الصور مرة أخرى :
ـ اللي تشوفه .. طيب بالنسبه للصور معاك ولا مسحتها
أجابها بمرواغة ثم تحدث معها عن سبب حديث عمر معها أمس :
ـ هاه أكيد مسحتها اطمنى فاطيما هو عمر أتكلم معاكي في إيه امبارح
تحدثت بهدوء وهي تقف كي يغادران :
ـ ولا حاجه عادي يعني بنتكلم المهم يلا نرجع بقي أحسن دماغهم بتفهم بالعكس
ليهتف بهدوء و جدية :
ـ ماشي متابعه مع كِنان صح الفترة اللي فاتت انشغلت بسبب الحادثة
نظرت له و أردفت بحب :
ـ أه يا حبيبي اطمن
وقف ليتجهان معاً للفيلا الخاصة ب سليم :
ـ ماشي يلا نروح الفيلا
ـ يلا بينا
عاد سليم و تعجب من هدوء المكان في المساء كانت علياء في غرفتها تريد الذهاب لنزار لتطمئن عليه لكنها تشعر بالخجل لتسمع صوت طرق على الباب في البداية ظنتها فريدة لتسمح للطارق بالدخول
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تشاهد نزار يقف أمامها لقد كان يريد لقائها لعتابها بسبب ارتدائها لهذه الملابس لكنه وقف صامتاً بعد رؤيته لها
علياء بتوتر وهي ترتدي مئزرها :
ـ ن ن نزار إنت بتعمل إيه هنا
تحدث باستنكار و هو يقترب منها :
ـ جاي أطمن عليكي أكيد تعبتى النهارده ولا غلطان
هتفت بتوتر وهي تتراجع للخلف :
ـ هاه أه لأ يعني كويسه أطمن بس وجودك هنا يعنى ودلوقتي غريب
لا يعلم ماذا حدث له بعد رؤيتها وخصوصاً بملابس النوم فهو كان يريد معاتبتها على لباسها في الخارج لكن رؤيته لها تنسيه كل شيء لينظر لها بحب ويقترب أكثر ويضع يده على وجهها ليتحدث بعشق :
ـ ليه بتعملي فيا كده و مصممه تعذبي نفسك و تعذبيني
أردفت بتوتر وهي تضع يدها على يده باستغراب :
ـ هاه أنا أنا أنا عملت إيه أنا معملتش حاجه
أخذ يدها ليقبل باطنها :
ـ والصور اللي وصلتني بالغلط دى إيه ليه مش عاوزه تريحيني
تشعر بخجل شديد وهو ينظر في عينها بتلك النظرات :
ـ مش أنا اللي بعتها دي دي ميرا بعتتهم بالغلط هما هما لسه معاك
اقترب منها أكثر ليضع جبينه على جبينها و يضمها بيده الآخرى من الخلف :
ـ إنتي عارفه الصور دى جننتني أكتر أنا تعبت و عاوز أعرف قرارك بسرعة
امتلأت عينيها بالدموع تريد أن تقترب منه أكثر لكن لا يجوز لتتحدث بقلق :
ـ هاه ن نزار ابعد و قولتلك هفكر و أرد مستعجل ليه
تنهد بتعب ليتحدث بحب شديد :
ـ أنا بحبك أوى وجودنا في مكان واحد و إنتي بعيد عني واجع قلبي زيادة
أردفت بتوسل و رجاء :
ـ نزار أبعد وجودنا لوحدنا غلط ممكن حد يدخل علينا هيبقي إيه شكلنا
نظر لها بغموض شديد :
ـ عايزاني أبعد يعني
كأنها مسيره لا تستطيع التحدث :
ـ هاه اه اه اب
نظر لها بتنهيدة وهو يتحدث أمام شفتيها :
ـ أبعد يا علياء
كانت صامته ليضع شفتيه على شفتيها انتظر أن تبعده عنها أو تعترض لكنها كانت تشعر أنه لن يفعلها ليقترب أكثر و يقبلها بشغف شديد وظلا هكذا لمدة وهما في عالم آخر ابتعد عنها قليلاً وظل يكرر قُبلاته لها وهو يهمس بكلمات عشقه التي تذيبها أكثر وأكثر ثم ابتعد عنها عندما أحس بأنهما يحتاجان للهواء كانت في قمة خجلها مما حدث لتتحدث بخجل وحرج شديدين بنفس متقطع وهي تضع رأسها لاسفل وتأخذ نفسها :
ـ نزار إيه اللي عملته ده
ابتعد عنها ليرحل بعد أن قرعت طبول الخطر ليقبل جبينها ويغادر :
ـ أنا ماشي هشوفك الصبح
غادر و تركها لتضع يدها على شفتيها و تغمض عينيها تفكر فيما حدث منذ قليل .. عاد نزار لغرفته وهو يريد أن يأخذها و يهرب بعيداً كي لا يحاول أحداً تفرقتهم ليفتح هاتفه و ينظر للصور بعد أن وضعها بملف سري لكن بداخله غيظ شديد بسبب ارتدائها هذه الملابس و مشاهدة الناس لها يكاد يُجن ليضع يده على قلبه و يغمض عينه ويذهب في النوم .. في الصباح اعتذرت عن تناول الإفطار بعد خجلها خاصة مقابلة نزار لها في غرفتها
انتبه سليم لحزن ميرا و خاصة وهو يلاحظ عدم وجود حديث بينها و بين نزار و كانت فاطيما في مكتبه تناقش معه بعض الأعمال
هتف سليم بهدوء :
ـ فاطيما في إيه بين نزار و ميرا
تحدثت بتوتر وهي تنظر للملف الذي تحمله :
ـ هاه مفيش يا بابا ميرا مضيعه ملف كان نزار أعطاه لها تراجعه علشان كده متعصب عليها حضرتك عارفه في الشركة الكل زي بعض
أومأ بالموافقة لينهوا أعمالهم و يعودوا للمنزل كانت سلمى تذهب معهم للشركة كي لا تمل من وجودها وحدها في المنزل و بعض الأحيان كانت تذهب مع فاطيما لدار الأزياء وكان عمر يسافر إليهم كل فترة ليلاحظ تقارب العلاقة بين علياء و نزار ومدي سعادة أخته بوجودها هناك ولكن قرر الانتظار لحين ولادة زوجته ثم يخبر نزار قراره النهائي .. قرر سليم مساعدة سيمي بإرسالها لمدينه أخري لتكمل دراستها و أرسل معاها بعض الحرس كي يطمئن عليها وخصوصاً بعد ما علم أن مايكل تم قتـ.ـله من قبل الجماعه التي كان يقوم ببعض الأعمال معهم هو في النهاية كان صديقه وابنته مثل أولاده لن يتخلى عنها
❈-❈-❈
مرت عدة أشهر ليأتي يوم ولادة سلمى ليحضر عمر برفقة سمية كي تكون معها كانوا سعداء بعد ولادتها لمولودها الأول وكانت فريدة تحمله بين يدها و الجميع يراقبها كان نزار يتابع ما يحدث بهدوء وشارد في عالمه و علياء منتبه لنظرة عينيه باهتمام شديد
اقتربت منه سمية لتتحدث بهدوء :
ـ نزار
نظر لها ليجيبها بتنهيدة :
ـ أيوه يا عمتى
نظرت ل علياء بابتسامة لتنظر للأرض بخجل لتتحدث بهدوء :
ـ تعالى يا حبيبي عايزه أتكلم معاك شويه في موضوعك انت وعلياء
اتجها للخارج فهو يريد أن يتحدث معها طالما كانت أم ثانية له جلسا فى الممر :
ـ اتفضلي حقيقي كنت محتاج اتكلم معاكي
سمية بهدوء وهي تلاحظ توتره و حيرته :
ـ أتكلم يا حبيبي احكي عايزه أسمع منك إنت أنا اتفاجأت أوى أول ما قالولي إنت وعلياء احكي بسمعك
أردف وهو يشعر أنه يتحدث مع نفسه :
ـ من وقت ما اتقابلنا وأنا بحارب في قلبي علشان ما أضعفش و أعيش نفس الوجع تاني أه فيه اختلاف كبير بس كان صعب أعترف لنفسى خسارتي أول مرة مكانتش سهلة دى حطـ.ـمتنى بس مقدرتش أقاوم أكتر من كده كان حل من اتنين أتكلم واتقبل النتيجة أو أسكت و أواصل حياتى بس بتعذب من جوه
كأنها ترى أمامها قصة حب قديمة وهي تستمع لحديثه :
ـ وهي كان إيه ردها و احساسها ايه تجاهك
تنهد وهو يشعر بثقل على قلبه :
ـ للأسف مش بتديني إجابة صريحة بشوف في عينها كلام عكس اللي بتقوله مبقتش فاهم
نظرت له بتفهم وتحدثت بابتسامه هادئة :
ـ معلش اعطيها وقتها اللي عاشته صعب أوى وأكيد خايفه اديها وقتها علشان ميحصلش نتيجه عكسيه بس قولى إنت حبيتها أوى كده أنا شايفه نظرات بينكم جميله أوى من وقت ما جيت هنا
أغمض عينه و تحدث بوجع :
ـ مش عارف حبيتها للدرجة دى إزاى بس حقيقي مش قادر استنى أكتر من كده أوقات بقول هظلمها لو حقيقتي اتكشفت و عرفوا مكاني هو الحب ليه بيضعف الشخص أوى كده
وضعت يدها على يده لتهتف بجدية :
ـ الحب بيقوي يا حبيبي مش بيضعف حبيبك بيقويك مش بيضعفك عرفها الحقيقة في أقرب وقت علشان تقرر بسرعه هتعمل إيه بلاش تفضل مخبي عليها تعرف شايفه مين قدامي شايفه مراد أخويا وهو بيحكى عن فريدة حبيبته اهو إنت وعلياء نفس القصه ونفس درجة الحب علشان كده واثقه انكم هتكملوا بس عرفها الحقيقة
ابتسم بوجع :
ـ الحقيقة قاسية أوى يا عمتى وقتها ممكن تخاف على بنتها أكتر و ترفض و معاها حق محدش يقدر يلومها الماضي هيفضل يطاردني لآخر حياتي حتى لو كملت عمرى بحقيقة مزيفه
تعلم أنه يعاني و أن الحقيقة ليست سهلة على أحد تقبلها :
ـ بلاش تسرع وحكم من دماغك قولها وشوف ردها ولو تقبلت تمام يبقي هنحاول نشوف حل إنك ترجع نزار من تانى مش تقبلت يبقي خلاص يا ابنى صفحه اقفلها للأبد و كمل حياتك و في كل الأحوال أنا معاك وكلنا معاك خليك قوي كده ابن أخويا مش ضعيف
نظر لها ليتحدث بوجع وهو يشعر بألم شديد يجتاح قلبه :
ـ هو أنا ابن أخوكى بجد أنا بدأت أنسى هويتي الحقيقية مبقتش عارف غير اسمى اللي في جواز السفر ' تحدث بسخرية ' هو أنا مين إسم على الورق وبس حتى اسم مزيف آااااه ياريت ألاقي حد حاسس بالنار اللي جوايا ليه أنقذوني يومها
تحدثت بهدوء لأنها تعلم حقيقة ما يشعر به :
ـ ليه بتقول كده يا حبيبي إنت ابن أخويا وابنى يا نزار معلش عارفه إنه صعب عليك بس أكيد كل ده هيعدي و هترجع لحياتك بلاش يأس وبعدين محدش حاسس بيك إزاى يا دكتور و أنا و فاطيما روحنا فين وعلياء ولا هي مش بتحبك بقي قولى علشان أشوف شغلى معاها واوريها شغل الحموات
خرجت فاطيما إليهم لتتحدث بغيرة :
ـ قاعدين كل ده لوحدكم ليه بتحكوا في إيه من غيري
سمية و هي تنظر لهيأة فاطيما بابتسامة :
ـ ولا حاجه يا حبيبتي بدردش مع ابنى شويه إيه ممنوع
لتجيبها بطفولة وهي تجلس جوارها :
ـ لأ طبعا بس بالنسبه ليا إيه ماليش نفس ولا نصيب من الدردشه دي
سمية وهي تضع يدها على وجهها بحب :
ـ لأ إزاى إنتي الأساس المهم تعالوا نشوف سلمى يلا و البيبي نطمن عليهم
أردف نزار بهدوء :
ـ ادخلوا أنتم محتاج أقعد لوحدى شوية
هتفت فاطيما بقلق وهي تنظر له :
ـ هو في حاجه ولا إيه مالك يا حبيبي
سمية بهدوء وهى تنظر لها :
ـ لأ يا حبيبتي مفيش سبيه على راحته
اتجها للداخل وهي تشعر بالقلق عليه ولكن قررت التحدث معه لاحقاً انتبهت علياء لهما ولكن نزار ليس معهما أرادت الذهاب له لكن انتبهت لمراقبة عمر لها لتجد فريدة تتجه للخارج وقفت أمامه وهو يضع وجهه بين يده
لتهتف بطفولة
ـ بابا تعالي شوف تيم حلو إزاى
أردفت فريدة بهذه الكلمة بتلقائية وضع يده على رأسها ونظر لها بحب هل قولها لهذه الكلمة إشارة له ؟؟
دخل معها كانت علياء تحمل الصغير اقتربت منه لتضعه بين يديه
أردفت بهدوء و تنهيدة :
ـ تيم إيه رأيك في الاسم !!
نظر لها بعمق شديد و أردف بهدوء :
ـ إسم جميل و جديد
نظر لعمر و سلمى و قام بتهنئتهم بالمولود عادوا جميعاً في المساء و ظلت سلمى و عمر و سمية معهم ليجدوا نزار متجهاً للفيلا الخاصة بها تنهد سليم بإرهاق وهو ينظر لفاطيما التي ذهبت خلفه بينما اتجهت علياء للداخل وهي تشعر أنه يخفي عنها شيئاً لكنها لا تستطيع التحدث معه الآن قررت الانتظار حتى تسافر سلمى و حينها ستنهي الأمر ... اتجهت فاطيما له لتجده في غرفته التي كانت تقيم فيها علياء نائماً ويضع يده على وجهه
اقتربت منه بقلق لتضع يدها على رأسه :
ـ في إيه يا نزار مالك !!
مازال على نفس حالته ليتحدث بتنهيدة :
ـ أنا كويس اطمنى
أجابته باعتراض وكادت أن تقف :
ـ لأ مش كويس بتخبي عنى
أمسك يدها كي لا ترحل ليهتف :
ـ مش بخبى بس مش عاوز أشغلك بمشاكلي
تحدثت بعتاب وهي تحاول أن تغادر :
ـ ده من امتى الكلام ده ماشي شكراً
جلس ونظر لها بضياع :
ـ استنى وبلاش زعل بس بجد تايه مش عارف أخد خطوه
تحدثت بهدوء وهي تجلس جواره وتشاهد الألم الذي يشعر به :
ـ في إيه في موضوعك إنت وعلياء ولا حاجه تانيه
وضع رأسه على قدمها كطفل صغير ينام على قدم أمه نعم هو الآن بحاجة شديدة لها :
ـ أيوه أنا قلقان من ردها طيب لو قالت موافقة ولما تعرف اتراجعت هيكون إيه الحل
ملست على شعره وتحدثت بجدية لأنها تعلم أن الأمر لن يكون سهلاً عليهم :
ـ الحل إنك ماتسمعش ردها على طلبك الأول لأ عرفها الحقيقة كامله وشوف ردها ايه ومن ردها على حقيقتك هتلاقي ردها على طلبك
أجابها بوجع شديد :
ـ لو عرفت هتغير رأيها حتى لو موافقه مستحيل تصدق الحقيقة ممكن تقول بكدب عليها
أردفت بتفهم و جدية :
ـ أسمع منها وقرر بلاش تحكم من نفسك
نظر لها بهدوء :
ـ شايفك متفائلة للموضوع
تحدثت بابتسامه و سعادة وهي تنظر له :
ـ و ليه لأ هو إنت بتحب كل يوم أخيراً هشوف ولادك وبعدين إنت مش شايف نفسك عامل إزاى من وقت ما اعترفت بحبك اتغيرت أوى شايفه نزار أخويا قدامي وحشتني أوى أوى يا حبيبي
جلس وضمها بحب شديد ليهتف بحب :
ـ للدرجة دى كنت بعيد أوى بعدين لو هشوف سعادتك دى دايماً هعمل أى شيء علشان يسعدك
هتفت بحب وهى تبتسم له :
ـ إنت مكنتش موجود أصلاً بس الفتره دى شايفه نزار أخويا وحبيبي وسعادتك هي أهم شيء عندي المهم هتتكلم معاها امتى
تنهد بهدوء ليتحدث بجدية :
ـ بعد سفر سلمى عمتى قالت هتسافر كمان شهر .. سنة عدت عليا صعبة أوى من أول يوم قابلتها فيه
أردفت بتساؤل :
ـ تخيل سنه عدت كده كأنها ثوانى بس صعبه ليه المفروض تكون جميلة ولا إيه !!
أغمض عينه وهو يضع رأسه على كتفها :
ـ علشان أسوأ شيء في الدنيا الانتظار إنك تستنى حاجه تتم مش عارف أوصفلك إزاى
وضعت يدها على رأسه و أجابته بهدوء :
ـ معلش كل حاجه في وقتها حلو وبعدين ما هو كان لازم تاخد وقت على ما تعرفها وهي تعرفك و توصلوا للنقطة دي و لدرجة الحب دي ولا إيه !!
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ كلامك صحيح قوليلي أخبار التصاميم إيه
تحدثت بتنهيدة و جدية :
ـ تمام جداً اطمن مبسوطه إني بعمل الحاجه اللي بحبها
تحدث وهو ينظر لها بهدوء :
ـ طيب ممكن تساعدي أخوكى
ـ بس كده من عيوني إنت تأمر
تنهد بعمق شديد :
ـ عاوز فستان سهره طويل هاه ولونه اختيارك هادى تجهزيهم ل علياء و تطلبي منها تلبسه يوم سفر سلمى
ابتسمت له بعد أن فهمت ما يريد :
ـ واضح إنك ناوى على ليلة رومانسيه وماله من عيوني هعمله و اجهزلك أميرتك
هتف بتنهيدة و تمني :
ـ أتمنى تكون ليلة رومانسية زى بتقولي
أرادت أن تجعله يهدأ :
ـ أطمن وبعدين أنا واثقه في الحب اللي بينكم إنه قادر يتغلب على أى حاجه
ابتعد عنها ليتحدث بهدوء و أمل :
ـ أتمنى يكون كلامك إنتي و عمتى صح و أكون غلطان
نظرت له بابتسامه هادئة :
ـ أطمن يا حبيبي واهدي كده متقلقش
قرر أن يقضي هذه الليلة في المكان الذي يشعر فيه بالأمان فهو بحاجة للراحة .. في اليوم التالي عادت سلمى معهم و كان هناك جواً من المرح بين الجميع اضطر عمر للعودة لمصر من أجل الشركة وقررت سمية الانتظار لحين معرفة قرار علياء و ردها على نزار في أحد الأيام كانت سمية تجلس في الحديقة و علياء معها
لتتحدث سمية بهدوء :
ـ من وقت ما وصلت مش عارفه أقعد معاكي و نتكلم سوا طمنيني عليكي
علياء بحرج شديد :
ـ معلش مشغوله مع سلمى وفريدة وتيم أنا كويسه وحضرتك وجدو إيه الأخبار
سمية بغموض و مكر :
ـ إحنا كويسين أطمنى المهم إيه الأخبار معاكي مبسوطه هنا ولا لأ لو حد مزعلك قولى و هتكلم معاهم
أجابتها بسرعة و توتر :
ـ هاه لأ بالعكس مبسوطه مبسوطه أوى أوى أوى يا عمتو أول مره أحس إني سعيدة أوى كده و حاسه بأمان ومش خايفه أول مره أحس إني عايشه بجد زي الناس الطبيعيه عارفه أنا مبسوطه لدرجة إني نسيت كل حاجه و عايشه عادي
أردفت بحديث ذا مغزى :
ـ ياترى سبب السعادة دى كلها إيه !!
تراجعت لتهتف بخجل :
ـ هاه عادى يعنى يمكن علشان مفيش مشاكل هنا و بيتعاملوا كويس معايا علشان كده حابه المكان ومبسوطه
أرادت أن تتأكد من شيء ما :
ـ نزار مش بيضايقك لو فيه حاجه عرفيني
أردفت بتوتر شديد و خجل :
ـ ن نزار لأ لأ مش بيضايقني خالص أطمنى بالعكس هو كويس جداً معايا
أرادت أن تتحدث معها بجدية كي تنهى الأمر بعد أن رأت في عينيها الحب الشديد أثناء تحدثهم عن نزار :
ـ أسألك سؤال و جاوبي بصراحة من غير هروب
كانت تشعر بالقلق لتجيبها بتوتر :
ـ هاه أه أه طبعاً اتفضلي
سمية بمكر وهى تلاحظ توترها :
ـ لو جالك فرصة ترتبطي بشخص مناسب لكي هتوافقي
كادت أن تبكي بعد أن استمعت لحديث سمية لتهتف بصدمة :
ـ هاه هو هو هو يعني مش عارفه بس .. مش عارفه مش عارفه أرد بجد هو في إيه يا عمتو اتكلمي بوضوح
سمية بتنهيدة عميقة و جدية :
ـ علياء ليه رافضه تردى على طلب نزار لدلوقتي أنا شايفه نظراتك له لو بتحبيه بلاش تضيعي الحب من إيدك
تحدثت بوجع و خوف حقيقي :
ـ خايفه خايفه أخد خطوه و أندم .. خايفه أكتر عليه هو ميستحقش العذاب اللي ممكن يشوفه لو المشكله دي انتهت بموتي ولا أذيته مش عايزه أخسره علشان كده مش عايزه أرد وجوده معايا مكفيني أوى و محسسني إني عايشه في الاحلام خايفه أخسره
سمية بتفهم لحديثها :
ـ اللي شيفاه إنه بيحبك عمري ما شفته بالحاله دى أبداً لو بتحبوا بعض بجد هتتخطوا كل شيء بلاش يكون الخوف حجتك الحب لو راح مننا مرة صعب نرجعه تاني
علياء بهدوء و تنهيدة :
ـ عمتو نزار شاب و في أول حياته ليه أول نصيبه يبقي أرمله و معاها بنت فاهمانى أنا خايفه يندم بعد كده
قررت أن تلعب على وتر الغيرة لدى علياء :
ـ بس هو بيحبك بجد واحد غيره كان بعد بسبب تأخيرك في الرد عليه لكن بالعكس هو متمسك بيكي بعدين ممكن يرتبط ببنت لسه في بداية حياتها و ميكملوش سوا طيب هتقدري تشوفيه مع واحده تانية
أجابتها باندفاع ثم تراجعت :
ـ واحده تانيه لأ طبعا ده أنا كنت
سمية بابتسامة عريضة :
ـ كنتي إيه هاه ليه بتعاندى الغيرة أصعب شيء بعدين بلاش تضيعي عمرك بكرة فريدة تكبر وتعيش حياتها و هتبقي لوحدك مش هتلاقي حد جنبك
نظرت للسماء وهتفت :
ـ يعنى هو بجد بيحبنى أوى كده و عايزنى
أجابتها بجدية :
ـ أكيد وإلا كان نسى الموضوع و قفله من زمان
علياء بتنهيدة شديدة :
ـ حاضر يا عمتو حاضر هريحه واخد خطوه
ـ بلاش خوف كلنا معاكي و صدقيني مش هتلاقي حد يحبك قده
ـ ماشي يا عمتو
ـ عاوزه أسمع أخبار كويسه قبل ما أرجع مصر
وقفت علياء لتضم سمية بحب :
ـ اطمنى يا عمتو .. عمتو أنا بحبك أوى أوى
لتهتف بهدوء و جدية :
ـ وأنا كمان بحبك أوى بس عاوزه منك طلب
ـ إنتي تأمري
ـ أعطى فرصة ل نزار يقولك كل اللي عنده وبلاش تتسرعي في قرارك
ـ حاضر أوعدك هسمعه للآخر وهفكر في كلامه كله وبعدين أرد
ـ ماشي يا حبيبتي وزي ما قلتلك أى قرار كلنا معاكي
ظلتا تتحدثان معاً ليصل عمر و ميرا التي ركضت سريعاً لرؤية تيم ليتجهوا معاً للداخل مرت عدة أيام وكان الجميع يلاحظ نظرات الحب المتبادلة بين علياء و نزار ولكن قرروا أن يتركوا لهم الوقت ...
كانت سمية تجلس في الحديقة ليقترب سليم منها ويلاحظ توترها الشديد
ـ قاعده لوحدك ليه ماتيجي نخرج شويه
أجابته بتنهيدة و كأن الزمن يعيد نفسه مع بعض الاختلافات :
ـ مفيش بفكر في الأولاد و الحاله اللي وصلنا لها
سليم بهدوء و تنهيدة :
ـ مالهم الولاد ما هما كويسين اهو مبسوطين هنا مع بعض إنتي عايزه تقلقي نفسك وخلاص
سمية بوجع وحزن :
ـ خايفة على نزار لو علياء عرفت الحقيقة و رفضت هيتحمل إزاى و كمان فاطيما و تعبها آخرة ده كله إيه
أجابها بجدية :
ـ فاطيما هتخف متقلقيش وكلنا معاها بالنسبه لنزار وعلياء مش عارف بس عندى إحساس قوى إنها مش هترفضه هي هتتصدم و تاخد موقف أو جنب لمده مش عارف قد إيه وده شيء طبيعي الحقيقة صعبه بس مش هتسيبه شخصية علياء مش كده وخصوصاً بالظروف اللي مرت بيها و لسه بتمر بيها علشان كده هيبقي في تاتش في البداية بس بعد كده هتشوفيهم سوا و تفرحي ب ولادهم
لتهتف بشرود :
ـ و فاطيما بقى هتعيش كده لا متجوزه ولا مطلقه صح لو كلمنا جسار أكيد هيساوم علشان يطلقها من الأول كنت ضد الجواز بالطريقة دى حتى مش هتقدر تعيش حياة طبيعية كأنها لعنه عليهم
سليم بجدية لأنه يعلم أن الأمر لن يُحل بسهولة :
ـ أكيد هنلاقي حل بس المشكله دي تعدي وهى تخف ووقتها أنا هتصرف دى بنتى
نظرت له لتهتف بوجع :
ـ مش عاوزه نزار يقف قصاده تاني المرة دى جسار ممكن يقتـ.ـله عنده استعداد يدوس الكل علشان يحقق أهدافه
سليم محاولاً أن يطمئنها :
ـ اطمنى مش هسمح له يقرب من حد منهم أنا اللي هقف له أطمنى ولا مش واثقه فيا
لتخبره بصدق شديد :
ـ أكيد واثقه فيك يا سليم وإلا مكنتش سيبتهم معاك هنا كل السنين اللي فاتت دى كلها
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ تعرفي إنك وحشتينى أوى الفتره اللي فاتت دى
تحدثت بخجل شديد :
ـ هاه !! سليم
ابتسم لها بسبب خجلها من يرى ابتسامتها لن يتوقع أنها تجاوزت الأربعين عاماً :
ـ سليم إيه بس مش ناويه تريحينى بقي و تريحي نفسك
تحدثت بهدوء و تنهيدة :
ـ مش كنت بتقول تطمن على ميرا الأول بعدين إزاى هكون سعيدة في الحالة اللي بنمر بها دى
أمسك يدها وهو يقف أمامها :
ـ أعمل إيه مش قادر استنى وبعدين هتكلم مع ميرا وأشوف رأيها وبالنسبه للحالة اكيد مش دلوقتي لما نخلص من الظروف دي الأول
نظرت بعيداً بخجل من حديثه :
ـ هاه مش عارفه خلينا نستنى ونشوف هنوصل لفين الاول
هتف بجدية و هو ينظر لها :
ـ طيب تعالى نخرج شويه أنا زهقان و الولاد قاعدين مع سلمى إيه رأيك
ابتسمت له ليغادران معاً :
ـ يلا بينا و عاوزه أشوف دار الأزياء
اتجها للسيارة ولم ينتبها لمن تتابعهم و يبتسم بعد رحيلهم :
ـ بس كده تأمري يلا بينا
غادرا معاً و قضيا وقتاً ممتعاً عادا في المساء ليجدا المنزل هادئاً
❈-❈-❈
اليوم هو يوم موعد سفر سلمى و كانت فريدة حزينة بسبب رحيل تيم لكن عمر وعدها أن يأتي به كل فترة لها في المساء كانوا يجلسون لتنتبه علياء لعدم وجود نزار اقتربت فاطيما منها
ـ تعالي معايا عاوزة رأيك في تصميم جديد
ذهبت معها ولم تستطع علياء إنكار إعجابها بالفستان لكن تعجبت حين طلبت منها أن ترتديه خرجت وتركتها تنظر له عدة دقائق ثم قامت بارتدائه و خرجت إليها لتطلق فاطيما صفيراً كانت علياء متجهه لتبديله وارتداء ملابسها مرة أخرى لكن منعتها وطلبت منها أن تجلس أمام المرأة لتضع لها عطرها الخاص وقامت بتمشيط شعرها لتجعله يغطى ظهرها لتتعجب علياء وهي تطلب منها الهبوط للأسفل وجدت نزار ينتظرها و يرتدي بدلة سوداء اقترب منها ليأخذها من يدها وهي تسير معه وتشعر بأحساسيس مختلفة وصلا لليخت وهي تقف تشاهده مزين بطريقة رائعة ساعدها في الصعود إليه لتقف وتنظر حولها بسعادة
ـ إيه كل ده !!
❈-❈-❈
اتجه لأحد الأماكن الخاصة بعد أن آتاه اتصال من أحد الأشخاص الذين يعمل معهم لم ينظر له ليعلم جسار أنه غاضب منه لكن لا يعلم السبب
تحدث بجدية و حذر :
ـ أبعد عن زين سليم يا جسار إحنا أه بنساعدك لكن مش هنقبل تعطل شغلنا بره
تعجب جسار من حديثه ليجيبه برفض :
ـ من امتى بتطلبوا مني أبعد عن حد بعدين آسف اللي بيني وبين زين مش بسيط
أردف بتحذير شديد اللهجة :
ـ اسمعني يا جسار ' زين ' معاه ورق ضدك ولو قدمه هنا للأسف هتكون كبش الفداء ل شفيق لأنه مش هيسلم نفسه بسهولة ولو الورق ده وصل للشرطة في لندن هتتمنع من السفر هناك و مهمتك لسه مخلصتش
هتف برفض و استنكار :
ـ وأنا مش هخاف منه وممكن أخلص منه بسهولة اللي هيقف في طريقي هقضى عليه
نظر له بحدة و انفعال :
ـ لو متوقع إننا مش عارفين إيه اللي تم بينك و بين بنت عمك قبل السفر تبقى غلطان إحنا عارفين كل خطواتك بلاش تعارض صدقني هتخسر كتير
تحدث بغضب :
ـ مين زين اللي خايفين منه ده و عاملين له حساب أوى كده معقول ممكن تضحوا بيا علشانه
أجابه بغموض شديد :
ـ زين هيبقى الكابوس لك الفترة الجاية صدقني غضب شفيق أسهل من غضبه لو تعرف
أردف بسخرية وهو ينظر له :
ـ يبقوا أنتم كمان متعرفوش غضبي ممكن يعمل إيه
جذبه من قميصه و هتف وهو يرفع المسدس على رأسه :
ـ وقتها عداوتك هتبقى مع أهلك بشكل مباشر صدقني وقتها هتفتح النار على الكل مش عليك لوحدك .. زين فيه ناس بيحموه أقوى مني و منك فاهم و فكر في علياء اللي سمعت إن بينها و بينه علاقة حب و فيه كمان رابط مشترك بينكم
أجابه بتعجب و حيرة :
ـ رابط إيه اللي مشترك بينا
تحدث بمكر و مراوغة :
ـ فاطيما اللي عرفته إنه اشترى لها دار أزياء و كمان عايشه معاهم
نظر له بصدمة لكن قرر أن لا يبدي اهتمام بالأمر و ظل صامتاً
ليردف بجدية و تحذير :
ـ ابعد إنت واللي معاك عن طريق زين وإلا هتخسر كتير
غادر و تركه وهو يفكر في حديثه بجدية ليصرخ بقوة وتحدث بصوت مرتفع :
ـ هقـ.ـتلك يا زين هقـ.ـتلك
الفصل الرابع والعشرون
لم يحدث
وعرفني شخص أكثرَ منكِ
لأنكِ تُدركين
مدى فوضتي، جنوني
عشوائيتي، عفويتي
تُدركين أن لي روحًا لا تهدأ
وأن أفكاري كشلالٍ مُتدفق
لم أستطع يومًا كبح جموحي
إلّا حين أحببتك.
كانت تقف و تشاهد اليخت و هي تشعر أنها في عالم آخر هل هذا حلم ؟؟
كان يتابع هدوئها ويشعر بها اقترب منها لينظر لها بهدوء وهو يمسك يدها ليهتف بتنهيدة عميقة :
ـ وحشتيني
وَفيكَ شَرِبتُ كَأسَ الحُبِّ صِرفًا
فَإِن تَرَني سَكرتُ فَلا تَلُمني.
كانت تستمع لكلماته وهي تشعر أنها سيغشى عليها لتتحدث بعتاب :
ـ هاه بقي كده شهر كامل مش عارفه أكلمك فيه بتهرب منى ليه
ابتعد عنها و أردف بتوتر :
ـ غصب عني كنت محتاج أفكر في حاجات كتير علشان حياتنا سوا .. كنت عاوز أشوف لو رفضتي هقدر أكمل لوحدى ولا لأ
وضعت إصبعها على فمه كي لا يكمل حديثه لتجيبه بعتاب :
ـ أسكت ليه بتقول كده معقول بعد كل ده مش عارف ردي عليك
قبل إصبعها الموضوع على فمه و تحدث بجدية :
ـ عارف ردك أكيد بس محتاج أسمعها منك علشان قلبي يرتاح
نظرت له بحب شديد :
ـ بحبك .. بحبك أوى أوى يا نزار و موافقه نكمل حياتنا سوا
ليضع شفتيه على شفتيها و يقبلها بقوة ابتعد عنها لتضع يدها على صدره و هتفت بخجل :
ـ ن نزار نزار
جلس على ركبتيه ليخرج علبة صغيرة من جيبه بها خاتم فتحها ليقدمه لها :
ـ موافقة تكملي حياتك مع عاشق مجنون و بيغير من أى حد يقرب منك
نظرت له بحب كبير و أومأت رأسها بالموافقة :
ـ موافقه
وقف ليأخذها و يجلسوا معاً :
ـ هتتحملي غيرتي عليكي حتى من أخوكى
هتفت بدلال وهي تنظر له :
ـ هتحمل بس إنت كمان هتتحملني وتتحمل غيرتي عليك خصوصاً من أقرب الناس أنا في غيرتى مجنونه هاه
ابتسم لها وتحدث وهو يطلب منها أن تنظر له :
ـ هاه اطمني بعدين مفيش غير اتنين بس قريبين ليا والباقي أصحاب و أهل
تحدثت برفض و اعتراض شديدين :
ـ بقولك إيه بلا أصحاب بلا أهل مفيش تعامل مع أي بنت خالص يا أستاذ مفهوم
وقف وأخذ يدها ليرقصوا معاً على نغمة هادئة :
ـ طيب أهدى يا مجنونة بعدين إنتي الأولى في حياتي
تحدثت بهدوء فهي تخشى أن يتركها لاحقاً :
ـ والأخيرة .. المهم بجد بتحبنى وموافق بيا حتى رغم ظروفي
نظر لها وهتف بتأكيد :
ـ أكيد وإلا مكنتش هستنى كل الوقت ده إنتي أول و آخر حب في حياتي كلها
كانت تتحرك معه على نغمات الموسيقى و تحدثت بقلق :
ـ يعنى مش هتندم بعدين نزار أنا أرمله و معايا بنت يعنى يعنى قدامك لسه وقت تفكر وتشوف بنت هاه بنت وتعيش حياتك إنت لسه شاب في بداية حياتك مش عايزاك تندم بعد كده و انجرح
أردف بجدية وهو ينظر لها :
ـ يعني السنين دى كلها عايش في لندن وشفت بنات كتير و كتير منهم اتمنوا يكون بينا علاقة لكن مفيش واحده قدرت تقتـ.ـحم قلبي غيرك
تحدثت بغيرة واضحة :
ـ بنات كتير وماله كل ده هيتمنع المهم إني معاك دلوقتى ودي حاجه عندي بالدنيا كلها أنا بحبك بحبك أوى كان نفسي أقولها من زمان بس كنت خايفه لكن دلوقتي لأ مش خايفه علشان معاك
انتهت الرقصة ليعودوا للمكان الذين كان يجلسون فيه :
ـ اطمنى حالياً مفيش في حياتي غير واحده بس
هتفت بتفكير :
ـ هي مين
أجابها بهدوء وهو قلق من ردة فعلها بعد علمها بحقيقته :
ـ إنتي أكيد !! علياء ممكن أتكلم معاكي في موضوع مهم و تفهميني
انتبهت لقلقه الشديد :
ـ أها واضح الموضوع كبير مالك اتغيرت كده ليه و قلقت قول يا حبيبي وأنا هسمعك
تنهد بتعب ليردف بهدوء :
ـ أتمنى تسمعيني للآخر و صدقيني لو غيرتي رأيك هفهم موقفك
هتفت بخوف لا تعلم سببه لكنها تريد أن يخبرها بما في قلبه :
ـ في إيه يا نزار قلقتني قول على طول مش بحب المقدمات
تحدث بهدوء وهو ينظر للسماء :
ـ فاكرة أول يوم وصلتي هنا فاطيما نادت عليا باسم إيه
لتجيبه وهي تتذكر أحداث هذا اليوم :
ـ نزار و إنت قولتلي اناديك بالاسم ده علشان بتحبه
تنهد بعمق ليجيبها وهو يغمض عينيه بوجع :
ـ بس ده اسمى الحقيقي اسمى نزار مراد عزت عمران
أردفت بصدمة كبيرة :
ـ نعم إنت بتقول إيه هههه إنت بتهزر يا نزار هو ده وقته
وقف ليستند على اليخت وتحدث بوجع :
ـ دى حقيقتي مفكرتيش ليه منزلتش مصر ولا مره طول السنة اللي فاتت علاقتي ب فاطيما طيب و عمتى سمية ملاحظتيش قربي منها
وقفت ونظرت له بحيرة شديدة :
ـ عادي ما هو ميرا نفس الكلام ده أنا قريبه منهم بس في أقل من سنه ما بالك إنت عايش معاهم من سنين إنت إنت عايز تقول إيه
نظر لها وهو يتابع توترها :
ـ عاوز أقول إني مش ابن سليم مختار أنا حفيد عزت عمران و أخو فاطيما مراد و سمية عزت تبقى عمتى أمى فريدة هاشم عمران
تشعر أنها تعيش بكذبه كبيرة لتهتف بتعجب و استنكار :
ـ إنت بتقول إيه إزاى يعنى إذا كنت أنا حاضره عزا ابن عمى مراد نزار أخو فاطيما أنا جيت عزيت جسار فيه بعد جوازى بأسبوع إزاى بقى اللي إنت بتقوله ده أخو فاطيما وحفيد عزت إيه اللي إنت بتقول ده طيب إزاى يعنى اقنعني
عاد ليجلس وهو يهتف بحزن :
ـ هتصدقيني طيب ولا لأ
جلست جواره وهي تشعر بالضياع :
ـ أنا دماغي بتهنج بس ماشي همشي معاك خطوه خطوه إزاى إنت نزار اخو فاطيما و الجثه اللي اتدفنت في مصر و العزا اللي اتعمل ده
ليعود بذاكرته لأكثر من ثمان أعوام :
ـ أنا كنت في كلية العلوم في لندن كنت أنا و زين أصحاب في سن واحد بس كل واحد كلية مختلفة المهم اتخرجت و اتعينت معيد وكنت بشتغل في أبحاث مهمه و فيه أشخاص كانوا عاوزين أشتغل لحسابهم و أى بحث أعمله يستلموه ولما رفضت بدأوا يتعرضوا ليا و يوم الحادثة
كانت تستمع له بتركيز شديد :
ـ وبعدين ومين الناس دى !!
هتف بوجع شديد لتذكره أشياء دُفِنت داخله :
ـ يهود من الموساد كنت راجع معاه الفيلا علشان كان فيه مشكلة بيني و بين بابا وقتها يومها حسيت إن فيه عربية ماشية ورانا قلت لزين ينط من العربية ورفض وقال نهايتنا واحده فوقت في المستشفى و كنت فاقد الذاكرة ' أكمل بسخرية ' و لاقيت اسمى زين سليم
هتفت بعد أن بدأت تفهم مقصده :
ـ واللي أدفن في مصر كان زين مش نزار بس اللي عاش زين علشان نزار يفضل في الضل صح
نكس رأسه للأرض بحزن شديد يريد أن يبكى لكن تماسك طالما أدعى القوة عليه إكمال الحديث بتعب :
ـ أيوه علشان يفضل عايش بس ميعرفوش إنه كان ميت مش عايش أبداً زين مات وارتاح لكن أنا عشت بذنبه و ذنب أبويا
تحدثت باستنكار شديد :
ـ باباك مات بعد الحادثه بحوالى سنه قولنا إنه من حزنه على إبنه بس إزاى وإنت عايش هو مكنش يعرف لأ ما أظنش إن في أب مش هيعرف إن ابنه عايش أي هو ذنب أبوك
بدأ يضرب بقوة على صدره و تحدث بقهر :
ـ فعلا مات من حزنه عليا و أنا ناسي الوجع اللي عاشه بسببي أنا مقدرتش أكون إبن كويس ولا أخ كويس كفاية إنه أدفن و مكنتش قادر أحضر و أودعه لآخر مرة عاش حياته علشاني أنا و أختى و أنا طعـ.ـنته كسرت ظهره
ذهبت لإحضار المياه له لتعطيه كوب ماء وهى تشعر بالقلق عليه رغم ما علمته :
ـ طيب ممكن تهدي أتفضل أشرب
أخذ منها الكوب ليرتشفه مرة واحدة :
ـ شكراً
وضعت يدها على ظهره بدون وعي :
ـ أحسن دلوقتى
نظر لها بتنهيدة :
ـ أيوه أطمنى
أردفت بهدوء و جدية :
ـ طيب في حاجه تانيه عايز تقولها
تحدث بانكسار وخيبة :
ـ مش عاوزه تعرفي إيه سبب الخلاف اللي كان بيني وبين والدي علشان متقوليش خبيت عليكي حاجه قدام
تحدثت بتفهم :
ـ سألتك وإنت جاوبت إجابة عامه بس لو لسه في حاجه تانيه عايز تقولها أتفضل أنا سمعاك
هتف بجدية و حذر :
ـ عاوز أحكى علشان لو عرفوا إني لسه عايش مش هيسكتوا و هيفتحوا النار عليا و على الكل
قررت أن تعلم ما جعبته من أسرار :
ـ أتفضل احكي
تحدث وهو يشعر بالتعب :
ـ وقت دراستي اتعرفت على بنت وقتها كنت فاكر إنه حب أعجبت بثقافتها كنا أصدقاء بس بابا رفض العلاقة لأنها أجنبية و و حصل توتر في العلاقة بينا سيبت البيت حاول معايا كتير بس كنت بعاند وبعد وقت قالوا إنها يهودية مصدقتش قلت بيقولوا كده علشان أبعد عنها بس اكتشفت حقيقتها يوم الحادثه لما سمعتها بتكلم اللي شغاله معاهم واجهتها وبعد كده عملت الحادثة
هتفت بغيرة واضحه :
ـ وعلاقتك بالبنت دي وصلت لغاية فين
تفهم حديثها :
ـ صداقة مش أكتر
ـ بس
ـ أيوه
نظرت له بحدة و استنكار :
ـ يعنى مش لمستها ولا مره خالص
أردف برفض شديد :
ـ هاه لا طبعاً التعامل كان طبيعي مفيش أى تجاوز
وقفت و نظرت له نظرات غير مفهومة :
ـ ماشي يا نزار هصدقك في حاجه تانيه لسه مش قولتها ولا خلصت كلامك
وقفت لتتحدث بإرهاق يكفى ما علمته اليوم :
ـ لا دى كل الحقيقة
ـ طيب ممكن تروحنى تعبانه وعايزه أرتاح
نظر لها بهزيمة و وجع :
ـ غيرتي رأيك أكيد بعد اللي عرفتيه مش هلومك اتفضلي
هتفت بسخرية واستنكار :
ـ تفتكر دي حاجه سهله عليا إني ابقي مخدوعة فيك في أكتر واحد حبيته في حياتى ووثقت فيه إنت خدعتنى يااا يا نزار
نظر بعيداً بعد رؤية نظراته لها :
ـ كان غصب عني خفت تبعدي أول ما تعرفي
أجابته بعتاب و شعور بالعجز :
ـ ودلوقتي بعد ما عرفت تفتكر هعمل إيه ليه مافكرتش فيا زي ما فكرت في نفسك ليه مش عرفتني قبل ما أحبك علشان اختار إذا كنت أحبك زي ما إنت بظروفك ولا لأ مش جاي بعد ما حبيتك و مبقيتش شايفه غيرك و تقولى كده ومش إنت لوحدك أنتم كلكم خدعتونى
أردف بهدوء و توتر :
ـ أنا الغلطان بلاش تعاتبيهم على غلطى و زى ما قلتلك أى قرار لكى هتقبله
تحدثت بسخرية شديدة :
ـ قرار هه قرار إيه بقي هي بقي فيها قرار .. أنا مش عارفه أعمل إيه بصراحه نزار إنت لما حبيتني حبيتني بظروفي وأنا مخبيتش عنك حاجه إنما إنت .. روحنى روحنى
عاد اليخت ليغادروا معاً و كُلٍ منهم في عالمه الخاص حتى وصلوا للفيلا
ـ وصلنا اتفضلي
غادر نزار سريعاً وكانت فاطيما تنتظرهم في الخارج وتشعر بالتوتر خاصة بعد رؤيتها لحالة علياء لتقترب منها
هتفت علياء بهجوم شديد عليها و اندفاع :
ـ إنتي أكتر واحده جربتى إحساس الخذلان ليه خلتينى اجربه بتردي اللي عمله جسار فيكي فيا إنتي و أخوكي هه أخوكي الله يرحمه بس إزاى وهو ما ماتش أصلاً تخيلي
أجابتها برفض واعتراض بسبب اتهامها لها :
ـ إنتي بتقولي إيه أنا مستحيل أفكر أأذى حد بس ده مش موضوع خاص بيا لوحدى ده سر الوحيد اللي له حق يتكلم هو إنتي مش عارفه حاجه بتحكمي من غير ما تشوفي الطرف التاني عاش حياته إزاى
أجابتها بدموع و قهر :
ـ الطرف التانى خدعنى ضحك عليا أنا جيت وسألتك مين زين ده ولا نزار وإنتي كدبتى عليا شاركتيه في كدبته ليه ليه بس عملتوا فيا كده ليه أنا أنا حبيته عارفه يعني إيه حبيته عارفه يعنى مش عارفه ولا قادره أشوف غيره وهو كسر.نى بكدبته وإنتي شريكه معاه لو كنتى عرفتيني من البدايه مكناش هنوصل للمرحله دي أبداً
لم تستطع سماع الاتهامات أكثر من ذلك لتجيبها بهجـ.ـوم شديد :
ـ مش من حقي أعرفك ولا أعرف أى حد حقيقته ده أخويا مستنيه أقولك نزار أخويا لأ يا علياء أنا عشت بعيد عنه سنين و اتحملت وجع و ظلم من الكل علشان احميه مش هكون أنا السبب في دما.ره أنا عملت كده علشان ما أخسروش هو كمان أنا لو خسرته هموت مش هيبقي معايا حد إنتي معاكي عمر و جسار لكن أنا لوحدي عندى أتحمل الظلم و التجريح ولا أقبل إني أخسره بتلوميني إني سكت ياترى لو كنتي مكاني كنتى هتقوليلي الحقيقة وبلاش تكدبي لإنك وقتها مش هتجازفي و تضيعي حياته
كانت تسمع لها بصدمة :
ـ تجازفي و تضيعي حياته !!
كانت تسمع لها بصدمة :
ـ تجازفي و تضيعي حياته !! ليه كنت البنت اليهوديه هجري أبلغ عنه و يقتلوا ممكن أفهم إيه المشكله إنه أعرف إيه الغلط أنا عدوته يعني هأذيه لدرجه دى ماشي تمام شكراً جدا شكراً يااا يا اللي كنت فكراكي أختى مش صاحبتي واهو أخوكى عندك مبروك عليكي ومبروك عليه
خرجت سمية لهم بسبب صوتهم المرتفع فى الخارج لتهتف بقلق :
ـ في إيه و صوتكم ليه عالي إيه الحكاية
فاطيما بعتاب وهي تنظر لها بحزن :
ـ مفيش يا عمتي بس واضح نزار كان معاه حق حاولنا نطمنه بس للأسف
تحدثت سمية بتوتر :
ـ علياء إيه الحكاية و فين نزار مش كنتم سوا
علياء باستنكار و تهكم :
ـ طبيعي وهو إنتي هتدافعي عنى إزاى ده أخوكى وللأسف إيه طلعت وحشه أوى كده معلش بقي خدعتكم .. حتى إنتي يا عمتو إنتي ليه بس كنتم هتخسروا إيه لما تعرفوني هو أنا هأذيه أنتم مش واثقين فيا شايفين إني عدوته
سمية بجدية و هدوء :
ـ تعالي نتكلم في الجنينة سبينا لوحدنا شوية يا فاطيما
تحدثت فاطيما قبل أن تتركهم وهى تنظر ل علياء :
ـ حاضر يا عمتو .. بس هقولك حطى نفسك مكاني قبل ما تحكمي عليا بعد إذنكم
جلسوا معاً لتهتف بهدوء و تنهيدة :
ـ هتسمعيني ولا هتتهميني زى فاطيما
علياء بدموع و عتاب شديد :
ـ أنا مش بتهم حد أنا موجوعه تايهه مش عارفه أعمل إيه ليه خبيتوا عليا ليه سيبتوني أعيش في خدعه و كدبه كبيره زي دي
ضمتها بحب شديد لتتحدث بهدوء :
ـ علشان الموضوع مش سهل زى ما إنتي متوقعه الموضوع مش موضوع ثقه يا علياء لو مش واثقه فيكي مكنتش هوافق تيجي لندن ما أنا مش واثقه فيكي بقي يبقي هقولك سر حتى جسار ميعرفش عنه حاجه .. أه نزار عاش حياته كلها تايه ومر بتجارب مفيش أى حد يقدر يتخيلها هو بس اللي حقه يقولك الحقيقة مش حد فينا
علياء و هى تبتعد عنها :
ـ و ليه خبي عنى كل ده هاه كان مستنى أقع فيه علشان مقدرش أرفض وأبعد
أردفت بعتاب ووجع لأنها تعلم أن الأمر ليس بهذه السهولة :
ـ ليه بتقولي كده علياء إنتي ملاحظتيش حالته الفترة اللي فاتت .. ملاحظتيش إنه خايف و بيهرب من الكل مش منك لوحدك
وقفت وتحدثت بدموع و حزن :
ـ أنا مش عارفه أفكر مش قادره أعمل حاجه أنا عايزه أنام عايزه أهرب عايزه أهرب من كل حاجه
أردفت سمية بوجع شديد :
ـ قلتلك اسمعيه للآخر فكرى براحتك محدش هيضغط عليكي في قرارك
تركتها علياء و صعدت لغرفتها وهي تشعر بالقلق الشديد و الخوف من القادم تعاني مما يحدث لم تستطع النوم هذه الليلة بسبب ما علمته كانت تتذكر كل شيء
❈-❈-❈
في الصباح علم سليم من فاطيما ما حدث وطلبت منه أن تذهب لرؤية نزار لكنه رفض أخبرها أنه سيتحدث مع علياء أولاً ثم يخبرها ماذا تفعل لاحقاً ؟؟
طلب سليم من ميرا أن تخبر علياء أنه يريد التحدث معها
هبطت إليه في غرفة المكتب و طرقت الباب لتدلف له :
ـ حضرتك طلبتني
سليم وهو يشير لها كي تجلس جواره :
ـ أيوه يا حبيبتي تعالي
جلست جواره وتحدثت بهدوء :
ـ خير حضرتك أتفضل
أردف بتنهيدة عميقة :
ـ عاوز أتكلم معاكي شوية ممكن
لأول مرة تشاهد هذه النظرة بعينه لتجيبه :
ـ أكيد طبعاً أتفضل
تحدث بجدية وهو يرتشف من فنجان القهوة الموضوع أمامه :
ـ أنا عرفت باللي حصل بينك إنتي و فاطيما و سمية امبارح
هتفت علياء بحزن و دموع :
ـ و معرفتش اللي حصل بيني وبينه معرفتش إنه خدعني ضحك عليا ليه مش عرفني قبل قبل قبل ما
أردف بهدوء وهو يضع صورة تجمع زين و نزار :
ـ كنت محتاج أسمع منك إنتي مش منهم
نظرت لها بصدمة وهي ترى التشابه الشديد بينهم :
ـ تسمع مني إيه هو إزاي قدر يخدعنى الفتره دى كلها طيب طيب ليه مش عرفنى وأنا أختار أكمل وأحبه بارادتى ولا لأ أرفض من البدايه ليه مش ادانى حرية الإختيار ليه أجبرني أنا عرفته ظروفي كلها في الأول علشان كده لما حبنى حبنى زي ما انا بإرادته هو و و إزاى حضرتك قبلت حاجه زي دي إزاى قبلته مكان إبنك إزاى قادر تتحمل تشوفه قدامك وبتتعامل معاه على إنه ابنك فعلا إزاى
نظر لها و أردف بهدوء و حذر :
ـ علشان مش من حقه يقولك من غير موافقتهم علشان حبك بجد وقف قصادهم و اتحداهم علشان هو ابنى .. ابنى اللي كان عندى أنا و مراتي أمانه أنا كان عندى ولدين أه نزار مش من دمى لكن ابنى الرابط بينا مش رابط دم بس نزار هيفضل ابنى
أردفت بعدم فهم :
ـ موافقة مين ووقف قصاد مين !! أنا مش فاهمه حاجه
أخبرها بتنهيدة عميقة :
ـ إنتي متوقعه حياة نزار هنا سهلة علياء للأسف نزار مش بيقدر يسافر أى بلد وعلشان ياخد أى خطوة لازم موافقة المخابرات المصرية لأنهم هما اللي بيحموه هنا
بعد رؤيتها للدموع في عين سليم :
ـ هو حضرتك بتحبه أوى كده أصل أصل أنا كمان بحبه بحبه اوى ومش عارفه اعمل إيه أنا مش متخيله حياتى من غيره تعرف امبارح لما قالى الحقيقة كنت عايزه اتخانق فيه و اعاتبه و أسيب المكان هنا وامشي بس ماقدرتش ماقدرتش أنا بحبه أوى ومش هقدر أبعد بس صعبان عليا نفسي زي ما هو صعبان عليا مش عارفه مش عارفه أعمل إيه يا بابا مش عارفه
تحدث بجدية شديدة :
ـ هقولك فكرى بهدوء شوفي هتقدري تكملي معاه بظروفه دى ولا لأ
تحدثت بقلق شديد عليه لأنها لم تراه اليوم :
ـ أكيد هعمل كده .. بابا هو فين أنا مش سامعه صوته ولا له وجود هنا هو في الفيلا التانيه
سليم بهدوء وهو يرى قلقها عليه :
ـ لا مش هنا راح مكانه الخاص
هتفت بخوف شديد عليه :
ـ طيب هو كويس كان تعبان امبارح
أجابها بتنهيدة و هدوء :
ـ مش عارفين فاطيما كانت عاوزه تروحله بس قلتلها تستني لآخر اليوم
وقفت كي ترحل :
ـ ماشي عن إذنك
غادرت وتركته يفكر لقد تأكد بعد حديثه معها الآن أن ما بينهم تخطى الحب بكثير ... صعدت لغرفتها مرة أخرى وتشعر بعد الارتياح و القلق عليه ولكن لا تعلم ماذا تفعل ؟؟
في اليوم التالي لم تستطع الانتظار أكثر اتجهت لرؤية فاطيما التي كانت تجلس في غرفتها طرقت الباب لتسمح لها بالدخول
أردفت بهدوء شديد وهى تلاحظ توترها :
ـ فاطيما
أجابتها بسخرية وهى تترك الهاتف من يدها :
ـ نعم يا علياء عندك اتهام جديد ليا
أردفت بتنهيدة :
ـ هاه مبقتش تفرق المهم فين نزار
نظرت لها وتحدثت بعتاب :
ـ عاوزه منه إيه تانى سبيه بقى
علياء بتنهيدة و جدية :
ـ عايزه أتكلم معاه أظن من حقي ومش من حقك تمنعيني
أجابتها بهجـ.ـوم شديد :
ـ لا من حقي و من حقي أمنع أي شخص إنه يإذيه
تنهدت بوجع شديد و عتاب :
ـ أأذيه !! تانى شكراً مش عايزه أعرف منك حاجه أنا هتصرف و أوصله
على الرغم من غضبها منها لكن من أجل سعادة شقيقها ستفعل أى شيء :
ـ محدش غيري ممكن يوصلك لمكانه من الموجودين وللأسف علشان سعادته ممكن أعمل أى حاجة
تحدثت علياء بقلق :
ـ هتوصليني له ولا لأ
ظلت صامته عدة دقائق لتهتف بجدية فهذه الفرصة الأخيرة لهم :
ـ اتفضلي