
رواية قلوب ضائعة الفصل الخامس والعشرون25 والسادس والعشرون26 بقلم فاطمة الزهراء
اتجهوا معاً للخارج وكانت سمية و سليم يشاهدون ما يحدث في هدوء وصلوا بعد فترة وجيزة دلفت علياء و قررت فاطيما أن تعود مع السائق و تتركهم كي يتحدثوا معاً فتحت لها الباب و دلفوا للداخل بحثت عنه فى الأسفل لم تجده لتصعد للأعلى .. غادرت فاطيما وعادت للمنزل مرة آخرى بحثت علياء في الغرف لتجده نائم ويبدو عليه الإرهاق الشديد اقتربت منه لتهتف بتوتر :
ـ نزار .. نزار نزا إيه ده إنت هنا ومش بتر .. إيه ده إنت سخن كده ليه فا فاطيما فاطيما
اتجهت للخارج لتبحث عن فاطيما لتجدها غادرت لتتحدث ب يأس :
ـ هي راحت فين مشيت بالسرعه دي أعمل إيه دلوقتي بس
هبطت للأسفل لتبحث عن أدوية لتحضر مياه بارده في إناء متوسط الحجم لتقوم بعمل الكمادات له اقتربت منه وتحدثت بهدوء :
ـ نزار نزار خد يا حبيبي أشرب
حاول القيام لكن لم يستطع بسبب الألم الذى يشعر به :
ـ أه شكراً
ساعدته يأخذ الأدوية و ينام مرة أخرى و بدأت بعمل الكمادات له :
ـ إنت كويس إزاى إزاى بالحاله دى و ساكت على نفسك كده أنا مش عارفه أعمل إيه
يشعر أنه بحلم ليمسك يدها ويجعلها تنام جواره كان يشعر أنه بحلم :
ـ عاوز أنام تعبان
انصدمت مما حدث لتضع يدها على رأسه و تهتف بهدوء :
ـ طيب يا حبيبي نام نام و أرتاح
بحركة تلقائية وجدت نفسها تضمه بقوة كطفل صغير .. نعم في الحقيقة هو طفل بحاجة لمن يشعر بما في داخل قلبه تنهدت بهدوء لتقبل جبينه وتضع رأسها مقابل رأسه ... استيقظت في الصباح ونظرت له بتنهيدة عميقة وضعت يدها على رأسه لتجد الحرارة أصبحت أفضل من السابق لتقرر أن تقوم بعمل طعام هادئ له كي يتناوله و يأخذ أدويته كان وجهه شاحب و يبدو أنه لم يتناول أى طعام أمس بدأت بعمل شوربة الخضار له و أعدت له شراب دافئ ... استيقظ وهو يشعر ببعض التعب بسبب عدم تناوله الطعام أمس نظر حوله ليجد إناء مياة على الكومود كان يشعر أيضاً بألم شديد برأسه هبط للأسفل بتعب بعد أن أخذ حماماً بارداً كي يهدأ جسده ظن في البداية أن فاطيما هي من قامت بعمل الكمادات له ليجد علياء تضع الطعام على الصينيه
تحدث بتعجب وهو متفاجأ من تواجدها معه :
ـ إنتي جيتي هنا إزاى و بتعملي إيه هنا !!
نظرت له بهدوء و أردفت وهى تنظر للطعام ثم اقتربت منه لتضع يدها على رأسه :
ـ جيت إزاى جيت مع فاطيما وبعمل إيه بعملك أكل علشان تاخد العلاج ورينى لسه جسمك سخن ولا هدي شويه .. كويس خفيت شويه عن امبارح
جلس بارهاق وهو يبحث بعينه عن فاطيما :
ـ آه فين فاطيما طيب
أجابته وهى تضع الطعام أمامه على الطاوله :
ـ مش عارفه بعد ما وصلتني امبارح مشيت نزلت مش لاقيتها
أغمض عينيه بإرهاق :
ـ محتاج بس فنجان قهوة
هتفت باعتراض شديد وهى تنظر للطعام الموضوع أمامه :
ـ مفيش قهوه كُل الأول وخد المسكن ده وبعد كده خد شاور علشان تفوق
تحدث بعتاب وهو ينظر لها :
ـ جيتي ليه يا علياء أظن امبارح نهيتي كل حاجه ولا غلطان
تنهدت بتعب وهى تشير لنفسها :
ـ أنا نهيت كل حاجه فين ده أنا قولت كده ولا حضرتك عايز تسيبني .. بتألف من دماغك وتجيب النهايه من عندي
تحدث بوجع و حزن :
ـ أألف !! إنتي عاوزه إيه أنا مبقتش فاهم كنتي عاوزه أقولك من الأول إزاى إنتي مش عارفه أنا عايش إزاى أو إحساسي إيه وأنا عايش باسم وهمى و عايش مع الناس اللي كنت سبب في موت ابنهم أبويا مات و أنا فاقد الذاكرة ولما رجعت لاقيت نفسي خسرت حاجات كتير حتى هويتي
جلست جواره لتضع وجهه بين يدها وتحدثت بدموع :
ـ أنا بحبك أوى أوى ومش عارفه أعمل إيه مش عارفه غير إني مش هقدر أعيش من غيرك أنا متحملتش يوم واحد من غيرك حسيت إني بموت في غيابك أنا مش فارق معايا كل ده ولا ماضيك ولا ظروفك أنا بس اللي زعلنى و وجعنى إنك قعدت كل ده مخبي عني
ضمها بقوة ليتحدث بهدوء :
ـ كان غصب عني أنا خطواتي كلها محسوبة عليا مقدرش أعمل أى حركة غير ما استأذن حاولت كتير أقولك بس رفضوا
نظرت له بتعجب :
ـ هاه مين هما دول !!
هتف بجدية شديدة :
ـ المخابرات أى خطوة بعملها لازم موافقتهم علشان محدش يعرف عن وجودي مسألتيش نفسك ليه غيروا شكلي وقت الحادثة
أرادت أن تعلم سبب تغيير موقفهم الآن :
ـ طيب والعمل اشمعنا وافقوا دلوقتى
وقف و أردف بتعب شديد :
ـ علشان تعبت من كل حاجه عشتها .. علشان طلبت أعيش حياة طبيعية زى أى إنسان .. علشان حبيتك
وقفت لتضمه من الخلف ووضعت رأسها على ظهره :
ـ طيب ناوي على إيه دلوقتي !!
التفت لها و أردف وهو ينظر في عينيها :
ـ هكلم عمر و أشوف رأيه في موضوعنا مش عاوز أضيع وقت أكتر من كده
تحدثت بكذب واضح :
ـ بس أنا مش موافقه علشان أنا زعلانه منك و مخصماك
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ لو زعلانه مكنتيش جيتي هنا ولا فضلتي معايا طول الليل
تحدثت بتوتر وهى تنظر بعيداً :
ـ هاه مين قالك إني فضلت معاك طول الليل أنا أصلاً كنت تحت عايزه أمشي بس ماعرفتش
كان يستمع لحديثها باستمتاع شديد :
ـ حبيبتي كدابه فاشله أوى ارفعي عينيك في عيني طيب وقولي إنك مش بتحبيني
هتفت بتوتر وهى تلاحظ نظراته لها :
ـ هاه أنا أنا
إلتهم شفتيها بين شفتيه ليبتعد بعد وقت قليل كي يستطيعون التنفس ليلاحظ توترها وهتف بجدية :
ـ إنتي إيه !!
أردفت بخجل وهى تختبئ بين يديه :
ـ بحبك
ليجيبها بكلمات جعلت قلبها يقفز من بين ضلوعها :
ـ لوَ أنَ الحبَ ينطقَ
ستعلمَ كمَ أموتَ من أجلكَ
حُباً ، خوفاً ، وفاءً ، حنيناً و اشتياقاً.
أغمضت عينها وتشعر أنها تعيش في عالم الأحلام :
ـ ممكن طيب أطلب منك طلب
أجابها بهدوء :
ـ اطلبي
تحدثت بجدية وهي تنظر له :
ـ ممكن بلاش تبعد إنت ليه كل ما تحصل حاجه تهرب و تيجي هنا وتبعد عني نزار أنا مش بقدر أتحمل بُعدك ببقي هموت من قلقي عليك ممكن علشان خاطرى بلاش تختفي تانى و توجع قلبي عليك
ضمها بقوة ليقبل جبينها :
ـ ببعد علشان تفكرى براحتك من غير ضغط و أوعدك مش هبعد تاني
أردفت باعتراض و عتاب :
ـ لأ متبعدش خليك دايماً جنبي إنت مش فاهم وجودك بيريحني ازاى و يحسسني بالأمان أنا مقدرتش وجيت لك جري ليه رغم زعلي منك علشان مش بقدر أتنفس بعيد عنك
ليجيب بمكر :
ـ أطمنى بعدين ببعد علشان أشوف بتحبيني ولا إيه !!
نظرت له بغيظ :
ـ تحب أبعد أنا كمان علشان أشوف بتحبنى ولا إيه يا دكتور
أردف بابتسامة وهو مستمتع بحديثها :
ـ فكري بس وقتها هحبـ.ـسك في مكان مفيش حد هيوصلك
أردفت بخجل من حديثه :
ـ بس يا مجنون .. بس تعرف علشان معاك موافقه
نظر للطعام و هتف :
ـ طيب يلا نفطر و نرجع علشان ميقلقوش
جلست معه ليبدأوا تناول الطعام :
ـ يلا يا حبيبي
تناولوا الطعام معاً ليجعلون كل شيء كما كان في السابق و عادوا معاً ليخبروهم بقرار ارتباطهم لكن عليه في البداية التحدث مع عمر أولاً هنأهم الجميع لكن انتبه لنظرة غريبة من فاطيما ولم يفهمها لأول مرة قرر التحدث معها لاحقاً لكن كانت تتجنب التحدث معه و تقضي أغلب وقتها في دار الأزياء .. قررت سمية العودة و التحدث مع عمر لإنهاء هذا الأمر
❈-❈-❈
مر عدة أيام و كانت علياء تشعر بسعادة شديدة خاصة بعد قربها الشديد ل نزار و معرفتها كل شيء عنه كانت تجلس مع ميرا و فريدة ليأتيها اتصال نظرت للهاتف بسعادة و ابتعدت قليلاً كي تتحدث معه .. كان يشعر بالغضب بسبب المعلومات التى أرسلها له الشخص الذى يراقب علياء ليقرر الاتصال بها
تحدث بهدوء شديد :
ـ مساء الخير يا علياء أخبارك إيه
أجابته بسعادة :
ـ جسار وحشتني أنا كويسه إنت عامل إيه !!
كان يجلس فى الحديقة :
ـ أنا كويس طمنيني عليكي إنتي و فريدة
هتفت بهدوء :
ـ إحنا كويسين يا حبيبي اطمن
تنهد بهدوء وهو يتحدث معها :
ـ عندي سؤال ليكي و أتمنى تجاوبي بصراحة زى زمان
تحدثت بهدوء :
ـ أكيد طبعا اسأل
سألها بطريقة مباشرة :
ـ إيه اللي بينك و بين زين
أجابته بتوتر شديد :
ـ هاه أصحاب يا جسار أصحاب
تحدث بغضب شديد لأنها تكذب عليه :
ـ بلاش تكدبي عليا أنا عارف كل حاجه بينكم
أردفت بهدوء لأنها تعلم أنه يرفض ارتباطها بأى شخص بعد صديقه :
ـ ممكن تهدي طيب زين بيحبنى و اتقدملي وأنا كمان ب
تحدث بسخرية وهو يلقى الكوب على الأرض :
ـ مبروك ياترى الفرح هيكون امتى بقى !!
كانت متفاجأة من حديثه :
ـ مالك يا جسار في إيه إنت زعلان ليه
تنهد بضيق ليردف بحدة :
ـ هزعل ليه أنا مين علشان أزعل واحد اتعرفتي عليه من كام يوم و علشانه ممكن تعملي أى حاجه
تحدثت بحزن بسبب هجو.مه الشديد عليها :
ـ ليه بتقول كده يا جسار إنت عارف إنت إيه عندي بلاش كلامك ده
تحدث بحدة و اعتراض :
ـ لإني مش موافق على ارتباطك به هتقبلي ترتبطي ب عدوي
كانت تستمع لحديثه بصدمة من هذا الشخص الذى يتحدث معها ؟؟
ـ عدوك !! عدوك إزاى يعنى
أردف بغضب وهو يشاهد صور تجمعها ب نزار :
ـ اللي سمعتيه أى حد هيقف قصادي هيكون عدوي و أى حد على علاقة ب جدك أو عمتك أو سليم حتى عمر هيكون عدوي
تحدثت بغضب و انفعال بسبب حديثه معها :
ـ عمر !! عمر عدوك أخويا عدوك إنت إزاى قادر تقول كده عليه يبقي أنا كمان عدوتك
تحدث وهو يمزق الصور بغضب :
ـ هو أختار طريقه و أختار يقف ضدي و لو هيكون فيه علاقة بينك و بين زين يبقي هنخسر بعض
نظرت حولها لتشاهد فريدة و هى تجلس مع ميرا :
ـ إنت ليه بتعمل كده ليه مصمم نخسر بعض
هتف بتحدي شديد :
ـ أنا قولت اللي عندي مش هقبل إن أى حد يقف في طريقي
انتبهت لسيارة نزار قادمة لتتحدث باعتراض :
ـ وأنا مش هبعد عن زين أنا بحبه عارف يعني إيه بحبه
أردف بعناد :
ـ كده يبقي هتخسريني
كانت تتابع خطوات نزار وهو يقترب منها لتتحدث بوجع :
ـ أنا مش عايزه أخسرك لو سمحت خليك جسار أخويا و صاحبى مش جسار رجل الأعمال
نظر لزوجته القادمة من الخارج برفقة سائقها الجديد :
ـ مبقاش ينفع حاجات كتير اتغيرت القرار لكى أنا أو هما
نظرت لنزار بهدوء و هى تشاهده يجلس مع فريدة و ميرا حتى تنهى اتصالها :
ـ للأسف مش هقدر اسيب الراجل اللي حبني بجد وكان هيموت علشاني أنا و بنتى الأمان الوحيد ليا بعد ما سيبتني بس هقولك إني هفضل زي ما أنا معاك وقت ما تحتاجنى هتلاقيني يا صاحبي
أغلقت معه لتتنهد بتعب مما يحدث معها اعتذرت منهم لتصعد لغرفتها فهى لا تستطيع الآن التحدث مع أحد تعجب نزار في البداية ليتركها وقرر يتركها حتى تهدأ في المساء حاول معرفة سبب حزنها لتخبره بكذب أنها افتقدت شقيقها يعلم أن هناك شيء يؤرقها ولا تريد إخباره به لتلاحظ ابتعاده عنها لكن لا تستطيع إخباره بما حدث لأن هذا سيخلق عداوة جديدة بينه و بين جسار
❈-❈-❈
وصل عمر لندن وكانت علياء سعيدة بوجوده معها لا تنكر أنها كانت بحاجة شديدة له وصل نزار في المساء و رحب تناولوا العشاء وطلب منه نزار أن يتحدثوا معاً .. كانت علياء تجلس مع ميرا و تشعر بالقلق من رد عمر لتحاول تهدأتها
في الداخل كان نزار يشعر بالقلق فهو قرر أن يخبر عمر بالحقيقة و توقع أن يثور عليه لكن ليس أمامه حل آخر
تحدث بهدوء وهو يتناول القهوة :
ـ طمني يا عمر أخبارك إيه وأخبار تيم
عمر بتنهيدة وهو يلاحظ توتره :
ـ كويسين وأنتم إيه الأخبار !!
نزار بهدوء و حذر :
ـ إحنا كويسين كنت عاوز أعرف قرارك إيه في موضوع ارتباطي انا وعلياء
عمر بتفكير و جدية :
ـ بصراحه أنا سألت عليك و شفت الوضع بينكم عامل إزاى علشان كده هشوف رأي علياء إيه و أرد عليك
نزار بقلق شديد :
ـ طيب فيه موضوع مهم لازم تعرفه و أتمنى متغيرش رأيك بعدين
عمر بهدوء :
ـ أتفضل قول !!
أخبره كل شيء وهو يعلم أنه غير مسموح له بإخبار أحد عن هويته الحقيقية :
ـ بس دى كل الحقيقة و حكايتي كلها
كان يشعر بالصدمة من حديثه :
ـ إنت بتقول إيه إزاى الكلام ده نزار مات وأنا دافنه مع جسار بايدي دي في مصر يبقي إزاى كلامك ده
نزار بوجع شديد من الماضي الذى يطارده بقوة :
ـ اللي مات وقتها زين مش نزار و تقدر تتأكد من جدى و عمتي و فاطيما و بابا سليم
تحدث باستنكار و سخرية :
ـ إزاى ده و إزاى تخبوا حاجه زي كده دي لو كانت بجد
كانت علياء تسمع صوتهم المرتفع وتشعر بالتوتر لتدلف إليهم ولاحظت نظراتهم لتهتف بتوتر :
ـ في إيه و ليه صوتكم عالى
أجابه نزار وهو ينظر ل علياء :
ـ لأن ظهوري هياذي الكل اللي عرفته إنهم مراقبين جدي و كان معايا ملف قبل الحادثة لو حسوا بس إني عايش الكل هيضيع بسببي
نظر لها وتحدث بحدة و اعتراض :
ـ في إنه خبي عننا إنه نزار مش زين ويا عالم ده صح ولا لأ وإنه حياته في خطر ازاى أوافق إنك تتجوزها هاه
ثم أكمل بهذا الحديث وهو ينظر له .. لتهتف علياء بوجع :
ـ عمر لو سمحت نزار مش بيكدب كلامه صحيح وأنا مصدقاه و راضيه بيه و بظروفه
هتف عمر بغضب وهو ينظر ل علياء :
ـ إنتي اتجننتي
نزار بانكسار و حزن :
ـ أنا كان ممكن اخبي عليك و اسكت بس مقدرتش علشان هبقى بخدعك
أردفت علياء بدموع ألم يكفيها حديث جسار ليكمل عمر عليها :
ـ عمر ممكن تهدي و تسمعني
تحدث بغضب من موقفها :
ـ أسمع إيه إنتي كمان .. وكنت عايز تخبي كمان
جلست علياء لتتحدث بدموع :
ـ عمر نزار ضحي بنفسه وكان هيموت علشاني أنا وفريدة ' نزار عمل المستحيل علشان يبعد عنى ومش يأذينى بقربه كان فعلاً يقدر يخبي عننا نتجوز و نخلف وبعد كده نعرف بالصدفه و نخبط دماغنا في الحيط بقي خلاص و هبقي مراته يا أختار أكمل يا أطلق وابقي خسرت كل حاجه بس هو لأ أختار إنه يعرفني و يخيرنى أكمل ولا لأ واحد غيره مكنش عمل كده واختار إنه يعرفك كان ممكن مش يعرفك وعادي هو هيتجوزك إنت ولا أنا عرفت بقي إن ده اللي تأمن عليا معاه
جلس عمر وهو يهتف بخوف شديد عليها :
ـ علياء حبيبتي إنتي لسه مخلصتيش من المشكله الاولى هتدخلى في مشكله أكبر إنتي مستغنيه عن نفسك وعن بنتك وبعدين أظن شوفتي نتيجة عنادك زمان حصل إيه دلوقتي
كانت دموع علياء تزيد وجعه لكنه لا يستطيع الاقتراب إليها بسبب وجود عمر :
ـ ليه مش واثق إني هقدر احميها من أى حد
نظرت له بتوسل :
ـ عمر حبيبي نزار بيحبنى و هيحافظ عليا هو أكتر واحد هطمن معاه وارتاح وأحس بالأمان علشان خاطرى علشان خاطري بلاش تعارض أنا واثقه أوى فيه وبعدين زمان مكنتش بحب زي دلوقتى
في هذا الوقت وصلت فاطيما و أخبرتها ميرا بما يحدث بعد أن اتجهت للحديقة مع فريدة كي لا تستمع لأصواتهم المرتفعة
ذهبت إليهم في الداخل و أردفت بهدوء :
ـ إيه الحكاية يا عمر
تحدث بعتاب وهو ينظر لها :
ـ إيه الحكايه أبداً الحكايه إن أخوكى طلع عايش تخيلي .. حتى إنتي يا فاطيما خبيتي عني رغم إني سألتك عنه
هتفت بدموع و اندفاع فهي لن تقبل لأحد آخر أن يوجه اتهاماً جديداً لها :
ـ أسفه بس لو رجعت سألتني تاني وقتها هقولك نفس الإجابة الموضوع مش ثقه زى ما إنت و علياء بتقولوا بس ياريت تحط نفسك إنت و هى مكاننا الخوف بيخليك تسكت علشان تحمى اللي بتحبهم زى ما سكت علشان احمى جدى والكل زمان سكت علشان أخويا .. أخويا يا عمر اللي ماليش غيره بتلموني إني ساكته ومحدش حس بوجعى لما بكون محتاجاه معايا وللأسف مش قادر يكون جنبي نزار يبقي أخويا يا عمر أخويا اللي ممكن أخسره في أى لحظه و لو حياتي هتكون قصاد حياته هختاره هو و بس
كانوا يستمعوا لحديثها بصمت لا يعلم أحداً أبداً مدى قوة علاقتها بشقيقها ليهتف عمر بتفكير :
ـ أنا محتاج أفكر
فاطيما بهدوء و هى تنظر ل علياء الصامته فهم منذ آخر لقاء بينهم لم يتحدثوا معاً :
ـ فكر في سعادة أختك بلاش تضيع حياتها هى كمان
اقتربت منه و أمسكت يده وهى تنظر له بترجي :
ـ مفيش تفكير حبيبي عايزه أسألك إيه عيبه علشان حاجه مش بايده هتحاسبه على ماضي هو مالهوش ذنب فيه عمر مش إنت اتعاملت معاه هو وحش يعنى أو في حاجه تخليك تخاف عليا منه
عمر بتنهيدة عميقة :
ـ لأ مفيش بس
تحدثت علياء بتوسل :
ـ علشان خاطري هاااا
يشعر بالخوف الشديد عليها لكن لأول مرة يراها هكذا حتى المرة السابقة رغم رفضه لارتباطها بوالد فريدة لكن نظراتها ل نزار جعلته لا يستطيع الوقوف أمام سعادتها :
ـ طيب أفرض حتى لو وافقت هتتجوزوا إزاى
تحدثت بعدم فهم :
ـ يعنى إيه هنتجوز إزاى
أردف عمر بحديث ذا مغزى :
ـ يعنى هتتجوزي مين زين بأوراق مزيفه ولا نزار اللي مالهوش أوراق أصلا
هتفت فاطيما بتوتر :
ـ ممكن يتجوزوا عرفي لغاية كل شيء ما يرجع زى الأول
نظر لها وتحدث باستنكار واعتراض :
ـ نعم إنتي بتقولى إيه لأ طبعاً عايزه أختى تتجوز عرفي إحنا مش مستعجلين لما المشكله تخلص ويسترد نسبه نشوف موضوع الارتباط ده
أردفت بتنهيدة عميقة :
ـ عمر إحنا مش عارفين امتى هنخلص من كل ده بعدين متنساش ظهوره هيكون مفاجأة للكل بعدين ده جواز مؤقت وبعد كده يتجوزوا رسمي
مازال مُصر على موقفه :
ـ لأ معلش نصبر شويه جايز كل ده يتحل بسرعه بلاش استعجال
تحدث نزار أخيراً :
ـ وأنا موافق بس عاوز وعد منك إنها هتكون ليا
عمر بجدية و تحذير :
ـ وعد إيه دي قاعده معاك هنا أنا اللي عايز وعد منك إنك تحافظ عليها هاه
أردف بجدية شديدة :
ـ اطمن أكيد هحافظ عليها طيب ممكن نقرأ الفاتحة و نشتري الخواتم
عمر بتوتر و خوف على شقيقته :
ـ فاتحه وخواتم !! طيب ما نصبر شويه
علياء برفض و اعتراض :
ـ لأ بقي .. قصدي ليه بس علشان يبقي في حاجه رسمي يعنى علشان وجودنا هنا سوا ولا إيه
نزار بهدوء :
ـ عاوز تكون العلاقة رسمية
عمر بابتسامه وهو ينظر ل علياء :
ـ طيب تمام نقرأ الفاتحه
تحدثت فاطيما بتوتر :
ـ طيب نفرح اللي قاعدين قلقانين بره بس فيه حاجه
عمر بتعجب :
ـ إيه تاني
هتفت بتوتر وهى تنظر ل نزار :
ـ سلمى و و جسار هيعرفوا ولا لأ متنساش أنهم ولاد عمتكم
تحدثت علياء بسرعة ورفض شديد :
ـ لأ جسار لأ مش لازم يعرف
عمر بتعجب من اعتراض علياء على إخبار جسار :
ـ غريبه جسار لأ .. على العموم جسار مش هيعرف و سلمى مش عارف أعرفها ولا
أردف نزار بجدية و هو ينظر لشقيقته :
ـ أنا مش مهم عندى غير موافقة عمر أما أى حد تاني مش مهم
تحدثت علياء بهدوء :
ـ المهم خلي الموضوع بينا هنا
اتجهوا للخارج ليخبروا سليم و ميرا و هنأوهم بهذه المناسبة وقرر نزار عمل حفلة صغيرة على اليخت كان يتمنى حضور عزت و سمية معه في هذا اليوم لكن لم يستطيعوا السفر ...
كان نزار يجلس في مكتبه يتابع بعض الأعمال لتخبره السكرتيرة أن هناك شخص يريد لقائه سمح له بالدخول ليتفاجأ بعد رؤيته له
الفصل السادس والعشرون
"يؤسفني أنك سِلاح ذو حدَّين، نعم أشعر بالطمأنينة والراحة معك، لكن بالوقت ذاته روحي تحترق وقلبي يشتعل"
تفاجأ من وجوده في هذا الوقت وقف ليرحب به بشده وطلب من السكرتيرة إحضار القهوة لهم و عدم دخول أحد إليه
هتف بسعادة و هو يستقبله :
ـ مالك !! تعالى أتفضل مقولتش إنك جاي لندن
تحدث بابتسامة بعد أن ألقى عليه السلام :
ـ يعنى عندي شغل هنا خلصته و قولت اجي بالمره أسلم عليك وأشوف إيه الأخبار وخصوصاً الأخبار الجديدة
ـ ياترى إنت كمان معترض على القرار ده زيهم ولا لك رأي تاني .. أنا كويس أطمن وكنت محتاج أتكلم معاك ممكن تفهمني عنهم
أردف مالك بجدية لأنه يعلم مدى خطورة الوضع :
ـ بص يا نزار أنا كظابط مخابرات أه بعترض وبشده علشان إنت كده هتضيع نفسك وتتضيع مجهود وتعب سنين في غمضة عين وحقي أمنعك و أقنعك إنك تبعد بس كصديقك أحب أسمع منك الأول وأحكم علشان أشوف هل فعلاً الموضوع يستحق المغامره الجامده دي ولا لأ
تنهد بهدوء لأنه يعلم أنهم أرسلوا مالك للتحدث معه لأنهم يعلمون أن العلاقة بينهم ليست عمل فقط بل صداقة قوية تكونت منذ لقائهم في اليوم الأول ليجيبه بهدوء :
ـ تعبت من الحياة دى كفاية عايش في الضل و مش عارف إذا كنت هرجع نزار ولا هعيش زين لآخر عمري .. فجأة حسيت إني كبرت والعمر بيعدي عارف إني بضيع نفسي بس حبيت والحب مش محتاج استئذان قولي كنت هعيش معاها في مكان واحد إزاى وأنا بحبها و مش قادر أعترف بالحقيقة ده أنا حتى مش عارف هاتجوزها إزاى
كان يستمع له وهو يتابع نظرة عينه أثناء حديثه عنها :
ـ واضح إنك حبيتها أوى بس معلش في السؤال هي كمان بتحبك واثق فيها لدرجة إنك متأكد إنها هتتحمل أى حاجه نزار إنت حياتك في خطر وسهل يدخلولك عن طريقها فاهمني
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ لو مش واثق فيها مكنتش هقف قصاد الكل و أغامر بحياتي و حياة أقرب الناس ليا .. بعدين أنتم كمان أكيد جمعتوا معلومات عنها وإلا كنتم رفضتوا الارتباط
دخلت السكرتيرة ووضعت القهوة لهم و غادرت في هدوء ليهتف مالك بتفهم :
ـ أيوه وده كان سبب رئيسي إني اجيلك ونقعد نتكلم علشان للأسف هي كمان مش خاليه من المشاكل دي جايه هربانه من حكم إعدامها اللي شفيق مستنى أقرب وقت علشان ينفذه علشان كده أنتم الاتنين خطر أوى على بعض
تحدث بتنهيدة عميقة :
ـ تعرف إن الخطر ده هو اللي جمعنا سوا كل واحد فينا ممكن يخسر حياته في لحظة بسبب أى غلطة بس الحب مش بايدينا يا مالك بعدين أنا مش فاهم ليه شفيق بره السجن لغاية دلوقت يعني كل المعلومات دى مش كفاية للقبض عليه
مالك بجدية لأنه يعلم أن الأمر لن يكون سهلاً :
ـ لازم يتمسك متلبس وإلا هيلبس كل ده لأي حد من رجالته ويطلع منها .. نزار خلى بالك كويس أوى من كل خطوه إنت وهي لإن فعلاً ممكن حد منكم أو كلكم تخسروا حياتكم في لحظه
تحدث بسخرية و استنكار بسبب إخفاقهم فى هذه القضية :
ـ كل السنين دى ومش عارفين تمسكوه متلبس طيب أنا و للأسف محكوم عليا أعيش بالطريقة دى هي ذنبها إيه تعيش هربانه من مجرم زيه .. تعرف لو قلتلك إني لو خايف من الموت هخاف عليها هي و فاطيما بس
هتف مالك بهدوء لأنه يعلم أن هذه القضية صعبة بسبب تعاون شفيق مع جهات خارجية :
ـ ذنبها إنها دخلت جحيمه برجلها بس أطمن قرب يقع خلاص المره دي الضربة هتيجي من جوه و متخافش أطمن هزود الحمايه هنا علشان اللي حصل آخر مره ده بس أهم شيء بلاش حركه كتير وخليها دايماً تحت عينيك نزار بلاش تهور هاه يعنى بلاش تسمح لها تتحرك بدون الحراسه تمام
أجابه بثقة و تأكيد :
ـ أطمن على الكل حراسة سواء معاهم أو بعيد عنهم مش هسمح إن اللي حصل يتكرر تاني و أتمنى بجد تقبض عليه هو واللي معاه
قرر أن يتحدث معه عن جسار ليعلم ما يخطط له بشأنه :
ـ أطمن قريب أوى صحيح سمعت إن جسار ابن عمك كان هنا من كام شهر وعمل مشكله
أجابه بغضب شديد و كره :
ـ بلاش تقول ابن عمى اللي شفته هنا مش ابن عمى ده واحد أناني مريض بس هيدفع تمن كل حاجة عملها
مالك بتحذير شديد حتى لا تزداد العداوة بينهم أكثر من هكذا :
ـ نزار مالكش دعوه بجسار نهائي إنت مش عارف حاجه وبعدين خلاص نهاية كل ده قربت أوى ونهايته هو كمان الأسلم خليك بعيد عنه
ليجيبه برفض و عناد هذه المرة لن يسمع لأحد :
ـ مش عارف إيه هاه بعد اللي عمله مع أختى تقولي أبعد عنه لا يا مالك آسف المرة دى مش هسمح لأى حد يوقفني
كان يريد إخباره بحقيقة الأمر لكن لن يستطيع ليتحدث بيأس :
ـ نزار إنت مش فاهم حاجه أصبر ومع الوقت تفهم مش إنت لوحدك اللي عندك أسرار ولا بتلعب دور في لعبه كبيره في غيرك عنده أسرار كتير وبيعرف يلعب وبعدين لو بجد حابب تفضل علاقتك مع علياء مستمره يبقي خليك بعيد عنه لغاية لما الحقيقة تظهر
أردف بتهكم شديد وهو يرى دفاع مالك عن جسار :
ـ نعم إيه معنى كلامك ده وليه بتدافع عنه أنا شايف إنكم واقفين معاه بعدين علاقتي ب علياء مش من حقه يتدخل فيها
أجابه مالك بجدية و غموض :
ـ مقدرش أبلغك بأي حاجة لانها معلومات سريه بس إنت وجسار ماينفعش يبقي في توتر بينكم وخلافات دلوقتى خالص والا هتخسروا كتير أوى واولهم علياء وفاطيما وفريدة وبعدين علاقة علياء بجسار قويه وعلاقتها بيك قويه بس علاقتكم ببعض ميته كده تبقي بتاذيها في النص بينكم لأن لا إنت هتسمحله يتدخل ولا هو هيسيبك تاخد منه كل حاجه
تحدث بسخرية و استنكار :
ـ أنا اللي خدت منه كل حاجه أنا يا مالك بعد كل اللي عمله بقيت أنا الغلطان صح وهو الملاك واضح إنه شغله كبير معاكم و علاقته بيكم أقوى بس النقطة دى أنا مش معاك فيها و الكل عارف قراري
يعلم جيداً أن نزار عنيد وحين يتعلق الأمر بشقيقته يصبح شخص آخر :
ـ أنا مش بقول كده ولا بقول هو ملاك ولا إنت غلطان أنا بس بوضحلك وجهة نظره لما يعرف إنك نزار مش زين يعنى مستحيل هتوافق إن أختك ترجعله أبداً لأ وهتتجوز أقرب حد له و تاخدها منه ده غير إنك هتشاركه في الورث تفتكر كل ده هو هيعديه بسهوله
ابتسم بسخرية لأن حديث مالك أثبت له أن جسار لا يفكر سوى فى الميراث و الثروة فقط :
ـ هو ده كل تفكيرة الورث و بس صح عاوز الفلوس ياخدها إيه رأيك أعمل معاه صفقة هو مش عاوز الفلوس ياخدها
تحدث بحده في البداية ثم قرر اللعب على نقطة ضعف جديدة لدى نزار :
ـ نزار أنا ماليش علاقة لكل ده دي أمور عائليه اتناقشوا فيها بعدين المهم دلوقتي الأمور بينكم تكون هاديه خليه في حاله وإنت في حالك لغاية بس ما نخلص من شفيق وبعد كده ابقوا اعملوا اللي أنتم عايزينه والا شفيق هيستغل عدواتكم ويدخل وسطكم و ياخد فريدة ويخلص على علياء وبعد كده هيخلص عليكم كلكم
أدرك نزار حديث مالك ليهتف بتحدى :
ـ مين قال هسمحله يقرب منهم هو أو غيره المرة دى مستحيل بعدين أنا مش خايف من شفيق ولا غيره
مالك بتنهيدة عميقة وهو يرتشف من فنجان القهوة :
ـ نزار بلاش تهور سامع بلاش جنان لو خايف عليهم وعلى نفسك
تحدث بهدوء شديد :
ـ أطمن المهم فيه جديد
علم أنه يريد تغيير مجرى الحديث ليجيبه بجدية :
ـ لأ لغاية دلوقتى الأمور هاديه أطمن
تحدث بهدوء :
ـ كويس أخبار عز إيه !!
مالك بابتسامة وهو يتحدث عنه :
ـ اهو تمام بس هيجنني عايز يطلع ظابط زي جده و كأن أبوه بواب عماره ده بيروح معاه الشغل
ضحك بقوة على حديثه و أردف بابتسامة :
ـ كويس علشان يساعدك لما يكبر هاته معاك المرة الجاية
أجابه بهدوء :
ـ أتمنى هبقي اجيبه لو حضرته رضى و أقتنع إن أبوه ظابط برضو
نزار بابتسامة شديدة :
ـ ليه هو مش شايفك ظابط ولا إيه !!
ـ لأ شايف جده بس ده مش بيقعد معايا قد ما بيقعد معاه
نزار بتفهم و جدية :
ـ إنت برضه مشغول طول الوقت المجال اللي إنت فيه حقيقي متعب
تنهد بتعب و أجابه باستسلام :
ـ عارف بس أعمل إيه يعنى غصب عني
تحدث بجدية و هدوء :
ـ عارف بس حاول توفر له شوية وقت
مالك بتأكيد لحديث نزار لا ينكر أنه مقصر فى حق زوجته و ابنه لكن هذا عمله :
ـ أكيد طبعاً هحاول أعمل كده
نزار بتنهيدة و استفهام :
ـ مستنى أشوفك تاني ولا راجع النهارده
أجابه بجدية وهو يقف ليرحل :
ـ لأ للأسف راجع اشوفك على خير
رحل مالك وظل نزار يفكر في حديثه تنهد بضيق و قرر أن ينهى أعماله أولاً ثم يتحدث مع فاطيما بعد ذلك ليعلم سبب جفائها له في الفترة الأخيرة ...
تجلس وتتابع أعمالها لتجد فاطيما تطرق باب مكتبها رغم اعتراضها على الذهاب إليها في البداية لكن أصر سليم على ذهابها لأنه انتبه لتوتر علاقتها مع نزار و علياء أيضاً ورغم محاولاته معرفة السبب لكن رفضت الإفصاح عن سبب انزعاجها منهم ..
تفاجأت بوجودها في البداية تنهدت بهدوء لتهتف بجدية :
ـ مساء الخير ده عقد الصفقة الجديدة بابا قال شوفيه قبل ما أمضى
أجابتها علياء وهى تأخذ الملف منها :
ـ تمام هشوفه وابقي ابعته ولا هتنتظريني لغاية لما أراجعه دلوقتي
لا تعلم سبب شعورها بالضيق هل تغار منها بسبب قربها من شقيقها أم منزعجة بسبب رؤيتهم معاً حقاً لا تعلم لتتحدث بهدوء :
ـ لو هياخد وقت هطلب من السكرتيرة تاخده لأن عندى ميعاد مع الدكتور
أردفت باهتمام شديد :
ـ يعنى مش كتير .. صحيح أخبار المتابعه إيه منتظمه على العلاج
أجابتها بإيجاز :
ـ كل شيء كويس
أردفت علياء باستفهام :
ـ أكيد !!
تنهدت بهدوء لتجيبها :
ـ أيوه
اقتربت منها و أردفت بجدية :
ـ فاطيما هو إحنا هنفضل كده كتير
ادعت عدم فهمها لحديثها :
ـ تقصدي إيه !!
تجمعت الدموع فى عينها وهى تتذكر حديثها :
ـ يعنى التعامل بينا
ـ عاوزه أتعامل معاكى إزاى بعد كلامك و اتهامك ليه اللى وجعني اتهامك ليا بالطريقة دى ياترى لو مكانى كنتى هتعملى إيه
تحدثت بعتاب فهم تجاوزوا في الحديث في تلك الليلة :
ـ و اتهاماتك ليا كانت إيه وبعدين هو إنتي بجد شايفه إني هأذيه كنتى حتى مهدي ليا الحوار مش تنكري خالص كده
تحدثت ودموعها تهبط على وجهها :
ـ مكنتش هقدر مش بايدى أمهد أو أقول أى حاجه عنه لأى حد متوقعه تكونى مع أخوكى في مكان واحد و يتعامل معاكى إنه غريب عنك .. إنتي لما كنتي في مصر كان أخوكى و و جسار جنبك و بيحموكي لكن أنا هناك كنت لوحدى مقدرتش أقوله وأنا هناك على أى حاجه من اللي اتعرضتلها علشان ما أخسرهوش إنتي لو طلبتي عمر في أى وقت هيكون جنبك و معاكي لكن أنا مش هقدر أطلب وجوده معايا حتى لو بموت متخيلة إن الكل بيتعامل مع ميرا على إنها أخته و أنا دخيلة عليهم
تحدثت بهدوء و تنهيدة :
ـ تعرفي أنا ليه وافقت أكمل معاه و أسامحه وانسي
نظرت لها بوجع شديد :
ـ ليه
تحدثت بجدية و تنهيدة عميقه :
ـ مش علشان بس حبيته ومش قادره أعيش من غيره لأ علشان بجد صعب عليا أوى حسيته تايهه ومحتاج اللي يساعده ويطمنه ويحتويه ويخرجه من الضلمه اللي عايش فيها دي شوفت نفسي في عيونه طوق نجاته مقدرتش اتخلى عنه واسيبه وامشي لاقيتنى بروحله جري استخبي فيه هو فاكر إني أمانه و إنه بيطمن معايا وإني سبب إنه يرجع حياته بس هو ميعرفش إنه هو اللي أماني هو الحياه أصلاً بالنسبالي قبله كنت ميته أول مره أحس إن الحياه جميله أوى و أشوفها من خلاله أنا بحبه أوى أوى ومش عايزه ابعد عنه لحظه
أردفت بهدوء و جدية :
ـ إنتي عارفه إنه حبك من زمان حتى من قبل ما يعترف لنفسه أنا رجعلي أخويا القديم من أول ما حبك وأتمنى يفضل كده و يرتاح بعد العذاب اللي شافه سنين طويلة نزار اتوجع كتير أقولك سر أنا خسرته يوم ما رجعتله الذاكرة عارفه يعني إيه واحد ممنوع يخرج من بيته أو يشوف حد هو كان كده لمدة سنة و أكتر
جلست و هتفت بحيرة :
ـ عاش حياه صعبه أوى واضح علشان كده كنت بشوف في عيونه حزن كبير اوى وضلمه ومتاهه بس بعد كده كنت بشوف نظره غريبه في عيونه ليا مكنتش بفهمها بس فهمتها بعدين
أجابتها بتعجب :
ـ نظرة إيه !!
لتستعيد بذاكرتها لقائه الأول معها و لقائتهم التالية و نظرته التي كانت تثير فضول غريب إليها :
ـ نظره جميلة أوى كأننا لوحدنا ومفيش حد معانا اللي هو بيسرح في عالم تانى خالص و نبرة صوته حنينه اوى تعرفي اللي هو بيهرب من كل حاجه في مكان معين اهو وهو معايا بيحسسني كده
تذكرت فاطيما حديث والدها عن علاقته بوالدتها لتتحدث بتأثر شديد :
ـ لأنه حبك بجد تعرفي لما عمتى كانت تحكيلي عن علاقة بابا و ماما أو بابا كان يحكيلي زمان كنت بشوف في نظرة حب حقيقي رغم إنها مش موجوده معانا بس كنت بحس بحبه أوى ليها علشان كده نزار زى بابا لما بيحب بجد
تنهدت بهدوء و أردفت بهدوء :
ـ كان جميل أوى أوى عمو مراد و بيحب مامتك أوى عمتو دايماً كانت تحكيلنا على قصة حبهم وحبها هى و عمو ياسر اتمنيت أعيش نفس قصة الحب واهو ربنا بعتلى نزار
أجابتها بثقة و تأكيد :
ـ أكيد هتعيشوا قصتهم وممكن قصتكم تكون أقوى منهم ده اللي بتمناه بجد
تحدثت بجدية و هى تنظر لها :
ـ أكيد محدش عارف بكره في إيه المهم صافي لبن
ابتسمت لها بهدوء :
ـ اطمنى مش زعلانه منك إنتي أختى
ضمتها بحب شديد :
ـ حبيبتي يا بطاطا .. هراجع الملف و ابعته مع السكرتيره
أجابتها برفض شديد :
ـ ماشي لو خرجت ياريت يفضل معاكي و اخده بكرة
رغم تعجبها من طلبها لكن وافقت :
ـ خلاص تمام وابقي طمنيني عليكى ماشي
تحدثت وهى تقف كي ترحل :
ـ أكيد أشوفك في الفيلا بقى
غادرت و تركتها متجهه لرؤية الطبيب قررت علياء الذهاب لرؤية نزار في مكتبه لكنها تفاجأت بوجود السكرتيرة تقف جواره و تضع يدها على يده لم تطرق الباب دلفت ونظرت لهم بغضب شديد
هتفت بغضب وهي تنظر لهم :
ـ تحبوا أجيب اتنين ليمون بالمرة
وقفت السكرتيرة خلفه ليضحك وهو يضع يده على وجهه :
ـ و بتضحك كمان لاااا ده أنا أجيب جاتوه و أجهز الشربات بقي إنتي بتعملي إيه هنا .. إنتي أمشي اطلعي بره
فرت الفتاة من أمامها سريعاً ليقترب نزار منها :
ـ أهدى يا حبيبتي إحنا في الشركة
نظرت له بغيظ شديد :
ـ إيه في الشركه يعنى المفروض أعمل إيه اسيبكم واطلع ولا إيه بعدين هي بتعمل إيه أصلاً جنبك لأ و ماسكه ايديك كمان
أمسك يدها و تحدث بهدوء وهو يشاهد غضبها محاولاً تهدئتها :
ـ إنتي مجنونة البنت هنا من سنين مش أول مره بعدين إنتي عارفه أنا بحب مين بلاش جنان
أجابته باستنكار واعتراض :
ـ وهي هنا من سنين و بتحبك بقي ولما حست إننا على علاقه قالت تاخد خطوه صح وأنا بقي المجنونه العاقلة صح و مسكت أيديك ليه بتقيس لك الضغط
وضع وجهها بين يديه و هتف بحب :
ـ بس أنا بحب مين هاه أهدى بقى
حاولت أن تبتعد عنه للتحدث بعتاب :
ـ لأ مش ههدي أنا ماشيه خالص سيبالك الجو مع السنيوره اللي بره دي حتى مش حلوه بس أذواق بقي عن إذنك يا دكتور
منعها من المغادرة ليهتف بجدية :
ـ استنى هنا بقى أهدى هنقلها من هنا
هتفت بدموع و غيرة واضحه :
ـ لأ مش عايزه استنى عايزه أمشي وخليها هتنقلها ليه امال مين يمسك ايديك تانى بعد كده هاه
نظر لها بحب شديد وهو يهتف بكلمات جعلتها تشعر أنها فى عالم الخيال :
ـ أنا لا أستطيع أن اُخبرك اني أحببتك من المرة الأولى التي رأيتك فيها أم كانت من المرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، لكنني أتذكّر المرة الأولى التي مشيت فيها بجانبي ووقتها شعرت بطريقةّّ ما أن بقية العالم يختفي حينما أكون معك.
كانت تستمع لكلماته وهى هائمه في عالم آخر ليس به أحد سواهم :
ـ نزار إنت بجد بتحبنى
تنهد بهدوء ليتحدث وهو ينظر في عينيها :
ـ إنتي عندك شك في حبى ليكي بعد كل اللي عشناه ده
أجابته وهى تنظر له :
ـ لأ بس متخيلتش واحده غيري تقرب منك أنا حسيت بنار جوايا لما شوفت ايديها على إيدك
قبل جبينها و أردف بحب شديد :
ـ لو حواليا ١٠٠ بنت عيني مش بتشوف غيرك وبس
تحدثت بتوسل فهى تغار عليه بشده :
ـ طيب مشيها من هنا خالص
قرر أن ينهى الأمر :
ـ هنقلها قسم تاني بعيد عن هنا
أردفت بتحذير و عناد :
ـ ماشي لما نشوف بس لو شوفتها عندك هنا تانى متلومنيش على اللي هعمله فيها
جذبها بين يديه و قبل جبينها :
ـ طيب كفاية بقى وحشتيني أوى النهارده
تحدثت بابتسامة هادئة :
ـ إنت كمان وحشتني أوى من الصبح مشغوله معرفتش اجيلك خالص
لا يعلم ماذا فعلت له ؟
وجودها معه أصبح يشعل النيران داخل قلبه ليقبلها بعشق :
ـ هو مفيش طريقة نقنعهم بيها إننا نتجوز بسرعة
حاولت أن تبتعد لكن لا تستطيع فهى تذوب بين يديه :
ـ نزار بس بقي
وضع إصبعه على وجهها وهو يتابع توترها :
ـ إيه يا حبيبي
وضعت يدها على وجهه و أردفت بهدوء :
ـ نزار إحنا في الشركه أحسن حد يدخل
فى هذا الوقت كان سليم متجهاً لرؤية نزار وتعجب من عدم وجود السكرتيرة ظن أنه بالداخل فقط ولم يتوقع أن يكون معه أحد
هتف بحده بعد رؤيته لهم معاً :
ـ نزار هي .. إيه ده أنتم بتعملوا إيه يا مجانين أنتم
تحدثت علياء بحرج وهى تريد أن تبكى لتغادر سريعاً :
ـ هاه لأ ولا حاجه أنا أنا هروح أشوف ورايا شغل كتير عن إذنكم
هتف نزار باعتذار :
ـ بابا أنا أسف بس يعنى
أردف بعتاب شديد :
ـ بس إيه هاه حلو لو كان موظف ولا حد من الشركه دخل و شاف المنظر ده وبعدين إزاى أصلاً تقربلها بالشكل ده وهي لسه مش مراتك
جلس ليهتف بتعب :
ـ أنا بعتذر بس أرجوك ساعدني أنا خلاص
سليم بعدم فهم و هو يجلس مقابله :
ـ أساعدك في إيه مش فاهم ادارى عليكم يعنى
ـ بصراحه عاوز تقنع عمر بجوازنا مش هنعيش حياتنا كده أنا مش عارف هرجع لشخصيتي الحقيقية امتى
أجابه بتنهيدة عميقة :
ـ اقنعه إزاى و هو رافض فاكر إن العرفي ده مش صح بيبقي بس مجرد إثبات الجواز أساسه الاشهار والرضا وانتم راضيين و الاشهار عارفين كلنا مش عارف هحاول معاه
هتف برجاء و توسل :
ـ أتمنى تقنعه أنا مش هعيش باقي حياتي كده مفيش غيرك ممكن يقنعه إنت أو جدى
تحدث بجدية لأنه يعلم أن عمر لن يوافق بسهولة :
ـ حاضر هكلم سمية تحاول تقنعه يوافق اهو أحسن من اللي شوفته من شويه ده و على كده أول مره ولا
أجابه بتوتر و حذر :
ـ هاه لا أول مرة أطمن
سليم باستنكار لأنه يعلم ما يحدث بينهم :
ـ اه فعلاً لأ واضح نزار إياك أشوفك معاها لوحدكم تانى خالص مفهوم
أجابه بتوتر وهو يهرب من نظرته له :
ـ أكيد طبعاً أطمن
ـ لما نشوف وإلا هتروح تقعد في الفيلا التانيه
أردف بسرعة و تنهيدة :
ـ هاه لا خلاص متقلقش
هتف بجدية شديدة :
ـ ماشي هروح أشوف شغلي
رحل سليم و جلس نزار يفكر في القادم عليه أن يجد حل كي تصبح علياء زوجته و أيضاً عليه التحدث مع شقيقته أنهى عمله ليعود للفيلا برفقة علياء
اتجهت فاطيما لرؤية كِنان لفحصها ليخبرها أنها أصبحت أفضل من السابق و عليها المتابعة معه كل فترة كي يتطلع على حالتها أولاً بأول .. عادت للمنزل لتجده هادئاً لتخبرها المربية أن ميرا و فريدة يجلسون في الأعلى .. جلست في الخارج أرادت أن تستنشق هواءًا نقياً لتجد نزار قادم من الخارج برفقة علياء التي تركتهم يتحدثوا معاً و صعدت لرؤية ابنتها
اقترب منها و جلس جوارها :
ـ ممكن نتكلم سوا ولا مشغوله
نظرت له لتجيبه بهدوء :
ـ أكيد طبعاً أتفضل
أردف بعتاب وهو يتابعها باهتمام شديد :
ـ من امتى وإنتي بتبعدي عني زعلانه مني ليه
تنهدت بهدوء وهتفت بجدية :
ـ مش زعلانه بس مش حابه أشغلك يعنى لازم أتعود على وحدتي
كان متفاجأ من حديثها هل حقاً ابتعد عنها لهذه الدرجة ؟؟
ـ إيه الكلام ده و بعدين إيه وحدتك دى كلنا معاكى و أنا كمان إنتي بنتى الأولى مش أختى
أجابته بعتاب خفي :
ـ إنت خلاص بتبدأ حياة جديدة و هتنشغل فيها وأنا لازم أتعود بس إبدأها صح بلاش تجاوزات يا نزار هاه فاهمني طبعا
أردف بعتاب حقيقي :
ـ تانى نفس الكلام إنتي وجودك مهم في حياتي فاطيما حبيبتي مين قال إنك مش مهمه عندى أو هنشغل عنك هاه بعدين تجاوزات إيه اللي بتتكلمي عنها
هتفت بجدية وهي تتذكر رؤيتهم معاً فى هذا اليوم :
ـ أنا شوفتكم سوا في حضن بعض في بيتك الخاص بعد التوتر اللي حصل بينكم آخر مرة في اليخت ومش عارفه إيه حصل ليلتها بينكم في البيت
علم أنها شاهدتهم معاً لو كان شخصاً آخر لا ينكر أنه كان لن يخبره بالأمر لكن لا يستطع أن يخفى عنها أى شيء :
ـ هتصدقيني طيب ولا لأ لو قلتلك الحقيقة
نظرت له و تحدثت بجدية :
ـ قول وبعدين أنا امتى مش صدقتك
تحدث بإرهاق وهو ينظر للسماء :
ـ أنا يومها كنت تعبان و حرارتي عالية يعني حقيقي معرفش هى وصلت امتى كنت في دنيا تانية بسبب الحرارة و معرفش نمت إزاى كده اللي عارفه إني صحيت و كنت هكلمك تيجي بس لقيتها موجوده بعدين إنتي تعرفي عني إني ممكن أتجاوز مع أى حد
أجابته بجدية :
ـ لأ علشان كده اتفاجأت من المنظر
نظر لها بهدوء ليتحدث بعتاب :
ـ هو ده بقى سبب زعلك مني الفترة دى كلها
أجابته بحرج شديد لأنها تعلم أخاها جيداً :
ـ بصراحه أه وكمان علشان حسيت للحظه إنك هتبعد عني غيرانه عليك إيه مش من حقي
نظر لها بغيظ و أراد أن يلقيها بأى شيء أمامه :
ـ أبعد عنك إزاى يا مجنونة إنتي ده أنا علشانك أعمل أى حاجة و بعدين حقك تغيري أكيد قلتلك إنتي بنتى الأولى هاه
أردفت بتنهيدة عميقة :
ـ حبيبي وأنا ماليش غيرك إنت أخويا و أبويا وصاحبي وكل دنيتي
ضمها بقوة ولم ينتبهوا للذين يراقبوهم من الأعلى :
ـ خلاص يعنى مش زعلانه
أجابته بابتسامة :
ـ مقدرش أزعل منك يا حبيبي
ليؤكد عليها بعد ذلك :
ـ وبعد كده أى حاجه اتكلمى على طول مش عاوز تزعلى و تبعدى تاني
تمسكت به بقوة فهى حقاً لا تشعر بالأمان إلا في وجوده معها :
ـ حاضر يا حبيبي
تحدث بتعجب وهو لا يسمع صوت من الداخل كعادته :
ـ فين ميرا و فريدة البيت هادى كده
تحدثت بهدوء وهى تشير للأعلى :
ـ فوق بيلعبوا طفلتين مع بعض
تحدث باستفهام :
ـ كنتى عند كِنان النهارده صح !!
أجابته بهدوء وهى ترى قلقه عليها :
ـ أه أطمن متابعه معاه
أردف بجدية و تحذير :
ـ بلاش إهمال في العلاج اتفقنا
أومأت رأسها بهدوء :
ـ أكيد أطمن يا حبيبي
تحدث بهدوء بعد أن بدأ يشعر بالبرد :
ـ يلا ندخل طيب قوليلي أخبار الصفقة الجديدة إيه سمعت إنك دخلتي لوحدك
هتفت بجدية و هى تلاحظ قلقه عليها :
ـ أه و ملفها مع علياء بتراجعه و همضي عليه
هتف بقلق لأنه يعلم أن هذه المرة لن تمر بسلام إن استطاعوا الفوز بهذه المناقصة :
ـ خليكي بعيد وأنا هتعامل معاه المرة دى مش هيسكت لو قدرنا ناخد الصفقة