و يُقوم الجيران بِفَصلهم عن بعض أعتقد إنهم في أحد الأيام سيُقتل أحدهم الأخر ولكن أتمنى أن لا يحدث هذا تقول بنين ولكن لما لا يطلب أخي أو زوجته منهم التوقف عن الشجار؟ إنهم أخوة تُضحك العجوز وتقول أخيكِ لا أحد منهم يُسمع كلامه أو يخاف منه و غزلان تُخاف من أولادها ابنها الكبير رضوان يُقوم بِضربها و الصراخ عليها كأنها ليست أمه بنين تُنظر إليها بصدمة وتقول يا إلهي كيف يمكن أن يضرب أمه؟ تقول العجوز لا تشغلي بالك بهم إنهم معتادون على ذلك هيا عودي إلى مكانك لقد جهز الطعام عادت بنين وجلست أمام المدفأة تم تُقوم العجوز بِإحضار عشاء بسيط و تُقدّم لهما طبق من الحساء و بعض الخبز و التمر وتقول العجوز أرجو أن يُعجبكِ العشاء لقد حضرت ما أستطيع من الطعام ولكن أعتقد أنّه سيكون لذيذًا تبدأ بنين بتناول الطعام و تُلاحظ ان العجوز وضعت السكر بدلاً من الملح بنين تبتسم وتقول اجل إنه لذيذ شكراً لكِ على الطعام تفرح العجوز بذلك تم تجلس أمامها و تُلاحظ حزن بنين تُحاول العجوز أن تُخفف عنها وتقول ماذا حدث لكِ يا بنين؟ لماذا أنتِ حزينة هكذا؟ بنين تُحاول إخفاء دموعها وتقول لا شيء أنا بخير تقول العجوز أنتِ لستِ بخير أرى ذلك في عينيكِ حدثِيني أنا أستمع لكِ تتُنهد بنين وتُخبر العجوز بكل ما حدث تم تُكمل حديثها وتقةل وانا هنا لأنني لم أوافق على الزواج من الرجل الذي اختاره لي أردتُ أن أكمل دراستي لكن أخي و وزوجته لم يهتما لرغبتي و تخلى عني وذهب و أخي الذي لجأت إليه هو أيضًا لم يرغب بي و تُبكي ليس لدي أحد الآن لا أخ ولا عائلة ولا أحد العجوز تُعانق بنين و تُمسح دموعها وتقول بحزن يا حبيبتي لا تبكي أنا هنا معكِ تقول بنين لا أعرف ماذا سأفعل تُضع العجوز يديها على وجه بنين وتقول لا تقلقي سوف نجد حلًا توقفي عن البكاء هيا سأذهب لأُجهّز لكِ فراشًا بجانبي لِتنامي وترتاحي وغدًا نفكر ماذا ستفعلين هيا اجلسي في مكانك لا أريد دموع تُبتسم وتقول شكراً لكِ و بسرعة تُذهب العجوز إلى غرفتها وتُبدأ بتجهيز فراش وهيا تُقول لنفسها ويشتكي زيد وزوجته من عقوق أولادهم بعد كل هذا العز الذي يعيشون به يستحقون ما يحدث لهم ما تفعلونه بهذه اليتيمة سيفعله الأولاد بكم وعندما تُنتهي العجوز من تجهيز الفراش تُدخل بنين الغرفة وتُضع رأسها على الوسادة وتُنام من شدة التعب تُنظر العجوز إلى بنين وهي نائمة وتُبتسم بحزن وتقول صغيرتي المسكينة أتمنى أن يضحك وجهك الحزين قريبًا تستيقظ العجوز باكراً وتُدخل المطبخ تحضير الفطور تُنظر حولها لكنها لا تجد شيئًا للأكل تُخرج العجوز من المنزل بسرعة وتُتجه نحو المتجر القريب تُشاهد إحدى الجارات العجوز وهيا تُتجه نحو المتجر وتقول نجمة مستيقظة في هذا الوقت وذهبة إلى المتجر بنفسها هل أنا أحلم؟ تُنظر العجوز إلى جارتها وتُرد عليها ليس لدي وقت الآن نتحدث لاحقا تُدخل العجوز المتجر وتُأخذ بعض البيض والحليب والخبز الساخن و تُقول للبائع سأدفع لك لاحقًا ليس لدي نقود الآن تُخرج العجوز
رواية ميراث ابي الفصل الواحد والثلاثون31بقلم زهرة عمر
تعليقات