رواية الصعيدي والعمياء الفصل الثاني2 بقلم نوران احمد مليجي
عبدالله بغضب : انت عتعمل اي اهنه عاد وكيف تدخل علي حرمه اكده وعتتسحب كانك حرامي حسابي معاك مش اهنه ولا دلوجيت لو جربت منيها بس يا فادي عجتلك وعخلص عليك
جري من قدامه وفضل عبدالله قاعد جنبها لحد الصبح
أما في قسم الشرطه في القاهره كان قاعد ماجد وبيحقق مع متهمه
ماجد : مدام شرين الجيران اشتكوا عليكي من ريحه وحشه في الدوار بتاعك ولما جت الشرطه لجت جثه جوزك جتلتيه ليه
شرين : لاني بحبه اوي كنت عايزاه يرتاح وعشان اثبتله حبي ليه انت مبتسمعش عن الحب ولا اي
ماجد بستهزاء : وانتي اي مفهومك عن الحب ولا تعرفي عنه اي اصلا كلميني عن الحب اللي خلاكي تخلصي علي جوزك بسلاح في المطبخ وتسيبيه تحت السرير بعد ما طلعتي قلبه
شرين : الحب هو انك تجرب كل حاجه مع اللي بتحبه كل احساس جديد ومختلف زي العشق والكره والاشتياق والغيره كلها كل دي أحاسيس مختلفه
ماجد : اه واي يا تري الشعور اللي حسيتيه او كنتي عايزه تحسيه باللي عملتيه ده
شرين : كنت عايزاه يوحشني وازعل علي غيابه عشان كدا خلصت عليه وحشني حضنه اوي انا بحبه جدا وحبي مكنش هيكمل الا لو راح
ماجد : اه طب و عيالك يعني كنتي عايزه تحسي شعور اي بأنك تخلصي عليهم وتاكليهم كدا عادي
شرين : كانو في الأصل جوايا لازم يرجعو مكانهم تاني شكلك مجنون ومش فاهم اي حاجه خالص
ماجد : طب يا تري بقا دي كانت تجربه الغيره علي جوزك من عيالك مثلا ولا اي رايك اي وجهه نظرك
شرين : لا انا مش عايزه اتكلم اكتر من كدا انا معملتش حاجه غلط اصلا غلطتي اني بحبهم ليه الناس مش بتفهم الحب كدا
ماجد بابتسامه : ومن الحب ما ..... طيب بما إن التقرير اتكتب تحول المتهمه الي مصحه عقليه للكشف عن قواها العقليه
شرين : انا انا مش مجنونه انا كنت بحبه والله كنت بحبه انا مش مجنونه لا
ماجد : معنديش شك اكيد انتي بتحبيه مش بس انتي مجنونه كلنا مجانين بدرجات مختلفه خدها يا عسكري
ماهر : مالك يا رايس في اي حد ييجي من الصعيد علي الشغل كدا مال وشك
ماجد : تعبت بنشوف عاهات وأشكال ما يعلم بيها الا ربنا كل الستات مجانين واهو بسبب الشغل ده مقدرتش اروح عزا عمي بقولك صحيح انا اجازه فتره ها شيل بقا با برنس سلام
ماهر : ربنا يهديك ويحل عقدتك يا قادر يا كريم نفسي افرح بيك يا ولدي
بصله وضحك ومشي
في الصعيد
الجد : انت عتجول اي عاد عتعصي حديث ابوك ولا اي من ميته وانت اكده
فادي : شوفت يا جدي عيستجل الدوار اللي حدانا عاد اكمنه عنده جصر واحنا لع متجبرهوش يا جدي براحته بس معياخدش معاه بت عمي بيت جدها أولي بيها
نور : هو هو مين اللي بيتكلم ده انت ليه بتكبر المواضيع عايزها تولع ها يا عوذ بالله يا جدع اي ده
عبدالله : يا بوي والله ما جصدي حاجه كل حكايه ان نور عايزه تساعدني واني بجيب حاجتي وبالمره تشوف البيت وعجيبها واجي طوالي مهعوجش يا بوي
الجد : خدها يا ولدي عستناكم علي الغدا وهو جاهز ها نور يا بتي خلي بالك علي نفسك وأنت يا ولد المركوب اندلا جدامي جبر يلمك جارفني اكده طول العمر
خدها عبدالله وبدأ يتكلم معاها
عبدالله : وصيه ابوكي معتبطليش تضحكي واصل يا نور عيني انتي وتعملي كل اللي نفسك فيه ومعتحرميش نفسك من حاجه واصل وساب ليكي حاجه مهمه جوي تعالي خد ايدها تحطها علي حاجه ابتسمت
نور بابتسامه : ده حصان الله حلو اوي تعرف أن كان نفسي طول عمري يكون عندي حصان واركبه
عبدالله : عارف يا بتي عشان اكده عتركبي عليه النهار ده بلا خليني اساعدك عاد اهو ها اي رايك
نور : حلو اوي اوي يا عمو طول عمري نفسي احس اني طايره والهوا بيخبط في وشي بس للاسف دلوقتي مع وضعي ده صعب ..... عمو عمو اوعي تكون سبتني ومشيت
عبدالله : لع يا بتي اني جنبيكي هه كل احلامك عتتحجج جريب جوي جوي معتجلجيش استمتعي يا بنيتي عروح اجهز حاجتي واجيلك معتخافيش الحصان متدرب زين عيتمشي بيكي حواليه المكان اكده ويرجع
سابها ومشي وبدأ الحصان مشي بيها وهي فرحانه عدت ساعه وهو ماشي راح مكان بعيد اوي حاولت نور توقفه موقفش ومن بعيد كان بيراقبها شخص سرحان في جمالها وماشي وراها
نور بخوف : في اي حد حواليا يا ناس لو لو حد سامعني بس ممكن توقفو الحصان وتنزلوني اوقفه ازاي ده بس ياربي
الطفل مروان : عايزاني اساعدك يا ابله بس بشرط لو هساعدك هتديلي الحصان اخد لفه عليه شكله حلو جوي جوي موافجه ولا لع
نور : موافقه موافقه بس نزلني وخلي بالك منه اوي ده امانه في رقبتك مهم اوي بالنسبه ليا
مروان : حاضر معتجلجيش واصل استنيني بس دجيجه وجايك علي طول معوجش عاد
وبعد شويه قرب منها شخص ونزلها
نور بابتسامه : شكرا اوي لحضرتك معلش تعبتك معايا اوي الو هو ليه مفيش صوت يا استاذ
مروان : كيف جدرتي تنزلي لحالك جبتلك ابوي اكده الاتفاج اللي بيناتنا راح مش اكده
نور : ازاي امال مين اللي نزلني المهم لع يا صغنون تقدر تاخد لفه وتيجي وانا هستناك هنا العصايه بتاعتي وقعت ممكن تجيبها قبل ما تروح
مسك الاب ايدها باعجاب وحط فيها العصايه ابتسمت وهزت رأسها وبدأت تمشي
ومن بعيد ازداد غضب اللي بيتفرج عليهم من فكره ان في حد لمسها بس فضل متابعها
وهي ماشيه خبطت في ولد صغير كان معاه ورده وقعت في الترعه
الولد العتره بصويت وصوت عالي : وقعتي الورده بتاعتي مليش صالح معيزش غير الورده بتاعتي جيبيلي ورده دلوجتي عصوت وعلم عليكي اهل البلد
نور : اهدي يا حبيبي محصلش حاجه بس يا بابا بطل زن بقا أنا مكنش قصدي اسفه طب طيب انت عايز اي هعملك اللي أنت عايزه
العتره وهو بيمسح دموعه : عوديكي لمكان السجره بتاعه الورد وتجيبيلي واحده ومعسامحكيش واصل ومعسبكيش واصل
نور : طيب ممكن تهدي وتبطل زن شويه لو سمحت امسك ايدي ووصلني للمكان
العتره : اه عشان اكده خبطي فيا انتي معتشوفيش مش اكده اني صح
نور بحزن : ايوه يا حبيبي انا ايدي علي الشجره مش كدة قولي بقا اتجاهات اي ورده عشان اجيبها
العتره : ايوه يمين عتروحي شمال ليه عاد معتفهميش ايوه اكده ارجعي وري كمان ايوه اهنه هاتيها بجا شكرا جوي تعبتك معايا
نور : ولا يهمك يا حبيبي المهم متعيطش تاني الله يكون في عون اللي بيسمع صوتك ده انت حاجه صعبه اوي
خدها الولد وطلع يجري بسرعه وهو فرحان سمعت نور صوت حد بيزعق اتخضت ورجعت لوري اتكعبلت وقعت في الترعه وبدأت تخبط في الميه وهي بتغرق واستسلمت وفجاه