رواية قلوب ضائعة الفصل الثالث3والرابع4 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية قلوب ضائعة الفصل الثالث3والرابع4 بقلم فاطمة الزهراء



ــــ حروف خرساء ــــ

‏هل تعلم ماذا يعني أن يكون الإنسان من الداخل مُكتئب و مُتهشَّم ومن الخارج لا ينطق بكلمة واحده , هل تعلم مدى الأذية هنا؟.

نظرت سمية له بقلق وخوف إن علم بإختفائها ستتدهور حالته مرة أخرى اقتربت منه و هتفت بتوتر 
ـ فاطيما في الفيلا يا بابا طلبت منها تروح ترتاح لأنها كانت خايفة عليك 
يتابع توترهم وعلم أنهم يخفون عنه شيئاً ما لا بد أن يعلمه 
بعد خروجها طلبت من السائق أن لا يخبر أحد عن رؤيته لها وأحضر لها تاكسي ليقوم بتوصيلها و في هذا الوقت كانت سمية تحدث الخادمه تسألها عليها لتشير لها لتخبرها أنها لم تعد صعدت لغرفتها وبداخلها صراعاً شديداً تريد الرحيل ولكن قررت الانتظار لحين استقرار حالة جدها وبعد ذلك ستغادر ولن تعود مرة أخرى لقد اكتفت من هذه الإهانات لم تنم هذه الليلة إلا لحظات قليلة لتستيقظ في الصباح وقررت الذهاب للمستشفى لرؤية جدها وبعد الاطمئنان عليه ستنهي كل شيء . 
استيقظ في الصباح ليعد حقيبة سفر صغيرة بعد أن قام أمس بحجز تذكرة سفر لن يستمع لحديثهم مره أخرى كان عليه من البداية أن يمنع كل ما يحدث لكنهم رفضوا تدخله خوفاً من القادم هبط ليجد والده و شقيقته يجلسون في الأسفل نظروا له بصدمة و تعجب 
وقف والده تجاهه و هتف بهدوء :
ـ ممكن أفهم إيه اللي ناوي عليه أظن حقي أعرف 
ـ هسافر أكون مع فاطيما و أرجعها هنا تاني مكانها هنا معانا مش هناك .. أنا مش موافق على اللي بتتعرض له هناك مفيش حد فيكم فاهمني 
كان يتحدث بحزن و وجع شديد بسبب ما يتعرضون له .. تدخلت شقيقته لتهتف بحذر
ـ اسمعني هي قالت هترجع هنا تاني فكر فيها لو سافرت و عرفوا عنك قولي مش هتكلم عني أنا أو بابا هتكلم عنها ياترى هتتحمل تتأذى بسببها بلاش تسرع بعدين عمتها سمية معاها و متأكدة هتساعدها و جدها ليه مصمم تأذى نفسك 
ـ جدها !! جدها كل هدفه يحافظ على ثروته و شركته مش مهم بقي النتيجة و هي بترمى نفسها في النار بتحب واحد مش شايفها و تعامله معاها كله إهانه و عمتها مش هتعترض على قرار والدها و الكل عارف كده 
هتف والده بتنهيدة فهو يعلم جيداً مدى العلاقة القوية بين ابنه و فاطيما :
ـ خلينا نستني كام يوم ولو الوضع متغيرش أوعدك هسافر بنفسي و أرجعها هنا معانا قلت إيه 
ـ طيب هي قافله موبايلها و مش عارف أوصل لها معتقده بالطريقة دى يعني هسكت
قال هذا الحديث وهو يشعر بالغيظ منها لإغلاقها هاتفها هو يعلم أنها لا تغلقه إلا عند حدوث شيء سيء ولا تريد أحداً أن يعلم به لتردف شقيقته بهدوء :
ـ بعتت رساله من شوية و قالت جدها فى المستشفى
ـ نعم !! بتقولي أيه !!
هتف والده بعد أن نظر لابنته بغضب بسبب إخباره بالأمر :
ـ أهدى هو حالياً كويس بس اتعرض لأزمة قلبيه .. اسمعني كويس بلاش تسرع خلينا نستني شوية حالته تستقر بس و بعدين هيبقي فيه كلام تاني 
ألقي حقيبته على الكرسي واتجه للحديقة لا يعلم ماذا يفعل ؟؟
قام بالاتصال بها لتجيبه بعد وقت قصير ليهتف بحده و غضب 
ـ ممكن أفهم كنتى فين و ليه موبايلك مقفول ساكته ليه 
أجابته بهدوء و حزن :
ـ ممكن تتكلم من غير عصبيه أنا حقيقي تعبت بلاش توجعني إنت كمان 
أشفق عليها بسبب صوتها الملىء بالحزن :
ـ ليه رافضه تيجي هنا قوليلي خايفه من إيه للدرجة دى مش واثقة إني أقدر أقف لأي شخص يحاول يإذيكى 
هتفت بتنهيدة و ضعف :
ـ إنت عارف كويس إنت بالنسبة ليا إيه أنا لو متحمله كل ده علشانك إنت بس قبل أي شخص تاني 
هتف بمراوغة و مكر :
ـ عاوزه تفهميني إنك مش بتحبي جسار و ساكته على كل ده علشانه
و كأنه بحديثه هذا سمح لها بالبكاء فمازالت تتذكر كلمات جسار الجارحه لها أمس لتجيبه بوجع :
ـ أطمن جسار ابن عمي و بس خلاص كل الحب اللي كان جوايا خلاص انتهي حالة جدي تستقر بس و هكون عندكم أنا محتاجه لوجودكم أوى معايا 
هتف بهدوء و جدية :
ـ هستنى تيجي وإلا هتلاقيني عندك و مش مهم النتيجة 
هتفت بخوف شديد عليه 
ـ تيجي فين يا مجنون أهدى اديني فرصه بس مدة بسيطه و هتلاقيني عندك 
لا تنكر أن كلماته و حديثه معها جعلها تشعر بالاطمئنان لتعلم أنها ليست وحدها و أن هناك من يدعمها لترتدي ثيابها و تقرر الذهاب لرؤية جدها في المستشفى 
❈-❈-❈
وصلت لتجدهم ينتظرون في الخارج لتقترب منها سمية وضمتها بخوف شديد عليها .. في الداخل دار حوار بين عزت والطبيب 
تحدث بضعف و تعب لأنه يعلم أنهم يخفوا عنه شيء :
ـ أنا عاوز أخرج من هنا 
أجابه الطبيب بجدية :
ـ حالة حضرتك مش كويسه وكمان القلب 
قاطعه بجدية و إرهاق :
ـ أنا عارف حالتي كويس جداً لكن وجودى هنا مش هيطمني على حفيدتي 
الطبيب بتنهيدة محاولاً إقناعه :
ـ طيب يومين على ما الحاله تستقر 
ليكمل فحصه بهدوء أما في الخارج وقف جسار أمام فاطيما لتقف خلف سمية 
هتفت سمية بهدوء وهي تضمها بهدوء : 
ـ أظن الوقت مش مناسب لأي مناقشة 
هتف جسار بعناد و تحدي :
ـ لما الهانم تقول كانت فين ومع مين !!
نظرت له بصدمة من هذا الاتهام الذى يوجهه لها : 
ـ مش من حقك تسألني كنت فين .. إنت مين سمح لك تكلمنى بالأسلوب ده الأفضل تكلم بيه البنت اللي معاك في كل مكان .. لو متوقع إني ضعيفه و هسكت تبقي غلطان إنت آخر شخص ممكن أتكلم معاه 
رفع يده ولكن وقفت أمامه سلمى لقد تطور الوضع و سيؤدى بعد ذلك لصرا_عات تدخلت سمية لتهتف بحده و غيظ من طريقة تعامل جسار مع الجميع :
ـ كفاية بقي عاوز إيه تاني الكل قلقان وإنت مش بتفكر غير في الخلافات كل شوية كفاية بقي متنساش إننا في مستشفى 
أخذه عمر و ابتعدوا عنهم ليخرج الطبيب بعد ذلك وأخبرهم بتحسن حالته وسأل عن فاطيما لتقترب منه نظر لها بغموض وتركيز انتبهت سمية له لتبتسم بهدوء 
هتف بجدية وهدوء :
ـ جدك قلقان جداً عليكي كويس إنك وصلتي لأنه كان مصمم على الخروج 
أجابته بحزن وخوف : 
ـ ممكن أدخل أشوفه وأطمن عليه 
أجابها زياد بابتسامه :
ـ أكيد بس بلاش كلام كتير لأن غلط عليه بعد إذنكم 
أجابته فاطيما بتردد :
ـ ممكن أعرف حالة جدي إيه لو فيه خطر عليه ممكن نسافر بره 
وقف ليجيبها بجدية و هدوء :
ـ اطمنى هو حالياً حالته مستقره 
دخلت بعد مغادرته لتبكى بعدما رأته بتلك الحاله لقد فقدت والديها ولن تستطيع فقدانه هو الآخر اقتربت منه ليبتسم لها بهدوء وضع يده على وجهها وهي تقبل رأسه .. ابتعدت وجلست جواره ظل الصمت بينهم فترة 
هتف عزت بندم وهو ينظر لها بضعف :
ـ أسف !! عارف إنك شايفه إني ظلمتك لكن أنا عملت كده علشان احميكي .. جسار ماشي في طريق غلط و مفيش غيرك اللي هيقدر يرجعه عارف إنك هتتعبي معاه في الأول لكن لما يقرب منك هتقولي إني سلمتك للشخص الصح 
أجابته بتردد و دموع :
ـ هو مش بيحبني يا جدى علشان أحاول بالعكس
تحدث بتعب بعد أن شرد قليلاً لأنه يعلم أنها ستعاني مع جسار :
ـ أنا واثق إنك هتنجحى معاه حاولي وأنا معاكي 
وصلت يارا لتقترب من جسار ابتعد عنهم عمر ليقف مع سلمى 
عمر بهدوء و هو يتابع ما يحدث و اقتراب يارا من جسار : 
ـ تعرفي أنا أول مرة أوافق جدك على قرار بعد قرار ارتباطنا
نظرت له بغضب : 
ـ انت بتهزر صح .. أنا مش فاهمه إزاى عاوزين جسار يرتبط ب فاطيما 
ـ إيه مشكلتك مع فاطيما مش فاهم .. طيب أخوكي وللأسف ماشي في طريق غلط إنتي إيه بقي
تحدثت بدموع :
ـ هى أخدت جدي منى وكمان عمتى هما بيحبوها وأنا لأ وكمان عاوزين جسار يحبها وتبعده عني هو كمان 
لم يتوقع أن يكون اعتراضها على فاطيما لهذا السبب ولكن قبل أن يجيب تحدثت سمية التى استمعت لآخر حديثها وهي قادمه من عند الطبيب 
تحدثت سمية بيأس من تفكيرهم جميعاً أن والدها يفضل فاطيما عليهم : 
ـ الاتهام ده صعب أوى يا سلمى إزاى فكرتي بالطريقة دى
أجابتها بدموع و حزن : 
ـ دى الحقيقة !! 
طلبت منها أن يتحدثوا في الخارج لحين خروج فاطيما من الداخل ليجلسوا معا بالحديقة 
سمية وهي تنظر أمامها : 
ـ قولتي إننا بنحب فاطيما وإنتي لا غلطانة 
حاولت مقاطعتها لتكمل :
ـ أخلص كلامى وبعدين قولى اللي عندك .. والدتها ماتت وهي صغيرة عاشت مع والدها و أخوها جدك طلب منه يرجعوا يعيشيوا في مصر لكن رفض رغم محاولاتنا نقنع عمك إنه يتجوز واحده تانية لكن رفض قرر يعيش علشان ولاده كان بيرفض ينزل أجازات بسبب محاولات جدك معاه إنه يرتبط بعد مراته وقتها كان ضرورى أكون معاه علشان أهتم ب فاطيما تعرفي عمره في يوم ما زعلها وكانت مرتبطه بيه جداً لوقت ما بدأ يتعب كانت وقتها في الجامعة اتعرضت لتنـ.ـمر كتير بسبب شكلها كان أخوها دايماً معاها ورغم كده كانت دايماً تنجح بامتياز علشان تثبت للكل إنها أذكى منهم كان دايماً أخوها معاها و يدعمها لكن الحادثه اللي اتعرض لها ومات فيها كانت السبب الأول في وفاة عمك حالته اتدهورت أكتر موتهم كان ورا بعض ملحقتش تفوق يا سلمى تعبت جداً ومن صدمتها فقدت النطق لأن بعد أبوها و أخوها مبقاش لها أي حد أنا كنت معاها لكن للأسف وجود الأب والأم و الأخوات بيأثر كتير 
كادت أن تقاطعها مره أخرى لتصمت بعدما أشارت لها 
ـ هتقولي إنتي كمان خسرتي والدك ووالدتك زيها هقولك أه لكن كان معاكي أخوكي كان دايماً يدافع عنك لكن هي كانت تسكت لأنها خسرت الكل بقت يتيمه .. المهم بعد ما خلصت الجامعة صممت تكمل الماجيستير والدكتوراه وكانت رافضة ترجع مصر بسبب نظرة الناس ليها إذا كانت في لندن و بتتعرض للتنـ.ـمر رأيك بقي هتبقي إزاى هنا لكن لما جدك تعب والدكتور منعه من السفر رجعت علشانه فاطيما مش جاية تنافس حد على حاجه هي حلمها كانت تعيش مع أشخاص بيحبوها لكن للأسف الكل رافض وجودها هسيبك لوحدك تفكرى شوية كام مره حاولت تقرب منك وكنتى بترفضي 
تركتها وصعدت لرؤية والدها بينما عمر يقف بعيداً عنهم واتجه إليها بعد مغادرة عمتها 
❈-❈-❈
عند جسار كان يقف فى الخارج ويارا معه يتحدثون سوياً
هتفت يارا بهدوء وقلق : 
ـ حبيبي كده هنأجل الميعاد صح أظن مش صح نتجوز وجدك في المستشفى
جسار بإصرار  وعناد : 
ـ كل حاجه هتم في ميعادها جدى كلها يومين ويخرج متقلقيش أنا مجهز كل شيء 
أثناء خروج فاطيما اقتربت يارا أكثر من جسار لكى تخبرها أنها لن تتركه لها أو لغيرها لتجد سمية أمامها ظل عزت يومان بالمشفى ولكن بعد ذلك أصر على الخروج وعاد للمنزل .. كان جسار يتابع العمل في الشركه ويعد نفسه للاستعداد لحفل زفافه .. بينما يارا كانت سعيده لأنها أخيراً ستحصل على ما تريد رغم اعتراض والدتها ولكن لم تستطع فعل شيء ..
كانت فاطيما تجلس في غرفتها و تصمم لفكرة جديدة لتجد سلمى أمامها بعد أن طرقت على الباب تنظر للغرفه وكأنها تشاهدها لأول مرة وهذه حقيقه فمنذ عودتها لم يكون بينهم أي حوار أو نقاش ظلت تشاهد تصاميمها لتخرج بهدوء تعجبت لها ولكن لم تشأ إزعاج نفسها أو التفكير فيها لقد قامت بحجز تذكرة سفر نهاية الأسبوع .. 
اتجه جسار لغرفة سلمى وجدها ترتدي ثياب المنزل ليهتف بضيق :
ـ انتى ليه مجهزتيش نفسك هنتأخر 
أجابته سلمي بتردد و قلق :
ـ جسار فكر تاني جدى لو عرف مش هيتحمل صدقني 
ـ سلمى معاكي ساعه بعد كده هنمشي يلا جهزى نفسك 
خرج من غرفتها ليقوم بالاتصال بأحد الأرقام ليهتف بهدوء و جدية 
ـ وحشتوني أوى طمنيني حبيبتي أخبارها إيه
أجابته بهدوء و عتاب :
ـ إحنا كويسين اطمن و حبيبتك زعلانه منك علشان مش بتسأل عليها 
ـ هي معاكي عاوز أكلمها و أطمن عليها 
ـ هي فى الجنينة المهم طمني إيه الأخبار وصلت لايه 
هتف بتوتر و تردد لانه يعلم أنها ضد زواجه من يارا أيضًا :
ـ هشوفك قريب و نتكلم محتاج أشوفكم بجد 
ـ إنت عملت إيه أتكلم أتمنى مش تعمل اللي حذرتك منه 
هتف بتنهيده و وجع وهو يشاهد فاطيما تجلس في الحديقة 
ـ مفيش قدامي غير الحل ده بلاش تتخلي عني إنتي كمان 
هتفت بحده و ضيق :
ـ ليه مصمم تسلم رقبتك لشفيق مش كفاية اللي عشته بسببه بلاش الخطوه دى هتخسر الكل بعدين هتتجوزها إزاى من غير موافقة جدك فهمني
أغمض عينه عدة دقائق :
ـ الجواز هيتم النهارده و جدي مش هيعرف غير بعد كام يوم 
ـ لا إنت أكيد اتجننت إزاى عمر و سلمى موافقين على الجنان ده 
ـ إنتي عارفه كويس إني مش هتراجع عن أحلامي ولا طموحاتي 
ـ أها أحلامك قولت و ياتري إيه هي أحلامك إنك تاخد الشركة تعرف حالياً إنت مبقتش تفرق عن شفيق عندك الاستعداد تدوس على الكل مقابل الثروة و المال بقيت نسخه منه 
ـ إنتي مش فاهمه حاجه المفروض إنتي أكتر واحده عارفاني ده رأيك فيا بعد كل اللي عشناه سوا 
ـ علشان اللي بيتكلم معايا دلوقتي مش جسار اللي أعرفه من زمان ده واحد تاني شفيق قـ.ـتل أخوه علشان يسيطر على كل شيء و إنت ماشي على نفس الخطى
ـ بجد شيفاني كده بعد كل اللي مرينا به سوا
ـ أنا مبقتش شايفه حاجه للأسف أتمنى متندمش بعدين
أغلقت معه ليتنهد بحزن لا يعلم لمن يلجأ ليرسل رساله عبر هاتفه لأحد الأشخاص
ـ بدأت اللعبة لكن الخسائر ليست سهله
ليغلق هاتفه و يغادر غرفته ليقف وهو يشاهد فاطيما متجهة لغرفة جدها خرج مسرعاً ينتظر شقيقته و عمر في الخارج 
❈-❈-❈
كانت يارا تجلس برفقة والدها وأصدقائها ليخبرها والدها أن جسار قد حضر و ينتظرها بالاسفل بينما عمر كان غاضباً بسبب ما يحدث لقد تفاجأوا حينما وجدوا بعض رجال الأعمال وأيضاً أصدقائها ليخبره شفيق أنه وافق أن تتزوج ابنته بدون علم جده ولكن يجب أن يخبروا أصدقائهم هبطت يارا للأسفل ليقترب منها ليطلب المأذون حضور العريس لإتمام عقد الزواج 
شفيق بهدوء :
ـ لسه أهم ضيف موصلش ممكن نستني شويه 
هتف جسار بتعجب : 
ـ مين الضيف ده ياريت ننهى كل شيء بسرعه 
وقبل أن يتحدث شفيق استمع لصوت يعرف صاحبه جيداً :
ـ أنا الضيف يا جسار  !!


الفصل الرابع

ــــ ذكريات مؤلمة ـــــ

لم أختر البعد عنك بإرادتي، لكنه الصواب حتى نراجع أنفسنا، لكني لن  أعود مهما قتلني إشتياقي إليكَ؛ لأنك من الان صفحة مطوية في دفتر ذكرياتي.

قبل الزفاف بيوم ذهب شفيق لرؤية عزت الذى تفاجئ بجوده وطلب أن يتحدث معه بدون وجود أحد لتغادر سمية وهي متوتره بسبب هذا اللقاء 
هتف عزت بهدوء : 
ـ ممكن تقول إيه سبب زيارتك أظن إنت أخر شخص ممكن أتعامل معاه 
أجابه بغرور وثقه : 
ـ للأسف بعد كده هنتقابل كتير و هتكون مرحب بوجودي كمان 
عزت وهو ينظر له بغضب :
ـ الحلم من حق أي شخص لكن مش كل الأحلام بنقدر نحققها صح ولا غلطان 
ـ كلامك صحيح لكن حلمي كلها ٢٤ ساعة ويكون حقيقة زمان بعدت بيني وبين البنت اللي حبيتها وقتها وعدتك إني مش هسكت ومهما تفوت السنين هتعيش نفس اللي عيشته لما بنتى تعيش هنا وكمان تاخد الشركة منك 
نظر له بعد فهم ليخرج له بطاقة دعوة الزفاف فتحها بتردد ولم يستطع التحدث لقد اختار جسار التحدي و عليه تحمل العواقب بدأت اللعبة والنتيجة لم تحسم بعد ليقوم بتمزيق الورقه أمامه .. ليعلم شفيق أنه نجح فى إثارة غضبه 
ليهتف بسخرية و استفزاز :
ـ هكون مبسوط جداً لو حضرت الفرح 
ـ اللي بتحلم بيه مستحيل يتم و لو جسار مغمض عينه عن حقيقتك قريب هيفتحها و يشوف وقتها هيدوس عليك إنت بدأت اللعبه لكن النهاية ليا 
هتف عزت بهذا الحديث وهو ينظر له له بغضب ليتركه شفيق و يغادر غرفة المكتب 
في الخارج تجلس فاطيما مع سمية التى يبدو عليها القلق
فاطيما بتردد : 
ـ مين ده يا عمتو وليه التوتر ده 
لا تعلم بم تجيبها أتخبرها أن هذا الشخص المسؤول عن تدمـ.ـير أسرتها وهو أيضاً من يريد تحـ.ـطيم هذه الأسرة ظلت صامته ليجدوه أمامهم في الخارج .. نظر لهم بغرور ولكن نظرته ل فاطيما كانت غامضة لتقف سمية أمامها 
سمية بحده و قلق من وجوده : 
ـ أظن الزيارة انتهت ولا لك رأي تاني 
اقترب منهم ومازال يتابع فاطيما التى شعرت بالقلق والخوف من تلك النظرة 
هتف شفيق بغموض :
ـ إنتي بنت فريدة مش كده 
أجابته فاطيما بهدوء : 
ـ أنا بنت مراد عزت ممكن أعرف إنت مين وعاوز إيه 
هتف بنظرة تفحص وهو يقترب منها : 
ـ نفس هدوءها و نظرة القلق اللي كنت بشوفها في عينيها .. أنا ووالدتك كنا بنحب بعض لكن والدك وجدك رفضوا خافوا حد يدخل وسطهم و يشاركهم في أملاكهم علشان كده فرقوا بينا و أجبروها تتجوز والدك 
فاطيما بغضب وحدة : 
ـ إنت كداب ماما محبتش في حياتها حد غير بابا وهو كمان حبها مش هسمح لأي شخص يشككني في علاقة بابا و ماما أو حبهم لبعض اتفضل من هنا و يفضل مانتقابلش مره تانيه 
وجد عزت أمامه :
ـ أعتقد كفاية أوى لحد هنا وجودك مش مرحب بيه في أي وقت 
شفيق وهو يتحدث بعدم انتباه :
ـ أنا راجع صدقوني وهحاسب الكل لكن للأسف مش هقدر أحاسب حفيدتك لأسباب إنت تعرفها لكن وجود يارا هيفرق كتير 
نظر عزت لهم ليجد حفيدته تبكى صعدت سريعاً لأعلى بعد ما سمعته من هذا الشخص الذى أخبرها والدها عنه لينظر له عزت بغضب ليغادر وهو يشعر بالانتصار ليجد سمية تنظر له بقلق و خوف بسبب هذه الزيارة ليصعد لغرفة فاطيما وهي خلفه ليقترب منها و يضمها تمسكت به بقوة و خوف 
هتفت فاطيما بترجي و دموع : 
ـ عاوزة أسافر يا جدي أنا ماليش مكان هنا الكل رافض وجودي
يعلم أنها مضطربه بعد حديث شفيق معها ولكن يجب عليه إبعادها في هذه الفترة حتي يعيد الأمور كما كانت 
عزت وهو يبعدها ويمسح دموعها : 
ـ إنتي عارفه إنه صعب أكون مطمن عليكي وإنتي بعيدة عني أسبوعين و هجهز لكى كل شئ
ـ أنا مش عاوزه حاجه مش هخسر أكتر من اللي خسرته قبل كده 
نظرت له بهدوء سترحل يكفي ما تعرضت له هذه الفترة معها عدة أيام قبل سفرها قررت أن تنتظر وإن حدث شيء أخر ستغادر ولن تطلب الإذن من أحد 
اتجه عزت لغرفته وسمية خلفه ليعطيها الدعوة لم تتحدث ظلت صامته بعض الوقت
طلب منها أن تقوم بالاتصال ب عمر لتخبره أن يحضر لرؤيته 
ـ كلمي عمر قوليله يجي هنا من غير ما يعرف جسار أو سلمى
قامت بالاتصال به وأخبرته أن يحضر للقاء والدها دون إخبار أحد ليصل إليهم بعد فترة بسيطة 
نظر لهم بهدوء ليهتف عزت بحده : 
ـ ياترى هتتجوز إنت و سلمى بكره مع جسار 
تحدث عمر بتردد :
ـ حضرتك عرفت منين 
أجابه بحده وهو يضرب عصاه فى الأرض : 
ـ دي مش إجابة سؤالي 
عمر وهو يقف كالمعاقب :
ـ أنا رفضت لكن هو مصمم إننا نكتب الكتاب بكره معاه وقال لو رفضت هينهى العلاقه بينا
عزت بجدية :
ـ تمام اطلب منه بكره يكتب كتابه الأول
حرك رأسه بقبول : 
ـ هو حضرتك هتعمل إيه
ـ بكره هتعرف المهم جسار ميعرفش إني عرفت 
❈-❈-❈
عوده للوقت الحالي صُدِم جسار من وجود عزت ولكن لن يتراجع ليقترب منه بهدوء وهتف بخيبة أمل 
ـ النهارده خسرت حفيدي 
جسار بتحدي : 
ـ مش من حقك تطردني من الفيلا ولا الشركه أنا عندي أسهم في الشركة 
عزت وهو ينظر له بعدم اهتمام  :
ـ تمام مبروك 
غادر بهدوء وتعجب شفيق مما حدث كان يتوقع أن يثور عليه ولكن حل الصمت المكان لتلحق سمية بوالدها و سلمى أيضاً
وصلوا إلى المنزل ليصعد هو إلى غرفته أما هم فقد جلسوا في الأسفل خائفين
بعد انتهاء الحفل جسار بغضب :
ـ ممكن أفهم إزاى جدي عرف أظن كان بينا اتفاق 
شفيق بتحدي : 
ـ جسار إنت مش بترتبط بأي بنت .. بنتى أشخاص كتير يتمنوها لكن هي كانت بترفض الكل علشانك أنا مش ندمان على اللي عملته وبحذرك أي شخص في عيلتك هيحاول بس يزعلها أنا بنفسي اللي هقف له الكلام انتهى 
كانت فاطيما في غرفتها ولا تعلم أي شيء فهى منذ ما حدث أمس وهي منعزله عن الجميع لتنتبه للأصوات المرتفعه في الأسفل وقفت أعلى الدرج لترى ما الأمر .. بعد وصول جسار ويارا علم عزت بوجودهم ليهبط إليهم وقفوا جميعاً يراقبون ما يحدث في صمت نظرات فقط متبادله بين جسار و جده 
ليهتف بتنهيده و انفعال :
ـ إنت جاي تاني هنا ليه أظن الكلام بينا انتهى 
جسار بعناد و تحدي :
ـ أنا مش هسيب سلمى لوحدها هنا وبعدين أنا ليا حق فى كل شيء هنا ولا نسيت
بدت الصدمة على وجوههم واضحه بسبب حديث جسار لتهتف سمية بغضب
ـ إنت ازاى تكلم جدك ب الأسلوب ده 
هتف بهدوء فهو لا يريد أن يحدث خلاف بينه و بين عمته بسبب حبه الشديد لها طالما هي من كانت تقف بجانبه وتدعمه في اختيارته لكن هذه المرة تدخلت بسبب تدهور الوضع 
ـ لو سمحتي يا عمتى خليكي بعيد
جذبته من يده و هتفت بحده و غضب : 
ـ إنت عاوزني أشوف واحد بيغلط في والدي وأقف أتفرج .. لأ يا جسار واضح إنك نسيت نفسك ممكن أقبل منك أي شيء لكن تسيء للشخص اللي شال مسؤوليتك من سنين لهنا و تسكت إنت وتعرف بتكلم مين
لم يستطع الصمت أكثر من هذا 
ـ بتدافعي عنه بعد ما فرق بينك وبين الشخص اللي حبيتيه ولا أنا غلطان 
تجلس في غرفتها لتسمع أصوات مرتفعه وقفت تشاهد ما يحدث في صدمة من هو ليحاسب جدها تقبل أي شيء ولكن لن تستطيع أن تري أى شخص يسيء له لتصفق له بقوه صُدِم الجميع من وجودها 
هبطت لتقف أمامه لتحاول التماسك كي لا يري دموعها مرة أخرى لكن لن تسمح له بالتجاوز مع أحد بعد الآن 
ـ يا ترى بقى مين وكلك علشان تهـ.ـاجم الكل بالطريقة دى على طول شايف نفسك فوق الكل تعرف الغلط مش إنت المسؤول عنه بالعكس جدي اللي غلط لأنه سمح لشخص زيك ينصب نفسه كبير المفروض في المدرسه كانوا يعلموك تحترم الكبير لكن للأسف .. إنت مش من حقك تحاسب أي شخص هنا حاسب نفسك الأول وياريت تفتكر إن الفيلا والشركات ملك جدي يعني كلنا ضيوف هنا وله الحق يطردنا أي وقت عايز تعيش هنا يبقي تحترم الكل يا بشمهندس
لم يتوقع يوماً أن تحدثه بهذه الطريقة كان الجميع يتابع بذهول كل ما يحدث ليأخذ يارا ويصعد لأعلى بينما جلست سمية تبكي حين تذكرت الماضي الخاص بها الذى فتحه جسار نظر عزت لها بحزن وصعد لأعلى واتجهوا لغرفهم يبدو أن ما حدث تلك الليلة أنهكهم جميعاً لكن كان ل فاطيما رأي آخر لتذهب لرؤية عمتها والتحدث معها 
تجلس في غرفتها لتخرج صورة تجمعها بالشخص الوحيد الذى أحبته لكن كان للقدر رأي آخر دقت الباب و سمحت لها بالدخول لتقترب وتجلس جوارها ظلت صامته عدة دقائق لتبدأ بالحديث من بين بكائها 
ـ كنا في الجامعة وقتها أنا و مامتك كنا في نفس السنه بداية ظهورهم في حياتنا هو و أخوه كان مش مهتم بدراسته لكن بدأ يقتـ.ـحم حياتنا ادعى إنه بيحبها بس وقتها كانت بتحب والدك بدأ يتعرض لها طلبت من أخوه يتدخل علشان القلق بس مسمعش له ولا لأي حد 
كانت تستمع لحديثها بصدمه و تعجب لتكمل 
ـ أنا و أخوه حبينا بعض لكن وجوده دمـ.ـر كل شيء الأول راح يطلب يتجوز والدتك و جدك رفض بس وقتها قررت تحول جامعة تانية باباكي رفض لكن صممت متروحش الجامعة غير وقت الامتحانات و فعلاً بعد كده أخوه حب يتقدم ليا وقتها بدأت الحـ.ـرب بين الأخوات ورفض قال لو هيوافق على جوازنا يبقي يساعده يتجوز فريدة طبعاً رفض و جيه اتقدم لبابا رغم خوفه و قلقه عليا كان رافض فى الأول
لكنها لم تستطع إكمال حديثها لتساقط دموعها هتفت فاطيما بحزن 
ـ خلاص يا عمتو بلاش لو هتتعبي
هتفت بوجع و حزن :
ـ سيبيني أتكلم جايز أرتاح 
نظرت لها بهدوء لتكمل :
ـ لما شفيق عرف هدده إنه مش هيسمح إن الجوازه تتم وقتها مراد اتكلم مع جدك و أقنعه و كنا هنكتب كتابي أنا و هو و باباكي و مامتك لكن يومها 
حركت رأسها كأنها تشاهد أحداث هذا اليوم أمام عينيها 
ـ عرفنا إن العربية عملت حادثة وقتها شفيق اتهم جدك إنه السبب في الحادثه وكل واحد بقي يرمي التهم على التاني مبقتش عارفه أصدق مين و أكدب مين و خلاص مات .. فاطيما الحب مش حلو أبداً نصيحه اتخلصي من حبك ل جسار هتتعبي أكتر من أي شخص فينا هنحاول نخفف عنك بالكلام لكن اللي جواكي مفيش حد غيرك هيحس بيه أنا خسرت كل اللي حبتهم بلاش أخسرك إنتي كمان الموت بياخدهم مني ورا بعض علشان كده قررت أعيش علشانكم بس واضح إن دوري انتهى عندكم
أجابتها باعتراض ورفض :
ـ عمتو أنا ماليش غيرك إنتي وجدي هنا و مستحيل دورك ينتهي في حياتي إنتي أمى التانية 
و كأن حديثها هذا جعلها تأخذ قوة غريبة للقادم ظلت معها يتحدثان في عدة أمور وهي تشعر بالشفقة و الحزن على عمتها لتقضي معها هذه الليلة فهما بحاجه لبعضهما البعض
❈-❈-❈
في الصباح أخبر جسار الخادمه أن الليله سيقام حفل في المنزل لإعلان زواجه من يارا علمت سمية بما حدث لتبتسم بسخرية لتتجه لغرفة والدها 
هتف باستسلام و يأس :
ـ أنا خسرت بعترف ليكي
جلست أمامه على الأرض :
ـ أرفع راسك بكره يرجع ندمان هو حالياً شايفنا أعداؤه لكن مسيره يفوق
ـ ظلمتك زمان و دلوقتي ظلمت فاطيما أكيد مش هتسامحني 
هتفت سمية بألم : 
ـ بابا فاطيما بتحبك صعب تزعل منك 
أردف عزت بتنهيدة لأنه يعلم ما يحدث من وراءه : 
ـ بتضحكي على نفسك ولا عليا يا سمية إنتي نفسك لسه مانستيش اللي فات هي هتنسى إزاي هي مراته
كان اليوم متوتر بين الجميع ليحضر عمر للفيلا لرؤية عزت بعد أن أخبرته سلمى أنه يريد لقائه ليتفاجئ بوجود المأذون و جسار معهم ليتم زواجه هو و سلمى
عزت بهدوء : 
ـ إنت و سلمى زي ما اتفقت معاك هتعيشوا هنا 
غادر عزت بعد ذلك بارك لهم جسار و سمية لينضموا بعد ذلك للمدعوين لتلك الحفله تشاهد من الشباك ما يحدث بعد أن أصبحت غريبة في منزلها أصبحت لا تريد شيئاً سوى الهدوء لم يعد يعنيها العالم الجميع خائنون لتمر عليها ليلة أخرى وهي تشعر بالاختناق في هذا المكان تريد الهروب بعيداً.. بداية يوم جديد استيقظت وكانت ترفض التواجد مع يارا و جسار بمكان واحد 
عزت وهو يجلس على الطاولة : 
ـ سمية أنا قلقان على فاطيما وجود يارا هنا هياذيها 
سمية وهى تحاول طمأنته :
ـ أهدى يا بابا أنا معاها دايماً وهي هتنزل الشركة 
ـ هي مصممه على السفر أنا خذلتها جداً و مقدرتش أحميها 
سمية بهدوء وتفكير : 
ـ بابا بلاش تلوم نفسك كل شيء هيكون أفضل من الأول .. جسار مع الوقت هيكتشف حقيقة يارا 
ـ  ومستحيل هيوافق إنه يكمل مع فاطيما 
اتجهت إليهم وهى ترتدي ثيابها وبيدها حقيبة سفر 
فاطيما بهدوء وهي تقف أمامه : 
ـ أسفه يا جدي أنا مضطره أسافر لو يهمك راحتي وافق أنا تعبت وجودي هنا غلط 
سمية وهي تقف أمامها :
ـ إنتي في مكانك الصحيح وبعدين صعب تسافرى من غير موافقة جسار 
فاطيما وهي تنظر للأرض كي لا يريا دموعها : 
ـ أنا معايا جواز سفر إنجليزي يا عمتي وبعدين جسار أكيد مش هيعترض 
استمعت يارا لحديثهم الأخير وهى قادمه إليهم : 
ـ ممكن أفهم إيه علاقة جسار بيها و ليه يمنعها من السفر 
عزت بهدوء و هو ينتظر أن يرى ردة فعلها بعد علمها :
ـ لأنها مراته يا يارا .. جسار و فاطيما متجوزين عرفتي ليه بقي مش ممكن تسافر من غير موافقته 
نظرت له بغضب وهو يتابع ما يحدث : 
ـ أتكلم إنت متجوزها ولا بيكدبوا عليا 
فاطيما بمقاطعة : 
ـ أظن جسار أخر شخص ممكن يفضل وجودي هنا 
لم تنتظر أن تسمع كلمة أخرى لتتركهم جميعا فى حالة صدمة
ليقوم عزت بالاتصال بصديق له ذو نفوذ ويطلب منه مساعدته في منعها من السفر .. تنظر للطريق كأنها تودعه لأخر مره ليقف السائق بعد أن وجد سيارة تمنعه من السير لتنظر بخوف و فجأة وجدت أحدهم يطلق النار على السائق ويقوم بتخديرها ليخرجوها من السيارة ..... 

تعليقات



<>