رواية قلوب ضائعة الفصل الخامس5والسادس6 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية قلوب ضائعة الفصل الخامس5والسادس6 بقلم فاطمة الزهراء


ــــ دموع صامته ــــ

أصبحتُ تائهاً لا أعرف ماذا أُريد؟
كُل ما أستطيع قوله أنني حزين، لكني لا أستطيع التحدث عن مكنونات صدري؛ لأنه لا يوجد من يشعر بي و بالحرب القائمة بداخلي.

كانت تشاهد الطريق من زجاج السيارة و دموعها تهبط على وجهها و تتذكر الماضي نعم هي الآن بحاجة شديدة لوالديها لقد أيقنت أنه لا يوجد لديها أحداً هنا ستغادر بلا عودة .. لكن توقفت السيارة فجأة لتشعر بالخوف وهي ترى الملثمين يقفون حول السيارة ليقوموا بإطلاق طلقات الرصاص على السائق ليكـ.ـسر أحدهم زجاج السيارة لتفقد صوتها لم تستطع الصراخ كي ينقذها أحد .. ولكن من ينقذها في هذا المكان الصحراوي ليقوموا بنقلها في سيارتهم بعد أن قاموا بتخديرها و ألقوا حقيبتها بعيداً كي لا يعثر عليها أحد وصلوا بعد فترة للمكان المعلوم مخزن قديم فى أحد المناطق العشوائية ليضعوها على الأرض و يغادروا الغرفة بعد فترة وجيزة بدأت تستعيد وعيها لتشعر بألم شديد فى رأسها بسبب المخدر نظرت حولها بخوف فالغرفة مظلمة ولا يوجد أي إضاءة فيها ولكن هناك شعاع ضوء من الخارج .. لتجلس بخوف وهي تنتظر القادم في خوف وقلق 
عند عزت حاول الاتصال بعدة أشخاص لمساعدته كي يقوم بمنع حفيدته من السفر لكن الرد واحد 
هتف عزت فى أخر محاوله له عبر الهاتف :
ـ مش فاهم يعني إزاي تسافر من غير موافقة جوزها 
أجابه الطرف الآخر بهدوء :
ـ بعد المعلومات اللي قلتها للأسف مفيش أي شخص يقدر يمنعها من السفر علشان معاها جواز سفر إنجليزي .. ممكن نوقفها شوية فى المطار لكن منع صعب إلا إذا كانت متهمه في أي جريمة أو مشتبه فيها
تنهد بتعب و أكمل بحزن :
ـ يعني كده خلاص خسرتها صح
ـ أنا رأيي تعطيها وقت تهدى اللي قولته ليا عنها و عن اللي مرت بيه مش سهل 
ليغلق الهاتف و ينظر لابنته بحزن ولا يعلم ماذا يفعل ؟؟
هل يترك كل شئ ويغادر ليكون معها ؟؟
أسئلة كثيره دارت في ذهنه لكن لا يوجد إجابة عليها حاولت سمية الاتصال ب فاطيما لكن هاتفها مغلق لتشعر بالقلق عليها خاصة بعد اتصالها بالسائق ولم يجب أيضا 
ـ بابا أرتاح دلوقتي و أنا هتكلم معاها
ـ خلاص يا سمية أنا خسرت اللي عشت أحافظ عليه طول حياتي جسار دمره 
هتف بهذا الحديث بحزن لتنظر له بخوف ليكمل :
ـ لسه موبايلها مقفول صح 
ـ أيوه للأسف و أنا مش هقدر أسافر لها في الظروف دي
أجابته بتنهيدة و مازالت تشعر بالقلق 
ـ ممكن ترتاح دلوقتي و بكره نتكلم الوقت أتأخر هتتعب تانى 
ليتجه إلى غرفته وهو يشعر بالقلق ولكن ليس أمامه حلاً آخر الآن سوى الانتظار للغد للاتصال بها .. بعد مغادرته طلبت سمية من أحد الحراس البحث عن السائق و السيارة أيضاً لتقوم بالاتصال بأحد الأرقام 
ـ فاطيما هتوصل عندكم بكره عرفيني أول ما توصل
هتفت بتعجب :
ـ حاضر يا طنط بس هي قالت هتستنى على حالة جدها ما تتحسن 
هتفت بتنهيده و توتر :
ـ مش وقته دلوقتي أكيد هتحكيلك المهم خليكم معاها الفترة دي مش هقدر أكون عندكم هي محتاجة لكم قولى لأخوكي بلاش عصبية 
أجابتها بقلق و خوف :
ـ إيه الحكاية قلقتيني
ـ لما توصل هتعرفي بلاش حد يعرف إنها جاية دلوقتي فاهمه
ـ طيب حاضر هشوف ميعاد وصول الطيارة و أروح أقابلها
هتفت برفض و اعتراض :
ـ لا !! بلاش خلي كل شيء يمشي طبيعي 
تحدثتا معاً بعض الوقت لتغلق الهاتف وتجلس في الأسفل تنتظر أن يعود الحارس و يخبرها عن السائق 
❈-❈-❈
عند جسار كان يجلس و يفكر فيما يحدث معه وهو غير منتبه لغضب يارا لتقترب منه وتقف أمامه 
ـ إنت ساكت ليه أتكلم من وقت ما بقينا لوحدنا ومش بتقول حاجه .. إزاى ضحكت عليا أنا حبيتك بجد تضحك عليا يا جسار 
نظر لها كثيراً ليهتف بهدوء :
ـ إنتي مش فاهمه حاجه خالص 
مازالت غاضبه لتهتف بحده :
ـ اتكلم طيب قول الحقيقة .. قول إنك بتحبني لوحدي 
جلست جواره لتتساقط دموعاً كاذبة على وجهها ليضمها و يهتف بتنهيده :
ـ جدي زور توقيعي و كتب الكتاب بتوكيل من غير علمي ولا موافقتي 
هتفت بتعجب :
ـ إنت بتقول إيه مش مصدقه إنه ممكن يعمل كده 
وقف لينظر للحديقة من نافذة غرفته :
ـ الجاي مش سهل هتكون فيه مواجهات كتير هتكوني معايا ولا لأ
ـ أنا معاك وإنت عارف كده كويس وإلا مكنتش أقنعت بابا يوافق على جوازنا 
ـ محتاج شوية وقت بس و كل شيء هينتهي قريب
ليتجه لغرفة ملابسه ويخرج صوره يخفيها تجمعه بخمسةٍ أشخاص نظر لها عدة دقائق ليخفيها مرة أخرى وقام بتبديل ثيابه ليقرر النوم هروباً مما يحدث معه 
❈-❈-❈
وصل الحارس ليخبر سمية أنه وجد السيارة ولكن السائق تم قتـ.ـله وسيارات الشرطة تحيط المكان لتنظر له بصدمة لا تعلم ماذا تفعل ؟؟ 
أو لمن تلجأ فى هذا الوقت ؟؟
قامت بالاتصال بالمحامي وأخبرته بما حدث ليخبرها أنه سيذهب للمكان ويعلم ماذا حدث ؟؟
عند فاطيما وجدت أحدهم يفتح الغرفة ووجهه ملثم ليقترب منها و يمسك شعرها بقوة
وهتف بفحـ.ـيح الأفعى :
ـ مكنتش أتمنى نوصل لهنا لكن للأسف في كل حكاية لازم يكون فيه ضحية
انتظر أن تجيبه لكنها صامته ليكمل بغيظ :
ـ ساكته ليه عاوزه تفهميني إنك مش خايفه يعني اتكلمي 
بدأ يصفعها عدة مرات علها تتحدث وتصدر أي صوت لكن لا أحد يعلم أنها حين تتعرض للخوف أو للاضطراب لا تتحدث مطلقاً فهي على هذه الحالة منذ وفاة والدتها غادر الغرفة و طلب من الحراس عدم تقديم أى طعام لها أو شراب 

وصل نبيل للمكان الذى أخبرته به سمية ليجد رجال الشرطة اقترب منهم ليسأل أحد الضباط الموجودين 
ـ لو سمحت ممكن أسال سؤال 
ـ اتفضل 
ـ هى العربية كان فيها حد غير السواق و ممكن أعرف حصل إيه 
أجابه بشك و تعجب :
ـ إنت تعرف مين صاحب العربية
هتف نبيل بهدوء :
ـ أيوه العربية صاحبها موكل عندي أنا محامي 
أخرج بطاقته من جيبه و أيضاً كارنيه النقابه ليهتف الضابط بهدوء :
ـ وصلنا بلاغ من ساعتين عن عربية واقفه هنا و السواق مضر.وب بالرصاص و كمان في الكرسي ورى شنطة إيد و آثار دم و إزاز متكسر 
هتف بقلق وهو يشاهد ما يحدث :
ـ السواق كان فيه معاه بنت إزاي مش موجوده لو سمحت فتشوا المكان تاني
ـ إحنا فتشنا المكان وللأسف مفيش أي حاجه حالياً محتاجين نعرف معلومات عن البنت علشان ندور عليها و كمان علشان نبلغ أهلها 
ـ هاه أنا هبلغ أهلها بس أتمنى توصلوا لمكانها بسرعة وإلا فيه خطـ.ـوره على حياتها 
ظل معهم فترة طويلة ليتم نقل السائق للمستشفي و تم نقل السيارة لفصحها في مقر الفحص الجنائي 
قرر نبيل أن يتجه لرؤية عزت و إخباره بما حدث ليذهب معه أحد الضباط يجلس في الحديقة برفقة سمية لرفضه تواجده مع حفيده و زوجته في مكان واحد يتابع قلق ابنته و متابعتها للهاتف كأنها تنتظر اتصال هام 
ليهتف بجدية :
ـ  إنتي قاعده قلقانه كده ليه واضح إنك مخبيه حاجه عني
أجابته بتوتر و قلق :
ـ هاه لا يا بابا مفيش حاجه بس مستنية علشان أكلم فاطيما و أطمن عليها 
ـ هى هتوصل هناك امتى طيب 
ابتلعت ريقها بتوتر لا تعلم بم تجيبه لتجد نبيل قادم إليهم برفقة ضابط لينظروا لبعضهم بخوف وقلق 
هتف عزت بقلق و توتر ظناً منه أن الأمر متعلق ب جسار :
ـ نبيل في إيه !! وليه جاي بدري كده والضابط معاك ليه 
لا يعلم ماذا يجيبه ليهتف الضابط بجدية 
ـ للأسف العربية الخاصه بيكم لاقينا السواق اللي فيها مقتـ.ـول و 
قاطعته سمية بخوف و صدمه :
ـ إنت بتقول إيه عربية مين اللي سواقها مقتـ.ـول أكيد فيه سوء تفاهم
هتف نبيل متدخلاً :
ـ سمية ممكن تهدي علشان والدك على الأقل
ـ إنت مش سامع كلامه عاوز أرد عليه أقوله إيه 
لتهتف بخوف و اندفاع :
ـ فاطيما كانت معاه في العربية راحت فين أتكلم طيب 
ـ إحنا بلغنا عنها الأقسام و المستشفيات أول ما نوصل لأي معلومة هنبلغكم بس محتاجين ناخد أقوالكم علشان التحقيقات
ليستيقظ عزت من صدمته و يهتف بجدية :
ـ إحنا مفيش عندنا أي أقوال أنا حالياً عاوز ألاقي حفيدتي 
نظر لهم الضابط بتوتر :
ـ إحنا مقدرين الحاله اللي أنتم فيها لكن أقل معلومة هتفيدنا نوصل لمكانها 
ظل نبيل يتحدث مع الضابط ليجلس عزت بعد أن شعر أن الأرض تدور به اقتربت منه سمية بخوف من أن يتعرض لأزمة صحية أخرى
ليتجهوا للمستشفى بسبب تعبه الشديد ليقوم الطبيب بفحصه مرة أخرى و يخبرهم أنه سيظل هذه المرة ولن يسمح له بالمغادرة لحين تحسن حالته 
❈-❈-❈
في اليوم التالي عند فاطيما كانت غائبة عن الوعي ليحضر الملثم مرة أخرى 
ليقوم بالاتصال برئيسه :
ـ البنت حالتها مش كويسه بصراحه قلقان
ليجيبه بجدية و هدوء :
ـ من امتى بتخاف إنت تنفذ الأوامر بهدوء من غير اعتراض 
ـ طيب مش كفاية كده ولا إيه البت مغمى عليها من امبارح لو جسار عرف 
قاطعه ليأمره بلهجة حادة :
ـ إنت لو متوقع إني خايف أو هخاف من جسار تبقي غلطان جسار عنده أمانه تخصني أوصل لها وقتها هقضى عليه .. فاطيما وقعت في طريقنا بالغلط بس هتفيدنا الفترة الجاية
كان يستمع له بتعجب ليكمل :
ـ اطلب من اللي عندك يرموها قدام أي مستشفى و أي غلطه هتبقي فيها نهايتكم
بعد انتهاء المكالمة قاموا بإلقاءها أمام أحد المستشفييات ليشاهدها الحر ويأخذوها للداخل ليبدأ الطبيب بفحصها في هذا التوقيت كانت سمية تبحث عن الطبيب لرؤية والدها بسبب إصراره على المغادرة لتستمع إلى حديث الممرضات عن هذه الفتاة التى وجدوها أمام المستشفى اقتربت منهم 
ـ ممكن تقولولي مواصفات البنت دي
ليقمن بوصفها لها وقفت عدة دقائق لتطلب من الممرضة رؤيتها لتخبرها أن الطبيب يقوم بفحصها الآن كانت تقف فى الخارج لتجد زياد يفتح الباب 
ـ المريضة محتاجة تتنقل العناية و بلغوا الشرطة 
هتفت بقلق و خوف :
ـ دكتور زياد هو ممكن أشوف البنت دي
تعجب من طلبها ليسمح لها بالدخول وهو خلفها فى البداية ظنت أنها مخطئة ولكن اقتربت للداخل لتجدها أمامها وجهها شاحب و ملئ بالكدمات وضعت يدها على فمها 
هتف زياد بتعجب و هدوء :
ـ هو حضرتك تعرفيها !!
أومأت رأسها بموافقة وهتفت بدموع :
ـ أيوة تبقي بنت أخويا 
ليتذكرها بالفعل لتسأله عن حالتها :
ـ طمني لو سمحت هي كويسه صح
ـ للأسف حالتها مش كويسه هتتنقل العناية و تفضل تحت الملاحظه لغاية ما نطمن عليها بس مضطرين نبلغ الشرطة لأن فيه محاولة اعتـ.ـداء 
هتفت بصدمه شديدة : 
ـ نعم !! إنت بتقول إيه بابا لو عرف الكلام ده ممكن أخسره 
أجابها بتفهم و جدية :
حالياً مش لازم يعرف عن حالتها لأن الزيارة هتكون ممنوعه عنها 
نظرت لها بدموع ليتم نقل فاطيما للعناية اتجهت سمية لرؤية والدها والاطمئنان عليه لكنها غادرت الغرفة لم تستطع التماسك أمامه وصل ضابط الشرطة ليخبره زياد عن حالتها و أراد استجواب جدها لكن زياد رفض بسبب حالته الصحية ليسأل سمية إن كانت تشك بأحد لكن أبت الإجابة حتى لا يغضب منها والدها لتقوم بالاتصال ب عمر و إخباره بما حدث لأنها لن تستطيع الذهاب للشركة اليوم لتخبره بم حدث معهم ليخبرها أنه سيذهب إليهم 
❈-❈-❈
اتجه جسار للشركة منذ الصباح الباكر كي لا يحدث صدام بينه وبين أحد ولم يعلم بما حدث معهم ليتابع أعماله فى هدوء ليجد عمر يقتـ.ـحم المكتب بدون استئذان
هتف بجدية و هدوء :
ـ أنا رايح المستشفى جدك تعب و عمتك معاه 
رفض إخباره بم حدث مع فاطيما لأنه يعلم موقفه منها
ليذهب معه هو و سلمى التي كانت تشعر بالخوف بسبب ما يحدث سألوا عن رقم الغرفة في الاستقبال ليخبروهم رقم الغرفه صعدوا معاً دخلوا عنده و لم يجدوا سمية جلسوا معه فهو لا يريد إخبارهم بإختفاء حفيدته هو فقط المسؤول عنها هنا 
هتفت سلمى بهدوء :
ـ هى عمتو فين يا جدى و أيه سبب تعبك 
لم يتحدث لتنظر لشقيقها بعتاب حقيقي ليتجه عمر للخارج للبحث عن سمية وجدها تقف أمام غرفة العناية المركزة اقترب منها 
ـ هتبقي كويسه يا عمتي اطمني
هتفت بسخرية و حزن :
ـ كلنا مسؤولين عن حالتها يا عمر بدل ما نحميها وقفناها قدام الطوفـ.ـان من البداية و كل شيء ماشي غلط بس خلاص مش هسمح إنها تتأذى أكتر من كده
خرج جسار للبحث عنهم واقترب منهم لم يستطع التحدث بعد رؤيته لها بهذه الحاله ليغادر مسرعاً كان يقود سيارته بسرعة شديدة ليقوم بالاتصال بأحد الأرقام و يطلب لقاء أحد الأشخاص 
في أحد المنازل القديمة يقف بغضب وينتظر أحدهم 
ـ إحنا اتفقنا فاطيما بعيد عن شغلنا من الأول
أجابه بهدوء و حذر شديد :
ـ إنت عارف كويس خطـ.ـورة الوضع والكل معرض للخطـ.ـر 
ليمسكه بغضب من قميصه :
ـ في الحاله دي أنا مش هكمل معاكم 
نظر له بهدوء : 
ـ إنت مجبر تكمل معانا لو انسحبت هتكون متورط معاهم غصب عنك
ليجلس بتعب على الأرض :
ـ أنا خلاص تعبت كل حاجه بتضيع مني
جلس جواره وهتف بهدوء : 
ـ أهدى أنا عارف إنك مش قادر تكمل لكن مفيش حل تاني .. العربية لما خرجت في الوقت ده ماتوقعناش إن فيها حد إنت اتحملت الفترة اللي فاتت 
نظر له بحزن وأكمل : 
ـ إنت لازم تبعد عن فاطيما الفترة الجاية 
ليغادر جسار و هو يفكر في القادم يبدو أنه أخطأ حين توقع أن خصمه شخصاً  عادياً ليتأكد الآن أن عليه التضحية و النتائج لن تكون سهلة 
في المستشفى علم عزت بما حدث مع فاطيما حين أتت إحدى الممرضات للبحث عن سمية ليغضب بشده بسبب إخفائهم عنه ما حدث معها ساعدته سلمى ليذهب لرؤيتها 
وقف أمام ابنته التي نظرت له بدموع :
ـ كنتي هتحكي امتى هاه 
عمر متدخلاً ليهتف بهدوء :
ـ أهدي يا جدي لو سمحت فاطيما هتبقي كويسه لازم ترجع أوضتك 
بعد عدة محاولات استطاعوا إقناعه بالعوده لغرفته مرة أخرى 
مر يومان وهي مازالت في العناية لتبدأ تفتح عينها بضعف نظرت حولها بخوف لتجد الممرضه معها و زياد 
ـ طمنيني حاسه بإيه دلوقتي 
انتظر أن تجيبه لكنها صامته فقط تتساقط دموعها على وجهها ليطلب رؤية سمية سمح لها بالدخول اقتربت منها لتضمها بخوف انتظر أن تتحدث أو تجيبها على أسالتها لكن النتيجة كانت كالسابق ليخبرها أنها ستنتقل لغرفة أخرى في المساء ليطلب منها أن يتحدثا معاً في الخارج
ـ ممكن أفهم ليه ما اتكلمتش معاكي ولا ردت عليا 
هتفت بتنهيده و حزن :
ـ هي كده من وقت موت مامتها وقت ما تزعل أوي أو تخاف تسكت حاله نفسية و للأسف حاولنا معاها أكتر من مرة لكن مفيش أي نتيجة
تنهد بهدوء :
ـ هى هتتنقل أوضة عادية آخر اليوم و حالتها حالياً شبه مستقره و طبعاً التحقيق هيتأجل لغاية ما تقدر تتكلم 
ذهبت لوالدها و أخبرته ليتجه لرؤيتها في المساء بعد انتقالها لغرفتها كانت صامته رغم محاولات الجميع التحدث معها كان الوقت متأخراً ليسير شخصاً متجهاً لغرفتها وكانت نائمة لا تشعر بشيء ليقبل يدها و جبينها 
ـ أوعدك هنتـ.ـقم من كل شخص كان سبب حالتك دي !!

الفصل السادس

ــــ حق مشروع ــــ

‏"أحاول في كل ليلة أن أبدو طبيعيًا، أن أهزم مشاعري، أن أتجاهل هذا القلب، أحاول أن أكون 
قويًا أمام هذه النفس التي لا تهدأ مهما فعلت."

ليكمل حديثه بتنهيدة طويلة وهو يضع يدها بين يده :
ـ عارف إنك كرهتيني لكن إنتي السبب بعدتي زمان ونسيتي وعدك ليا .. أنا مش ندمان على اللي عملته لكن أنا و إنتي صعب نجتمع سوا .. عارف مستحيل تسامحيني وهو ده المطلوب ارجعي مكانك تاني و انسيني 
كانت نائمة لا تشعر بشيء بسبب إرهاقها غادر بعد ذلك لمكان أخر لا يعلمه أحد 
وصل جسار الفيلا ليطلب التحدث مع سلمى وحدهم رغم تعجبها في البداية من طلبه لتهبط إليه وجدته يجلس في الحديقة اقتربت منه بهدوء 
ـ طلبت تشوفني ليه في الوقت ده كنا اتكلمنا الصبح
ليخرج ورقه من جيبه ويعطيها لها فتحتها لتنظر له بصدمة و قلق :
ـ إنت عاوز توصل لايه فهمني جسار أرجوك كفاية 
هتف بجدية و إصرار :
ـ أنا مش هستنى لما فاطيما تاخد كل حاجه وتتحكم فينا 
من هذا الشخص الذى يتحدث معها ؟؟
هل هذا شقيقها حقاً ؟؟
ـ و إيه المطلوب مني هاه !!
ـ فاطيما تمضي الورق ده من غير ما حد يعرف 
أجابته بسخرية و تعجب :
ـ و ياترى هتمضى إزاي بقى وهي في حالتها دي إنت إيه وصلك للحاله دي مستحيل تكون أخويا اللي عشت معاه ٢٢ سنه 
ظل صامتاً عدة دقائق ليشير لها باتجاه الفيلا :
ـ لو استسلمت أنا وإنتي هنكون بره الفيلا جدك بيخطط من زمان و أنا مش هتنازل عن حقي كل شيء مباح فى الحرب مش مهم الوسيلة المهم أوصل لهدفي 
أجابته بغضب و حده :
ـ هتستفاد إيه لما تاخد الشركة وتخسر الكل متوقع حد هيكون معاك بعد كده لأ يا جسار مش هسمح لك تغلط أكتر من كده بلاش أنانية فوق بقى معقول يارا قدرت تغير شخصيتك بالسرعة دي .. جدك اللي عاوز تقف قصاده من غيره كنا ضعنا من زمان عمره ما رفض أي طلب لنا و إنت بالتحديد
ـ بتقولي يارا قدرت تأثر عليا و أنا حالياً شايف عمر هو اللي أثر عليكي بقيتي ماشية ورا أفكاره لدرجة عندك استعداد تتنازلي عن حقك بسهوله 
نظرت له بخيبة و حزن :
ـ أنا فعلاً اتغيرت علشان فهمت عمر فوقني لكن إنت بقيت أناني عندك استعداد تدوس على الكل مقابل إنك تاخد الشركة 
ـ أنا هاخد الشركة بأي تمن سواء وافقتي تساعديني أو لا 
التفتت له لتشاهد الشخص الواقف أمامها من يكون هل حقاً هذا شقيقها لا بالطبع :
ـ بس أنا عرفت إنت ناوي على إيه ممكن أبلغ عمتو أو جدي 
هتف بجدية وهو يتابعها :
ـ مش هتقدري تعملي كده لأنك أختي سلمى أنا وإنتي في مركب واحده صدقيني 
ـ عاوزني أعمل إيه يعني مش فاهمه 
ـ الورق ده هيكون وسط ورق خاص بالشركة مطلوب منك إنها تمضي عليه من غير ما تركز في الورق
هتفت بدون وعي و استيعاب :
ـ أنا مش موافقة على كده أتكلم مع جدك و انهوا الخلافات دي مش هقدر أساعدك 
ليجيب بغضب و انفعال :
ـ أظن إنتي عارفه شرط جدك علشان يغير قراره و أنا مش هنفذ .. أنا كبرت خلاص مش لسه صغير علشان أخد أوامر من حد 
ـ جدى لو مش خايف عليك و حذرك كتير من ارتباطك ب يارا لكن للأسف عنيد مش بتسمع لأي رأي ضد رغبتك 
هتف بجدية شديدة :
ـ بكره هيكون معاكي ملف خاص بالشركة و أول فاطيما ما تفوق تقولي لها تمضي على الورق لأنه مهم و أكيد مش هتقرأ كل الورق بسبب حالتها
ـ جايب منين الثقة دي إني هساعدك في اللي إنت عاوز تعمله ده 
تحدث بثقه و تحذير :
ـ لانك مش هتقبلى تخسري أخوكي 
ـ إنت اتعلمت القسوه والشر امتى و فين ياترى فكرت إني ممكن أخسر عمر لو فكرت اساعدك 
هتفت بخوف و توتر ليجيبها بجدية و هدوء :
ـ بالعكس وقتها هيكون معانا لأنه لو اعترض هيخسر كتير 
ـ إنت هتعمل ايه بالورق ده بلاش تخوفني منك بكره تتخلى عني طيب فكر في عمتك يا جسار 
ـ مش هفكر في حد الورق ده حماية لنا ليه بتفكري بطريقة غلط جدك هيغضب شويه وبعدين مع الوقت هيقبل الواقع
هتفت بحده و انفعال :
ـ يقبل إننا نسر.قه إنت كده هتسـ.ـرق الحقوق 
ـ أنا اللي كبرت الشركة ومحدش يعاتبني أو يلومني بكره الورق هيكون معاكي لو رفضتي أو بلغتي أى حد بكلامنا ده تنسي إن عندك أخ 
تركها وغادر كي لا يسمح لها بمناقشته أو الاعتراض تنهدت بحزن وصعدت لغرفتها لتجد عمر ينتظرها اتجهت لتتجه لغرفة الملابس لتبدل ثيابها وجلست تمشط شعرها أمام المرآة ليقترب عمر منها ليجدها تبكي جعلها تنظر إليه
هتف بقلق و توتر :
ـ إيه الحكاية يا سلمى و ليه بتعيطي جسار كان عاوز منك إيه !!
تمسكت به بخوف من القادم وكانت تفكر بخوف من القادم لتهتف بدموع :
ـ أنا خايفه من الجاي يا عمر خاصة التوتر اللي بين جدي و جسار و حالة فاطيما امتى هنرتاح بقى
عمر بحب وهو يضمها :
ـ ممكن تهدى فاطيما هتبقى كويسه هي محتاجه وجودك معاها بلاش تقسي عليها إنتي كمان خليكي معاها .. دورنا نساعدها ونعرف أخوكي الفرق بينها وبين يارا هو محتاج يفوق من الوهم اللي عايش فيه 
أجابته بحزن لأنها تعلم أن شقيقها لن يستسلم بسهوله :
ـ جسار عنيد ولو استمرينا في الضغط عليه هيعند أكتر خلينا نسيبه براحته 
كانت تفكر فيما دار بينها وبين جسار هل حقاً ستقدم على فعل هذا الأمر ؟؟
لينظر لها بحب شديد خجلت منه بشده تريد الهروب من أمامه ليقترب منها أكثر ويضع يده على رأسها لتنظر بخجل للأرض ليهمس في أذنها بحب 
ـ جسار ضيع الليله اللي فاتت لكن الليله أنا وإنتي لوحدنا 
ليأخذ هاتفه و هاتفها و يغلقهم وهى تتابعه بخجل شديد ويغلق الباب بالمفتاح والتفت لها ليحملها و يذهبوا معاً في عالمهم الوردي ليتحدا و يصبحان زوجان ليس على الورق فقط بل في الحقيقة أيضا 
كان ينظر لها بحب لقد أصبحت زوجته الآن لا يريد أى شيء بعد ذلك بدأت تفتح عينيها ببطئ وخجل شديد لترفع الغطاء عليها ليقترب منها وعينه مثبته عليها 
هتف بمشاغبه و حب : 
ـ افتحي عينك عاوز أشوف ضحتك اللي أسرتني من أول يوم البنت الخجوله اللى كانت متوتره بسبب أول يوم لها في الشركة .. لكن بسرعه خطفتي قلبي عيني مش بتشوف غيرك و اتمنيت كتير تبقي معايا أنا و إنتي 
وقف وحملها وهى تغطى نفسها لتهتف بخجل :
ـ نزلني يا مجنون بتعمل إيه 
ليغمز لها بعينه لتخبئ وجهها بيدها 
ارتديا ثيابهما ليتجها للمستشفى ليطمأنا على فاطيما أولا وبعد ذلك يتجهان للشركة 
ليهتف عمر بهدوء :
ـ هنروح المستشفى الأول وبعد كده الشركة 
أجابته بتوتر و قلق :
ـ هو إيه اللي هيتم بعد كده أنا قلقانه أوي 
ـ متخافيش يا حبيبتي اطمني المهم نكون ايد واحده 
كانت تفكر في حديثه وتفكر أيضًا في حديث جسار لتتنهد بحزن اتجهت لتحضر حقيبة يدها لتتذكر الورقه و بداخلها صراع شديد إن نفذت خطة أخاها ستكون خائنة لهم و إن رفضت ستخسره هذه ماذا تفعل ؟؟
لتحسم أمرها و أخذت الورقة لتضعها في حقيبتها تتجه للخارج لتنزل الدرج مع عمر ولكن انتبها لحديث يارا في الهاتف و كانت غاضبه خاصة بعد أن علمت أنهم عثروا على فاطيما لقد ظنت أنها لن تعود مره أخرى 
هتفت بغضب و حده :
ـ بابا أنا مش هقدر أكون زوجة تانية 
تحدث بهدوء شديد :
ـ و إيه المطلوب !!
ـ تبعد عن هنا وجودها مش هيفيدنا خليها تختفي 
شفيق بتفكير و تنهيدة :
ـ اعطيني وقت و هلاقي طريقها نبعدهم عن بعض 
لم تنتبه لوجود سلمى و عمر :
ـ مش هستنى كتير يا بابا 
أغلقت معه لتجد سلمى تقف أمامها لتهتف بغموض :
ـ سؤال و عاوزة إجابته .. إنتي ليكي علاقه بحادثة فاطيما 
نظرت لها دقائق لتهتف بثقه و تحدي :
ـ اطمني المرة دي أنا معرفش حاجه عنها .. لكن المره الجايه هكون المسؤوله نصيحه لها تبعد عن جسار مش أنا اللي أخسر قصاد واحده زيها
سلمى بغضب و غيظ منها و من أخاها الذى سمح لها بالتجاوز مع الجميع : 
ـ فاطيما أفضل منك والمره دي أنا معاها ومش هسمح لك تإذيها 
لتتركهم و تتجه لغرفتها وهى تتذكر حديثها مع جسار بعد عودته في الليله الماضية صعد لغرفته ليجدها تجلس غاضبة ليجلس بهدوء 
اقتربت منه لتقف أمامه ونظرت له بتمعن شديد :
ـ ممكن أفهم كنت فين للوقتي ولا زعلان علشان الهانم
وقف أمامها ليهتف بجدية :
ـ أنا راجع تعبان و عندى شغل كتير بكرة و اسمعيني كويس مش هسمحلك تغلطي معايا إحنا بينا اتفاق ولا ناسيه
ليتركها ويتجه لغرفته القديمة ظلت تتوعد له و للجميع لتقرر في الصباح الذهاب للنادي و تفكر في إصلاح الأمر بينها وبين جسار كي لا تثير الشكوك حولهم
❈-❈-❈
في المستشفى قام زياد بفحص فاطيما وأثناء خروجه وجد سمية تقف في الخارج ويبدو عليها القلق الشديد 
ليهتف بابتسامه هادئة :
ـ اطمني حالياً هي كويسه ممكن تتنقل أوضة عادية آخر اليوم
أجابته بتوسل و رجاء :
ـ ممكن أشوفها عارفه إنه ممنوع دخول العناية بس علشان أقدر أطمن جدها عليها 
تنهد بهدوء و طلب من الممرضه أن تسمح لها بالدخول ولكن أن تظل معها دقائق معدوده دلفت إلى الغرفة لتنظر لها بحزن وسقطت دموعها على وجهها لقد فشلت في الحفاظ على وصية شقيقها و زوجته في الاعتناء بابنائهم  تركتها الممرضه لتقترب منها وضعت يدها على رأسها 
لتهتف بحزن و وجع :
ـ سامحيني فشلت أحافظ عليكي إنتي و اخوكي لو فيه حد مسؤول هيكون أنا بس مش هقبل تروحي مني زيه قلبي مش هيتحمل خسارتك إنتي كمان 
صمتت عدة دقائق لتكمل :
ـ حالتك تتحسن وبعد كده هتسافري لندن عند حبايبك اللي واثقه إنهم هيحافظوا عليكي أكتر مني 
اقتربت الممرضه منها لتتحدث بهدوء :
ـ كفاية كده اطمني هي حالياً حالتها مستقرة آخر اليوم هتتنقل أوضة تانية 
خرجت معها لتتجه لغرفة والدها كي تطمئنه عليها 
في السيارة أثناء ذهاب سلمى و عمر للمستشفى كان يلاحظ شرودها بينما هي في عالم أخر تفكر في القادم و عدم ثقة الجميع فيها بعد تنفيذ طلب جسار وصلا ليصعدا معاً للإطمئنان على عزت جلسا معه لتخبرهم سمية أن فاطيما ستنتقل لغرفة أخرى في المساء 
تحدث عزت بجدية و هدوء :
ـ عمر الشركة من دلوقتي مسؤوليتك خلاص جسار انسحب منه حق التوقيع على أي ورقه أو ملف 
ليجيبه بتنهيده و توتر :
ـ بس يا جدي وقتها مش هيسكت وممكن يعمل أي حركه متهوره 
ـ متقلقش أنا هرتب كل شيء مع المحامي 
ظلا يتحدثان معاً ليتجه عمر للشركة برفقة سلمى لتنهي أعمالها أولاً ثم اتجهت لمكتب جسار وضعت الورقة أمامه على المكتب لينظر لها بهدوء انتظرت أن يثور عليها ليظل صامتاً 
لتتحدث بجدية و عتاب :
ـ أسفه مش هقدر أساعدك الشركة ملك جدي لا من حقي ولا من حقك إننا نستولي عليها وقتها تبقى بتقضي عليه 
وقف أمامها يتابع قلقها و خوفها ليهتف بغموض :
ـ كنت متوقع إنك هتكوني معايا بس للأسف اتخليتى عني 
هتفت بصدمه بسبب حديثه :
ـ أنا !! أنا اتخليت عنك هو لازم أساعدك في الغلط علشان أبقى معاك .. أنا بموت من تأنيب ضميري بسبب اللي عاوز تعمله ولأول مره أقف عاجزه مش عارفه أخذ قرار لو سكت هيبقى بساعدك و لو اتكلمت هيبقى بخونك 
قاطعها ليتحدث بغضب و انفعال :
ـ يلا قوليلهم الحقيقة روحي بس هنفذ اللي عاوزه علشان ده حقي سامعه حقي ومش هتنازل عنه يا سلمى حتى لو وصلت إني أقـ.ـتل 
وقفت مصدومه بسبب حديثه لقد جن أخاها حقاً لتغادر وتتركه لتتجه للخارج أرادت أن تتنفس هواءاً طبيعياً تشعر بالاختناق الشديد بسبب ما يحدث معها لا تعلم لمن تلجأ لترسل رسالة لأحد الأشخاص وتطلب رؤيته ليجيبها أنه سينتظرها غداً
❈-❈-❈
عودة للمستشفى مرة آخرى انتقلت فاطيما لغرفة عادية في المساء وكان معها عزت يجلس على كرسي و سمية تجلس جوارها و الدكتور زياد يقوم بفحصها 
ليهتف وهو يقوم بقياس الضغط :
ـ إنتي حاسه بإيه دلوقتي لو فيه أى تعب اتكلمي
أجابته سمية بحزن :
ـ للأسف يا دكتور مش هتقدر تتكلم 
تعجب من حديث سمية وظل يتابعها :
ـ ممكن توضحي أكتر عاوزه تقولي أنها مش بتتكلم
نفت سريعاً بالرفض :
ـ لأ مش اللي حضرتك فهمته هي كده من صغرها بعد موت والدتها و هي وقت ما تتعرض لأي صدمه أو خوف شديد بتسكت ومش بتتكلم حاله نفسيه يعني
لينتايه الفضول الشديد لمعرفة معلومات أكثر عنها ويقرر أن يجعلها تجلس يومان في المستشفى 
ـ هى حالياً حالتها مستقرة بس هتستنى معانا كام يوم نطمن عليها أكتر
هتف عزت قائلاً بهدوء :
ـ طيب يا دكتور يعني حالياً حالتها إيه عاوز أطمن عليها 
ابتسم بهدوء وهو ينظر لها :
ـ اطمنوا مفيش أي قلق بس بقترح حاجه ممكن تساعدها 
ـ إيه اللي ممكن يساعدها يا دكتور 
هتف عزت بهذا الحديث و هو يتكئ على عصاه ليجيبه زياد بتردد :
ـ رأيي تتابع مع طبيب نفسي يكون كويس بصراحه بقترح تبعد فترة عن هنا
هتف عزت بجدية و هدوء :
ـ هى حالتها تستقر و تسافر عند اللي بيحبوها
هتف بهدوء و جدية :
ـ فيه هنا دكتوره نفسيه لو تحبوا ممكن تيجي تشوفها
أجابه عزت وهو ينظر لها ويجدها تحرك رأسها برفض :
ـ أظن سفرها هيساعدها تتحسن أكتر بسرعة عن هنا
ـ زي ما تحبوا ولو غيرتم رأيكم أكيد هساعدكم
تعجبت سمية من قرار والدها لكن هذا ليس الوقت المناسب للتحدث في هذا الأمر ليغادر زياد وهو يفكر في حالة هذه الفتاة .. اعتذر عمر من سمية عن الذهاب إليهم في المساء بسبب تعب سلمى ليعودا للفيلا بعد إنهاء عملهم 
في المساء كانت نائمة في الغرفة تحلم بكوابيس مزعجه لتستيقظ وتنظر حولها بخوف أرادت الصراخ لكن لا تستطيع لتجلس بخوف و دموعها تتساقط على وجهها لتشعر بأحدهم يفتح الباب رغم خوفها فى البداية لكن تحول الخوف لصدمة بعد رؤيتها ل جسار في هذا الوقت المتأخر نظر لها بسخرية ليجلس أمامها و يتابع خوفها بمكر .. قام بإخراج الورق من جيبه ليعطيه لها مع القلم كانت نظرته لها غامضة لتفتح الورق ونظرت له بذهول ليقترب منها 
هتف بحدة و صوت مخيف :
ـ اسمعيني كويس هتمضي بهدوء وإلا صدقيني هعمل حاجات مستحيل تتوقعيها  قولتي إيه 
ليكمل بسخرية :
ـ نسيت إنك مش بتتكلمي الأفضل تمضي وإلا هخليكي تسكتي الباقي من عمرك مش لوحدك بس لأ أي شخص هيفكر يقف قصادي هقضي عليه و لو رفضتي جدك بكره الصبح هيكون في دار مسنين 
نظرت له بخوف من هذا الشخص الذي يقف أمامها ليخرج حقنة هواء ابتلعت ريقها بخوف وكان يقترب منها بخبث ماذا يحدث معها ؟؟
ماذا فعلت حتى تواجه هذا المصير وحدها فتحت القلم بيد مرتعشة و قامت بالإمضاء عليه ليأخذها منها بسرعة 
ويهتف بابتسامه و خبث :
ـ كده رجعت حقي 
ولكن قام باخفاء الورقة قبل أن يكمل حديثه بعد رؤيته لباب الغرفة وأحدهم يقوم بفتحه  

تعليقات



<>