رواية حرب الانتقام
الفصل السابع7
بقلم سحر حسين عزت
بعد لحظات رجع إليها 'فارس' فتح بابا السياره و حاول أن جعلها تستيقظ و لكن لم تستيقظ ثم نزل من السياره مره اخري وذهب إلى الجانب الآخر، فتح الباب المجاور ل'سهر' ثم قام بفك حزام الامان و حاول معها مره اخري لكن لم تستيقظ، قام 'فارس' بحملها حتي يدخلها الي غرفتها عندما تأكد أنها في امان تركها و ذهب إلي منزله، في صباح الغد استيقظت 'سهر' علي هاتف من المحامي الخاص بوالدها حتي يخبرها أن تذهب إليه، بعد الانتهاء المكالمه نظرت 'سهر' حولها و هنا استوعبت أنها في مكان غريب نهضت مسرعاً من فراشها، ثم تذكرت انها متواجد في الفندق الذي قال عليه 'فارس' ثم دخلت الي المرحاض لكي تستحم و تستعد للخروج، حينما انتهت ذهبت الي الأسفل و عندما وصلت لمكان الخدمات طلبت منهم سياره حتي تستطيع الذهاب الي المحامي، بعد لحظات قليله تم تجهيز السياره و قال لها أحد المسؤولين في الفندق بأن السياره تحت امرها طوال اليوم، استغربت 'سهر' من حديثه ثم ذهبت الي مكتب المحامي و اول ما رآها المحامي قال لها ..........
"عندي ليكي اخبار جميله جدا بجد"
"و الله يا عم محمد مبقتش عندي حاجه جميله في حياتي خالص"
"ليه كده خير في ايه"
"مفيش حاجه بقيت في الشارع بس"
"يعني ايه في الشارع"
"يعني لما اعترض علي جواز ماما خرجتني من البيت و بقيت في الشارع بس كده"
"لا متخفيش بعد كده انتي اللي هتقعدي في البيت و اللي مش عجبه هو يطلع بره"
"و دي اعملها ازاي بقي"
"بواصيه والدك شبه كتب كل حاجه ليكي انت مفيش غير حاجات بسيطة كده في الشركه لوالدتك و كمان نسبه الاسهم الأكبر ليكي"
"بجد والله "
"اه والله بجد"
"طيب واختي ملهاش حاجه ازاي"
"لا طبعا ليها بس عشان هي صغيره يبقي لزم مامتك هي الوصيه عليها"
"يبقي ماما اكيد ها تستغل الوضع ده جدا و اكيد اكتر من الاول"
"مش مهم انتي نسبتك اكبر منهم همل الاتنين"
"حلو قوي"
"هي اه حاجه حلوه قوي كمان بس ربنا يسترها عليكي"
"ربنا يسترها أن شاءالله يا عمو المهم بقي هتعرفهم امته"
"انا هروح ابلغهم انهارده بس قولت اعرفك الاول"
"تمام ماشي روح وانا هكون في الفندق بس ياريت يا عمو متقولهمش أن انا اعرف حاجه عن الموضوع ده دلوقتي"
"ماشي وانا هسأل عليكي هناك"
"ماشي تمام همشي دلوقتي و بقي حضرتك بلغني بالأخبار اول باول"
نهضت 'سهر' و تحركت اتجاه الباب ثم وقفت و نظرت إليه حتي تقول له
"صح يا عمو هو فارس ابن حضرتك مش كده"
"ايوه خير في حاجه ولا ايه"
"لا مفيش ابقي قوله إن سهر بتشكرك علي اللي عملته معاها"
"فارس ابني انا"
"مع سلامه يا عمو"
تركته 'سهر' و نزلت إلي الأسفل وجدت أن السياره في انتظارها ثم ذهبت الي الفندق، بينما ذهب المحامي الي منزل 'خيري' و عندما ذهب وجد 'نورهان' تجلس مع 'انور' في الاسف القي عليهما السلام و جلس معهم ثم قام بإخراج الاوراق و الوصيه بدأ في قرأتها عندما سمعوا ما المكتوب في الوصية شعرت 'نورهان' بصدمه الكبيره نهضت بطريقه تعبر عن غضبها ثم قالت
"ايه الجنان ده .... ده اكيد تجنن"
ينظر إليها المحامي و يقول
"والله دي الوصيه انا مليش دعوه بالموضوع ده"
يقف 'انور' ويقول
"اهدي يا حبيبتي اكيد في حاجه غلط"
يتحدث المحامي
"لا مفيش حاجه غلط الاستاذ خيري مكنش واثق فيكي و كان حاسس ان انتي بتعملي حاجه غلط و انتو كلكم لازم تعملوا بالوصيه دي"
ثم نهض المحامي و خرج من المنزل، بينما شعرت 'نورهان' بالغضب الشديد وبدأت تتحدث مع ' انور'
"و بعدين هنعمل ايه في المصيبه دي يا انور انا مصدقت أنه مات يقوم يعمل فيا كده"
"اهدي بس وانا هتصرف"
"هتتصرف تعمل ايه يعني انا مستحيل اطلع من المولد بلا حمص يا انور مش كفايه اني عشت حياتي كلها مع حد مش بحبه"
تأتي 'سهي' علي صوت مامتها و تقول لها
"خير يا ماما في ايه مالك صوتك عالي ليه كده"
"تعالي يا 'سهي' شوفي المصيبه اللي احنا فيها"
"خير يا ماما في ايه"
"ابوكي يا سهي ابوكي كتب كل حاجه باسم 'سهر' و طلعنا انا وانتي من غير حاجه خالص"
تتحدث 'سهي' و هي تشعر بالغضب الشديد و الصدمه في نفس اللحظة
"ايه ليه كده ... ازاي بابا يعمل حاجه زي دي مش معقوله اكيد في حاجه غلط"
"عشان تعرفي أن محدش بيحبك غيري انا"
"يعني معقوله بابا مكنش بيحبني طيب كان بيحب ايه في اختي"
يتحدث 'انور' و هو ينظر الي 'سهي'
"اهدي يا حبيبتي انا مستحيل اسيب حقك يروح صدقيني"
تنظر إليه 'سهي' وتقول
"حبيبي يا عمي ..... معقوله حضرتك تحبني عن بابا طب ليه يا ماما ليه"
يتحدث 'انور'
"اعتبريني بابا يا حبيبتي وانا بحبك زي بنتي بالظبط"
"فعلا حضرتك احن عليا من بابا كمان"
تتحدث 'نورهان'
"عشان تعرفي بس انا تعبت قد ايه مع باباكي"
"يا حبيبتي يا ماما بجد انا مش متخيله أن حضرتك تعبتي قوي كده"
"انا قولت أن خلاص ارتحت بس برضو مفيش فايده ابوكي مش عايزني افرح ولا هو عايش ولا وهو ميت"
"لا يا حبيبتي متقوليش كده ... طيب هنعمل ايه عشان ناخد حقنا"
"للاسف مش عارفه"
"طيب يا عمو انور هنعمل ايه في الموضوع ده"
يتحدث 'انور' و هو ينظر الي 'سهي' ثم يضع يده علي كتفها
"للاسف الحل الوحيد عند اختك انها تتنازل عن نص الميراث ليكي انتي و مامتك يا اما هيبقي ملكيش اي حاجه خالص"
"طيب انا ممكن اتكلم مع سهر واكيد مش هيكون عندها مانع"
تنظر 'نورهان' الي 'انور' ثم تقترب من 'سهي' وتتحدث
"و تفتكري أن سهر اختك هتسمع كلامك يا سهي بسهوله كده"
"امال ايه يا ماما"
"اكيد هيكون عندها شروط"
"شروط ..... شروط زي ايه يعني يا ماما"
يتحدث 'انور'
"زي مثلا أنا و مامتك منتجوزش"
"طيب وهي مالها ومال حاجه زي كده"
"يا حبيبتي اختك الوحيده اللي معترضه علي موضوع جوازنا"
"طيب خلاص لما تتجوزو الاول هبقي اكلمها بعد كده"
"براحتك يا حبيبتي اعملي اللي انتي شايفه مناسب"
"خلاص احنا منهتمش بالكلام ده و المهم دلوقتي الفرح الاول"
"خلاص يا حبيبتي احنا نعمل الفرح بكره و بعدين نشوف نعمل ايه في موضوع اختك ده"
بدأت 'سهي' تقوم بتجهيزات الفرح بتزين الفيلا، قامت بمعرفت جميع اصدقاء والدتها، و كانت تشعر بسعادة كبيرة في فرح والدتها، بينما كانت 'سهر' تجلس وحيده في الفندق حائره تريد أن تعرف ماذا حدث عندما أخبرهم المحامي بالوصيه، لم تستطيع الانتظار أكثر من هذا فقامت بالاتصال بالمحامي حتي تسأله عن ما حدث، لكن أثناء الاتصال طرق أحد باب غرفتها وعندما فتحت الباب وجدت 'فارس' يقف أمام الباب، نظرت إليه 'سهر' بابتسامه خفيفه و قالت
"فارس اتفضل ادخل اهلا وسهلا"
"انا قولت اجي اطمن عليكي خصوصاً أنهم قالولي انك خرجتي انهارده"
"اه بس رجعت تاني"
"انا قولت انك روحتي ايه مصدقتي تبعدي عن الناس"
"بصراحه مرتاحه فعلا وانا بوعدك اني اول ما هروح هبعتلك فلوسك"
"لا والله كتر خيرك يا ستي"
"بجد متشكره جدا يا فارس والله انا مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه ولا حتي روحت فين ولا لمين"
"لا لا متخديش علي كده ولا انتي ناويه تعملي حاجه تاني ولا ايه"
تتحدث 'سهر' وهي تبتسم
"والله مش عارفه"
ينظر إليها 'فارس' وهو يبتسم ثم يقول
"ماشي يا ستي وانا معاكي في أي حاجه بس ابقي عرفيني بس الاول"
"والله لو هتبقي معايا اكيد هعرفك"
ابتسم لها ثم مسك هاتفها و كتب نمره هاتفه و قال لها
"كده نمرتي معاكي و لو حصل معاكي اي حاجه اتصلي بيا أو حتي لو محصلش حاجه يعني مش احنا بقينا اصدقاء"
تتحدث 'سهر' وهي تنظر الي الأرض وتبتسم ثم تقول
"حاضر"
ثم تركها 'فارس' و ذهب كانت تشعر 'سهر' بسعادة كبيرة و لاول مره في حياتها، تشعر وكأنها ولدت من جديد ظلت تفكر في 'فارس' و طريقه حديثه معاها ثم تمسك هاتفها و تنظر إليه بابتسامه جميله، لكن أثناء هذه اللحظة الجميله في هذا الوقت جاء إليها اتصال من ...............