
رواية قلوب ضائعة الفصل التاسع والثلاثون39 والاربعون40 بقلم فاطمة الزهراء
أخفيتُكَ في قلبي
لم أحدّثُ أحدًا عنكَ
خشيت ُأن أفقدك ،
أكتفيتُ بمراقبتك من بعيد
خوفا بأذيةِ قلبي بهذا الكم
الهائل من الحُب،
لكنني أضحيتُ سجيناً في هواك
ظننتك أنكَ لن تُحبني
طغى عليَّ خوفي
لم أكن أعلم أنك أيضاً أحببتني كذلك.
استطاع شفيق كشف العلاقة بين يارا و خالد وقرر محاسبتهم على ما فعلوه ليطلب من أحد رجاله أن يضع مخدر له في المشروب و يأخذه لأحد المخازن القديمة الخاصة بأعماله المشبوهة و بالفعل تمت المهمة بدأ يستيقظ ليجد نفسه مقيداً بسلاسل حديدية نظر حوله بضعف ولم يجد أحداً معه لكنه علم أن شفيق المسؤول عن هذا الأمر .. وصل و دلف إليه ورجاله خلفه رغم توتر خالد في البداية لكنه أبى أن يجعل شفيق يشعر به حتى لا ينتصر عليه سيجد طريقة يخرج بها من هذا المكان المظلم لكنه مخطئ لقد فشل في السابق جميع من حاولوا الهروب فهو مكان يقبع في الصحراء المليئة بالذئاب و حيوانات أخرى فكما يقال الداخل مفقود وهذه معلومة حقيقية فجميع شركاء شفيق الذين حاولوا إيقافه كان مصيرهم الموت في هذا المكان
اقترب منه وتحدث بغضب شديد وهو ممسكاً برقبته من الخلف :
ـ إنت تضحك عليا يا خاين هتدفع التمن صدقني
قرر عدم إظهار خوفه له :
ـ إنت فاكر إني هخاف منك تبقي غلطان ومفيش حد خاين و غدار زيك نهايتك قربت
تحدث بصوت مخيف و كأنه شخصاً آخر :
ـ نهايتي لسه بدري لكن إنت اللي نهايتك خلاص كلها أيام و تكون تحت التراب
أجابه بغموض وهو ينظر له بتحدي :
ـ زي أبويا وابن خالتى اللي هو إبنك اللي قتلته صدقنى مش هتستمر كتير وأنا كده كده ميت بس مش مهم المهم إني عرفت اد.مر خطتك
تحدث بعدم فهم
وهو يجلس أمامه :
ـ إنت بتقول إيه أبوك مين ومين ابن خالتك ولا دي لعبه بعدين خططي شغاله مش هتد.مر بسببك
هتف بغموض فهو لا يستطيع كشف حقيقته الآن حتى لا يفقد والدته المحتجزة في منزل شفيق :
ـ بكره تعرف أنا مين يا شفيق و خططك دي هتكون قبرك الكبير اللي هتدفن فيه ويفضل يضيق عليك لغاية لما روحك تطلع
تحدث بهدوء وهو يبتسم بسخرية :
ـ مش مهم أعرف إنت مين لإنك هتموت في كل الحالات
تحدث بألم بعد أن بدأ رجال شفيق بضر.به :
ـ مش فارقه قلتلك مش خايف منك
أجابه بسخرية و تهكم :
ـ عاجبني ثقتك دي بس مش هتفيدك بعد النهارده
خالد وهو يلاحظ انفعاله :
ـ وأنا عاجبني خوفك اللي مداريه ورا غرورك ده
وقف ونظر له باستمتاع وهو يشاهد رجاله يقومون بمهمتهم بمعاقبته :
ـ ده مش خوف إنت متعرفش أنا مين كويس واضح إن يارا متكلمتش معاك عني
هتف وهو ينظر له والدماء تلطخ وجهه :
ـ أنا عارفك كويس أوى يا شفيق بس غرورك أكبر من اعترافك حتى لنفسك بالخوف من اللي جاي
تحدث بجدية وهو يقف أمامه :
ـ اللي جاي ده مهمتي و هتشوف صحيح قريب يارا هتكون معاك علشان تكونوا سوا
هتف بحدة و انفعال :
ـ إياك تقرب منها أو تأذيها سامع
أمسكه من شعره بغضب :
ـ هتعمل إيه لو قربت منها بس رأيي تخاف جسار لو عرف وقتها مش هتوصل لمكانها لو خرجت عايش
تحدث بتهديد و غضب :
ـ صدقني لو قربتلها إنت أو هو هقتـ.ـلكم سامع
ابتعد شفيق عنه وهتف قبل رحيله :
ـ أخرج من هنا الأول بعدين اقتـ.ـلنا
خالد وهو يحاول فك قيود يديه لكنه فشل :
ـ شفيييييييييق
غادر شفيق و أمر رجاله بمعاقبته و عدم السماح له بتناول أي شيء أو حتى شرب الماء يجب أن يموت لن يسمح لأحد أن يقف عائقاً في وجهه بعد الآن عليه التفكير لإيجاد حلاً مع يارا لن يسمح لها أن تنجب هذا الطفل لأن وجوده خطـ.ـر عليه ثروته لن يحصل عليها سوى حفيدته فقط ... عند جسار وقف مكانه بعد استماعه لحديثها كيف حدث هذا ؟؟
فهو لم يقترب منها منذ فترة طويلة تأكد أن هذه خدعة منها كي تنقذ نفسها عاد إليها مرة أخرى وفتح الباب وجدها تجلس على الفراش وتبكي
تحدث بغضب وحدة وهو يقف أمامها :
ـ نعم حامل في ابنى !! حامل إزاى يعنى في ابنى
نظرت للأرض لتضع يديها على بطنها وتحدثت وهي ترتجف بخوف شديد :
ـ اللي سمعته حامل منك في ابننا ٣ شهور
وضع يده على رأسه و تحدث بانفعال وهو يدور حول نفسه :
ـ إنتي اتجننتي حامل مين وأنا مقربتش منك من شهور أه يا رخيـ.ـصه بتخو.نينى بتلو.ثي سمعتي انطقي ابن مين
رغم خوفها منه لكن لا يوجد من يستطيع حمايتها سواه شفيق إن علم الحقيقة فهي لن تسمح ل خالد أن يقع فريسة لهم :
ـ ابنك صدقني بعدين هكدب ليه
صفعها على وجهها بقوة و أمسكها من يدها :
ـ ابنى مين اسكتي ده أنا هقـ.ـتلك انطقي هو مين ولا خايفه عليه
هتفت بدموع وهي تحاول إنقاذ جنينها منه :
ـ ابنك سمعت يبقي ابنك
صفعها مرة أخرى وهو يريد أن يتخـ.ـلص منها في هذه اللحظه :
ـ انطقي وإلا هقـ.ـتلك انطقي
جلست على الأرض وهتفت بدموع :
ـ قلتلك ابنك .. ابنك
أمسكها من وجهها بغضب وهو يهتف بحدة :
ـ اخرسي أنا هتصرف معاكي
حاولت الابتعاد عنه وهي تشعر بالألم لتهتف بضعف :
ـ هموت أبعد عني
تركها وتحدث بتهكم :
ـ يكون أحسن علشان أخـ.ـلص منك بس بعد ما أبوكي يعرف اللي رافع راسه لفوق يجي يشوف بنته الرخـ.ـيصه
غادر و أغلق الباب كي لا تستطيع الهرب منه قام بالاتصال بشفيق الذي أجابه بضيق فهو في حاله لا تسمح بالتحدث مع أحد الآن خاصة جسار عليه التخـ.ـلص من خالد أولاً
تنهد بضيق وهو يجيبه :
ـ نعم يا جسار أنا مشغول دلوقتي نتكلم بعدين
هتف جسار بحدة وهو يشاهد صور يارا و محادثتها مع هذا الشخص :
ـ مستنيك في الفيلا تعالى خد بنتك قبل ما اقتـ.ـلها بأيدي
تحدث بغيظ بعد شعوره أن جسار علم عن علاقة ابنته المشبوهه :
ـ أنا جاي بس عاوز أعرف عملت إيه يارا
هتف بجدية شديدة :
ـ تعالى وإنت تعرف سلام
طلب شفيق من السائق أن يذهب لفيلا جسار يبدو أن هذا اليوم لن يمر بسلام وصل وفتحت له الخادمة ليتجه للداخل
جلس مقابل جسار في غرفة المكتب :
ـ جيت ممكن أفهم بقي إيه الحكاية !!
جسار بغضب و انفعال شديد وهو ينظر له :
ـ بنتك حامل وأنا مقربتش منها من شهور و مصممه إنه ابنى تخيل الخاينة ومش عايزه تنطق وتقول هو مين !!
حاول أن يبدو طبيعياً رغم غضبه من حديث جسار :
ـ إنت بتقول إيه عاوز تشكك في بنتي علشان تسيبها صح !!
نظر له بغيظ لأنه يعلم أنه لن يصدق حديثه :
ـ أشكك إيه بقولك مقربتش من شهور و جايه تقولى حامل ده معناه إيه هاه وأنا لو عايز اسيبها هرميهالك وقت ما أحب انا بس عايز أعرف هو مين اللي فكر يعمل كده مع واحده الاسم إنها شايله أسمي
تنهد بضيق وهتف بجدية :
ـ الأول أعمل تحليل ال DNA وبعدين يبقي لينا كلام تاني ولو ثبت عكس كلامك وقتها هتكون مدين ليا يا جسار
وقف و أردف بتهكم و انفعال :
ـ إنت بتقول إيه تحليل إيه ده إنت مش سامع بقولك إيه قلتلك محصلش علاقة بينا من شهور تقولى تحليل
أجابه شفيق بتحدي فهو قد يفعل أي شيء حتى يحصل على ما يريد :
ـ أنا قلت اللي عندي أختار نعمل التحليل أو تنسى الاتهام اللي قلته و هتجاهل اتهامك إن بنتي خانتك
تحدث بتحدي و رفض فهو لن يقبل أن يخدعه شفيق :
ـ أنا كمان قولت اللي عندى ومعنديش كلام تانى ولا عندى استعداد أكون أب لابن من واحده رخيـ.ـصه خاينه بنتك عندك خدها و أعمل اللي إنت عايزه
تجاهل شفيق حديث جسار وتحدث بهدوء :
ـ بكرة هنروح نعمل التحليل و بعدين يبقي لنا كلام تاني
طلب جسار من الخادمة أن تستدعي يارا التي هبطت لتجد شفيق أمامها لم يتحدث معها ليأخذها ويذهب لمنزله اتجه بها لغرفتها دفعها لتسقط على الفراش
وتحدث بصوت كفحـ.ـيح الأفعى :
ـ إنتي عارفة نتيجة غلطتك دي هتكون إيه
ادعت عدم الفهم لتهتف بتوتر :
ـ غلطة إيه إنت تقصد إيه !!
تحدث بانفعال شديد :
ـ أنا مش جسار هاه إنتي عارفة قصدي إيه كويس غلطتك دي هتكلفك كتير
أردفت بغموض و وجع :
ـ إنت عايز مني إيه هاه مش كفايه اللي حصلي بسببك عايز إيه هاه !!
ـ حذرتك من أول يوم قلتلك الغلطة بنهايتك نشوف نتيجة التحليل بكرة و لينا كلام تاني سوا و هنروح مكان هيعجبك
أجابته بتحدي و عناد :
ـ أنا مش هعمل تحاليل ومش هروح معاك أي مكان أبعد عني بقي أبعد
قرر أن يخيفها بطريقة أخرى :
ـ أنا مش باخد رأيك هاه بعدين خالد بيسأل عليكي
تحدثت بتوتر و خوف :
ـ هاه خالد !! إنت عملت فيه ايه أنطق عارف لو أذيته هقـ.ـتلك سمعت هقـ.ـتلك
هتف بمكر وهو ينظر لها :
ـ إنتي اللي هتقـ.ـتليه بايدك لو عاوزه تعيشي
تحدثت بغضب وهي تبكي :
ـ إنت أكيد اتجننت أنا مش هعمل كده أبعد عننا بقي أنا بكرهك
جلس أمامها و تحدث بهدوء :
ـ يبقي هتحكمي على نفسك بالموت
أردفت بغضب و تحدي :
ـ محدش هيموت غيرك لو فكرت تعمل فيه حاجه هقول لجسار على كل حاجه و هساعده يقـ.ـتلك
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ قوليله و عرفيه إنك كنتي على علاقة بالسواق بتاعك و إنك خطـ.ـفتي علياء و فريدة في لندن أقول كمان
رغم تعجبها من معرفته بحادثة خطف علياء لكنها أبت أن تخضع له :
ـ مش هتفرق كده كده ميته بس انتقم منك
وقف وتحدث بهدوء :
ـ مش هتقدري وإنتي عارفه كده كويس مفيش خروج من هنا لو عاوزه تشوفي حبيبك عايش
جلست تبكي بعد رحيله عليها مغادرة هذا المكان والبحث عن خالد لن تسمح لهم أن يقتربوا منه انتظرت لوقت متأخر من الليل و قررت أن ترحل وبالفعل استطاعت الخروج .. كان شفيق يعلم أنها لن تستسلم ليأمر رجاله يتابعوها بهدوء كي لا تنتبه لهم وهذا ما حدث بالفعل تجاهلت كل شيء مقابل الخروج من هذا المكان الذي أصبحت تبغضه كثيراً كانت تسير بتعب لتجد سيارة قادمة في اتجاهها وقفت خائفة بعد رؤيتها لشفيق حاولت الهرب لتجد رجاله يملأون المكان لم يتحدث معها مطلقاً بل جعلها تجلس في السيارة عليه إنهاء كل شيء كانت تشعر بالقلق وهي تشاهد الطريق وصلوا في وقت متأخر
هتفت بخوف وهي تسير معه :
ـ إيه ده إنت جايبنى هنا ليه أبعد عني بقي
أمسك يدها وكان يشاهد الخوف في عينيها :
ـ علشان ننهي الجزء الأول من اللعبة حذرتك لكن مفيش فايدة
هتفت بدموع وتهديد :
ـ أنا حقيقي بكرهك أبعد عني بقي و سيبنى في حالى وإلا ه .. خالد خااااالد
بعد دخولها شاهدت خالد لتقف مصدومة عدة دقائق ليهتف خالد بتهديد :
ـ إنت اتجننت حذرتك تقرب منها
أرادت الذهاب إليه لكن منعها شفيق وهو يمسك يدها :
ـ أستنى هنا راحه فين لو قربتي خطوة هقتـ.ـ.له دلوقتي قدامك .. إيه رأيك مفاجأة حلوه مش كده
تحدثت بدموع و ضعف :
ـ الإتفاق بينى وبينك أبعد عنه بلاش هو أنا اهو قدامك و اتفاقك معايا
هتف بسخرية و استنكار :
ـ الاتفاق اتغير لما مشيتي في طريق تاني و سمحتي له يخدعك و يد.مر شغل سنين
نظرت له بترجي بعد أن تأكدت أنها وصلت للنهاية :
ـ هو مالوش ذنب ولو على الخداع محدش غيرك خدعني سيبه يمشي
خالد وهو يحاول فك قيوده :
ـ أبعد عنها واللي عاوزه هعمله أرجوك
أردفت بوجع و حزن :
ـ لأ يا خالد لأ أمشي من هنا قولتلك من البدايه وإنت مسمعتش الكلام
أجابها بسخرية و تهكم :
ـ للأسف اللي بيدخل هنا مش بيخرج تاني
جلست على الأرض لتتوسله :
ـ أرجوك سيبه يمشي و هعملك اللي إنت عايزه لسه اللعبة مخلصتش ونقدر نكمل بس سيبه يمشي
تجاهل حديثها ليهتف بهدوء :
ـ إنتي دمـ.ـرتي كل حاجة بغبائك قلتلك زمان الحب نهايته موت اختاري تحبي تضحي بحياة مين فيكم
تحدث خالد بتوسل :
ـ شفيق بلاش جنان خليها تمشي حسابك معايا هي لأ
لم تجد أمامها سوى الكذب عليه و خداعه حتى تجد حلاً للخروج من هذا المأزق :
ـ لأ لأ أرجوك لأ سيبه يمشي وأنا معاك بس بلاش تأذيه أرجوك ولسه عندي اللي متعرفهوش سيبه يمشي و هكشفلك كل حاجه
خالد بخوف شديد عليها :
ـ يارا اسكتي هو عاوز يوقعك وفي الأخر هينفذ اللي في دماغه اسكتي
يعلم شفيق جيداً أنها تراوغه ليهتف بمكر :
ـ إيه اللي مش عارفه يا يارا هاه
تحدثت بغضب وهي تنظر له :
ـ أسكت إنت إنت متعرفوش كويس أنقذ نفسك وامشي أرجوك سيبه و هقولك كل حاجه بس سيبه
هتف شفيق بمكر وهو يريد أن يكشف كذبتها :
ـ أعرف اللي عندك الأول ممكن تكون لعبة منك علشان يمشي
هتفت بدموع وهي تتوسله :
ـ لأ مش هتكلم قبل ما خالد يمشي ويختفي وأنا معاك وإنت عارف إني مش بلعب بنظره منك في عينى تتأكد
اتجه للخارج وهو يهتف بجدية :
ـ يبقي براحتك خليه موجود هنا بكره الصبح جسار هيعرف مكانه وقتها بقي مش هتقدري تنقذيه منه
اتجهت خلفه و منعته من المغادرة :
ـ سيبه يمشي وأنا هتكلم غير كده مش هنطق
تنهد بضيق لقد حسم الأمر و عليه فقط تنفيذ الجزء الأول من خطته البديلة :
ـ قولي اللي عندك وإلا العنوان هيوصل لجسار مفيش معاكي وقت
تحدثت بتعب وضعف :
ـ خالد يمشي هتكلم غير كده لأ
تحدث بسخرية ليمسك يدها و يتجهوا للداخل :
ـ عاوزه خالد يمشي موافق تعالي معايا
طلقة واحدة مصوبه في رأسه لتنهي الأمر صرخت بقوة وهي تقترب منه :
ـ لأ لأ لأ خااااااااااااالد قوم قوم علشان خاطرى لأ يا خالد لأ متسبنيش لوحدي انت وعدتني لاااااااااا
سقطت مغشياً عليها ليأخذها للمنزل و أمر بحضور طبيب لها ليخبره بتعرضها لصدمة نفسية ويجب عدم تعرضها لأي ضغط حتى لا تتعرض حياتها للخطر هي و جنينها .. كانت صفية تشعر بالقلق وهي تحاول التواصل مع ابنها لكن فشلت في صباح اليوم التالي أتصل شفيق ب جسار ليخبره أنه ينتظره في المستشفى قرر الذهاب له بعد أن أتاه اتصال من مالك أنهم يراقبون كل شيء وصل ليجد حالة يارا ليست طبيعية قبل وصوله أخبرت الطبيبة شفيق أنه لا يجوز بسبب وضع يارا لكنه أمرها أن تنفذ وإلا سيقوم بقـ.ـتل أولادها اضطرت أن تخضع له بسبب خوفها عليهم ليغادروا جميعاً بعد ذلك
❈-❈-❈
مر يومان و كانت علياء تعد لحفل الزفاف بمساعدة ميرا و سمية قرروا أن يلتقوا في النادي خاصة أن نزار يرفض العودة للفيلا
تحدث بهدوء وهو يقف أمامها :
ـ علياء
نظرت له بصدمة خاصة أن نزار تركها منذ وقت قليل هتفت بصدمة :
ـ ج جسار عايز إيه مني تانى سيبني في حالى أرجوك بلاش تاذيني كفايه
أردف بجدية شديدة :
ـ عاوز أتكلم معاكي
وقفت وتحدثت بحدة :
ـ هتقول إيه تانى مش كفايه اللي حصل بقي عايز تقـ.ـتل جوزي حرام عليك ده إنت أكتر واحد شاهد على اللي حصلى و شوفته ولما ألاقي الحب الحقيقي جاي تاخده مني إزاى هنت عليك كده قلبك طاوعك إزاى تعمل فيه كده وأنا موجوده لأ ومش بس كده كمان كنت هتقتـ.ـله هتحرمني منه هتيتم ولادي أنا حقيقي مقهوره منك ومش عايزه أتكلم معاك أبعد عني مش عاوزه أشوفك تانى
تحدث بسخرية و تهكم :
ـ للدرجة دي ضحك عليكي أنا كنت واثق فيكي أكتر من أي حد لكن إنتي كمان زيهم حتى نسيتي حبيبك و اتجوزتي واحد غيره
أردفت بوجع من اتهامه لها :
ـ مين اللي ضحك عليا هو حبني ضحي بنفسه وروحه علشاني أنا وفريدة .. فريدة اللي نسيتها رميتها و رميتنى معاها هو احتوانا و حبنا وبقينا عيلته بجد وأنا حبيته إنت عارف إني محبتش محمد الحب ده جوازي منه كان عناد و طيش مش أكتر إحنا كنا صحاب وبس و اتفاجأت بطلبه صحيح هو حبني و حا.رب علشاني وأنا كمان حبيته بس مش الحب اللي حبيته لنزا لجوزي دلوقتى لأ أنا عشقته شوفت نفسي معاه نمت لأول مره في بيته وأنا حاسه بالأمان و مرتاحه بلاش تجيب اللوم عليا و تطلعني بياعه و خاينة هاه
تحدث بحديث ذا مغزى :
ـ ولما تحملي منه قبل جوازكم ده إسمه إيه هاه أنا حقيقي مصدوم فيكي
تنهدت بيأس فهو لن يتغير يبدو أنها خُدِعت فيه طوال السنوات السابقة :
ـ مين قالك إننا مش متجوزين إنت تعرف عني كده أروح أحمل من واحد مفيش بينا رابط رسمي
هتف بضيق و استنكار لحديثها :
ـ إنتي عاوزه تجننيني إزاى و كتب الكتاب كان من كام يوم
هتفت بتعجب و حذر :
ـ هو إنت مخدتش بالك من إسمه
أجابها بهدوء وحدة :
ـ اسمه زين سليم بعدين اسمه ميهمنيش
أردفت بصدمة شديدة :
ـ إنت مقرأتش اسمه في القسيمة أمال مضيت إزاى شاهد
لم يفهم ما تقصده من حديثها :
ـ إنتي عاوزه توصلي لايه !!
هتفت بضيق فهي قد أرهقت حقاً :
ـ ولا حاجه واضح إن غضبك عاميك لدرجة إنك تغفل عن حاجه زي دي فيه حاجات كتير أوى إنت متعرفهاش و من ضمنهم لغز زين ده إحنا اتجوزنا هناك بس عرفي ولما جينا هنا كان لسبب ما وبعد ما تم اتجوزنا رسمي وكتبنا الكتاب لما يجي الوقت هتعرف قصدي إيه !!
ضرب بقوة على الطاولة :
ـ كمان متجوزين عرفي واضح إنك اتجننتي فعلاً أنا هاخد فريدة منك
أردف بتهديد و هي تنظر له :
ـ إنت مالكش الحق تاخدها وبكره تعرف ليه اتجوزنا بالشكل ده وتعرف اللي كنت عايز تقتله يبقي مين لو لسه فاكر ليا حاجة واحدة بس حلوه كانت بينا أبعد عن جوزي و عني مش عايزه أشوفك تانى بلاش توصلني لمرحلة إني أكرهك بجد أرجوك يا جسار
علم من حديثها أن هناك أمراً ما وعليه معرفته :
ـ واضح إنه خدعك وضحك عليكي و أه هاخد فريدة علشان احميها من شفيق
أجابته بحزن فهو لم يتغير سيظل كما هو يبدو أن حديث نزار عنه كان صحيح :
ـ يا خسارة يا جسار يا خسارة يا صاحبي كنت كل حاجة في حياتى أخويا وصاحبي و أبويا وابنى كل حاجه بس خلاص وفريدة مش هتعرف تاخدها دي بنتى وأنا اقدر احميها من شفيق وجوزي قادر يحمينا منه ومنك
أردف بتنهيدة :
ـ غبية و هتضيعي نفسك بالطريقة دي
هتفت بسخرية و تحذير :
ـ صاحبتك بقي و متربين سوا نفس الغباء أبعد عنه أبعد عنه أرجوك أنا مش هتحمل خسارته هو بالذات أرجوك يا جسار أرجوك إلا هو لو فكرت تقتـ.ـله تانى هتقـ.ـتلني قبل منه
تحدث باستفهام :
ـ أفهم من كده إنك اختارتيه هو صح !!
هتفت بيأس من هذا الوضع الذي يضعوها فيه كل مرة حين تدافع عن شخص منهم :
ـ يادي الاختيار اللي تاعبكم ده يعني لو اخترتك إنت هتبعد عنه حتى لو عرفت حقيقته
تحدث بعناد شديد :
ـ لما أرجع حبيبتي منه و إنتي معاها بعدين حقيقته متهمنيش
كادت أن تبكي بعد أن بدأت تشعر بالألم :
ـ حبيبتك منه إيه بلاش جنان هو مالوش علاقه أفهم بقي حرام عليك هو .. آه آاااه
اقترب منها ليهتف بقلق :
ـ في إيه أهدى خلينا نروح المستشفى
تحدثت بتعب و تنهيدة عميقة :
ـ لأ مفيش داعي أنا كويسه بس واضح أنهم مش عاجبهم كلامك عن أبوهم وعندهم حق
هتف بترجي وهو ينظر لها :
ـ محتاج مساعدتك لو لسه صاحبك
أجابته بسخرية و تهكم :
ـ عايز إيه تحب اقتـ.ـله أنا بنفسي
أردف بحزن و توسل :
ـ عاوز فاطيما ترجع مصر أنا محتاجها أوى
وقفت كي ترحل لقد أرهقها الحديث معه حقاً :
ـ جسار أنا ماشيه شكلك اتجننت
هتف بجدية :
ـ علياء أنا هطلق يارا خلاص
أجابته بسخرية و تهكم :
ـ المفروض كده أفرح يعنى و أساعدك فاطيما خلاص انتهت مش هتقبل ترجعلك أبداً دي رفضت تنزل تحضر فرحنا أو تطمن على جدها بسببك تقوم تقولى أنزلها مصر علشانك
نظر لها بتوسل شديد :
ـ ساعديني المرة دي بس
قررت أن تنهي الأمر :
ـ أنا أتأخرت ولازم أمشي سيب الأيام تقرب البعيد سلام
تركته و أثناء مغادرتها وجدت ميرا و سمية أمامها تعجبوا من حالتها لكنها أخبرتهم أنهم تأخروا ويجب أن يذهبوا سريعاً ... و أخيراً أتى يوم الزفاف كانت ترتدي فستاناً أبيضاً نظر لها بإعجاب شديد قبل رأسها بعد أن سلمها له ليجلسوا في المكان المخصص له ليهمس لها بحب
" ستظل حُباً عميقاً بين روحي وقلبي"
ستبقى رمزاً بين حروفي وكلماتي"
يراك الجميع شخصاً وأنا أراك روُحاً لاتفارقني"
يقرؤونك حرفاً وأنت بداخلي روايه لم ولن تنتهي أبداً "
نظرت له بخجل شديد فهو حين يخبرها بهده الكلمات تغر.ق و تذوب سريعاً وحين رأت جسار قادماً إليهم حاول نزار التماسك لكي تنتهي الليلة بهدوء
سمية بتوتر وهي تقف جوار نزار متحدثه بهدوء :
ـ نزار الكل متابع جسار هيحضر الفرح بهدوء
لم يتحدث ولكن وقعت عينه على باب القاعة هل يحلم ؟؟
كيف أتت ؟؟ ولما لم تخبره بحضورها ؟؟
كانت تسير بهدوء مع كِنان وعيون الجميع تتطلع إليها بعضهم بغيرة والبعض الآخر بتعجب من تلك الفتاة .. حتى جسار حين رآها شعر براحة وتنهد بهدوء يعلم أنها لن تغفر له بسهولة لكنه لن يستسلم عليه استعادة حبه لها فهو من أخطأ من البداية .. اقتربت فاطيما من عزت ورحب بها كثيراً وأيضاً الجميع لتقترب من نزار برفقة كِنان لم يدرك أي شخص مدى سعادته في تلك اللحظه لا يريد أي شيء بعد الآن قبل رأسها بحب شديد وضمها بقوة كان جسار يتابع بتعجب من تلك الفتاة ؟؟ هل عادت معشوقته مرة أخرى أم هذا حلم سيتيقظ منه مرة آخرى وقبل أن يتحدثوا طلب منظم الحفل من نزار و علياء أن يحضرا لوسط القاعة معا ليشاركوهم الجميع فرحتهم وبدأ الحفل بعدة أغاني ليطلب نزار من من المنظم أن يقوم بتشغيل موسيقي لكي يهدي أغنية لمحبوبته وبدأ يغني لها وسط تصفيق الجميع لترقص علياء مع فاطيما على كلمات تلك الأغنية
على ايدك اتعلمنا، على ايدك والله فهمنا
اتعلمت الحنية من نظرة عينك ليّا
وعرفت طريقي لقلبك بالصدق وحسن النية
وعلى ايدك اتعلمنا
على ايدك اتعلمنا، على ايدك والله فهمنا
حبيتك وابتديت يبقالي ناس وبيت
وبقربك التقيت الدنيا حاجة تانية
اتعلمت الحنية من نظرة عينك ليّا
وعرفت طريقي لقلبك بالصدق وحسن النية
وعلى ايدك اتعلمنا
على ايدك اتعلمنا، على ايدك والله فهمنا
وبعد انتهاء الأغنية جلس نزار وعلياء معاً أراد نزار التحدث مع فاطيما ولكنه لم يستطع لأنها كانت تجلس مع جدها وعمتها الذين فاجأتهم بحضورها ليحضر إليهم جسار
جسار بغضب :
ـ ممكن أعرف مين اللي جاي معاكي ده !!
فاطيما بلا مبالاه :
ـ كِنان خطيبي جاي معايا علشان يتعرف على جدي و عيلتي
الفصل الاربعون40
هتف بسخرية وهو يريد أن يأخذها من المكان بسبب نظرات الجميع لها :
ـ و ياترى عارف إنك كنتى متجوزه قبل كده !!
قررت أن تكون قوية من أجلها فلن تسمح لأحد بالتحكم فيها مرة آخرى :
ـ أظن يا جسار مش من حقك تعرف أى حاجه تخصني لأن خلاص مبقاش فيه علاقة بينا بعد إذنكم هروح ل زين بيناديني
أرادت الهروب من أمامه يريد محاسبتها و نسيان ما فعله معها لا هى ليست ضعيفه لقد أقسمت على الانتـ.ـقام منه و ستذيقه الألم الذي عاشته بسببه لحق بها كِنان
كِنان بقلق وهو يتابع نظرات جسار إليهم :
ـ إنتي كويسه !!
فاطيما وهى تجفف دموعها :
ـ أنا كويسه
نظرت ل جسار بتحدي وهتفت :
ـ كِنان تعالي نرقص سوا
وافق ليذهبا معاً لساحة الرقص و تذكرت كيف غيرت قرارها في آخر لحظة حين أخبرها كِنان أن نزار أرسل له ليحضر لحفل الزفاف وتذكرت طلبها منه أن يخبر الجميع أنه يريد الارتباط بها لحين عودتهم للندن مرة آخرى كان نزار يرقص مع علياء أيضاً وشعرت بسعادته الحقيقة خاصة بعد حضور فاطيما
اقترب نزار من كِنان ليقول له :
ـ عاوز أرقص مع أختي !!
كِنان بمزاح :
ـ يعني علياء هتكون لوحدها !!
أشار له ليراها ترقص مع عمر ليتركهم معاً وطلب من ميرا أن ترقص معه وكان المشهد رائعاً حتى سليم وسمية شاركوهم رغم خجلها في البداية وجاء وقت الوداع لتتمسك فاطيما بنزار لا تريد أن يتركها ليرفع رأسها له كان الجميع يتابعونهما بهدوء وقف جسار يشاهد ما يحدث بغيظ خاصة بعد رؤيته لمالك الذي حضر برفقة زوجته وابنه الصغير
نزار بهدوء وهو يقبل جبينها :
ـ هكلمك كل يوم و أطمن عليكي ولما أرجع لينا كلام مع بعض
ودعا الجميع و اتجها لغرفتهم في الفندق
❈-❈-❈
دلف وهو يحملها كانت نظراته إليها كلها عشق وحب ليغلق الباب بقدمه وهو مازال يحملها ليتجه بها لغرفة النوم ويضعها على الفراش بهدوء كأنه يخشى أن تسقط منه
نظر لها بحب وغرام وهو يقول بصوت ضعيف كأنه فاز بمعر.كة ولما لا وهي أصبحت زوجته أمام الجميع فلن يستطيع أحداً بعد الآن التدخل بينهما أو إبعادهما عن بعضهما البعض مرة أخرى
ـ مبروك يا علياء مبروك يا حبيبتي
ضاع صوتها في تلك المشاعر التي انتابتها
لم تستطع أن تخرج صوتها
رفع وجهها بيديه وهو ينظر لها بحب :
ـ إيه يا علياء مفيش مبروك
أضاف بمرح حتى يخرجها من حالة الخجل التي سييطرت عليها :
ـ طيب مفيش الله يبارك فيك يا نزار ولا يا حبيبي
كانت تشعر بالخجل الشديد كأنها لم تعش تلك المشاعر سابقاً ولكن هذه المرة هي تعشق هذا الشخص بجنون فهما يعيشان أجمل أيام حياتهما و بداية حياة جديدة خاصة بهما
تحدثت بخجل وهي تشعر أن هذه أول ليلة لهم معاً :
ـ أنا أنا بحبك أوي يا نزار مبروك عليا إنت
ليرفع رأسها و يقبلها ثم قبل باطن يدها تريد أن تهرب من أمامه الآن
لتهمس له بتوتر :
ـ نزار
نزار بهدوء وهو يلاحظ توترها الشديد :
ـ قلب نزار وحياته وعمره كله
ليقف مرة واحدة ويمسح على رأسه أنا هغير البدله وإنتي كمان البسي إسدال علشان نصلي سوا ونبدأ حياتنا صح
حملت الملابس الموضوعه لها بين يدها وغادرت من أمامه سريعاً .. تقف في الداخل وهي تشعر بالخوف والتوتر أيضاً لم تستطع تبديل ثيابها
نزار من الخارج :
ـ يلا يا حبيبتي اتأخرتي ليه
علياء وهى تكاد أن تبكي :
ـ نزار
شعر بالقلق عليها ليدخل لها :
ـ ليه بتعيطي !!
تحدثت علياء بخجل :
ـ مش عارفه أبدل الفستان
أقترب منها ليقوم بمساعدتها وحين شعرت بيده على ظهرها ابتعدت ليقترب هو منها و يقبلها من رقبتها ويغادر سريعاً قامت بتبديل ملابسها وخرجت له ليصلوا معاً التفت لها بعد انتهائهم من الصلاة وبدون أى مقدمات وجدت نفسها بين يديه لييتجها للفراش وبدأ حياة جديدة لهما زوجاً وزوجة بعد فترة تحدث نزار بحب
ـ Nizar loves Alia
لتقترب منه و تختبئ بين يديه ابتسم لها وناما سريعاً بسبب إرهاقهما ..
استيقظ نزار أولاً وكان يتابعها بعشق شديد كانت متمسكه به بقوه كأنها تخشى أن يتركها ويرحل لتبدأ تفتح عينيها وحين شاهدت ابتسامته وضعت يدها على وجهها بخجل ليقوم بإبعادها ليضع يده على بطنها مبتسماً
تحدث بابتسامة هادئة :
ـ عاوز كل يوم أصحى وأشوف عيونك أول شيء
حاولت القيام ولكنها لم تستطع ليحملها ويتجه بها للحمام معا خرجا ليتجها للخارج لتناول الطعام معاً
علياء وهي تجلس جواره وهو يضمها :
ـ إحنا هنسافر أمتى عاوزه أشوف فريدة قبل السفر
نزار وهو يمسد على رأسها كطفل صغير :
ـ عمر هيوصلنا المطار كمان ساعة و هيكون معاه فاطيما و فريدة
وقفت منتفضة :
ـ هنسافر من غير هدوم
نزار وهو يمسك يدها لتجلس مرة أخرى :
ـ فاطيما جهزت كل شيء ممكن تهدي بقي
ليجلسا معاً يشاهدان أحد برامج التلفزيون
بعد ساعة كان عمر قد وصل برفقة فريدة و فاطيما ليتجهوا بعد ذلك للمطار ليعودوا بعد ذلك للفيلا ليتفاجأوا بوجود جسار هناك
اقترب منه عمر وهتف بحده :
ـ ممكن أفهم سبب وجودك هنا إيه !!
جسار بغموض وهو ينظر لفاطيما :
ـ أنا هنا في بيتي لكن إنت اللي ضيف هنا
فاطيما بغضب وهي تقف أمامه :
ـ جسار إنت عاوز إيه تاني أبعد عننا بقى وعيش مع مراتك أظن إنها محتاجه لك أكتر بسبب حملها
جسار بتوضيح و ترجي :
ـ ممكن نتكلم سوا محتاج تسمعيني
غادر عمر الفيلا بعد حديث جسار لتبقى وحدها بعد أن صعدت فريدة للأعلى
نظر لها بهدوء وتحدث قائلاً :
ـ أنا بحبك صدقيني اعطيني وقت وبعدين هتعرفي الحقيقه
أرادت إغاظته لتهتف ببرود :
ًـ أنا حالياً مخطوبه ل كِنان يعني مش هينفع يكون فيه أى تعامل بينا يا ابن عمي
اقترب منها كانت ترجع للخلف بخوف من نظرته التي أربكتها ليقترب أكثر لم تشعر بشيء وكأنها منومة مغناطسياً أبعدته عنها بقوة و صفعته على وجهه
حاول جسار تهدأتها :
ـ فاطيما آسف لكن لازم تسمعيني أنا بجد تعبان
فاطيما ببرود و سخرية :
ـ روح لدكتور يداويك وأبعد عني
اقترب منها مرة آخرى ولكن لم يعلم كيف أتى كِنان وقف أمامه :
ـ أظن مش من طبيعة الرجل المصري يتعرض لبنت وخاصة لو كانت مخطوبة
جسار وهو يضر.به على وجهه :
ـ فاطيما حقي أنا ومش هسمح لأي واحد ياخدها منى .. وياريت زى ما زعلان إني واقف معاها روح شوف خطيبتك وهى واقفه مع جوز أختى و بتتعامل معاه زى حبيبها بالنسبه لك ده عادي لكن معايا غلط إنت ناسي إنها كانت مراتي و
قبل أن يكمل قاطعتهم فاطيما حين وجدت عزت يسقط على الأرض مغمى عليه ليقيس له كِنان الضغط ويطلب نقله للمستشفي كانت معه في سيارة الإسعاف رفضت أن تتركه بعد وصولهم قام الأطباء بفحصه و كِنان معهم في الداخل كان يتابعها بحزن خاصة بعد وصول الجميع بعد علمهم بوجود عزت في المستشفى
سمية وهي تضم فاطيما :
ـ أهدى كل شيء هيكون كويس
فاطيما وهي تنظر ل جسار :
ـ مش هسامحك لو خسرت جدي إنت السبب بكرهك يا جسار وبتمنى من كل قلبي تعيش باقي عمرك تتعذب إنت واحد أناني
خرج زياد و كِنان ليقتربوا منهم كِنان وهو يضمها :
ـ ِهو حالياً حالته مستقره لكن مفيش زيارة النهارده الأفضل تروحوا ترتاحوا و تيجوا بكره
جسار بعصبية و ينظر له :
ـ أبعد إيدك عنها
سمية بحدة وغضب لقد حذرهم الطبيب في السابق من تعرضه لأي أزمة مرة أخرى :
ـ جسار كفاية بقي أمشى دلوقتي ونتكلم بعدين ده مش المكان المناسب للخلافات اللي نايم جوه ده أبويا واظن لو حياته تهمك هتخاف عليه
غادر جسار بهدوء ليشعر أنه فقد الحياة لا يعلم لمن يلجأ ؟؟
' تخاف أن أحب غيرها
وأنا وسط الزحام لا أرى سوى ملامحها
أظلمت حياتي من بعدها
وحين عادت قلبي انارته بضحكتها '
❈-❈-❈
وصل نزار وعلياء جزيرة هاواي ليتجها للفندق بعد ذلك و ناما سريعاً بسبب مسافة الرحلة و إرهاق علياء بسبب الحمل استيقظ نزار لينظر لساعة الحائط وجدها الثانية صباحاً كان يشعر بالجوع الشديد فقام بطلب الطعام لهما .. جلس يفكر هل يتركها نائمة أم يجعلها تستيقظ هي رفضت تناول الطعام في الطائرة ليقترب منها ويقبل وجهها بعشق كبير لتحرك رأسها بهدوء وفتحت عيناها ابتسم لها
ـ حبيبي لو حاسه بتعب نامي أنا طلبت عشاء لاني جعان
جلست على الفراش ليقترب منها أكثر وضع رأسه على رأسها ويده على ظهرها
علياء بهمس وهي تضع رأسها على قدمه :
ـ أنا قلقت لما لاقيتك مش جنبي خفت أكون بحلم
هتف بحب شديد وهو يقبل رأسها :
ـ مفيش أحلام تاني كله هيكون حقيقي بعد كده أميرتي تتمنى وفى لحظه هتكون أمنيتها مجابه
وضعت يدها على وجهه وهتفت :
ـ إنت بجد كتير عليا
رفع الغطاء من عليها لتقوم معه تناولا الطعام و جلسا بعد ذلك أمام البحر
نزار بحماس وهو يشاهد سعادتها :
ـ إيه رأيك نتمشى سوا
أجابته بقلق وخوف فهما لا يعرفان شيئاً عن هذه المدينة :
ـ الوقت متأخر جداً بكره يكون أفضل
عادا للنوم مرة أخرى فمازال الإرهاق يسيطر عليهم و في اليوم التالي قررا أن يتجولا في تلك الجزيرة الرائعة الجمال حقاً .. سيدات ونساء يرقصن رقصاً تقليدياً خاصاً بهن وقفت تتابعهن وتقوم بتصوريهن بالهاتف بعد ذلك ذهبا لأحد المطاعم لتناول الغذاء و قررا السير على الشاطئ لتقوم علياء بفتح هاتفها على إحدى الأغاني وكانت تتمايل مع الموسيقي والكلمات ليشاركها نزار في الرقص لم ينتبها للذين وقفوا و أعجبوا برقصهم جداً وتمنوا أن يعيشوا مثلهم اختبأت بين يديه بعد ذلك ليصفقوا لهم كانت تشعر بالخجل ليتجها للفندق انقضى الأسبوعان سريعاً وقرر أخر ليلة أن يجعلها ذكرى خاصة بهما لتأخذها إحدى الفتيات العاملات في الفندق و قمن بتجهزيها بزي الزفاف التقليدي الخاص بهم دخل إليها نزار وكانت رائعة بتلك الملابس خرجا معاً ليبدآ الحفل وسط تصفيق الجميع لهما وكانت ليلة مختلفة خاصة بهم
❈-❈-❈
بدأت حالة عزت بالتحسن البطئ لكن أخبرهم زياد أنهم استطاعوا إنقاذه هذه المرة لكن المرة القادمة لن يمر الأمر بسلام و قد يكون الثمن حياته رفض عزت أن يخبروا نزار وطلب من فاطيما أن تظل معه .. بينما كان عمر يتجنب الجميع يذهب للشركة في الصباح وبعد عودته يتجه مباشرة لغرفته قررت سمية التحدث معه في الشركة .. تجلس في مكتبها تتابع أعمالها لتجده أمامها وبيده ورقة قدمها لها نظرت لها بهدوء
سمية بجدية وعتاب :
ـ ده وقت تقديم استقالات يا عمر .. أنا عارفه إن جسار غلط معاك لكن في حاجه ضروري تعرفها الفيلا ملك عزت عمران و الشركة هنرجعها تاني ولا خلاص استسلمت .. يعني لا جسار ولا أنا من حقنا نقرر مين يقعد ومين يمشي أنسى إني أوافق على اللي بتفكر فيه .. جسار اتجنن من وقت رجوع فاطيما خاصة لما شاف معاها كِنان هو عايش على أمل يكونوا سوا لكن مستحيل هتوافق يا عمر اللي عرفته إن يارا حامل
عمر بتردد وحزن :
ـ كلامه كان صعب افهميني يا عمتي
سمية بمقاطعة و رفض فهي في موقف صعب بسبب جسار تمنت أنه لم يخبرها بالحقيقة :
ـ عمر إحنا بنمر بفترة صعبة مش وقت نتفرق أنا المفروض الفترة دي أكون مع بابا بس وجود فاطيما ساعدني ومش عارفه هتسافر تاني امتى
ظل صامتاً لتكمل :
ـ إنت كده عاوز تنفذ مخطط شفيق إنه يبعدنا عن بعض و بتساعده كمان
عمر بخجل بعد حديثها :
ـ أنا آسف بس حقيقي كلامه صدمني
سمية بتفكير وجدية :
ـ ممكن تنسي كلامه وتفكر في الصفقة الجاية وعندي حل هيرضيك .. سافر إنت و سلمى لغاية ما تخلصها و بالمرة تبعدوا عن المشاحنات اللي بنمر بها
عمر باستفهام وجدية :
ـ طيب ممكن أعرف حقيقة موضوع ارتباطها ب كِنان
سمية بتفكير فهي قد وعدت فاطيما بعد أن تحدثت معها عن علاقتها ب كِنان :
ـ كِنان أعتقد اللي بينه وبينها صداقه مش أكتر هى ممكن قالت كده علشان تبعد جسار عنها ويلا أتفضل على مكتبك و هتكلم مع بابا في موضوع سفرك لندن الليلة
ليتركها ويعود لمكتبه لتجد سليم أمامها اقتربت منه بارهاق ليضمها بتملك
سليم :
ـ إيه الحكاية ليه القلق ده !!
سمية وهى تبتعد عنه وتنظر له :
ـ خايفة من رد فعل جسار لما يعرف حقيقة نزار
سليم بتفكير وتنهيدة عميقة :
ـ بلاش تفكير كتير سيبي كل حاجه لوقتها ممكن !!
حركت رأسها بالموافقة ليجلسا بعد ذلك يتحدثان في أمور الشركة ....
قررت فاطيما أن تذهب برفقة ميرا وكِنان والأطفال للنادي حاولوا إقناع عزت بالذهاب معهم ولكنه رفض .. كانوا يجلسون على إحدى الطاولات ليقوم أحد الأشخاص الذين كلفهم جسار بمراقبة فاطيما بإخباره بوجودهم في النادي و في هذا التوقيت شاهدوا زياد يجلس مع أصدقائه ابتسمت ميرا بخجل حين رأته لتنظر فاطيما ل كِنان
فاطيما بمرواغة وهي تتابع ميرا :
ـ كويس أوى الدكتور زياد وشخص مناسب أنا توقعت لما أرجع مصر هيكون ارتبط بدكتورة زيه
كِنان وقد فهم مقصدها ليبتسم بهدوء :
ـ أنا لاحظت إن مش في ايده دبلة جواز أو ممكن يكون متجوز ومش لابس دبله عادي يعني
فاطيما بابتسامه وهي تراه قادماً إليهم :
ـ أسكت جاي علينا .. ميرا بتفكرى في إيه !!
قبل أن تجيبها وجدته يقترب منهم زياد :
ـ مساء الخير أول مرة أعرف انكم مشتركين هنا
فاطيما بهدوء وهي تراقب نظرات زياد ل ميرا :
ـ مساء النور يا دكتور إحنا أعضاء هنا من زمان لكن حضرتك عارف إني كنت مسافرة
زياد بهدوء :
ـ بلاش دكتور إحنا مش أصدقاء ولا إيه !!
فاطيما بابتسامة هادئة :
ـ طبعاً !!
زياد وهو ينظر ل كِنان :
ـ هو كِنان هيستقر في مصر !!
كِنان بجدية و تفكير :
ـ أنا بفكر حقيقي أعيش هنا لكن علشان ألاقي مستشفى أشتغل فيها أظن مش هيكون سهل
فاطيما بتعجب لقد ظنت أنه سيعود معها لندن بعد عودة نزار :
ـ بتتكلم بجد !! أنا قلت هترجع لندن تاني لو كده ممكن تشتغل في المستشفى الخاصة بالمجموعة مع زياد
كِنان بمرح وهو يبتسم :
ـ هي دى فوائد إنك تصاحب الناس الأغنياء ط
وكزته في ذراعه ليهتف :
ـ خلاص بعتذر يا برنسيس
كانت تنظر له بخجل شديد وظلوا يتحدثون معاً ليجدوا جسار يقترب منهم
جسار وهو ينظر لفاطيما :
ـ ممكن نتكلم لوحدنا شويه
فاطيما برفض شديد :
ـ مفيش بينا كلام تاني ياريت تفهم كده
وبدون أي مقدمات كان يحملها على كتفه كانت تصرخ و تضر.به على ظهره لكي يتركها لكنها فشلت قام بإدخالها في السيارة وقام رجاله بمنع كِنان و زياد من الاقتراب منهما قامت ميرا بالاتصال ب سمية لتخبرها وهي تبكي
ميرا بدموع :
ـ ماما جسار أخد فاطيما من النادي والبودى جارد ضربوا كِنان لما حاول يمنعه
سمية بقلق و يأس من تهور جسار :
ـ بتقولى إيه هو اتجنن خلاص أنتم فين دلوقتي
أجابتها بدموع و هم في طريقهم للمنزل :
ـ إحنا راجعين الفيلا فريدة و تيم خايفين
سمية بغضب و استنكار لأفعال جسار :
ـ طيب ارجعوا وأنا هكون عندكم حالاً
حاولت سمية الاتصال به لتجد هاتفه مغلقاً لتغادر للمنزل
❈-❈-❈
انتقل نزار وعلياء في آخر أسبوعين لمدينة المكسيك و أسبانيا وكانت جولتهما رائعة قاما بشراء هدايا للجميع و كان لا يريدان للشهر أن ينصرم بسبب سعادتهما كانت علياء تشعر بالغيرة من الفتيات حين يقتربن منهما و في أحد الأيام كانا يجلسان أمام الشاطئ ليسمعا فتاة تصرخ في وسط المياه ليقف سريعاً و يسبح لكي ينقذها رغم إعجابها بما فعله ولكن غيرتها تفوقت عليها ليرحلا لغرفتهما بعد ذلك وكانت غاضبة ليبتسم لها
علياء وهي تتجه لغرفة النوم وتتركه
ـ عقاب لك هتنام لوحدك النهارده
كانت تنتظر أن يذهب إليها ليعتذر لها ولكن خضعت لإرادة قلبها في النهاية لتخرج له وجدته نائماً على الكرسي ويبدو عليها الإرهاق لتجلس على قدمه ليحملها فجأة ويتجه بها لغرفتهما
علياء وهى بين ذراعيه :
ـ إنت بتضحك عليا بقي
نزار بمرح وهو يقبلها :
ـ حبيبي الغيور يا قلبي افهمي مفيش أي بنت ممكن تاخد قلبي بعدك
قبلته في وجهه ليقترب منها أكثر و يقضوا ليلة مختلفة خاصة بهم و في الصباح أعدوا الحقائب لعودتهم لمصر الليلة
❈-❈-❈
عند جسار وصل بفاطيما لإحدى الشقق الخاصة به التي لا يعلم عنها أحد شيئاً بعد دخولهما ابتعدت عنه
فاطيما بدموع وهي تتوسله أن يتركه :
ـ أبعد عني بقي إنت عاوز منى إيه ليه مصمم توجعني تاني
جسار وهو يقترب منها ليضع يده على وجهها ويسمح دموعها :
ـ أعطيني فرصة أتكلم بلاش تظلميني أكتر من كده
فاطيما وهى تبعد يده عنها :
ـ مفيش كلام بينا يا جسار قلتلك قبل كده
وجدت سكـ.ـينة على الطاولة لتأخذها وتضعها على يدها هتفت بتهديد وهي تحرك السكـ.ـينة على يدها :
ـ خليني أمشى والا هقـ.ـتل نفسي حالاً
جسار بخوف وهو يراها تحرك السك.ينة على يدها :
ـ فاطيما بلاش جنان اسمعيني
حاول أن يقترب منها لتحركها أكثر لتبدأ تسقط الدماء على الأرض لم تشعر بنفسها بعد ذلك إلا وهي تسقط على الأرض
حملها بخوف ويشعر أن قلبه سيتوقف في تلك اللحظه وصل بها سريعاً للمستشفى وكاد أن يفعل أكثر من حادث بسبب سرعته في القيادة ليصل في وقت قياسي أخذوها منه واتجهوا بها لغرفة العمليات يقف أمام الغرفة ويريد أن يخرج أحد ليطمأنه عليها ولكن وجد الممرضة تخرج وتركض لينادي عليها وقفت له ويبدو عليها القلق
جسار بقلق وهو يقترب منها :
ـ لو سمحتي طمنيني عليها
أجابته بتوتر شديد :
ـ للأسف المريضة نزفت دم كتير وللأسف فصيلتها نادره ومش موجوده فى المستشفى
هتف بتنهيدة و توتر :
ـ أنا ممكن اتبرع لها
تحدثت بجدية :
ـ ممكن أعرف نوع فصيلتك إيه
أجابها بتنهيدة وهو ينظر لها :
ـ فصيلتي A موجب
الممرضه بأسف :
ـ للأسف فصيلتها ( - AB ) وصعب حد يتبرع لها غير نفس الفصيلة
قبل أن يرد خرج الطبيب ليهتف بغضب :
ـ إنتي واقفه تتكلمي وفيه جوه مريضة بتموت .. إنتي متحوله للتحقيق يلا بسرعة روحي بنك الدم واقفه ليه
ركضت بسرعة تعلم أنها أخطأت عادت بعد وقت قصير وكانت تبكي لتدخل لهم .. بصعوبه وجدوا كيس دم رغم استنفارهم للبحث في المستشفيات الآخرى لتنتقل لغرفة العناية لأنها مازالت في غيبوبة وأيضاً تحتاج لدم ليعوض ما فقدته .. يقف يشاهدها من الخارج خلف الزجاج ويعاتب نفسه على ما حدث لها هو فقط أراد التحدث معها لن يستطيع رؤيتها مع شخص أخر في منتصف الليل دخل إليها دون أن ينتبه أحد له
وضع يدها بين يديه ليهتف بخوف :
ـ عاقبيني أى عقاب لكن متبعديش عني أنا هموت من غيرك .. السنين اللي مرت وإنتي بعيد كنت عايش بدون روح .. افتحي عينك و عاتبيني لكن مش تخليني أعيش من غيرك إنتي الروح والقلب
لتهبط دموع وجهه على يدها وعاد للخارج مرة آخرى
وصلت سمية برفقة سليم ليجدوا الجميع يجلسون ويبدو عليهم القلق والغضب
عزت بحده وهو ينظر لسمية بغضب :
ـ كلمى جسار وقولي له فاطيما لو مرجعتش حالاً هبلغ الشرطة
سمية بتوتر وهي تحاول الاتصال به أو معرفة مكانه لكنها فشلت :
ـ أهدى يا بابا أنا بحاول من وقت ما عرفت وللأسف موبايله مقفول
عزت بتعب شديد :
ـ يعني إيه !! دى غلطتي إني طلبت من نزار تقعد معانا علشان مش تكون لوحدها في لندن هقوله إيه لو رجع .. آسف مقدرتش أنفذ وعدى لك
سليم محاولاً تهدئة عزت :
ـ ممكن حضرتك تهدي وإحنا بندور مش ساكتين حتى فيه ناس بيراقبوا البيت والشركة علشان لو ظهر يبلغونا فاطيما هترجع أوعدك
❈-❈-❈
وصل نزار و علياء للمطار و كانا في الطريق ولا يعلم ما سبب القلق الذي يشعر به هل بسبب إغلاق فاطيما هاتفها أم حدث شيء معها ؟؟
قرر الانتظار لحين يراها و يطمئن بنفسه عليها وصلا للفيلا ليجدوهم يجلسوا في الحديقة و يبدو عليهم القلق بحث بعينه عن فاطيما ولكنها ليست معهم .. رحبوا بهم وطلبوا منهم أن يصعدوا ليرتاحوا
نزار باستفهام وهو يلاحظ توترهم :
ـ فاطيما في أوضتها ولا فين !!
نظروا لبعضهم بقلق لتهتف سمية بكذب وهي تنظر بعيداً :
ـ فاطيما بخير لكن موبايلها انسرق منها وهى زعلانه علشان الصور اللي كانت عليه لها مع والدها ووالدتها
هتف نزار بعدم ارتياح :
ـ ماشى يا عمتي هشوفها بكره و أتكلم معاها
صعد برفقة علياء وحين اقترب من غرفة شقيقته كان سيفتحها لتمسك علياء يده وتمنعه
علياء بابتسامه هادئة :
ـ كده هغير من فاطيما هاه !!
جذبها من خصرها وتحدث بحب :
ـ بحب غيرتك دى .. لكن بلاش مع فاطيما إنتي عارفه أهميتها عندي أنتم الاتنين حياتي من غيركم مش حياة
قبلته على وجهه :
ـ أنا بحبك أوى .. وبحب حبك لها وأنا كمان بحبها هي أختى أنا كمان
اتجها لغرفتهما وبدلا ملابسهما ليناما بعد ذلك بسبب إرهاقهم .. في الحديقة شعروا جميعا بالقلق والخوف خاصة بعد عودة نزار لم يستطيعوا النوم تلك الليلة
❈-❈-❈
في المستشفى فتح جسار هاتف فاطيما ليجد لها صور مع نزار ليشعر بالغيرة منه للحظه فكر في التخلص منه ليغلقه بعد ذلك .. في الصباح وجد الطبيب يتجه لرؤيتها لينتظره في الخارج ليعود بعد وقت قصير
جسار بقلق وهو ينظر للطبيب :
ـ لو سمحت قولى حالتها إيه !!
الطبيب بجدية :
ـ المريضة فقدت دم كتير ولأن الفصيلة نادره مقدرناش نوفر لها الكمية اللي محتاجها هي حالياً في غيبوبة .. اللي مطلوب دلوقتي نلاقي متبرع وإلا وقتها هنخسرها وبالنسبه للغيبوبه واضح إنها بتهرب من شيء حصل معاها الحالة مش سهلة
غادر الطبيب وشعر بالعجز مره أخرى ليقوم بالاتصال بسكرتير شركته ويطلب منه أن يبحث عن أحد يمتلك نفس الفصيلة
❈-❈-❈
استيقظ نزار أولاً وقرر رؤية فاطيما ويعود ل علياء مرة أخرى ولكنه وجد غرفتها فارغة والفراش منظم ليتعجب فالوقت مازال مبكراً لكي تغادر لأي مكان وجد كِنان أمامه أثناء خروجه
نزار بقلق شديد لا يعلم سبب الألم الذي اجتاحه بدون سبب :
ـ فين فاطيما مش في أوضتها أنتم مخبيين عني إيه !!
كِنان بتوتر لأنه يعلم أن نزار سيثور بعد معرفته ما حدث :
ـ تعالي نتكلم تحت !!
نزلوا معاً ليسألهم مره آخرى :
ـ فاطيما فين !!
تحدثت فريدة بطفولة :
ـ بابا جسار أخدها من النادى و لسه مرجعتش !!
وضعت سمية يدها على وجهها ليهتف نزار بعدم فهم :
ـ حد يتكلم أختى فين !!
سمية بقلق وهي تحاول تهدئته :
ـ نزار أهدى علشان نتكلم بهدوء
نزار بغضب و تهكم فهم فشلوا في حماية شقيقته :
ـ نتكلم بهدوء !!
قصت عليه ميرا ما حدث ليدور بغضب حولهم .. استيقظت علياء ونظرت بعينها تبحث عن نزار ولكنها لم تجده لتسمع صوته مرتفعاً في الأسفل لتذهب إليهم ولكنها وقفت على السلم حين استمعت لاسم جسار
نزار بغضب وهو ينظر لهم :
ـ أنا هبلغ عنه النيابة ولو أختى مرجعتش هقـ.ـتله
سليم بهدوء وهو يحاول السيطرة على الموقف :
ـ أهدى توترك وعصبيتك مش هتفيد خلينا نلاقي حل
نزار وهو يتجه للخارج :
ـ مش هستني أكتر من كده
علياء بحذر وهى تقترب منه :
ـ نزار أنا واثقه إن جسار مستحيل يإذيها هو ممكن عمل كده علشان يقدر يتكلم معاها لأن أنتم رافضين يتواصل معاها
وضع يده على وجهه لا يريد خلاف أو شجار معها الآن الشيء الذي يريده في تلك اللحظه هو الإطمئنان على شقيقته
وضعت يدها على ذراعه لتمنعه من الرحيل لتكمل :
ـ أنا هكلمه وأعرف مكانه بس أستنى شوية
حاولت الاتصال به أيضاً وبعد عدة محاولات رد عليها بضعف ولكن طلب منها نزار فتح مكبر الصوت رغم ترددها لكن رضخت لطلبه في النهاية
علياء بهدوء وهي تلاحظ مراقبة نزار لها :
ـ جسار إنت فين !! وفين فاطيما !!
أردف جسار بحزن :
ـ فاطيما بتضيع مني يا علياء
استمع الجميع لحديثه لتكمل بتوتر :
ـ إيه كلامك ده !! إنت فين قول العنوان و هكون عندك
جسار برفض لأنه يعلم أنهم سيأخذوها منه إن علموا مكانهم :
ًـ لأ مش هتعرفوا مكانها هى ملكي
ليأخذ نزار الهاتف منها :
ـ فاطيما هتكون معانا النهارده وده وعد مني لك
ليغلق جسار الهاتف نزار وهو ينظر ل علياء :
ـ هو ده اللي بتدافعي عنه مش كده
حاولت التحدث ليمنعها ليجدوا عمر قادم إليهم :
ـ عرفت مكان فاطيما
هتف نزار بغضب :
ـ أتكلم هي فين !! و إزاي عرفت !!