رواية قلوب ضائعة الفصل الحادي والاربعون41 والثاني والاربعون42 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية قلوب ضائعة الفصل الحادي والاربعون41 والثاني والاربعون42 بقلم فاطمة الزهراء


كانت سنوات عجاف التي فارقتك فيها ولكن أثمر قلبي عشقاً أكبر..

كيف أتتك الشجاعة للابتعاد و أنت تعلم أن الموت ببالي يخطر.. 

نسيم رائحتك كان يداعب أنفي كل مساء وكانت رائحته تسكر.. 

و نقاوة قلبك تحاوطني ببياضِ أنصع من المرمر.. 

قلبى يتالم هل تعلم ذلك أم أنك ما عدت تفكر.. 

وإن كنت نسيت فلماذا تتهادى لمنامي تتبختر.. 

أشواقي تمزق في نياط القلب وعيوني تعيسة و أتذمر 

أتذمر على حالي في حبك فأنا لا أنسى و أتذكر 

كل الأيام التي كانت أفضل أيام بعمري تمر 

أنا أرجوك بأن تعود فالحلو مذاقه في بعدك مرررر..

حاول عمر معرفة أي معلومة عن جسار من سكرتيره الخاص و بالفعل أخبره أنه طلب منه أن يبحث عن شخص تكون لديه فصيلة دم تستطيع التبرع ل فصيلة ( - AB  )
أرادت التحدث ليمنعها ليجدوا عمر قادم إليهم : 
ـ عرفت مكان فاطيما 
نزار وهو يقف أمامه :
ـ أتكلم هى فين و إزاى عرفت !!
عمر بهدوء وهو ينظر لهم : 
ـ أنا عارف السكرتير اللي شغال عنده .. جسار النهارده كلمه وطلب منه يدور على أشخاص يتبرعوا لمريض وتكون فصلية دمهم (  - AB  )
نزار بصدمة بعد شعوره أن جسار فعل شيء لشقيقته : 
ـ دى فصيلتي أنا و فاطيما بعدين كمل 
أخبرهم عمر بعنوان المستشفى ليذهبوا جميعاً هناك صعدوا للأعلى لينظر جسار لهم بصدمة واقترب نزار منه ليضر.به بقوة في وجهه ليفصل بينهما عمر وسليم 
سليم بغضب وهو يحاول تهدئة نزار :
ـ زين إحنا في مستشفى كده هيخرجونا كلنا ومش هنقدر نطمن على فاطيما 
اقترب الطبيب من جسار : 
ـ أتمنى تكون لاقيت متبرع الوضع مش سهل المريضة قلبها وقف من شوية 
جسار بيأس و تنهيدة : 
ـ للأسف مقدرتش أوصل لمتبرع 
سمية بحزن وهي تنظر للطبيب : 
ـ ممكن حضرتك تفهمنا إيه حالتها 
الطبيب بهدوء وهو يشير ل جسار : 
ـ أنا فهمت جوزها بالوضع 
نزار بغضب شديد و انفعال : 
ـ هو مش زوجها .. ومفيش بينهم أى علاقه هو خطـ.ـفها من النادي ممكن تفهمني حالتها إيه !!
علياء بهمس و توسل :
ـ زين بتقول إيه !!
نزار بسخرية و تهكم : 
ـ لسه بتدافعي عنه بعد كل اللي عمله للدرجه دى هو أهم عندك مني !!
علياء بحزن وهي تشعر بالتعب :
ـ نزار !!
نزار للطبيب متجاهلاً الجميع : 
ـ ممكن تقولى حالتها الوقتي إيه !!
الطبيب بجدية : 
ـ حالة انتـ.ـحار وفقدت دم كتير وحالياً محتاجين شخص نفس فصيلتها وأى تأخير المستشفى غير مسؤولة
أردف نزار بجدية :
ـ أنا وهى فصيلة دمنا واحدة و هتبرع لها 
الطبيب بهدوء بعد أن شعر بالارتياح :
ـ تعالي معايا بسرعة 
وقف جسار ليمنعهم : 
ـ هو لأ أنا هجيب لها متبرع تاني 
سمية بغضب و اعتراض : 
ـ كفاية عناد بقي عاوز إيه تاني إنت بأسلوبك ده هترفض تسمع اسمك مش تشوفك بس أمشى يا جسار 
جسار بتعب ورفض فهو لن يتركها قبل أن يطمئن عليها ويتحدث معها :
ـ مش همشى قبل ما أطمن عليها 
تابعت علياء ما يحدث بصمت لتقترب منه : 
ـ جسار وجودك هنا مش مناسب زين ممكن يبلغ عنك لو ليا خاطر عندك أمشي و هطمنك عليها بالموبايل 
جسار بتهكم و استنكار لدفاع علياء عن زوجها :
ـ إنتي خايفه عليه مش شايفه هو خايف عليها إزاى حتى صورهم على موبايل فاطيما بيهددك بإيه !! 
أخذت الهاتف منه و أغلقته فهي لا تستطيع إخبار جسار أن زوجها هو نزار ابن عمه و في ظل هذه العداوة بينهم لن يصدق جسار الحقيقة لتبكي بصمت 
ليمسح دموعها ويهتف بغموض : 
ـ أوعدك قريب هتكوني مرتاحه و في أمان 
غادر وتركهم لتجلس علياء بجانب ميرا التي هتفت بحزن :
ـ متزعليش من نزار يا علياء حقيقي ده إنسان مش طبيعي اللي بيحب حد يحافظ عليه مش العكس .. إنتي عارفه فاطيما إيه بالنسبه لنزار 
علياء بدموع بسبب الحالة التي تتعرض لها بسبب ما يحدث : 
ـ كان قاسي عليا أوى تاني مره أخاف منه هو وجسار واحد فيهم هيقـ.ـتل التاني 
سمية بهدوء و عتاب : 
ـ اسمعيني يا علياء من غير زعل من أول يوم وإنتي واخده صف جسار رغم معرفتك كل شيء .. المفروض الواحده مننا تكون مع جوزها حتى لو غلطان تستني يهدي وتتكلم معاه مش تختار أصعب وقت و تعاند وقتها هتخسر كتير وممكن تخسروا بعض في موقف زي ده نزار بيحبك 
في العناية المركزة دخل نزار برفقة الطبيب بعد أن ارتدى ملابس طبيه وقاموا بنقل الدم لشقيقته نظر لها بحزن وهو يتوعد بالانتـ.ـقام من جسار
في أحد الأماكن يجلس شخصان يتحدثان معا 
ـ ده رقم العربية و معاك صورته عاوز أسمع إنه مات قريب
ـ أنا قلقان من الحكاية دى ممكن نهدده ويرجع لندن تاني 
ـ لأ مش عاوزه عايش وجوده هينهي كل اللي خططتله السنين اللي فاتت نفذ و بس 
ـ تمام في خلال يومين كل شئ هيكون منتهى
ليغادر بعد ذلك ليس نادماً على تلك الجريمة التي سيفعلها يبدو أن الوضع سيكون سيئاً هو لا يريد سوى استعادة حفيدته و الاستيلاء على الشركة ويعلم جيداً أن الشك سيدور حول شخصاً واحداً فقط ليذهب لمنزله وهو ينتظر أن يسمع الخبر الأول الفترة القادمة ستكون صعبة ولكن عليه التخطيط جيداً للحصول على ما يريد 
في المستشفى خرج نزار من العناية وكان يشعر بالدوار ليجلس بتعب على الأرض
ميرا بهمس وهي تتابع نزار : 
ـ علياء مش وقت زعل وعتاب دلوقتي خليكي معاه 
نظرت لها بهدوء وقامت لتجلس جواره وضع رأسه على قدمها رغم غضبها منه ولكن تغلب عليها خوفها وحبها وضعت يدها على رأسه لتجده ينتفض نظرت له وجدته يبكي مسحت دموعه 
عمر وهو يقترب منهم :
ـ أنا طلبت يحجزوا أوضه ل نزار علشان يرتاح فيها 
رفض التحدث مع الجميع ورغم محاولاتهم ولكنهم فشلوا في نهاية اليوم اتجه نزار للغرفة بعد إصرار الجميع ليغادروا في المساء وظلت معه علياء فقط .. كان جسار يقف خارج المستشفى وحين رآهم يغادرون صعد لرؤيتها ودخل لها مثل الليلة السابقة كان يدخل إليها و يراقبها بهدوء يتحدث لا يجد أي كلام فقط رؤيته لها بتلك الحالة تمزق قلبه رآها تحرك يدها بضعف وتهمس بصوت منخفض اقترب منها ليسمع همسها يشتعل قلبه بالغضب حين سمعها تنادي على نزار أراد أن يأخذها ويرحل ولا يعود مرة آخرى لا يعلم سبب شعوره بالارتباك حين استمع لاسم نزار .. لينتبه للمرضة تدلف لرؤيتها نظرت له بحدة ليغادر سريعاً حضر الطبيب لرؤيتها بعد أن علم أنها استيقظت قام بفحصها وأخبر نزار ليتجه لرؤيتها برفقة علياء علموا أنها في الصباح ستنقل لغرفة أخرى دخل عليها وقبل رأسها
أردف نزار بحنان : 
ـ كده تخوفيني عليكي 
كادت أن تتحدث ليمنعها :
ـ بلاش كلام دلوقتي بكرة لنا كلام كتير سوا أهم حاجه إنك بقيتي كويسه 
فاطيما بدموع وهي تنظر حولها بخوف : 
ـ خليك معايا أنا خايفه 
ضمها بحب وهو يتوعد ل جسار : 
ـ أنا معاكي يا حبيبتي ومش هبعد عنك تاني أبداً هنرجع تاني لندن لما حالتك تستقر حياتنا هناك وشغلنا 
ظل معها ورفض أن يتركها ويغادر ..
عند شفيق وصله نتيجة التحليل ليتجه لغرفة يارا وقرر أن ينهي كل شيء لن ينتظر وقت آخر 
كان يقود سيارته بغضب ليتصل بأحدهم : 
ـ معاك يومين مش أكتر سمعت 
انتقلت فاطيما في اليوم التالي لغرفة عادية وكان الجميع معها لاحظت ابتعاد علياء عن نزار لتسأل ميرا التى أخبرتها باختصار ما حدث وبعد رحيلهم 
فاطيما بهدوء وهي تنظر لهم : 
ـ ممكن أفهم إيه الحكاية وليه زعلانين من بعض لو بسببي أنا آسفه 
علياء بحرج وهي تقترب منها : 
ـ فاطيما بتقولي إيه إحنا معاكي كويسين لو فيه زعل بينا كنت همشي معاهم 
فاطيما بمكر و مراوغة : 
ـ أثبتوا !!
هتف نزار بعدم فهم : 
ـ نثبت إزاى اعقلي بلاش جنان !!
فاطيما بتمثيل وهي تلعب في هاتفها : 
ـ خلاص هطلب عمتو و أقولها تيجي تقعد معايا وأنتم امشوا
نزار بتوتر وهو يتنهد بهدوء : 
ـ إنتي عاوزة نعمل إيه علشان نقنعك إننا كويسين 
فاطيما بابتسامة هادئة : 
فكروا معاكم دقيقه ولا أتصل بعمتو 
اقترب نزار من علياء التي نظرت له بخجل ليقبل رأسها بحب ويهتف لها : 
ـ مَا كُنْت أُومِن بِالْعُيُون وَفِعْلُهَا
حَتَى دهتني فِي الْهَوَى عَيْنَاك
الْحَسَن قَدْ وَلَاك حَقًّا عَرْشِه
فتحكمي فِي قَلْبِ مِن يهواك"
لتختبئ بين ذراعيه لتصفق لهم فاطيما ابتعدت علياء عن نزار لتقترب منها و ضمتها بحب 
تحدث نزار بغموض وهو ينظر لهم بسعادة : 
ـ ينفع كده تحبوا بعض وأنا لأ
ابتسمت فاطيما لهم ليضمهم معاً مر يومان و غادرت فاطيما المستشفى وعادت للفيلا .. في أحد الأيام كان لدى نزار اجتماع خارج الشركة وأثناء قيادته وجد الفرامل لا تعمل والسيارة تسير بسرعة شديدة حاول السيطرة عليها ولم يستطع ليقرر الاتصال ب علياء ولكنها كانت تجلس مع فريدة و تيم لم تنتبه لرنين الهاتف .. ليحاول الاتصال بشقيقتة التي أجابته بابتسامة بابتسامه ولكن بعد أن سمعت صوت اصطدام السيارة صرخت بقوة ليقتربوا منها بقلق 
سمية بقلق وهي تقترب من فاطيما : 
ـ فاطيما في إيه أهدى !! 
فاطيما بدموع وهي ترتجف :
ـ نزار عمل حادثة 
ليسقط الهاتف من يد علياء التي اقتربت منها :
ـ إنتي بتقولى إيه !!
فاطيما بدموع و خوف : 
ـ أتصل عليا وفجأة سمعت صوت خبط العربية 
لتحاول علياء الاتصال به ولكن لم يجب لتبدأ حالة من الخوف والقلق لدى الجميع وبعد وقت اتصلت الشرطه من هاتفه ليخبروهم أنه نُقل للمستشفى وحالته حرجة وصلوا ليجدوا جسار يقترب منهم وينظر ل فاطيما بعتاب وكأنه يحدثها بلغة العيون
لما سمعت إن حبك مش ليا أصبح عشقي لك كانه سم يجري في شرياني
لحظاتي معك كلها قسوة لا أعرف ولا أريد أن أعرف سببها 
حتى لو كنت خايف لازم تبرر بس خلاص وقت التبرير خلص شوف الحالة اللي وصلتلها بسبب عنادك 
حبك مازال داخلي .....
اقتربت منه وتمسكت بملابسه :
ـ إنت ليه عملت كده .. وصل بيك الكره والحقد لهنا أنا مستحيل أسامحك 
جسار بحدة وغموض لدفاعها عن نزار : 
ـ بتدافعي عنه و خايفه عليه ليه هاه إيه بينك وبينه 
فاطيما وهى تضر.به بقوة على صدره : 
ـ نزار أخويا .. أخويا !!
صُدِم من حديثها لينظر للجميع كي يتأكد مما قالت ليحرك رأسه برفض ونظر ل علياء لتسقط فاطيما أمامه على الأرض ... بعد مرور وقت خرج الطبيب ليخبرهم بأن الحالة حرجة ويجب أن ينتظروا ٢٤ ساعة و رفضوا مغادرة المستشفى ليبتعد جسار عنهم وهو يفكر في حديث فاطيما عن نزار لا تلك كذبة جديدة منها هي تحبه أكثر منه ولكن لا يعقل أن يصدق هذا الأمر نزار مات منذ عدة سنوات بسبب الحادث ؟؟
كان يشعر أن هناك شخصاً آخر يريد التخلص من زين أو نزار ما هذه الخدعة الكبيرة التي تعرض لها .. عاد لمنزله ليجد شفيق ويارا بانتظاره ليتعجب هذا ليس وقتهم وجودهم الآن ليس في صالح أحد 
شفيق بهدوء وهو ينظر له و يتابع توتره : 
يارا رجعت وحالتها كويسه أنا عاوز حفيدي يكون بخير 
تنهد جسار بضيق وهو يشعر أن كل شيء أصبح ضده : 
ـ حفيدك طيب أنا واثق إنه مش ابنى و الأفضل بنتك تعترف 
تحدث شفيق بتحدي شديد :
ـ نتيجة التحليل ظهرت واتفضل شوف النتيجة بنفسك 
ليكمل بغموض : 
ـ بلاش عناد وإلا هتخسر كتير الفترة الجاية 
صعدت يارا لغرفتها وتركتهم ليهتف جسار وهو يقرأ نتيجة التحليل : 
ـ معناه إيه كلامك ده !! 
شفيق بجدية و غموض : 
ـ وجودك اللي بقي يتكرر باستمرار عند جدك أكيد له سبب و هعرفه قريب 
ليغادر ويتركه يفكر في حديثه هذا لا لن يسمح له أن يعلم بوجود علياء وفريدة بمصر .. اتجه لغرفته ومازال يتذكر حديث فاطيما عن علاقتها ب نزار ليشرد أكثر إن كان نزار ابن عمه لِم أخبروهم في السابق أنه مات في تلك الحادثة
❈-❈-❈
في المستشفى كان اليوم صعب على الجميع شعرت فاطيما ببعض الإرهاق انتبهت لها سلمى فهي أيضاً تشعر بالصدمة بعد علمها بحقيقة نزار اقتربت  منها 
سلمى بقلق وهي تنظر لها : 
ـ فاطيما في إيه .. 
فاطيما بضعف و إرهاق شديد : 
ـ مش قادرة أتنفس !!
لم تستطع إكمال حديثها لتجدها تعرضت للإغماء نظرت لهم بخوف لتشير ل عمر بالإقتراب منها ليقترب منهم و ينصدم من رؤيتها بتلك الحالة يبدو عليها الشحوب والتعرق ليأخذوها بهدوء لكي يطمئنوا عليها ساعدتهم الممرضة ليتجهوا للطبيب ليقوم بفحصها وبعد دخولهم تفاجئوا ب زياد أمامهم ليضعوها على سرير الكشف ليقوم بفحصها وأيضاً قام بقياس ضربات القلب والضغط طلب من الممرضة أن تقوم بعمل بعض التحاليل لها بعد أن أخذ عينة دم منها .. بدأت تفتح عينيها بضعف نظر لها زياد لا يعلم بما يخبرهم وهل تعلم فاطيما بحقيقة مرضها ؟؟
نظرت له بتوسل لكي لا يخبر أحداً قامت خلفه و هى مازالت تشعر ببعض التعب
أردفت سلمى بهدوء  : 
ـ طمنا يا دكتور !!
زياد وهو يلعب بقلمه : 
ـ هو ممكن يكون بسبب الضغط اللي اتعرضت له آخر فترة ونتيجة الفحوصات هتطمنا أكتر .. بس أنتم هنا مع فاطيما ولا فيه سبب تاني !!
أجابه عمر بحزن و تنهيدة  : 
ـ نزار عمل حادثه واتنقل هنا وهو دلوقتي فى العمليات ومفيش أي حد طمنا عليه
زياد بتعجب وهو ينظر ل عمر : 
ـ ليه مبلغتنيش تعالوا وأنا هدخل أشوف الحاله إيه 
بعد خروج عمر وسلمى هتف زياد بهدوء وهو يغادر مع فاطيما تحدث بهمس : 
ـ لازم نتكلم ضرورى الفحوصات هتظهر أخر اليوم لازم نتكلم سوا 
حركت رأسها بهدوء واتجهوا بعد ذلك للاطمئنان على نزار .. وصلوا ليجدوهم كما هما دخل زياد لغرفة العمليات بينما اقتربت سمية من سلمى و فاطيما وتشعر أن هناك شيئاً قد حدث معهم 
سمية بتوتر فهي وعدت فاطيما أنها لن تخبر أحد : 
ـ كنتم فين .. وليه اختفيتوا مرة واحدة !!
سلمي بكذب وهروب :
ـ مفيش يا عمتو بس فاطيما كانت محتاجة قهوة راحت تجيبها من الكافتيريا روحت معاها لأنها مش عارفه مكانها 
سمية بعدم اقتناع : 
ـ وزياد عرف منين !!
سلمى وهي تنظر لهم وتعلم أنهم يخفون عنها شيئاً ما : 
ـ بتحققي معانا ولا إيه يا عمتو الدكتور زياد اتقابلنا معاه في الاسانسير 
سمية وهى تتابع فاطيما الصامته : 
ـ تمام 
خرج زياد ليتجهوا له جميعاً باستثناء فاطيما ليتعجبوا من هدوءها من بعد مواجهاتها مع جسار 
زياد وهو ينظر ل فاطيما الصامتة : 
ـ هو حالياً هيتنقل العناية لكن فيه كسر في ايده اليمين ورجله الشمال هيفضل ٢٤ ساعه وأول ما يطمنوا عليه هيتنقل أوضه تانية .. الأفضل تروحوا ترتاحوا وتيجوا بكره وجودكم مش هيغير حاجة خاصة والزيارة ممنوعة 
تحدثت علياء بدموع و اعتراض :
ـ أنا مش همشي من غيره 
رفضت الذهاب معهم رغم محاولاتهم معها وبقيت هي و فاطيما 
بعد وصول عزت للفيلا مع سمية وسليم وجدوا جسار ينتظرهم هناك كان الجو مشحوناً بالتوتر 
سليم بغضب وهو يريد قتـ.ـله : 
ـ عاوز إيه تاني يا جسار ناوى على إيه مش كفاية بقي صراعات !!
تحدث جسار باستفهام :
ـ عاوز أعرف الحقيقة إزاي نزار أخو فاطيما وهو اسمه زين سليم 
سمية بدموع و هي تتذكر أحداث مؤلمة : 
ـ نزار لما عمل الحادثه طلبوا نعمل له شهادة وفاة علشان محدش يإذيه لأنهم لو عرفوا إنه عايش هيقـ.ـتلوه 
كان يشعر بصدمة شديدة من حديث سمية ليتحدث بعدم فهم : 
ـ أنا مش فاهم !!
أخبرته سمية بكل شيء وعقله يرفض تقبل تلك الحقيقة ليهتف : 
ـ إيه الدليل على الكلام ده ولا دى لعبة جديدة منكم 
سليم بغضب و استنكار : 
ـ كل شيء بالنسبالك لعبة حتى جوازك ب فاطيما كان لعبة ومحاولة رجوعك لها دلوقتي إحنا مش زيك وعلشان تتأكد أتفضل 
ليعطيه تقارير بحالة نزار أثناء تلك الحادثه وأيضاً تحليل ال DNA لنزار مع فاطيما و عزت 
ـ ياترى الورق اللي معاك ده مش إثبات يا جسار
كان يقرأ الأوراق وهو رافض لها ليجلس على الكرسي ويهتف :
ـ بس أنا ماليش علاقة بالحادثة صدقوني 
عزت بغموض و سخرية :
ـ إيه الاثبات يا جسار من أول يوم وإنت دايماً على خلافات معاه للأسف حتى لو برئ مفيش حد هيصدق 
ليرحل وكأنه في عالم مختلف لقد تحول كل شيء ضده ولن يستطيع مواجهة علياء بعد ما حدث 
في المستشفى اتجهت فاطيما لرؤية زياد لمعرفة النتائج وجدته ينتظرها وبيده نتيجة الفحوصات الطبية كانت تحرك يدها بتوتر لأنه سيعلم حقيقة مرضها 
فاطيما بحزن شديد : 
ـ زياد واجبك كطبيب تحافظ على أسرار المرضي 
زياد بهدوء و تنهيدة عميقة : 
ـ ياترى واجبي إيه كصديق أنا رفضت أتكلم بسبب حالة نزار خاصة إنهم مش هيتحملوا الحقيقة دى 
فاطيما بدموع و ترجي : 
ـ زياد إنت مش هتعرف حد أرجوك أنا باخد العلاج بس الفترة الأخيرة تعبت من كل اللي بنتعرض له نزار عارف و كِنان الدكتور بتاعي 
هتف زياد بجدية : 
ـ طيب ممكن أعرف إيه الأعراض اللي بتحسي بيها 
أجابته فاطيما بتوتر : 
ـ ضيق تنفس و ذراعي الشمال بيقف وورم في جسمي و بروده 
واجبه كطبيب الحفاظ على أسرار المرضي لا يعلم ماذا يفعل ؟؟
لكنه قرر التحدث مع كِنان عن حالتها لاحقاً 
ـ إنتي عارفه نوع حالتك إيه !!
فاطيما بهدوء و حذر : 
ـ أيوه أنا كنت متابعه مع دكتور هناك قلتلك كِنان اعتلال عضلة القلب 
هتف بحيرة و غموض : 
ـ وعارفه اعتلال عضلة القلب هو تشنج عضلة القلب في المراحل المبكره وعارفه إن في أسوأ الحالات هنضطر نعمل زراعة قلب 
أومات بالموافقة وهي تتنهد بتعب 
ليكمل زياد بجدية :
ـ يبقي توعديني تلتزمي بعلاجك وكمان الفحص مش تهمليه أنا هتابع الحالة معاكي 
غادرت بعد ذلك لتعود للغرفة وجدت علياء تجلس على الأريكه لتضمها 
فاطيما بدموع : 
ـ نزار هيبقي كويس متخافيش 
علياء بوجع و قهر :
ـ ليه أى شخص أحبه يسيبني الأول محمد ودلوقتي كمان 
فاطيما بمقاطعة لحديثها :
ـ ليه كلامك ده خليكي قوية نزار هيرجع لنا علشان عارف إننا ملناش غيره 
❈-❈-❈
اتجه جسار للمكان الخاص به ليجد اللواء كاظم علوان في انتظاره 
كاظم بحده وغضب  : 
ـ إنت إزاى تخطط بدون علمنا ويوم ما تقرر تتخلص من حد يبقي نزار أنا مبقتش فاهمك عاوز توصل لإيه فين اتفقنا 
جسار بتبرير و مدافعاً عن نفسه : 
ـ أنا عارف إني غلطت كتير بس مكنتش عارف حقيقة نزار 
كاظم بيأس و تهكم :
ـ تقرر تقتـ.ـله مش كده يعني لأنه مع فاطيما فيه كِنان كمان يلا روح اقتـ.ـله ولا بلاش أنا هبلغ شفيق بوجود علياء في مصر 
جسار بهروب و توتر :
ـ شفيق عرف بوجودهم في مصر بعدين أنا ماليش علاقة بالحادثة
كاظم بسخرية و تهكم : 
ـ إيه المعلومه الخطيرة دى حقيقي فاجأتني 
تحدث جسار بتعجب : 
ـ هو أنتم عارفين !!
تحدث كاظم بيأس لقد أرهقته هذه القضية أكثر من أي قضية أخرى :
ـ للأسف يا جسار أخطائك بقت كتير ومبقتش عارف أدافع عنك قدام الكبار وبسبب غلطاتك هنكشف الحقيقة لجدك و لعيلتك
جسار برفض وخوف عليهم : 
ـ أرجوك لأ أنا هبعد عن فاطيما خالص ومش هقرب منها تاني 
كاظم برفض و اعتراض : 
ـ للأسف رفضك مش هيغير شيء الخطة اتغيرت و بسبب تهورك هيشاركوا معاك أنا هبعت هناك عميله شغاله معانا علشان تبلغنا بأى جديد .. للأسف صفية مش عارفه تساعدنا عند شفيق لأنه مراقب تحركاتها وكمان اختفاء خالد قلب الموازين المعلومات اللي عندنا بتقول إنه معاه مستندات ضده 
جسار بعدم انتباه : 
ـ أظن شفيق قتـ.ـله 
كاظم بصدمة شديدة : 
ـ بتقول إيه !!
أخبره جسار بما حدث بينه وبين شفيق وأيضاً حمل يارا ليضربه بقوه في وجهه 
كاظم بغضب و انفعال :
ـ أنا عاوز أفهم إيه حكايتك متوقع بعد كلامك ده شفيق هيسيبه عايش إنت مين هاه !! لو القيادة عرفت هتأذى أنا قبل منك ...
غادر وتركه بفكر فيما حدث ليجد نفسه بعد ذلك في المستشفى سأل عن غرفة علياء ليتجه إليها طرق الباب .. فتحت فاطيما الباب لتجده أمامها نظرت له بكره شديد وغضب 
تحدثت بضيق وحدة : 
ـ إنت جاي هنا ليه تاني مش كفاية اللي عملته 
جسار وهو ينظر لها بندم : 
ـ لو سمحتي يا فاطيما أنا مش متحمل .. عاوز أتكلم مع علياء لوحدنا 
علياء بدموع وهي تقترب منه : 
ـ عاوز إيه تاني مني هاه قلتلك أبعد عننا دلوقتي بس فهمت ليه طلب أكون بعيد أنا وقفت قصاده مرة ورا مرة علشانك .. إزاى قدرت تعمل كده مفكرتش فيا ده إنت أكتر شخص عارف تعبت قد إيه أنا عيشت هربانه ويوم ما قلت الدنيا هتبدأ تضحكلي جيت إنت وسرقتها أنا مش مسمحاك أبداً أمشى من هنا كفاية بقي 
يعلم جيداً أنها لن تسمع له ولن تصدقه : 
ـ أعطيني فرصه أدافع عن نفسي و أعرفك الحقيقة 
علياء بضحك و استنكار : 
ـ الحقيقة لا يا جسار مش هسمع منك أي حاجه زمان كنت بقول عندى أخين بس اكتشفت إني غلطانه أنا ماليش غير أخ واحد إنت انتهيت بالنسبالي 
سار للخارج لتجلس على الأرض وتبكي بقوه لقد دمر ثقتها فيه لتضمها فاطيما وتحاول تهدئتها 
علياء بقهر ووجع بسبب يحدث معها :
ـ أنا ليه بيحصل معايا كده مش قادرة بجد تعبت 
أردفت فاطيما بوجع شديد :
ـ مش وقت انهيارك الوقتي نزار محتاجك معاه 
تذكرت كم مرة كانت تعارض نزار من أجله :
ـ أنا زعلت نزار كتير علشانه وكانت إيه النتيجه إنه حاول يقتـ.ـله أكتر من مرة 
تحدثت فاطيما بثقة ثم هتفت بمرح :
ـ نزار هيفوق وهترجعوا زي الأول اسمعي كلامي نزار عمره ما حب حد قدك اخدتي أخويا يا علياء مني
ابتسمت لها علياء من وسط دموعها لتكمل : 
ـ أيوه كده اضحكى أنا عاوزة نزار يشوفك بتضحكى وإلا هجوزه واحده تانية 
علياء وهى تبحث عن شيء تلقيه عليها :
ـ اعمليها بس ووقتها هقتـ.ـلكم أنتم الاتنين
ظلتا تتحدثان و تخططان لعودتهم لندن بعد شفاء نزار لن ينتظروا يوماً آخر
في الصباح وصل الجميع للمستشفي ليخبرهم الطبيب بتحسن حالته ولكن يجب أن لا يتحدث كثيراً .. دخلوا إليه جميعاً كان يتحدث بتعب جلست علياء جواره وقبلت رأسه ظل أسبوعاً في المستشفى ليكتب له الطبيب على خروج ولكن يجب أن يعود للاطمئنان عليه .. كانوا يجلسوا معاً يتحدثون لتخبرهم الخادمه أن هناك شخصاً يريد لقائهم ومعه جسار لتقرر فاطيما الصعود ونزار أيضاً تعجب عزت من وجود جسار مع كاظم 
صمم على حضور الجميع كاظم بهدوء : 
ـ أنا اللواء كاظم علوان عارف إنكم متفاجئين من وجود جسار معايا بس جيه الوقت اللي لازم تعرفوا فيه الحقيقة و إيه السر اللي مخبيه جسار عليكم الفترة الجاية هتكون صعبه للكل الموضوع له علاقة ب محمد شفيق مندور جوز علياء الأول و صاحب جسار 
عمر بعدم فهم و تعجب من حديث كاظم : 
ـ إحنا مش فاهمين حاجة
تحدث كاظم بهدوء لأنه يعلم أن الحقيقة ستكون صادمة للبعض :
ـ كاظم من حوالي ٩ سنين محمد ابن شفيق كان شغال ظابط معانا وبالصدفة اكتشف إن والده تاجر سلاح وآثار وبلغ وقتها وعرفنا مرة إن عنده تسليم بضاعة لكن وقتها للأسف قدروا يهربوا وكانت النتيجة إن محمد اتقـ.ـتل وقتها من الفترة دى وشفيق بقي شخص تاني وقتها جسار جاه وطلب مننا إنه يشتغل معانا علشان يكشف حقيقة شفيق .. اللي عاوزكم تعرفوه إن جسار كان مجبر يتعامل معاكم بالطريقة دى علشان شفيق يبعد عنكم 
علياء بدون وعي :
ـ محمد مات مقتـ.ـول واللي قتـ.ـله شفيق 
سلمى وهي تحاول تهدئتها : 
ـ علياء مش كده !!
هتفت بصدمة و قهر بسبب الألم الذي عاشته طوال السنوات السابقة : 
ـ قـ.ـتل جوزى و تقولي مش كده وعشت هربانه ببنتي بسببه و تقولوا أهدى 
كان كاظم يتابع ردود الأفعال و هتف بتردد : 
ـ شفيق حالياً هدفه فريدة علشان هي حفيدته و كمان فاطيما لأن وجودها هيربك كل خططه بسبب جسار 
أردف نزار بعدم فهم : 
ـ طيب فريدة ومفهوم عاوز إيه من فاطيما هو عارف إنها مش هتكون ل جسار 
نظر له جسار بحزن فهو كان ضد أن يخبرهم كاظم بالحقيقة  ليهتف بجدية : 
ـ شفيق زمان كان بيدعى إنه بيحب والدتكم لكن كان هدفه الأساسي ميراثها لأنها كانت بتملك نص الممتلكات لأنها بنت وحيده .. لكن جدك كشفه رغم كده مبعدش حاول يفرق بينهم كتير حالياً هو عاوز يضغط على جسار و عزت عن طريقها بحيث يتنازلوا عن الشركات 
نزار بغضب و استنكار يبدو أنه لم تكن حياته مهدده بالخطر بل شقيقته أيضاً : 
ـ وأنتم ليه مقبضتوش عليه مستنين ياذيهم هما كمان
يعلم كاظم جيداً أن نزار كلامه صحيح : 
ـ للأسف مفيش دليل كافي 
عزت بقلق وهو ينظر ل كاظم :
ـ والعمل إيه أنا مش هسمح له يإذى أحفادى 
كاظم بهدوء و تنهيدة عميقة :
ـ أنا حبيت أبلغكم لأننا مش عارفين هو بيفكر فى إيه أنا عينت كام شخص يراقبوا الفيلا كمان موبايلاتكم هيكون فيها تجسس وتتبع علشان أي حركه منه نتحرك بسرعه 
غادر برفقة جسار وتركهم مصدومين بعد معرفتهم للحقيقة و عيون تراقب ما يحدث في صمت طلب نزار من فاطيما أن تساعده في الصعود لغرفته فيكفي ما علمه اليوم ساعدته جلس على الفراش لتجلس جواره 
تحدثت بهدوء و جدية :
ـ أنا مش خايفة علشان إنت معايا و واثقه إنك هتوصل لمكاني
نظر لها بعدم فهم لتكمل بتنهيدة وهي تمسك السلسلة :
ـ عارفه إن السلسلة فيها جهاز تتبع يعني مفيش حد هيلاقيني غيرك ولا يعرف أنا فين 
ابتسم لها بحزن وتنهد بهدوء كان يريد رؤية علياء  والتحدث معها :
ـ عاوز أتكلم مع علياء 
أومات بموافقة تركته لتخبر علياء أنه يريد رؤيتها صعدت إليه وهي تشعر بالضياع لكنها تعلم شيئاً واحداً أنها أحبت نزار و بقوة دلفت وجلست جواره ظلا صامتين عدة دقائق 
تنهد نزار و هتف بتردد :
ـ إنتي لسه بتحبي محمد !!


الفصل الثاني والأربعون 

تعلم جيداً أنه يشعر بالقلق بعد معرفتها بالحقيقة ففي النهاية هي كانت مع زوج آخر من قبل لكنها أحبته ولا تستطيع إنكار هذا الأمر يكفي نظرته لها وحديثه معها الذي يجعلها تغرم به كل لحظة أكثر من السابق 
تنهدت بهدوء وهتفت وهي تنظر له :
ـ إيه اللي بتقوله ده يا نزار أنا لو لسه بحبه كنت اتجوزتك كنت عملت كل ده معاك كنت عاندت الكل والدنيا كلها علشانك
تحدث وهو يشعر بصدق مشاعرها لكنه يغار الأمر ليس بيده :
ـ حتى بعد ما عرفتي الحقيقة كلها عن شفيق محنتيش للماضي
وضعت وجهه بين يديها ونظرت لعينيه ونظراته التائهة :
ـ مش موضوع حنيت هو صعب عليا مكنش يستاهل يحصل معاه كده محمد كان طيب أوى و جدع مش عارفه إزاى ابن شفيق ما يستهلش يموت كده و يتحرم من كل حاجه ومن بنته .. بنته اللي اتيتمت بدرى صحيح الحقيقة لخبطتني بس لو رجع بيا الزمن جايز أفكر قبل ما أخد الخطوه دي مش عارفه بس الحاجه الوحيده اللي عرفاها هي إني لما حبيت حبيتك إنت 
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ مش هيجي يوم و تندمي إنك ارتبطتي بعده أو حبيتي غيره
أجابته بصدق شديد فهي تزوجت في السابق بسبب الإعجاب بشخصيته فقط و تعامله اللطيف معها كانت تظن أنه حب لكنها كانت مخطئة هي تعلمت الحب على يد نزار فقط :
ـ محمد كان مجرد صديق وبس كنا أصحاب هو حبني وطلب يتجوزني أنا بس كنت متعلقه بيه و مبهوره بشخصيته بس مكنتش بحس معاه بالحب اللي بحسه معاك هو صاحبي اللي اتحرمت منه إنت حبيبي اللي حبيته وعرفت معاك يعنى إيه حب شوفت نفسي في عيونك حبيت الدنيا وأنا معاك اطمنت وأنا في حضنك أي حاجه بشوفها من خلالك إنت .. نزار أنا بعشقك مش بس بحبك مجنونه بيك أنا لو عايزه انتـ.ـقم من شفيق بس علشان العذاب اللي شوفته منه علشان قـ.ـتل محمد صاحبي وأبو بنتى علشان حرم بنتى من أبوها علشان كان السبب في موت أبويا حاول يقـ.ـتل أخويا و ورط جسار صاحبي واخويا في مصيبه زي دي أنا بكرهه أوى أوى 
أردف بتعب فهو أرهق حقاً كل يوم حقيقة جديدة :
ـ أنا تعبت من كل الحقائق دي مش عارف غير حقيقة واحده إني حبيتك مش مهم عندي الباقي خلينا نبعد عن كل ده و نرجع لندن وننسي كل حاجة أنا مش مستني اتصدم في حقيقة جديدة
تحدثت برفض و اعتراض :
ـ إنت بتقول إيه لأ طبعاً هنا مكانا بيتنا وسط أهلنا هنا أساسك يا نزار بره كنا أغراب لوحدنا على الأقل لو حصل حاجه هنا هنلاقي الكل حوالينا عكس بره
تحدث بوجع فهو منذ قدومه لم يشعر سوى بالوحده والفراغ الداخلي في السابق كان يغـ.ـرق نفسه في العمل حتي لا يجد وقتاً للتفكير في شيء :
ـ أنا غريب هنا و بره ماليش مكان في أي مكان حتى حياتي مش في أمان و إنتي عارفه كده أكتر من أي حد عاوز أكون مطمن عليكم هما ممكن يخلصوا من شفيق لأنه شخص واحد لكن أنا ورايا أجهزة استخبارات يا أوافق اشتغل معاهم بإرادتي أو تحت التهديد والحل الأخير هيكون موتي يعني مسألة وقت و يعرفوا إني عايش
تنهدت بحزن لأنها تعلم مدى شعوره بالوحدة هنا منذ قدومه لتحاول تهدئته :
ـ متقولش كده نزار بره مش أمان لك يا حبيبي بالعكس هتكون هدف سهل لهم هنا يقدروا يحموك علشان في بلدك .. هتكون مطمن علينا هنا و جسار وعمر وكلهم هيكونوا معاك عكس بره محدش هيكون معاك حمايتك و تأمينك بره صعب
تحدث بجدية لأنه يعلم أن جزءاً من حديثها صحيح :
ـ أنا عشت بره ٨ سنين كان سهل يوصلوا ليا لكن وجودي هنا وقت ما أكشف حقيقتي سهل يصفوني
هتفت بخوف شديد وهي تشعر بقلق من القادم :
ـ وبره يعنى هو اللي صعب بالعكس وبعدين أنا قولتلك بلاش الخطوه دي علشان كده أنا كنت راضيه أعيش معاك كده إنت اللي صممت و دي النتيجه بعد الحقيقة ما تظهر أكتر ويعرفوا عن وجودك لا جوه ولا بره أمان ليك بس لو هتبص للموضوع يبقي بلدك هي الأمان الأكبر لك عن بره
قرر تهدئتها لكن عليه الحرص حتى لا يتعرض أحد لأي خطر :
ـ طيب أهدى هتكلم مع مالك بعدين ونشوف بعدين المهم ارتاحي قضينا فترة صعبة و أظن الجاي مش هيكون سهل
أردفت بحزن وهي تضمه بخوف :
ـ خوفي كله عليك وعلى فريدة واللي في بطني بدعي ربنا إنه يحفظكم ليا علشان أنا بجد ماليش غيركم ومش عايزه غيركم
قبل جبينها و تحدث بجدية :
ـ أطمنى كل حاجة هتكون كويسة هنعدى الفترة دي أنا واثق
تنهدت بهدوء وهي تنظر له :
ـ أتمنى أتمنى بجد مش عارفه امتى نرتاح من كل ده
وضع يده على بطنها وتحدث بابتسامة :
ـ قريب طمنيني عليكي وعلى ابننا
هتفت وهي تنظر له لترى ردة فعله على الخبر :
ـ قصدك ولادنا دول توأم لما كنت في المستشفى معاك تعبت ولما روحت أطمن عرفت إنهم توأم بس لسه هروح بعد يومين أعرف نوعهم
تحدث بسعادة عارمة وهو يقبل رأسها :
ـ إنتي بتتكلمي بجد ليه مقولتيش من وقتها
ـ هو أنا لحقت يدوب انت فوقت من هنا وخرجنا اتفاجأنا باللي حصل ده
ضمها بقوة ليهتف بتنهيدة عميقة :
ـ أنا بحبك إنتي و هما وفريده أوي أوعدك حياتنا هتكون مختلفة أنتم سبب تمسكي في الحياة دلوقتي
تمسكت به وتحدثت بهدوء :
ـ أنا واثقه فيك يا حبيبي أنا كمان بحبك أوى أوى و بحبهم هما وفريدة أنتم حياتى و دنيتي و عيلتى الصغيره
هتف بجدية وهو ينظر لها :
ـ وأنتم كل حاجة في دنيتي أنتم و فاطيما حياتي علشانكم بس
ليقضيا ليلة خاصة بهما بعد أن قررا نسيان الماضي والتفكير في مستقبلهم فقط 
❈-❈-❈
كانت يارا تجلس في المخزن و تشعر بالخوف لا تعلم لمن تلجأ فجميع من يعملون مع والدها مخلصين له ومن يتجاوز يكون مصيره و نهايته الموت تذكرت هذه الليلة التي تحولت فيها لشخص آخر بعد أن اعترفت بحبها لخالد و تذكرت أيضاً أنه قُتِل في هذا المكان كانت ترتجف من الخوف وهي تضع يديها على بطنها و كأنها تستمد قوتها من هذا الجنين الذي لم يُخلق بعد 
كانت ميرا تجلس في النادي وهي تفكر جدياً في العودة للندن بسبب الأحداث الأخيرة قررت أن تنتظر حتى تستقر حالة نزار و ترحل بعد ذلك .. كعادته كل يوم عطلة يقضي الفترة الصباحية في النادي و باقي اليوم مع أسرته أنهى تمرينه المعتاد ليتجه بعد ذلك لتناول العصير قبل رحيله وجدها تجلس وهي شاردة
اقترب منها و أردف بابتسامة هادئة :
ـ صباح الخير يا ميرا عامله إيه !!
لم تتوقع رؤيته لتهتف بتوتر و خجل :
ـ هاه صباح الخير يا دكتور زياد
أشار للكرسي وهو ينظر لها :
ـ ممكن أقعد ولا هضايقك
أومأت برفض وهي تشعر بالارتباك من أين ظهر لها في هذا الوقت ؟؟
ـ لا طبعاً أتفضل 
كان يشعر بخجلها لكنه لن يجد فرصة مناسبة مرة أخرى ليتحدث معها فمنذ رؤيته لها و أصبح لا يفكر سوى فيها :
ـ عامله ايه وأخبار أستاذ عزت إيه !!
أجابته بجدية و هدوء :
ـ أنا كويسة و جدو دلوقتي أحسن بصراحة وجود فاطيما و زين ساعده كتير
أحضر النادل العصير له و غادر ليتحدث وهو يرتشف من الكأس :
ـ طيب كويس الحمدلله أتمنى يبعد عن أي قلق
هتفت بهدوء وهي تلاحظ نظراته لها :
ـ بنحاول فعلاً نبعد أي أخبار توصله هو مش ممكن يسافر بره الطب هناك متقدم وممكن حالته تتحسن
تحدث بجدية شديدة :
ـ مش هيتغير كتير عن هنا المشكله مش في الطب المشكله في المشاكل والضغوط اللي بيتعرضلها هي اللي بتأثر على صحته
أردفت بتنهيدة عميقة :
ـ ده حقيقي كل شوية مشكلة جديدة لدرجة إني بفكر أرجع لندن تاني
أجابها باستفهام و حذر :
ـ ليه بس كده هي لندن يعنى مافيهاش مشاكل كل مكان فيه مشاكل بس المهم نكون وسط اهلنا بدل ما تتغربي وتقعدي بره لوحدك وده غلط عليكي ك بنت يعنى
تحدثت بهدوء و حزن بسبب ما يحدث معهم :
ـ بس أنا عايشه حياتي كلها هناك كنت بسمع كتير عن التوتر اللي موجود هنا حتى العلاقات للأسف الكل بيحا.ربوا بعض الطبيعي نكون ايد واحدة لكن مفيش حلول كل شوية نبعد أكتر بعدين فاطيما و زين هيسافروا أنا ماليش مكان هنا
كان يشعر بالتوتر بعد حديثها ليساوره الشك بأن في حياتها شخص آخر :
ـ و ليه مستعجله مش جايز يكون ليكي مكان هنا و تستقري فيه
أردفت بهدوء وهي تتابع انفعاله بسبب حديثها :
ـ أنا هاجي هنا كل فترة أكيد مش هستقر هناك يعني
تحدث بجدية فعليه اتخاذ خطوة جدية في هذه العلاقة :
ـ ميرا أنا .. أنا يعنى عايز أقولك حاجه بس متفهمنيش غلط
تعجبت من حديثه لتجيبه بهدوء :
ـ هاه أتفضل قول
هتف بتنهيدة وهو يخشى سماع إجابة قد تصدمه :
ـ هو إنتي مرتبطه يعنى في حد في حياتك 
رغم تعجبها من حديثه أردفت بعدم فهم :
ـ حد إزاي يعني !!
ظن أنها فهمت ما يقصده ليتحدث بغيظ :
ـ حد حد يا ميرا في راجل في حياتك
نظرت له عدة دقائق بعد أن فهمت ما يقصده :
ـ أه طبعاً فيه بابا و زين
تنهد بصدمة من إجابتها ليهتف بجدية وهو يمسك يدها :
ـ ميرا تتجوزيني
انتفضت بصدمة لتترك يده وتقف كي تغادر :
ـ إنت .. إنت بتقول إيه !!
وقف أمامها كي يمنعها من المغادرة :
ـ زي ما سمعتي تتجوزيني أنا من أول مرة شوفتك فيها بصراحه عجبتيني عجبني هدوءك ورقتك وجمالك و أدبك ومش هلاقي واحده أحسن منك تبقي مراتى و حبيبتى وام أولادي قولتي إيه !!
تحدثت بخجل شديد وهي تأبى النظر له :
ـ هاه أنا أنا لازم أمشى اتأخرت
ابتسم لها و هتف بهدوء :
ـ ماشي خدي ليا ميعاد مع عمي سليم وزين علشان أتكلم معاهم
أخذت حقيبتها كي ترحل :
ـ أتكلم معاهم إنت باي يا دكتور
ركضت مسرعة من أمامه وهي تشعر بسعادة شديدة لم تتوقع أن يحدث ما تمنته بهذه السرعة عادت للمنزل و اتجهت لغرفتها دون أن تتحدث مع أحد ليتفاجئوا جميعاً
سمية بتعجب و قلق :
ـ أول مرة ترجع و متحكيش عن يومها 
فاطيما بتنهيدة وهي تقوم بعمل أحد التصاميم الجديدة :
ـ جنان ميرا مش جديد علينا يا عمتو شوية و تيجي تعمل قلق متقلقيش 
ضحكوا بقوة على حديثها فهي محقة لكنها كانت تشعر أن هناك شيئاً آخر لتقرر التحدث معها لاحقاً 
❈-❈-❈
ذهب جسار لرؤية كاظم وهو يفكر في الحقيقة التي عرفها عن نزار وهو مازال يشعر بالصدمة من الجميع أنهم أخفوا عليه الحقيقة و أيضاً إخباره باختفاء يارا لأنه بدأ يشعر أن الأحداث الأخيرة غير طبيعية 
تحدث بهدوء وهو يجلس أمام كاظم :
ـ أنا لغاية دلوقتي مش قادر أقتنع إن ده نزار ابن عمي إزاى ده .. أنا مستلم جثته بايدي دافنه و واخد عزاه إزاى بس و ليه خبي عني أنا ليه ده أنا مش بس كنت ابن عمه ده أنا كنت أخوه الكبير وصاحبه إزاى !!
يعلم كاظم أن الحقيقة ليست سهلة على الجميع لكن عليهم أن يكونوا يداً واحدة لإنهاء هذا الأمر :
ـ زي ما خبيت على الكل حقيقة شغلك معانا نزار وضعه حساس أي غلطة هتعرض حياته للخطر جدك معرفش غير بعد ما تعب اللي كانوا عارفين عمتك و فاطيما لأنه كان فاقد الذاكرة
أجابه بتعجب و صدمة :
ـ وأنا معرفتي هتإذيه في إيه !!
تحدث بجدية شديدة :
ـ إنت ناسي وقتها كنت شغال معانا في قضية شفيق يعني صعب كنا عاوزين تركيزك في حاجة واحدة بعدين كان هيفرق في إيه !!
هتف بضيق من حديث كاظم :
ـ هيفرق في إيه !! بتسأل طبعاً هيفرق لما أقعد كل ده حزين على فراق أخويا وصاحبي اللي راحوا ورا بعض مش هتفرق معايا أنا وقتها حسيت بعجز رهيب حسيت إن الدور الجاي عليا
أردف بجدية لأنه يعلم أن جسار قضى فترة صعبة خاصة بعد موت صديقه :
ـ جسار قضية نزار قضية أمن قومي مش قضية عادية وتخلص بعد كام سنة عارف إنك اتفاجأت بس دي أوامر عليا محدش يقدر يخالفها
تحدث بسخرية و تهكم :
ـ أوامر هاه ماشي كنت جاي أبلغك إن شفيق أخد يارا ومش موجوده في الفيلا عنده
هتف بتنهيدة عميقة لأنه يعلم أنها أصبحت مسألة وقت وبعد ذلك سينتهي هذا الملف الذى أرهقهم عدة سنوات :
ـ شفيق بدأ يغلط وقتله ل خالد البداية خاصة إن جثة خالد مش موجودة و صفية مش عارفة تجيب أخبار لأنه بعد عن الفيلا بقي يختفي كتير آخر فترة قدر يهرب من المراقبة
أجابه بتهكم و استنكار :
ـ يعنى إيه بيهرب من المراقبه و الرجاله اللي وراه إيه مش شايفين شغلهم كده مش هنعرف نوقعه
تحدث كاظم بغموض لأنه يعلم هدف شفيق القادم من يكون لكنه لا يستطيع إخبار جسار كي لا يفسد خطتهم ككل مرة :
ـ إحنا متوقعين حركة منه لو عملها يبقي هنوصل له بسهولة و محتاج مساعدتك هي مغامرة بس مفيش قدامنا حل غيرها
أجابه بهدوء لأنه يعلم أن له دور رئيسي في هذه القضية :
ـ وأنا موجود في أي وقت مش هرتاح إلا لما أخلص منه واخد حق الكل منه
هتف كاظم بجدية وهو يتوقع رد فعل مختلف منه :
ـ أكيد بس محتاجين شوية وقت جسار ممكن تنسي أي خلافات مع نزار الفترة دي محتاجة  تتحدوا سوا
أجابه بضيق فهو لن ينسى الأمر بسهولة :
ـ أظن هو مالوش علاقه بالموضوع بس أطمن كل شيء هيمشي تمام
هتف كاظم بجدية و غموض :
ـ حالياً بقي شريك معاك شفيق مراقب كل تحركاته هو و علياء
في وقت سابق قام نزار بالاتصال به ليطلب لقاءه ووافق بالفعل لأنه يعلم شخصيته جيداً بسبب معرفته له طوال السنوات السابقة 
دلف نزار و تفاجأ من وجود جسار مع كاظم :
ـ مساء الخير آسف جيت من غير ميعاد بس كنت عاوز أتكلم معاك في حاجة مهمة
تحدث جسار دون أن ينظر له فهو حالياً شخصاً غريباً عنه :
ـ طيب أنا همشي أنا ونبقي نكمل كلامنا بعدين
كاظم بهدوء وهو يرحب به ليتعجب جسار خاصة بسبب معاملة كاظم الحادة معه بسبب تجاوزاته السابقة :
ـ تعالي يا نزار جيت في وقتك كنا بنتكلم عنك
كاظم بحدة و انفعال فهذا ليس وقتاً للخلاف عليهم الاتحاد معاً رغم اختلافهم :
ـ استني يا جسار أظن لازم نتكلم سوا
أجابه جسار بضيق :
ـ هنقول إيه أظن بلغت حضرتك باللي عندى
كاظم باستفهام وهو ينظر لهم :
ـ عندي سؤال لكم أنتم و محتاج إجابة
جسار بهدوء شديد :
ـ اتفضل !!
كاظم بجدية وهو يراقب انفعالهم الشديد :
ـ حياة فريدة و فاطيما مهمة عندكم ولا لأ
أجابه جسار بجدية شديدة :
ـ أكيد طبعاً دي بنتى ودي حبيبتى
رغم غضب نزار من إجابة جسار لكنه تحدث بهدوء :
ـ أكيد حياتهم مهمة عندي وده سبب وجودي هنا دلوقتي
كاظم وهو ينظر من النافذة وهتف بهدوء :
ـ دلوقتي شفيق عاوز يوصل ل فريدة و فاطيما وكل واحده منهم لهدف معين فريدة حفيدته و فاطيما علشان يجبر جسار يتنازل عن الشركة
تحدث جسار بهدوء و جدية :
ـ يبقي فريدة و فاطيما يختفوا عن الأنظار الفترة دى و نضاعف الحراسه
أردف نزار بجدية فهو لن يتراجع عن قراره يجب أن يرحل من هنا لن يسمح أن يعرض حياة أحبائه للخطر :
ـ كل ده ميهمنيش أنا عاوز أسافر أنا و أختى و علياء و فريدة الباقي مش مهم عندي
أمسكه جسار من قميصه وتحدث بغضب :
ـ تسافر إيه إنت اتجننت إنت عايز تموت بجد إنت وهما
ابتعد عنه فهو غاضب منه بما يكفي :
ـ أنا ماتكلمتش معاك علشان ترد عليا
نظر لهما كاظم بغضب وعلم أن فشل هذه القضية سيكون بسبب تواجدهما معاً :
ـ كده مش هنوصل لحل ممكن تعملوا هدنة لغاية ما نخلص القضية دي حياة اتنين في النص بلاش تضحوا بهم
جسار بغضب و انفعال :
ـ أنا مش برد عليك أنا ببلغك مفيش سفر مش هضحي بيهم أنا هعمل أي حاجه علشانهم
أردف كاظم وهو ينظر ل جسار :
ـ جسار إنت مش من حقك تمنعهم من السفر لأن حالياً نزار جوز علياء يعني سفرها أو لأ ده في ايد نزار
جسار بتحدي و عناد :
ـ لأ حقي و هعمل المستحيل علشان أمنعهم حتى لو فيها إيه مفيش حد هنا يقدر يحدد أي هو حقي ومش حقي دول عيلتى ومفيش حد منهم هيسافر لا هو ولا هما وده آخر كلام عندي
كاظم بضيق من عناد جسار و تحديه للجميع :
ـ جسار أظن كلامنا خلص هشوفك تاني بعدين
غادر جسار وهو يشعر بضيق شديد ليهتف نزار بهدوء :
ـ أنا مبقتش فاهم حاجة إيه علاقة فاطيما ب شفيق ليه عاوز يخطـ.ـفها
كاظم بجدية وهو يتجه للخارج برفقة نزار :
ـ علشان عارف إنها نقطة ضعف جسار وبكل سهوله يقدر يضغط بيها عليه و ياخد اللي طول عمره بيحلم بيه وكمان نقطة ضعفك أكيد هيساومكم عليها ومش بعيد يخطف علياء أو يساومها على بنتها علشان يجمعكم كلكم سوا ويخلص منكم دفعة واحدة فهمت
وقف نزار وتنهد بضيق :
ـ ليه كل العداوة دي أنا عاوز أرجع لندن ياترى ممكن !!
أجابه كاظم بهدوء لأنه يعلم مدى خوف نزار على شقيقته خاصة أنها متورطة معه في قضيته :
ـ ممكن طبعاً دي حاجة ترجعلك بس استنى لغاية لما نخلص من شفيق وإلا مش مضمون ممكن يعمل إيه حالياً وقع وبقي تايه وممكن يعمل حركه غبيه ويخلص على حد منكم
تحدث نزار بجدية :
ـ سبب سفري هو خوفي عليهم مش هستني لما أخسرهم أنا مش مهم عندي شفيق يقع أو لأ المهم أهلي
يعلم كاظم أن وجود نزار في مصر حالياً قد يعرض حياته لخطـ.ـر حقيقي خاصة إن علم شفيق حقيقته لكن وجوده معهم أفضل بكثير :
ـ هما حالياً هنا تحت حمايتنا أي حركه دلوقتى هتبقي ضدكم أستنى لما نقبض على شفيق بدل ما يحصل حاجه مش متوقعينها و نندم بعدين
هتف بتنهيدة عميقة :
ـ هستني قد إيه أنا حقيقي تعبت
كاظم محاولاً أن يطمئنه :
ـ أطمن مش كتير قربنا خلاص
نظر له بهدوء ليهتف باستفهام :
ـ أتمني طيب بالنسبة لرجوعي هرجع باسم نزار صح
أجابه بهدوء شديد :
ـ أكيد طبعاً إنت حالياً نزار مش زين ' نزار مراد عزت من اليوم اللي كسبت فيه القضيه وإنت بقيت نزار مراد عمران رسمي و قانوناً
تنهد بارتياح أخيراً عاد لهويته الحقيقة :
ـ كويس أوى
ظلا يتحدثان معاً في قضيته ليتركه ويرحل متجهاً لزوجته لأن اليوم هو موعد ذهابهم لرؤية الطبيبة 
❈-❈-❈
كانت فاطيما تجلس مع فريدة في النادي وأثناء عودتهما قطعت طريقهما ثلاث سيارات لتنظر فريدة بخوف لها ليتوقف صوتها كأنها فقدت النطق أغلقت زجاج السيارة وقامت بالاتصال برقم كِنان الذى أستمع لصوت تكسير الزجاج وبكاء فريدة بصوت مرتفع لينقطع الاتصال بعد ذلك رفعوا عليهم السـ.ـلاح لكي ينزلوا معهم لتتذكر الحادثة التي حدثت لها في السابق و كانت مثل هذه الحادثة لكن هذه المرة فريدة معها لتتمسك بها بخوف شديد .. وبعد ذلك اتجهوا بهم لأحد المزارع في أحد المناطق العشوائية البعيدة ليلقوهم على الأرض و يغلقوا عليهم الباب لتفقد فاطيما الوعي بسبب خوفها جلست فريدة جوارها ونامت أيضاً بسبب الخوف شعرت يارا بحركة غريبة في المكان ليأخذوها منتقلين للمكان الذي توجد فيه كل من فاطيما و فريدة لكنها كانت في غرفة أخرى ...
عند فاطيما مازالت في الغيبوبه يظنون أنها نائمة كانت فريدة تجلس جوارها وتمسد على رأسها بدلاً من أن تكون فاطيما هى من تهدئها أحضروا لهم طعاماً و تركوهم مرة أخرى .. وصل شفيق للمكان ودخل عندهم نظر ل فاطيما كأنه يري والدتها أمامه سيحصل عليها ولكن في البداية عليه التخلص من جسار و زين لأنهما العقبه الوحيدة أمامه .. وضع يده على رأس فريدة لتنظر له بخوف تعجب من هدوء فاطيما لينادى عليها ويحركها ليجدها فاقدة للوعي لينادي على رجاله 
شفيق بغضب وهو ينظر لهم :
ـ أنتم عملتوا فيها إيه هقتـ.ـلكم كلكم 
تحدث أحدهم بخوف :
ـ هى كده من وقت ما وصلنا مقربناش لها 
حاول إفاقتها ولكن فشل : 
ـ هتندموا كلكم طلب من أحد رجاله إحضار طبيب بأقصى سرعة 
وصل إليهم مروان فهو يعمل طبيب وعلم أن هناك ضحية أخري دخلت جحر الشيطان ودُهِش خاصة بعد رؤيته لفتاة صغيرة معها قام بفحصها ونظر للطفلة وجدها خائفة حاول الاقتراب منها ولكن تراجع لأنه يعلم أن في الغرفة كاميرات مراقبة .. خرج ليجده بانتظاره ويبدو عليه الضيق والقلق لأنه لم يراه بتلك الحالة سابقا 
مروان بهدوء وهو يتابع قلق شفيق عليها : 
ـ هى عندها حالة نفسية لما بتتعرض للخوف بيغمي عليها وكمان بتفقد صوتها 
تحدث شفيق بجدية : 
ـ هى هتفوق امتى يعني !!
أجابه مروان بتنهيدة :
ـ الحقنه اللي أخدتها هتساعدها تفوق بعد وقت صغير بس زى ما قلت الخوف هيمنعها من الكلام .. هى مين دى وعاوز منها إيه !! 
شفيق بغضب و تحذير : 
ـ إنت من امتى بتسأل على حد خليك في شغلك بلاش تروح لصاحبك
مروان بتوتر شديد : 
ـ لإنك مهتم بها أول مرة تطلب أشوف حالة مهمة عندك 
شفيق بعصبية و تحذير : 
ـ مروان !! 
غادر مروان وهو يفكر في تلك الفتاة ومن تكون ؟؟ 
عاد لمنزله ليجدها تجلس كما تركها نظر لها بحزن 
مروان وهو يضع يده على راسها : 
ـ أوعدك هناخد حق خالد قريب 
مي بدموع و خوف : 
ـ هيقتـ.ـلنا يا مروان أنا خايفه الملف لازم يوصل للشخص اللي خالد قال عليه و كمان ماما لو عرفت مش هتتحمل
مروان بجدية و حذر : 
ـ أنا عرفت العنوان لكن شفيق مراقبني علشان كده لازم نتحمل شوية نهايته قربت خاصة بعد اللي شفته النهارده
نظرت له بتعجب ليقص عليها ما حدث واحتجاز شفيق لفتاة و طفلة صغيرة 
علم نزار و علياء باختطاف فريدة و فاطيما وكانا يشعران بالخوف الشديد عليهما لأنهما يعلمان أن شفيق المسؤول عن اختطافهما تعلم علياء جيداً أن شفيق سيقوم بالاتصال بها وكانت تنتظر هذا الاتصال ... علم كاظم بما حدث ليقوم بالاتصال بضابط يعمل معهم وطلب منه أن يراقب نزار و علياء لأنهما هما الرابط الوحيد الذي يستطيعون من خلاله القبض على شفيق علم جسار و كان يبحث عن شفيق في كل مكان وتوعد بقتـ.ـله هذه المرة 
وصلت رسالة ل علياء لتبتسم بحزن و قررت الذهاب لرؤية ابنتها 
كان نزار يجلس في الحديقة ليجدها متجهه للخارج :
ـ إنتي راحه فين في الوقت ده
أجابته بتوتر و توسل :
ـ خارجه سيبنى مفيش وقت
انتبه لهاتفها الذي كانت تمسكه بقوة :
ـ مفيش خروج ارجعي أوضتك
هتفت بدموع و ترجي :
ـ مش راجعه سيبني أمشي أرجوك بنتي حياتها في خطر سيبني
أمسك يديها وتحدث بغضب :
ـ سألتك راحه فين جاوبي
حاولت أن تفك يديها من يده لكنها فشلت :
ـ رايحه أنقذ بنتى شفيق طلب أروح له مقابل إنه يسيب فريدة وأنا هروح و انقذها خلى بالك من نفسك كويس أوى ومن فريدة و سامحنى بس أنا اللي بدأت الحكاية دي وأنا اللي هنهيها نهايتها عندي زي ما بدايتها كانت من عندي
هتف بسخرية و تهكم :
ـ إنتي اتجننتي صح متوقعة لو روحتي هيرجع فريدة هو عاوز يخلص منك علشان فريدة تكون معاه
نظرت له بدموع شديدة :
ـ مش مهم المهم أطمن سلامة بنتى لو روحت هيعرفوا مكانه من خلالي و يقبضوا عليه وإنت خد فريدة وأنا لو محصلش ليا حاجة
اتجه بها نزار للداخل :
ـ إنتي مش راحه مكان سمعتي تعالي معايا
وقفت تتوسله كي يتركها :
ـ لأ لأ ابعد عني مش هرجع سيبني أمشي سيبني أرجوك
اقتربت سمية منهم بعد أن سمعت صوتهم المرتفع :
ـ نزار فيه إيه و ليه صوتكم عالي
نظرت ل سمية وتحدثت بترجي :
ـ قوليله يبعد عني يا عمتي يسيبني أمشي
نزار بحدة وهو ينظر ل علياء :
ـ عمتي علياء هتستني في أوضتها ممنوع حد يفتح لها
أردفت بدون وعي :
ـ لأ مش هستني أبعد عني إنت كل همك ولادك صح أنا بقي بنتى أهم ابعد 
سمية بعدم فهم لما يحدث :
ـ أنا مش فاهمة حاجة اهدوا طيب ده وقت الجنان يعني
علياء بتعب فهي لا تريد شيئاً الآن سوى رؤية ابنتها :
ـ عايزه أمشي عايزه ألحق بنتى وهو بيمنعنى علشان مش بنته قوليله يسيبنى
كان عمر قادماً من الخارج برفقة سليم ليهتف بقلق : 
ـ في إيه !!
سليم بجدية وهو ينظر لهم :
ـ نزار ' علياء في إيه صوتكم عالى ليه ده وقته
سمية بحدة وهي تقف أمام علياء :
ـ تمشي تروحي فين طيب بعدين إنتي عرفتي مكان فريدة منين
نزار بغضب بسبب تهور زوجته :
ـ المدام عاوزه تروح ل شفيق علشان يقتـ.ـلها
أجابتهم بدموع و ترجي :
ـ أيوه عرفت شفيق هياخدنى عندها وهو مش عايزنى أروح قولوله يبعد عني همشي يعني همشي دي بنتى ماليش غيرها ومش هقدر اسيبها هي أكيد خايفه و محتاجه ليا سيبونى أمشي 
نزار بغضب و انفعال :
ـ إيه الجنان ده اعقلي لو روحتي له هيقـ.ـتلك
عمر وهو يضمها و يحاول تهدئتها :
ـ علياء شفيق عايز يقـ.ـتلك علشان كده طلب منك تروحي له ده هدفه من البدايه عايزة تيتمي بنتك بجد عايزة تخسري حياتك و أولادك أهدي وإحنا هنوصلهم و نرجعهم
سمية بإرهاق شديد :
ـ إنتي متوقعة هيرحب بيكي أول ما يشوفك فكري في ولادك اللي حامل فيهم هما كمان ولا فريدة بنتك بس
مسحت دموعها بيدها لتهتف بحدة :
ـ أيوه فريده بنتى بس بنتى اللي شافت عذاب ومعاناة وهي لسه طفله صغيره ومش هسيبها تشوف عذاب تانى ابعدوا عني بقي
لا ينكر نزار أن حديثها جعله يتألم بقوة ليهتف بتنهيدة عميقة :
ـ أنا هرجع فريدة و أختى يا علياء سمعتي يلا معايا في أوضتك ومفيش خروج دلوقتي
ـ لأ هخرج ابعد عني ابعد عني بقي
تحدث عمر بغضب يعلم أنها تعاني بسبب غياب ابنتها لكنها تناست الأطفال الذين في أحشائها ليهتف بغضب :
ـ بلاش جنان و اسمعي الكلام مش ناقصين كفايه اللي عنده هتروحي له برجلك اعقلي
نظر نزار لها بصمت شديد لتهتف سمية بغضب : 
ـ إنتي اتجننتي أكيد إنتي فاهمة معني كلامك ده إيه !!
سليم بهدوء بعد أن أصبح الوضع سيئاً بينهم :
ـ اهدوا يا جماعه اهدوا كده مش هينفع
دفعت عمر بعيداً وهتفت بغضب :
ـ أيوه اتجننت ومحدش فيكم له دعوه بيا فاهمين ابعدوا عني
عمر وهو يمسكها كي لا ترحل :
ـ نزار طلعها فوق 


تعليقات



<>