
رواية حرب الانتقام الفصل الخامس5 بقلم سحر حسين عزت
عندما دخلت 'سهر' المنزل وجدت مجموعه من أصدقاء والدها و معهم 'انور' كان الجميع سعداء جداً، كانت 'سهر' تحمل بيديها حقيبتها الخاصه المتواجد في داخلها الصندوق، كانت تشعر بالخوف الشديد من أن أحد يلاحظ الحقيبه لأنها لم ترديدها دائما، لكن اول ما رأتها اختها ذهبت إليها مسرعا لتقول لها
"تعالي يا سهر باركي لماما هي وعم انور اتخطبوا"
نظرت إليها 'سهر' وهي تبتسم وتقول
"بجد الف الف مبروك"
ثم هبت الي والدتها و تقول
"مبروك يا ماما وان شاء الله الفرح امته يا حبيبتي"
نظر اليها 'انور' وقال
"لا الفرح مش دلوقتي اكيد يعني لازم نستنى العده لما تخلص احنا عملنا خطوبه بس حاجه بسيطه كده ما بينا وما بين أصحابنا مش اكتر"
تنظر إليه 'سهر' و هي تبتسم وتقول
"شكراً يا عمو وان شاء الله كل اللي حضرتك بتعمله معانا هيترد"
تحدثت والدتها
"قصدك ايه يا سهر"
"حبيبتي انا قصدي أنه عمل عشنا حاجات كتيره واحنا لازم نرد له كل حاجه طبعاً بالمعاملة كويسه ده هيكون مكان بابا طبعا مش كده يا عمو"
"اه طبعا يا حبيبتي ربنا يقدرني واكون سند ليكو في الدنيا"
"اكيد يا عمو..... معلش اعذروني انا جايه من بره تعبانه هطلع اخد شور وريح شويه"
تتحدث 'سهي'
"ايه يا سهر مش هتحتفلي معانا"
تنظر 'سهر' وكانت الابتسامه علي وجهها طول الوقت وتقول
"متخافيش يا سهي بكره هنحتفل لحد ما نزهق من الاحتفالات بس انا دلوقتي تعبانه اوي احتفلوا انتو وانا بكره هبقي احتفل بعد ازنكو"
تركتهم 'سهر' و صاعدت الي غرفتها وعندما دخلت الغرفه أسرعت في اختبأ الصندوق دون أن يراها احد، اخرجت الهاتف حاولت فتحه ولكن كان مغلقا تماما، اخرجت شاحن الهاتف الخاص بها ووضعته عليه ثم ذهبت لكي تغلق باب غرفتها بالمفتاح حتي لا يستطيع دخول أحد أثناء استحمامها، و بعد فتره بسيطه خرجت من المرحاض ثم ذهبت لكي ترتدي سماعاتها عندما انتهت أمسكت الهاتف وحاولت فتحه مره اخري 'سهر' لم تفقد الامل، بعد محاولات كثيرة و اخيرا استطاعت فتحه وجدت علي الهاتف اشياء خاصه بوالدتها و بعض المكالمات ما بين والدتها و 'انور' كانت مرسله علي هذا الهاتف لوالدها، كانت اخري مكالمه هاتفيه ما بينهم كانت تقول ...........
"يا انور انا خلاص زهقت من خيري وهو مش عايز يطلقني اعمل ايه"
"اهدي يا حبيبتي انا رحتله الشركه و اتكلمت معه علي مشروع الجديد فللأسف لازم نستنى شويه لحد ما المشروع ده يخلص"
"طيب انا هفضل مستحمله كده كتير انا بجد زهقت"
"معلش يا حبيبتي صدقيني المشروع ده هيبقي ضربه قويه اووي لجوزك وانا هجبلك حقك"
"انت السبب في كل انا فيه ده بسببك خلتني اجوز واحد مش بحبه"
"حبيبتي انتي لسه فكره انا هعوضك عن كل حاجه انتي شوفتها في حياتك"
"لو كنت اتقدمتلي من الاول مكنش كل ده حصل و انت استكبرا طبعا ازاي تتقدم لوحده فقيره زاي"
"يا حبيبتي ده خلاص كان زمان وبعدين انا اهلي موفقوش عليكي كنتي عايزاني اعمل ايه يعني"
"ودلوقتي أي رأي اهلك لما بقيت غنيه"
"خلاص بقي فكك من الكلام ده المهم انتي كملي في البرشام وان شاء الله عن قريب هنسمع اخبار حلوه"
"انا زهقت من البرشام ده كمان بفكر ازود الكميه و نخلص بقي"
"ماشي بس مش كتير عشان محدش يلاحظ حاجه"
"ما تقلقيش محدش حاسس باي حاجه سهي في المدرسه طول الوقت"
"طيب وسهر مش كنتي بتقولي أنها على طول في البيت"
"اه وهي أقرب واحده لابوها و علي طول مرزيه في وشي يارب امته اخلص منها هي كمان علي العموم هي وجودها زي عدمه"
"اهدي شويه يا حبيبي وانا هفضل جامبك"
"طيب يلا لازم اقفل عشان بيه جه"
عند انتهاء هذه المكالمه كانت تبكي سهر بطريقه غريبه ثم وضعت الهاتف مره اخري داخل الصندوق، قامت باختبأ الصندوق مره اخرى ثم نزلت إلي الأسفل ظلت تبحث عن 'احلام' لكن لم تجدها، بينما كانت 'احلام' خارج المنزل انتظرت 'سهر' في الأسفل مع باقي الاصدقاء والدها حتي منتصف الليل
ثم ذهب كل منهم الي منزله، صعدت 'سهر' الي غرفتها أمرت باقي الخدم عندما تأتي 'احلام' تذهب اليها مباشره، بعد فتره بسيطه جاء 'احلام' ثم ذهبت الي 'سهر' وعندما دخلت الي الغرفه طلبت منها 'سهر' بأن تضع انظرها علي انوار طول تواجده في المنزل، وافقت 'احلام' علي طلب 'سهر' بعد عدت اشهر جاءت والدة 'سهر' و أجمعت جميع من بالمنزل حتي تخبرهم اهم خبر لها، وعندما اجتمع الجميع قالت لهم أن تم الزواج من 'انور'
بشكل رسمي قالت 'سهر'
"مبروك يا ماما"
"الله يبارك فيكي يا سهر"
"وانتي بقي يا ماما هتعقدي معي في الفيلا بتاعته"
"لا هنعقد هنا في البيت ده"
"بس ده بيت بابا يعني بتي انا واختي وبس"
"ده لما انا كمان اموت بس انا دلوقتي عايشه و موجوده اهو يبقي البيت بتي انا"
تتحدث 'سهر' بصدمه كبيره
"يعني معقوله بجد هتخلي راجل تاني يعيش هنا"
"ده بقي جوزي يعني مش غريب وان شاء الله هنعمل فرح يومين كده"
"كمان ..... علي العموم ألف ألف مبروك يا ماما"
"الله يبارك فيكي"
"طيب انا ممكن اطلب منك طلب بعد ازنك"
"خير قولي"
"ممكن انقل حاجتي انا في غرفه بابا وحضرتك تقعدي في أي غرفه تانيه"
"طيب مش مشكله خدي الغرفه"
"شكرا جدا يا ماما ...... بعد ازنك"
نظرت 'سهر' لاحلام و قالت
"تعالي يا احلام ساعديني في نقل الحاجات بتاعتي"
قالت احلام
"حاضر يا ست 'سهر'
ذهبوا الاثنان الي الغرفه حتي تجهز بعض الاشياء حتي تستعد علي النقل ثم اغلقت 'سهر' الباب لكي تتحدث مع احلام دون أن يسمعها احد ثم قالت
"احلام بصي بقي معلش انا عايزاكي تركزي مع العريس ده عشان انا مش مرتاحه لراجل ده"
"بصراحه يا ست فرح انا كمان مش مرتاحه خالص للرجال ده"
"و عشان كده لزم تركزي معاه كويس قوي واي حاجه تحصل عرفيني بيها علي طول"
"ماشي حاضر يا ست سهر"
"وربنا يسترها بقي"
جهزت كل الاشياء و استعدت للانتقال ثم ذهبت الي غرفه والدها وامرأت الخدم بتجهيز اشياء والدتها، أفرغت الغرفه من كل شئ ثم قامت بوضع الاشياء الخاصه بها و وضعت كل احتياجاتها في أماكنها الخاصه، جلست 'سهر' في غرفه والدها وحيده حتي تستعيد ذكرياتها مع والدها عندما كانت صغيره حتى الآن، فجأة دخلت اختها لكي تخبرها ..............