رواية حرب الانتقام الفصل السادس6بقلم سحر حسين عزت
عندما دخلت 'سهي' غرفت 'سهر' أخبرتها بأن جاء عمهم 'انور' لكي يذهبوا إلي الأسفل و لكن لا تريد 'سهر' النزول بينما تركتها 'سهي' وذهبت هي، بعد لحظات نزلت 'سهر' الي الأسفل وعندما ذهبت رأت 'سهر' تجلس بالقرب من هذا الرجل شعرت 'سهر' بالغضب الشديد، ثم أمسكت بيد 'سهي' حتي تبعدها بقدر الإمكان و لكن قالت لها اختها ............
"ايه يا سهر في ايه مالك اوعي ايدي"
"هو يعني من قلت الاماكن قاعده هنا مش كده عيب"
"لا مش عيب وبعدين انا حره اقعد في المكان اللي انا عايزه"
تقف والدتها وتتحدث بغضب
"ده مش غريب يا سهر ده جوزي يعني في مكان باباكي"
تغضب 'سهر' وتقول
"لا مستحيل حد ياخد مكان بابا و شخص ده بالنسبة ليا هو غريب ومستحيل اسمح أنه يقرب من اختي بالطريقة دي"
ذهبت اليها والدتها و ضربتها علي وجهها و قالت
"اذا مش عاجبك اتفضلي الباب يفوت جمل روحي وشوفي مين ممكن يقبلك غيرنا"
تتحدث وهي تبكي
"علي أساس أن انتو قابلني لما حد غريب يقبلني"
وقف 'انور' ما بينهم ثم قال
"خلاص يا جماعه اهدو شويه كفايه كده يا نورهان" وهي والدة 'سهر' و 'سهي'
"معاكي حق يا بنتي انا اسف"
تتحدث 'نورهان'
"انت تعتذر لمين يا انور دي مينفعش معاها كده لما بتعاملها حلو بتسوق فيها انا عارفه اتعامل معاها كويس"
تنظر إلي 'سهر' وتقول
"اسمعي يا بت انتي مش عاجبك كلامي اخرج و ياريت ما شوفش وشك ده تاني انتي فاهمه"
تتحدث 'سهر' وتقول
"انا بنتك .... والله انا مش عارفه انت ام ازاي في ام في الدنيا تعمل مع بنتها كده طيب ازاي انا عملتلك ايه طيب يا ماما عشان تتعاملي معايا كده"
"انتي اكبر كارثة في حياتي و كنت بتمنى لو مكانش عندي بنت زيك"
تتحدث 'سهر' بصدمه كبيره
"ليه ..... ليه بتكرهيني انا عملتلك ايه عشان تكرهيني قوي كده اشمعنا بتحبي سهي"
"عايزه تعرفي ليه ..... انا كل ما اشوفك بفتكر ذكرياتي الوحشه كلها اي بنت في الدنيا بتكون مبسوطه في أول جوزها انما انا لا و مكنتش عايزه اخلف و حاولت كتير اني انزلك بس للاسف معرفتش و انتي جيتي و حياتي بقت سوده اكتر من الاول و كنتي طول الوقت متعلقه بأبوكي إنما اختك كنت غيرك خالص دي بنتي انا انما انتي بنت ابوكي"
"يااااااا يا ماما معقوله كنت بتكرهي بابا قوي كده بس هو كان بيحبك"
"هو كان بيحبني بس انا معرفتش احبه اعمل ايه يعني"
تتحدث 'سهي'
"كفايه بقي يا سهر متزعليش ماما اكتر من كده و سبيها تفرح شويه"
تنظر إليها 'سهر' وتقول
"حتي انتي يا سهي موافقه علي اللي بيحصل ده خلاص هتنسي بابا انتي كمان"
"لا طبعا بس برضو ماما مش هينفع تفضل بقيت حياتها عايشه كده بكره انا هتجوز و مش عارفه انتي هتتجوزي ولا لا و ماما هتفضل لوحدها يعني"
"يا بنتي فوقي بقي من كلمهم ده افهمي اللي بيحصل حواليكي بلاش تبقي زي البغبغان كده تقولي الكلام وخلاص"
"انتي ايه مش فارق معاكي ماما حرام عليكي الله يرحمه بابا كان بيفضل عليا و مش عارفه علي ايه يعني معني انا احلي واحسن منك علي الاقل انا سليمه مش زيك"
"كتر خيرك يا اختي وانا بتمنا انك تفضلي احسن و احلي مني"
يتحدث 'انور'
"بس يا سهي عيب كده دي اختك الكبيرة مينفعش كلامك ده عيب" ثم ينظر الي 'سهر' ويقول
"معلش يا بنتي اهدي بس وانا هعمل اللي يريحك"
تنظر إليه وتقترب منه و تقول
"اوعي تدخل بيني وبين اختي تاني مهما حصل وانت عمرك ما هتكون شخص مهم عندي مهما ما عملت هتفضل غريب و البيت ده ليه صاحب واحد وبس وهو بابا و انت هنا ضيف مش اكتر"
تتحرك 'نورهان' اتجاه 'سهر' و تمسكها من يدها وتتحرك بها نحو الباب بدون اي كلمه
و عندما تصل الي الباب تلقي 'سهر' خارج المنزل، كانها تلقي القمامه خارج المنزل وقفت 'سهر' تنظر الي والدتها بصدمه كبيره كادت والدتها تغلق الباب و هي تنظر إليها بدون شفقه ولا حزن عليها، كان شعور الانتقام داخل 'سهر' يزداد بعد لحظات قليله بدأت تتحرك 'سهر' الي الخلف و هي تنظر إلي المنزل، كأنها تقول سوف ارجع مره اخري و هكون صاحبه المنزل سأنتقم منكم جميعا، ظلت تسير 'سهر' في الطريق المظلم وحيده ولا تعلم الي اين تذهب لا يوجد أحد حتي تلجأ إليه وعندما تسير في الطريق جاءت إليها سياره مضيئه من خلفها وقفت لكي تنظر خلفها، لكن لم تري من المتواجد داخل السياره وقفت السياره ونزل منها 'فارس' هو ابن المحامي، اقترب منها ثم قال ..........
"انتي كويسه يا استاذه"
نظرت إليه 'سهر' وقالت
"اه كويسه الحمدلله شكرا"
عندما رآها 'فارس' قال
"انتي تاني انتي بتطلعي لي منين انا عايز افهم"
تنظر 'سهر' اليه وتحاول أن تركز في وجه ثم تقول
"اه انت تاني افتكرتك انت ابن عمو محمد مش كده"
"اه انا فارس اسمي فارس"
"اهلا وسهلا تفضل بقي مع السلامه"
"اده مالك هو ايه اللي اتفضل مع السلامه دي هو انا بشحت منك ما تتكلمي عدل"
"بقولك ايه انا فيا اللي مكفيني و مش ناقصاك خلاص بصراحه"
"تصدقي انا غلطان اللي و قفتلك اصلا انا هسيبك هنا وامشي انتي حره بقي سلام"
ذهب الي سيارته تركها و سار في طريقه لكن كان ينظر اليها عن طريق المرأة الاماميه، كانت تجلس 'سهر' بجانب الطريق و تنتقل بنظراتها في جميع الاتجاهات، بينما كان 'فارس' يقف بعيدا ينظر إليها ثم رجع إليها مره اخري ووقف أمامها فتح باب السياره ونزل منها و قال
"اسمع انا رجل و مينفعش اشوف واحده في طريق بليل لوحده وامشي اتفضلي اركبي العربيه و مش عايز اسمع كلام كتير"
ترفع 'سهر' وتنظر اليه وتقول
"هو انت مش بتعرف تتكلم عدل خالص"
بدأ ينفخ وينظر حوله و يضرب بيده علي الايد الاخره ويقول
"ماشي اتفضلي يا استاذه اركبي"
نهضت 'سهر' ثم ذهبت الي السياره و جلست بدون أن تتحدث، نظر اليها 'فارس' بابتسامة خفيفه ترسم علي وجه كان يذهب الاتجاه الآخر حتي يركب سيارته عندما بدأ في التحرك قال........
"هااااا هتروحي فين"
تحدثت 'سهر' دون أن تنظر إليه
"مش عارفه"
نظر اليها 'فارس' بستغراب وقال
"نعم يعني ايه معرفش انتي ريحه فين دلوقتي"
ظلت تنظر إلي الأمام وهي تتحدث
"اي حته"
كان 'فارس' ينتقل بنظراته ما بينها وبين الطريق وهو يتحدث
"لا حول ولا قوه الا بالله يعني انتي مش عارفه انتي رايحه فين صح"
"ايوه صح"
"طيب عندك اي حد اوصلك عنده"
"لا معنديش حد"
"امال انتي خرجتي من البيت دلوقتي ليه طيب"
اغلقت 'سهر' عيونها و بدأت تنهار من البكار، كانها بركان ينفجر ظلت تبكي بدون توقف، نظر اليها 'فارس' و ظل صامت لحين انتهت من البكاء ثم قال .........
"في فندق كده بتاع صاحبي هو شريك فيه تعالي اقعدي هناك فرحتك و متخفيش محدش هيعملك حاجه هناك"
تحدثت 'سهر' وهي تتنهد من البكاء و تقول
"ايوه بس انا معنديش فلوس"
"مش مهم لما يبقي معاكي ابقي ادفعي ليا براحتك"
تحدثت 'سهر' وهي تخفض راسها الي الأسفل وتقول
"شكراً"
تحدث 'فارس' وهو يبتسم
"اي خدمه عدي الجمايل"
ابتسم 'سهر' ثم نظرت من النافذة و بعد لحظات وصلو الي الفندق عندما اوقف 'فاس' السياره نظر إلي 'سهر' وجدها نائمه من شده التعب، تركها داخل السياره ثم ذهب ......................