
رواية قلوب ضائعة الفصل الخامس عشر15 والسادس عشر16 بقلم فاطمة الزهراء
ــــ ذكريات الماضي ــــ
رغم اختلافنا إلا أننا التقينا، على الرغم من أننا كموج البحر في مده وجزره إلا أننا اجتمعنا على الحُب وهذا يكفي.
عادت علياء لغرفتها و هي تفكر في حديث ميرا و فاطيما و هي تشعر بالصدمة مما استمعت له هل حقاً هناك علاقة بين زين و فاطيما ؟؟؟
ظلت تفكر كثيراً لكن ما يشغلها الآن هو جسار و ما فعله مع الجميع هل كانت تعيش في كذبه كبيرة طوال هذه السنوات ؟؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهنها انتظرت في غرفتها حتى تأكدت من مغادرة ميرا غرفة فاطيما لتتجه إليها دقت الباب لتسمح لها بالدخول رغم تعجبها من تواجدها عندها في هذا الوقت لكن بدت طبيعية و ابتسمت لها بهدوء
لتردف علياء بتنهيدة شديدة :
ـ مساء الخير يا فاطيما
رحبت بها و أشارت لها كي تجلس :
ـ مساء الخير تعالي يا علياء اتفضلي
ظلت واقفه مكانها خلف الباب بعد دخولها :
ـ ممكن أتكلم معاكي شويه
بدت الدهشة على وجهها وهى تشاهد حالة القلق الباديه على وجهها :
ـ أكيد تعالي ادخلي واقفه ليه
اقتربت منها و تحدثت بتوتر فهي تخشى سماع إجابة تصدمها :
ـ شكرا .. هي يعنى حاجه خاصه ب جسار هو هو فعلا جسار عمل اللي بيقولوا ده جسار هددك و مضاكي على تنازل
تحدثت بوجع و هي تتذكر أحداث هذه الليلة :
ـ ليه مصممين تعرفوا ياتري هترتاحوا وقتها
أجابتها بتنهيدة ومازالت تتمنى أن يكون الحديث الذي تفوه به نزار و سليم خاطئاً هي تعلم شخصية جسار جيداً :
ـ بالنسبه ليا أه دي حاجه بالنسبالي حياه أو موت عايزه أعرف أرجوكي
أردفت بشك لأنها تعلم مدى قوة العلاقة بينهما :
ـ هتصدقي كلامي ولا هتدافعي عن صاحبك
أجابتها بجدية بعد أن شاهدت الدموع تملأ عينها :
ـ هصدقك أكيد وبعدين أنا مش بدافع قد ما أنا مصدومه من اللي بيحصل و بسمعه قولى
وضعت يدها على وجهها و كأنها تشاهد ما حدث يعاد أمامها مرةً ثانية لتتحدث بوجع وقهر شديدين :
ـ أيوه هددني و كان عاوز يعطيني حقنة هوا يا أوقع يا هيقتـ.ـلني مش بس كده هددني كمان هيبعت جدي دار مسنين و مش هيعرف حد مكانه صاحبك دمر.ني وقضي عليا مبكرهش حد في حياتي قده
كانت تستمع لحديثها بصدمة لأول مرة تقف عاجزة ولا تستطيع الدفاع عنه أجابتها بحزن :
ـ صدمتى في كل حاجه حصلت في حياتى كوم وصدمتى في جسار دي كوم تانى بالدنيا كلها أنا حقيقي مش عارفه أقول إيه عارفه لما تبقي مع حد وطالعه بيه لفوق فوق أوى لسابع سما وفجأة يسيبك و تقعي لسابع أرض وتتكسـ.ـري و تفضلي تتوجعي و تنزفي لغاية لما تموتي من قهرتك هو ده اللي عمله فيا جسار
أردفت بجدية و حقد شديد عليه :
ـ للأسف الشخص اللي بتتكلمى عنه مات بالنسبالي قلتلك قبل كده أوقات بنعمي عينينا عن أخطاء الناس اللي بنحبهم بس هيجي وقت وكل شيء يظهر أنا بعد اللي عشته في مصر مبقاش عندي أى ثقه في حد بعد اللى مريت بيه بسببه
علمت أنها تقصده بحديثها لتتحدث بضياع :
ـ جسار مش كده أنا عمرى ما أطمنت ولا وثقت في حد قده عشت معاه عمري كله من صغرنا و إحنا إحنا سوا حتى بعد ما اتجوزت إنتي مش عارفه جسار بالنسبالي إيه وده مش دفاع عنه دى حقيقه حقيقة الشخص اللي عشت معاه و عرفاه مش اللي موجود دلوقتي
أجابتها بجدية و هدوء :
ـ نصيحة منى بلاش تمشى ورا قلبك هتتعبي أوي محدش هيتوجع غيرك
هتفت علياء بسخرية :
ـ هاه .. هو أنا لسه هتوجع ما أنا خلاص ادمرت مش بس اتوجعت
مسحت دموعها و تحدثت بجدية :
ـ لازم نمر بتجارب علشان نتعلم من أخطأنا وإلا هنعيش مخدوعين في الكل
قررت أن تسألها عن سر علاقتها ب زين كي يهدأ الشك بداخلها :
ـ صح .. طيب معلش عندى سؤال أخير و بعد كده همشي
أومأت بالموافقة و هتفت :
ـ اتفضلي
لتتحدث بجدية و استفهام :
ـ هو إيه نوع العلاقه بالظبط بينك وبين ابن عمو سليم !! سورى لو بتدخل في حاجه متخصنيش بس بصراحه الموضوع شاغلني أوى مستغربه اللي بيحصل
تحدثت بجدية حقيقية و هدوء و هي تقف في
الشرفة لتستنشق هواءً نقياً :
ـ زين أخويا يا علياء متربيين سوا من صغرنا هو و نزار أغلى وأهم شخصين في حياتي أخويا وكل حاجه في حياتي هو سندي دلوقتي بعد خسارتي لكل اللي حبتهم مبقاش ليا حد غيره
لتتعجب أكثر من إجابتها وهتفت باستفهام :
ـ هو سؤال تانى معلش هو مين ده يعني هو زين ولا نزار ولا مين ؟؟
أنا مبقتش عارفه حاجه و متلخبطه يعنى أول ما جيت كان زين فجأة بقي نزار وزين مع بعض يعني هو مثلا شبه أخوكى الله يرحمه لأ مش أوي طيب مثلا بتنادوه باسم أخوكي ولا هو إسمه كده ولا هو مين أصلاً حقيقي غريب و غامض أوي أنا مش عارفه أفهمه و ليه مدخل نفسه أوى كده وعايز ينتـ.ـقم من جسار أنا مش فاهمه حاجه
تنهدت بقوه ولا تعلم بم تجيبها :
ـ زين و نزار كانوا أكتر من أخوات يومهم بيقضوه سوا مش كانوا بيفترقوا غير وقت النوم كنتى تحسى إنهم توأم حتى يوم حادثة نزار كانوا سوا في العربية أنا لما بقوله اسم نزار لإني وقتها بكون شيفاه أخويا اللي راح مني وعنده استعداد يعمل أي شيء علشاني زين بالنسبالي أخويا وصاحبي مقدرش أتخيل حياتي من غيره كأخ و صاحب
لتهتف باستفهام مرة أخرى :
ـ أها تمام كده فهمت طيب وهو عارف كده إنك بالنسباله زي ميرا !!
أجابتها بجدية شديدة :
ـ أكيد طبعاً أنا بالنسباله زي ميرا أخته يا علياء العلاقة مش زى ما إنتي بتفكري
أجابتها باعتذار و تفهم :
ـ أسفه يا فاطيما مش قصدي أتدخل أنا بس كنت مستغربه اللي بيحصل وإنه بيطلعلك الأوضة و أحضان و كده بس مش أكتر أتمنى ماتزعليش و أوعدك مش هتدخل تانى
أردفت بهدوء و حذر :
ـ مفيش زعل يا علياء عاوزه أقولك حاجة مهمه زين يبان جامد و عنيد لكن مع الوقت هتشوفيه واحد تاني و هتقولي إنه مش الشخص اللي قابلتيه أول مره و ده مش دفاع عنه بالعكس
تحدثت بشرود :
ـ مافتكرش خالص لإني شوفت منه كتير المهم ما علينا خليني اسيبك ترتاحي أكيد تعبانه وأنا كمان أروح أرتاح
لتهتف بحديث ذا مغزى :
ـ اجهزي علشان الشغل في الشركة مختلف
أجابتها بقلق و توتر :
ـ أنا أول مره أصلاً أنزل شغل علشان كده قلقانه
حاولت تشجيعها و مساندتها :
ـ متقلقيش كلنا معاكي
لتجيبها بابتسامة هادئة :
ـ ماهو ده اللي مطمني يلا تصبحي على خير
عادت علياء لغرفتها و هي تفكر في حديث فاطيما الخاص ب جسار وتشعر أن هناك شيئاً خاطئاً لتقرر الإتصال به محاوله التبرير له .. يجلس في غرفة مكتبه بمنزله الخاص و يفكر فى كل ما حدث معه ليسمع رنين هاتفه شعوراً بالعجز تملكه بعد أن وجد الرقم دولي أراد عدم الرد لكنه يريد إنهاء هذا الأمر ولن يسمح لأي شيء أن يكون عائقاً أمامه
أردف بهدوء :
ـ ألو
لا تنكر أنها اشتاقت لسماع صوته والتحدث معه لكن هو مثلها أيضاً أم ألقى بسنين عمره السابقه عرض الحائط !!
ـ جسار
علم من البداية أنها المتصله لكن بدى غير مهتم :
ـ نعم مين معايا
هتفت بجدية و اشتياق :
ـ وحشتني أوى عامل إيه
تحدث مستنكراً باستفزاز :
ـ نعم أظن قلت قبل كده انسيني و متكلمنيش تاني
لتهبط دموعها بسبب حديثه معها بهذه الطريقة :
ـ معقول ماوحشتكش لدرجه دى مش عايز تسمع صوتى طيب على الأقل أطمن عليا و على فريدة إنت ليه بتعمل معايا كده أنا أذيتك في إيه أرجوك بلاش تقسي عليا كفايه أنا تعبت و محتجالك أوى أوى
رغم شعوره بأنها بحاجه إليه لكن كان على موقفه :
ـ أنا مش محتاج حد كلكم زي بعض لما جيت أرجع حقي وقفتم ضدي وبقيت عدوكم جيه الوقت أحقق أحلامي
تحدثت باعتراض وحدة :
ـ انت ليه بتعمل كده ليه وصلت للمرحله دى معقول إنت جسار معقول الفلوس و الثروه عموا عينيك لدرجه دى أنا مش قادره أصدق بجد أرجوك أرجع عن اللي إنت بتعمله ده إنت مش كده ولسه في وقت و أنا معاك .. بس أرجع عن الطريق ده بلاش تخلى شفيق وبنته يوصلوك لنهاية طريق مسدود .. إنت بس اللي هتخسر ارجوك فكر و أتراجع
ليجيبها بسخرية و رفض :
ـ أنا مش عاوز حد معايا ومش هسيب حقي مش بعد تعب السنين دى كلها تيجي واحده تاخد كل حاجه على الجاهز وقت التفكير خلص ده وقت التنفيذ
وكأنها طعنت بسـ.ـكينة من حديثه رغم حدة نزار معها في حديثه لكن كان جسار حديثه أكثر تجريحاً :
ـ يعني إنت بجد هددتها و مضيتها على تنازل
أردف بتأكيد دون الشعور بذرة ندم :
ـ أيوه ولو رجع بيا الزمن هعيد اللي عملته و مش ندمان اللي يقرب من تعبي أقـ..ـتله
كانت تستمع له بصدمة لتقسم أنه ليس هو الشخص الذى قضت معه أكثر من خمس وعشرون عاماً :
ـ إنت أكيد اتجننت مستحيل تكون جسار اللي أعرفه بقي كنت عايز تقتـ.ـلها و ترمي جدك في دار مسنين إنت مين أنا معرفكش يا خساره يا جسار يا خساره يا صاحبي
ليتحدث باستنكار و غضب :
ـ إنتي متوقعه هسيب تعبي يروح لحد تاني يبقي متعرفنيش كويس الضعف يعني نهايتي
أجابته علياء بضعف و انكسار :
ـ أنا زعلانه عليك أكتر ما زعلانه منك كان عندي أمل كبير بعد المكالمه دي أنزل مصر و اجيلك لاني بجد محتجالك أوى ومش عارفه أعيش هنا وتعبت أوى بس يا خساره خلاص واضح إن مكتوب عليا العذاب خلى بالك من نفسك كويس أوى
ليتحدث بجدية و سخرية :
ـ خليكي عندك لو رجعتي هسلمك ل شفيق بنفسي
كانت ستخبره عن علاقة زين و فاطيما لكن حديثه حطمها بالكامل :
ـ للدرجه دى شكراً مع السلامه يااا
لا تعلم كيف قضت هذه الليلة بعد هذه المحادثة ولا تعلم متى ذهبت في النوم لكن ما تعلمه الآن أن نار وجودها في لندن أفضل من جنة عودتها لطريق مظلم في مصر ولا تعلم نهايته ...
في صباح يومٍ جديدٍ أخبر نزار سليم قبل ذهابه للشركة أنه سيقضي اليوم برفقة فريدة و والدتها و فاطيما و ميرا فقرر أن يتركهم ولكن أخبره أنه من الغد على الجميع التواجد معه في الشركة ليبتسم له بهدوء .. اتجه بعد ذلك لرؤيتهم دق الباب ليجد ميرا تفتح له
هتف بهدوء :
ـ صباح الخير يا ميرا
لتجيبه و هى تنظر له بتمعن فقد كان يرتدي قميصاً باللون الأسود و بنطال جينز لتطلق صفيراً مرتفعاً :
ـ صباح الورد تعالى إيه اللبس ده إنت أخويا ولا واحد تاني .. و رايح فين إيه هتخرجوا تانى
أردف و هو يتجه للداخل ليجلس على طاولة الطعام :
ـ أه بس هنخرج كلنا و إنتي معانا
لتصفق بيدها كالأطفال بسعادة :
ـ إيه ده بجد هنخرج كلنا الله بس هنروح فين
ليرتشف من فنجان القهوة الذي أعدته لنفسها :
ـ الملاهي قلت أخرج معاكم أحسن بقيت أقلق منك
رغم غيظها بسبب تناوله الساندويتش الذي أعدته لها لحين استيقاظ الجميع لكن تجاهلت الأمر :
ـ مين أنا ده انا كيوت أوى حتى وبعدين كويس علشان مش هخلي بالى من حد عايزه ألعب
ليهتف بهمس دون أن تسمعه :
ـ مستحيل تكون دى عايشه في لندن
ثم تحدث بصوت مرتفع و غيظ منها :
ـ تلعبي ليه واخد طفلة معايا دى فريدة أعقل منك
لتدور حول نفسها بسعادة :
ـ أكيد المهم عايزه انبسط زهقت من دور المسؤوله ده يلا نروح نبلغهم
ليتحدث و هو يقف كي يرى فاطيما :
ـ بلغي علياء و هشوف فاطيما هي فين دلوقتي
أجابته بتعجب بسبب عدم رؤيته لها في الخارج :
ـ في الجنينه هروح أشوف علياء و فريدة واجي
بالفعل لم يشاهدها في الخارج ليهتف وهو يغادر للخارج :
ـ طيب أنا بره بلاش تتأخري
اتجه للخارج لرؤيتها وجدها تقف في مكانها المعتاد حين تقرر الهدوء والابتعاد عن الجميع ليقترب منها وضع يديه على عينيها لتبتسم بحب جلس أمامها
ـ بتفكرى في إيه من أول اليوم
تنهدت لتجيبه بمرح :
ـ بفكر في حبيبي اللي وجوده في حياتي هو سبب سعادتي
ليقبل جبينها بحب وتحدثوا معاً قليلاً ليخبرها بخطته لهم اليوم لتبتسم بسعادة قررت تبديل ملابسها كي تناسب المكان لتخبره أنها ستعود بعد قليل ... عند علياء استيقظت لتجد فريدة تجلس جوارها ابتسمت لها و قبلتها على جبينها وقررت أنه من اليوم ستعيش من أجل سعادة ابنتها فقط اتجهوا للخارج ليجدوا ميرا أمامهم على الدرج
هتفت بحماس وهى تبتسم لهم :
ـ كويس إنكم صحيتوا عندنا برنامج حلو النهارده
تحدثت علياء بخوف و توتر :
ـ برنامج !! برنامج إيه !!
أجابتها بهدوء و سعادة :
ـ هنخرج نروح الملاهي
علياء برفض متذكرة ما حدث معهم المرة الماضية :
ـ إيه تانى لالالالاااا بلاش كفايه اللي حصل قبل كده
ميرا بتفهم لقلقها :
ـ متقلقيش المرة دى مش هنكون لوحدنا متقلقيش
فريدة بتذمر و رفض :
ـ ليه يا ماما أنا عايزه أروح عمو زين قالى هياخدني النهارده ونروح الملاهي
ابتلعت ريقها بتوتر :
ـ نعم عمو مين .. مين يعنى اللي هيكون معانا
قاطعتها ميرا و أردفت بجدية :
ـ زين رايح معانا يا علياء
تحدثت برفض وجدية فهي لا تريد التواجد مع زين يكفي ما حدث بينهم الأيام السابقة :
ـ زين أه طيب معلش يا ميرا خليها مره تانيه أنا تعبانه النهارده و مش هقدر أروح مكان
فريدة بحزن طفولي و اعتراض :
ـ بس يا ماما أنا عايزه أروح
تحدثت بغيظ من عناد ابنتها :
ـ فريدة !!
لتهتف ميرا برفض و تحدى :
ـ لا هنروح دلوقتي الاعتذار مرفوض على فكرة بابا عارف
أجابتها بجدية و هى تتجه ناحية المطبخ :
ـ معلش مش هقدر أروح مره تانيه روحوا أنتم عن إذنك هروح أحضر الأكل لفريدة
دخلت فاطيما لتجدهم يتحدثوا في الأسفل هتفت بتعجب :
ـ إنتم لسه هنا يلا هنتأخر عاوزين نبدأ اليوم من أوله
ميرا بحزن و جدية :
ـ علياء رافضه و فريدة زعلانه
حاولوا إقناعها بعدة وسائل لكن كانت على موقفها :
ـ روحوا أنتم أنا مش هقدر أروح أنا وفريدة
كان نزار يقف فى الخارج لينتبه لتأخرهم قرر الذهاب لهم لرؤيتهم لتركض فريدة إليه ليضمها بهدوء و حب
ـ عمو زين عمو زين
علياء باستنكار من عناد طفلتها :
ـ فريدة فريدة
ابتعد عنها ليمسد على شعرها :
ـ أهدى يا حبيبتي ليه زعلانه
نظرت للأرض و أردفت بحزن :
ـ ماما مش عايزه نروح معاكم وأنا عايزه أروح
تحدثت فاطيما بجدية وهي ترى تعلق فريدة ب زين :
ـ علياء لو سمحتي خلينا ننسي اللي فات ونبدأ من دلوقت المفروض هنعيش سوا
اقترب نزار منهم وهو يمسك يد فريدة و تسير جواره :
ـ أنا وعدت فريدة امبارح إننا نخرج كلنا بلاش تضيعي فرحتها ولو على وجودي هكون معاكم بس مش هضايقكم
تجاهلت حديث نزار و أجابت فاطيما :
ـ أنا بالنسبالى مفيش حاجه أطمنى لا فات ولا جاي بس طالما هعيش هنا يبقي الأفضل أكون في حالى مش حابه أعيش في مشاكل مره تانيه نبقي نروح معاكي إنتي و ميرا
فاطيما بتنهيدة و هي تشاهد دموع فريدة :
ـ علياء بلاش عناد بعدين المفروض نكون إيد واحده لو رفضتي تروحي أنا كمان مش راحه
اقتربت فريدة منها وهتفت بتوسل :
ـ علشان خاطري يا ماما علشان خاطري
لتتراجع بسبب حديث فاطيما و مشاهدتها دموع فريدة ولكن هتفت بتحذير :
ـ طيب خلاص بس مش تتحركي من جنبى يا فريدة وإلا مش هيبقى في خروج تانى خالص
عادت فريدة ل زين و تمسكت بيده :
ـ حاضر حاضر همسك في عمو زين على طول على طول
نظرت علياء ل فريدة بغيظ شديد وتحدثت بصوت منخفض :
ـ هتمسكي في عمو زين أنا مش عارفه عمو زين ده طلعلي منين
فاطيما بتفهم لقلق علياء على ابنتها :
ـ علياء خليهم سوا هو هيتفاهم معاها أكتر مننا بلاش الخوف ده علشان نتحرك براحتنا
تحدثت باستسلام :
ـ طيب ماشي هنطلع نجهز و ننزل على طول
هتفت ميرا بسعادة بعد حصولهم على موافقة علياء بالذهاب معهم :
ـ مش تتأخروا أحسن زين يغير رأيه
نزار وهو يتجه للخارج :
ـ هجهز العربية مش تتأخروا
فريدة وهي تمسك يد علياء كي يصعدوا و يبدلوا ملابسهم :
ـ مش هتأخر هاجي بسرعه بسرعه يلا يا ماما يلا
ميرا و هي تحاول إغاظة فريدة :
ـ يلا بسرعة وإلا هقعد قدام
بدلوا ثيابهم و هبطوا للأسفل ليجدوا ميرا تنتظرهم تحدثت علياء بهدوء :
ـ إحنا جاهزين
فريدة و هي تبحث عن زين :
ـ فين عمو زين أنا جاهزه اهو
تحدثت ميرا وهم يتجهون نحو الخارج :
ـ بره هو وفاطيما يلا أحسن يمشوا علشان اتأخرنا عليهم
ركضت فريدة للخارج :
ـ يلا بينا بسرعه
هتفت علياء بخوف عليها :
ـ فريدة بالراحه يا حبيبتي تقعي
ميرا وهي تمزح معها :
ـ أنا هقعد قدام استنوني
فريدة بتذمر طفولي :
ـ لأ أنا عايزه أقعد جنب عمو زين
علياء وهم يقفون أمام السيارة :
ـ فريدة عيب يا حبيبتي تعالى اقعدي معايا ورا
حاولت فتح الباب الأمامي :
ـ لا أنا هقعد قدام
ميرا و هي تقف جوارها بعناد :
ـ لأ أنا
علياء بتنهيدة و إرهاق :
ـ فريدة مش معقول كده تعالى يا حبيبتي معايا ورا
اقترب نزار منهم وفتح الباب الأمامي ليشير ل ميرا لتجلس في الخلف :
ـ تعالي معايا يا فريدة يلا ورا يا ميرا
فريدة بسعادة وهي تجلس في الأمام :
ـ هييييي شوفتي عمو زين قالى تعالى
تحدثت فاطيما التي جلست في الخلف :
ـ خلاص فريدة هتقعد قدام يلا كده هنتأخر
لتهتف ميرا بعناد وهي تجلس في الخلف :
ـ طيب هروح الشلال و مش هاخدك معايا
فريدة بغيظ و تحدي :
ـ عمو زين هياخدني
كانت علياء تتابع ما يحدث بغيظ شديد لتتحدث بصوت منخفض لم يسمعه أحد :
ـ دي نسيت إن ليها أم
نزار وهو يقبلها على وجهها :
ـ أنا هاخدها كل الألعاب يلا خلينا نمشي
فريدة بسعادة :
ـ هيييييي يلا بينا يا عمو يلا
وصلوا لتركض ميرا للداخل سريعاً متجاهله ندائهم عليها بينما ظلت علياء و فاطيما يجلسون و هم يشاهدوهم ينتقلون من لعبة لأخرى وكانت علياء تفكر في شخصية زين من يراه مع فريدة يظنها ابنته حقاً تعترف أنه شخصية غامضة انقضى اليوم في سعادة و مرح لتنام فريدة في السيارة بسبب إرهاقها من اللعب وصلوا ليجدوا سليم في انتظارهم اقتربت علياء من فريدة لتحملها لكن اعترض زين وأصر على حملها ليصعد لأعلى بعد أن نظر ل علياء بتحذير وضعها في الفراش ونظر للغرفة بابتسامه هادئة و قرر المغادرة سريعاً هبط ليجد ميرا تجلس في الأسفل مع والدها ليخبرها أنهم سيتناولوا العشاء في الخارج ابتسمت له بحماس وصعدت للأعلى ليخبر والده أنه سيذهب للقاء أحد أصدقائه أومأ بموافقة ليعود سليم للفيلا الخاصه به
قرر نزار الذهاب لرؤية كِنان لمعرفة حقيقة مرض فاطيما فهو لن يتحمل خسارتها أو حدوث أي شئ سيء معها .. كان يتابع أحد الحالات في مكتبه لتخبره الممرضه بوجود زين رغم تعجبه من زيارته له لكنه تذكر أحداث أمس ليعلم سبب حضوره ليسمح له بالدخول
دق الباب ليهتف بهدوء و مرح :
ـ مساء الخير يا كِنان ولا أقول يا دكتور
كِنان بابتسامة وهو يشير له كي يجلس :
ـ مساء الخير لا بلاش دكتور دى قربت أنسى اسمي
نزار بتنهيدة و قلق :
ـ أه .. إنت هتقولي حاسس بيك المهم أخبارك إيه طمني عليك
أردف بهدوء و جدية :
ـ أنا كويس إنت أخبارك إيه و مختفي فين
تنهد بتوتر فهو يخشى سماع الإجابة بسبب خوفه عليها :
ـ مشاغل كل حاجه فوق دماغي إنت عارف المهم كنت عايز أسألك على حاجه
كِنان متعجباً من قلقه :
ـ أكيد طبعاً أسأل أي سؤال
ليتحدث بجدية و رجاء :
ـ فاطيما مالها عندها إيه و بلاش تخبي عليا أرجوك
أراد أن يجعله يهدأ و يمحو التوتر البادي عليه :
ـ فاطيما !! وأنا قلت جاي تسأل عليا واضح فيه بينكم علاقة
ـ طبعاً جاي علشانك عندك شك وبالنسبه لفاطيما عايز أطمن عليها و علاقة إيه يا عم إنت
كِنان بشك و تحليل لما حدث أمس :
ـ نظرتك لها امبارح و طريقة كلامك معاها خلتني أشك بصراحه بعدين فيها إيه يعني ولا إنت من أنصار العود الفرنساوي
نزار بصدمة من حديث صديقه طالما رفض علاقات كثيرة لكنه لا يقيس بمستوى الجمال الخارجي :
ـ عود فرنساوي إيه و جنان إيه فاطيما تعتبر أختى أطمن المهم طمني عليها
ليجيبه بمهنية شديدة و جدية واضحه فهو لا يستطيع الإفصاح عن حالة المرضى بسبب القسم الذي ألقاه أثناء تخرجه أن يحافظ على أسرار المرضى :
ـ إنت عارف كويس إني مش هقدر أعطيك أي معلومة بدون موافقتها لكن كصديق هقولك إنها محتاجة دعم نفسي وتبعد عن أي قلق
ليتحدث بقلق بسبب خوفه من شيء غامض :
ـ أنا عايز تقرير كامل عن حالتها هي عندها إيه
أردف بتفهم و تعجب بسبب قلقه الشديد فهو نادراً ما يشاهده في تلك الحالة :
ـ عندها مشاكل في القلب ولو استمرت على العلاج هتكون أفضل بس لازم متابعه كل فترة
تحدث بصدمة فهو يشك في أمر ما :
ـ مشاكل في القلب ؟! ماشي يا كِنان شكراً و أتمنى إنها متعرفش إني عرفت
تنهد كِنان بجدية فهو يريد أن يعلم أمراً ما من أجل علاجها :
ـ ممكن أنا أسالك سؤال عنها بما إنك تعرفها كويس
نزار بتعجب و قلق :
ـ إسأل !!
تحدث بتردد و هدوء :
ـ بالنسبه يعني لموضوع وزنها هو ده وراثه ولا إيه علشان علاجها
نزار بتنهيدة حزينة :
ـ لأ مش وراثه دي حاله نفسيه للأسف من وقت اللي حصل زمان وقت الحادثه وموت باباها و كل اللي اتعرضتله هو السبب في زيادة وزنها الدكتور قال إن العامل النفسي هو السبب
ليتحدث بجدية و هدوء :
ـ طيب أنا محتاج مساعدتك علشان حالتها متطورش عن كده
نزار بتأكيد و جدية :
ـ أكيد طبعاً أطمن هجيبها دايماً و نتابع لغاية لما تخف خالص أنا معنديش أغلى منها و معنديش استعداد أخسرها
تنهد بجدية و هدوء :
ـ الموضوع مش متابعه بس يا زين لأ بالعكس المتابعه عامل جانبي لعلاجها لكن المطلوب بلاش تتعرض لأي ضغط نفسي أو زعل مطلوب لها جو هادي فاهمني
أجابه بجدية و تفهم :
ـ أكيد طبعاً أطمن طول ما هي موجودة معايا يبقي أطمن متقلقش
كِنان مبتسماً له :
ـ تمام و ياريت أشوفك تاني قريب
نزار وهو يودعه كي يرحل :
ـ أكيد هنتقابل كتير الفتره اللي جايه سلام
غادر وتركه وهو مازال يفكر في نوع العلاقة بين صديقه و فاطيما لأنه يعلم أن لديه شقيقه واحده و أنه يرفض إنشاء علاقات مع فتيات .. كان يقود سيارته ليعود له هذا الشعور الذى مر به في السابق ليذهب للنهر فهذا مكانه الوحيد الذى يلجأ إليه حين يشعر بالاختناق و الخوف وقف أمامه فترة طويلة ليقرر العوده لهم فهو وعدهم بتناول العشاء في الخارج
❈-❈-❈
استيقظت علياء لتجد المنزل هادئاً وقررت أن تعد الطعام فالجميع مرهقين بعد أحداث اليوم بدأت تعد الأطعمة بهدوء نعم لقد اشتاقت للأكلات المصرية لتجد ميرا قادمة إليها
تحدثت بتعجب وهي تشاهد علياء تقوم بإخراج صينيه من فرن البوتاجاز :
ـ علياء بتعملي إيه في المطبخ
نظرت لميرا و أردفت بهدوء :
ـ ميرا تعالى هكون بعمل إيه بعمل الأكل أكيد جعانين من الصبح ما أكلناش غير الفطار
وضعت يدها على رأسها بعد تذكرها أنها نسيت إخبارهم :
ـ هاه طيب بلاش تكملي علشان هنتعشى بره
مازالت تتابع قلي الدجاج و أجابتها بتعجب :
ـ بلاش أكمل إيه أنا يعتبر خلصت خلاص ربع ساعه والأكل هيكون جاهز وبعدين مين اللي هيتعشوا بره
ميرا و هي تجلس على طاولة الطعام الموضوعة في المطبخ :
ـ كلنا يا حبيبتي و بابا كمان معانا
تحدثت بهروب فهي أصبحت تخشى التواجد مع نزار في مكان واحد :
ـ روحوا أنتم أنا مش هقدر أروح وبعدين فريده تعبت من مشوار النهارده ف هقعد أنا و هي نتعشي و نستناكم أو لو اتاخرتم هنام لإني تعبانه أوى ومش نمت لغاية دلوقتى
ميرا برفض و عناد :
ـ الاعتراض مرفوض ولا أنادي فريدة و فاطيما يقنعوكي زي الصبح
علياء وهي تجلس على الكرسي بإرهاق :
ـ صدقيني مش قادره حقيقي تعبانه و نعسانه أوى بجد وبعدين الأكل اللي اتعمل ده هيروح فين طيب
ميرا بتبرير و تنهيدة :
ـ يتحفظ في التلاجة بسيطه يعني بعدين من بكرة مش هنلاقي وقت نخرج بليز
علياء متفاجأة من إصرار ميرا :
ـ خليها مره تانيه طيب و بعدين نبقي نخرج تانى عادي هو الشغل هيبقي اليوم كله
ميرا وهي تضع يدها على رأسها بتمثيل :
ـ هنرجع متأخر ده لو الشغل مجاش ورانا هنا
علياء محاوله إنهاء هذا النقاش :
ـ طيب ما نتعشي هنا و أبقي اخرجي أظن وجودنا مش مهم أوى يعنى اخرجوا أنتم و انبسطوا
ميرا و هي تتذكر عناد زين وتفكر أن هذه فرصة جيدة لتقارب علياء و شقيقها :
ـ إنتي عنيدة زي واحد يا حبيبتي خلينا نقرب من بعض ونتعرف على بعض زيادة
علياء بجدية و هدوء :
ـ الأيام جايه كتير و هنتعرف أكيد وبعدين ما إحنا عايشين سوا أهو في قرب أكتر من كده
انتبهوا لوجود فاطيما التى شاهدتهم يتحدثون في المطبخ لتذهب إليهم
ـ بتعملوا إيه هنا !!
علياء و هي تتجه للخارج لتضع الطعام على الطاوله :
ـ بحضر الأكل و الآنسه ميرا عايزه تتعشي بره
أردفت ميرا باعتراض :
ـ فاطيما اقنعيها نتعشى بره زين و بابا جاهزين
أقتربت منها لتقرصها في وجهها بمزاح :
ـ أنا تعبانه وبعدين أنا مش بتعشى أنا بس عملت الأكل علشانكم و علشان فريدة
ميرا وهي مازالت على إصرارها :
ـ فريدة هتوافق وافقي خلينا نشوف لندن بالليل و جوها
فاطيما بهدوء فهي تريد أن تذهب للخارج للاستجمام قليلاً قبل أن تبدأ في ججعملها :
ـ حبيبتي صدقيني الجو في لندن مختلف بالليل و نروح اليخت
علياء بتعجب من إصرار ميرا على الخروج :
ـ إنتي ليه محسسانى إنك اول مره تنزلى إذا مكنتيش عايشه فيها عمرك كله
علياء و هي تنظر للطعام التي أعدته بحزن :
ـ طيب و الأكل اللي اتعمل ده
لتجيبها ميرا بتنهيدة :
ـ يعني تعتقدى بنت مع اتنين رجاله هتخرج من غير قلق اه أنا عايشه في لندن لكن الطابع العربي والعادات مسيطرة هنا
ضحكت علياء و فاطيما بقوة على حديثها لتجيبها علياء :
ـ ضحكتينى حقيقي بتستغلى بقي وجود اتنين ستات معاكي علشان تنطلقي
ميرا برفض وهي تشير لهم :
ـ إحنا ٤ مش ٣ فريدة معانا بعدين يلا بقي وإلا هيغيروا رأيهم
فاطيما من بين ضحكها :
ـ معلش أحسن مضطهدة معاهم كفاية عناد بقى فين فريدة
علياء بهدوء و ابتسامة لا تنكر أن وجود ميرا له تأثير كبير عليهم :
ـ فريدة فوق نايمه من وقت ما رجعنا
في وقت سابق وصل نزار و أخبر والده عن خطته لقضاء الليلة ليوافقه الرأي فهو يريد أن يجعلهم يشعروا بالهدوء و أيضاً أن يزيل حدة توتر العلاقة بين نزار و علياء ليخبره أن يهيئ نفسه لحين ذهابه للبنات و إحضارهم
دق نزار الباب وفتحت له ميرا لتبتسم باستنكار :
ـ مساء الخير لسه مجهزتوش ليه
ميرا بهروب مما قد يحدث الآن :
ـ أنا هشوف فريدة بقى باي
فاطيما بهدوء وهي تقف أمام علياء :
ـ مش تقول بدري على الخروج .. بصراحه علياء رافضه تخرج بتقول تعبانه
كان الباب مفتوحاً ليدخل سليم و وجد فاطيما و علياء يرتدوا ملابس عادية :
ـ مساء الخير يعنى مش جاهزين أنا تعبت من الانتظار
فاطيما بهدوء و هي تبتعد عن طاولة الطعام :
ـ بصراحه علياء جهزت أكل
علياء باعتذار حقيقي :
ـ معلش يا بابا أنا بس تعبانه شويه وكمان جهزت العشا وخلصت و حطيته مكنتش أعرف عن الخروج مرة تانية روحوا أنتم
نزار وهو يتجه للطاوله و يشاهد الطعام :
ـ أكل مصري هنا معقول فين ده
علياء بتعجب و هي تشاهد نزار يأكل دون انتظار أحد :
ـ ماله ده هو أول مره يشوف أكل مصري
سليم وهو يشاهد الطعام ويبتسم بهدوء :
ـ ريحة الأكل تجنن بصراحه بقالى كتير ما أكلتش أكل مصري غير اليومين اللي سافرتهم و مالحقتش كمان
علياء بابتسامة متفهمه حديثه :
ـ أتفضل حضرتك كُل أتمنى الأكل يعجبك
سليم بسعادة وهو يتناول الطعام :
ـ بصراحه الأكل المصري نادر لما يتعمل هنا و ميرا بتعتمد على الأكل الجاهز
أجابته بمرح و ابتسامه :
ـ لدرجه دى غريبه لأ أنا مش بحب إلا الأكل المصري بتاعنا و يتعمل في البيت أكل بره مش مضمون أوى وكمان بيتعب مع إننا برضو بناكل بره
ميرا باعتراض و هي تقف على الدرج بعد أن قامت بإحضار فريدة :
ـ إيه ده أنتم مش هتخرجوا لاااا
سليم وهو يشير لها كي تهبط و تتناول الطعام معهم :
ـ انزلي كلى طيب الأول أحسن الأكل هيخلص و بعدين نخرج
نظرت علياء لابنتها و أردفت بهدوء :
ـ فريدة حبيبتي تعالى يلا أكيد جعانه
أجابتها بهدوء وهي تهبط الدرج لتجد نزار يجلس على الطاولة لتهتف بصراخ :
ـ أوى أوى يا ماما .. إيه ده عمو زين هنا عمو زين عمو زين
فتح يده لها لتركض إليه و حملها لتجلس على قدمه :
ـ تعالي يا حبيبتي وحشتيني
علياء بتنهيدة و غيظ :
ـ فريدة تعالى هنا يا حبيبتى أقعدي على الكرسي بتاعك علشان تاكلي يلا
زين وهو يطعمها في فمها :
ـ خليها معايا ياريت تخلصوا بسرعة علشان لو هتخرجوا
فريدة وهي تنظر ل علياء بعدم مبالاه :
ـ أه خليني مع عمو زين
علياء بسخرية و استنكار :
ـ مفيش فايده مستحيل تكون بنتى دي أكيد بدلوها
فاطيما وهي تشاهد نزار و فريدة :
ـ خلاص بقي فريدة بقت بنتنا
سليم و هو يقف ويتجه لغرفة الاستقبال :
ـ تسلم إيدك يا علياء الاكل يجنن حقيقي حلو أوي الأكل بعد كده من إيدك مش هناكل أكل جاهز تانى خلاص معدتى تعبتنى من أكل بره
ميرا بغيظ و استنكار :
ـ لا بقي أنا هخرج كده كتير
علياء بابتسامة و هي تنظر له :
ـ ألف هنا يا بابا و من عيونى حاضر أعمل الأكل لحضرتك
نزار بتنهيدة وهو ينظر ل علياء :
ـ الأكل بجد لذيذ شكراً على تعبك
اقتربت منه لتأخذ فريدة كي يصعدوا و يبدلوا ملابسهم :
ـ العفو .. عن إذنكم هجهز و أنزل
نزار وهو يرتدي جاكيته :
ـ هنجهز العربيات شوفوا عاوزين تركبوا مع مين
فريدة و هي تمسك يده كي لا يتركها :
ـ أنا هركب معاك يا عمو زين أنا جاهزه اهو
ميرا وهي تذهب مع سليم :
ـ أنا هروح مع بابا مين معايا
سليم بهدوء وهو يشاهد ميرا تركض تجاه السيارة :
ـ طيب يلا بينا يا بنات نزار أنا هاخد ميرا و فاطيما وإنت استنى علياء و هاتها هي وفريدة هنستناكم في اليخت مش تتأخروا
تحدث نزار بقلق :
ـ هاه بس ممكن علياء ترفض يا بابا
تحدث بهدوء وهو يغادر :
ـ هترفض ليه لأ ماظنش و بعدين مش شايف المجانين مستعجلين إزاى مش قادرين يستنوا وإنت عارف الستات بتاخد وقت على ما تجهز أول ما تجهز هاتها و تعالى مش مشكله يعنى وبعدين دي توصيله و بعدين خليك هادي هاه هادي يا حبيبي وعدي
أردف بهدوء وجدية :
ـ طيب هنيجي وراكم بسرعة
سليم وهو يغادر :
ـ هنستناكم يلا سلام
هبطت علياء وبحثت عن الجميع :
ـ فاطيما .. ميرا .. فريدة
فريدة بملل و استنكار :
ـ يلا يا ماما كل ده بتجهزي اتأخرنا
تحدث بهدوء و جدية :
ـ هما مشيوا و إحنا هنروح لهم هناك
اقتربت من فريدة ثم هتفت بحرج :
ـ معلش يا حبيبتى خلصت اهو .. هاه مشيوا خلاص مش مشكله أتفضل إنت و إحنا نبقي نروح مرة تانية
وضعت يدها على صدرها وهتفت بحزن و هي تضرب قدمها في الأرض :
ـ لأ يا ماما أنا عايزه أروح كل ده و تقولى مش هنروح
تحدث بهدوء عكس ما بداخله :
ـ إنتي عارفه ميرا صممت يمشوا يلا علشان فريدة متزعلش
تراجعت علياء بعد أن رأت نظرة حزن فى عين فريدة :
ـ طيب
فريدة بسعادة وهي تقبل والدتها بعد أن وقفت على الكرسي :
ـ هيييييي يلا بينا أنا هقعد قدام على رجل ماما
علياء بحرج و غيظ :
ـ لأ اركبي إنتي قدام و أنا ورا يا حبيبتي يلا
فريدة برفض و هي تقف أمام السيارة :
ـ لأ انا عايزه أقعد قدام على رجلك
علياء بتنهيدة و يأس من عناد ابنتها :
ـ تؤ يا فريدة بقي أنا مش عارفه مالك اتغيرتى أوى و بقيتى تعاندي معايا وخلاص
ركبت باستسلام في الكرسي الأمامي و كانت فريدة سعيدة للغاية من يشاهدهم معاً يظنهم أسرة مكتملة وصلوا لنهر التايمز ليجدوا اليخت بانتظارهم ركضت فريدة بسعادة و هي تشاهد أجواء جديدة عليها و الإضاءة حولها في كل مكان ساعدتها ميرا في الصعود لم تستطع علياء أيضاً إخفاء إنبهارها بالمكان أنتظر نزار حتى صعدت أولاً ليصعد خلفها .. بدأ اليخت يتحرك ببطء وميرا و فريدة يجلسون على سطح اليخت
اقترب نزار من فاطيما و أردف بهدوء :
ـ فاطيما ممكن نتكلم سوا شوية
ليتجهوا معاً للطرف الأخر :
ـ أكيد طبعاً في إيه يا حبيبي مالك
هتف بجدية ليري ردة فعلها :
ـ أنا قابلت كِنان النهارده
أجابت بقلق أن يكون علم شيء :
ـ هاه ك ك كِنان و قابلته ليه و قالك إيه !!
نظر لها كثيرا ليتأكد من إرهاقها :
ـ رفض يقول بس اتكلمنا سوا شوية ليه مصممه تخبي فاطيما أنا مليش غيرك ومش هقدر أخسرك
أجابت بدموع و هي تنظر للمياة حولها :
ـ مش عايزه أقلقك أنا كويسه أطمن وأنا كمان ماليش غيرك والله
اقترب منها ليمسح دموعها بقلق أن تكون شكوكه صحيحة :
ـ يبقي اتكلمي مش عاوز أكون قلقان عليكي إنتي مكنتيش بتخبى حاجه قبل كده
أردفت بدموع وهي تنظر له :
ـ مفيش بس تعبت قبل كده و لما روحت كشفت لاقيت إني
لم تستطع إكمال حديثها ليردف بقلق :
ـ اتكلمي إيه الحكاية بلاش السكوت ده
جلست على أرضية اليخت وتحدثت بألم :
ـ عندى القلب نفس مرض ماما
وقف يستوعب حديثها عدة دقائق ليردف بغيظ :
ـ و بتزعلي لما أخد موقف منك صح أكيد مكنتيش هتحكى صح
نظرت له بتوسل فهي لا تريد أن يعلم أحد عن مرضها :
ـ اهدي ووطي صوتك أنا كنت هقولك بس اظن شوفت اللي حصل وبعد كده لما اتصالحنا محبتش انكد عليك و عليا بخبر زي ده إنما اكيد كنت هقولك اهو علشان لو مت الاقيك جنبى
جلس جوارها ليضمها بخوف حقيقي :
ـ اياك تقولي الكلمة دى تاني سامعة أنا معاكي مش هسمح أبداً إني أخسرك أنا عارف كِنان كويس وهو دكتور متخصص في أمراض القلب والجراحة هنتايع معاه ومفيش إهمال في علاجك
نظرت فى عينه وتحدثت بوجع :
ـ حاضر بس بلاش تزعل علشان خاطري مش هقدر على زعلك إنت بالذات
ملس على رأسها وهتف بجدية :
ـ يبقي توعديني بلاش تخبي حاجه تاني إنتي عارفه إنتي بالنسبالي إيه كله إلا إنتي
أجابته بتأكيد و تنهيدة :
ـ حاضر أوعدك هو خلاص مفيش حاجه تانى عندى اطمن
ليحتضنها بقوه ويهتف :
ـ مش هتخبى حاجة تاني مهما كانت وأنا معاكي طول ما أنا عايش
أجابته بتأكيد و ثقة :
ـ اطمن مش هخبي خالص خالص كفاية زعل بقي
وقف ليساعدها كي تقف معه :
ـ ماشي يا حبيبتي يلا نروح لهم علشان محدش يشك في حاجه
تحدثت بابتسامة فهي تشعر الآن براحة شديدة بعد أن أخبرته الحقيقة :
ـ هما لسه هيشكوا ما شكوا وخلصوا يلا بينا
ـ حد يقدر يكلمك و أنا معاكي
ابتسمت بحب له :
ـ لأ طبعاً أهدى يا عم يلا بينا
ـ جاهزة للشركة بكرة ولا قررتي إيه
ـ هاه بصراحه أه بس على طول علشان عايزه اتفرغ للدار و خايفه بابا يزعل مني
ـ متقلقيش أنا هتكلم معاه بس عاوز منك بقى تصاميم جديده لحفلة افتتاح مختلفه
وضعت يدها في ذراعه و رأسها على كتفه لتهتف وهي مغمضة العينين :
ـ أول بدله لك ولبابا سليم و فساتين للمجنونه ميرا وعلياء و فريدة أطمن بس ادعيلى بقي أخلص كل ده
ليقبل جبينها و يتنهد بهدوء :
ـ براحتك إحنا مش مهم أنا عاوز إسم حبيبتي يتعرف في كل أوروبا مش لندن بس والدعاية أنا متكفل بها
ـ حبيبي ربنا يخليك ليا يارب وبعدين إنت بتقول إيه يا حبيبي أنتم أهم حاجه في حياتى عايزاكم تبقوا مختلفين و أجمل و أشيك من كل الموجودين
ـ أنا مش عاوز شيء من الدنيا دى غير سعادتك
ـ إنت سعادتي يا نزار وجودي معاك بيخلينى اسعد واحده في الكون
اقتربت ميرا منهم وهتفت بتذمر :
ـ مش كفاية بقي كلام لوحدكم تعالوا يلا اقعدوا معانا
فاطيما بابتسامة عليها :
ـ الغيوره جات طيب يا حبيبتي جايين اهو
أشارت لهم بمكر و مراوغة :
ـ بتخططوا لإيه سوا متفقناش على كده هقول ل بابا
نزار بغيظ منها وهو ينظر لها و للمياه :
ـ قلت طفله كبيرة مش مصدقين يلا يا حبيبتي من هنا
فاطيما وهي تضع يدها على فمها :
ـ بنخطط إزاى نخلص منك و نهرب
حضرت فريدة إليهم وتحدثت :
ـ عمو زين عمو زين
كانت تضرب قدمها في الأرض بغيظ :
ـ حتى إنتي كمان أنا خلاص قررت اسيب البيت و أمشي
نزار وهو يحمل فريدة ويذهب تجاه والده :
ـ تعالي يا حبيبتي خلينا نروح مع جدو سليم و نسيب المجنونه دي
ـ ماشي تعالى يلا علشان أنا زهقانه عايزه ألعب و أرقص
فاطيما بمزاح و سعادة :
ـ تلعبي وترقصي دي بقي تخصص المجنونه دي
انقضت هذه الليلة في هدوء وسعادة للجميع لتكتشف علياء شخصية جديدة ل زين ...
في مصر كانت يارا متجهه للخارج لتجد أحدهم يعترض طريقها
لتهتف بغضب :
ـ إنت مين !! ومين سمحلك تقف في طريقي
ليجيبها هذا الشخص ببرود شديد :
الفصل السادس عشر
رغم كبريائُنا إلا أن قلوبنا اتحدت دون النظر إلى أي حسابات آخرى . فالقلب ليس له معايير يكفي أن يكون بجانب من يحب .
نظرت يارا له بغضب شديد :
ـ أمشي إنت قولت مش عايزه حد معايا
ليهتف بجدية و هدوء :
ـ دى أوامر الباشا وأنا بنفذها
أردفت بتحدي و عناد :
ـ بلغ الباشا إن أنا اللي رفضت أتفضل يلا
مازال على نفس هدوئه معها :
ـ أسف مش همشي غير ما هو اللي يبلغني
تنهدت بضيق و غضب :
ـ بقولك إيه نفذ اللي بقولك عليه كفاية جنان سامع أحسن ما أأذيك
أجابها باستفزار و تحدى :
ـ كده هخاف يعني واضح مش عارفه حاجه عن اللي شغالين مع والدك
وقفت أمامه وتحدثت بحدة :
ـ إنت بتهددني ولا إيه .. إيه شكلك نسيت نفسك ونسيت أنا مين
أجابها بهدوء شديد فرغم ما علمه عن شخصيتها لم يتوقع أن تكون شر.سة هكذا :
ـ لا مش ناسي نفسي عارف نفسي كويس أوي بس هقول تاني إن حضرتك اللي مش عارفه اللي شغالين مع والدك
تحدثت بضيق واستنكار :
ـ بقولك إيه إنت هتصاحبني وتتكلم معايا و تعرفني والدي واللى شغالين معاه أنا مش فاضيه أبعد عن وشي
مازال على نفس الهدوء رغم غضبه الداخلي :
ـ والدك يقول أمشى وقتها مش هتشوفيني تاني تحبي تروحي فين
لا تعلم ماذا حدث لها منذ أول لقاء بينهما فهي حينما كانت تتحدث كانوا يبتعدون عنها لكن هذا الشخص الذي قرر اقتـ.ـحام حياتها :
ـ مش هروح مكان معاك أنا هخلى والدي يمشيك علشان تعرف تاني مرة تبقي تسمع الكلام وتنفذ من سكات
أجابها ببرود وهو يدرس شخصيتها :
ـ أعتقد هتشوفيني كتير الفترة الجاية مقولتيش تحبي تروحي فين
نظرت له كثيراً لتردف بعد تفكير :
ـ ودينى الفيلا عند بابا يلا
فتح لها الباب الخلفي لتجلس وتغلق الباب بقوة ليتجه للأمام ليقود السيارة و هي مازالت تشعر بالغيظ من قرار والدها وصلا لتجده يجلس فى الحديقة اتجهت إليه غاضبة
ـ بابا .. بابا
علم منذ دخولها عليه بهذه الطريقة أنها غاضبة بسبب قراره الأخير :
ـ تعالي ليه كل العصبية دي
أشارت للسائق الواقف جوار سيارتها وتحدثت بعصبية :
ـ ممكن أفهم ده بيعمل معايا إيه مش قولت إني مش عايزه حد معايا لأ و بيعاندني و رفض ينفذ كلامي تخيل
لاحظ قلقها و توترها ليجيبها بهدوء :
ـ سواق علشان يكون معاكي إيه المشكلة
تحدثت بضيق لأنها تعلم جيداً أنه يراقبها :
ـ مش عايزه سواق عايزه اتحرك براحتي مش بحب الطريقة دي وإنت عارف أنا لو عايزه كنت أخدت السواق اللي عند جسار بس أنا مش عايزه مش عايزه لو سمحت بلاش طريقتك دي
ليردف بغموض و مكر :
ـ وأنا عاوز أعرف بتختفى فين كل يوم ولا بتحني للمكان اللي جيتي منه
لتجيبه بسخرية و استنكار :
ـ المكان اللى جيت منه ؟! هه محدش بينسي أصله يااا يا والدي و متنساش إن المكان ده اللي جابلك اللي تنفذلك كل مخططاتك و تنتـ.ـقم من خلالها
وقف أمامها بعد أن أشار للجميع بمغادرة المكان :
ـ أنا أقدر أجيب غيرك و إنتي عارفه كده كويس بلاش تعملي فيها بريئة في لحظه ممكن أقضي عليكي بلاش عناد معايا
لتجيبه بتحدي وهى تتابع غضبه بسبب حديثها :
ـ تجيب غيري أه أصدقها بس تعمل اللي أنا عملته لأ دي مش أصدقها وإنت عارف كده كويس أوى وأنا معنديش حاجه اخسرها بس أظن إنت عندك و كتير اوى
جذبها بقوة من شعرها وهتف بفحيح أفعى :
ـ تبقى غلطانة يا بت أنا رميت اللي مني في النار علشان أوصل لهنا لو متوقعة هخاف منك تبقي بتحلمي إنتي مطلوب منك تنفذي كلامي وبس أي اعتراض مش قد غضبي
رغم خوفها لكنها تملك ورقة رابحة :
ـ أنا مش بخاف وإنت عارف كده أصلي تربيتك ولا نسيت أنا أنفذ بمزاجي مش غصب عنى وقبل ما تفكر تخلص مني هبعت حفيدتك لابوها
تركها وتحدث بتعجب فقد ظن أن جسار لا يعلم مكان علياء لكنه لا يعلم أنها استمعت آخر مهاتفة بين زوجها و علياء و بحثت عن الرقم لتطلب من أحد الأشخاص أن يراقب علياء و ابنتها مؤقتاً
ليهتف بصدمة ثم تهديد حقيقي :
ـ حفيدتي !! إنتي تعرفي هي فين !!
ـ اسمعيني كويس لو قربتي منها صدقيني وقتها مش أنا اللي هنتـ.ـقم لأ هيبقي جسار ولو هربتي منه وقتها استني جحيمي
كانت تتحدث بعدم اهتمام :
ـ مش فارقه معايا حاجه ولا حد أنا عندي إيه أخسره ولا مين بس أنتم عندكم كتير و باشارة منى أو خبر كده أو كده إني أتأذيت هتوصلك جثتها علشان كده أهدي و بلاش عصبيه و تحدي خاف على اللي باقي منك يا والدي
ـ اتكلمي قولي فريدة فين بسرعة وإلا هتندمي
ـ علشان تخلص مني بعد ما توصلها أطمن في إيد أمينه و هتفضل تحت عيني لو فكرت بس تغدر بيا يبقي أروح أنا وبنت أخويا سوا أصل أخويا وحشني و بنته أكيد وحشته
نظر لها بتحدي و غضب :
ـ ها تندمي يا يارا اللعب معايا نهايته موت
أجابته بعدم مبالاة و اهتمام :
ـ كده كده النهايه موت وأنا عارفه كده من البدايه و وافقت المهم أعيش وقتي بكل وسائل المتعه الفلوس يا والدي تغني عن أي شيء هي و الثروة والمنصب أتمتع بقي بكل ده قبل ما يجي دورى مش ده كلامك و تعليمك ليا برضو ولا نسيت و فريدة هتفضل معايا ضمان ليا
ليتحدث بتهديد حقيقي :
ـ قريب دورك جاي وقتها مش هرحمك أعرف مكانها و هتشوفي نتيجة التحدي ده لصالح مين
لتجيبه بتحدي شديد :
ـ قولتلك مش مهم معنديش اللي أخسره أحتفظ برجالتك لك مش ليا
تركته وغادرت ليهتف بتحذير
ـ هتندمي صدقيني لعبتي مع الشخص الغلط
ابتسمت له لتغادر وتترك المكان لينادي على خالد :
ـ خالد إنت يا خالد
اتجه إليه خالد مسرعاً :
ـ أيوه يا باشا
ـ تراقب يارا كويس و تعرف بتروح فين لو غابت عن عينك لحظه هتتحاسب
ـ أوامرك يا باشا بس هي رافضه وجودي أو وجود أي حد عن قرب
ـ بقول راقبها إيه مهمه صعبة دى
ـ تمام يا باشا اللي تأمر بيه
تحدث شفيق بتحذير :
ـ أي غلطه عارف تمنها إيه
ـ أكيد طبعا يا باشا أطمن مفيش أخطاء
ـ يلا من دلوقتي حتى النفس بتاعها يكون عندي علم به
ـ تمام يا باشا اعتبره حصل
بدأ خالد بمراقبتها دون أن تنتبه له و عاد في المساء ليخبر شفيق بالأماكن التي ذهبت إليها ليجد صفية أمامه نظر لها بتوتر لتأخذه و تتجه للخارج كي لا ينتبه أحد لتواجدهم معاً
وقفت أمامه وتحدثت بغضب :
ـ إنت اتجننت !! عشت عمري كله أحميكم من شفيق تيجي له برجلك ليه
أجابها بجدية لأنه يعلم شخصية شفيق جيداً :
ـ أنا جيت علشانك ولا عايزاني اسيبه حابسك كده و يذل فيكي هاه عايزاني أستنى لغاية لما يموتك
أردفت بحزن و استنكار :
ـ لأ تيجي هنا علشان يعرف حقيقتك و يقـ.ـتلك ليه بتضيع تعب السنين بالسهولة دى
أردف بهدوء و عناد :
ـ علشان انتـ.ـقم منه و أخد حقك و حق خالتى وابن خالتى اللي اتقـ.ـتل على إيده متخافيش مش هسيبك هنا كتير مع أول فرصه هبعدك عن هنا
كانت تتحدث بخوف أن يعلم شفيق حقيقة ابنها :
ـ وإنت متوقع هيسيبك تبقي بتحلم إنت مش عارف حاجه دخلت الجحيم و هتضيع الكل معاك فكر في أختك بلاش عناد أمشى قبل فوات الأوان
مازال على موقفه ورفضه للرحيل :
ـ مش همشي مش همشي و اسيبك متقلقيش مفيش حاجه هتحصل لك ولا لاختى أطمنى
وضعت وجهه بين يدها و أردفت بدموع :
ـ ليه مصمم توجع قلبي أطمن هو مش هيإذيني طول ما أنا ساكته خالد مش هتحمل خسارتك بلاش تقف قدام القطر وهو ماشي
نظر لها بهدوء لأنه يعلم مدى خوفها عليه :
ـ متخافيش عليا يا أمي أنا عارف أنا بعمل إيه أطمنى و خلي بالك على نفسك كويس أوى أنا همشي قبل ما حد يشوفنا
لتتحدث بجدية و حزم :
ـ خالد لو استمريت في الشغل مع شفيق تنسى إن عندك أم و أخت كفاية بقى
غادر و تركها قبل أن يضعف أمامها :
ـ عن إذنك يا أمي
تحدثت بتوسل و رجاء :
ـ خالد بلاش أخسرك و أنا عايشه مش عاوزه أتوجع زيادة
وقف ليجيبها وظهره لها كي لا يرى دموعها :
ـ مش هتراجع عن اللي بدأته مش هسيب حقكم أطمنى إنتي بس و ادعيلي هاه ادعيلي يا أمي
غادر و تركها تقف و هي تشعر بالخوف من القادم أرادت أن تخبر من يساعدها لكن تراجعت فهي لا تريد أن يتورط ابنها معهم في هذه اللعبة حتى لا تفقده مثلما فقدت غيره لتصعد للأعلى و هي تفكر في القادم
❈-❈-❈
في لندن بدأت علياء بالعمل كسكرتيرة خاصة ل سليم حتى تعلم الأمور القانونية أولاً قبل أن تستلم منصبها الجديد ليجلبوا لفريدة مربية للأطفال تظل معها فقط خلال وجود علياء في الشركة رغم خوفها في البداية لكن إطمأنت بعد أن راقبتهم عدة أيام .. لم تستطع علياء إنكار إعجابها بشخصية نزار كرجل أعمال فالجميع يهابه و وجوده في المكان له تأثير خاص على الجميع .. بدأت فاطيما في العمل معهم بجوار عملها في التصميم لتقرر عمل حفل الافتتاح نهاية الشهر بعد أن بدأت الشركة في مصر تتعافى ونجحت في إبرام عدد من الصفقات
بعد مرور ثلاثة أشهر عند جسار كان غاضباً جداً بسبب ضياع عدد من الصفقات التي كان يضع عليها آمالاً كبيرة للنهوض بالشركة لكن استطاع عمر ببراعة و ذكاء الحصول عليها بمساعدة سمية و أيضاً سليم الذى كان يساعدهم من الخارج .. حاول جسار معرفة منافسه الجديد ليطلب من أحد رجاله أن يتتبع أي خبر عن مؤسس هذه الشركة وكانت صدمته حين علم أن الشركة ل رجل أعمال مصري يحمل الجنسية الانجليزيه في البداية كان شكه منصباً على سليم لكن بعد ذلك علم أن الشركة ملك لابنه ليعلم أنه لن يخوض معر.كة واحده بل عدة معا.رك داخلية و خارجية ولكن عليه دأب الصدع فى الداخل أولاً ليذهب لرؤية سمية فى الشركة
كانت تجلس برفقة عمر و سلمى بعد أن علموا أن جسار علم هوية المسؤول عن هذه الشركة ومن يديرها وهم يتوقعون أن يثور عليهم .. رغم قلق سلمى من القادم لكن استطاع قلبها التفوق على عقلها لتجده يقتـ.ـحم المكتب و السكرتيرة تقف خلفه بخوف أشارت لها سمية كي تغادر الغرفة
تحدث عمر باستنكار واعتراض:
ـ إنت إزاي تدخل بالطريقة دى
جسار بغضب وهو ينظر له بحده :
ـ إنت تخرس خالص كل ده طبعاً من خلالك ما إنت أكتر واحد فاهم في الشغل هنا والصفقات إزاى اتجرأتوا و اخدتوا الصفقه دي من المجموعه
وقفت سلمى أمامه و تحدثت بوجع :
ـ إنت جاي علشان الصفقة بدل ما تيجي عشاني ولا تسأل عني حتى
ليجيبها ببرود :
ـ وأسأل عنك ليه تخصني في إيه !!
أجابته بهزيمة و انكسار :
ـ اخصك في إيه ؟! للدرجه دى يا جسار
تحدثت سمية بجدية و هدوء كي لا تجعله يشعر أنه يستطيع الانتصار عليهم لأنهم مازالوا في بداية طريقهم :
ـ كفاية بقى عاوز إيه يا جسار تاني هاه
أردف وهو يتابع هدوءهم كأنهم كانوا يعلمون عن قدومه إليهم :
ـ عايزكم تبعدوا عن طريقي والا هتندموا صدقوني هتندموا
عمر بسخرية و برود :
ـ ده بيزنس يا ابن عمتي و البيزنس للكل مش لك لوحدك
أجابه بتهديد صريح :
ـ مش على حسابي البيزنس ده تعملوا مع غيري و تخسروه مش أنا ولا شكلكم وحشكم غضبي
سمية باستهجان شديد و سخرية :
ـ هنندم أكتر من كده أطمن وقت ندمنا انتهى جيه وقت ندمك و إنك تدفع تمن كل حاجه أخدتها
ليجيبها بهدوء و حدة :
ـ أنا أخدت حقي ولو رجع بيا الزمن هاخده تانى إنما أنتم كده بتلعبوا بالنار و هتخسروا
وقف عمر أمامه وتحدث باستنكار :
ـ غضبك خليه لك يا جسار من حقنا نرجع إسمنا اللي اتسرق ونرجع مكانتنا في السوق و بعدين الشغل مش لك لوحدك كفاية اللي كسبته الفترة اللي فاتت خلي غيرك ياخد فرصته
أجابته سمية باستنكار :
ـ هنخسر إيه تاني أطمن معندناش اللي نخسره يا يا جسار
اقترب منه جسار وتحدث وهو يشير له بغضب :
ـ وإنت مين إنت علشان تقول ليا أنا كده هاه إنت نسيت نفسك ولا إيه إنت ملكش أي حاجه ولا إيه حق إنت فاهم و اسمكم إيه اللي اتسرق أخرس الإسم ده حقي أنا أنا وبس .. أنا اللي عملته وأنا أحق واحد بيه فاهمين ..و لأ عندكم عندكم كتير ياااا عمتى
أجابته سمية بصدمة و وجع :
ـ واضح إنك اتعلمت الحقد و الكره من شفيق بس صدقني مش هسمحلك تغلط أكتر من كده هوقفك يا جسار هلعب بنفس أسلوبك أنا معنديش اللي أخسره
ليشعر عمر أنه أضاع سنين عمره في وهم كبير :
ـ أنا اللي ساعدتك تكبر المجموعة ولا نسيت أوعى تفكر إني هسكت و هقبل أى تجاوز منك
أشار لهم جميعاً ليعلموا أن القادم لن يكون سهلاً :
ـ واضح إنكم محتاجين قرصة ودن علشان تفوقوا و تعرفوا بتلاعبوا مين و أنا بقي هفوقكم و هعرفكم أنا مين علشان تانى مره تفكروا قبل ما تقفوا قصاد جسار عمران و بالنسبه ليك يااا يا جوز اللي كانت أختى إنت تلميذي و واضح محتاج درس خصوصي علشان تعرف إن التلميذ ما يتفوقش على أستاذه
تحدث عمر بحدة :
ـ هتعمل إيه يعني لو فاكر هخاف تبقى غلطان و هوقفك يا جسار الناس اللي قضيت عليهم هتفق معاهم هنعمل اتحاد ضدك أه اتعلمت منك بس متنساش مين علمك و وصلك للمستوى ده
جلست وتحدثت بجدية :
ـ فوق لنفسك إحنا عارفين بنعمل إيه كويس و عارف ممكن نعمل إيه
صفق بقوة لعمر وتحدث بهدوء :
ـ برافو برافو يا عمر وماله وريني شطارتك وأنا هوريك فعلى وأنا فايق كويس اوى و بحذركم لآخر مره ابعدوا عن طريقي وإلا محدش يلومنى لما اد.مر كله إلا المجموعه واسمها واسمي هتندموا بعدين اشتغلوا مش همانع بس بعيد عنى لآخر مرة هحذركم بعيد عنى علشان اللي جاي دمار بلاش تبقوا من ضمنه
كانت تشعر بصدمة حقيقية لم تظن يوماً أن يكون شقيقها عدواً لها :
ـ أنا مش قادره أصدق اللي بسمعه ده مش قادره أصدق إن إنت جسار أخويا إنت مين !! أنا مصدومه فيك إزاى بقيت كده إزاى كان جواك كل الحقد ده إزاى ده ده إنت كنت العيله بالنسبالى كنت كل حاجه أخويا و أبويا وصاحبي كل حاجه انا مش مسمحاك وعمري ما هسامحك أنا بكرهك بكرهك
أدار لهم ظهره و تحدث بغيظ :
ـ و أنا مش عايز حد يسامحني ولا عايز حد منكم أصلاً و ده مش حقد ده حقي و أنا أخدته .. أنا مش ندمان على اللي عملته وبكره تشكرونى إني انقذتكم ولا يعني كنتم عايزين تبقوا شغالين عند واحده جايه على الجاهز تاخد وتمشي هاه
عمر بتحدى و إصرار :
ـ اللي عندك أعمله خلينا نشوف مين هيكسب في الآخر مش أنا اللي أخاف و أتراجع ده أنا تربية عزت عمران و ياسر عمران
أجابه باستنكار و تهديد :
ـ وأنا بقي خليفة الاتنين دول و تربيتهم وهتشوف يااا يابن خالى
سمية وهي تنظر له بهزيمة نعم لقد أثبت فشلها في تربيته :
ـ إنت أذيت الكل يعني مش هنخاف منك أنا حقيقي زعلانه عليك و على السنين اللي ضيعتها علشانك
تنهد بحزن وتحدث بجدية :
ـ خسارة بجد واضح إني اتخدعت فيك بس خلاص جيه وقت الحساب
ليتحدث بمكر وتحذير مبطن :
ـ فعلاً جيه وقت الحساب استعدوا واضح إن مفيش فايده فيكم العناد و التحدى عندكم وراثه جميله أوى الشركه هاه مبروك عليكم خلي بالكم منها كويس ومن نفسكم ماشي يا عمر سلام
ليتحدث عمر بتنهيدة :
ـ سلام يا جسار استعد للصفقة الجديدة
ـ أستعد إنت ليها يا صاحبي
غادر و كان الجميع يتابع ما يحدث بصدمة انتبهت سمية ل سلمى الواقفه صامته منذ مغادرة شقيقها :
ـ سلمى إنتي كويسه
كانت تشعر بالإغماء لتهتف قبل أن تسقط مغشياً عليها :
ـ تفتكري هكون إزاى يا عمتو أنا أنا
نظر عمر لها بصدمة ليحملها قبل أن تسقط على الأرض و يتجه سريعاً للمستشفى و سمية معهم دلفت معها للداخل و ظل عمر في الخارج يشعر بالخوف الشديد عليها لتخرج الممرضة وتشير له كي يتجه للداخل ليجدها تجلس وتبكي اقترب منها
تحدث بقلق و هو يجلس جوارها :
ـ إيه الحكاية ليه بتعيطي !!
تحدثت بوجع و حزن :
ـ مفيش عايزه أمشي
الطبيب بجدية و هو ينظر لهم :
ـ أهدي يا مدام كده غلط عليكي
عمر و هو يمسح دموعها والقلق يسيطر عليه :
ـ ممكن أفهم فيه إيه وليه بتعيطي
أشاحت وجهها بعيداً و تحدثت بانكسار :
ـ في إني تعبت من كل اللي بيحصل أنا مش قادرة أصدق ياريتني مت ولا عشت كل ده
نظر الطبيب لها و أردف بجدية :
ـ الإنفعال غلط عليكي يا مدام سلمى أهدى مش كده
سمية بغضب من حديثها تعلم أن حديث جسار أثر عليها لكن يجب أن تكون قوية :
ـ سلمى إيه الجنان ده كل شيء هيكون كويس إحنا معاكي
وقف عمر ونظر للطبيب ليهتف بتوتر :
ـ ممكن حضرتك تفهمني يا دكتور فيه إيه !!
الطبيب بتنهيدة و هدوء :
ـ مبروك المدام حامل
تحدثت بصدمة وهي تضع يدها على بطنها :
ـ إيه ؟! حامل
تحدث عمر بسعادة عارمة :
ـ بجد حضرتك بتتكلم بجد !!
أجابه بتفهم و جدية :
ـ أيوه مبروك يا أستاذ عمر أهم شيء بلاش انفعال ولا ضغط علشان كده غلط عليها و على الجنين
نظرت سمية ل سلمى و أردفت بحب :
ـ مبروك يا سلمى ده أحلى خبر أسمعه من وقت طويل
عمر بتفهم و جدية :
ـ أطمن يا دكتور هوفر لها كل وسائل الراحه أكيد
تحدثت سلمى بوجع و دموع :
ـ مبروك هاه مبروك على إيه حتى أجمل خبر أي واحده بتتمناه مش عارفه أفرح بيه
تحدثت سمية بجدية و تحذير :
ـ سلمى سمعتي الدكتور قال إيه كفاية عياط بقى
تحدث بحذر و جدية :
ـ أتمنى يا أستاذ عمر المدام ضعيفه جداً وحالتها النفسية مش كويسه وكده مش هينفع
سمية وهى تنظر لها بحدة :
ـ ممكن نتكلم في البيت طيب إحنا في المستشفي
عمر بسعادة حقيقية :
ـ أكيد طبعاً و هنشوف دكتورة كويسة تتابع معاها
الطبيب وهو يعطيه
الروشتة كي يجلب لها الأدوية لحين عرضها على طبيب مختص :
ـ تمام يا أستاذ عمر أتفضل دي أدويه وفيتامينات تأخدها و أهم شيء الراحه التامه والتغذيه
أخذها عمر منه و أردف بهدوء :
ـ تمام شكراً لحضرتك .. يلا نمشي يا حبيبتي
غادروا المستشفي و مازالت سلمى على نفس صدمتها بسبب ما حدث معها هذا اليوم بداية من رؤيتها لشقيقها ثم علمها بخبر الحمل رغم أنها كانت تنتظر هذا الخبر منذ وقت لكن ما تواجهه جعلها تخشى من القادم ظلت صامتة طوال الطريق .. أبى عمر و سمية التحدث معها قرروا أن يعطوا لها مساحة للتفكير وصلوا وكان عزت في انتظارهم بعد أن علم ما حدث اليوم في الشركة و ذهاب جسار لهم و تهديده لهم دلفوا للداخل وجلسوا لم يتحدث أحداً منهم
تحدث عزت بقلق بعد أن انتبه لدموع سلمى :
ـ اتاخرتوا ليه كده مالك يا سلمى
أجابت سمية و الدها بهدوء بعد أن شاهدت قلقه الشديد :
ـ مفيش سلمى تعبت و روحنا بيها المستشفى علشان كده اتأخرنا
تحدث عزت بحدة و غضب :
ـ تعبت إزاي !! اتكلمي مخبيين إيه
عمر متحدثاً بتنهيدة وهو يلاحظ توتر زوجته :
ـ مفيش يا جدو أهدي دي سلمى حامل
وقف عزت أمامها وقبل جبينها :
ـ بجد !! مبروك يا حبيبتي طيب ليه زعلانه حد يزعل لخبر زي ده
لم تستطع الصمت أكثر من ذلك لتتحدث بوجع شديد و هجوم عليهم :
ـ مبروك ؟! مبروك على إيه على ضياع عيلتنا أنا فعلاً زعلانه بس مش من الخبر ده من اللي بيحصل من تفككنا وكل ده ليه علشان الفلوس عايزين تحافظوا على الثروة والسلطة والمنصب طيب و إحنا إيه مش مهمين بسبب اللي عملته علشان حفيدتك خسرت أخويا ومش بس كده لأ ليه مستمرين تحاربوه علشان إيه علشان الفلوس برضه لما خسرته خالص للأبد وعمره ما هيرجع أنا مكنش ليا غيره و بسببكم وبسبب أفعالكم راح
عمر بغضب بسبب حديث زوجته و اتهامها لهم جميعاً :
ـ سلمى إيه اللي بتقوليه ده أعقلي و أهدي مش كده وبعدين جسار اللي بتدافعي عنه هو اللي بدأ مش إحنا هو لو باقي عليكي ولا على حد مكنش عمل كده
وقفت سمية و أردفت باستنكار :
ـ إنتي اتجننتي إيه اللي بتقوليه ده دلوقتي بقينا إحنا الغلطانين خسارة
عزت بخيبة أمل نعم عليه الاعتراف الآن أنه فشل في الحفاظ على أسرته :
ـ بس يا سمية مش خيبة أمل في جسار بس لأ هي كمان للأسف محدش فيكم فهم ليه عملت كده عارفه لو الزمن رجع يا سلمى هعيد كل شيء من تاني كنت بقول عندى أحفاد هما قوتي لكن للأسف بقيتوا ضعفي عاوزه تروحي لأخوكى اتفضلي محدش فينا هيمنعك بس تنسى إن جدك عايش
عمر متدخلاً كي لا يزيد الأمر تعقيداً و تأزماً :
ـ اهدوا ياجماعه هي ما تقصدش اعصابها تعبانه أكيد من الحمل
جلست لتردف بدموع و قهر :
ـ أنا مش عايزه حد ولا حاجه أنا خلاص خسرت كل حاجه ولا حتى عايزه أعيش هنا أنا عايزه أموت و أرتاح من كل ده
تجاهل عزت حديث سلمى لقد سأم من التحدث معها من أجل تقربها من فاطيما لكن تحملها جميع الأخطاء وحدها ليجيب عمر بحدة :
ـ بس يا عمر أنا خلاص بأعلن إن مفيش عندي غير حفيده واحده زعلانه منها و نسيتي اللي أخوكى عمله فيها ده أنا بقيت مصدوم فيكم واضح فشلت في تربيتكم
تحدثت بسخرية و استنكار :
ـ إنت مش شايف غيرها على طول مهما تعمل إنما إحنا نغلط شويه نبقي أعداءك بدل ما تحتوينا لأ بتحا.ربنا حتى هي أنا مش زعلانه منها انا زعلانه عليها كل ده ليه علشان إيه علشان الفلوس خفت على فلوسك و ثروتك ف سلمتها ليها و رميتها و رميتنا في النار نحارب في بعض و دي النتيجة مبسوط دلوقتى و إحنا بنقـ.ـطع في بعض
عمر وهو يمسك يدها كي يصعدا لأعلى حتى لا يحتد النقاش بينهم :
ـ سلمي خلاص كفايه كده تعالى نطلع فوق علشان ترتاحي واضح اعصابك تعبانه أوى
سمية بجدية شديدة :
ـ كفاية بقى خدها فوق يا عمر تهدى بعدين نتكلم واضح إنها تعبانه
أردفت بوجع وهى تنظر لهم جميعاً :
ـ أنا فعلاً تعبانه و محتاجه بابا وماما أوى ونفسي أروح لهم
عزت وهو يضمها بخوف لقد فقد الكثير ولن يستطيع خسارة شخصاً آخر :
ـ بلاش كلامك ده لو على جسار هتكلم معاه و أقنعه يبعدك عن خلافاتنا
تمسكت به و أردفت بدموع :
ـ أنا تعبانه أوى يا جدو أوى
عزت بتنهيدة و هو يرفع رأسها :
ـ أنا عملت كل ده علشانك إنتي و فاطيما صدقيني أخوكى ماشي في طريق هيضيع نفسه لو سكتنا على أخطاؤه
سلمى بتوسل و ترجي :
ـ حاول ترجعه يا جدو علشان خاطري مش عايزه أخسر أخويا مش هتحمل خسارته شفيق هيقـ.ـتله
تحدث بهدوء و تفهم لخوفها :
ـ أهدى أنا لو ساكت لغاية دلوقتي علشانك قبل أي حد تاني سلمى أعز من الولد ولد الولد فهماني
أجابته بدموع و حزن :
ـ فهماك طبعاً أنا أسفه يا جدو والله ماقصدي حاجه بس كان نفسي يكون معايا و يباركلى على الخبر ده كل اللي قولته بسبب الضغط اللي بقالنا فيه شهور سامحنى علشان خاطرى
عزت بتنهيدة عميقة :
ـ أنا فاهمك يا حبيبتي ومش زعلان منك بس عاوزك تهدى وكل شيء هيتغير محتاجين شوية وقت
أردفت بهدوء وهي تنظر له :
ـ حاضر يا جدو أنا واثقه فيك
ليتحدث بابتسامة و تحذير :
ـ يلا اطلعي ارتاحي بقيتي مسؤوله عن طفل جديد اسمعي ده هيبقي أغلى عندى من الكل
لا تنكر أن حديثه الأخير معها جعلها تبتسم لتجيبه بسعادة :
ـ حتى أغلى مني أنا كده هاغير
كان شفيق يجلس مع جسار يناقشان بأمر إحدى المناقصات الجديدة وبعد أن انتهيا من حديثهم في أمور العمل
ليهتف بجدية و هدوء :
ـ كنت فين النهارده يا جسار
يعلم جسار أنه يراقبه ويعلم عنه كل شيء ليجيبه بتعجب :
ـ نعم !!
تحدث بغموض و حدة :
ـ كنت في الشركة عند عمتك يعنى بتعمل إيه !!
أجابه بمراوغة و مكر :
ـ انت بتراقبني ولا إيه !!
أردف باستنكار و غضب :
ـ لما الاقيك بتغلط و الصفقات بتضيع منك يبقى لازم أفهم بتخطط لإيه
ـ براحتى ده شغلى هو ده شغلك وبعدين هو السوق كده البيزنس مكسب وخساره النهارده عندي بكره عندك بعده عند غيرنا إيه الجديد في المجال ده .. ولا إيه شركه جديده فتحت و عرفوا يستغلوا السوق و اخدوا صفقه وأنا هعرف أرد على ده كويس ايه بقي مشكلتك
تحدث برفض و اعتراض :
ـ واضح إنك هتعرف ترد بإمارة ٤ صفقات يضيعوا منك فى ٣ شهور مشكلتي إنك بتورطنا مع اللي بره بسبب حنينك لأهلك
وقف و نظر للاتجاه الآخر :
ـ أنا مش بحن لحد و أخد الحق حرفه .. حرفه أصبر وإنت تشوف أنا كنت بجمع معلومات عن الكل علشان لما أضرب ضربتى تكون قاضيه أقعد في مكتبك واسمع أحلى الاخبار أنا معنديش أهم من شغلى
تحدث بحديث ذا مغزى :
ـ و ياترى عرفت إيه عن المنافس الجديد سمعت إنه ابن سليم نصار
تحدث بهدوء بعد أن جمع معلومات عن زين :
ـ أيوه إبنه بس عايش بره ومفيش قلق منه كده كده اهتماماتهم بالشغل بره واحده واحده هقضي على شغلهم هنا بس الصبر والضربه الأولى في إنتظارهم قريب قريب أوى علشان يعرفوا يتحدونى تانى
أردف بسخرية و تحدي :
ـ مستنى أشوف وإلا وقتها هتدخل بنفسي
ليتحدث بغموض و غضب :
ـ هتشوف متقلقش أنا شغلي رقم واحد عندي واللي يفكر يأذينى فيه انسـ.ـفه
ـ تمام المهم مش عاوزين قلق في الصفقة الجديدة
ـ لأ أطمن هناخدها وبكل سهوله
أردف بسخرية و غموض :
ـ قولي أخبار حفيدتي إيه
تفاجأ جسار من سؤاله ليجيبه بتوتر :
ـ وانا أعرف منين !! أخبارها إيه أنا مالى ومالها
شفيق باستنكار و سخرية :
ـ بلاش الطريقة دى معايا أنا ساكت بمزاجي هاه
بدأ يشعر بالقلق على علياء ليحاول ترويضه :
ـ طريقة إيه أنا مش فاهم حاجه وبعدين أنا قطعت علاقتى بعلياء من آخر مرة لما وقفت في صفهم ضدي حتى كنت هجبهالك بس صرخت واستغلت وجود الناس و هربت
تحدث بتحذير و تهديد مخفى :
ـ ماشي بس خلي بالك منهم علشان متزعلش حفيدتي لو اتاذت مش هرحم حد
تحدث بعدم فهم و قلق :
ـ وإيه اللي هيأذيها هي علياء وفريدة ليهم عداوه مع حد علشان تقلق أوى كده ولا في حاجه إنت مخبيها
ليتحدث بغموض و تحذير :
ـ خلي بالك من اللي حواليك بلاش تثق فى حد أوى
غادر و ترك جسار يشعر بالقلق من القادم و لا يعلم ماذا يفعل ؟؟
❈-❈-❈
في لندن كان اليوم موعد افتتاح دار الأزياء لم يستطع نزار التواجد معها بسبب الشركة .. كان معها ميرا و فريدة و ذهب سليم لهم في منتصف اليوم أنهى نزار كل شيء وعاد للمنزل هو و علياء
تحدث نزار و هو يقف أمام الفيلا :
ـ اتأخرنا بسبب الاجتماع أكيد هنتحول للتحقيق لما نوصل
أردفت بهدوء و تنهيدة فاليوم كان شاقاً عليها كثيراً خاصة بسبب عدم وجود ميرا :
ـ بس الحمدلله خلصنا و هنلحق أكيد
وضع يده على رأسه و تحدث وهو ينظر في ياساعته :
ـ أنا هاجهز و استناكي علشان نمشي بسرعة
أجابته وهي تتجه للداخل :
ـ تمام مش هتأخر عن إذنك
اتجه للفيلا ليرتدي البدلة التي قامت فاطيما بتصميمها له ثم عاد وجلس في الحديقة ينتظر قدوم علياء .. كانت تريد أن تتناول فنجان قهوة فهي تشعر اليوم بإرهاق شديد ولكن الوقت يمر بسرعة شديدة كانت ترتدي فستاناً أحمراً طويلاً و قامت بتمشيط شعرها و وضعت العطر الخاص بها و هبطت للأسفل لم تجده لتعلم أنه ينتظرها في الخارج اقتربت منه بهدوء لم يستطع إنكار إعجابه الشديد بها هذه المرة فكانت كالحورية أو فتاة خرجت من لوحة فنية للتو من يراها لا يعتقد أبداً أنها أم لفتاة عمرها أربعة أعوام .. كانت تشعر بالحرج الشديد من نظراته لها رغم أنها نظرات طبيعية
لتهتف بهدوء و هي تقف أمامه :
ـ أنا جاهزه يلا بينا
قرر أن ينهي الخلاف بينهم بعد تأكده من شخصيتها :
ـ ممكن أسألك سؤال !!
تحدثت بتعجب فهو نادراً ما يطلب أن يتحدث معها في أمور عامة :
ـ هاه أه طبعاً أتفضل
ـ ممكن أعرف سبب نظرتك دى و كمان سبب تعاملك معايا كأننا هنها.جم بعض
تحدثت بهروب لأنها فهمت معنى حديثه :
ـ مفيش عادي أنا لا هها.جمك ولا هتخا.نق معاك عادي بس أظن التعامل بينا شغل وبس ولا إيه وأنا في الشغل ببقي جديه شويه بس مش أكتر
يعلم أنها فهمت ما يقصده و تتهرب من هذا الحوار :
ـ أنا مش بتكلم على الشغل بالعكس إنتي قدرتي تثبتي نفسك في فترة قصيرة وبقى لكى اسمك في الشركة أنا قصدي بره الشركه في الحياة الخاصه
لأول مره تنتبه لنظرة عينيه يبدو كأنه يفقد شيئًا كبيراً لكنه شخصاً غامضاً تحيط به ألغازاً كثيرة :
ًـ مالها الحياة الخاصة مش فاهمه عايزني أبقى إزاى معاك بعد آخر مره اتكلمنا فيها من تلات شهور سوا اتهمتني اتهام زي ده و اهنتنى و جرحتني بكلامك وطريقة تعاملك معايا حسستني إني تقيله أوى و عبء عليكم .. طريقتك من وقت ما جيت صعبه أوى و خليتنى أحس الاحساس ده لدرجه إني فكرت أهرب من هنا بس خوفي على بنتى منعنى قولت نا.رك ولا جنة الغربه وأنا لوحدي و ببنتى ومش عارفه إيه مستنينا عرفت إيه سبب النظره دي وتعاملى معاك بحاول اتجنبك بحاول مايبقاش في تعامل أصلاً علشان مش عايزه مشاكل مش عايزه أسمع كلام يجرحنى و يحسسنى إني عبء عليكم
شعر بمدى الألم الذى تسبب به بحديثه معها لكن ليس بيده ولا يستطيع البوح لأي شخص بما يكنه داخل قلبه :
ـ أنا بعتذر عن طريقة تعاملي معاكي في الأول بعترف إني زودتها شوية بس غصب عني إنتي مش عارفه فاطيما بالنسبالي إيه اللي عرفته بعد ما جيتوا هنا وصلني لمرحلة صعبة و رجعلي ذكرى خاصة آسف و أتمنى نفتح سوا صفحة جديدة كأصدقاء
كانت تستمع لحديثه بجدية شديدة و تعجب من هذا الشخص الغامض :
ـ غريب أوى إنت أنا حقيقي مش عارفه أفهمك ولا أفك شفرتك
ابتسم بهدوء و أردف بجدية :
ـ ممكن مع الوقت تفكى الألغاز اللي بتتكلمي عنها
لتتذكر لحظة وصول فاطيما و ارتباطهم الشديد ببعض و اسمه الذي يثير فضولاً شديداً حول شخصيته :
ـ ألغازك كتير أوى أولهم اسمك مبقتش عارفه اناديك بإيه نزار ولا زين
ليردف بهدوء و تنهيدة :
ـ هاه اسمي زين بس إسم نزار ده معناه كبير أوى عندي
ـ اهو اسمك ده وراه لغز كبير أوى بس يعنى تحب اناديك إيه زين زي الكل ولا نزار الاسم الخاص
ليجيبها بدون وعي :
ـ خليني أكون صريح معاكي القريبين مني بينادوا نزار ممكن تنادينى بالاسم ده
لتهتف اسم نزار بخجل :
ـ تمام ياا ن ن نزار
مد يده له للمصافحة كتعبير عن الصداقة
ـ يعني ممكن أقول أصحاب
لتضع يدها في يده لا تعلم كيف فعلت ذلك و كأنها منومة مغناطيسياً :
ـ أصحاب .. سوري أنا
شعر بمدى خجلها وترك يدها ليسيران معاً تجاه السيارة :
ـ تمام يلا نمشى وإلا هنلاقي استجواب من فاطيما و فريدة معاها
تذكرت فاطيما و الحفل لتردف بحرج :
ـ أه صحيح الحفله يلا بينا
وصلا واتجها للداخل بعد أن طلب من أحد أفراد الأمن أن يصف السيارة في مكان قريب .. في الداخل كانت الأجواء مختلفة خاصة مع توافد شخصيات معروفه في لندن و كان الجميع يبدى إعجابه بالتصاميم انتبهت لنزار يقترب منها بينما اتجهت علياء لرؤية فريدة و ميرا أولاً
ميرا بغيظ و استنكار :
ـ كل ده تأخير أنا قلت مش هتيجوا الليلة
أجابتها و هى تلاحظ انزعاجها الشديد :
ـ إنتي زعلانه ليه مش سيبتيني في الشركة لوحدي
ميرا بغيظ :
ـ استلمي بنتك عاوزه أنطلق
ليضحكوا بقوة بسبب حديثها
اقترب نزار من فاطيما لتهتف بعتاب شديد :
ـ أهلاً حمدالله على السلامه ما بدرى كل ده تأخير
قبلها على جبينها وتحدث باعتذار :
ـ أسف يا حبيبتي بس النهارده كان يوم طويل اجتماعات بعدين أنا كنت لوحدي في الشركة
نظرت له بلوم شديد :
ـ مبرر ده يعني مش قادر تأجل كل ده لبكره وتيجي تحضر معايا أهم يوم في حياتى لأ زعلانه منك و علياء هي كمان حقيقي زعلتونى كله يبقي موجود وأنتم لأ و إنت بالذات
نظر لها بهدوء و تنهيدة :
ـ خلاص بقي حقك عليا هصالحك بعد الحفلة النهارده عندي مفاجأة لكي ده يومك
أجابته بجدية وهي تشاهده انبهاره بالتصاميم :
ـ لما نشوف يا دكتور
رغم إعجاب الجميع بالتصاميم إلا إنها كانت تنتظر رأيه طالما كان الداعم الأول لها :
ـ المهم إيه الجمال ده كله حقيقي تفوقتي على مصممين أوروبا
ابتسمت له بحب و توتر :
ـ بجد عجبوك حلوين يعنى أنا متوتره أوى وكله بيبصلي وده موترنى أكتر
أجابها بابتسامة وهو يخبرها بعينه قبل فمه أنه سيظل معها :
ـ لازم تتعودى على كده خلاص بقيتي مشهوره متخافيش أنا جنبك خليكي قوية
لتردف بخوف وهي تمسك يده :
ـ أه خليك معايا ماتسبنيش لحظه ماشي
كاد أن يجاوبها لكن وجود مايكل و ابنته جعلوه يشعر بالإنزعاج الشديد :
ـ معاكي مين عزم مايكل و بنته
أجابته بهدوء لأنها تعلم أن سيمي تحاول التقرب منه بأي وسيلة :
ـ بابا سليم إنت ناسي إنهم بينهم شغل كتير ومن زمان أهدي
بدأ يشعر بالاختناق حقاً ليهتف باعتذار :
ـ أنا خارج بره شوية محتاج هوا
تفهمت ما يشعر به لتتركه قليلاً حتى يهدأ وتتجه له بعد ذلك :
ـ ماشي
قررت علياء أن تذهب لفاطيما وتهنئها
هتفت بحب و هى تقف جوارها :
ـ مساء الخير مبروك يا حبيبتي التصاميم تجنن حلوه أوي
فاطيما بمرح و ابتسامه :
ـ إيه رأيك بعدين كل ده تأخير عليكي غرامة
أردفت باعتذار حقيقي :
ـ معلش كنت في الشغل والاجتماعات وإنتي عارفه الناس هنا في الشغل مش بترحم حقك عليا بس بجد يجنن حلو أوي لبسنا كله بعد كده من إيدك
أجابتها بتحدى و مكر :
ـ أكيد طبعاً بعدين تقدروا تشوفوا مصممة غيري هتفق معاها عليكي حقيقي وجودكم معايا النهارده فرحنى أوي
لتسألها عن سبب مغادرة نزار :
ـ إحنا معاكي على طول ياحبيبتي فرحتك تهمنا بس هو ماله نزار خرج متعصب ليه حصل حاجه لو على التأخير أنا السبب على ما جهزت و اتكلمنا شويه
تعجبت فاطيما حين استمعت لاسم نزار من علياء و تحدثت بهدوء :
ـ نزار !! لا بس عنده مشكلة مع شخص موجود هنا علشان كده خرج شوية يهدى و هيجي متقلقيش
علياء بتفهم و جدية :
ـ أه تمام
كان يقف فى الخارج ويشعر بالانزعاج أراد المغادرة ليخطو عدة خطوات ولكن توقف حين استمع لصوت فاطيما التي خرجت لرؤيته بعد أن لاحظت تأخره
سارت خلفه لتلحق به وهتفت بحزن :
ـ هتسيبني في يوم زى ده لوحدى إنت عارف كويس إني مليش غيرك هنا
ليشعر بالندم فهي ليست المسؤولة عن وجود مايكل وابنته التفت لها وهتف بندم :
ـ أسف يلا خلينا نرجع النهارده يومك مش من حق أي حد يضيعه عليكي
عادا للداخل معاً لينتبه لشخص يقف مع علياء و يبدو عليها الضيق الشديد
قبل عدة دقائق كانت تقف و معها ميرا و فريدة ليتركوها وحدها لتجد أحد الأشخاص يقترب منها وطلب منها أن ترقص معه اعترضت في البداية لكن أصر عليها كثيراً ونظراته لها جعلتها تشعر بالضيق والقلق خاصة أنها تقف وحدها كانت تبحث بعينيها عن أحد ينقذها وجدت سليم يقف مع بعض رجال الأعمال ولكن بعيداً عنها ولا تعلم لماذا تذكرت نزار حينها ؟؟
ليأخذها من يدها و يتجهان لساحة الرقص في هذا الوقت كان نزار يشعر بغضب شديد مما حدث ليتجه إليهما
وهتف بهدوء وهو يبعد علياء بهدوء عن هذا الشخص :
ـ دع صديقتي يا رجل حتى لا تحدث جر.يمة الآن
كانت نظراته للرجل حادة و غاضبة ليبتعد بهدوء كانت علياء ستغادر لكن وجدت نفسها بين يديه وترقص معه وهي تشعر بالتوتر و الحرج بسبب ما حدث
ليهتف بهمس فى أذنها :
ـ الفستان يغري أي شخص إحنا هنا فى أوروبا يعني كل شيء مباح عندهم بس متقلقيش هتلاقيني جنبك دايماً
حديثه لها ونظرته أيضاً جعلها تشعر بالارتباك و التوتر انتهت الرقصة و عادا لمكانهم تركها مع فاطيما و اتجه لسليم ولكن حدث شيئاً جعل الجميع يشعر بالصدمة
كان بعض الصحفيون يقومون بتغطية أحداث الحفلة ليلاحظ اهتمامهم به و ملاحقته أينما ذهب ليجد سيمي تقترب منه و تمسك يده
تحدثت والجميع يشاهد ما يحدث بتعجب
لتهتف بابتسامة :
ـ أود أن أخبركم في هذا اليوم السعيد بإعلان خطبتي للسيد زين سليم