رواية همسات معذبة الفصل السابع7والثامن8 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية همسات معذبة الفصل السابع7والثامن8 بقلم فاطمة الزهراء
 

الى أين سأصل بأنانيتك هذه.....
تجعلني في دوامة لا سبيل للفرار منها .....
رغم جبروتها الا انني اواجهها بكل اصرار ..

وصلت للمنزل وجدته هادئ طلبت من الخادمة عدم إخبارهم عن عودتها لكى تفاجئهم بوصولها صعدت لترتاح قليلا لتجد رسالة على هاتفها ابتسمت بحب رغم قلقها من القادم لتقوم بالاتصال به سريعا 
وليد بغضب مصطنع :
ـ إتأخرتي ليه قولتلك أوصلك الأول لكن رفضتى 
ايفا بإبتسامة : 
ـ ملك كانت تعبانة وبعدين طريقى أبعد منك أطمن أنا وصلت وكنت هتصل أبلغك وأرتاح شوية قبل ماما و بابا ما يوصلوا 
وليد بحماس : 
ـ هنخرج سوا بالليل 
ايفا : 
ـ اقنع بابا وانا معنديش أى اعتراض 
وليد : 
ـ بتبعينى يعنى حسابنا بعدين تيتة عاوزة تكلمك وزعلانه منك 
أعطى الموبايل لها لتهتف ماجدة بحزن :
ـ وحشتيني عاوزة أشوفك ليه مشيتى بسرعة 
ايفا بهروب : 
ـ كنت تعبانة من السفر وحفيدك منعنا ننام بالليل علشان الرحلة متفوتش علينا .. هقول ل وليد ونتقابل فى النادى أو هنا علشان وحشتيني انتى كمان 
علمت ماجدة انها رافضة الذهاب إليهم :
ـ المهم أشوفك قريب ونتكلم بعدين يلا ارتاحى وسيبك من المجنون ده 
اغلقت الهاتف ونظر لها :
ـ أنا مجنون ماشى أرتاح بس وتشوفى الجنان بجد 
نهله بسعاده لعودة أولادها : 
ـ هبلغهم يجهزوا كل الأكل اللى بتحبوه على الغدا 
قبَل والدتة وصعد برفقة شقيقته نظرت نهله لها وجدتها تقف بعيدا 
نهله بهدوء : 
ـ ليه متعرفتيش عليهم متقلقيش منهم هتحبيهم و تصاحبيهم كمان 
ابتسمت لها لتهمس فى سرها :
ـ احبهم مالك لو عرف هيق.تلنى الأفضل اتحمل لغاية ما اخلص السنة وبعدها الأقى شغل بشهادتى 
امتلأ المنزل بالبهجة بسبب عودتهم علم طارق وقرر ان يعود بعد إنهاء عمله ولكن أتاه اتصال ليغادر سريعا وصل للمستشفى وجدها تجلس فى الخارج 
❈-❈-❈
هند ببكاء:
ـ أسفه !! بس كنت محتاجة لك أوى طارق أعمل حاجة مش هقدر أعيش من غيرها 
طارق بقلق :
ـ اهدى وفهمينى الحكاية 
هند : كانت بتلعب وبتجرى فجأة وقعت على الأرض حاولت أفوقها لكن للاسف جبتها وجيت المستشفى ولسه الدكتوة مخرجتش تطمنى 
ضمها بهدوء وجلسوا ينتظروا خروج الطبيبة الذى كانت صدمتها كبيرة حين خرجت ورأته وهو أيضاً وقف صامت 
هند ببكاء : 
ـ طمنيني لو سمحتى بنتى كويسة صح 
غادة بانتباه : 
ـ طارق بتعمل أيه هنا وأيه علاقتك بهم هاه !!
طارق بقلق من القادم :
ـ بعدين نتكلم المهم الوقتى طمنيني لين أخبارها ايه
غادة :
ـ انا طلبت لها تحاليل لما النتيجة تطلع هنتكلم بس هتستنى تحت الملاحظة النهاردة 
اتجهت لمكتبها نظرت هند له لتجده غير منتبه :
ـ مش هتدخل تطمن عليها معايا 
طارق :
ـ هشوف الدكتورة الأول وراجع لازم اتكلم معاها 
هند بغيرة :
ـ انت تعرفها منين مش كفاية نهله أنا تعبت خلاص الكل لازم يعرفوا علاقتنا 
طارق بغضب : 
ـ أنا حذرتك قبل كدة تتكلمى عنها لكن للأسف مفيش فايدة مش معنى إنى ارتكبت غلطه يبقى هسمحللك تكلمي عليها  بای كلمة  فاهمه 
غادر متجهاً لمكتب غادة ودق الباب ليدخل إليها جلس صامتاً منتظر أن تتحدث ولكنها مصدومه بشده مما شاهدته 
طارق بجدية :
ـ أتمنى تسمعينى للنهاية وبعد كده نتكلم
اخبرها بلقائه الأول ب هند والصدفة التى جمعتهم مره أخرى وما حدث كانت تستمع له بتركيز انهى حديثه 
غادة :
ـ والمطلوب أسكت مش صح للأسف اى غلطة بتعملوها عندكم لها مبرر لكن أى إهمال بسيط مننا نتحاسب بقوة .. لأول مره أشوف غلط واضطر أقف ساكته واتفرج عارف هسكت ليه مش علشانك لأ علشان نهله بس لانها حبيتك بجد دايما كانت تبرر سفرك الكتير .. اقصد كذبك عليها إنك مسافر بسبب الشركة أطمن يا طارق مش أنا اللى أكون مسؤولة عند تدمير أسرة متقلقش وبالنسبه لبنتك زيها زى أى مريضة هتلاقى اهتمام كبير هنا بس مش هقدر أكون مسؤولة عن حالتها 
نظر لها بقلق وغادر يعلم جيداً أنها لن تخبر نهله اتجه للغرفة وجد هند تجلس جوارها وحين رأته إقتربت منه 
هند :
ـ أنا أسفه .. بس اتوترت وخايفه على لين طمنى قالتلك أيه 
طارق :
ـ مفيش جديد مستنية نتيجة الفحوصات وهتشوف دكتور يتابعها 
هند باستفهام : 
ـ وهى مش هتابعها ليه بقى هى تعرفك منين ؟؟
طارق : 
ـ تبقى صاحبة نهله وجوزها شريكى.. هند أنا هروح البيت وبكره هأطمن عليها 
هند بغيرة : 
ـ إنت هتمشى وتسيبنا طيب لو فاقت وسألت عليك 
وقف يفكر لا يعلم أى شئ وماذا يفعل ولكن حسم أمره فى النهاية ليتصل بزوجته ويخبرها بكذبه أخرى كعادته
طارق :
ـ نهله انا أسف بس النهاردة مش هقدر أرجع بدرى مشغول شوية 
نهله بغموض: 
ـ مش جديد عليك إنك تهتم بشغلك عن ولادك زمان كنت بتغضب لو اتأخرت أو أهتميت بولاد الملجأ بس حاليا شايفه الشركة أهم منى أنا وولادك أطمن هعطيهم أى عذر علشان ميزعلوش مع السلامه 
أغلقت الهاتف ليلقى هاتفه ويلقيه على الطاوله باهمال
طارق بتأنيب ضمير: 
ـ للأسف كلامها صحيح بس فاقت متأخر انا بايدى دمرت عيلتى 
هند بمكر :
ـ بلاش تأنب نفسك أكتر من كده لو بتحبك مش هتعترض على علاقتنا 
نظر لها وهتف بسخرية :
ـ فعلا مش هتعترض هى بس هتطلب الطلاق بعترف انى خسرت قدامها 
❈-❈-❈
وصلت غادة للمنزل وجدت يونس ينتظرها ولاحظ حزنها ليمزح معها 
يونس بمرح : أنا عارف إنك بتحبى شغلك بس متنسيش إن فيه ناس تانية بيحبوكى 
غادة بشرود :
ـ يونس هو إنت ممكن تتجوز عليا فى يوم من الأيام 
انتبه لحديثها وشعر أنها تخفى شيئاً عنه :
ـ بصى من غير زعل زمان كان ممكن أفكر لكن حاليا صعب 
نظرت له بقلق : 
ـ تعتقدى بعد كل اللى عشناه ممكن أشوف غيرك ده إنتى وقفتى قصاد الكل علشانى وأهلك قاطعوكى بسببى يوم ما أشوف غيرك هكون ميت 
استمعت لحديثهم لتهتف بجدية مصطنعه :
ـ  أمشى أنا بقى يعنى ولا أيه 
غادة بسعادة وهى تضمها بحب :
ـ إيلاف رجعتى أمتى وليه مقولتيش كنت جيت استقبلك 
ايلاف بحب : 
ـ حبيت أعملها مفاجأة بس واضح جيت فى وقت غير مناسب 
يونس بمرح : 
ـ مفيش سفر ولا بُعد تانى كفاية بقى 
ضمتها غادة بحب وسعادة فوجودها هو من جعل حياتهم تضيئ بمرحها وطفولتها وهى أيضا كانت بحاجة لأسرة لتعوضها عن معاناتها الفترة السابقة ظلوا يتحدثوا معا بمرح 
يونس :
ـ من بكره هتنزلى معايا الشركة اتفقنا 
غادة برفض :
ـ لا طبعاً هى درست طب بنتى هتكون معايا أنا 
يونس : 
ـ هى بتحبنى وهتيجى معايا 
إيلاف بهدوء : 
ـ بس اهدوا أنا تعبت بابا حبيبي أنا درست طب علشان حابه المجال ده قولى ازاى هقف مع الموظفين وأزعق لهم ده لما بتزعقلى او بتغضب منى بعيط لا أنا هروح مع ماما بس متقلقش هتلاقينى عندك كل شوية أراقبك علشان لو كان فيه بنت حلوة عاكستها أقول لماما 
غادة بضحك :
 اذا كان كده خلاص خليكى معاه وهاتيلى كل تحركاته 
يونس بمزاح : 
ـ خلاص يا حبيبتي خليكى معاها علشان الرقابة 
ضحكت بقوة ليبتسموا لها قضوا وقت ممتع معا 
❈-❈-❈
كان وليد فى غرفته ويفكر فى إيلاف فهى الوحيده التى استطاعت ترويضه والحصول على قلبه قرر أن يحدث والده فى أمر زواجهم بعد عودته وجد جدته تجلس مع فتاة اقترب منهم 
وليد :
ـ هاتى فنجان قهوة حالاً
نظرت له بهدوء ولم تجب عليه لياخذ الهاتف من يدها ويلقيه على الأرض كادت ان تصرخ لتقف وتأخذه وتسير بعيداً عنه
ماجدة بحده : 
ـ انت أيه اللى عملته ده البنت مش خدامه هنا علشان تكلمها كده اتفضل روح اعتذر منها حالا 
وليد بتعجب ورفض :
ـ نعم انا اعتذر منها لا طبعاً  
غادر وتركها لتسير بالكرسى تجاه غرفة كيان فتحتها 
ماجدة بأسف : 
ـ متزعليش منه هو بس عنيد شوية مع الوقت هتلاقيه شخص تانى 
كيان بدموع : 
ـ أنا بتذكر ذكريات سيئة لما حد يكلمنى بالطريقة دى أسفه 
ماجدة : 
ـ تعرفى إنك زيها نفس ملامحها وبرائتها 
كيان باستفهام : 
ـ زى مين !! 
ماجدة :
ـ ايفا وانتى بحس انكم من عالم تانى 
استمعت ملك لهم :
ـ أيوة إنتم هنا وانا لفيت البيت كله أدور عليكم فين راحوا 
ماجدة : 
ـ وليد راح للعصفورة و ماما فى أوضتها وبابا فى الشركة تعالى بقى أعرفك على كيان علشان تبقوا أصحاب
ملك بمرح : 
ـ انتى عاوزة اتق.تل بقى دى واخده توكيل حصرى 
ماجدة : 
ـ هى كمان هتحبها لما تتعرف عليها تعالوا وصلونى أوضتى وارجعوا دردشوا سوا 
❈-❈-❈
هبطت لاسفل نظرت لها غادة برفض :
ـ أيه اللبس ده إيفا احنا هنا فى مصر مش باريس 
نظرت لثيابها وهتفت :
ـ أول مرة حضرتك تعترضى على لبسى بابا قول رأيك 
يونس: 
ـ بصراحه اللبس كويس بس اسمعى كلام غادة إحنا خايفين عليكى 
صعدت لتبدل ثيابها وصل وليد وظل يمزح معهم 
يونس بمزاح :
ـ أخبار باريس أيه يا وليد
وليد بمرح : 
ـ باريس زى الفل بقت جميلة ولذيذة 
غادة بمزاح :
ـ تعالى اسمعى بيقول أيه يا حبيبتي 
نظر خلفه بتوتر ليضحك يونس : 
ـ لما إنت خايف ليه الهزار بقى 
وليد : 
ـ بِنتك لو كانت سمعت كنت هتق.تل ده انا حبيبك برضه وجوز بنتك المستقبلي 
نظر لها وجدها امامه ترتدى بلوزة طويلة وبنطال واسع شعرها قصير  ابتسم واقترب منها قبل يدها 
وليد بهمس :
ـ واضح إن مفيش خروج الليلة 
ليكمل بصوت مرتفع :
ـ أنا  رأيي تجيب المأذون حالاً
❈-❈-❈
غادروا سريعا وقضوا سهرتهم يسيروا فى الشوارع بالسيارة ذهب ليحضر لها البيتزا ملت من الانتظار وخرجت من السيارة لتجد أحدهم يقترب منها 
ـ  تعالى معايا وهشترى لكى مطعم البيتزا ده أيه رأيك 
حاول لمس يدها لتصرخ كان قادم ليلقى الأشياء على الأرض ويضربه بقوه من الخلف حاول الناس منعه ليذهبوا معا للشرطة 
الضابط بهدوء:
ـ ممكن أفهم أيه الحكاية 
إيلاف ببكاء: 
ـ حاول يتعرض ليا وكان عاوز 
بكت بقوة 
الضابط:
ـ اسمك وسنك و عنوانك
ـ ريان جابر
روداتها ذكريات سيئة حين سمعت إسمه لترتجف بقوة اقترب وليد منها ليهدأها لتركض بخوف للخارج كانت سيارة قادمة ليصرخ وليد عليها لتقف 
وليد بصراخ :
ـ إيلاف .. إيلاف 



الفصل الثامن 

دعني أرافقك ولا أفارقك 

دعني أحميك ولا أمحيك 

فـأنا لا أجيد الوسطية 

وأحببتك حب الأبدية 💝💝

قررت نيرة التحدث مع والدها منذ ذلك اليوم وهو لا يتحدث معها هى ومالك لتتجه لغرفة مكتبه دقت الباب بعد أن أخذت القهوة من الخادمه وضعتها على المكتب لتقف أمامه 
نيرة بدموع : 
ـ اول مره حضرتك تضربنى 
عابد بحده : 
ـ اسمعى الكلام ابعدى عن ابن جابر النجار أهله مش هيوافقوا على علاقتكم مش عندى استعداد أخسرك فاهمه 
نيرة بعناد : 
ـ مش من حقكم تتدخلوا فى حياتنا وتقرروا عننا 
اتجهت مسرعة لغرفتها ليتجه مالك إليه بعد أن إستمع لحديثهم 
مالك بتردد : 
ـ هو حضرتك تعرف ريان منين انا كتير حذرتها تبعد عنه لكن للأسف بترفض
عابد بحده : 
ـ مش مهم أعرفه منين المهم تبعد عنه والا هيدمرها وإنت كمان ياريت تبعد عن البنت اللى بتحبها مش هقبل ترتبط ببنت مش معروف مين أهلها .. المفروض إنك عاقل ياترى فكرت فى كلام الناس عنك مالك بلاش أتجه لأساليب مش هترضيك 
غادر وتركه حائر لأول مرة يدخل صراع لا يعلم نهايته ستكون لصالح من؟ 
صعد لغرفته وبدل ثيابه وظل يفكر فيما حدث قرر أن يطمئن على كيان لانه خائف عليها 
رأت هاتفها يضئ لترد سريعا : 
ـ إنت كويس !!
مالك بهدوء : 
ـ مش عارف أنا محتاجك أوى تقريباً بابا عرف عن علاقتنا
كيان بقلق : 
ـ أكيد طلب منك تبعد عنى حقه يا مالك 
مالك : 
ـ هتدعمينى للأخر ولا أحارب لوحدى 
كيان : 
ـ انا خايفه عليك صدقنى مش هتحمل تتإذى بسببى
مالك : 
ـ طول ما إحنا سوا هنوصل لهدفنا المهم أيه أخبارك مرتاحه عندك ولا لأ
كيان بكدب : 
ـ أطمن بيعاملونى كويس انا مهمتى بس أهتم بالمدام متخافش عليا طول ما إنت معايا 
مالك : 
ـ هتيجى الجامعة بكرة ولا أيه 
كيان:
ـ لأ مفيش محاضرات بكره بس هنتكلم أكيد يلا ارتاح إنت بقى ونتكلم بعدين 
أغلقت الهاتف ووجدت ملك قادمة وهى تحمل كأسين عصير وضعتهم على الطاولة 
كيان بحرج : 
ـ ليه مطلبتيش كنت جبتهم أنا 
ملك : 
ـ مش حكاية يعنى المهم إحكيلى عنك أيه رأيك نبقى أصحاب 
نظرت لها كثيرا لتجدها مختلفة تماماً عن أخيها ظلوا يتحدثوا معا 
ملك بحماس :
ـ قريب هتتعرفى على نصى التانى من أول يوم وإحنا سوا وأسرارنا مع بعض 
نظرت كيان للساعة وجدتها تجاوزت الثانية عشر هتفت ملك : 
ـ الوقت اتأخر يلا ننام بقى علشان بكره عندى يوم طويل 
أثناء سيرها سمعت صوت بكاء فى غرفة والدتها دقت ولم تسمع رد دخلت بتردد لتجد والدتها تحمل ألبوم صور وتنظر له ببكاء 
ملك بقلق: 
ـ ماما إنتى بتعيطى ليه 
لم ترد عليها وضعت يدها على كتفها لتنظر لها بحزن 
نهله بحزن : 
ـ أنا تعبت كل حاجة اتغيرت مفيش غير توتر وقلق بس
ملك بتردد : 
ـ هو بابا لسه مرجعش من الشركة 
نهله بدموع : 
ـ مش فى الشركة أنا متأكدة عارفة خايفة الشك يبقى حقيقة وقتها هموت بجد لما تعيشى عمرك علشان شخص وتكتشفى فى الأخر إنه بيخونك 
ملك بحزن : 
ـ ماما علشان خاطري خليكى قوية واثقة إن رجعونا هيغير كل حاجة 
قامت نهله بتغيير مجرى الحديث :
ـ اهم شئ انى أطمن عليكى انتى وأخوكى هو لسه مارجعش صح
ملك :
ـ بتصل عليه مش بيرد حتى إيلاف كمان قلقانه عليهم 
نهله بقلق : 
ـ استنى أكلم غادة وأسالها ممكن يكون هناك
❈-❈-❈
كانت تجلس فى الحديقة وتنظر للساعة كل دقيقة قلقه بسبب تأخرهم 
يونس :
ـ هما مش صغيرين بلاش القلق ده 
غادة بتوتر : 
ـ الاتنين موبايلتهم مقفوله وتقول اهدى افرض 
يونس بمقاطعة : 
ـ بلاش الأفكار السلبيه دى هكلم طارق ممكن يكون عارف مكانهم
غادة بسخرية :
ـ طارق مش فاضى لمراته ولا ولاده عنده عيله جديدة مهتم بها 
يونس بقلق : 
ـ عيلة أيه مش فاهم معنى كلامك 
غادة : 
ـ طارق متجوز على نهله وعنده بنت تخيل النهاردة شوفته بالصدفة فى المستشفى لما قرات اسم البنت فى الأول قلت تشابه أسماء لكن لما خرجت شوفته معاها 
يونس بعدم تصديق : 
ـ مستحيل طارق مش ممكن يعمل كده أنا واثق إنه بيحب نهله ممكن سوء تفاهم 
غادة :
ـ أنا كمان مكنتش مصدقه تخيلت إنك عارف بجوازه بما إنه صاحبك وشريكك .. يونس أرجوك أتكلم معاه كده بيد.مر عائلته 
يونس بجدية : 
ـ حاولت معاه كتير لكن للأسف مقدرتش أقنعه اكتر من مره حاولت أقولك أسف سامحينى 
قبل أن تتحدث وجدت هاتفها يضئ باسم نهله نظرت لزوجها بحزن 
نهله بتوتر : 
ـ غادة أسفه إنى بكلمك فى الوقت ده بس الولاد موبايلهم مقفول بحاول أوصل لهم متعرفيش حاجه عنهم 
غادة :
ـ انا كمان بحاول أكلمهم لكن محدش منهم بيرد 
نهله بقلق :
ـ انتى قلقتيني كده والحل أيه 
غادة : 
ـ اهدى وهحاول أكلمهم تانى وأشوف يونس يساعدنا
نهله :
ـ لو عرفتى أى جديد طمنينى 
غادة بجدية : 
ـ طبعا هطمنك لو فيه أى معلومة عرفتها 
أغلقت معها ونظرت لزوجها بحزن :
ـ نهله قلقانه على الولاد وانا كمان 
يعلم أنها غاضبه منه ظل يحاول الاتصال بهم ولكن النتيجة واحده ' الهاتف الذى طلبته مغلق حاليا اعد الاتصال فى وقت لاحق '
❈-❈-❈
فى القسم فاقت من شرودها على صوت وليد الذى شعر أنها تعانى من أزمه جديدة ولكن لا يعلم السبب
إيلاف بخوف:
ـ أنا متنازلة عن المحضر 
وليد بصدمه: 
ـ نعم إنتى بتقولى أيه لو اتنازلتى انا مش هتنازل 
إيلاف وبدأت تطاردها ذكريات ظنت أنها فى طى النسيان ولكن رؤيته جعلتها تعلم ان القادم أخ.طر .. ركضت مسرعة للخارج ولحق بها لا يعلم كيف أنقذها من أمام السيارة لتجد نفسها بين يديه وبدأت تبكى
إيلاف ببكاء : 
ـ عاوزة أمشى من هنا أرجوك 
اتجهت للسيارة وكانت صامته يعلم أنها تخفى عنه شيئا من غضبه كان يقود السيارة بسرعة شديدة لتصرخ بقوة حين ارتطمدت السيارة بشجرة وبدأ يخرج منها الدخان نظر لها بقلق وجدها تفقد الوعى  حاول فك حزام الأمان ولكن كان ذراعه مصاب بدأ الناس يقتربون ويحاولوا إنقاذهم خرج أولا ليسقط على الأرض بعد ذلك استمع لصوت إنفجار السيارة لاول مرة تهبط دموعه على وجهه حين ظن أنه فقدها .. فى المستشفى علمت غادة بوجود حادث وذهبت وهى تدعى بصمت أن تكون ابنتها بخير وصلت واخبرتها الممرضة أن المصابين أحدهم فى العناية والاخرى فى غرفة العمليات فى حاله حرجه نظرت ليونس بقلق وذهبت للعناية أولاً لترى من هو صدمت حين وجدته وليد اقتربت منه 
❈-❈-❈
غادة بخوف : 
ـ وليد .. وليد 
نظر لها بتعب وهتف بضعف :
ـ  إيلاف .. إيلاف انقذيها بسرعة 
اتجهت لغرفة العمليات وجدت الأطباء يحاولون إنقاذها حاولت الاقتراب ولكن طلب أحد الاطباء منها المغادرة جلست تبكى و يونس يحاول تهدأتها وجدوا طارق امامهم 
طارق بغضب : 
ـ ابنى فين لو اتاذى هنسى أى علاقة بينا 
يونس : 
ـ اعتقد كمان بنتنا كانت معاه يعنى المفروض تتفهم حالتنا واطمن ابنك كويس 
نظر بعيدا لكى لا يحدث صدام اخر بينهم علمت نهله ما حدث وبسبب خوفها تجاهلت وجود طارق خاصة فى وجود ابنتهم 
نهله بقلق: 
ـ الولاد كويسين صح اتكلموا 
يونس بسخرية وهو ينظر لطارق :
ـ اطمنى وليد كويس فى العناية الدكتور قال إن حالته مستقرة 
نهله باطمئنان قليلا : 
ـ طيب إيلاف أخبارها أيه أنا مقدرتش أبلغ ماما علشان متتعبش 
طارق :
ـ يعنى ابنك مش مهم عندك وبتتكلمى عن بنت ـــــــــــــ
يونس بغضب : 
ـ إيلاف بنتى يا طارق بلاش توصل علاقتنا للنهاية لو هختار أى شئ قصادها هى هتكسب اتفضلوا اطمنوا على ابنكم وجودكم هنا مش مهم 
نظرت نهله له بعتاب واتجهت لتطمئن على ابنها اقتربت منه وجدته يإن من الألم فتح عينه بضعف وجدها تبكى 
وليد بضعف:
ـ متبكيش أنا كويس ماما عاوز أروح عند إيلاف هى زعلانه منى خلينى أصالحها 
نهله بحزن : 
ـ هى فى العمليات الدكاترة معاها فهمنى حصل أيه وليه زعلتها وأنتم أطفال كنت بتغير منها لما تشوفها عندنا بس شوية شوية شفت حبكم بيكبر قصاد عينى .. وليد متسمحش لأى شئ يفرق بينكم هى محتاجة لك 
بدأ ينام بسبب تأثير المهدأ الموضوع فى المحاليل المع.لقة له لتظل بجواره وتدعى بصمت أن يكون بخير هو وإيلاف 
فى الخارج كانت ملك تقف مع والدها :
ـ هو حضرتك عرفت إزاى عن حادثة وليد وكمان وصلت قبلنا 
طارق بتوتر :
ـ يونس بلغنى انا شوية وراجع خليكى مع والدتك 
خرجت نهله لتجد طارق يغادر لتتحدث مع ملك :
ـ مفيش أخبار عن إيلاف أخوكى هيتجنن علشانها 
ملك بعدم تركيز : 
ـ هاه مش عارفه ماما شوية وراجعه 
نهله : 
ـ طيب هروح أطمن عليها تعالى هناك هو مش هيفوق الوقتى 
خرج الطبيب بعد فترة وأخبرهم أنها انتقلت للعناية وينتظروا أن تفوق ليطمئنوا عليها
❈-❈-❈
استيقظت كيان وجدت المنزل هادئاً لتسأل الخادمة 
كيان : 
ـ صباح الخير هو البيت هادى كده ليه 
الخادمة : 
ـ البيه الصغير عمل حادثة وهما عنده بلاش تقولى حاجه للهانم الكبيرة والا هتتعب لو سألت قولى أى شئ 
كيان :
ـ طيب هاتى الفطار وهدخل عندها 
وجدتها مستيقظة ابتسمت له لتجدها صامته 
ماجدة :
ـ نهله فين أول مره متعديش عليا لما تصحى ولا زهقت منى 
كيان بتوتر :
ـ لا بس هما اتصلوا بها من الملجأ مشيت بسرعة أكيد غصب عنها 
حركت رأسها بتردد تعلم أن هناك شيء يخفوه عنها وستعلمه 
فى العناية ظلت غادة منتظرة استيقاظ إيلاف وهى خائفة انتبهت لها تحرك يدها بضعف 
إيلاف بضعف وتعب :
ـ وليد إنت فين وليه المكان ضلمه 
نظرت غادة للطبيب بصدمة وضعت يدها على فمها وغادرت بهدوء لتجلس على الأرض أمام غرفة العناية 
عند طارق كان يطعم ابنته ليفتح الباب وقف متوتر 
ملك بغضب :
ـ مين دى وبتعمل أيه هنا !!

تعليقات



<>