رواية حرب الانتقام الفصل الحادي عشر11 بقلم سحر حسين عزت
في منتصف الحديث 'نورهان' و 'سهي' جاء رجل معه صور الحادث، كان يتساءل عن 'انور' و قال
"ممكن اشوف استاذ انور بعد ازنكوا"
تتحدث 'نورهان'
"مين حضرتك بالظبط و عايز انور ليه"
"معايا حاجات تخصه و لازم اشوفه"
"انا مراته ايه هي الحاجات اللي موجوده معاك تخص انور"
"الحاجات اللي معايا تخص الاستاذ انور بس"
"انور مش هنا ممكن ترجع له بعد ساعه"
"ماشي انا هعرف أوصله"
ثم تركهم وذهب ثم قالت 'سهي'
"مين ده شكله مش مريح خالص"
"مش عارفه انا اول مره اشوفه و مش عارفه انور يعرف الاشكال دي منين"
"ماشي انا هطلع اريح شويه عشان ابقي اسهر مع فارس براحتي"
"انتي مش ناويه تجبيها لبر صح"
"انتي عايزه ايه يا ماما"
"يا حبيبتي علي الاقل استني لما سهر تموت"
"مش مهم عندي خالص بصراحه يا ماما"
تركتها 'سهي' ثم ذهبت الي غرفتها ولكن بعد لحظات صرخت 'سهي' و ظلت تركض حتي نزلت إلي الأسفل، كانت تشعر بالخوف الشديد ولم تستطيع التحدث مع أحد، ركضت إليها والدتها و كانت تشعر بالقلق و الخوف عليها ظلت تسألها عن ما حدث معها لكن 'سهي'، كانت ترفع يديها تشير الي غرفتها و كانت ترتعش من شده الخوف، صعدوا جميعاً الي غرفتها ثم وجدو بعض الاشياء المكتوبه علي المرأة الخاصة بغرفتها كانت مكتوبه ب-د-م، لا احد يستطيع أن يفهم ماذا تعني الكلمات المكتوبه لكن هذا المنظر مرعب، ثم امرت 'نورهان' أحد الخدم بأن يزيل هذه المهزله فورا بعد ذلك ذهبت الي الأسفل حتي تطمئن علي 'سهي' ثم تحدثت معها وهي تأخذها في أحضانها
"حبيبتي اهدي وانا هعرف مين اللي عمل كده حبيبتي انا موجوده جامبك متخافيش"
تتحدث 'سهي' وهي ترتعش و تبكي
"سهر اكيد سهر هي اللي عملت كده انا متاكده"
تقول 'نورهان'
"يا حبيبتي سهر ازاي بس وهي في المستشفى اهدي بس وانا مش هخلي اي حاجه وحشه تحصل ليكي"
تتحدث 'سهي' وهي تبكي
"يا ماما مفيش حد ممكن يعمل كده غيرها انا متأكد"
"طيب يا حبيبتي اهدي وانا اتصل بحد يتأكد أنها في المستشفى"
"دلوقتي ونبي يا ماما انا عارفه اني هي عايزه تجنني"
"طيب يا حبيبتي اهدي انتي بس"
أمسكت 'نورهان' الهاتف لكي تطمئن من متواجد 'سهر' عندما أخبرتها الممرضه بأن 'سهر' متواجدة في المستشفى و مازالت في الغيبوبة، سمعت 'سهي' لكن لم تصدق هذا الحديث و أثرت على الذهاب الي المستشفي لكن ترها بنفسها، عندما ذهبت الي غرفت 'سهر' وجدتها نائمه علي فراشها، ركضت إليها وحاولت أن تحركها يمين ويسار لكن لم تستيقظ ابدا، بدأت 'سهي' تتحدث معها و هي تقول
"قومي انا عارفه انك كويسه و بتمثلي علينا انتي بتعملي كده ليه هاا"
ظلت تتحدث معاها وهي تحركها بعنف حتي صدر صوت من الاجهزه المتعلقة بجوارها و المتصله بجسدها، ثم دخلت مجموعه من الممرضين بطريقه مسرعه بينما اخذت الممرضه 'سهي' لكي تخرجها من الغرفه، دخلت مره اخري الممرضه الي غرفتها و بعد لحظات خرج الدكتور و معه الممرضين ثم أخبرهم بأن 'سهر' فارقت الحياه، نظرت 'سهي' إليهم وكانت في دهشه من أمرها ثم قالت
"انت متأكد يا دكتور أنها توفت فعلا"
نظر اليها الدكتور ثم قال
"انتي بتقولي ايه يا انسه بقولك اختك ماتت و ياريت تخلصوا الإجراءات خروجها من المستشفى"
ثم تركها الدكتور و ذهب لكي يكمل عمله بينما قامت 'سهي' بالاتصال بوالدتها حتي تخبرها بوفاة 'سهر' ثم قالت 'نورهان'
"انتي متأكده يا سهي بأنها ماتت"
"ايوه يا ماما انا متأكدة المهم هما عايزين حد يستلمها من المستشفى و انا مستحيل استلمها"
"طيب خلاص تعالي انتي و انا هخلي انور يتصرف"
"طيب يا ماما انا شويه كده و هاجي"
"طيب يا حبيبتي سلام"
ثم ذهبت 'سهي' و قامت بالاستعداد حتي تحتفل مع اصدقائها و تركت اختها داخل المستشفى، بينما ذهب 'انور' حتي يأخذ 'سهر' لكي يدفنها بعد لحظات طويله رجع الي المنزله عندما رأته 'نورهان' قالت
"ها يا انور خلاص"
"اه خلاص"
"متأكد انها ماتت فعلا"
"اه متأكد انا اتأكد بنفسي"
"يلا اهي ارتاحت كانت شبه ابوها غبيه"
"خلاص بقي يا نورهان اهي راحت و ارتاحت"
"ايوه صح كان حد كده بيسأل عليك امبارح"
"واحد مين وعايز ايه"
"مش عارفه هو قاله أن معه حاجات تخصك و مكنش عايز يقولي حاجه"
"يلا مش مهم انا هطلع اريح شويه لحسن تعبان شويه"
"طيب يا حبيبي اطلع"
تركها 'انور' و صعد الي غرفته حتي يستريح لكن بعد لحظات كان ينادي علي 'نورهان' بصوت عالي، صعدت 'نورهان' تركض الي غرفته و حينا دخلت وجدت 'انور' واقف أمام المرآة كان يوجد عليها نفس الشيء كان المتواجد في غرفت 'سهي' لكن أيضا لم يستطع قرأه الكلمات، شعرت 'نورهان' باستغراب شديد ثم قالت
"اده ازاي ده اتعمل هنا كمان لا كده اكيد في حاجه غلط"
تحدث 'انور' بصدمه
"هو في ايه بالظبط انا مش فاهم حاجه يعني ايه كلامك ده"
"اللي حصل ده هو نفس اللي حصل في اوضه سهي امبارح و كانت شكه إن سهر هي اللي عملت كده"
"طيب ده امبارح و دلوقتي و بعدين سهر ماتت وانا اللي دفنها بايدي تبقي ازاي هي يعني"
"مش عارفه والله يا حبيبي اهدي بس وانا هتصرف"
"اهدي ايه انتي كمان بقولك ايه انا مش ناقصك اكيد حد من خدم بتوعك هما اللي بيعمل الهبل ده"
"وهما ايه ذنبهم بس يا انور"
"اسمعي يا اما هما يا اما انا انتي فاهمه"
"طيب تمام اهدي بس وانا هعملك اللي انت عايزه كله"
تركته ثم أمرت جميع الخدم أن يتركوا الفيلا و يأخذو اجازه مفتوحه، ثم طلب 'انور' خدم جدد من شركات متخصصة في ذالك، لكن بعد فتره من الوقت بدأت المشاكل تزداد بينهم، كانت 'نورهان' لا يعجبها شئ يفعلوه الخدم الجدد، بينما كان هذا الوضع يعجب 'انور' لحين جاء يوم في منتصف الليل، كان يخرج 'انور' من غرفته حتي ينزل الي المكتب في اسفل المنزل لكن رأي شخص في الظلام، كانت امرأة لكن لا يستطيع أن يرى ملامح وجهها كانت تمسك في يديها سكين و شعرها متواجد علي وجهها، ذهب في اتجاه النور حتي يستطيع أن يراها و عندما اشعل الانوار اختفي هذه الشخص تماما و هنا قرر 'انور' بأن يذهب من هذا المنزل و يسكن في منزله، لكن في صباح اليوم التالي حينما اخبر قراره هذا الي 'نورهان' رفضت و بشده ثم قالت
"انا مستحيل اقبل بقرارك ده قبل ما يكون البيت بيتي انا و لا نسيت"
"لا ما نسيتش بس انت مش فاهمه حاجه انت مش عارفه انا شفت ايه امبارح"
"انور مش مهم خالص انت شفت ايه المهم ان انا مش همشي من هنا تكون لبيتي ده كان اتفقنا من الاول انك هتيجي وتعيش معايا هنا"
"ايوه بس يعتبر دلوقتي البيت ده بيتك سهر خلاص ماتت يعني البيت ده بقى بتاعك انتي"
"ايوه بس كل الاوراق هنا اللي معانا تثبت ان البيت ده بتاع سهر معلش يا حبيبي نستحمل شويه لحد اما اكرر المحكمه يطلع ان البيت ده بتاعي"
"ماشي يا حبيبتي"
ظل 'انور' يقيم معهم في نفس المنزل لحين قرار المحكمة لكن كل يوم يحدث شيء معهم مختلف، حتي جاء يوم و حدث شيء لا يصدقه عقل .........