رواية حرب الانتقام الفصل الثاني عشر12 بقلم سحر حسين عزت


 
رواية حرب الانتقام الفصل الثاني عشر12 بقلم سحر حسين عزت

 جاء يوم و حدث شيء لا يصدقه عقل، في هذا اليوم جاء ذلك الشخص الذي جاء من قبل ولم يجد 'انور'، لكن اليوم سأل عن 'انور' وجده ثم ادخله أحد الخدم الي المكتب، ثم صاعد حتي يخبر 'انور' بأن يوجد شخص ينتظره في الاسفل و عندما نزل 'انور' وجد شخص غريب لم يره من قبل ثم قال 

"مين حضرتك" 
"استاذ انور ازي حضرتك" 
"حضرتك تعرفني" 
"اه طبعا بس حضرتك اللي متعرفنيش" 
"طيب وانت عايز ايه انا مش فاضي و عندي شغل كتير". 
"لا اهدي كده حضرتك لو عرفت انا جي ليه هتركن شغلك ده كله علي جمب" 
"اه شكلك كده قاعد فاضي وجاي تتسلي"
"انت لو عرفت انا جيبلك معايا ايه هتقعد تتسلي معايا" 
"متخلص يا ابني انت وقول علي طول عايز ايه يا اما اخلي الخدم يرموك بره" 
"والله براحتك بس اعمل حسابك انا لو خرجت من هنا هطلع علي الشرطه و قولهم كل حاجه" 
"هتقولهم ايه !" 
"هقولهم انك كنت موجود يوم حادث سهر" 

شعر 'انور' بقلق ثم قال 

"سهر !" 
"اه سهر بنت مراتك نستها" 
"وانا مالي بالحادثة سهر انت اكيد مجنون" 

ضحك هذا الشخص ضحكه سخريه ثم قال 

"امال كنت هناك بتعمل ايه" 

شعر 'انور' بالغضب الشديد و بدأ يمسك هذا الشخص من قميصه ثم قال 

"مش عيل زيك انت اللي يقدر يزعلني انت مش قدي اعرف مقامك كويس" 

أمسك هذا الشخص يد 'انور' انزلها الي الأسفل ثم قال 

"معايا حاجه باثنين مليون جنيه" 
"كام! ....... لا انت كده مجنون رسمي" 
"ليه كده بس يا استاذ انور يعني هو انت هتدفع مهو كله من جيب الست هانم ربنا يخليها لينا" 
"وايه بقي اللي معاك ده" 
"ايوه كده باين ان احنا هنتفق .... معايا صور لحضرتك وانت كنت في مكان الحادث" 
"وايه يعني مش معنى كده اني انا اللي كنت سبب الحادث" 
"صح ...... بس اثبت بقي أنك ملكش دعوه" 
"يعني ايه !" 
"يعني الحادثه مدبره زي ما قال الظابط و دلوقتي في صور ليك وانت موجود في مكان الحادث و انت كلك نظر" 

بدأ 'انور' يتحدث بهدوء 

"طيب مش شايف أن المبلغ ده كتير" 
"لا مش كتير حياتك اكتر بكتير يا استاذ انور" 
"طيب اضمن منين انك بعد ما تاخد الفلوس متلعبش بديلك و تروح تبلغ البوليس" 
"والله انا معنديش ضمان بكره الساعه واحد الضهر الفلوس تكون في الحساب ده و لما اتأكد أن الفلوس دخلت حسابي بأمان هبعتلك الصور بتاعتك" 

بعد الانتهاء من حديثه ذهب وترك 'نور' واقف حائراً ماذا يفعل ظل يفكر كيف يطلب من 'نورهان' هذا المبلغ، عندما كان يفكر دخلت 'نورهان' ألقت عليه التحيه وتحدثت معه لكن لم يسمعها لانه كان شاردا في تفكيره بشده ، ثم تقدمت 'نورهان' ووضعت يديها علي كتفه ثم قالت 

"انور" 

نظر 'انور' الي الخلف بنظره تعبر عن خوفه و تفكيره العميق ثم قال 

"نورهان انتي جيتي امته" 

تحدثت 'نورهان' بصدمه 

"خير يا انور مالك سرحان في ايه" 

"يتحدث 'انور' و هو يشعر بالغضب 

"مفيش يا نورهان" 
"مفيش ازاي يا انور ده انت وشك مخطوف قوي في حاجه معاك" 
"خلاص يا نورهان بقي ما قولت مفيش حاجه الله" 
"طيب طيب خلاص براحتك انا طالعه فوق سلام" 
"سلام" 

تركته 'نورهان' وصعدت الي غرفتها بينما ظل 'انور' في المكتب يفكر في حل لهذه المشكله، بعد لحظات قليله صعد الي الغرفه لكي يتحدث مع 'نورهان' في هذه المشكله، أثناء حديثه شعر وكأن حد يقف خلف باب الغرفه لكي يستمع ما يقول عندما لحظ 'انور' هذا ذهب الي الباب ثم قاما بفتح الباب بطريقه سريعه حتي يدري من بالخارج، لكن بعد فتح الباب لم يجد أي أحد بالخارج ظل ينظر يمينآ و يسارا ثم دخلت وخلق الباب وأكمل حديثه و قال ...... 

"هاا يا نورهان قولتي ايه" 
"قولت ايه في ايه انا مقدرش اديك المبلغ ده يا انور انت اكيد بتهزر" 
"بس انا عايزه ضروري يا نورهان" 
"وانا مالي انت عندك فلوس كتيره انت مش فقير يا انور" 
"ايوه بس المبلغ ده كبير عليا وبعدين كله من فلوس سهر" 
"دي فلوسي انا يا انور وانت عندك فلوسك" 
"انا فلوسي مش كتيره يا نورهان زيك و المبلغ ده بالنسبة ليكي مش فلوس" 
"انور دي مشكلتك انت حلها براحتك مدخلنيش في مشكلك" 
"يعني ايه انتي مراتي و لزم تقفي جامبي في المشاكل دي" 
"انت فاهم انت بتطلب ايه دول ٢ مليون جنيه مش شويه انا مستحيل ادفع المبلغ ده" 

شعر 'انور' بالغضب الشديد بعد انتهاء حديثها أمسك 'نورهان' من شعرها و ألقاها علي الفراش ثم قاما بضربها، كانت تصرخ بشده من كثره الالم لكن لم ينقذها أحد بعد فتره بسيطه تركها 'انور' و خرج من الغرفه ثم نزل الي الأسفل و جلس في المكتب لوحده يفكر ماذا يفعل، إلا أنه يري أحد يمر من أمام المكتب وقف وذهب الي الباب مسرعاً لكن لم يري أحد ظل يتحدث بصوت عالي و يقول من بالخارج، لكن لم يرد عليه أحد ظل هكذا حتي استيقظ جمع الخدم و ذهبوا جميعاً إليه ثم قال كبير الخدم ....... 

"خير يا استاذ انور في ايه" 

يتحدث 'انور' بغضب 

"مين منكم اللي كان واقف هنا من شويه" 

ينظر الجميع الي بعضهم البعض ثم يقول كبير الخدم 

"استاذ انور الكل كان نايم حضرتك اللي محدد الساعه ١١ نكون فيها في غرفنا ودلوقتي الساعه ١٢ وانا بأكد على حضرتك أن مفيش حد خرج من غرفته" 
"يعني ايه قصدك أن انا مجنون" 
"لا طبعا انا مش قصدي كده خالص انا اسف" 
"طيب يلا كل واحد يروح مكانه مش عايز اشوف وش حد فيكو هنا" 

ذهب الجميع الي غرفهم ثم صعد 'انور' الي غرفت 'سهي' حتي يتأكد أنها نائمة في فراشها، عندما فتح باب غرفتها وجدها نائمه ظل واقف ينظر إليها بتأمل للحظات ثم اغلق الباب وذهب الي غرفته، في صباح اليوم استيقظت 'سهي' ونزلت الي الأسفل لكي تتناول الافطار وبعد لحظات قليله جاء 'انور' من خلفها ووضع يده علي كتفها ثم يقبلها علي رأسها ويقول 

"صباح الخير يا سهي عامله ايه يا حبيبتي" 
"صباح الخير يا انكل الحمدلله بخير انت عامل" 
"الحمدلله.... ايه بتفطري لوحدك ليه" 
"معلش يا انكل انا مستعجله عشان خرجه مع فارس" 
"انتي كل يوم خروج مع فارس هو مش ناوي يتقدم لك بقي ولا ايه" 
"لا يا انكل انا اللي مش موافقه دلوقتي لزم نعرف بعض كويس الاول" 
"ماشي" 
"طيب بعد اذنك يا انكل لزم امشي دلوقتي" 

ثم نهضت 'سهي' و ذهبت عندما ابتعدت عن السفره ظل 'انور' ينظر إليها و ترتسم علي وجه ابتسامه اعجاب، ثم ظهرت 'نورهان' وهي توضع بعض من مساحيق التجميل علي وجهها حتي تخفي اثار الضرب ثم تنظر إليه وتقول 

"ينفع اللي انت عملته معايا امبارح ده" 

ينظر إليها وهو جالس يتناول طعامه ثم يتحدث ببرود ويقول 

"انتي اللي اضطرتيني اعمل معاكي كده" 

تتحدث 'نورهان' بالغضب وهي تطرق بيديها علي الطاوله الطعام بشده و تقول 

"انت اكيد اتجننت وانا مش هسمحلك تعمل كده تاني انت فاهم يا انور دي اخر مره تمد ايدك عليا" 

قالت هذا ثم ذهبت الي الخارج وبعد لحظات جاءت الي 'انور' رساله صدمته جدا و كانت الرساله 
تعليقات