
رواية همسات معذبة الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14 بقلم فاطمة الزهراء
بحث مالك عنها كثيرا لكنها اختفت لا يعلم أى شئ عنها وهاتفها مغلق ليجد نيرة أمامه ويبدو عليها التعب
نيرة بندم :
ـ أنا محتاجه لك أوى عارفه إنٍ حياتى عيشاها غلط ممكن متتخلاش عنى
مالك بتعجب :
ـ نيرة إنتٍ مش أختي الصغيرة بس تصرفاتك أخر فترة هى اللى بعدت بينا .. خليكي واثقه مهما تعملي هفضل جنبك
نيرة :
ـ عاوزة أقرب من كيان وأكون زيها و صاحبتها ممكن تساعدني
مالك بشك :
ـ نيرة قولى أيه الحكاية لو مخبيه حاجه علشان أقدر أساعدك
نيرة :
ـ عاوزة أعرف أيه سبب كرهك ل ريان وليه مصممين إنٍ أبعد عنه
مالك بجدية :
ـ ريان بالنسبالي طالب مستهتر عايش حياته بطريقة غلط أى واحد غيرة كان حالياً متخرج لكن للأسف
نيرة :
ـ أنا بحبه يا مالك وهو كمان بيحبني بس بابا رافض علاقتنا هو وعدني ينجح السنه و يتخرج أنا مش عاوزة أبعد عنه
مالك بهدوء :
ـ طيب انا ممكن أساعدكم فى المراجعه بس توعدينى تلتزموا فى حياتكم تكونوا أشخاص مسؤولين
نيرة بسعادة :
ـ موافقة !! مالك أنا مش عاوزة اتجوز وليد مش هقدر أعيش مع حد مش بحبه كمان هو حسيت إنه مش عاوز يرتبط بيا
مالك :
ـ سيبي موضوع الجواز عليا خلينا نركز فى مستقبلنا وأنا هتكلم مع بابا
نيرة بسعادة :
ـ طيب كيان !!
مالك :
ـ الأيام كفيلة تقربكم من بعض وانا هتكلم معاها بس زى ما اتفقنا
حركت رأسها بموافقة و ابتسمت بسعادة
نيرة بحرج :
ـ أخر طلب ممكن نخرج سوا النهاردة أنا وإنت من زمان و إحنا مخرجناش مع بعض كمان عاوزة أعرف رأيك فى ريان بجد
مالك بمكر :
ـ وانا بقول أيه سبب الحب ده .. هق.طع علاقتي بكى بسببه و هغير رأيي
نيرة بحزن :
ـ خلاص أسفه نخرج سوا
اقترب منها وضمها :
ـ نيرة مش بحب أشوفك زعلانه أنا بهزر معاكي يلا كلميه يقابلنا فى النادي
اتجهت لغرفتها و أخبرت ريان ان يقابلها فى النادي ارتدت ثيابها وغادرت مع مالك
❈-❈-❈
اقتربت نهله بهدوء من لين تعجب الجميع لها كانوا يعتقدوا أنها ستغضب و تثور رفعت يدها على وجهها فهى فى النهاية طفلة ليس لها علاقة بصراعات الكبار طلبت من أحد الخادمات ان يأخذوها تلعب فى الحديقة
هتفت نهله بحزن :
ـ كنت عارفه من زمان إن فى حياتك واحده تانية بس علشان أمي وولادي سكت .. لما كنت تغيب وتقول هتبات فى الشركة أو مشغول كنت بموت لانك مع غيري تعرف أنا مش زعلانه علشان اتجوزت عليا بالعكس أنا زعلانه لانى اكتشفت إنك خدعتنى .. حتى حق الاختيار أخدته منى و الوقتي جايب بنتك بعد موت أمها بس بالنسبالي هتكون بنت ــــــ للأسف مش قادرة أنطق الكلمة يا طارق انا وانت خلاص حياتنا انتهت سوا هعيش معاك أه لكن الحب والود خلاص مش من حقك زى ما أخدت حقى أنا كمان هاخد حقك مش هخلي ولادى يختاروا بينا لأ بنتك هتعيش هنا بس مش هتقبلها تكون زى ولادى .. أطمن مفيش أى حد هياذيها هتعيش فى أمان النهاردة العلاقة بينى وبينك ماتت خلاص
حاول التحدث ولكن منعه وليد :
ـ أظن كفاية كدة لو بايدينا نختار أكيد أمنا قبل أى شئ زى ما قالت بنتك هتعيش معانا لكن مش هتكون أختي
نظرت له والدته :
ـ النهاردة زعلى أكبر بكتير من يوم موت أختك تعرف واحدة غير نهله كانت رفضت وجودها و وجودي أنا كمان أوقات كتير بقول أعيش فى دار مسنين تعرف ليه علشان متصدمش فيك كل يوم أكتر من اللى قبله
طلبت من ملك أن تأخذها لغرفتها يكفي ما عرفته حتى الآن
وليد ببرود :
ـ إنت أجبرتني أرتبط ببنت صاحبك مقابل إن ماما مش هتعرف عن جوازك وكانت النتيجة إنٍ خسرت البنت اللى حبتها زى ما ورطتنى فى العلاقة تخرجنى منها
طارق بغضب :
ـ حتى لو انتهى ارتباطك بها مش هقبل ترتبط ب إيلاف قراري مش هغيره وقتها الشركة هتكتب باسم ملك ولين
نهله :
ـ إنت أيه مش كفاية بقى ظلم عاوز توصل ل أيه فهمني الشركة خدها مش عاوزينها إشبع بها
طارق بغضب :
ـ ياريت متدخليش والإ هتزعلي
نهله بسخرية :
ـ لأ خلاص مبقتش أزعل مهما تعمل اللى اكسر صعب يتصلح مش هقبل تضيع ابنى
طارق :
ـ أنا لسه ساكت عن حقيقة إيلاف لكن صدقيني ممكن أكشفها للكل وقتها كل أوراقها هتخرج بس قصاد الكل المعلومات دى سرية ومفيش غيرك يعرفها وقتها هكون خارج اللعبه
نظرت له بصدمه ممزوجة بالغضب ليهتف وليد :
ـ عاوز أتجوز نيرة مقابل كشف حقيقة إيلاف ماشى أنا موافق بس أى خبر هيطلع عنها وقتها مفيش أى شخص هيحميك منى
تركهم وغادر جلس وليد لتقترب منه لين دفعها بعيداً لتسقط على الأرض
نهله بحده وهى تضم لين :
ـ وليد خليها بره حسابتك سمعتنى بلاش تقسى علشان متتوجعش وتوجع غيرك معاك
وليد بدموع :
ـ قسوة ومين السبب في قسوتى أنا أيه ذنبي
ترك الفيلا بأكملها ونظرت لها لين بخوف ليتغير المشهد والأشخاص أيضا
نهله بحنو :
ـ متخافيش أنا معاكى مش هسمح لهم يعاقبوكى على غلط بريئة منه
لين بدموع :
ـ عاوزة أروح عند ماما
نهله وهى تضمها بهدوء :
ـ أيه رأيك تشوفى أوضتك علشان بالليل ننزل نشترى لكى هدوم وألعاب
❈-❈-❈
فى النادى وصل ريان بحث عن نيرة ومالك وجدهم يجلسوا اقترب منهم فى البداية كانوا صامتون جميعاً
مالك بجدية :
ـ هو سؤال واحد وعاوز إجابة من غير كدب
ريان :
ـ أتفضل و هجاوب على أى سؤال
مالك :
ـ إنت عاوز أيه من نيرة
ريان :
ـ انا بحب نيرة بجد صدقني جايز فى الأول كانت بنت عادية من اللى بيحبوا السهر والخروج وعدم تحكمات الأهل فينا .. خلينى أكون صريح معاك مش هنكر إن كان عندى استعداد أصاحبها فترة وبعدها ننفصل بس مع الوقت اكتشفت إننا محتاجين بعض .. أنا عشت وحيد كل طلباتي مجابة ومدلع كنت اعمل الغلط وأهلي يصلحوا ورايا لكن وجود نيرة غيرني علمني أكون مسؤول وأحافظ عليها وأفكر فى مستقبلي
مالك بهدوء :
ـ أنا موافق على علاقتكم بس لو فى يوم اكتشفت إنك بتلعب بها أو لك غرض تانى من علاقتكم هتندم
ريان :
ـ أوعدك هحافظ عليها ومع الوقت هتثق فى كلامي
ظلوا يتحدثوا معاً لتكون بداية جديدة لهم
❈-❈-❈
خرجت كيان من الغرفة وجدت يونس يقف فى الخارج اقتربت منه
كيان :
ـ عمى هو حضرتك واقف كده ليه
يونس مصطنع الخوف :
ـ خضتيني يا بنتى مستنى الاتنين اللى جوه يتصالحوا
حركت رأسها بهدوء فى الداخل نظرت إيلاف ليد غادة بحزن
غادة بدموع :
ـ أسفه !!
ضمتها إيلاف :
ـ أنا اللى أسفه إنك بكيتي بسببي بس كلامك كان صعب أوى إزاى تخيلتي إنٍ ممكن أكون مكانك .. إنتٍ أمى وصاحبتى وأختى ممكن أتحمل أى شئ بس مش هتحمل أكون سبب نزول دموعك
غادة بحب :
ـ وانتي بنتى وكل دنيتي
إيلاف :
ـ يلا نخرج بقى ونطمن بابا عليكي تعرفي إنه بيحبك أوى كان هيتجنن إمبارح لما وقعتى على الأرض
غادة :
ـ أنا وجعته أوى مش عارفه هرفع عيني فى عينه إزاي
إيلاف :
ـ متقلقيش أنا موجودة وعندى لكم خطة
وجدوا كيان ويونس ينتظروهم كان يتجنب النظر لها فهى جرحته بسبب حديثها معه نظرت لإيلاف حركت رأسها بمراوغة
كيان بحرج :
ـ أسفه انى اقتحمت حياتكم
غادة بحنو :
ـ متقوليش كده انتي زي ايفا بالظبط بعدين خلاص بقيتي مننا
كيان :
ـ مش عاوزة وجودي يسبب أى حرج أو إزعاج
يونس :
ـ يا بنتى اهدى بقى ولا لازم أعاقب
إيلاف :
ـ بلاش عقاب بقى ثم بعد كام يوم عيد جوازكم خلينا نحتفل
يونس بهروب :
ـ أنا رايح الشركة عندى مواعيد مهمه
بعد مغادرته غادة بدموع :
ـ مش هيسامح بسهولة قولتلك
إيلاف :
ـ بلاش دموع بقى انا موجودة أهو اضحكى بقى أيه رأيك نخرج نشترى هدوم و نغير جو
خرجوا معاً ليقضوا وقت مرح بعيداً عن التوتر والقلق
❈-❈-❈
مر أسبوع والجو هادئ على البعض ومتوتر عند البعض كان ريان عائد من الخارج ليسمع صوت مرتفع من غرفة المكتب فى البداية قرر التجاهل ولكن حين سمع إسم عمه اقترب بحذر
جيهان :
ـ الفكرة دى مجنونة وممكن تتكشف وقتها حياتنا هتنتهي
جابر :
ـ انا مخطط كل شئ البنات هيوصلوا بكرة خلينا نخلص بقى كفاية أكتر من ١٥ سنه البنات هربوا من البيت واكيد عاشوا فى ملجأ متخيلة لو ظهروا هيقبلوا وجودنا نسيتي معاملتك لهم زمان .. مش بعد ما أخطط أقتل مراته علشان كانت حامل فى ولد هقبل إنه بناته ياخدوا النصيب كله.
تملكت الصدمة من ريان فهو يسمع ماخطط لهو والداه للاستيلاء على ثروة عمه بقتل زوجته والسيطرة على بناته
خرج بهدوء ليختفى تماما بحث الجميع عنه حتى مالك أيضا خاصة بعد تعب نيرة ولكن فشل فى إيجاده .. وصلت نتيجة التحليل لغادة رغم خوفها منها لكن يجب أن تنهى هذا الأمر وترتاح نهائيا خاصة بعد رؤيتها لصفات كيان التى تمتلكها إيلاف أرادت ان تعلم رد فعل إيلاف أولا لكى يفكروا فى طريقة لاخبار كيان بالحقيقة
إيلاف :
ـ أيه الورق ده يا ماما
غادة بقلق :
ـ إيلاف لو لاقيتي أختك مش هتسبينا صح
دمعت عينها :
ـ إنتٍ عرفتي مكانها
فتحت غادة الورقة ونظرت عليها ابتسمت رغم حزنها أعطت الورقة لها لتبكي بصوت مرتفع
الفصل الرابع عشر
اقتربت غادة منها لتحاول تهدأتها لكنها تعلم أنها ستعاني بعد معرفة الحقيقة ولكن لا يمكن إخفأها عنها
غادة :
ـ اهدى خلينا الأول نشوف كيان هيكون رد فعلها ايه
إيلاف بدموع :
ـ مش هتسامحنى يا أمى هى حكيتلي اللى عاشته فى الملجأ أول مره قابلتها حسيت برابط بينا اخر شئ اتوقعه انها تكون أختي إزاى معرفتهاش
غادة:
ـ وخليكي قوية هى محتاجه وجودك جنبها أكتر من أى شخص أنا هتكلم معاها
إيلاف :
ـ خايفه أوى
غادة :
ـإحنا معاكى وأكيد هى حست بكى إيلاف دى مواجهة لازم تقدري عليها
تجلس فى المنزل ويتابعها يونس ويفكر هل ستتقبل الحقيقة أم سترفضها ؟؟
يونس بحذر :
ـ كيان لو أختك ظهرت يعنى اقصد رد فعلك هيكون أيه !!
كيان بوجع :
ـ ممكن أزعل منها لانها اتخلت عنى بس صعب أسامحها كل ليلة كنت بحلم بها أنا مش فاكره أوى إزاى افترقنا بس هقولها ليه بعدتى عنى
يونس بحذر :
ـ مش ممكن تكون لما بعدت كان غصب عنها إنتٍ مش عارفه هى عاشت ازاى
كيان :
ـ أنا دورت عليها كتير فى الأخر عشت ملجأ .. الحياة اللى عشتها كانت صعبه أى غلطة اتعاقب عليها حتى لو اللى غلط حد تانى .. لما كبرت ودخلت الجامعة كنت بخاف أقرب من الناس علشان ميعرفوش أنا مين
استمعت لهم وهى خائفة من رد فعلها وقفت تنتظر أن تخبرها غادة وتشعر بالقلق والتوتر
غادة بتوتر :
ـ كيان أنا عرفت أختك تبقى مين
كيان :
ـ خلاص مش عاوزة أعرفها غيرت قراري
غادة :
ـ بس هى عاوزة أختها محتاجة تضمها وتحكيلها هى دورت عليكي كتير صدقيني ومحتاجه لكى زى ما انتى كمان محتاجه لها
كيان بغضب ودموع :
ـ تحكيلي هى متخيله انى هقبلها ازاى أنا كنت بنام من غير أكل وجبتين بس .. لما كان يجي تبرعات أو هدوم الملجأ كانوا يعطيوني ورا البنات اللى معايا قصوا شعرى لما طول بنت المشرفة كانت بتغير منى .. هو سؤال واحد ليه سابتني لوحدى
إمتلأ المكان بالتوتر والخوف لمح يونس إيلاف تحرك رأسها برفض لكى لا يخبروها شئ أعطت غادة الورقة لها
غادة :
ـ دى نتيجة تحليل ال D N A فى الأول شكيت بسبب فصيلة دمكم بس كان ضرورى أتأكد
أخذت الورقة بيد مرتعشه وفتحتها نظرت بدموع جلست إيلاف تبكى على الأرض وجدتها تقف أمامها
كيان بوجع :
ـ الكلام ده كدب قولي لو غير كدة مش هسامحك انتى ساكته ليه هاه .. ليه بعدتي عني تعرفى أنا افضل أعيش حياتي تايهه ولا أعرف الحقيقة
حاولت الإقتراب منها لتمنعها كيان :
ـ لأ متقربيش مني أنا مش هسامحك أبداً لأ
❈-❈-❈
صعدت لغرفتها رافضة أن تسمع لاحد لتقرر غادة التواصل مع نهله هى من تستطيع التحدث مع كيان وإخبارها الحقيقة فى البداية رفض يونس ولكن وافق بعد إصرارها قررت الذهاب إليها لتجدها تجلس مع فتاة صغيرة ابتسمت لها بهدوء
نهله :
ـ لين بنت طارق والدتها ماتت مسؤولية جديدة
غادة بتفكير :
ـ وليه ساكته منار الحب لو وصل للمرحلة دى هيموت صاحبه
نهله :
ـ ومين قال إنٍ عايشه للأسف المهم قوليلي أخبار إيلاف أيه .. معنديش الجرأة أقابلها بعد اللى عمله طارق لتانى مرة أد.مر حياتها
غادة :
ـ احنا لاقينا أختها لكن هى رافضة تسامحها ورافضه تسمع أى حاجه مننا متخيلة إنها اتخلت عنها
نهله بصدمه :
ـ ازاى لاقيتوا كيان أنا دورت كتير
أخبرتها غادة ما حدث ورفض كيان للحقيقة لتخبرها نهله أنها ستذهب معها لاخبارها كل شئ .. طلبت من ملك أن تهتهم ب لين فى البداية رفضت ولكن بعد علمها طلبت ان تذهب معهم لتكون مع صديقتها وتأخذ لين معهم
❈-❈-❈
وصلوا وطلبت رؤية كيان أولا لتتحدث معها بهدوء هى فقط من تستطيع إخبارها بكل شئ صعدت لغرفتها برفقة غادة كانت صدمتها قوية حين رأتها لم تتوقع أن تكون هى شقيقتها
غادة:
ـ اسمعي نهله الأول والقرار لكي مفيش أى حد هيجبرك تتقبلي أختك
أخبرتها نهله بكل شئ لتكمل:
ـ من يوم ما مشيتي من الفيلا و إيلاف رافضة تدخلها لان ذكرياتها مؤلمه فيها دورت عليكى كتير صدقيني هى محتاجاكى أكتر من احتياجك لها .. هى أه عاشت حياة كويسه لكن تفكيرها طول الوقت كان فيكى عايشه ازاى ومين جنبك لما تتعبى كيان لو فيه حد مسؤول عن فراقكم هى أنا
كانت تستمع لها وتبكي بشدة على هذه الحياة القاسية التى فرقتهم فى البداية عن والديهم وتشتتهم بعد ذلك وفراقهم أيضاً واجتماعهم مره أخرى
أعدت حقيبتها ونظرت للغرفة بحزن عاشت حياة ليست من حقها لتشعر بنفسها بعد ذلك فى منزلهم القديم استمعت لصوت والدها ووالدتها أيضا لتهبط لأسفل انتبهت ل ملك تجلس ومعها فتاة صغيرة نظر يونس لها وهى تنزل الدرج بتعجب لتقترب منه
يونس باستفهام :
ـ أيه ده ؟؟
وضعت مفاتيح السيارة على الطاولة والهاتف أيضا لتهتف :
ـ أنا عشت حياة مش ملكي بالعكس كانت لها عاوزة طلب من حضرتك خلينى امشي
يونس بجدية :
ـ امشي يلا مستنية أيه
ملك بصدمه :
ـ عمو بتقول أيه !!
يونس بغموض : هى خلاص قررت و كإن مفيش حد عايش معاها احنا بالنسبالها أيه ولا حاجة يلا امشي
ركضت ملك لتخبر والدتها و غادة بما يحدث فتحت باب الغرفة :
ـ انزلوا حالاً إيلاف عاوزة تسيب البيت
وجدوها تتجه للخارج كيان :
ـ استنى هنا !!
وقفت ورفضت النظر لهم لكى لا يروا دموعها
وقفت غادة أمامها :
ـ راحه فين هاه ده بيتك إزاى عاوزة تمشي
كيان بحده مصطنعه :
ـ خليها تمشى أظن السنين اللى عاشتها هنا كفاية عليها دورها خلص فى الحكاية مفيش حد هيمنعك يلا اخرجي حاولى تعيشي الحياة اللى عشتها هو ده العدل
غادة بحده :
ـ اسكتي مين انتى علشان تتحكمي فى حياتها تعرفى أيه عنها هى بنتى غصب عن الكل لو حد لازم يمشي من هنا يبقى انتى
نهله بهدوء :
ـ بس بقى اهدوا كيان أختك محتاجة لكي وانتى كمان كفاية اللى ضاع وانتم بعيد عن بعض
كيان وهى تقف أمامها :
ـ بس هى عاوزة تمشى وتبعد مش هنكر إنى موجوعه بس بتقرر الهروب بدل المواجهة
جلست إيلاف على الكرسي لتهتف بتعب وحزن :
ـ علشان تعبت الكل شايفني قوية عايشة حياة ملوك مش عارفين أن بتوجع ازاى وشوفت أيه أنا عاوزة أموت بقى تعبت بقيت خايفه أخرج حتى فى المستشفى الكل بيتكلموا فى السر ناسيين انى انسانه .. أنا مش عارفه أعمل أيه علشان ارتاح قولوا
يونس وهو يضمها بحب :
ـ مفيش سبب فى الدنيا كلها يستاهل نزول دموعك إزاى تخيلتي انى هقبل تخرجى من البيت ده إنتى بنتى
جلسوا معا وتحدثوا كثيرا ليخبرهم يونس أنهم سينتقلوا لمدينة أخرى ويبدأوا حياة هادئة بعيد عن الجميع وقرروا عدم إخبار أحد ولكن رفضت إيلاف بسبب جامعة كيان وأيضا قرروا نسيان الماضي وبداية حياة جديدة خاصة بهم فقط
❈-❈-❈
مر شهر و ريان مختفى بحث عنه مالك ولكن لا أثر له اقتربت كيان من نيرة كثيراً وأصبحوا أصدقاء فى أحد الأيام وهم فى الجامعة فقدت وعيها ليذهبوا بها للطبيب طلب أن يعرضوها على طبيب نساء لأنها حامل فى شهر ونصف صدم الجميع خاصة والدها
عابد بغضب :
ـ اتكلمي قولى أبوه مين دى أخر ثقتي فيكي
مالك بهدوء :
ـ بابا أرجوك لاحظ إنها تعبانه
عابد بسخرية :
ـ مش ملاحظ إنها فضحتنا إزاى بتدافع عنها فهمني
مالك :
ـ حضرتك المسؤول زمان لما كنت أنصحها و تيجي تقولك كنت تدافع عنها وتقف ضدي يبقى متجيش الوقت تمثل انك خايف عليها انت خايف على مركزك مش أكتر لكن احنا اخر اهتمامتك
عابد :
ـ الوقتي بقيت انا الغلطان مش كده هو ذنبي اني كنت مش عاوز تحس بوجع بعد موت والدتك ده أنا رفضت اتجوز علشانكم
مالك :
ـ اهتمامك كان بشغلك بس قولي تعرف أيه عن حياتنا لما عرفت اني بحب كيان وقفت ضدنا .. كنت أقدر أعترض وأرفض ارتبط ب ملك لكن علشانك وافقت والوقتي بتتهمنا للأسف راجع نفسك وشوف مين مسؤول عن حالة نيرة كفاية عتاب هى مش ناقصة
غادر من المنزل واتجه لقبر زوجته جلس هناك فترة طويلة .. بدلت نيرة ملابسها لتجد مالك يدخل ومعه الطعام لها
مالك بغضب :
ـ الدكتورة قالت لازم تتغذى فكرى فيه قبل نفسك
نيرة بدموع :
ـ هو وعدني مش هيبعد عني خلينا نروح بيته ونقابل أهله
مالك :
ـ نيرة أنا روحت هناك وسألت عليه مفيش حد يعرف مكانه الغريب إن أهله معاه وموبايله مقفول
نيرة بندم ودموع :
ـ يعنى كان بيكدب عليا صح قولي
بدأت تضرب على بطنها بقوة وتصرخ :
ـ أنا بكرهه خليني أموت
لاحظ مالك انهيارها لتسقط على الفراش حملها مالك وذهبوا للمستشفي .. كانت تتابع أحد الحالات لتجده ينادي على أحد لينقذها من النزيف الذى تعرضت له
وجدتها أمامها نظرت حولها بصدمة لم تتوقع أن يكذب عليها لقد وعدها سابقا أنه لن يتزوج أحد غيرها لتظن أنها وعود كاذبة لتخبره أن يحضر إليها
إيلاف بجدية:
ـ اطمن هى كويسه بس تفضل تحت الملاحظة يومين انا كلمت صاحبها وجاي فى الطريق
مالك بصدمة :
ـ كلمتي مين مش فاهم !!
إيلاف بحزن :
ـ يعنى مش عارف أختك حامل من مين
قبل ان يجيب دخل وليد نظر لها بتعجب :
ـ انتى كويسه قلقتيني عليكى
إيلاف بغضب وهى تمسكه من قميصه :
ـ ليه كدبت عليا أنا زعلانه منك أوى عمري ما هسامحك
وليد بقلق :
ـ إيلاف أنا بجد مش فاهم
تدخل مالك :
ـ انتي فاهمه غلط مش ابن وليد
إيلاف بدموع :
ـ كفاية كدب بقى فى الأول فهمت كيان إنك بتحبها و الوقتي بتلعب بها قريب هكشف حقيقتك لها
دخلت الممرضة:
ـ الحقي يا دكتورة المريضة حاولت تنتحر
ركضت بسرعة إليها وجدتها حاولت قطع شرايين يدها
نيرة:
ـ خليني أموت مش عاوزة أعيش
مالك بحده :
ـ فوقي بقى هتضيعي نفسك علشان واحد ميستاهلش
نيرة بحزن :
ـ هو اتخلى عني ازاى قدر يعمل معايا كده أنا حبيته بجد
إيلاف :
ـ هو موجود هنا معاكى مش هيتخلى عنك
مالك :
ـ انتي فاهمه غلط كفاية كده
دخل وليد ووقف أمامها وكان رد فعلها صدمة للجميع اقتربت منه كادت ان تسقط أرضا ليحملها ويضعها على الفراش نظر لهم مالك بعدم فهم
مالك باستفهام :
ـ انا مش فاهم حاجه إزاى حامل منك !!
وليد بجدية : إحنا غلطنا سوا اللى فى بطنها ده يبقى ابني
غادرت الغرفة وهى تشعر بالضياع والكسره وجدت غادة أمامها ذهبت سريعا لمكتبها
إيلاف بدموع :
ـالكداب أنا بكرهه يا ماما مش عاوزة أشوفه تانى
غادة :
ـ احكيلي أيه الحكاية !!
❈-❈-❈
فاق ليجد نفسه فى مستشفى وجيهان معه يشعر بألم شديد بعد الحادث الذى تعرض له وتسبب فى دخوله فى غيبوبة اقتربت منه بابتسامة لكنه ابتعد عنها
ريان بتعب :
ـ فين الموبايل عاوز أكلم نيرة
جيهان بحده:
ـ انا حذرتك قبل كده إنك تبعد عنها للأسف البنت ماتت
ريان بصدمه :
ـ انتي بتقولي أيه هاتي الموبايل
جيهان بكدب :
ـ تيلفونك اختفى يوم الحادثة
ريان :
ـ اعطيني موبايلك اكلمها
جابر بجدية :
ـ واضح انك لسه متأثر والدتك قالت انها ماتت
ريان :
ـ قتـ.ـلتها زى عمى ومراته !!