
رواية قلوب ضائعة الفصل الثالث والاربعون43 والرابع والاربعون44 بقلم فاطمة الزهراء
حملها نزار لتصرخ بقوة وضعها على الفراش و أغلق الباب من الخارج بالمفتاح :
ـ فريدة فريدة سيبونى أمشي بنتى محتاجه ليا فريدة فريدة
نزار بعد أن أغلق الباب وهو أمام الغرفة :
ـ عمتي مفيش حد يفتح لها مهما كان التمن أنا هرجع فريدة
سليم بقلق شديد :
ـ كده هتتعب متنساش إنها حامل وممكن يحصلها حاجة
سمية بتوتر :
ـ نزار إنت عارف هما فين متروحش لوحدك اتصل ب مالك أو جسار
نزار و هو ينظر ل سليم و سمية :
ـ آسف يا بابا مفيش قدامي غير الحل ده لو فتحتوا لها هتخرج ومش هتسكت ممكن سلمى تدخل عندها أو عمتي
سليم بقلق وهو يمنع نزار من المغادرة :
ـ طيب إنت رايح فين دلوقتي إنت عارف مكانهم
نزار بتنهيدة عميقة و قلق :
ـ مفيش وقت أول ما أوصل هبلغهم كل دقيقة بتمر عليهم و هما معاه مش عارف هيعمل فيهم إيه
عمر وهو ينظر له :
ـ بلاش تهور هاجي معاك
سليم وهو يحاول إقناعه بإبلاغ كاظم :
ـ بلاش جنان لازم تبلغ شفيق مش سهل ومش مضمون واكيد مأمن نفسه كويس أوى
سمية بتوسل وهي تنظر له :
ـ طيب هدخل ل علياء بس بلاش تروح لوحدك بلاش عناد شفيق مش سهل ومش مضمون واكيد مأمن نفسه كويس أوى
سمية بتوسل وهي تنظر له :
ـ طيب هدخل ل علياء بس بلاش تروح لوحدك بلاش عناد شفيق مش سهل
نزار وهو ينظر لهم :
ـ لا يا عمر إنت خليك هنا علشان علياء مش هبلغ حد يا بابا هما قالوا إنهم مراقبين كل حاجة وكانت إيه النتيجة إنهم اتخطـ.ـفوا
سليم وهو يمنعه من الرحيل :
ـ أسمع الكلام لو قربت من هناك هيقتـ.ـلوك إنت فاكر الموضوع سهل ولا سهل تدخل وتخرج من هناك حي أسمع منى هيقـ.ـتلك وده هدفه
تحدث نزار بحزن وهو ينظر ل سليم :
ـ بابا لو مرجعتش مراتي و أولادي وصيتي ليك متتخلاش عنهم
سليم بتنهيدة عميقة :
ـ نزار بلاش تهور أرجوك يا ابنى ماتوجعش قلوبنا عليك .. نزار .. نزار
غادر نزار فهو لا يستطيع الانتظار أكثر من ذلك لتهتف سمية بدموع :
ـ سليم أتصل على مالك أرجوك وإلا هنخسر التلاته
سليم وهو يحاول الاتصال ب مالك :
ـ عمر وراه مايغيبش عن عينك لحظه على ما أبلغ مالك و احصلكم يلا بسرعه .. أطمنى مش هرجع من غيرهم خلى بالك من علياء
عمر بجدية وهو يلحق به :
ـ حاضر عن إذنكم عمتى علياء و سلمى وتيم أمانتك لو جرالى حاجه سلام
سمية وهي تجلس على كرسي في الخارج :
ـ امتى هنرتاح بقي أنا حقيقي مش قادرة سليم بلاش تمشى أنا خايفة يجي هنا أكيد مراقبنا
سليم وهو يضمها كي تهدأ :
ـ أطمنى مش هيقدر يجي هنا في حراسه بره و هضاعف الحراسة قبل ما أمشي بس لازم أمشي مش هقدر أسيب نزار لوحده شفيق هيقـ.ـتله لازم ألحقه مش هوصيكي على ميرا هاه
تحدثت سمية بوجع :
ـ فاطيما و فريدة كان معاهم حراسة برضه وقدر ياخدهم
سليم وهو يقف بعد أن أتاه اتصال من مالك :
ـ علشان بره عكس البيت هنا هيخاف يجي هنا أطمنى لازم أمشي دلوقتى مالك بيرن أكيد وصل سلام
في الخارج كان جسار يراقب الفيلا للحاق بأي سيارة متجهه للخارج أثناء مغادرة نزار وجد سيارة تعترض طريقه خرج من سيارته ليجد فتاة تجلس على سيارتها من الأمام ترتدي ملابس من يراها يظنها رجلاً نظرت له بهدوء
اقترب منها وتحدث بغيظ :
ـ ابعدصى عن الطريق عاوز أمشى
نظرت له وتركته لتتجه لسيارته وتجلس فيها أراد أن يرتكب جريمة حقاً فهو ليس لديه الوقت
اتجه لسيارته و أردف بغضب :
ـ إنتي مجنونة
أجابته بهدوء شديد :
ـ أختك و بنتك مخطو.فين أنا جايه معاك هساعدك
تفاجأ من معرفتها بالأمر ليهتف بتعجب :
ـ إنتي عرفتي منين و إزاى هتساعديني
نظرت له وتحدثت بجدية :
ـ أركب يا دكتور مفيش معانا وقت لو عاوز ترجعهم قبل شفيق ما يحاول ياذيهم
ألقت مفاتيح سيارتها لأحد الحراس ليقوموا بإبعاد السيارة من الطريق تذكر نزار جهاز التتبع الموجود بسلسلة فاطيما و فريدة ليفتح هاتفه أخذته منه شهد لينظر لها بغضب
تحدثت بهدوء بعد أن علمت المكان :
ـ أتمنى نقبض عليه المرة دي نصيحة بلاش تسافر خليك مع عيلتك و أهلك
لم يجبها ليظل صامتاً وصلوا للمكان وطلبت منه أن يتوقف بعيداً كي لا ينتبه لهم أحد ولكن توقفوا حينما استمعوا لصوت طلقات نارية
الفصل الرابع والاربعون
تأتيني فكرة مجنونة توقظني من أجمل الأحلام ..
ترسم فوق شفتي البسمة و تلاحقني حين أنام ..
أتخيل نفسى عصفوراً أعلو أرفرف فوق سمائك
و أشاركك كل ما تملك حتى التفكير في أوهامك.
تلك الفكرة تصيب القلب بألمٍ لا يحتمل..
و إن لاحظ الناس شرودي أرسم بسمةً بها أتجمل..
لا يشغلنى إلا سؤالاً فلتعطينى إجابة ولتذهب.
هل أشغل أحلامك أم أنني فقط التي تتعب..
قبل وصول نزار و شهد كان جسار يراقبهما من الخارج قرر السير خلف سيارة نزار لمعرفة المكان المتجهه إليه ليجد عمر قادماً خلفه .. وصل مالك وتحدث مع سليم و أخبره أن يظل في الفيلا وأنهم سينهون الأمر
سليم بقلق وتوتر :
ـ مالك أنا مش هقدر استنى هنا شفيق هيحاول يخلص منهم
أجابه مالك بهدوء :
ـ أطمن إحنا مراقبين كل حاجة الليلة شفيق هيتقبض عليه
هتف بتنهيدة عميقة :
ـ نزار عرف مكانهم و راح لهم
تحدث بجدية و هدوء :
ـ متقلقش كل شيء تحت السيطرة لازم أتحرك دلوقتي
تركه و غادر ليعود سليم للداخل ليخبر سمية بما حدث بينه و بين مالك في البداية رفضوا إخبار عزت بسبب خوفهم عليه .. اتجهت سمية لرؤية علياء لتتوسلها أن تتركها تذهب دلف سليم إليهما
اقتربت منه وهتفت بتوسل :
ـ بابا أرجوك خليني أروح ل شفيق عاوزه أشوف بنتي
تنهد بحزن فهو قد وعد نزار في السابق أنه سيقوم بحمايتها :
ـ إنتي عارفة مكانهم صح
نظرت له سمية بصدمة لتجيبه علياء بدموع :
ـ أيوه بعت رسالة بالعنوان لو اتأخرت هياخد فريدة ومش هشوفها تاني أبداً
ظل يفكر عدة دقائق :
ـ تعالي معايا هنروحله
وقفت سمية أمامه وتحدثت برفض :
ـ إنت بتقول إيه ده وعدك ل نزار إنك تحميها هي وولاده لأ مش هقبل يا سليم سمعت
تحدث بهدوء وهو ينظر لها :
ـ فكري فيها بنتها مع واحد ممكن يعمل أي حاجه علشان يوصل لهدفه أنا
قاطعته وهتفت بحدة :
ـ أنا كمان بنتي معاه مش هضحي بالكل
هتفت علياء بدموع :
ـ الأم مش هتقبل إن ولادها يكونوا في خطر و تقعد تتفرج عليهم شفيق عاوزني خلاص هروح و أنهي كل حاجه
سارت عدة خطوات مع سليم لكن هتفت سمية بتوسل :
ـ لأ يا سليم أرجوك حافظ على وصية نزار وقبله مراد
تنهد بهدوء ليغادر برفقة علياء
في المخزن كان شفيق ينظر ل يارا بغضب شديد وهتف وهو يصوب المسد.س على رأسها :
ـ مفيش معايا وقت مضطر أمشى و مش هقدر أسيبك عايشه دقيقة واحده بعد كده
لم تتحدث كانت تبكي بقوة وهي تضع يدها على بطنها بخوف ليطلق رصاصتين .. حدث هذا الأمر عقب وصول نزار و شهد كان يريد التوجه للداخل لتمنعه انتبها لضوء سيارة قادم من الخلف
بعد رؤيتها ل جسار هتفت باستنكار :
ـ كنت عارفة إنك مراقبنا قولي تحب نموت إزاى دلوقتي
نظر لها بحدة :
ـ أنا جاي أنقذ حبيبتي و بنتي مش جاي أسمع محاضرات
ابتسمت بتهكم شديد :
ـ بنتك و حبيتك غريب الموضوع المهم مفيش حركة من هنا القوة في الطريق أرجوكم وإلا هنموت كلنا لا هتلحق تنقذ حبيبتك ولا بنتك حتى
تحدث نزار بتهكم وهو يراقب ما يحدث :
ـ واضح إنكم معرفة قديمة
عودة للداخل مرة أخرى اتجه شفيق لغرفة فاطيما التي بدأت تستعيد وعيها لكنها لم تتحدث كانت فريدة تتمسك بها بخوف
هتف شفيق بتحذير :
ـ مفيش وقت يلا أنتم الاتنين معايا
ليضرب رصاصة في الهواء وقفت فاطيما وحملت فريدة رغم حالتها لكنها تماسكت من أجلها خرجوا معاً ليجد جسار و معه فتاة و زين ابتسم لهم بسخرية
ـ الحبايب كلهم وصلوا بس فين علياء كده الاتفاق ملغي
شهد بحدة وهي توجه السـ.ـلاح :
ـ سلم نفسك المكان كله محاصر
نظر حوله بسخرية و أردف بضحك :
ـ لو خايفة عليهم ابعدي عن طريقي أو هيموتوا حالاً
خلال مدة قصيرة امتلأ المكان برجال الشرطة ليصوب المسدس على رأس فاطيما كان مالك يتحرك بحذر من الخلف كي لا يشعر شفيق بوجوده ليطلق رصاصة في قدم شفيق ليسقط على الأرض اقترب نزار من شقيقته وهو يشعر أنها ليست في حالة طبيعية تحرك عدة خطوات لينتبه جسار ل شفيق وهو يأخذ سلا.حه و يصوبه على فاطيما ركض ليقف خلفها لتصيبه الرصاصة في كتفه صرخت فريدة وهي تغمض عينيها بخوف أخذ عمر ' فريدة من فاطيما ليحملها نزار ووضعها في السيارة وصلت سيارة إسعاف لتأخذ شفيق و سيارة أخرى أخذت جسار وصل سليم برفقة علياء لينظر لهم نزار بصدمة
أخذ فريدة من عمر و أعطاها لها ليهتف بهدوء :
ـ اتفضلي بنتك أنا رايح أشوف أختى
ضمت فريدة و حاولت التحدث ليمنعها
اقتربت شهد منهم وتحدثت بهدوء :
ـ لازم فاطيما تروح المستشفى و دكتور يشوفها أنا شاكة أنهم كانوا بيخدروها
نظرت لها علياء بغيظ من هذه الفتاة التي تقف مع زوجها لم يجبها و اتجه لسيارته لحقت به شهد ليقود سيارته متجهاً للمستشفى
تحدثت بغيظ وهي تنظر ل سليم :
ـ بابا ممكن نروح المستشفى عاوزه أطمن على فاطيما
وصلوا ليجدوا عمر يقف أمام غرفة العمليات و علموا ما حدث قررت الانتظار لتطمئن على جسار أولاً ثم تطمئن على فاطيما بعد ذلك
كان نزار يقف أمام غرفة الفحص وينتظر أن يخرج كِنان و يطمئنه على شقيقته أحضرت شهد قهوة لها وله نظر لها بهدوء بعد فترة وجيزة خرج كِنان ليقترب من نزار :
ـ حالياً هي حالتها كويسه بس أخدت مهدأ علشان متتعرضش لانتكاسه
تنهد نزار بحزن :
ـ عاوز أدخل أطمن عليها
أجابه بجدية :
ـ مفيش مشكلة ممكن تدخل هشوف حالة و أرجع تاني
أومأ له بموافقة دلف وشهد معه اقترب منها وقبل رأسها استمعت كثيراً عن علاقة نزار بشقيقته ابتسمت بهدوء لأنها تذكرت أخويها ... خرج جسار من غرفة العمليات لينتقل لغرفة عادية كانت علياء و عمر معه اطمئنوا عليه أخذ سليم فريدة للمنزل بعد أن فحصها زياد ليخبره أنها بخير ولكن يجب أن تعود للمنزل وصل ليجد سمية في انتظاره نظرت له بعتاب شديد أخبرها بما حدث لتترك فريدة مع ميرا وتتجه للمستشفى لرؤية جسار و فاطيما اتجهت لرؤية جسار أولاً ثم تتجه بعد ذلك للاطمئنان على فاطيما ... كان نزار يريد الذهاب لرؤية جسار فهو في النهاية و رغم كل الخلافات بينهما لكنه أنقذ شقيقته في النهاية
نظرت له شهد و أردفت بهدوء :
ـ روح أطمن على ابن عمك أنا معاها متقلقش رغم تردده في البداية لكن ذهب لرؤيته ليجد الجميع معه ابتسم بسخرية و تركوهما كي يتحدثان معاً
نزار بهدوء وهو ينظر له :
ـ أخبارك إيه دلوقتي !!
أجابه بتعب فقد بدأ مفعول المخدر ينتهي :
ـ أنا كويس المهم فاطيما عامله إيه دلوقتي !!
تحدث بجدية وهو يجلس مقابله :
ـ هتبقى كويسه بس اللي عاشته اليومين اللي فاتوا مكنش سهل
أردف بحديث ذا مغزى :
ـ أكيد طبعاً مش بس اليومين اللي فاتوا السنين الأخيرة كلها مكنتش سهلة
هتف بجدية شديدة :
ـ ليه أنقذتها و ليه وجعتها بالطريقة دي من الأول
أجابه بهدوء و جدية :
ـ أظن عرفت سبب معاملتي معاها ومع الكل شفيق مكنش هيسيبها كان لازم تمشي وترجع لندن بس هي غبية صممت تفضل جنبي كان لازم أكرهها فيا و أبعدها و مكنش فيه غير الطريقة دي ومش عارف أنقذتها ليه يااا يا نزار
هتف بلوم و استنكار :
ـ بس اللي عارفه اللي بيحب حد مش بيجرحه بالطريقة دي مهما كان التمن تعرف كانت تتكلم عنك أكتر من أي حد طول إقامتها في لندن كانت تستني الإجازة علشان تيجي تشوفك ودي كانت مكافأتك لها
أغمض عينيه وهتف بجدية :
ـ دي كانت طريقة إنقاذي ليها لو رجع بيا الزمن هعمل كده علشان أحميها و أحمي الكل لكل حاجة ضريبة وضريبة حمايتها و إنقاذها وجعها و وجعي زي ما كان ضريبة حياتك خداعنا و قهرتنا عليك وإنت عايش
تنهد نزار بعمق و أردف بحذر :
ـ الوضع مختلف يا ابن عمي إنت مش عارف كل حاجة إنت عارف ملخص لكن الحقيقة لأ كمان طريقتك كانت غلط مع الكل مش معاها بس
أردف بتهكم شديد :
ـ لأ مش غلط كنت عايزني أعمل إيه هاه أعمل إيه وحياتها في خطر هي و العيلة كلها أنا قدرت أخفي علياء و فريدة عنه لكن هخفي العيله كلها عنه إزاى كان هيشك ويخلص عليهم و عليا كان لازم كل حاجة تمشي طبيعي لغاية لما أوقعه بس هما رفضوا هي صممت و عاندت وفضلت هنا رغم تحذيري لها إنها تمشي وترجع لندن بس أقول إيه اضطريت أعمل كده لو كنت مكانى كنت عملت إيه ما إنت مكاني وعملت أهو الأسوء من كدة إنت فاكر غيابك سهل فاكر موتك عادي بالنسبالنا هاه
وقف وتحدث بضيق فلا أحد يعلم كم عانى بسبب هذا الأمر :
ـ إنت متعرفش أنا عشت إزاي علشان تتهمني قولي تعرف إيه عن حياة نزار الفترة الأخيرة على الأقل أختي كانت عارفة حقيقتي موجعتهاش هي كمان ولا أذيتها يا جسار الوضع بينا مختلف
جسار بتحدي و اعتراض :
ـ لأ مش مختلف علشان هي كانت عارفه حقيقتك أنا لأ معرفتهاش ومش بمزاجي إني معرفهاش دي أوامر وخوف على حياتها إنما إنك تخبي عنى إنك نزار دي اللي قهرتني منك وأنا جيتلك وكنت هأذيك وإنت مصمم تخبي ليه هو أنا هأذيك لو عرفت
جسار بسخرية و استنكار :
ـ زي ما خبيت علشان تحميهم أنا كمان زيك بس إنت خبيت علشان شخص واحد مش مجموعة لو بس عرفوا عن وجودك مش هيقضوا عليك بس لأ و على الكل أنا صحيت من غيبوبة مكنتش عارف أنا مين عشت مع أهلي و كنت وقتها شايفهم أغراب عني كفاية أوى أبويا مات و أنا كنت عايش تايه مش عارف أنا مين و اتمنعت أودعه لآخر مرة
شعر جسار بأن ما تعرض له نزار ليس سهلاً لكنه أيضاً عاش نفس التجربة :
ـ متستهونش أوى ب شفيق ده واحد كان سبب في موت ابنه يعتبر قتـ.ـله بإيده تفتكر كان هيعمل إيه مع علياء و فريدة و فاطيما و معانا كلنا الحكاية واحدة باختلاف الظروف والأشخاص يا صاحبي
نزار بإرهاق شديد :
ـ كل واحد بيحكم من وجهة نظره بس لو غيرنا الوضع أظن التفكير هيتغير
أجابه بهدوء شديد :
ـ لأ أنا تفكيري إني احمي اللي مني مهما كانت النتيجه المهم أضمن سلامتهم
قرر أن ينهي المناقشة في هذا الأمر :
ـ أرتاح شويه أكيد تعبان بعد العملية
نظر له وهتف بتوسل :
ـ مش هرتاح إلا لما أطمن عليها
يعلم نزار أنه يقصد بحديثه فاطيما :
ـ حالياً هي نايمة أخدت مهدأ علشان متتعرضش لانتكاسة
غادر وتركه بعد ذلك متجهاً لغرفة شقيقته ذهبت علياء خلفه وهي تعلم أنه لن يغفر لها هذه المرة لتجد شهد جلست وهي تشعر بالغيظ لكن هذا ليس الوقت المناسب
أردفت شهد بهدوء وهي تقف كي ترحل :
ـ أنا همشي دلوقتي و بكرة هرجع أطمن عليها
تحدثت علياء بجدية :
ـ مفيش داعي بعدين إحنا معاها كلنا يعني وجودك هنا مش مهم
لكن كان ل نزار رأياً آخر :
ـ تيجي في أي وقت حقيقي بشكرك على مساعدتك ليا
شهد بابتسامة هادئة :
ـ ده شغلي و أنا قمت بيه بعدين حاسه إني أنا و فاطيما هنكون أصحاب قريب
أردف بهدوء وهو ينظر في ساعة يده :
ـ الوقت اتأخر أستنى أشوف حد يوصلك
دلف كِنان في هذا الوقت وتحدث بتعب :
ـ أنا هروح أرتاح شوية و راجع بعدين كلمت زياد أول ما يوصل هيجي يشوفها
نزار بتفكير وهو ينظر له :
ـ ممكن توصل شهد في طريقك الوقت اتأخر عليها بسببنا
ابتسم بهدوء لتغادر شهد برفقة كِنان تحدثت علياء بضيق بعد رحيلهم :
ـ ممكن أعرف مين دي و بتعمل إيه معاك !!
أردف بضيق وهو يجلس و يغمض عينيه بتعب :
ـ شهد بتشتغل مع مالك و ساعدتني في رجوع بنتك و أختي لو فيه أي أسئلة تانية خلى التحقيق بعدين
ضربت قدمها في الأرض بغيظ شديد و ظلت معه رفضت أن تتركه يجب أن تنهي هذا التوتر بينهما أولاً
في اليوم التالي كان كاظم في مكتبه يتابع بعض الأعمال قبل ذهابه لرؤية جسار و فاطيما و أيضاً التحقيق مع شفيق في المساء ليخبره سكرتيره أن هناك إمرأة تريد لقاءه تنهد بهدوء ليوافق على لقائها
رغم توترها في البداية لكن تحدثت بهدوء :
ـ مساء الخير يا حضرة اللواء
ابتسم لها وهو يدعوها للجلوس أمامه :
ـ مساء الخير اتفضلي طلبتي تشوفيني بشكل شخصي ممكن أعرف السبب
تحدثت بتوتر وهي تشعر بالخوف من وجودها في هذا المكان :
ـ أنا مي أخت خالد أولاد صفية
كاظم بتعجب شديد :
ـ مي !! والدتك كويسة صح
تحدثت بحزن شديد :
ـ لأ من وقت ما عرفت بخبر موت خالد وهي منهارة أنا كنت جايه علشان خالد كان عطانى ملف مهم وقالي لو حصل حاجة اسلمه لحضرتك
هتف كاظم بتنهيدة وهو يتمنى أن يكون الملف الذي يبحث عنه :
ـ فين الملف ده وليه محاولتيش تعرفيني من وقتها
تحدثت بدموع وهي تتذكر حديث شقيقها معها آخر مرة :
ـ مكنش ينفع شفيق لو عرف مكاني هيقتـ.ـلني هو كان مراقب خالد و آخر مرة خالد كلمني وقالي أسيب الشقة و اختفي بعدها معرفش حصل إيه بس لما وصلتني الأخبار وعرفت إن شفيق خلاص جيت علشان ادي حضرتك الملف ده
نظر كاظم للملف بصدمة وهو يرى المعلومات الموجودة فيه :
ـ الملف ده فيه معلومات خطيرة اتاخرتوا أوى في تسليمه لينا
هتفت بحزن وهي تنظر له :
ـ قلت لحضرتك مكنش ينفع أظهر وشفيق لسه موجود كان هيقتـ.ـلني
كاظم بجدية و هدوء :
ـ تمام لو احتاجتي أي حاجة أنا موجود في أي وقت و بلغي والدتك إننا هنحتاج شهادتها
مي وهي تقف كي ترحل :
ـ تمام يا فندم عن إذنك
اتجه كاظم لمديره في العمل و أعطاه الملف بعد ذلك ليطلب منه التحقيق مع شفيق أولاً اتجه له في غرفة التحقيق بدا قوياً في البداية لكن بعد معرفته للحقيقة
كاظم بجدية وهو ينظر له :
ـ تحب نبدأ تحقيق منين
أجابه بحدة :
ـ أنا مش هتكلم معنديش حاجة أقولها بعدين مفيش معاكم دليل ضدي
كاظم بتنهيدة لأنه يعلم أن شفيق لن يعترف بسهولة :
ـ بس فيه معانا أدله تثبت تورطك في تهم كتير آخرهم قتل بنتك و خطـ.ـف فاطيما مراد عزت و حفيدتك فريدة محمد شفيق
تحدث شفيق برفض شديد :
ـ بنتي مين !! هه دي مش بنتي وأنا ما قتـ.ـلتش حد ولا خطـ.ـفت حد فريدة أظن بتقول بنفسك حفيدتي و فاطيما هي اللي جاتلي
يعلم كاظم جيداً أنه سيراوغه ولن يعترف بسهولة :
ـ فاطيما اللي جاتلك غريبة طيب ليه السواق اتقـ.ـتل لما جات لوحدها و فريدة تحت وصاية والدتها و بنتك إنت قتـ.ـلتها للأسف
تنهد بضيق وهو يرفض أن يستمع لحديث شفيق عن يارا و أكمل بحدة بسبب غضبه الشديد من علياء :
ـ بنتي مين دي مش بنتي و فريدة حفيدتى محدش بيخطف حفيدته وأمها دي متستحقش تكون أمها ولا مرات الغالى اللي راح بسببها
نظر له بهدوء فيجپ أن لا يظهر له استسلامه فهو يعلم الحقيقة كاملة لكن شفيق ليس شخصاً هيناً كي يتجاوب معه بسهولة :
ـ طيب بالنسبة ل فاطيما مش هتعترف يعني
أجابه بهدوء شديد :
ـ فاطيما كانت ضيفتي
هتف بجدية و حذر :
ـ طيب ضيفتك قدمت بلاغ إنك خطـ.ـفتها غير بلاغ بقـ.ـتل خالد عامر
وقف وتحدث بانفعال شديد :
ـ كدب كدب أنتم عايزين تورطوني وخلاص صح أنتم مش عارفين أنا مين وممكن أعمل إيه !!
كاظم بابتسامة بعد أن نجح في زعزعة هدوء شفيق :
ـ بس معانا أوراق ضدك و كمان محاولة قتـ.ـلك ل نزار مراد عزت
أردف باستنكار و اعتراض :
ـ أنا ما حاولتش أقـ.ـتل حد
كاظم وهو يشير له كي يجلس :
ـ قتـ.ـلت تحب نبدأ ب قتـ.ـلك لأخوك و آخر جريمة قتل بنتك
هتف برفض شديد فهو لن يتجاوب معه بسهولة :
ـ بنت مين قولتلك مش بنتي وأنا مقتلـ.ـتش أخويا
نظر كاظم للأوراق الموجودة معه وتحدث بجدية :
ـ من حوالي ٣٠ سنة و أكتر كان عندك في الفيلا شغالة و كنت راجع شارب بعد ما عزت عمران رفض ارتباطك ب فريدة ناصر عمران وقتها اعتد.يت على الخدامة و تاني يوم هددتها لو عرفت حد هتقـ.ـتلها بعد حوالي شهرين الخدامة اختفت لما عرفت إنها حامل وحاولت تدور عليها كتير لكن اختفت بس للأسف ماتت وقت ولادتها بعد كدة أخدوا البنت و عاشت في ملجأ بنتك كانت قدامك طول الوقت لكن كنت أعمى طمعك مش وصلك لقـ.ـتل أخوك بس لأ قتـ.ـلت ولادك الاتنين يا شفيق
كان يستمع لحديثه بصدمة لا لن يصدق أنها ابنته الأمر ليس بهذه السهولة لقد بحث كثيراً عن الخادمة لكنها اختفت ولم يستطع العثور عليها بعد رؤيتها لأول جريمة له :
ـ إنت بتقول إيه إنت كداب الكلام ده مش صحيح يارا .. يارا مش بنتى لأ
يعلم كاظم أن الأمر ليس سهلاً على أي شخص مهما بلغت قوته ليعطيه نسخة من الورق الموجود معه :
ـ بنتك أتفضل الورق بيقول إنها بنتك من دمك ولحمك
نظر للورق بصدمة ليضع يده على قلبه و يهتف بصدمة :
ـ الكلام ده مش صحيح أيوه مش صحيح لاااااااااا ياراااااااااا
فقد وعيه ليطلب كاظم له الطبيب و أخبره بتعرضه لصدمة عصبية أمر بنقله لزنزانة فارغة
❈-❈-❈
استيقظت شهد و قررت الذهاب لرؤية فاطيما و الاطمئنان عليها و أحضرت بعض الساندويتشاوت و العصائر لكي تأخذها لهم وصلت لتجد نزار و فاطيما فقط في الغرفة
تحدثت بهدوء بعد دخولها :
ـ مساء الخير إيه الأخبار دلوقتي
أجابتها فاطيما بابتسامة هادئة :
ـ مساء النور اتفضلي مين حضرتك !!
نزار وهو يرحب بشهد و يشير لشقيقته كي يعرفها عليها :
ـ مساء النور يا آنسه شهد اتفضلي فاطيما أعرفك شهد اللي كانت معانا وقت ما قبضوا على شفيق و انقذناكي إنتي و فريدة
ابتسمت لها و هتفت بتعب بسبب ما مرت به اليومين الماضيين :
ـ أه أهلاً وسهلاً اتفضلي اقعدي وشكراً جداً على تعبك
هتفت بهدوء وهي تنظر لها :
ـ مفيش أي تعب ده شغلي أهم حاجة إنك كويسة بصراحة الدكتور كان قلقان عليكي أوي امبارح
نزار وهو يضم شقيقته بحب :
ـ فاطيما مش أختي بس دي بنتي الأولى و صاحبتي
نظرت له وهتفت بحب :
ـ حبيبي ده أخويا وصاحبي و أبويا كل دنيتي
شهد وهي تتذكر أشقائها و علاقتها بهم أيضاً :
ـ سمعت كتير عن علاقتكم ببعض كنت بقول إن كلامهم مبالغة بس اتأكدت بنفسي
فاطيما بتنهيدة عميقة :
ـ ملناش غير بعض أنا وهو متعلقين ببعض جامد علشان كدة علاقتنا كتير بيشوفها غريبة شوية
دلفت علياء للتفاجئ بوجود شهد معهم :
ـ مساء الخير يا بطا .. إيه ده بتعمل إيه دي هنا
انتبهت فاطيما لنظرة علياء ل شهد :
ـ علياء تعالى
فتحت حقيبة صغيرة كانت معها لتخرج منها بعض الأطعمة لهم :
ـ أنا بصراحة جبت معايا سندوتشات علشان قلت أكيد ما أكلتوش من امبارح
هتفت فاطيما بهدوء شديد :
ـ حبيبتي شكراً تعبتك معايا مفيش داعي أنا مش قادرة أكل حاجة
تحدث نزار بجدية وهو غير منتبه لنظرات زوجته الغاضبة مما يحدث :
ـ مفيش داعي ميرا كانت جاية في الطريق و معاها أكل لينا
نظرت لها بابتسامة هادئة :
ـ بس ضروري تأكلي لو عاوزه تخرجي من هنا اسمعيها نصيحة مني
تحدثت فاطيما بتردد :
ـ بس أنا
هتفت علياء بغيظ و سخرية :
ـ شكراً أنا جيبتلهم أكل لو عايزين ياكلوا هياكلوا
تحدث نزار بهدوء وهو ينظر ل فاطيما ثم حاول تهدئة زوجته :
ـ شهد معاها حق لو عاوزة تخرجي ولا ناوية تقعدي هنا فترة طويلة .. علياء ممكن تهدي هي معملتش حاجة غلط
أجابته علياء بغضب و انفعال :
ـ أنا هادية ولا شايفني مجنونة وبعدين بتدافع ليه عنها هاه أنا مقولتش حاجة غلط
فاطيما بهدوء وهي تنظر ل علياء :
ـ إيه يا جماعه في إيه اهدوا
علياء وهي تعطي لفاطيما ساندوتش و نظرت لنزار بتهكم :
ـ الأكل أهو خدي كلي وإنت كمان ولا أكلي مش عاجب
تحدثت شهد بحرج شديد فهي لم تقصد أن تفتعل خلافاً بينهما :
ـ آسفة أنا مقصدتش أعمل أي مشكلة بينكم أنا حبيت أساعدكم مش أكتر
أردفت فاطيما بخجل شديد بسبب ما يحدث لأنها تعلم أن الأمر لن يمر بسلام :
ـ لأ مفيش مشاكل ولا حاجة علياء بس بتحب تهزر هي
تحدثت علياء بتحدي شديد :
ـ أنا مش بهزر
هتف نزار بضيق شديد :
ـ مفيش أي مشكلة هي بس متوترة بسبب الحمل و خطف فريدة علياء كفاية بقى لو سمحتي
جلست وتحدثت ببرود متجاهلة نظرات زوجها لها :
ـ لأ أنا عادي لا متوترة ولا حاجة
كادت فاطيما أن تبكي فهي حقاً متعبة :
ـ خلاص يا جماعه حصل خير مكنش ساندويتش ده
حملت حقيبتها ووقفت كي ترحل :
ـ أنا مضطرة أمشى علشان شغلي و أتمنى أشوفك تاني يا فاطيما بعد إذنكم
هتفت فاطيما بهدوء وهي تنظر لها :
ـ ليه خليكي شويه إنتي لسه جايه
أرادت أن ترحل فهي لن تسمح لأحد لرؤية دموعها :
ـ عندي تحقيقات مهمة لازم أعملها و أول ما حالتك تتحسن إنتي و جسار هاخد أقوالكم
تحدث كِنان بعد دخوله بابتسامة :
ـ مساء الخير أنا جيت إيه الأخبار دلوقتي شايف حالتك أفضل
تحدث نزار بجدية وهو يقف كي يودعها :
ـ كنت عاوز أعرف شفيق اعترف ولا لسة لأنه أكيد مش هيعترف بسهولة
ودعت شهد أولاً لتهتف بعد مغادرتها :
ـ تمام يا شهد .. أهلاً مساء النور آه الحمدلله بخير
تحدثت شهد وهي تقف مع نزار في الخارج :
ـ فيه تطورات جديدة ظهرت فجأتنا متوقعناش أبداً إنه يكون بالجبروت ده المهم خلصنا ملف قضيته
هتف نزار بجدية وتنهد بهدوء :
ـ أنا متوقع منه أي حاجة بعدين اللي يشتغل مع المافيا مفيش حاجه صعبة عليه
تحدثت علياء التي خرجت خلفهم :
ـ طيب كويس جداً متشكرين بالنسبة ل جسار إيه وضعه دلوقتي
نظرت لها بتوتر بسبب نظرات علياء لها :
ـ جسار شاهد ملك علشان شغله معانا
علياء وهي تمد لها يدها كي تودعها و ترحل :
ـ تمام كويس كدة اطمنت عليه طيب ألف ألف شكر على تعبك معانا شرفتينا يا آنسه شهد مع السلامة
نزار بغضب مما يحدث فهو مازال غاضب منها بسبب ذهابها إليهم أثناء ذهابهم لإنقاذ ابنتها و شقيقته :
ـ علياء ادخلي عند فاطيما أو روحي أطمنى على جسار إنتي بجد مش طبيعية
ضربت قدمها في الأرض بغيظ :
ـ معلش مجنونة بقى تقول إيه أنا ماشية خالص
في الداخل هتف كِنان بتعجب :
ـ إيه الحكاية بين علياء و شهد
فاطيما بهدوء وهي تنظر له :
ـ مفيش شهد كانت جايه تطمن عليا و جايبه أكل لينا وعلياء دخلت على الجزء ده طبعاً بتغيير على نزار جداً غارت منها وخصوصاً إنه من وقت الحادثة وهي معانا و بتتكلم مع نزار كتير و زي ما إنت شايف كده
كِنان بابتسامة :
ـ مفيش فايدة أبداً معاها دى أكيد شهد مش هتيجي ليكي تاني
دلف نزار وهتف بجدية وهو يجلس :
ـ كٍنان هنمشي امتى من هنا
فاطيما بتنهيدة عميقة :
ـ مش عارفه هبقي أكلمها و أشوفها وبعدين هي بس غيرانة عليه بس مش عارفة ليه كانت غيرانة أوي كدة المرة دي
كِنان بجدية وهو ينظر ل نزار :
ـ هشوف زياد الأول و بعدين هتخرج أطمن
فاطيما بتوسل فهي تكره المكوث في المستشفيات :
ـ ياريت بسرعة بس يا كنان هاه
أجابها بابتسامة هادئة :
ـ متقلقيش الليلة هترجعي الفيلا
جلسوا يتحدثون معاً ليتركهم كِنان بعد ذلك متجهاً لرؤية زياد و الحالات المسؤول عنها .. قرر نزار رؤية زياد للتحدث معه عن حالة شقيقته ليخبرها أنه سيراه و يعود لها سريعاً
كانت علياء تجلس مع جسار في غرفته و غاضبة بشدة متجاهلة أنها أخطأت مع زوجها حين عارضته لكنها لن تعترف بخطأها بسهولة
قرر جسار رؤية فاطيما للاطمئنان عليها والتحدث معها طرق الباب و دلف ليجد علياء تجلس معها
هتف بهدوء بعد دخوله :
ـ مساء الخير يا فاطيما عاملة إيه النهاردة
تحدثت بتوتر شديد :
ـ هاه كويسة
هتفت علياء بمكر شديد لأنه أخبرها أنه يريد التحدث مع فاطيما ويريد منها أن تجعل نزار يبتعد عن الغرفة حتى يتحدثان معاً لكنها رفضت حتى لا يحدث توتر جديد بينها وبين زوجها :
ـ جسار تعالى إنت كويس
نظر لها بغيظ شديد :
ـ أه كويس أطمنى كنت عايز أتكلم مع فاطيما
وقفت وقررت أن تتركهما معاً و هي تأبى عودة نزار :
ـ طيب هروح أشوف كِنان و راجعه تاني
تحدثت بعد مغادرة علياء بهدوء :
ـ عاوز تقول إيه تاني عارفة إنك انقذتني من الرصاصة اللي كنت هاخدها ليه عملت كدة
يعلم جيداً مدى عنادها ولكنه لن يتراجع لأنه يعلم أنها مازالت تحبه كما يحبها أيضاً :
ـ يعنى مش عارفة ليه يا فاطيما مش عارفة إني بحبك أظن عرفتي الحقيقة كاملة وعملت كل ده ليه
تحدثت بوجع شديد و اهي تتذكر كل الألم الذي عاشته بسبب هذا الحب :
ـ عرفت بس ده مش هيغير حاجة يا جسار اللي بينا أو الوهم اللي عشته سنين كتير فقت منه أنا اتوجعت كتير معنديش القوة إني أعيش نفس الوجع مرة جديدة
أردف بهدوء وهو يجلس على الكرسي المجاور للسرير :
ـ بس أظن الوقت مختلف أنا عملت كده علشانك علشان خايف عليكي علشان أحميكي
أجابته بدموع و حزن :
ـ الحماية عمرها ما كانت بالطريقة دي يا ابن عمي مش علشان أحمى شخص ادمره و أقضي عليه تعرف اللي عمله معايا شفيق أرحم من اللي عملته إنت على الأقل هو غريب مش من دمي
تحدث باعتراض وهو يريد أن يمسك يدها :
ـ إنتي اللي مسمعتيش الكلام و مشيتي صممتي عاندتى و فضلتى هنا رغم تحذيري ليكي مكنش قدامي إلا الحل ده
أبعدت يدها و هتفت بحزن و عتاب حقيقي :
ـ أنا سيبت أخويا في أكتر وقت كان محتاج وجودي فيه و رجعت علشان الشخص اللي حبيته عارضته و أصريت أكون معاك بس للأسف اختارت الشخص الغلط إنت مرحمتش ضعفي و وجعي أنا كنت لوحدي ماليش حد هنا ليه و علشان مين هاه أي مبرر لك مرفوض أطمن أنا لا هقدر أكون معاك ولا مع غيرك
جلس جوارها على الفراش ليضع وجهها بين يديه ويهتف بتنهيدة :
ـ كنت عايزاني أعمل إيه آجي أقولك الحقيقة علشان تفضلي أكتر و أخسرك بجد ولا أتعامل معاكي كويس وبرضه هخسرك أنا عملت اللي شفته صح و في الصالح ليكي و نزار أنا مكنتش أعرف عن وجوده ما إنتي خبيتي عليا أنا طيب ليه مش علشان خايفة عليه مع إني مش مقتنع أنكم خبيتوا عليا لسبب ده لأن أنا مش هأذيه لو عرفت