
رواية همسات معذبة الفصل الخامس5والسادس6 بقلم فاطمة الزهراء
أكثر ما يذيب القلب عند حزنك أن تكون مضطراً لأداء مهماتك في العيش وكأنه لم يحدث شيء ، في حين أنك تود التوقف عن الحياة تماماً.
❈-❈-❈
كانت كيان تصرخ وهى معهم فى السيارة وتبكى تريد العودة لشقيقتها رغم صعوبة الموقف ولكن تماسكت رحمه وحاولت تهدئتها ولكن فشلت وصلوا للمنزل وشعرت بالحزن والخوف ندمت لإنها فتحت الباب حين سقطت إيلاف على الأرض
كيان ببكاء :
ــــ أنا عاوزة أروح لأختى
رحمه وهى تضمها لكى تهدأ وتمتنع عن البكاء :
ــــ إنتى هتعيشى معانا انسى بقى أختك والملجأ خلاص هنسافر بكرة وكل اللى تطلبيه هيكون عندك
كيان برفض واعتراض :
ــــ عاوزة إيلاف مش عاوزة حاجة تانية أنا بكرهكم كلكم
جلست على الأرض تبكى ورفضت أن يقترب أحد منها حاولوا معها كثيرا ولكن كانت ترفض أى شئ يحضروه لها .. وحين أتوا لها بالطعام رغم جوعها الشديد حملت الملعقة بتردد ولكن ألقتها على الأرض حين تذكرت أختها وما كانت تفعله معها .. كانت تعطيها طعامها كله وتنتظر حتى تأكل ما تريد وتأخذ المتبقى منها ظلت مكانها حتى نامت حملها رائد فى غرفتها وأغلق الباب ثم عاد لزوجته وجدها حزينه
❈-❈-❈
رائد :
ــــ ممكن تهدى مع الوقت هتنسى ولما نسافر وتشوف الحياة اللى منتظراها حزنها هيقل
رحمه بحزن :
ــــ أنا أنانيه أوى إزاى عملت كده عارف إنى مش قادره أنام منظر أختها مش بيروح من تفكيري .. لازم نسافر فى أسرع وقت وجودنا هنا مش فى مصلحتنا كلنا
رائد : طيب كلها ساعات ونكون بره مصر يلا ارتاحى شوية
رحمه :
ــــ خايفه أسيبها تخرج من هنا خلينى معاها
رائد :
ــــ متقلقيش البواب قفل البوابه حبيبتي كفاية بقى تفكير يلا بينا
❈-❈-❈
عند إيلاف حضرت الطبيبة لتراها وتطمئن عليها كان جوارها ماجدة وقفت نهله بعيدا وهى تبكى بصمت أنهت فحصها ونظرت لهم بتعجب شديد
الطبيبة :
ــــ ممكن أفهم أيه الحكاية طفلة فى سنها المفروض تعيش حياة طبيعية مش كفاية أهلها اتخلوا عنها تدمروها أنتم كمان
ماجدة بتوتر :
ــــ طمنينا الأول عليها هى كويسة صح
الطبيبة : للأسف اتعرضت لصدمة عصبية وفقدت النطق أرجوكم لو مش هتقدروا تعوضوهم لو بجزء صغير يبقى سيبوهم لحد تانى يهتم بهم
نهله وهى تنظر لهم بحزن وخيبه :
ــــ لأول مرة اعترف بغلطى وفشلى أرجوكى إعملى أى حاجة علشان تتكلم من تانى
الطبيبة :
ــــ هو ممكن اتبناها !!
نظروا لبعضهم بتعجب من طلبها لتهتف ماجدة :
ــــ حضرتك إحنا مش هنقدر نظلمها تانى كفاية أختها ضاعت منها
الطبيبة بهدوء :
ــــ وافقوا وأوعدكم هعوضها عن أى حزن عاشته
نهله برفض :
ــــ أنا مش هقدر أبعد عنها لا مش موافقة
الطبيية بتوسل :
ــــ اوعدك إنى هحافظ عليها وكمان هخليها تتواصل معاكم أنا محتجاها بجد
ماجدة بهدوء :
ــــ ممكن تعطينا فرصة نفكر وهنرد عليكى فى أقرب وقت
❈-❈-❈
كتبت لها عدة أدوية وغادرت لمنزلها لتجلس نهله جوارها بدأت تملس على شعرها لتتزكر اللقاء الأول الذى جمعها بهم ولكن تذكرت أيضاً رحيل كيان أخذت ماجدة الورقة لتطلب من أحد المشرفين إحضار الدواء
نهله بدموع وهى تضمها:
ــــ عاوزين ياخدوكى منى إنتى كمان
دخلت ملك الغرفة لتراها رفعت نهله يدها لتركض إليها
ملك :
ــــ مش تعيطى هتبقى كويسة أنا عاوزة أكون صاحبتها
ابتسمت بدموع لابنتها :
ــــ بجد عاوزة تصاحبيها
ملك بتردد :
ــــ أه أنا حبيتها هى وأختها خليها تعيش معانا هنا ومش هزعلها وهقول ل بابا يوافق وهخاصم وليد لو زعلها مش هتكلم معاه تاني
ضمتها بحب وقبلت رأسها :
ــــ عاوزاكم تكونوا أصحاب ومتتفرقوش أبداً فاهمه
حركت رأسها بابتسامة وجلست معها يتحدثوا لا تنكر أن وجود ملك فى هذا الوقت ساعدها قليلاً لتتخطي هذا الألم الذى تشعر به
❈-❈-❈
وصلت لمنزلها وجدت زوجها يجلس ويفكر فى مستقبلهم اقتربت منه وجلست على قدمة لتاخذ منه الملفات وتضعهم على الطاولة باهمال
غادة باعتراض :
ــــ مش قلنا بلاش تفكير ومفيش شغل فى البيت ولا ده عقاب بقى
يونس :
ــــ انا بعاقب نفسي لانى ظالمك معايا غادة اسمعينى حقك تعيشى حياة حلوة ويكون عندك أولاد مش عاوز أكون أنانى معاكى أنا
وضعت يدها على فمه لتمنعه من إكمال حديثه وهتفت :
ــــ طيب أنا لاقيت الحل واعتقد مش هتعترض عليه
يونس بتعجب :
ــــ حل !! مش فاهم وضحى كلامك
غادة بتوتر :
ــــ نتبنى بنت وتعيش معانا أظن ده أنسب حل ' وضعت يدها على وجهه لتكمل ' يونس كفاية بقى تأنيب انا مش هكمل حياتى مع غيرك اتفقنا فكر فى الموضوع البنت محتاجة لأهل حقيقين واثقه إنك لما تشوفها هتحبها جدا قلت أيه !!
يونس بتفكير :
ــــ مش هقدر أقولك لأ بس إعطينى شوية وقت علشان افكر كويس
غادة بطفولة :
ــــ معاك لبكرة وهتيجى معايا تشوفها يلا نتعشى وننام اليوم كان طويل
❈-❈-❈
ظلت نهله جوار إيلاف طوال الليل خائفة عليها وتفكر فى حديث الطبيبة ولا تعلم بما تخبرها ؟؟ هل توافق على تبنيها أيضاً؟
استمعت لدق خفيف على الباب قامت لترى من وكان زوجها نظرت له بحزن وعتاب بكت بقوة ليضمها ويحاول التخفيف عنها
طارق بندم :
ــــ سامحينى بس دى كانت الطريقة الوحيدة علشان البنت تعيش حياة عادية فكرى معايا .. البنت لما بتوصل سن معين بتسيب الملجأ هما بقى كانوا هيروحوا فين حبيبتي الحياة مش بتمشى زى ما إحنا عاوزين بالعكس بتمشينا هى محدش يقدر يتدخل فى القدر
نهله بقهر :
ــــ أنا حاسه بوجع بجد مش قادره اتخطى الحكاية أنا اتعلقت بهم بجد كانهم حته منى فاهمنى
طارق :
ــــ فاهمك كويس أوى بس فكرى بطريقة تانية إن الحياة أحيان بعد معاناة شخص تخبى له شئ يفرحه
نهله بهدوء :
ــــ الدكتورة طلبت تتبنى إيلاف
طارق بجدية :
ــــ المره دى مش هتدخل ده قرارك لوحدك فكرى بهدوء
فى الصباح استيقظت وبحثت بعينها عن شقيقتها لتجد الغرفة فارغة دخلت ماجدة وهى تحمل صنية الطعام ووضعتها أمامها .. وضعت يدها على رأسها لتبعدها ونظرت للفراغ لتسمح لدموعها بالنزول
ماجدة بحزن :
ــــ عارفة إنك زعلانه بس متأكدة إنكم هتتقابلوا فى يوم وتعوضوا سنين الغياب خليكى قوية
لم ترد عليها لتغادر فى حزن طلبت نهله من أحد المشرفات أن تظل معها اليوم لانها وعدت ابنها ان تكون معه وأيضاً لا تستطيع مواجهاتها بعد ما حدث .. هى حائرة بينهم ولكن حسمت فى النهاية القرار وذهبت معه لكى لا يغضب أكثر من السابق
❈-❈-❈
لا تعلم كيف خرجت وغادرت هذا المنزل كانت خائفة فهى وحدها الآن كانت تسير بخوف لتجد أحد البيوت القديمة نامت فيها وفى الصباح وجدت أحدهم يفرغ عليها المياة وقفت مفزوعة
__
انتى مين وبتعملى أيه هنا !!
كيان بدموع :
ــــ أنا كيان عاوزة أروح لأختى بس مش عارفه ممكن توصلنى لها
__
إنتى عارفة أختك فين !!
كيان :
ــــ أه عارفه البيت ساعدنى يا عمو
اخذها وساروا فى الشارع كانت تبكى تعب الرجل ليجلسوا أمام أحد العمارات
__
أنا تعبت أقولك تعالى معايا البيت على الملجأ ما يفتح تانى
نظرت له بهدوء ذهب بها لبيته لتصرخ زوجته :
ــــ مين دى هاه كنت حاسه انك متجوز عليا دى بنتك صح انا هقتلكم أنتم الاتنين
__
بلاش جنان تعالى الأوضة وهحكيلك كل حاجه
اخبرها بكل شئ وأنه سيضعها فى الملجأ بعد عودته لن يستطيع تركها فى الشارع لكى لا يتعرض لها أحد
زوجته :
ــــ أسبوع واحد بس مش هقبل بأكتر من كده
اخبرت رحمه الشرطه باختفاء ابنتها ووعدوها أنهم سيبحثوا عنها خافت ان تخبر نهله وتتهمها بعدم تحمل المسؤليه ..
❈-❈-❈
أنهت غادة عملها وقامت بالاتصال بزوجها ليقابلها فى منزل نهله لرؤية إيلاف والتعرف عليها
يونس بهروب :
ــــ انا مشغول النهاردة خليها يوم تانى أكون فاضى
غادة برفض :
ــــ إنت بتهرب على فكرة يونس هستناك فى المستشفى نروح سوا أرجوك
يونس :
ــــ طيب يا عنيده بس مش هقول قرارى النهاردة
غادة بسعادة :
ــــ المهم تشوفها هتحبها أوى
يونس بحب :
ــــ لازم احبها طبعا علشانك هخلص وتلاقينى عندك
أحد الممرضات فى الخارج :
ــــ انا بحبها أوى دايما بتساعد الكل بس للأسف مش عندها ولاد
ممرضه أخرى :
ــــ أنا سمعت إن جوزها هو اللى عنده مشكلة بس طلعت بنت ناس وقفت معاه رغم محاولات أهلها إنهم ينفصلوا بجد تشوفيهم سوا كانهم اتخلقوا لبعض
الممرضة :
ــــ طيب اسكتى جوزها جاى اهو يلا نمشى
ابتسمت حين رأته امامها :
ــــ كنت متاكدة إنك هتيجى
يونس وهو يقبل رأسها بحب :
ــــ مينفعش تطلبى منى طلب وارفضه خاصة لو كان هيسعدك
غادة بحب :
ــــ حبيبي إنت يلا بقى الناس منتظرينا
❈-❈-❈
وصلوا للمنزل وابتسمت حين راتها تجلس مع البنات فى الخارج وجدته ينظر بحزن لهم .. هو يريد ان يصبح أب وفى الاتجاة الأخر ينجب الأباء أبنائهم ليلقوهم فى الشوارع لمصير مجهول
ماجدة :
ــــ نورتى يا دكتورة رافضه تكلم حد فينا ونزلت تقعد مع البنات وكمان رافضه الدوا
انتبه يونس لحديثهم ونظر فى الاتجاه الذين ينظرون إليه ليجد نفسه يسير دون وعى ويقترب منها نظرت له بحزن وجائت لتغادر ليمنعها
يونس بحزن :
ــــ تعرفى إنك جميلة أوى إسمك أيه
إيلاف :
ـــــــــــــــــــ
يونس بحب :
ــــ متخافيش أيه رأيك نكون أصحاب إسمى يونس هاه وانتى بقى
إيلاف بتردد :
ــــ إيلاف
نظرت غادة له واقتربت منهم :
ــــ يعنى يونس اللى خلاكى تتكلمي لأ كده أخاف منه بقى
يونس :
ــــ انا موافق اتبناها
غادة بسعادة :
ــــ بجد موافق صح
❈-❈-❈
حرك رأسه بقبول لتضمه ابتعدت عنه بخجل وصلت نهله رغم حزنها على فراقها لكن هذا هو الحل الوحيد .. بدأوا بالاجراءات ولكن طلبت نهله منهم أن تظل معها الليلة أخبرتهم غادة انها ستسافر لاكمال دراستها فى الخارج وعمل زوجها أيضا ولكن وعدتهم أن سيكونوا على تواصل دائم معا ..
عند كيان كانت تبكى بسبب صراخ الأطفال بسبب سقوط المنزل الذى يسكنوا فيه خاصة بعد موت أبويهم ليأخذوهم لاحد الملاجئ الخاصة بينما كيان وجدت نفسها تعود لجحيم جديد فى هذا المكان رغم محاولات هروبها مره بعد مره ولكن فشلت لتعيش حياة صعبة ومؤلمة
❈-❈-❈
صرخت بقوة لتقترب منها صديقتها وهى نائمة ضمتها بحزن :
ــــ برضه نفس الكابوس صدقينى لو بايدي كنت ساعدتك
إيلاف بحزن :
ــــ خلاص أنا هرجع مصر وأدور عليها كفاية ١٥ سنه بعيدة عنها
❈-❈-❈
نظرت للمشرفة بحزن :
ــــ يعنى أيه حضرتك عارفه إنى معنديش مكان تانى أروح فيه أرجوكى
المشرفة :
ــــ فيه واحده صاحبتى محتاجة ممرضة لوالدة جوزها أيه رأيك هتاخدى مرتب كويس وهتقعدى معاهم فى البيت
كيان بتفكير :
الفصل السادس
فقط لو أني أستطيع أن أُغمض قلبي قليلًا، ليهدأ من جميع الفوضى التي تراكمت به .
أخذت العنوان من المشرفة وقررت أن تذهب بعد انتهاء محاضراتها وجدت الجميع يتهامسون حينما دخلت لتشعر بقلق شديد لا تعلم سببه.. وكان يتابعها بعض زملائها لتهتف أحدهم بسخرية
ـ البرنسيسة وصلت أخيرا يلا نحتفل بها
ـ اسكتى بقى عاوزة منها أيه !!
وقفت صامته كادت أن تبكى لتكمل الفتاه
_ وحشتينى أخبار الملجأ أيه أنا كلمت بابا يدفع تبرع كبير لكم
كيان بدموع :
ــــــــــــــــــــــــــ
مالك :
ـ ايه الي بيحصل هنا خلاص مفيش عندكم ضمير .. كان ممكن تكونى إنتى مكانها ياترى كان هيكون احساسك إيه أى شخص منكم هيتجاوز معاها هيندم
هتف بسخرية : طبعا لازم تدافع عنها مع إنى أظن إنها مش بنت زى ما إنت متخيل
مالك بغضب :
ـ ريان أى تجاوز منك هتزعل على الأقل هى كل سنه بتنجح بتفوق ياترى أنتم بتقضوا السنه في قد أيه بلاش أى غلط والإ
نيرة :
ـ إنت بتهددنا علشانها هاه على الأقل إحنا معروف مين أهلنا مش هى اللى بنت ــــــــــــ
قاطعها بصفعة قوية على وجهها لتنظر له بغضب لتغادر وهى تتوعده وقف الجميع صامتون وهم يتابعوا ما حدث ليلحق بها ريان
نيرة بغضب :
ـ أنا يضربنى علشانها ماشى
ريان :
ـ اهدى بقى وبلاش غباء قولتلك بلاش من الأول لكن إنتى عنيدة .. أخوكى معجب بها وأى غلطه قدامه هيدافع عنها انا رأيى تبلغى عمى عن علاقتهم وقتها مش هيقبل إن ابنه يرتبط بها
نيرة بتوعد :
ـ مش أنا اللى أضرب بابا هيجيبلى حقى متأكدة
❈-❈-❈
كانت تبكى وهو يقف أمامها هو يحبها ولكن يعلم جيداً انه سيخوض حرب من أجل الحصول عليها
مالك :
ـ ممكن تهدى أوعدك اللى حصل مش هيتكرر تانى
كيان :
ـ هيا ليه الدنيا مستكترة عليا أعيش فى هدوء مش كفاية عيلتى اللى خسرتها أنا مبقاش ليا حد
مالك :
ـ متقوليش الكلمة دى تانى أنا وعدتك إنى مستحيل أتخلى عنك
كيان بألم :
ـ أهلك والناس مش هيقبلوا علاقتنا للأسف اتحكم عليها من قبل ما تبدأ .. إنت مستحيل هتخسر أهلك علشانى أرجوك بلاش تعطينى أمل مزيف علشان الحقيقة بتوجع أوى
مالك :
ـ أنا مش بعطى وعد مش قده وهثبتلك قريب أوى
كيان :
ـ مالك أنا مش عاوزة أخسرك كصديق على الأقل .. فى الوقت اللى الكل بيبعد عنى وقت ما يعرفوا حقيقتي إنت كملت معايا خايفة تسيبنى إنت كمان زيهم
مالك بحب :
ـ مستحيل أبعد عنك لأى سبب
كيان بتوتر :
ـ ممكن أقولك حاجه ومتتعصبش خلينا نتكلم بهدوء
مالك بنظرة قلق :
ـ واضح إنه موضوع كبير تعالى نتكلم فى المكتب
كيان برفض :
ـ لا خلينا نتكلم بعيد عن الجامعة
اتجهوا معا لمطعم على النيل طلبوا المشروب كان متابع توترها يعلم أنها حين تصل لتلك الحالة يكون هناك أمر مهم
مالك : هو النيل عاجبك أوى كدة كانك أول مرة تشوفيه احكى وبلاش خوف
كيان بقلق :
ـ مسؤولة الملجأ بلغتنى إنى أشوف سكن تانى وإنت عارف إنى مش هقدر الاقى سكن مناسب يعنى المشرفة
مالك :
ـ كيان اتكلمى مره واحده ممكن
كيان بتوتر من رد فعله :
ـ المشرفة قالت ليا إن فيه واحدة محتاجة لبنت تقعد مع حماتها لانها مريضه هاخد مرتب كويس وكمان السكن هقعد معاها
مالك بتفكير :
ـ ياترى بتاخدى رأيى ولا بتبلغينى بقرارك واضح إنك موافقة
كيان بحزن :
ـ انا لو ملاقيتش مكان وشغل هطرد فى الشارع وهسيب الجامعة افهمنى
مالك بغضب :
ـ افهم أيه الهانم بتاخد قرارات من غير ما تبلغنى كانى مش مهم فى حياتها قولتلك تعالى اقعدى فى شقتنا القديمة ورافضه وفى الأخر تروحى عند أشخاص مش عارفة عنهم حاجة
كيان :
ـ ممكن تهدى ونتكلم بالراحه الناس بيتفرجوا علينا
نظر حوله ليجدهم ينظرون له :
ـ مش مهم الناس لو وافقتى على الشغل ده يبقى تنسينى
حملت حقيبتها واغراضها وركضت للخارج لحق بها قبل ان تأخذ سيارة أخرى وتغادر
جذبها إليه ضمها لتبكى بقوة وهتف بحزن :
ـ انا أسف اتعصبت عليكى كيان ليه مش فاهمه إنى خايف عليكي اسمعى كلامى وبلاش الشغل ده وتعالى ـــــــــــ
قاطعته وهتفت :
ـ روح قول لوالدك إنك بتحب بنت من الملجأ وشوف رأيه .. إنت ليه مش واثق فيا إنى أقدر أحافظ على نفسى مالك انا عشت حياة مش سهله فأكيد مش هقبل إن حد ياذينى خليك معايا وافهمنى
مالك :
ـ طيب اتفضلى أوصلك وهستناكى أشوف عملتى أيه
❈-❈-❈
حين وصلوا للمكان شعرت بحزن شديد وكأن ذكريات تطاردها كانت صغيرة ولكن هناك بعض الألم وصلت ودقت الباب لتفتح الخادمة سارت معها وكأنها تعرف المكان جيدا دخلت غرفة المكتب لتجد رجل وزوجته فى انتظارها ملامحهم شعرت أنها رأتهم سابقا ولكن لا تعلم أين؟؟
كيان:
ـ مساء الخير انا كيان من ملجأ ـــــــــــ المشرفة قالتلى إنكم محتاجين واحده تقعد مع والدتكم
نهله بهدوء:
ـ فعلا لانى مشغولة الفترة دى ومحتاجة بنت تقعد معاها هى قاعده على كرسى متحرك ودايما فى أوضتها نادر لما تخرج مش مطلوب منك بس غير إنك تقعدى معاها وتهتمى بها اوهتاخدى مرتب كويس
كيان :
ـ انا بدرس فى الجامعة أخر سنة ممكن بس أروح يومين أحضر المحاضرات ومش هتاخر عليها
طارق :
ـ أيوة بس !!
نهله :
ـ إحنا موافقين اليومين انا ممكن أقعد معاها على ما ترجعى هاتبدأى من أمتى ياريت لو النهاردة
كيان :
ـ طيب ممكن أروح أجيب كتبى و هدومى من الملجأ
❈-❈-❈
غادرت لتحضر أغراضها وهى تفكر فى حياتها المقبلة عليها وما ستواجهه فى هذا المكان حاول مالك إقناعها ولكن فشل ووعدته ان تتحدث معه طوال اليوم .. ودعت أصدقائها وعادت مرة أخرى دخلت للغرفة برفقة نهله وجدتها تجلس صامته وتنظر للحديقة اقتربت منها وجلست جوارها
كيان بابتسامة :
ـ اسمى كيان وهقعد مع حضرتك
ماجدة بحزن :
ـ اسمك على اسم حفيدتي بتمنى أشوفها مرة تانية
نظرت كيان لنهله بتوتر لتهتف بأمل :
ـ ماما صدقينى هنلاقيهم هى مسألة وقت طارق و عابد مش ساكتين
ماجدة بدموع :
ـ أنا عاوزة أشوفهم قبل ما أموت هقول لبنتى أيه مقدرتش أنفذ وصيتك
ضمتها نهله وهتفت :
ـ أوعدك هيرجعوا وسطنا قريب انا كمان بدور عليهم عن طريق الملاجئ
ظلوا معها حتى نامت واخبرت كيان عن مكان غرفتها لتهتف :
ـ اطمنى ولادى كبار بيدرسوا بره البلد هيرجعوا قريب
ابتسمت لها بهدوء وتركتها لتفرغ حقيبتها وأبدلت ثيابها لتنام بعد ذلك طاردها فى نومها بعض الخيلات لأطفال قامت خائفة حاولت النوم مره أخرى ليطاردها طوال الليل شعورين متنقاضين احدهم يقول لها ان تهرب من هذا المكان والأخر يخبرها انها ستجد نصفها الأخر هنا الذى فقدته منذ زمن .. استيقظت فى الصباح وذهبت لغرفة ماجدة وجدتها مستيقظة ابتسمت لها بحب ساعدتها فى الجلوس على الكرسى وبعد وقت قليل أحضرت الخادمة الفطار لهم
كيان بحماس :
ـ أيه رأيك نقعد فى الجنينة الجو حلو النهاردة
ماجدة برفض :
ـ لأ خلينى هنا اتعودت على المكان
حاولت معها ولكن رفضت ليسمعوا صوت مرتفع فى الخارج نظروا لبعضهم لتجدها تبتسم بسعادة .. اقترب منها وقبل رأسها وشقيقته أيضا
❈-❈-❈
ماجدة بسعادة حقيقية :
ـ أخيرا رجعت مصر مفيش سفر تانى
وليد بحماس :
ـ حبيبتي وحشتيني أوى أوى كده كل الفترة دى
ملك :
ـ خلاص بقى خلصت جامعة وهفضل معاكى هنا بلاش أشوف دموعك
ماجدة :
ـ أنتم جيتوا لوحدكم ولا أيه فين إيلاف
وليد:
راحت تشوف طنط غادة وأكيد هتيجى تشوفك
نهله بحزن :
ـ هى مش هتيجى هنا وإنت عارف كويس ذكرياتها هنا مؤلمة لها
ملك بتوتر :
ـ ماما خلينا ننسى الذكريات دى ونكون ذكريات جديدة
ماجدة بدموع :
ـ هى رافضة تسامحنا يا وليد وده حقها ظلمناها أكتر من أى حد تانى
ملك بمزاح :
ـ بقى كل ده حب لها يلا يا وليد نرجع تانى بقى إحنا
ماجدة وهى تضربها على رأسها :
ـ إنتى عارفة غلاوتك عندى بعدين مش ايفا اللى تغيرى منها
كانت تتابعهم رغم حزنها على حالها ولكن سعادتهم جعلتها تشعر وكإنها جزء من هذه الأسرة ولكن انتبهت لاسم إيلاف لتتذكر شقيقتها مسحت دموعها سريعاً قبل أن ينتبه لها أحد
❈-❈-❈
فى منزل جيهان كانت تنظر له بغضب شديد
جيهان :
ـ ممكن أفهم فى أيه بينك وبين بنت عابد البنا
ريان :
ـ زميلتى فى الجامعة يا ماما التحقيق خلص ولا لسه
جيهان :
ـ انت لازم تقطع علاقتك بها مش هقبل يكون بينكم علاقة والسنة لومنجحتش هتخسر كتير
ريان بسخرية :
ـ ماما كفاية بقى تحكمات انا مش طفل صغير لسه إذا كنت سكت زمان الوقتي لأ
جيهان بحده :
ـ انت ازاى بتكلمنى بالطريقة دى
سار وتركها تتوعد له ولها أيضا لتقوم بالاتصال بعابد وتهديدة ان يبتعد هو وابنته عن أسرتها
جيهان بحده :
ـ هما كلمتين يا عابد ابعد بنتك عن ابنى علشان متندمش وتخسرها قريب هى وأخوها ونصيحة أعرف ولادك بيعملوا أيه فى الجامعة .. تخيل كدة خبر فى الجرايد عن ابنك معيد فى الجامعة ابن محامى َمشهور يواعد فتاة من الملجأ
❈-❈-❈
وأغلقت الهاتف حاول عابد أن يعرف ما يحدث مع أولاده وفى هذا الوقت وصلت نيرة و مالك للمنزل دخلت أولا نظر عابد لها بغضب شعرت بالقلق ليصفعها بقوة كانت ستسقط على الأرض ليلحق بها مالك
نيرة بحده :
ـ ممكن أفهم بتضربنى ليه ولا كل واحد يغضب مفيش غيرى قدامه
نظر لابنه بغموض وهتف :
ـ أيه حكاية البنت اللى بتقابلها فى الجامعة
نظر لشقيقته التى تعجبت لسؤال والدها ليكمل بحده :
ـ اتكلم يا أستاذ هاه مين دى ومين اهلها ' نظر لنيرة أيضا ' وأيه علاقتك بابن جابر العربى انطقوا