رواية همسات معذبة الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم فاطمة الزهراء


 رواية همسات معذبة الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12 بقلم فاطمة الزهراء


-أعتذر لِكُل من شاركني الطريق ، وعُدت دونّه
للذين علمونّي أن أكتب أسمي، ومحوتُهم
للذين شاركونّي بالغرق، وإنفردت وحدي
بالنجاة .. 
للذين أحبّهم جدًا، ودائمًا، وأبدًا .. 
وأبدو كأني احبهم أقل 
..

فى منزل جيهان علمت أن يونس سيقوم بعمل حفل خاصة بعد شفاء ابنته من الحادث وهذه فرصتها لتحصل على الثروة .. 
جيهان : 
ـ فيه حفلة كبيرة الليلة عند يونس لازم تحضر اللى سمعته إنه كتب ممتلكاته باسم بنته 
جابر : 
ـ متقلقيش كل شئ تحت السيطرة المهم البيه يحضر ويقرب من البنت دى وقتها اسمنا هيكبر فى السوق واللى ضاع مننا زمان نرجعه الوقتي
جيهان : 
ـ أنا هتكلم معاه اللى سمعته إن فيه اضطراب بعلاقته مع طارق دى فرصتنا 
جابر : 
ـ المهم ابنك يفوق و يعقل والإ هيضيع كل شئ
عاد من الخارج وجدهم فى انتظاره :
ـ أنا راجع تعبان نتكلم وقت تاني 
جابر بحده :
ـ اسمعني كويس هتحضر معانا الحفلة وتقرب من البنت أنا مش هسكت على تهورك ده فكر فى مستقبلك 
ريان بسخرية : 
ـ و البرنسيسة لما تعرف إنى لسه بدرس هتقول أيه
جيهان بغضب :
ـ بلاش عناد وتحدى هتخسر كل شئ ممكن نخسره بسبب غبائك أتمنى ترجع زى زمان 
تركهم وصعد لغرفته لتهتف جيهان :
ـ انا خايفه لازم نتحرك بسرعة 
جابر بهدوء : 
ـ متقلقيش عندى مفاجأة هتعجبه فى الحفلة 
❈-❈-❈
فى غرفتها كانت تجلس وتفكر فى حياتها القادمة قررت أن تتركهم وتبحث عن عمل فى مكان أخر لن تستطيع رؤية مالك مع غيرها لاحظت ماجدة شرودها وحزنها 
ماجدة: مش عاوزة تحكى أيه سبب حزنك 
كيان بحزن : 
ـ زمان كنت بتمنى الاقي أهلي أو أعيش حياة بسيطة أوقات بتخيل حياة مختلفة عن حياتى دى عاوزة ألاقى اللى ضاع منى 
ماجدة : 
ـ تعرفى إنك نفس شكلها و ملامحها حتى البراءة 
كيان بتعجب : 
ـ مين تقصدي !!
ماجدة بحزن :
ـ بنت كانت زيك كده اهلها اتخلوا عنها نفس نظرة الحزن اللى فى عينك بس الفرق بينكم إنها مصممه تدور على اللى خسرته .. ولما القدر اعطاها فرصه تعيش حياة طبيعية خسرت 
اقترب وليد منهم نظرت له بحزن : 
ـ عارف إنك غضبانة منى بس صدقينى أنا لو موافقتش هأذى أقرب شخص ليا انا حاسس إنى عاجز بفكر أهرب بها من هنا بس عاجز 
ماجدة :
ـ انت خلاص قررت تضيعها منك المرة دى هتخسرها 
تركهم واتجه للشركة ليقابل يونس ويخبره لكى يساعده 
يونس بمرح :
ـ انت غيرت مكان إقامتك ولا أيه يابني اقعد فى مكان بقى 
وليد بجدية : 
ـ أنا محتاج مساعدتك 
يونس بانتباه :
ُُـ فى أيه من يوم عملية ايفا وانت مش طبيعي 
أخبره بما حدث كان يستمع له وهو غاضب من الجميع ليس منه فقط بل كلهم خاف كثيرا على قلب ابنته الذى سيتحطم إذا علمت بما حدث 
يونس بغضب : 
ـ انت جاى تبلغني بإيه هاه لما إنت هترتبط بواحده تانية ليه بتخدعها  إنت متخيل الصدمه اللى هتتعرض لها بسبب أنانيتكم 
وليد :
ـ أنا مش قادر اعترض والا وقتها هخسر أمي أنا مش عارف اضحى بمين فيهم افهمنى 
اتجه يونس لمكتب طارق وجد عنده السكرتيرة امرها بالخروج ارتبعت من صوته المرتفع لحق به وليد 
يونس بتحدى : 
ـ أنا اتفقت مع المحامى يكتب نصيبي فى المجموعة باسم إيلاف 
طارق بعناد :
ـ انت متوقع كده يعنى ممكن أوافق على جواز ابنى منها تبقى غلطان وياريت تكلم المحامى علشان ننهي الشراكه بينا لانى مش هشارك بنت ــــــــــ
وليد بمقاطعه :
ـ بابا كفاية أرجوك انا هتجوز نيرة بس ابعد عن إيلاف وماما 
يونس بسخرية : 
ـ خليك واثق انك بتدمر ولادك قبل أى شخص ومن النهارده كل واحد مننا فى طريق 
نظر وليد لوالده بحزن :
ـ انا ضحيت بسعادتى علشان أمى لكن عندى شرط علشان الجواز يتم 
طارق : 
ـ مش من حقك ترفض والشرط مرفوض
وليد بتحدى :
ـ الشركة تكتب باسمي أو هروح أقول لماما كل حاجة وأرجع لندن مع إيلاف بس وهى مراتى فكر كويس 
❈-❈-❈
كانت تدور بسيارتها حول أحد المنازل وعينها تفيض بالدموع وهى تراه أصبح فارغا وبدون أى روح لتتجه للنادى لرؤية ملك و ماجدة .. 
ملك بمرح وهى تقترب منهم :
ـ مواعيدك مظبوطة أوى 
إيلاف وهى تقبل ماجدة بحب : 
ـ يعنى إنتى اللى بتلتزمى انا واثقه إنك هنا من بدرى بسبب تيتة تقدري تنكرى يلا يلا قولى 
ملك بضحك : 
ـ ماشى ها نتحاسب يا عسل 
إيلاف : 
ـ بقيتي بلدى أوى المهم مين المزه دى بعتينى ولا أيه 
ملك بعناد : 
ـ صاحبتى الجديدة 
إيلاف بتذمر : 
ـ صاحبتك طيب امشى أنا بقى 
ماجدة وهى تمسك يدها لتمنعها من المغادرة :
ـ اهدى بقى دى كيان اللى حكيتلك عنها عاوزاكى تتعرفى عليها انتى كمان 
إيلاف وهى تنظر لها :
ـ علشانك بس إسمى ايفا
جلسوا يتحدثوا ويمزحوا معا شعرت إيلاف بالألفه لحديثها مع كيان وكأنها تعرفها من سنوات طويلة لا تعلم أنها الجزء المفقود من حياتها الذى مازلت تبحث عنه 
❈-❈-❈
عاد للمنزل وجد والدته تعد لهذا الحفل الغير راضية عنه نظرة له بحزن وقف أمامها ليمنعها من المغادرة
وليد بكذب : 
ـ أنا اكتشفت إنى مش بحب إيلاف امى إزاى تخيلتي إنى ممكن اتجوزها ممكن نكون بس أصحاب لكن حاجه تانية صعب هقول أيه للناس لو عرفوا حقيقتها 
نهله بحزن على ما يحدث حولها :
ـ خلصت كلامك سيبني بقى أخلص استعدادات الحفلة واتمنى أشوف رد فعلك أيه وإنت مع واحده غير إيلاف .. إنت ممكن تكدب على أى حد لكن أنا صعب مش عارفه أيه غيرك بس النهاردة رجعتنى بالزمن اكتر من ١٥ سنه كنت وقتها عنيد و مغرور .. الأول كنت زعلانه علشان إيلاف بس حاليا زعلانه عليك قولى لما تشوفها مع واحد غيرك هتتحمل إنت غبي هتفرج على خسارتك زمان كنت برجعك لما تغلط النهاردة لأ إيلاف لازم تحضر الحفلة وتشوف بنفسها انك متستاهلش حبها 
استمعت إيلاف لصوت رنين يخبرها عن وصول رساله فى البداية كانت مصدومه ولكنها قررت أن تتأكد أولا ترى قلق ماجدة وأيضاً ملك قضوا اليوم معا واتجه كل منهم فى طريقة 
عند نيرة كانت تجلس وهى تبكى تريد أن تفعل أى شئ لانهاء هذه الحفلة ولكن ريان وعدها انه سيحل القصه بهدوء 
وصل يونس المنزل واتجه لغرفته مباشرة لكى لا يخبرهم ما حدث 
ايفا وهى تحاول السيطرة على نفسها :
ـ ماما عاوزة أخرج بالليل وافقي واقنعى بابا 
غادة برفض :
ـ لا تخرجى بالليل لوحدك لأ 
ايفا باعتراض : 
ـ طيب وليد مشغول الليلة أيه رأيك نخرج كلنا ونتعشى بره 
غادة بابتسامة : 
ـ مفيش فايدة يعنى طيب نشوف رأى بابا الأول 
ركضت لغرفته وغادة خلفها صرخت بقوة ليسقط منه ألبوم صور 
إيلاف بمراوغة : 
ـ بتفكر فى أيه وصور مين دى تعالى يا ماما شوفي 
اخذت الصور ونظرت لها كثيرا كان يتابع انفعالها مع كل صورة 
يونس بهدوء : 
ـ عرفتى !! 
إيلاف بدموع : 
ـ عاوزة أحضر خطوبة وليد أرجوك وافق 
غادة بصدمة : 
ـ بتقولى أيه 
يونس بحزن : 
ـ مين قالك طارق صح 
إيلاف بوجع : مش مهم مين قال عاوزة أتأكد إنه مش حلم .. واساله اللى بينا كان أيه ليه كدب عليا 
يونس وهو يضمها :
ـ هتتعبى بلاش خلينا نسافر امريكا نعيش هناك 
إيلاف :
ـ اخر مره يا بابا هشوفه أوعدك 
يونس بترجى :
ـ انسيه بقى متفكريش فيه لو حبك بجد كان حارب علشانك 
❈-❈-❈
وصلت ماجدة للمنزل نظرت حولها بحزن كانت تريد ان تكون هذه الليلة من نصيب إيلاف لكن للقدر رأى أخر .. بعد أن ساعدتها كيان اتجهت لغرفتها لتبكى بقوة لتجد نهله أمامها 
نهله : 
ـ بتحبى مالك صح
نظرت كيان للأرض :
ـ اللى زيي مش حقهم يحبوا يا مدام إحنا الحياة اللى بتتحكم فينا 
نهله بحزن :
ـ المفروض النهاردة اكون فرحانه علشان ولادي بس للأسف مش عارفه أفرح قلبى واجعنى عليكم .. ياريت كان عندى القوة وأمنع كل ده بس أنا مش هقدر أوعدك هحاول أرجع لك حبيبك وأوصلك لأهلك 
كيان :
ـ انا خلاص خسرت كل شئ لو كان بيحبنى كان اتمسك بيا بس مش هيقدر يعارض والده 
وصلت للفيلا برفقة والديها نظرت حولها بحزن لتطاردها ذكريات لعب ومرح وأيضا ذكرى فراق لن تستطيع محوها من الذاكرة ضغطت غادة على يدها 
يونس بتوسل :
ـ إيلاف خلينا نرجع 
دخلت لتراه يقوم بتلبيس الخاتم لها سارت بضياع تجاههم نظرات تبادلها أحدهم باعجاب والاخر بغضب والبعض بحزن .. شعر بوجودها أبت عيناه أن تنظر لها بما سيخبرها اقترب طارق منها 
طارق بحده : 
ـ أى تهور هتدفعى تمنه 
إيلاف بغموض : 
ـ عجبتنى الحفلة بس بصراحه العروسه تستاهل إنك تتخلي عني علشانها .. اطمن يا باشا انا جيت أتأكد بس من الخبر مين انا علشان أد.مر سعادتكم البيت ده بكرهه أوى زمان لما أخدت أختى منى خدت عهد على نفسى إنى انتقم منك عن طريق ابنك .. كدبت عليه مثلت إنى بحبه علشان يدفع تمن الكسرة اللى عشتها بسببك بس عجبنى انك انقذته 
نظرت للجميع ببرود : 
ـ أسفه إنى عطلتكم عن حفلتكم بس كان لازم أبارك لصاحبى بطريقة مميزة 
سارت من أمامهم ليحاول اللحاق بها ليجدها تجلس فى الحديقة وتبكى بقوة حاول الاقتراب منها ليمنعه يونس بعد يده ليجلس أمامها رفع وجهها لتصفعه بقوة على وجهه فى لحظه غادرت المكان بأكمله وصلت للمنزل ودخلت غرفتها لتلقى بالأشياء على الأرض وهى تصرخ 
غادة بقلق :
ـ إيلاف افتحى الباب متخوفنيش عليكى
فتحت ونظرت لها بانهيار شديد ظلت معها طوال الليل فى الصباح استيقظ الجميع ليجد يونس مكالمات عديدة ورسائل خاصه تطالبه بقراءة الجرائد اتجه لمكتبه ليقرأ الخبر بصدمه 
❈-❈-❈
«« رجل أعمال يكتب ميراثه باسم ابنته بالتبنى »» 
«« ابنة حرام تصبح سيدة أعمال »»
«« هل ابنته بالتبنى فقط ام هناك علاقه غير شرعيه جمعته بها ليكتب لها ثروته بالكامل؟ »»
راى أيضا وليد الجرائد وكانت صدمته كبيرة أيضا ليقتحم غرفة والده 
وليد بغضب :
ـ استفدت أيه الوقتي هاه .. عاوز تثبت أيه تانى للدرجه دى ليه أنا وافقت اتجوز نيرة ليه توصل للدرجة دى إنت مش كسرتها لأ إنت كسرتنى أنا 
نهله بحده :
ـ إنت اتجننت ازاى تكلم والدك كده 
وليد : 
ـ جو.زك فضح إيلاف فى الجرايد يا أمى 
نهله بعدم فهم وتعجب من حالة ابنها :
ـ فضحها ازاى' نظرت لزوجها ' عملت أيه !!
اخذت الجريدة ونظرت له بكره : 
ـ طلقني ..   


الفصل الثانى عشر 

أجرى يونس بعض الاتصالات لكى يحذف هذا الخبر لكنه فشل وقرر معاقبة كل شخص تجرأ وتحدث عن إيلاف .. كان يخشى رد فعلها بعد رؤيتها لهذه الأخبار ليجد غادة أمامه تنظر له بعجز وضعف 
غادة :
ـ  إيلاف لو شافت الاخبار هتتدمر مين عاوز يإذينا أنا خايفة عليها
يونس :
ـ غادة مش عاوزك تضعفى أوعدك هنتقم من كل واحد اتكلم عليها 
غادة :
ـ تعتقد طارق له علاقة بالأخبار دى
يونس بوعيد : 
ـ وقتها يبقى قطع أى علاقة بينى وبينه .. بلاش الجرايد تظهر قدام إيلاف وامنعيها تخرج من الفيلا 
غادة :
ـ خلينا نسافر فترة يكون الخبر اتنسى وجودها هنا مش هيفيدها
يونس : 
ـ أوصل لاختها وبعدها نفكر هيحصل أيه المهم خليكى معاها انا رايح الشركة وعندى مشوار مهم 
اتجه للشركة وسمع همسات من العمال ليقف أمامهم يونس :
ـ إيلاف تبقى بنتى أنا اللى مربيها وأى حد هيتجاوز أو هيتكلم عنها يتفضل بره الشركة 
حضر المحامى وطلب منه أن يؤجل قراره بكتابة نصيبه لايلاف لكنه رفض 
المحامى :
ـ الخطوة دى غلط الوقتي استنى شوية والناس هينسوا وقتها اعمل اللى يريحك 
يونس : 
ـ اسمعنى يا رمزى انا لو اتراجعت يبقى خايف من الناس وقتها هيقولوا كلام أكتر .. أنا اهم شئ عندى أأمن مستقبلها ومش فارق معايا شئ تانى .. كلم طارق وشوف قراره لو مصمم يبيع نصيبه أنا هشترى منه 
رمزى برجاء :
ًـ انت ليه عنيد يونس لو كتبت لها كل حاجه تعتقد هتقبل تكون موجود فى حياتها خاصة بعد الخبر ما نزل فى الجرايد افهمنى 
يونس بحده : 
ـ عاوز تقول هتاخد كل حاجة وتخرجنا من حياتها او ترفض وجودنا أنا عارف هى متربيه إزاى جهز اللى طلبته يا رمزى .. أنا مصمم أكتر خاصة بعد الحقيقة ما ظهرت واطمن انا عارف بنتى بتفكر ازاى 
انهى أعماله وعاد للمنزل لكى لا يحدث مواجهه بينه وبين طارق أثناء عودته وجد فتاة تسير فى الشارع بدون تركيز لتقف أمام أحد السيارات القادمة بسرعة وترفع يدها كانها تودع الحياة بأكملها للحظه تخيلها إيلاف ليجدها تسقط أمام سيارته ليقوم باخذها للمستشفى أخبر غادة لكى تلحق به وتحاول إسعافها  
غادة بتعجب :
ـ إيلاف راحه فين وأيه الشنطة دى 
إيلاف وهى تنظر للأرض :
ـ أنا شوفت الجرايد سمعت كلام بابا معاكى مش عاوزة أتسبب لكم فى أى مشكلة ده قدرى وانا مش معترضة .. مش عاوزة أحس إن وجودى عبء عليكم أنتم كنتم أهلى فى الوقت اللى هما رمونى فيه الشارع أنا وأختى خايفه يجى وقت تبعدوا أنتم كمان .. أنا مش هقدر اعيش من غيركم مش عاوزة فلوس ولا أى شئ عاوزة أعيش فى أمان بس 
غادة وهى تضمها بحب :
ـ إحنا كمان مش هنقدر نعيش من غيرك إنتى اللى خليتي لحياتنا معنى الأم هى اللى بتربى يا إيلاف مش بتولد بس وأنتى بنتى من أول لحظة شوفتك حسيت فيه رابط بينا مكنتش هعرف اعيش وانتى مش معايا .. بنتى اللى ربيتها قوية مش ضعيفة وهتواجه الكل متفكريش للحظة إنك لوحدك أبداً .. أخبرها يونس بما حدث معه لتذهب إليه قررت ان تذهب معها للمستشفى راقبها الجميع منذ دخولها ولكن لم يجرأوا على التحدث وجدوا يونس يجلس فى الخارج ويبدو عليه التوتر حين رأهم معاً ابتسم 
غادة بهدوء : 
ـ اطمن إيلاف عاوزة تتابعها بنفسها هاتدخل وتطمنا عليها
نظرت لوالدتها بقلق لتكمل غادة :
ـ المستشفى ملكك إنتٍ يلا الحاله فى انتظارك 
أثناء حديثهم خرج الطبيب من غرفة العمليات وأخبرهم أنه يريد متبرع بالدم لها لتكون فصيلتها AB نظر يونس لغادة بشك لان فصيلة إيلاف B لتقرر التبرع لها دخلت معه للغرفة وصدمت حين رأتها وظلت تفكر فى الرابط الذى يجمع بينهم ليس صفات فقط لكن نفس الملامح أيضا .. طلبت غادة من أحد الاطباء بأخذ عينة دم من إيلاف لتطابقها مع كيان لا تعلم حينها سبب شكها ولكن أرادت أن تطمئن 
❈-❈-❈
دخلت ماجدة وانصدمت حين استمعت لأخر كلمة نطقتها نهله نظرت لهم بقلق
ماجدة : 
ـ مش كفاية بقى خلافات عاوز أيه يا طارق تانى ابنك خلاص هاينفذ رغبتك 
نهله بدموع :
ـ خلاص انا مش قادرة أكمل ولا أشوف ولادى وهما ضايعين منى 
ماجدة بقلق :
ـ من أمتى وانتٍ ضعيفة كده 
ملك بحزن :
ـ تيتة أنا مش موافقه على ارتباطى ب مالك هو فى حياته بنت تانية وكمان وليد إحنا اضطرينا نوافق لان بابا 
وليد بحده :
ـ اسكتي !!
ملك باعتراض :
ـ لأ مش هسكت كفاية بقى لو عاوز تكمل براحتك لكن أنا لأ 
نهله : 
ـ عاوزة اعرف الحقيقة حالاً 
قبل ان ترد ملك رد طارق على هاتفه وغادر سريعا متجها للمستشفى 
ماجدة : 
ـ نهله كلمة الطلاق دى تنسيها مش هقبل البيت يتهد بسهوله اهدى وأنا موجودة 
ملك : 
ـ تيته كيان مش موجودة فى اوضتها سابت رساله ومشيت 
خافت منار أن تخبرهم بعلاقتها ب مالك :
ـ رسالة أيه !!
فتحت الورقة وبدأت بقرأتها 
«« بعتذر إنٍ مشيت من غير م أبلغكم بس كان لازم ابعد اليومين اللى عشتهم معاكم عرفت يعنى أيه كلمة عيلة اتمنيت للحظة أكون جزء منكم بس مش حقى علشان كدة مشيت سامحونى »» 
وصل طارق للمستشفى وسأل عن زوجته أخبره الطبيب انها توفت بسبب حادث وابنته فى غرفه بعد ان تم انقاذها نظر حوله بشرود لقد خسر أسرته و صديقة أيضا 
❈-❈-❈
فاقت كيان وجدت نفسها فى المستشفى نظرت حولها ولم تجد أحد بعد دقائق فتحت إيلاف الغرفة دخلت وجلست على كرسى 
إيلاف :
ـ عارفه إنٍ كنت هكون مكانك النهاردة بس وجود أمى أنقذني 
كيان بحزن : 
ـ انا بقى بالنسبه لى عادى عشت او مت محدش هيهتم اللى زيي مش لهم مكان فى العالم ده 
إيلاف :
ـ الاستسلام أسوأ شئ ممكن الشخص يتعرض له دافعى عن نفسك ووجودك أقولك سر أنا يتيمة معنديش أب ولا أم اتعرضت لأزمات كتير بس كان لازم أكمل الضعف غلط دافعي عن حياتك 
كيان باستسلام :
ـ أنا خسرت الشخص الوحيد اللى حبيته عاوزة أيه أكتر من كدة 
إيلاف : 
ـ خليه يندم إنه اتخلى عنك مش العكس 
كيان بدموع :
ـ انا حياتى وقفت من زمان أوقات بشوف خيالات لطفلة صغيرة بتضحك وتلعب ولما أفوق أشوف بنت كانت فى ملجأ وبقت فى الشارع 
إيلاف بتشجيع لها :
ـ انسى حياتك القديمة أيه رأيك تعيشي حياة جديدة 
كيان بعدم فهم : 
ـ ازاى !!
دخل يونس الغرفة ونظر لها : 
ـ انا عندى بنت واحده أيه رأيك تبقوا اتنين 
كيان : 
ـ بس حضرتك متعرفش حاجه ازاي هتأمني وتدخلني بيتك وحياتك  مش ممكن اكون حد عاوز يإذيك ؟؟؟ 
يونس :
ـ نتكلم بعدين المهم إنك هتخرجى النهاردة وتيجى معانا 
كيان : 
ـ بس !!
إيلاف :
ـ الاعتراض مرفوض شوية وهنمشى سوا 
نظرت ليونس بعد خروجهم بامتنان :
ـ ممكن أعمل أى شئ علشان أشوف الضحكة دى 
أثناء وقوفهم تحدثت احدى الممرضات لزميلتها 
ـ أنا مش فاهمه ازاى الدكتورة غادة متقبلاها فى بيتها بعد كلام الجرايد 
_ وليه كلام الجرايد من الأول وانا ملاحظه اهتمامه بها مختلف مش اهتمام أب ببنته 
ـ كمان هتنزل المستشفى عاوزة تثبت مكان لنفسها متخيلة بعد الحقيقه حد هيقبل يرتبط بها 
لم ينتبهوا لها وهى تسمع حديثهم وقفت عاجزة لا تعلم كيف استطاعت أن تتحمل سماع تلك الكلمات؟؟ هل سيدخل الشك قلبها ويحول حياتها أم أنها واثقة فى زوجها وتعلم جيدا من سيختار حين يقع فى الاختيار وتعلم شخصية ابنتها جيدا 
تجاوزتهم بهدوء ليقفوا خائفين بعد تأكدهم أنها استمعت لحديثهم .. وقفت أمام يونس وقررت إنهاء هذا الصراع لكى تهدأ ويهدأ قلبها 
غادة بصوت مرتفع : 
ـ الكلام اللى قرأتوه فى الجرايد مش صحيح مش معنى إنى متبنية بنت يبقى كل شخص يسئ لها إيلاف بنتى أى واحده هتتجاوز حدودها مكانها مش هيكون هنا 
نظر يونس لها وعلم أن حدث أمر ما وأنها تتألم قرر الانتظار لعودتهم للمنزل ويتحدث معها وبنظرة ألم نظرت حولها تبحث عن إيلاف لكنها لم تكن معهم فى هذا الوقت 
بعد وصولهم اخبرت إيلاف كيان مكان غرفتها وأخبرتها الخادمة أن غادة تريد التحدث معها وجدت يونس يجلس ويبدو عليه الحيرة 
يونس : 
ـ إيلاف هنا يلا اتكلمي قولى بتفكرى فى أيه
غادة بجدية :
ـ أنا .. أنا  
إيلاف وهى تقترب منها :
ـ ماما انتٍ مصدقة ان فيه علاقة غير شرعية بينى وبين بابا 
يونس بصدمه : 
ـ نعم إيه الجنان ده
غادة بحزن : 
ـ سمعتهم بيتكلموا عنكم غصب عني حاولت اوقفهم لكن فشلت .. أنا مش بعتب عليك ده حقك .. يونس اتجوز إيلاف
جذبها بغضب : 
ـ انتى اكيد مش فى وعيك من أمتى بتسمحى لكلام الناس يأثر عليكى .. لما اتجوزنا كنتى تقدرى تطلبى الطلاق وتتجوزى واحد تانى تكونى أم لكن رفضتى رغم محاولاتى .. تعرفى حاولت أمثل إنٍ على علاقة بالسكرتيرة علشان تطلبى الطلاق وفشلت بعد كل السنين دى جايه تقولى أتجوز بجد 
إيلاف برفض :
ـ أتجوز الشخص اللى كان مسؤول عنى اللى عوضني عن أبويا إزاى هاه للدرجة دى سهل عليكى تشوفى اللى بتحبيه مع واحده تانية .. أنا همشى من هنا وأوعدك هختفى من حياتكم للأبد لو هكون سبب فى حزنكم لما اتكلمت معاكى الصبح قوتينى لكن كلامك ده كسرنى مش أنا اللى هقبل أعيش فى مكان نظرة الكل ليا إنٍ أنانية ومش في محلها 
غادرت وقبل أن تخرج صرخ يونس بعد أن فقدت غادة الوعى حملها واتجه لغرفتهم اعطت لها مهدأ وقررت أن تظل لتطمئن عليها وبعدها تختفى من حياة الجميع .. نظرت حولها لتجدها تجلس على الأرض ويدها على يدها حاولت ان تقوم شعرت إيلاف بها لتقف كادت أن تغادر لتمسك يدها .. فى الخارج وقف يونس وقرر عدم التدخل لينهوا هذا الأمر بدون تدخل منه
غادة بدموع : 
ـ هتسبينى وتمشي 
حاولت أن تبتعد عنها لترتمى فى حضنها ضمتها بقوة و بكوا كثيرا معا 
❈-❈-❈
دخل بابنته عليهم وقفت ملك خائفة خاصة وهى ترى والدتها متجه للخارج 
طارق بجدية : 
ـ لين بنتى والدتها ماتت النهاردة مفيش مكان اكون مطمئن عليها فيه غير هنا 
نهله :  
تعليقات



<>