
رواية همسات معذبة الفصل التاسع عشر19 والعشرون20 بقلم فاطمة الزهراء
نظر يونس لها وتنهد بغموض ليتجه للخارج لتلحق به توقعت أن يكون وليد هو الشخص الذى يقف بالخارج لتجد طارق حاولت التحكم في غضبها و لكن تذكرت حياتها السابقه و كل ما تعرضت له منذ عودتها حتى الآن
إيلاف بصدمه وغضب :
ـ إنت !! نعم عاوز أيه تانى منى خلاص بعدت عن ابنك و مش خايفه من تهديداتك
طارق بتوسل :
ـ ارجوكى اسمعينى يا إيلاف عارف انى ظلمتك ف البدايه بس صدقيني غصب عني مكنتش اعرف الحقيقة
إيلاف :
ـ أى حقيقه هاه مفيش بينا كلام يا طارق باشا انتهى مستحيل اسامحك و انسى اللى اتعرضت له بسببك و حياة اختى اللى ضاعت
طارق :
ـ انا ماليش ذنب باللى اتعرضتوا له و انتم صغيرين فى بيت عمكم و لما افترقتوا مكنتش اقصد انى ابعدكوا أنا كنت عايز ليكوا حياة مضمونه بدل الملجأ ومحدش كان متقبل أنه ياخد اتنين وخصوصاً علشان سنك
إيلاف بوجع وسخرية :
ـ بجد حياة مضمونه فعلا كلامك صحيح والدليل إنها قدامك هربت منهم و رجعت ملجأ تانى إنت عمرك ما هتعترف بغلطك علشان مش بتشوف أخطائك إنت حطمتنى أنا عشت طول السنين اللى فاتت أحلم باليوم اللى سرقت أختى منى فيه و حتى لما رجعت كنت متعمد توجعني و تاذيني و نجحت فى خطتك
طارق بندم :
ـ سامحوني أنا كنت غلطان فعلا غلطت في حق اقرب الناس ليا و ظلمتكم كنت أنانى و مافكرتش غير في نفسي وخسرت عيلتى و صديقي و أمى و كل اللى حواليا اتمنى إنكم تسامحونى
إيلاف برفض :
ـ أنا مستحيل اسامحك أبدا كلكم دمر.تــونا الكلام بينا انتهى بعد إذنك
طارق :
ـ استنى يا ايلاف أرجوكي سامحيني و سامحى وليد .. وليد بيحبك و اللى عمله ده كان غصب عنه صدقيني هو كان مجبر علشان بيحبك عمل كده علشان يحميكى كان من خوفه عليكى بلاش تظلميه وتحمليه نتيجة انانيتى
إيلاف :
ـ العنوان غلط إيلاف ماتت بسببكم اللى بتكلمك الوقتى واحده تانية واحده اتعلمت الحقد والانتقام منكم نسيت تهديدك ليا و لا أيه
طارق برجاء :
ـ بلاش يا بنتى بلاش تبقى زيي بلاش الطريق ده آخرته ضياع و دمار و انتى شايفه بنفسك اللى حصل معايا بسبب الطريق ده بلاش تضيعي نفسك فى الانتقام و الحقد هتخسري
إيلاف :
ـ وهو أنا لسه مادمرتش و مضعتش و لا ايه مش هخسر أكتر من اللى خسرته رأيي تستعد لأن معر.كتي معاك هتبدأ قريب
طارق :
ـ لسه عندك اللى تحافظي عليه أختك بلاش تضيعي مستقبلكم زى ما ضاع ماضيكم وأنا مستعد لأي تمن ادفعه نتيجة اللى عملته بس بلاش تضيعي نفسك و أختك
إيلاف :
ـ مفيش أى تمن هيعوضني عن السنين اللى فاتت يا باشا قلتلك العنوان غلط وأنا هعرف أحافظ على أختى و أى واحد هيفكر يقرب منها هقتـ.ـله
طارق بتوضيح :
ـ أنا ماقصدش بالتمن فلوس لأن الفلوس مش هى التمن بس مستعد لأي حاجه وأتمنى تسامحوني
إيلاف برفض :
ـ أسفه بعد اذنكم الكلام بينا انتهى
طارق :
ـ إيلاف اسمعينى ارجوكى استنى
يونس متدخلا :
ـ كفاية يا طارق عاوز منهم أيه تاني ابعد بقى
طارق بحرج وندم :
ـ يونس سامحنى أرجوك إنت كمان غلطت فيك وجرحتك كنت ونعم الصديق ليا وأنا بأنانيتى خسرتك سامحنى وخليهم يسامحونى أرجوك سيبنى اتكلم معاهم
يونس :
ـ الكلام انتهى بينكم يا طارق كفاية كده إنت مش عارف هما مروا بأيه وهما بعيد عن بعض وبالنسبه لعلاقتنا انتهت أنا كلمت رمزى علشان يتواصل معاك لانى قررت أبيع اسهمى فى الشركه لو عاوزها يكون أحسن بدل ما يدخل معاك شريك جديد
طارق :
ـ بلاش دلوقتى يا يونس أنا عارف إنكم مش هتنسوا بسهوله ف اتمنى بلاش تاخد قرار دلوقتى
يونس بتفكير :
ـ اعطيني فرصه أفكر و هرد عليك
طارق بحزن :
ـ فى انتظار ردك و مسامحتكم
يونس :
ـ سيبها للأيام يا طارق
طارق :
ـ تمام يا يونس هستأذن أنا
غادر طارق وظل يونس فى الخارج فترة وجيزة وقرر أن يخبرهم عن قراره ويعلم أنهم سيرفضوا ولكن ليس أمامه حل أخر
❈-❈-❈
عاد للداخل ليجدهم ينتظروه تناولوا الإفطار فى صمت وكل منهم يفكر فى القادم إيلاف تفكر فى الحر.ب القادمه بينها وبين جابر وطارق لإثبات هويتها هى وشقيقتها وكيان التى كانت تشعر بالخوف بسبب ما مرت به أثناء وجودها عند جابر أنهوا الافطار وطلب منهم يونس أن يتحدث معهم
يونس :
ـ ممكن تقعدوا عاوز اتكلم معاكم شوية
غاده :
ـ خير يا يونس في حاجه ولا ايه يا حبيبي
يونس :
ـ أنا خدت قرار وأتمنى متعارضوش إيلاف :
ـ قرار أيه يا بابا قلقتنى
غاده بقلق أيضاً :
ـ قرار ايه ده يا حبيبي خير
يونس :
ـ هتسافروا لندن خلال يومين
غاده بصدمه :
ـ إنت بتقول ايه يا يونس يعنى ايه نسافر وانت
إيلاف برفض :
ـ بابا أنا مش موافقه لانى عارفه سبب السفر
كيان بخوف بعد ما تعرضت له :
ـ أنا موافقه يا بابا اسافر أنا مش هقدر اقعد هنا بعد كده انا خايفه
غاده بقلق :
ـ يونس فى أيه إنت مخبى عنى أيه ليه عايزنا نسافر وانت مش هتسافر معانا ولا ايه
يونس :
ـ وجودكم هنا خطـ.ـر عليكم وأنا مش هسمح لأى شخص يقرب منكم تانى
غاده :
ـ طيب يبقى نسافر كلنا وانت معانا
يونس :
ـ إيلاف فكرى فى أختك و ماما بلاش عناد ' نظر لغادة ليكمل حديثه ' غادة حبيبتي مش هقدر أسافر بسبب الشركة هخلص شوية أمور خاصة بالشغل وأكون عندكم
غاده بإصرار :
ـ خلاص يبقى انا هستنى معاك لغاية لما تخلص و نسافر سوا انا مش هسافر و اسيبك
يونس :
ـ حبيبتي أنا مش عاوز أكون قلقان عليكم
إيلاف :
ـ بابا أنا مش هقدر أسافر أسفه
غاده :
ـ ولا أنا هسافر من غيرك يا يونس
يونس بجدية :
ـ قرارى نهائى السفر بعد يومين اجهزوا
إيلاف بحزن :
ـ بابا !!
يونس بإصرار :
ـ إيلاف مفيش تراجع جهزى نفسك
غاده باعتراض :
ـ يونس انا مش هسافر لو خايف على البنات هما يسافروا أنا مش هقدر أسفه
يونس وهو يحاول إقناعهم :
ـ الكل هيسافر لو عاوزين أكون مطمئن عليكم كلكم
غاده بانفعال :
ـ وانت !! انت مين يطمنى عليك أسافر واسيبك هنا لوحدك ازاى قلبى هيطاوعنى اسيبك وسط النار دى لوحدك و أهرب ازاى
يونس بهدوء محاولا تهدأتها :
ـ هكون على تواصل معاكم كل يوم أوعدك قولتى ايه
غاده بدموع :
ـ مش كفايه قلبى هيبقى واجعني عليك ارجوك خلينى معاك والبنات يسافروا علشان نضمن حمايتهم وأنا مش هخرج من البيت بلاش تخوفني عليك زيادة أرجوك يا يونس ارجوك يا حبيبي افهمني
يونس ممسكاً يداها و محاولاً إقناعها :
ـ غادة كل اسبوعين هكون عندكم لو بتحبيني وافقي عاوز أكون مطمئن عليكم
غاده :
ـ انا علشان بحبك مش هقدر اسيبك وامشي مقدرش انت بتطلب منى اسيب روحى وامشي مقدرش صدقنى مقدرش
يونس بتنهيدة حزن :
ـ غادة لو يهمك أكون مرتاح هتوافقي
غاده وهى تضمه بخوف و تبكى : يونس أرجوك
يونس محاولا الثبات وعدم التأثير بدموعها كي لا يضعف :
ـ أنا رايح الشركة عندى اجتماعات مهمه فكروا براحتكم
بعد مغادرته جلست إيلاف تفكر فى طريقة كى لا تسافر لن تستسلم تعلم أنه خائف عليهم لذلك قرر إبعادهم ولكن إن حدث له شيئاً بسبب جابر تقسم أنها لن تتركه على قيد الحياة هذه المره
هتفت غادة بقلق :
ـ يونس مصمم على السفر و معتقدش هيوافق بسهولة
إيلاف :
ـ ماما حاولى تتكلمي معاه تاني
كيان بهدوء :
ـ أنا مش هقدر أعيش هنا تانى
إيلاف وهى تضم شقيقتها : كيان كلنا معاكى و جابر مش هسيبه أوعدك
كيان بدموع وهى تبعد يدها عنها :
ـ انتى مشوفتيش نظرته ليا لو متوقعه إنه هيسيبنا عايشين تبقي غلطانه هو عاوز يخلص مننا من زمان زى ما قتل بابا و ماما هيقـ.ـتلنا إحنا كمان و هيقـ.تل أى شخص يحاول يساعدنا شوفتى ازاى بدأ مع ماما وأنا بعدها لو عاوزه تستنى هنا براحتك
غادة بتفكير ف كيان محقه فى حديثها الخاص ب جابر ولكن كيف ستترك زوجها وحده كانت تشعر بالخوف والقلق
غادة بهدوء :
ـ إيلاف نتكلم بعدين الكل حالياً بياخد قرارات مندفعه بلاش تهور
❈-❈-❈
اتجهت كيان للجامعه برفقة السائق وكان معها حارس شخصي وصلت لتجد مالك ينتظرها
مالك بقلق :
ـ كيان !!
كيان بهدوء :
ـ أيوه يا مالك نعم
مالك بلهفه وشوق :
ـ وحشتيني اوي طمنيني عليكى عامله ايه
كيان :
ـ أنا كويسه يا مالك كنت محتاج حاجه
مالك :
ـ محتاجك اتكلم معاكي ومحتاج أطمن عليكي كنتى فين وحصل أيه معاكى وانتى كويسه بجد
كيان :
ـ أيوه كويسه اطمن كنت تعبانه شوية
مالك بأسف :
ـ كيان أنا أسف يا حبيبتي
كيان بعد تركيز :
ـ أسف على أيه يا مالك
مالك :
ـ علشان بعدت عنك الفتره اللى فاتت دى بس غصب عني اظن عارفه حوار نيرة
كيان بوجع :
ـ الموضوع ده انتهى بالنسبالي يا مالك رأيي تفكر فى مستقبلك مع ملك وأتمنى متوجعهاش زيي
مالك بغضب :
ـ مستقبلى ايه ده اللى مع ملك أنا مستقبلى معاكى انتى صدقيني أنا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك
كيان بوجع اكبر :
ـ علشان كده خطبتها مالك لو سمحت أنا اتوجعت كتير ولسه بحاول أتأقلم على حياتى الجديدة والدك رافض علاقتنا ولا ناسي
مالك :
ـ وانتى نسيتى حبى ليكى وبعدين أظن عرفتى أن خطوبتي منها كانت غصب والسبب أيه كيان لا حبيت و لا هحب غيرك انتى وبس حبيبتي أنا آسف صدقيني ماقصدتش اجرحك بس انتى ازاى تخيلتى انى ممكن استغنى عنك
كيان بدموع :
ـ أنا شوفتك يا مالك يومها إنت وجعتني أكتر من أهلى اللى اذونى
مالك :
ـ وياتري شوفتى فى عيونى انى عايزها شوفتى انى بحبها
كيان :
ـ إنت عاوز منى أيه يا مالك انا تعبت حرام عليكم
مالك بحب وحنان :
ـ عايزك كيان انا بحبك أنا معرفتش يعني اي حب غير معاكى انتى حبيبتي وبنتى وحياتى كلها انتى وبس
كيان :
ـ وملك يا مالك هتعمل معاها أيه قولي
مالك بتوضيح للأحداث :
ـ أنا وملك كان بينا اتفاق وبس إننا نوافق علشان طارق باباها كان بيضغط عليها هى وأخوها أنهم يتجوزونا أنا و أختى لأغراض تانيه وأنا كنت رافض وكنت هاخدك واسافر بس هى طلبت اوافق لمده قصيره وبعدها الحقيقة هتظهر وننهى اللعبه دى صدقيني
كيان :
ـ هتخسر صدقنى والدك مش هيسكت
مالك :
ـ انا هخسر بجد لو بعدي عنى
كيان بحزن :
ـ أنا هسافر يا مالك قصتنا انتهت
مالك بصدمه :
ـ نعم هتسافري !! هتسافري ليه
كيان :
ـ علشان تعبت وعاوزة أرتاح
مالك بوجع :
ـ طيب وأنا !!
كيان بوجع وحزن وغيره :
ـ إنت هتتجوز ملك ولا غلطانه
مالك بغيظ منها :
ـ تاني يا كيان تانى قولتلك انى بحبك انتى وعايزك انتى برضه تقولى كده انا يوم ما اتجوز هتجوزك انتى مفهوم
كيان بفرحه وخوف :
ـ خايفه .. خايفه من الجاي افهمنى مش عاوزة اصحى يوم والاقى نفسي بحلم أنا ما صدقت لاقيت أختى مش هقدر أتحمل وجودك مع غيري
مالك بحب :
ـ كيان أنا بحبك وعايزك ومش عايز غيرك ومستحيل ابقى مع غيرك ولو على الحلم ف الحلم ده هو انتى انتى حلم جميل اوى نفسي أوصله
كيان بخجل وتوتر :
ـ اتكلم مع والدك يا مالك ولو وافق إنت عارف بابا يونس
مالك بفرحه :
ـ حاضر يا حبيبتي بس قوليلى هتسافري ليه و لوحدك ولا معاكى حد
كيان :
ـ هسافر أنا و إيلاف وماما معانا
مالك :
ـ ليه في حاجه ولا ايه
كيان بهروب :
ـ هاه لأ بس بابا عاوز يبعدنا عن مصر الفترة دى علشان جابر المصري
مالك :
ـ هترجعي تانى طيب
كيان :
ـ أكيد
مالك :
ـ هستناكي ... انتى مخبيه عنى حاجه
كيان بهروب :
ـ هخبي ايه اطمن مفيش
مالك :
ـ ماشي يا حبيبتي هتوحشتيني أوى
كيان :
ـ وانت كمان
مالك :
ـ خلى بالك من نفسك كويس اوى وطمنيني عليكى على طول وأنا هكلمك يوميا
كيان :
ـ هستنى اتصالك
مالك :
ـ مش هتأخر عليكى يا حبيبتي والله على عينى سفرك وبعدك عنى بس اللى مطمئنى إنك مع أختك و مامتك غير كده كنت رفضت تبعدي عنى
كيان :
ـ أبقي طمنى عليك
مالك :
ـ حاضر يا حبيبتي متقلقيش المهم خلى بالك من نفسك انتى
جلسوا معاً ليتحدثوا قليلاً لتغادر للمنزل بعد ذلك فى الشركة وصل يونس وطلب من رمزى أنا يؤجل بيع حصته لوقت أخر
❈-❈-❈
عند ماجدة كانت حالتها سيئة بسبب
رفض إيلاف وكيان لقائها والحديث معها لتذهب نهلة لرؤيتهم والتحدث معهم استقبلتها غادة وأخبرت إيلاف فى البداية كانت معترضة على هذا اللقاء ولكن بسبب إصرار غادة عليها هبطت إليها
نهلة بحزن :
ـ حقك تعاقبيني أنا وطارق لكن جدتك ملهاش علاقه هى طول السنين اللى فاتت وهى حلمها تعرف مكانكم وتقابلكم جابر كدب عليها و
قاطعتها إيلاف لتهتف :
ُـ أظن مفيش أى رابط بينا أنا بنت يونس وغادة أنتم بقي بالنسبالي أصحاب الملجأ اللى فكرت انى هعيش فيه بهدوء مع أختى لكن للأسف
نهلة بتوسل :
ـ قابليها مره واحده بس يا إيلاف بلاش القسوه تضيعك
إيلاف بغضب :
ـ مين سبب القسوه دى هاه بلاش تتكلموا عن القسوه لانى لغاية الوقتى ساكته تعرفوا أيه عننا هاه هو اسمى أنا واختى ملفتش نظركم وقتها ولا سمعتوا كلام جابر توقعتوا هيحبنا ازاى هاه
اقتربت منها غادة لتهدأتها ضمتها ونظرت ل نهلة بحزن لتغادر بعد فشلها فى التحدث معها لأنها تعلم أنها محقه فما مروا به فى طفولتهم ليس سهل ظلت معها حتى هدأت وهى تفكر فى حلول لكل ما يحدث حولها لتتنهد بحزن وصلت كيان ولاحظت حزن شقيقتها وغادة توقعت أن هذا بسبب سفرهم للخارج .. فى المساء وصل يونس وأخبرته غادة بما حدث ليطلب منها أن تذهب لرؤية ماجدة هى وكيان رغم اعتراضها فى البداية لكن وافقت ليتجهوا معاً رفضت اخبارها لكى لا تعترض ولكن بعد وصولهم
كيان بتردد :
ـ ماما إحنا هنا ليه !!
غادة وهى تمسك يدها :
ـ كيان إحنا هنسافر ومش عارفه هنرجع امتى لازم تشوفى جدتك وتوديعها لأنها مريضه
كيان :
ـ مش هقدر خلينا نرجع
غادة :
ـ كيان بلاش تعملى زى إيلاف
صعدوا معاً لأعلى وكانت المقابله هادئه لقد رفضوا التحدث فى الماضي جلسوا وقت مناسب وعادوا للفيلا
❈-❈-❈
فى اليوم التالي قرر وليد رؤية إيلاف والتحدث معها لينهي الأمر بينهم فهو يعلم بأنها عنيدة ولن تسامح بسهوله ليتجه لرؤيتها فى المنزل أخبرتها الخادمه بوجوده لتهبط إليه كانت غادة تتابعهم دخلت وتعاملت معه بفتور
وليد بشوق :
ـ إيلاف
إيلاف :
ـ نعم
وليد بحب :
ـ عامله ايه وحشتينى اوى طمنيني عليكى
إيلاف بجمود :
ـ كويسه
وليد بتنهيده :
ـ إيلاف ممكن نتكلم شويه واتمنى تسمعيني للآخر
إيلاف وكادت أن تغادر :
ـ مفيش بينا كلام يا وليد الكلام انتهى من زمان
وليد بإصرار وهو يمسك يدها ويمنعها :
ـ لأ في ولازم تقفي وتسمعينى اللى بينا مكنش سهل علشان تقولي أنه انتهى
إيلاف :
ـ هو أيه اللى كان بينا يا وليد علشان انا مش عارفه
وليد بهدوء :
ـ حبنا وصداقتنا لبعض ولا نسيتى يا إيفا أظن عرفتى الحقيقة وعرفتى أنه كان غصب عني وليه عملت وقولت كده كل ده علشانك علشان بحبك علشان احميكى صدقيني كل إلى قولته وعملته كان من ورا قلبى
إيلاف :
ـ حبنا وصداقتنا انتهوا يوم ما كنت بتخدعنى طول الفترة اللى فاتت إنت قتـ.ـلتنى زى جابر و طارق مش هسامحكم على اللى عشته بسببكم
وليد بغضب وصوت مرتفع :
ـ كان غصب عني كان لازم اعمل كده كان لازم احميكى و أحافظ على حياتك وسمعتك انا عملت كده علشانك أنا كنت بموت في كل لحظه فى بعدك كنت بد.بح بالبطئ وانا بقول اللى بقوله المفروض انك عرفانى وعارفه انى بحبك بصي فى عينى وقوليلى إذا كنت بكذب ولا لأ ارفعي عينك فى عينى وقوليلى إذا كنت بحبك ولا لأ بصي يا إيلاف بصي
إيلاف بوجع :
ـ طلبك مرفوض الوجع اللى شوفته بسببك لغى أى حب فى قلبى لك مش هصدق كدبك عليا تاني
وليد بصدمه :
ـ يعنى انتى شايفه انى بكدب عليكي !! شايفه انى خدعتك ومحبتكيش ؟!!
إيلاف :
ـ أنا شايفه قدامى شخص قادر يخدعنى
أنا كنت محتاجه لك وقتها كنت معاها وبتلبسوا الدبل حاولت اكدب نفسي وقولت مستحيل دى لعبه بس شوفتك معاها هاه
وليد :
ـ ومعرفتيش يعني أنا عملت كده ليه ولا علشان مين هاه ردى عليا وبعدين أنا كنت معاها اه بس قلبى كان معاكى انتى كنت بموت وأنا كل ما أشوف جنبى الاقي واحده تانيه غيرك بس اللى كان مصبرنى انى ضامن حمايتك وحياتك لغاية لما اوصل للملف وبعد كده هنهي المهزله دى واظن شوفتى وعرفتى بنفسك الحقيقة ولا أنا غلطان
إيلاف :
ـ أى كلام مستحيل يغفرلك خيانتك ليا لو كنت حكيت من أول لحظه مكناش هنوصل لهنا إنت فكرت بنفسك وبس ولا نسيت إنك طلبت من طارق يتنازل لك عن الشركه مقابل جوازك مش صح الكلام ده
وليد بانفعال :
ـ لو فكرت ف نفسي مكنتش ساومته مقابل ده الملف بتاعك كنتى عايزانى اجي أقولك ايه معلش ياحبيبتي انا هروح أخطب واحده علشان بابا بيهددنى بيكى بحياتك وسمعتك كنتى هتقوليلى ايه روح ولا كنتى هتعاندى وتتصرفي من دماغك ووقتها يإذوكى وابقى خسرتك هاه ردى كنتى هتعملى أيه
إيلاف :
ـ كنا هنلاقى حل سوا مش تكون معايا الصبح وبالليل مع غيري لا يا وليد تبقي متعرفنيش بعد كل السنين دى ممكن أغفر أى شئ إلا الخيانة
وليد بوجع :
ـ انتى شايفه برده ان انا خنتك بتسمى خوفي عليكى خيانه
إيلاف :
ـ لو أنا اللى عملت كده يا وليد كان هيبقي رايك ايه ياترى لو كنت اتخطبت لشخص تاني كنت هتسامحني مهما كانت مبرراتى
وليد :
ـ اكيد هسامحك علشان بحبك وخصوصاً بعد ما أعرف الحقيقة بس مش على طول كنت هاخد وقت على ما انسي واعدي اللى حصل هبعد وارجع تانى وخصوصاً إنك كنتى هتبقى مجبوره وقتها يعني مكنش بمزاجك
إيلاف برفض : متوقع هصدق كلامك ده الثقه لما تتكسر صعب تتصلح
وليد :
ـ وأنا مخنتكيش يا إيفا ولا عمري حبيت غيرك وكل اللى تم كان غصب عني وهفضل مستنيكى واحاول علشان ترجعيلى وعمرى ما هيأس انا بحبك عارفه يعني ايه بحبك ... بحبك من و احنا صغيرين يعنى عمري ما حبيت ولا هحب غيرك و هفضل مستنيكي مش هيأس
إيلاف :
ـ هتستنى كتير صدقنى
وليد بعناد :
ـ وماله عندى استعداد استناكى عمري كله
❈-❈-❈
غادرت وتركته يقف ينظر لغادة بحزن لتحرك له رأسها بحزن ليرحل أيضاً فى المساء عاد يونس ليجد الفيلا هادئه ليصعد لغرفته وجد غادة بانتظاره استقبلته بحب وهدوء
غاده :
ـ حمد لله على السلامه يا حبيبي
يونس وهو يقبل رأسها :
ـ الله يسلمك يا حبيبتي طمنيني عليكي و على البنات
غاده :
ـ كويسين يا حبيبى اطمن
يونس :
ـ احكيلي قضيتوا النهارده ازاى
غاده بهروب :
ـ عادى كيان راحت الكليه ورجعت واحنا فى البيت
يونس وهو ينظر فى عينها :
ـ واضح مخبيه حاجه عنى
غاده :
ـ مفيش ياحبيبي بس يعني وليد جيه النهارده وإيفا واخده موقف جامد منه ومن الكل حتى رفضت تروح معانا لجدتها خايفه يكون اللى عاشته قسى قلبها
يونس بتعجب :
ـ وليد كان عاوز منها أيه تاني وليه روحتوا عندهم تانى
غاده :
ـ عايز يرجعها ليه يا حبيبي بيشرحلها موقفه وهى عنيده ونهله جات وكانت رافضه تقابلها لولا انى نزلتها بالعافيه و اترجتها تشوف جدتها هى و أختها وإيفا رفضت ف اترجتنى اجيب كيان ونروحلها ف أخدت كيان وروحنا ماتتصورش فرحتها بكيان كانت ازاى بجد نفسي إيفا تهدى وتنسي عارفه أنه صعب بس مش هتفضل حياتها كلها كده قلبى واجعنى عليها هى وأختها
يونس :
ـ انتى عارفه إيلاف عنيدة وبتسامح فى أى حاجه إلا كرامتها والخيانه أنا حذرت وليد من أول ما اتكلم معايا قولتله مش هتسامح بسهوله لكن رفض تدخلي ودى كانت النتيجة .. بالنسبة لموقف إيلاف من ماجدة مش هتنسى اللى عاشته بسهوله لغاية دلوقتى بترفض تروح الفيلا متوقعه هتنسى بسهوله كلهم غلطوا فى حقها كيان بتمشى ورا قلبها عكس إيلاف علشان كده صممت إنكم تسافروا لأنها هتعرض حياتها وحياة أختها للخطر بسبب جابر لو متوقعه إنها هتقدر عليه بسهوله تبقي غلطانه
غاده بقلق :
ـ هى إيلاف عايزه تعمل يا يونس فهمنى
يونس بتنهيده :
ـ أنا لو عارف كنت قولتلك لكن هى رافضه تتكلم بس لو بايدها ممكن تقتله خاصة بعد ما عرفت إنه السبب فى موت والدها ووالدتها
غاده بخوف :
ـ انا خايفه عليها أوى يا يونس هى واختها انا مش هتحمل خسراتهم انا ممكن اموت
يونس :
ـ يبقي اسمعى كلامى و سافروا علشان أكون مطمن عليكم وأبعدكم عن خطره
غاده بدموع :
ـ وانت انا مقدرش اسيبك لوحدك واسافر مش هقدر صدقنى يا يونس صعب عليا
يونس بهدوء وهو يقبل يداها :
ـ أنا هكون على تواصل معاكم كل يوم وكل فترة هكون عندكم إحنا اتعلقنا بالبنات من وقت دخول إيلاف فى حياتنا وبعدها كيان لو هتقدرى تخسري واحده منهم خلاص بلاش تسافروا
غاده ببكاء :
ـ لأ انا مقدرش اخسر واحده منهم بس كمان مقدرش اخسرك مقدرش أسافر وأنا سايبه روحى هنا مقدرش
يونس :
ـ لو بتحبيني هتوافقي
غاده بدموع :
ـ علشان بحبك مش قادره أوافق طيب ماتخلى البنات يسافروا علشان نضمن حمايتهم وأنا معاك وماتقلقش مش هخرج ابدا من البيت
يونس :
ـ إيلاف مش هتوافق وانتى عارفه وجودك معاهم هيكون أمان لهم بعدين ممكن تسافر وترجع من غير ما نعرف
غاده ببكاء شديد وخوف :
ـ أنا خايفه .... خايفه عليك وعليهم ومش عارفه اعمل ايه مش قادره اسيبك لوحدك ولا اسيبهم
يونس :
ـ أنا لو مش خايف عليكم كنت هسكت غادة إحنا مش عارفين جابر بيفكر ازاى لو يهمك راحتى سافري معاهم
غاده ببكاء شديد وحزن وخوف من القادم
يونس بحنان وهو يمسح دموعها :
ـ غادة حبيبتي مش عاوز أشوف دموعك ابدا
غاده بدموع :
ـ مش قادره فكرة انى هسيبك لوحدك وهبعد عنك بتقتلنى
يونس :
ـ اوعدك كل فترة هكون عندكم
غاده باستسلام فلم يعد أمامها حل أخر :
ـ ماتتأخرش عليا و تكلمنى على طول تطمنى عليك اوعي ف مره تقفل موبايلك
يونس :
ـ اطمنى هكلمك طول الوقت
غاده وهي تضمه :
ـ هتوحشنى أوى أوى يا يونس هتوحشنى أوى يا حبيبي
يونس وهو يضمها لصدره بقوه :
ـ انتى هتوحشيني اكتر يا حبيبتي
قضوا الليله فى هدوء ليمر اليوم التالى بسلام حتى أتى موعد سفرهم استأذن مالك من يونس أن يذهب معهم للمطار ليودع كيان ليوافق وصلوا معاً ليوصى يونس غادة بالاهتمام به فى هذا الوقت دق هاتف مالك ليجد وليد المتصل ليتجه للخارج ويجيبه استمع وليد لصوت الميكروفون ليسأل مالك عن مكان وجوده ليخبره ليغلق معه ويتجه للمطار فى وقت قياسي بحث عنهم ليجد يونس يشير لغادة وهى تتجه للداخل لينادي على إيلاف بصوت مرتفع نظر له الجميع لكنها غادرت ليجد أحدهم يضع يده على ظهره
الفصل العشرون
هذا حلم يجب أن يستيقظ منه هل رحلت حقاً ؟؟
استمعت لصوته لتقف فى ممر الدخول رغم جمود قلبها الفترة السابقة ورفضها الحديث معه و لقائها به الأخير لكن لم تستطيع أن تنكر أنها بحاجه شديدة له الآن للحظه أرادت الرجوع والعودة لتخبره أنها بحاجة إليه لكن مازال رؤيتها لمشهده وهو يضع الخاتم فى إصبع نيرة يشعل النار داخل قلبها لتسير باتجاه الطائرة جلست بصمت فهى لا تريد التحدث مع أحد جلست كيان جوارها وغادة أمامهم وكانوا يتابعوها ليجدوا دموعها تهبط على وجهها وهى تتذكر طفولتها معه حتى عودتهم حضرت المضيفة بعد وقت قصير وهى تسألهم إن كانوا يرغبون فى تناول الطعام أو المشروبات لتتذكر حين كانت تضع رأسها على كتفه لتنام وتشعر بالغضب حين يجعلها تستيقظ لتناول الطعام طلبت قهوة فقط لتأخذ أحد المجلات وتبتسم لهم بحزن لا تريد أن تجعلهم يشعروا بالخوف عليها لتقلب فى صفحاتها تناولت القهوة و أغمضت عينها لكى لا يظلوا خائفين عليها .. عند وليد نظر حوله بضياع وحزن لم يتوقع أن تكون هذه النهاية و كأن الهواء ينقص من المكان نظر له مالك بحزن ليقترب يونس منه ويضع يده على ظهره التفتت له ونظر له بحزن وألم شديد تركهم مالك ليتحدثوا معاً
يونس بجدية :
ـ وليد أنتم الاتنين محتاجين وقت علشان ترجعوا زى الاول
وليد بحزن :
ـ أنا حاسس انى خلاص خسرتها
يونس :
ـ أنا حذرتك من الأول قلتلك خلينى أتعامل معاهم لكن رفضت لكن عاوز أقولك إنها رغم وجعها لسه بتحبك هى بس محتاجه شوية وقت
وليد بتبرير :
ـ مكنتش عاوز اعملك مشاكل اكبر والاتهامات والشائعات تكتر عليك وعليها وكمان علشان كنت خايف عليها خفت تتهور وتعمل حاجه .... لو هى فعلا لسه بتحبنى ليه سافرت ليه بعدت عني
يونس بهدوء :
ـ أنا اللى أجبرتها على السفر يا وليد علشان أبعدها هى وأختها عن أى خطر إنت شوفت اللى اتعرضنا له الفترة اللى فاتت وكمان خطف كيان قولي كنت استنى لما جابر يقتـ.ـلهم قدامنا
وليد :
ـ يعنى هى هترجع تانى ولا هترفض
يونس بجدية :
ـ هترجع يا وليد أكيد مش هتعيش هناك باقى حياتها
وليد :
ـ أتمنى ترجع ليا مش ترجع البلد .... طيب بالنسبه لجابر ناوي على ايه معاه !!
يونس :
ـ مع الوقت هتسامحك أعطيها بس شوية وقت مش عاوز أعرض حياتك للخطر إنت كمان وإلا إيلاف مش هتسكت هى و طارق
وليد بحماس :
ـ ماتقلقش مفيش خطر أنا معاك ف أي خطوه شوف بس ناوى على ايه وأنا معاك
يونس بتوعد :
ـ اللى هعمله مش سهل
وليد :
ـ وأنا قولتلك أنا معاك ماتقلقش واكيد مواجهة جابر مش سهله شوف أنا دورى ايه
يونس وهو يتجه لخارج المطار برفقة وليد :
ـ المعلومات اللى عندى بتقول جابر بيتاجر فى السـ.لاح عاوزين شخص من اللى معاه يعرفنا خطواته
وليد :
ـ هحاول اجمعلك معلومات عن اللى شغالين معاه ونشوف مين الى ممكن يساعدنا من جوه
يونس بجدية :
ـ التعامل هيكون بحذر لو شك أو وصله أى خبر مش هيسكت
وليد :
ـ أطمن اكيد هاخد بالى جدا فى كل خطوه و هبلغك بكل جديد
يونس :
ـ تمام مقابلاتنا هتكون بعيد عن الشركة لأنه أكيد متابع خطواتنا و عاوزك تنتبه لانى شاكك إن فيه أشخاص شغالين لحسابه
وليد :
ـ أكيد طبعاً هو مش هيسكت ونتوقع منه أي حاجه خلى مقابلاتنا بعيد عن الشركه والبيت
يونس :
ـ تمام هنكون على تواصل الفترة الجاية وقدام الكل هنتعامل بتوتر بلاش يعرفوا إننا سوا
وليد :
ـ تمام خلى العلاقات بينا متوتره على الآخر علشان نبعد اي شك عننا
يونس :
ـ تمام نتقابل بعدين
وليد وهو يتجه لسيارته :
ـ تمام عن إذنك وابقى طمنى على إيلاف
يونس :
ـ أكيد طبعا متقلقش
غادر يونس متجهاً للشركة وبدأ بالبحث عن معلومات عن جابر من خلال رجاله وعن مصدر ثروته الغير معروفه بمساعدة وليد الذى استطاع شراء أحد الأشخاص الذين يعملون عند جابر مقابل مبلغ كبير وكان هو ويونس يتواصلوا بعيد عن الشركة لينضم مالك إليهم لمساعدتهم
❈-❈-❈
وصلت الطائرة لندن لتتجه إيلاف برفقة غادة لقاعة المغادرة وجدوا ياسين بانتظارهم استقبلهم ليغادورا لمنزلهم قام بتوصيلهم ليخبرهم أنه سيكون عندهم فى الصباح صعدوا لغرفهم كي يرتاحوا من الرحلة وفى الصباح وجدوا ياسين ينتظرهم جلسوا يتحدثوا معاً ويمزحوا مر شهر وبدأت كيان فى العمل مع ياسين و إيلاف أيضاً قررت أن تساعدهم وبدأت غادة بالعمل فى أحد المستشفيات الخاصة رغم اعتراضها فى البداية ولكن وافقت بسبب دعم إيلاف والجميع لها فهم يعلموا أنها بحاجه لنسيان ما حدث معها كان يونس يحدثهم يومياً كى يطمئن عليهم ورغم تذمرهم بسبب عدم ذهابه إليهم لكنه وعدهم أن يذهب إليهم قريباً .. تجلس فى حديقة المنزل ليقترب منها ياسين وبيده القهوه ليجلس معها
ياسين بجدية :
ـ إيلاف قوليلي بتفكرى فى ايه !!
إيلاف بحزن :
ـ في كل حاجه يا ياسين
ياسين وهو يريد أن تفصح عن كل شئ بداخلها لقد أخبرته غادة بكل ما تعرضوا له الفترة السابقة ومشاهدتهم لها وهى تبتعد عن الجميع فى الصباح تكون فى الشركة وحين تعود تتجه لغرفتها كأنها تعاقب نفسها على ما حدث معهم بسبب جابر وتلقي اللوم على نفسها فقط
ليهتف ياسين بهدوء :
ـ احكيلي طيب ممكن أساعدك
أخبرته بكل شئ حدث معها منذ عودتها لمصر وحتى الآن :
ـ شوفت بقى قولى ازاى قدر يضحى بيا بسهوله كده
ياسين بهدوء وتفهم :
ـ أتكلم وتسمعيني للاخر
إيلاف وهى تنظر له :
ـ أكيد اتكلم إنت أخويا يا ياسين
ياسين :
ـ وليد عمل الصح أنا لو مكانه هعمل كده لأنه بيحبك قرر يضحى بنفسه حتى لو هيكون خاين فى نظرك حمايتك عنده اهم من سعادته
إيلاف باعتراض :
ـ إنت بتقول أيه يا ياسين حتى لو اللى بتقوله ده صح واللى عمله صح ليه ماعرفنيش ليه ماقليش ليه يجرحني كده وبالشكل ده لالالالاااا ماتبررش ليه اللى عمله ابدا و خيانته ليا
ياسين :
ـ عاوزاه يجى يقولك أيه أسف يا حبيبتي أنا هرتبط ببنت تانيه علشان احميكي من والدي إيلاف أنا واثق إنه وقتها كان بيتعذب بسبب الضغوط اللى مر بها فى الفترة دى
إيلاف بدموع :
ـ وأنا كمان بتعذب انا وقتها كنت بموت مشهد الخطوبه مش راضي يروح من بالى غصب عني
ياسين بمكر :
ـ يبقي أهدى ونفكر بطريقة نعاقبه فيها على اللى عمله
إيلاف برفض وهى تقف لتغادر :
ـ ولا أعاقبه ولا غيره خلاص قصتنا انتهت هو فى حاله وأنا فى حالى
ياسين وهو يمنعها من المغادرة والهروب :
ـ بلاش عناد كلامك عنه بيقول عكس كده حتى نظرة عيونك وانتى بتتكلمي عنه مختلفه بلاش تخسري واحد بيحبك بجد
إيلاف :
ـ موجوعه و مقهوره منه أوى أوى لا قادره أبعد ولا أقرب
ياسين بمرح :
ـ اعطينى فرصة بس قوليلي هو بيضرب ولا ايه
إيلاف بابتسامه وتعجب :
ـ أه شويه لما يتعصب أوي بس ليه إنت ناوي على ايه
ياسين :
ـ الأول تعملى نيولوك قصى شعرك شوية ولونه رجعيه أسود و استايل اللبس
إيلاف برفض :
ـ ليه التغيير ده كله أنا ماليش مزاج اعمل أي حاجه
ياسين :
ـ من غير اعتراض عاوزه تعاقبي وليد ويندم على اللى عمله ولا لأ
إيلاف بتأكيد :
ـ أكيد طبعا عايزه
ياسين بجدية :
ـ يبقي اسمعى الكلام و هتشوفي بنفسك
إيلاف :
ـ ماشي يا ياسين لما نشوف اخرتها
ياسين :
ـ الجواز يا حبيبتي
إيلاف بتمنى :
ـ تفتكر !!
ياسين :
ـ مش واثقة فيا ولا ايه اطمنى
إيلاف بمرح :
ـ واثقه لما نشوف اخرتها ايه شكلك ناوي على كارثه يا ياسو
ياسين ببراءة :
ـ أنا يا بنتى
لتضحك بقوة من حديثه ليشاركها أيضاً لتهتف :
ـ إنت مستحيل تكون عشت حياتك كلها فى لندن
ياسين :
ـ مش هرد عليكي يلا نبدأ خطتنا
إيلاف بتعجب :
ـ شخطة ايه يا مجنون فهمني طيب
لم يرد عليها ليأخذها ويتجهوا معاً لأكبر المولات فى البداية اتجهوا لشراء الملابس ومعهم كيان رغم اعتراضهم على اختيارته لكن اشترى أغراض كثيرة ليتجهوا بعد ذلك لأكبر مركز تصفيف الشعر فى لندن وطلب من المسؤول أن يجعلهم يخرجوا فتيات أخرون وبعد انتهائهم خرجوا له ليلقي لهم صفيراً بصوت مرتفع ليعودوا للمنزل بعد ذلك لتتفاجئ غادة من التغيير الذى حدث لهم
❈-❈-❈
مر عدة أشهر لتتبدل أحوال الجميع لقد بدأ وليد بالبحث عن معلومات تخص جابر وكان يتقابل مع يونس فى أوقات مختلفة قرر يونس السفر للندن لقد اشتاق لزوجته و إيلاف وكيان وصل ليجد ياسين فى استقباله رحب به بطريقته المرحه كالعادة
ياسين :
ـ نورت لندن يا باشا
يونس :
ـ أخبار لندن أيه فى وجودك طمنى
ياسين بمرح :
ـ لندن بخير لأ وجميله اوى لأ وبقيت اجمل كمان مش هتصدق لما تشوفها
يونس :
ـ فى أيه يا واد إنت كل ما تكبر تتجنن أكتر مفيش واحده ناوية تعقلك شوية
ياسين بتمثيل :
ـ بعيد الشر عليا من العقل هى ناقصه لأ انا كده تمام اوى كفايه عقلك إنت ياكبير وبناتك اللى زي القمر دول
يونس :
ـ عاوز أيه من البنات هاه ابعد عنهم سامعني هاه
ياسين بمرح :
ـ يا باشا بناتك جنوني وخاصة إيلاف أيه رأيك اتجوزهم
يونس :
ـ هتتجوز الاتنين ازاى يا ناصح إنت عملت فيهم ايه سامع كلام كده عنك
ياسين ببراءة كاذبه :
ـ مين أنا ده أنا غلباااااااااان أوى وانت عارف
يونس :
ـ ما هو مفيش حد عارفك غيرى يا عب.يط
ياسين وهو يضحك :
ـ حبيبي يا عمى ربنا يخليك
ثم أكمل مازحاً :
ـ وبعدين أنا ماعملتش حاجه هتوصل و تتفاجأ بنفسك
يونس بشك :
ـ مش مطمئن أعترف
ياسين برفض :
ـ أنا برئ لما توصل هتتفاجأ بيهم زى ما هتفاجأهم
يونس :
ـ كلها شوية و نوصل المهم قولي أخبار الشركة ايه و إيلاف
ياسين :
ـ الشركه تمام جدا والله بناتك دول حكايه ساعدوني جدا وخففوا عنى شويه الواحد كان متعذب فى الشغل وإيفا بقى حالياً بقت احسن من الاول بكتير و هتتفاجأ بكده بنفسك
يونس :
ـ إنت مش ناوى ترجع مصر بقي ولا ايه والدك محتاجك وأنا كمان
ياسين :
ـ بفكر أرجع معاكم لما ترجعوا فتره كده وبعدين أرجع لندن إنت عارف إن حياتى كلها هنا صعب اعيش و أتأقلم فى مصر مره واحده هبقى احاول أنزل كل فتره كل ما تحتاجني ابعتلي وبعدين اطمن أنا عرفت بناتك عن شغل الشركه وخصوصاً كيان يعني هتساعدك جدا
يونس :
ـ أنا مش عاوز ينزلوا مصر دلوقتى نخلص من جابر الاول ونشوف وبالنسبه لكيان هترجع لشركتهم اللى اتسرقت منهم لكن فكر فى الرجوع ولا مش ناوى تتجوز
ياسين :
ـ أكيد طبعا مش هينزلوا دلوقتى لما تخلصوا من المجرم ده علشان مايتأذوش وبالنسبة للجواز لأ مش دلوقتى خالص لسه مالقيتش اللى تخطفني و كمان عاوز الاقي واحده مناسبه وتتحمل جناني
يونس :
ـ يعني لندن كلها مفيش فيها بنت عجبتك واضح فيه لغز و مخبيه
ياسين بهروب :
ـ لأ خالص بس انا يوم ما اتجوز مش هتجوز بنت open على الأخر زي بنات لندن انا عايز زوجه مصريه اصيله تعرف عاداتنا وتقاليدنا وتحترم جوزها وتسمع الكلام عايز أم لأولادي تربيهم تربيه صحيحه و تعلمهم ديننا مش واحده أرجع من شغلي الاقيها سهرانه بره بقمـ.يص نوم ولما عيالى يكبروا و الاقيهم سهرانين بره و بنتى كل يوم مع شاب وقتها هبقى قا.تل وأنا عايز أعيش و انبسط مش عايز أعيش فى قلق وحوارات
يونس :
ـ وبنات مصر موجودين انزل ونشوف لك بنت مناسبة
ياسين :
ـ ربنا يسهل ياعمى هنشوف الموضوع ده لما نخلص بس الاول من المشاكل دى إنت مالك مستعجل وعايز تجوزنى ليه يعنى ولا عندك عروسه قمر زي بناتك كده
يونس بمكر :
ـ العروسه موجوده بس مش عارف رأيك ايه
ياسين بصدمه :
ـ ايه ده !! ده بجد بقى انت بتتكلم بجد يا عمى ولا بتهزر
يونس بهدوء :
ـ بصراحه والدك اتكلم معايا فى موضوع كده إنت مش كنت عاوز تتجوز ملك
ياسين بصدمه واستغراب :
ـ ملك ؟!! هو بابا ده مابيحفظش سر ابدا ... بصراحه أه بس خلاص أظن هى مش هتوافق وكمان حضرتك شايف اهو الخلافات اللى بينك وبين والدها طارق وعلشان حوار إيلاف وكيان و و و حاجات كتير أوى فقررت انسى الموضوع خالص الفترة دى
يونس :
ـ لو بتحبها متستناش لتروح منك تاني فاهمنى طبعاً
ياسين بحزن :
ـ واضح أنها مش ليا .... يلا وصلنا ماتقولش انى عارف أحسن عارف جنان إيلاف
اوقف السيارة ولكن ظل يونس جالساً فيها وهو يتابع نظرات ياسين و انفعاله أثناء حديثه ليتأكد أنه يحبها ولكنه يعلم أن علمه بأمر خطبتها يزعجه
يونس بجدية :
ـ ياسين إنت امتى كنت ضعيف ومستسلم انسى وجودى وانسى إيلاف فكر فى حياتك دلوقتى
ياسين بانفعال وغيره :
ـ أنا فعلا ضعيف لما عرفت إنها اتخطبت لشخص تاني و ماقدرتش أعمل حاجه حتى ماقدرتش أروح و أعاتبها طيب اعاتبها ليه وبأي حق
يونس بهدوء وتفهم :
ـ ياسين ياتري ملك تعرف بمشاعرك ناحيتها
ياسين بحزن :
ـ معرفش بس أنا ماقولتش ليها حاجه
يونس :
ـ و مستني أيه لسه ولا عاوز تخسرها المره دى بجد انزل مصر أتقدم لها وأنا موجود الفترة دى هنا
ياسين :
ـ عمى ملك مش بتحبنى لو بتحبنى مكنتش قبلت ارتباطها بمالك أنا مش عايز انجرح أكتر من كده واتكسر منها
يونس بجدية :
ـ أسمع منها قبل ما تحكم و تتسرع زى وليد وشفت النتيجة أيه
ياسين بتنهيدة حزن :
ـ ماشي يا عمى هفكر .... ثم أكمل بغيظ : وبعدين وليد ده غب.ى واللى عمله هيتحاسب عليه من إيفا بجد اخوات فعلاً هو وأخته عاوزين يتعاقبوا
يونس بضحك :
ـ هحجز لك وتسافر يومين وترجع أتكلم معاها وشوف قبل أى خطوه
ياسين بمزاح :
ـ طيب والبنات القمرات اللى هنا دول مين هيكون معاهم
يونس بغيظ منه :
ـ تاني مصمم بقي طيب أتصل ب وليد واقوله وقتها تنسى ملك تماماً
ياسين بضحك :
ـ خلاص خلاص يا عمى بهزر قصدى يعني حضرتك هتبقى موجود معاهم على ما أرجع ولا هترجع على طول علشان بس مايقعدوش لوحدهم
ثم أكمل بغيظ :
ـ وبعدين هتخوفنى بوليد ولا أيه
يونس :
ـ لا سافر وأنا معاهم يومين وأشوف عملت أيه مش مطمن لك
ياسين وهو يكتم ضحكاته :
ـ لا تقلق هتتفاجأ قولتلك
يونس :
ـ وصلنا وهشوف بنفسى
ياسين بهروب :
ـ طيب أهرب أنا بقى
يونس وهو يمسكه :
ـ مفيش هروب اتفضل معايا
ياسين :
ـ أمرى لله يلا بينا
اتجهوا للداخل كانت غادة تجلس برفقة إيلاف لتقف تنظر له كأنها بحلم
غادة بصدمه وعدم تصديق : يو .. يونس !! ده بجد انت انت هنا بجد ولا أنا بحلم
يونس بابتسامه وحب :
ـ وحشتيني اوي يا حبيبتي أيه رأيك فى المفاجأة دى
غادة بدموع من الفرحه :
ـ أحلى مفاجأة فى حياتى انت كمان وحشتني أوى يا حبيبي
يونس بسعادة :
ـ وانتى كمان وحشتيني أوى طمنيني عليكي
كيان بفرحه :
ـ بابا حمدالله على السلامه وحشتنا اوى
يونس بابتسامه :
ـ كيان وحشتيني يا حبيبتي أيه التغيير الخطير ده مالك مش هيعرفك كده
كيان بخجل :
ـ بجد يا بابا شكلى حلو
يونس بغمزه :
ـ أيه رأيك نشوف رأى مالك
كيان بخجل وتوتر :
ـ بابا ده علشانى مش علشان مالك
إيلاف بصدمه هى الأخري :
ـ بابا انت هنا بجد مقولتش ليه كنت جيت استقبلتك
يونس :
ـ إنت عملت فيهم ايه يا ياسين لو عارف إنك هتعمل كده كنت خليتهم يجيوا من زمان هنا
غادة بحب :
ـ إحنا كويسين ياحبيبى طمنى عليك انت
يونس بحب :
ـ أنا كويس يا حبيبتي اطمنى
ياسين بغمزه :
ـ أي خدمه يا باشا
يونس :
ـ طمنوني اخباركم أيه طيب
كيان بفرحه :
ـ الحمدلله بخير المكان هنا حلو أوي يابابا مبسوطه أوي أوي هنا وكمان الشغل ياسين علمنى الشغل فى الشركه كمان
يونس :
ـ كويس علشان لما ترجعوا مصر وتستلموا الشركة
كيان بحزن وخوف :
ـ أيه ده هو إحنا هنرجع يا بابا
يونس :
ـ مش دلوقتي يا كيان لسه بدرى
إيلاف :
ـ بابا أنا عاوزة أرجع مصر وافق أرجوك
كيان بإطمئنان :
ـ كويس برده هنا احسن وأأمن بكتير انا مش عايزه أرجع
يونس :
ـ إيلاف احنا اتكلمنا قبل كده ولا نسيتي
غادة وهى تحاول تهدأتها :
ـ أيلاف قولنا أيه يا حبيبتي اسمعي كلام بابا وبعدين بابا جاي من سفر تعبان خليه يتغدى ويرتاح ونبقى نتكلم بعدين
يونس :
ـ ياسين احجز علشان تسافر وترجع بسرعة معاك يومين بس هاه
إيلاف بحزن :
ـ بعد اذنكم هرتاح فى أوضتى
ياسين :
ُـ برضه مصمم ياعمى
يونس بتنهيده :
ـ مفيش فايدة معاها أبدا
ثم وجهه حديثه لياسين وهتف بجدية :
ـ مفيش وقت يلا والا الفرصة هتضيع منك
ياسين :
ـ حاضر عن اذنكم سلام
كيان :
ـ هطلع أنا كمان عندى مذاكره كتير أوى عن اذنكم حمدالله على السلامه يا بابا
يونس :
ـ غادة إيلاف مش عجباني قلقان عليها
غادة بحزن :
ـ عايزه ترجع مصر شايفه أنها هتقدر على جابر وعايزه حقها بس اطمن يا حبيبي بمجرد ما جابر ياخد جزاءه هى هترتاح نارها هتبرد وكمان علشان وليد موجوعه منه
يونس :
ـ والحل هتفضل على موقفها ده محتاج أتكلم معاها
غادة بحزن :
ـ ياريت يا حبيبي تتكلم معاها جايز تغير موقفها أنا غُلبت معاها أنا وياسين وكيان وهى زى ما انتى شايف كده
يونس :
ـ ممكن حبيبتي متزعلش وتساعدني علشان نقدر نقنعها
غادة بدموع :
ـ مش قادره اشوفها كده وأنا واقفه عاجزه مش عارفه اعملها حاجه وكمان بعدى عنك قاتلنى انا تعبت حقيقي
يونس بحنيه وهو يمسح دموعها :
ـ غادة مش عاوز أشوف دموع طول ما أنا عايش ممكن
غادة :
ـ حاضر ... هو انت هتقعد قد ايه
يونس :
ـ يومين أو تلاته اطمنى
غادة بحزن :
ـ قليل اوى انت واحشني جداً أمتى بقى نخلص من الحوار ده كله وأرجع بيتى ولحـ.ضن جوزى من تانى مع بناتنا
يونس :
ـ معلش يا حبيبتي فترة وهتعدى انتى عارفه اللى بمر به الفترة دى
غادة بحزن :
ـ ماشي يا يونس
يونس بمرح :
ـ هتفضلي زعلانه كده كتير ارجع تاني يعني
غادة بغيظ :
ـ أعملها وانا وقتها اتجنن عليك
يونس بغمزه :
ـ يبقي اضحكى ضحكتك وحشتني
غادة وهى تضمه :
ـ وأنت وحشتني اوى ياحبيبي
❈-❈-❈
فى اليوم التالي قرر يونس أن يتحدث مع إيلاف كى تهدأ كانوا يجلسوا معاً فى الحديقة
يونس :
ـ إيلاف أيه رأيك نخرج نتكلم شوية بعيد عن الفيلا
إيلاف :
ـ ماشي يا بابا يلا بينا
غادة بغيرة :
ـ طبعاً إيلاف وبس
يونس وهو يقبل يدها :
ـ مفيش فى القلب غيرك يا حبيبتي
ابتسمت له ليغادر برفقة إيلاف لأحد المطاعم
يونس :
ـ ممكن اعرف بنتى حبيبتى زعلانه منى ليه
إيلاف بحزن :
ـ علشان رافض انى اخد حقى وحق اختى وامى و ابويا وخليتنى اهرب زى الجبانه ليه
يونس :
ـ انتى مش جبانه أولا ثانيا انا خايف عليكي من جابر لأنى عارف إنه مش هيسكت وهيحاول يتخلص منكم تعتقدى لو اتعرض لكى أنا ووالدتك هنتحمل ولا خلاص أختك معاكى واحنا دورنا انتهى
إيلاف :
ـ ايه اللى حضرتك بتقوله ده لأ طبعا يا بابا انتو عيلتي بجد أنا ماليش غيركوا و مقدرش ابعد عنكوا ابدا بس انا عايزه اخد حقي بايدى عايزه انتقم منه عايزه اشوفه وهو بياخد جزاءه واشوف حقنا بيرجع عايزه ابرد نار السنين دى كلها إلى فى قلبى
يونس :
ـ حقك هيرجع من غير ما تعرضي حياتك للخطر إيلاف انتى بنتى ومفيش اب بيرمي ولاده فى النار أنا موجود علشان احميكي من اى شخص يحاول يتعرضلك فهمانى طول ما أنا عايش انتى مسؤوله منى حتى لو اتجوزتي
إيلاف :
ـ طيب رجعنى معاك وخلينى اشوف حقي وهو بيرجع واظن انك هتحمينى هناك زي هنا ارجوك رجعنى انا مخنوقه من القعده هنا حاسه اني محبوسه انى عاجزه جبانه عايزه انتقم منه بنفسي
يونس :
ـ أوعدك هترجعي قريب و تشوفيه وهو فى السجن بس أنا عارف بنتى متهوره أنا بعدتك علشان خايف عليكي هو حاليا زى الصياد اللى بيدور على فريسه علشان تنقذه من الخسائر اللى اتعرض لها مش هقبل يتعرض لواحده منكم تانى هموت وقتها
إيلاف :
ـ بابا أرجوك بلاش الكلام ده أنا ماليش غيرك اوعدنى اشوف حقي وهو بيرجع
يونس :
ـ أوعدك و هتساعديني كمان نرجعه سوا بس وانتى هنا
إيلاف بسعاده :
ـ ازاى قولى و أنا معاك ف أي حاجه
يونس بجدية :
ـ فيه شركات هنا جابر بيتعامل معاها المعلومات اللى عندى بتقول إنهم بيتاجروا فى السلاح عاوز تتاكدى من خلال النت عن القصة دى بمساعدة ياسين لما يرجع
إيلاف بحماس :
ـ هتحرك من دلوقتى واجيبلك المعلومات إلى عايزها لغاية لما ياسين يجي و يساعدني
يونس بتنبيه :
ـ إيلاف مش عاوز تلفتي انتباههم لكى الناس دى مفيش عندهم تفاهم اللى بيدور وراهم بيكون نهايته الموت بلاش أندم انى طلبت تدخلك ممكن
إيلاف :
ـ لأ اطمن هكون حذره جدا ف كل تحركاتي ماتقلقش
يونس بتحذير :
ـ وبلاش غادة تعرف حاجة والا هتخاف وكمان كيان واضح إنها لسه خايفه من وقت خطفها
إيلاف :
ـ أه خايفه جدا وعايزه تكمل هنا وماما اطمن اكيد مش هعرفها علشان ماتقلقش عليا و تمنعنى
يونس :
ـ يبقي خليكى معاها انتى و غادة و طمنوها انكم معاها طول الوقت
إيلاف :
ـ حاضر يا بابا هتكلم معاها واطمنها اكتر بس هو صحيح ياسين سافر فين وليه
يونس :
ـ راح يشوف حبيبته ويعرف موقفها أيه
إيلاف بتعجب :
ـ حبيبته !! حبيبته مين دى
يونس بمكر :
ـ يعني انتى مش عارفه إنه بيحب ملك
إيلاف : اهااااا ملك هو فعلا بيحبها إنما هل هى بتحبه ؟
يونس :
ـ سافر علشان يعرف موقفها أيه انتى ايه رايك ياتري بتحبه !!
إيلاف بحزن ووجع :
ـ زيها زي اخوها لو بتحبه ماكنتش قبلت ترتبط بغيره
يونس :
ـ برضه هنتكلم فى النقطة دى انتى عارفه الضغوط اللى اتعرضوا لها
إيلاف بوجع :
ـ أنا معرفش غير انى اتخدعت ف الإنسان اللى حبيته ووثقت فيه ارجوك ماتبررش ليه موقفه
يونس بخبث :
ـ أنا حاليا بتكلم عن ملك لكن انتى اللى قولتي إسم وليد معنى كده انك لسه بتحبيه بس موجوعه منه
إيلاف بهروب :
ـ بابا أنا أنا أنا
يونس :
ـ إيلاف حبيبتي بلاش عناد هتخسرى هو حقيقي ندمان على اللى عمله وبيتمني تسامحيه بس مش بالسهوله دى لازم يحس إنه هيخسرك فعلا علشان يعرف يحافظ عليكي
إيلاف بدموع وانهيار :
ـ أنا موجوعه ومقهوره منه أوى أوى يا بابا نفسي اروح له أضربه و أصرخ فيه و أقوله إن ازاى أنا هونت عليك ازاى قدرت تعمل فيا كده حتى لو بالكدب ازااااى يا وليد ازاااااااااى
يونس وهى يضمها ويربت على رأسها ليهدئها :
ـ أهدى وكل شئ هيرجع زى الاول وأحسن انا واثق
إيلاف :
ـ ماشي يا بابا بس صحيح أيه سر الزيارة السعيده دى وليه مابلغتنيش و بلغت ياسين بيه اللى حسابه معايا بعدين ده في حاجه ولا جاي تطمن علينا وترجع تانى
يونس :
ـ وحشتوني و عارف لو كنت استنيت كمان شوية كنتم نزلتوا مصر و طلبت من ياسين تكون مفاجأة
إيلاف :
ـ إنت كمان وحشتنا أوى أوى وخصوصاً ماما هتتجنن عليك من يوم ما سافرنا
يونس :
ـ وأنا جيت لكم علشان وحشتونى أوى انتم كمان
إيلاف :
ـ حبيبي ربنا يخليك لينا يلا بينا نروح أكيد اشتقت لماما
عادوا للمنزل ليقضوا وقت ممتع معاً تجلس فى النادى وتفكر وجدته أمامها لتنظر له بصدمة وسعادة ليقترب منها و