
رواية حرب الانتقام الفصل الثالث3والرابع4 بقلم سحر حسين عزت
في منصف الليل استيقظ الجميع علي صوت غريب، خرج الجميع من غرفهم ليجدوا 'سهر' تخرج كل الاشياء من غرفتها وتلقيها خارج الغرفه بطريقه مندفعه جدا، ذهبت اليها والدتها لتقول
"ايه ده انتي بتعملي ايه انتي اكيد اتجننتي"
تنظر إليها 'سهر' وتتحدث ببرود
"خدي دي كل حاجه جابها عم انور انا مش عايزه منه اي حاجه"
تنظر إليها والدتها بغضب شديد وتقول
"انا شكلي دلعتك قوي بعد كده هتشوفي الوش التاني يا سهر و هعرفك تتعاملي زي بشكل محترم مع الناس ومع امك"
تتركها والدتها وتذهب الي غرفتها وتنظر إليها اختها وتقول
" انا بجد مش عارفه انتي ....... "
تقطع 'سهر' حديثها و لتقول لها
"انا مش عايزه اسمع منك ولا كلمه اتفضلي ادخلي اوضتك"
تتركها وتذهب مسرعا الي غرفتها ثم تدخل 'سهر ' الي غرفتها وتظل مستيقظه حتي صباح اليوم التالي، حتي تنهض 'سهر'
لكي تذهب الي مكتب المحامي، وعندما ذهبت إليه جلست تتحدث وتبكي معه بدون توقف و كان يستمع إليهما مساعد المحامي من خارج الباب حتي علم بكل شيء، ثم تحدث المحامي وقال
"اهدي يا بنتي شويه وانا هتصرف"
تتحدث 'سهر' وهي تبكي
"ايوه يعني هتعمل ايه يا عمو بقولك ده عايز ياخد مكان بابا انا سمعت كل حاجه بوداني"
" يا بنتي هي لزم تعرف انك عرفتي كل حاجه عنها يمكن تحس بالخجل منك وتبعد عن الموضوع"
"تفتكر يا عمي انها ممكن تطلع الموضوع ده من دماغها"
"انتي اتكلمي معاها براحه وبعدين هنشوف هنعمل معاها ايه"
"حاضر ياا عمي انا هروح اتكلم معاها"
"طيب و بلغيني باللي الاخبار اول باول"
"حاضر بعد ازنك يا عمو"
ثم تتركه وتذهب إلى المنزل و عندما وصلت الي المنزل وجدت مكتب والدها مفتوح، فتحت باب المكتب ودخلت وجدت 'انور' صدق والدها يجلس علي الكرسي المكتب، صارت تصرح باعلي صوت لكي تخرجه من المكتب جاءت والدتها واختها علي صوتها العالي، وقفت والدتها أمامها ثم تضربها علي وجهها وتقول
" أخرسي يا سهر ده عمك عيب كده"
تتحدث سهر وهي تصرخ
"وهو بيعمل ايه هنا ده مكان بابا ومستحيل حد ياخد مكانه انتو فاهمين"
تتحدث والدتها وهي غضبه
"انا صحبت البيت وانا اللي مسؤوله عن حل حاجه هنا وانا اللي اقول مين يقعد هنا ومين يمشي انتي فاهمه ولو مش عاجبك كلامي اتفضلي اطلعي بره"
تتحدث سهر وهي مصدمه من حديث والدتها
"معقوله بتطردي بنتك علشان بني ادم زي ده فوقي يا ماما انا بنتك"
تبتسم والدتها وتتحدث بسخريه
"البني ادم ده ليه اهميه عنك انتي ما فيش منك فايده ولا ليكي لازمه في حياتي ويا ريتني ما كنت خلفتك"
تتحدث سهر وهي مصدومه
"دلوقتي بس أنا عرفت و فهمت كل حاجه و صدقيني انا مش هسيب حق بابا ابدا و هخده من اي حد مهما كان هو مين حتي لو كان شخص ده انتي يا امي"
و بعد ما انتهت 'سهر' من حديثها ذهبت مسرعا الي غرفتها، كانت تشعر والدتها بالخوف الشديد وظلت تنظر إلي 'انور'، و كانت تظهر علامات الخوف الشديد علي وجه هو أيضا وكأنهم شاهدة شئ مرعب،
ثم اخرجت والدتها الجميع من المكتب وأغلقت الباب حتي يتحدثون مع بعضهم البعض تبدأ والدتها بتحدث
"هنعمل ايه دلوقتي تفتكر عرفت حاجه"
"اهدي شويه ممكن تكون بتتكلم كده وخلاص عشان تضايق بس"
"لا لا انت متعرفهاش هي اكيد عرفت حاجه"
"عرفت حاجه من مين بس محدش يعرف حاجه غيري انا وانتي بس اهدي بقي"
"انا خايفه قوي ومش عارفه اهدي"
"اتعملي عادي ولا كان في حاجه حصلت وانا هتصرف"
وهنا كانت تسمعهم 'احلام' وهي ابنت أحد الخدم الذي يعمل دخل الفيلا، هي في نفس سن 'سهر' كان والد 'سهر' يعطف عليها وادخلها المدرسه مع بناته، كانت تشعر 'احلام' بأنها تقيم مع والدتها لأنها لم تري والدها ابدا لانه توفي بينما كانت صغيره، طول الوقت كانت تأتي مع والدتها حتي تعمل في منزل 'خيري' عندما سمعت هذا الحديث ذهبت مسرعاً إلى غرفت 'سهر' لكي تخبرها بما سمعت وعندما دخلت الغرفه تأكدت من أن لا أحد يراها ثم اغلقت الباب، ثم نظرت إلي 'سهر' رأتها تجلس على فراشها ذهبت و جلست أمامها وقبل أن تتحدث معها تأكدت من أنها تردي السماعات الخاصة بها بعد ذلك قالت .................
"استاذ سهر ممكن اتكلم مع معاكي شويه"
"اتكلمي علي طول يا احلام ومن غير استاذه احنا في سن واحد اتعملي معايا عادي قولي عايزه ايه"
"اولا انتي عارفه انا بحب عم خيري قد ايه صح"
"اه عارفه اتكلمي علي طول"
"انا سمعت حاجه كده وكان لزم اقولك عليها انتي الوحيده اللي يهمك الموضوع ده"
"خير في ايه يا احلام قولي سمعت ايه"
أخبرتها 'احلام' بما حدث كانت الصدمه الكبيره 'لسهر' هنا تأكدت بأن شئ قد حدث مع والدها كان السبب في وفاته و انه لم يموت بشكل طبيعي، ثم نظرت إليها 'سهر' وقالت
"طيب تقدري تيجي معايا عند المحامي بتاع بابا وتقولي الكلام ده قدامه"
شعرت 'احلام' بالخوف الشديد وقالت
"ايه لا ونبي يا استاذه سهر بلاش انا لو مامتك عرفت اني سمعتها و قولتلك حاجه هتطردني انا وامي من هنا و هتقطع عيشنا"
تحاول 'سهر' أقنعها بأنها تذهب معاها قالت
"يا احلام متخفيش انا هفضل جامبك بس لزم نرجع حق بابا مش انتي بتحبيه"
"ايوه والله وعشان كده انا قولتلك اللي سمعته بس اكتر من كده مش هعرف اعمل حاجه احنا مش قد مامتك حاولي تفهميني يا استاذه سهر"
"انا محتاجه حد يقف معايا وانتي شايفه اختي بتتعامل معايا ازاي وللاسف هي بتسمع كلامهم ومستحيل تصدقني"
"طيب انتي بنتهم ومستحيل يصدقوكي ما بالك بقى انا هيعملوا معايا ايه انا مجرد واحده شغاله عندكم لا اكثر ولا اقل"
"ايوه بس انتي اللي سمعتي الكلام ده ومحدش هيعرف غير عمي ده بس وانا واثقه فيه هو هيحمينا صدقيني"
"لا ونبي يا استاذه سهر بما انك واثقه فيه قوي كده يبقي حضرتك تروحي وتعريفه بكل حاجه وانا اوعدك بأني لو سمعت اي حاجه هقولك علي طول اكتر من كده اسفه متزعليش مني"
"طيب يا احلام بس انا لزم اعرف كل حاجه عن ماما واختي والراجل الغريب ده ماشي"
"ماشي بعد ازنك انا بقي انزل عشان محدش يشك فيا"
"تمام اتفضلي"
تركتها 'احلام' وذهبت الي الأسفل لكي تكمل عملها في المنزل، بينما اخذت 'سهر' الهاتف حتي تقوم بالاتصال بالمحامي و لكن تدخل عليها اختها لتتحدث معاها بطريقه سخريه
"انا عايزه اعرف انتي بتعملي ليه كده هو مش المهم أن تشوفي ماما مبسوطه"
تنظر إليها 'سهر' باستغراب لتقول
"انتي بجد مقتنعه بكلامك ده انا مش مصدقه انك اختي ايه كلكم نسيته بابا بسرعه كده ازاي"
"بابا خلاص توفي ودلوقتي ماما هي اللي موجوده ولازم تعيش حياتها هي لسه صغيره"
"اه هو ده الكلام اللي ماما ضحكت عليكي بيه مش كده انتي تعرفي يبقي مين هو الشخص اللي بيجي هنا كل يوم"
"لا معرفش كل اللي انا اعرفه أن هو زميل بابا وبقي زميل ماما"
"واشمعنا مكنش بيجي هنا لما بابا كان عايش عشان يجي دلوقتي"
"بقولك ايه كفايه بقي لحد كده خليكي في مرضك وبس يا معاقه انتي فاهمه"
ثم تتركها وتذهب الي والدتها تجلس 'سهر' تفكر في طريقه حتي تمنع والدتها من أن تتقرب من هذا الشخص حتي جاءت إليها فكره ولكن تحتاج إلي مساعده شخص ما ................
❤️ بسم الله الرحمن الرحيم ❤️
حرب الانتقام
بقلم سحر حسين عزت
الباب الرابع :
ظلت تفكر 'سهر' طوال الوقت ثم ذهبت لكي تتحدث مع والدتها كما قال لها المحامي، واقفت تطرق علي الباب سمعت صوت والدتها من الداخل وهي تقول
"ادخل"
فتحت 'سهر' الباب ودخلت وجدت والدتها تجلس امام المرأة تتزين حتي تستعد للخروج و قالت
"ماما ممكن اتكلم معاكي شويه بعد ازنك"
نظرت إليها والدتها و بعد ذلك نظرت إلي المرأة مره اخري وتقول
"انا مش فاضيه"
"انا مش هاخد منك عشر دقائق يا ماما"
"انا مش عايزه اسمع منك اي حاجه"
"بعد ازنك لازم اتكلم معاكي ضروري جدا"
"قولي خير عايزه ايه"
"ممكن اعرف عم انور ده بيعمل ايه هنا كل يوم"
"وانتي مالك وعملي حسابك أن هو هيكون هنا كل يوم"
"وبصفته مين بقي"
"بصفته أنه صديق العائله حاليا"
"حاليا ! يعني ايه يا ماما"
"يعني........." ثم تنهض والدتها و تقف أمامها مباشرا وتكمل حديثها
" يعني ..... هيكون جوزي يا سهر"
تتحدث 'سهر' بصدمه
"ايه ... انتي بتتكلم بجد يا ماما"
"امال بهزر معاكي"
"ازاي يعني .... طيب وبابا ولا خلاص نستيه"
تتحدث وهي تبعد وجهها عن 'سهر' و تنتقل في أنحاء الغرفه وهي تقول
"ابوكي الله يرحمه بقي و الحي ابقي من الميت وانا لسه صغيره و للاسف بقيت ارمله بدري ده مش ذنبي وانا لازم اتمتع بي شبابي"
"انا مش مصدقه نفسي يا ماما ده ولا كأنك كنتي بتحبيه مش كنتو علي طول بتقوله انكو اتجوزتو عن حب هو ده الحب يا ماما"
"حب ! ابوكي هو اللي كان بيحبني و عشان كده اتجوزته"
"و دلوقتي خلاص نسيتي كل حاجه عملها بابا عشانك معقوله طيب افتكري اي حاجه حلوه عملها معاكي أو اي يوم حلو عشتيه معاه"
"بقولك ايه سيبك الكلام الفاضي ده انا مش فاضيه ولازم اخرج بااي"
تركتها والدتها وذهبت وكانت 'سهر' تشعر بالغضب الشديد من حديث والدتها معاها، ثم ذهبت الي المحامي لكي تخبره عم حدث و لكن كانت المفاجأة عندما ذهبت الي هناك لم تدخل مباشره، وقفت علي الباب عندما سمعته يتحدث مع احد علي الهاتف ويخبره عن الاشياء التي واجدتها 'سهر' بداخل صندوق، كان يخبره أيضاً أنه سوف يجلب إليه هذه الأشياء شعرت 'سهر' أنها تعرضت للخيانه من هذا المحامي أيضاً، حاولت أن تسيطر علي غضبها ثم طرقت علي باب المكتب و ظلت واقفه لحين إذن إليها بدخول وعندما دخلت إليه قالت،
"ازاي حضرتك يا عم محمد"
"أهلاً يا بنتي عامله ايه"
"الحمدلله بخير يا عمو"
"ايه في اخبار جديده اتكلمتي مع والدتك"
"لا متكلمتش مع حد لسه بعد ازنك يا عمو ممكن اخد الصندوق اللي جبته لحضرتك"
"ليه.... في حاجه ولا ايه"
"لا مفيش بس انا عايزه بعد ازنك"
"طيب ينفع تاخديه بكره"
"لا يا عمي معلش انا عايزه دلوقتي ضروري يا عمي"
"طيب يا بنتي حاضر ثانيه واحده"
مد يده أسفل المكتب حتي يفتح الخزنه الخاصة به وجلب الصندوق الخاصة بها لكي يعطيها له، أخذت 'سهر' الصندوق و فتحته حتي تري بأن جميع الأشياء موجوده في داخله، لقد شعر المحامي بشئ غريب مما فعلته و كاد أن يسألها لما اخذت منه الصندوق و لكن جاء احد يطرق علي الباب اذنا المحامي بدخول، دخل شاب وسيم وكان نفس الشخص الذي قام بخبط 'سهر' أثناء الحادث عندما دخل الي المكتب تفاجأ من وجودها مع المحامي ثم قال،
"مساء الخير يا بابا ازيك"
يتحدث 'محمد' وهو يبتسم
"ازيك يا حبيبي عامل ايه تعالي لما اعرفك علي بنت صاحب عمري"
يتقدم بخطوات بطيئة نحوها ويقول
"عامله ايه دلوقتي احسن"
نظرت له 'سهر' وقالت
"هو حضرتك تعرفني .... انا اول مره اشوفك"
ابتسم لها ثم جلس أمامها وقال
"عندك حق طبعا ما انتي مبصتيش في وشي لما وقعتي في الارض"
"وقعت امته ! "
"مش انتي من كام يوم كده عملتي حادثه"
"ايوه فعلا ...... انت عرفت ازاي"
"مهو للاسف انا اللي خبطك"
"بجد انا مش واخده بالي اسفه"
"ولا يهمك المهم انك بخير"
ينظر إليهم المحامي يتحدث وهو يبتسم
"خير يا ولاد انتو تعرفوا بعض ولا ايه انا مش فاهم حاجه"
"لا يا بابا انا معرفش هي مين كل الحكايه من كام يوم طلعت واحده مجنونه قدامي ورمت نفسها قدام عربيتي"
تقف 'سهر' وهي تشعر بالغضب وتقول
"متشكره جدا يا محترم انا مش هرد عليك عشان انا محترمه"
ثم تنظر إلى المحامي و تقول
"بعد ازنك يا عمو انا لزم امشي و هبقي اجي وقت تاني لما تكون لوحدك ولا حتي عندك ناس محترمه"
يتحدث المحامي و يقول
"عيب يا فارس يا ابني ..... انا اسف يا بنتي حقك عليا انا"
"ولا يهمك يا عمي بعد ازنك"
اخذت الصندوق من علي المكتب ثم تركتهم وذهبت وهي تشعر بالحزن الشديد و خيبه الامل كبيره مما حدث معها، خرجت و ظلت تفكر هل ظل أحد يجب أن اثق به قررت تذهب لكي تزور والدها وعندما وصلت الي هناك، ظلت تبكي وتتحدث بدون توقف و تقول
"بجد يا بابا انا مش عارفه انت زاي كنت عايش مع الناس دي للاسف كلهم خاينين مش هتصدم من صاحب عمرك اللي خلي مراتك تعمل كده يا بابا انا ما بقش عندي حد في الدنيا دي اثق فيه في الاول كنت فرحانه جدا لما قبلت عم محمد و قولت اخير في حد ينفع اثق فيه بس بجد اتصدمت فيه ازاي الناس كلها كده معقوله مفيش حد صادق طب ليه يا بابا ليه انا عارفه اني مش محبوبه عشان مرضي والغريب بيقول عليا مجنونه طيب وانت كانت ايه المشكله معاك انت كمان ليه الناس كلها خانتك ما بقتش فاهمه حاجه طيب هو فعلا كلهم غلط وانت اللي صح ولا لا بس للاسف حاولت افهم اي حاجه مابقتش اعرفه افهم حاجه و لا اعمل حاجه يارب خليك انت معايا وعرفني مين الصح ومين اللي غلط بجد انا تعبت"
أثناء حديثها وهي كانت تبكي بشده وقع من يديها الصندوق و وقع منه كل شئ الصور والهاتف يوجد في داخله ورقه لم تلاحظها 'سهر' من قبل، أخذت الورقه وفتحتها و بدأت تقرأها وعندما بدأت القراءة شعرت بصدمه كبيره جدا مما قرأته أنه خطاب غرامي من والدتها لصديق والدها، كان متواجد أيضا في هذا الخطاب خطه عندما تتخلص من والدها و تستعد للزواج منه، هنا تأكدت 'سهر' بأن يوجد شئ خطير في موت والدها شعرت وكأنه يرسل إليها رساله بأنه مظلوم وأن تأخذ حقه، انهارت في البكاء ثم وضعت الخطاب في الصندوق مره اخري ثم قالت
" بابا انا كده فهمت كل حاجه وانا بوعدك اني مش هستسلم لحد ما اخد حقك من كل اللي خدعك حتي لو كنت لوحدي و انا مستحيل اثق في اي حد تاني و قريب جدا كل واحد هيتعاقب علي أفعاله خليك واثق فيا و انا مش هزورك تاني غير لما اخد حقك"
اخذت 'سهر' الصندوق بعد ذلك مسحت دموعها و ذهبت الي المنزل وعندما دخلت وجدت ...........