رواية وقعت في غرامها
الفصل الاول1
بقلم فاطمة خالد
ـ مبتجيش لى؟
ـ نعم ؟! مين حضرتك ؟!
ـ أنا بقالي أسبوع بدور عليكي مش بلاقيكي
ـ قالت بإستغراب: وإنت بتدور عليا لى؟!
ـ نظر لها بتفكير.. ماتديني رقم والدك
ـ نظرت له قليلاً وهى تقول في داخلها اديهوله عشان أخلص منه؟!..
ـ سرحتي في اي؟!
ـ أعطته له وتركته، ولم تضع هذا الموقف في بالها كثيراً.. ظنت أنه يريد فقط لفت إنتباهها ولن يحادث والدها كما قال، وأكملت يومها بعد أن إنتهت من محاضراتها غادرت إلى منزلها...
بعد أن بدلت ثيابها وجلست على السرير بإرهاق وجدت والدتها تدخل غرفتها وتقول لها..
ـ فيه واحد كلم أبوكي النهارده عاوز يتقدملك
ـ وبعدين؟
ـ أبوكي أداله ميعاد يجي فيه
ـ دا طلع جد بقا !
ـ قصدك ايه ؟!
ـ فيه واحد وقفني النهارده وطلب مني رقم بابا فإدتهوله وخلاص
ـ تعرفيه طيب ؟!
ـ لا مخدتش بالي منه قبل كدا
ـ خلاص شوفيه يمكن يطلع كويس
ـ طب مقالش حاجة عن نفسه أو ظروفه اي؟
ـ بيقول إنه معيد فالجامعة وشغال مع بباه في نفس الوقت في معرض سيارات وعنده ٣١ سنة دا اللي قاله
ـ المفروض يجي إمته طيب؟
ـ يوم الجمعة بعد يومين
ـ تمام
تركتها والدتها وظلت تفكر ولكنها حاولت أن لا تفكر في الموضوع كثيراً حتى تقابله وتتحدث معه...
----------------------------------------------------------------
في اليوم التالي ذهبت إلى جامعتها وقابلت صديقتيها هناك وقصت عليهن ما حدث...
ـ ريم بفرحة: أووو دا مراقب بقا
ـ ردت عليها نور: ومن زمان
ـ ردت ريهام على مشاكستهن: لا دا أنا مش هخلص من رخامتكوا أنا غلطانة إني بحكي حاجة ليكوا كنت سكت وحكيتلكوا بعد ماطفشه...
ـ ردت عليها نور: نعم ياختي تطفشي مين دا أنا هولع فيكي لو عملتيها
ـ ثم قالت ريم: إستني بس دي مش عاوزة تحكي كمان دا هيبقى يومك إسود لو عملتيها يا ريهام، وبعدين تطفشيه لى إنتي عبي طة؟!
ـريهام: خلاص صلوا على النبي إهدوا مش لما أشوفه مش يمكن يطلع مش كويس!!
ـ نور: اديكي قولتيها لما تشوفيه متقرريش من قبل ماتشوفيه وتتكلمي معاه مش عاوزين هط ل
ـ حاضر أنا سكت خالص أهو
ـ ريم: طب شكله حلو ؟!
ـ عادي شكله عادي يعني
ـ نور: إنتي بتسألي مين يبنتي دي معندهاش زوق يبنتي
ظلوا يضحكن ويشاكسون بعضهن كعادتهن...ومر اليومين بسلام، حتى جاء يوم الجمعة..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجهزت، ووصل يزن في ميعاده تحدث مع والديها قليلاً وتعرفوا عليه، ثم جعلوهم بمفردهم ليتحدثوا..
ـ إزيك عاملة اي
- الحمدلله
- فيه حاجة حابة تسألي عنها؟
ـ ممكن إنت تتكلم عن نفسك مفيش حاجه في بالي
ـ طيب أنا يزن عندي ٣١ سنة وشغال معيد في جامعة حلوان وفي نفس الوقت ماسك شغل والدي، والحمدلله بصلي وبصوم وعارف ربنا؛ يعني هتقي ربنا فيكي متخافيش ولو حصل نصيب في فترة الخطوبة هنمشي بالضوابط؛ عشان عاوز أحافظ عليكي وربنا يباركلنا في علاقتنا لبعدين..
ـ طيب إشمعنا أنا... وتعرفني منين؟!
ـ أنا بشوفك علطول فالجامعة...وأعجبت بيكي حسيتك مختلفة عن باقي البنات، دا غير إحترمك، ولاحظت إنك مش من نوعية البنات اللي بتختلط بشباب والكلام ده، قولت ممكن إعجاب كدا وخلاص وحاولت أتجاهل الشعور دا.. بس لما غيبتي اسبوع مش بشوفك كنت هتجنن إني مش عارف أشوفك وولا عارف أوصلك وماصدقت إني شوفتك، فقولت إنتي لازم تبقي في حياتي...
ـ نظرت ليديها بإبتسامة وخجل..طيب لو حابب تسأل في حاجة إسأل..
ـ إتكلمي عن نفسك زي منا عملت
ـ أنا ريهام عندي ٢٢ سنة في كلية حقوق
ـ عارف غيره المهم بتصلي
ـ ايوا الحمدلله
ـ طب ناوية تعملي إيه بعد ماتتخرجي؟!
- مش عارفه مشتته من ناحية عاوزة أتدرب وأشتغل في مجالي ومن ناحيه عاوزة أتفرغ لبيتي لبعدين
ـ إنتي إشتغلتي قبل كدا؟!
ـ لأ
ـ سيبيها على ربنا
ـ ونعم بالله
ـ فيه أي حاجة تانيه حابة تسأليها؟
ـ بتشرب سجاير صح؟
ـ لأ مبطيقش ريحتها أصلاً
ـ تمام
دخل عليهم والديها تحدثوا قليلاً ثم غادر..
ـ حاسة بإيه يا بنتي مرتاحة؟
ـ مش عارفه يا بابا إنت لما إتكلمت معاه حسيته شخص كويس ولالأ؟
ـ أنا إرتحتله وحسيته محترم
ـ الفكرة في فرق السن
ـ ردت عليها والدتها: لأ عادي علفكرة مانا وبباكي الفرق مابينا عشر سنين وبنحب بعض عادي.. أهم حاجة يكون فيه ود وإحترام مابينكوا وتفهموا بعض
ـ هصلي إستخارة واللي فيه الخير يقدمه ربنا
ـ رد والدها: صلي يا حبيبتي ربنا ييسر لك الخير يارب
ـ حاضر يا حبيبي
بعد أن تحدثت مع صديقتيها عن ما حدث.. صلت إستخارة وظلت جالسة كما هى بعد أن صلت وهى تحادث ربها..
* يارب لو خير ليا قربه مني لو شر إبعده عني، أنا مش حمل حد يأذيني أو يجي عليا.. وخايفة يكون قاسي في تعامله.. بس مش عارفه يارب مش حاسة إنه كدا.. أنا واثقة فيك يارب وعارفة إنك هترزقني بكل خير....
بعد أن إنتهت رجعت لسريرها لتنام...
----------------------------------------------------------------
بعد يومين إتفقت مع صديقتيها ليتقابلن في المقهى المعتاد...
ـريم: ها إيه رأيك فكرتي؟
ـ ريهام: حاسة إنه كويس
ـنور: يعني هتوافقي؟
ـ ريهام بتردد: ممكن مش عاوزة أتسرع بجد
ـ ريم: إيه اللي مخوفك طيب؟
ـ ريهام: إنه يكون مش كويس، طباعه، شخصيته
ـ ريم: بلاش تسبقي الأحداث إنتي مبدأياً شايفاه كويس صح؟
ـ ريهام: ايوا
ـ ريم: بس خلاص الباقي دا هتعرفيه في فترة الخطوبة ماهي الخطوبة عملوها لى؛ أكيد مش عشان التجهيزات وبس!
هيحصل بينكوا مواقف وهتبين إذا كان كويس أو لأ
ـ ريهام: مش دايماً بيبان فيه ناس بتعرف تمثل أوي
ـ نور: لأ لازم هيبان، وهيقع في غلطة، وهيحصل بينكوا مشاكل وفيه مواقف بتبين معدن الشخص اللي معاكي والله
ـ ريهام: خلاص هوافق وأمري لله
ـ ريم بفرحة: لولا ما إحنا في مكان عام كنت زغرطت أخيراً بقا.. دا إنتي قرفتينا يا شيخة على ما وافقتي بحد
ـ ضحكت ريهام ونور عليها : للدرجادي؟!
ـ نور: وأكتر بجد أخيراً هنفرح بيكي
ـ ريهام بضحك: والله كبرتوا الموضوع يا ولاد
ضحكن وتحدثن في مواضيع مختلفة... بعد أن ذهبت للمنزل وبدلت ثيابها ناداها والدها ليتحدث معها...
ـ والدها: ها يا حبيبتي فكرتي؟
- ريهام: أه يا بابا موافقة
ـ والدها: وأنا سألت عليه ولقيت إن سمعته كويسة في وسط الناس، وكل الناس بتحبه وتعرفه في مكانه وفي شغله...يبقى على خيرة الله هبلغه بردك ونحدد ميعاد الخطوبة..
ـ قالت ريهام بإبتسامة: اللي تشوفه يا حبيبي
تم الإتفاق على موعد قرائة الفاتحة بعد أسبوع..
----------------------------------------------------------------
تسريع للأحداث..
جاء اليوم المتفق عليه.. وكانت العائلتين مجتمعين وصديقات ريهام وإتفقوا على أن تكون الخطبة بعد أسبوعين...
كانت ريهام تجلس مع صديقتيها في الجامعة بعد أن إنتهوا من محاضرتهن يتحدثون...
- ريم: بتكلميه؟
ـريهام: ايوا
ـ نور: صحيح هتجيبي فستان الخطوبة لونه ايه وهتشتري جاهز ولا هتفصلي؟
ـ ريهام: مش عارفه بس حاسة بلاش تفصيل عشان ممكن فالآخر الشكل ميكونش لايق عليا
- ريم: صح عندك حق إحنا يا نور هنلبس نفس اللون انا وانتي
ـ نور: موافقة جداً
ـ ريم: حاسة ب اي يا ريمو؟
ـ ريهام: حاسة اني متحمسة للي جاي ومرتاحة أوي
ـ نور: انا بجد مبسوطة ليكي أوي
ـ ريم: وأنا كمان ريهام تستاهل كل خير بجد
ـ ريهام: ربنا يديمكوا ليا يارب وعقبال مافرح بيكو إنتو كمان
الكاتبة فاطمة خالد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في معرض سيارات الخاص بعائلة يزن..
ـ ماجد: ألف مبروك يا أخويا بس برضوا هتاخد مني حاجة أنا بحبها
ـ يزن: قصدك ايه؟
ـ ماجد بغضب: يعني اللي هتخطبها دي البنت اللي كان نفسي فيها وعاوزها وبحاول أوصلها من زمان بس مبتجيش معايا سكة جيت إنت وخدتها مني على الجاهز
ـ قام يزن بضربه ثم أمسكه من قميصه وقال: عشان حيو ان وق ذر فاكرها زي البنات اللي إنت تعرفهم ويومين وترميها صح؟!.. أقسم بالله لو قربت منها ولا بصتلها بصة بس هتشوف اللي هيجرالك...
-ماجد وهو يضحك بإستفزاز ليزن وهو يمسح دمه الذي سال من فمه: واضح إنها تهمك أوي
ـ يزن: اللي يخصني خط أحمر فاهم
ـ ماجد بتهكم: فاهم فاهم أوي سلام يا برو
ذهب ماجد إلى الملهى ليجلس مع أصدقائه
ـ ماجد وهو يشرب من كأسه: لإمته هيفضل هو معاه كل حاجة وانا ولا حاجة حتى البنت اللي عيني عليها هايخدها مني
ـ ياسر: يابني ماتفكك بقا هو إنت بتحبها يعني شوفلك واحدة تانية اللي خلقها مخلقش غيرها يعني
ـ ماجد: طالما أنا عاوز حاجة يبقى هاخدها بالزوق بالعافية هتبقى ليا
ظل يشرب ويرقص مع الفتيات حتى أغمى عليه من حالة السُكر التي وصل إليها هذه هى عادته يظل يشرب ويشرب ويسهر حتى وقت متأخر من الليل مع الفتيات وفي التالي يكرر هذا الأمر مرة أخرى...
------------------------------------------------------------
في اليوم التالي كان يزن يحادث ريهام في الهاتف بعد أن إنتهت من محاضراتها، فوجدت سيارة تعترض طريقها وهى في طريقها للخروج من الجامعة...
