رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الخامس عشر15بقلم هدير الصعيدي



رواية ما بين الحب والرغبة
 الفصل الخامس عشر15
بقلم هدير الصعيدي


إستدارت وعد وأعطته ظهرها ثم هتفت قائله بضيق 
وعد : أنا مش عايزه أخلف تانى يا ساجد 
ساجد بصدمه : نعم !!

أدارها ساجد إليه وهتف قائله بصدمه ممزوجه بالإستنكار 
ساجد : يعنى إيه مش عايزه تخلفى تانى دى ؟ 
وعد بجديه : يعنى مالك كفايه علينا 
ساجد بغضب : وحضرتك قررتى ده من نفسك يعنى ولا إيه ؟ 
وعد بعند : أه .. زى ما أنت قررت كدا إننا نخلف تانى 
ساجد بعصبيه : فين ده ؟ .. أنا جاى أقولك وأخد رأيك براحه .. فين اللى بقرر من نفسى ده بقى 

زفرت وعد بضيق من عصبيته ثم هتفت قائله بهدوء مصطنع 
وعد : ممكن نأجل كلام فى الموضوع ده لحد ما نرجع .. خلينا مبسوطين هنا من فضلك 
ساجد بضيق : ماشى يا وعد .. بس خلى بالك موضوعنا مخلصسشى وهنكمل كلام فيه 

إستدارت وعد وأعطته ظهرها ثم هتفت قائله 
وعد بضيق : ماشى 

                *******************************

بعد مرور يومين 

كانت سلمى تضع كوب الشاي الساخن على الطاوله أمام حسن بعد أن تناولوا وجبه الغداء , وما إن همت بالتوجه للمطبخ مره أخرى حتى أمسك حسن يدها وهتف قائلا 

حسن : إقعدى عايز أقولك حاجه 

جلست سلمى ونظرت له بإهتمام فهتف قائلا 
حسن :  بصى فى سفريه عندى تبع الشغل للغردقه وأنا كنت بفكر يعنى إن فيها إيه لما أخدك أنتى والبنات تغيروا جو شويه .. مش كان نفسك فى السفريه دى من زمان .. أهم يومين شغل ويومين فسحه 

إتسعت إبتسامه سلمى وهى تستمع له بفرحه فقد كانت تتمنى أن تسافر معه ولكنه كان دائما مشغول 

سلمي بفرحه : طبعا كان نفسي نسافر بس لوحدنا ... أنا وأنت أهو تغيير
حسن بإستغراب : والبنات نسيبهم فين ؟!
سلمى : عند مامتك وباباك .. هما مش كانوا عايزين البنتين يقضوا معاهم كام يوم .. خلاص نسيبهم الكام يوم دول هناك 
حسن بإعتراض : لا مينفعش طبعا نسيب البنات كده لوحدهم كام يوم
سلمى برجاء : لوحدهم فين بس يا حبيبى .. ما هما مع جدهم وجدتهم
 

كان حسن يرفض الفكره ولكن إصرار سلمى وإلحاحها المتواصل جعله يوافق على مضض 

حسن بإستسلام : خلاص يا سلمى نسيبهم عند بابا وماما الكام يوم دول .. بس مترجعيش تقولى عايزه بناتى
سلمى بفرحه : لا مش هقول .. مش هبقي معاك يبقى مش هقول حاجه وهطمن أصلا عليهم بالتليفون الصبح وبالليل .. أهو نعتبره شهر عسل جديد
حسن بضحك : شهر إيه .. هما كام يوم كده وخلاص 
سلمى بضحك : يبقي كام يوم عسل جديد .. حلو كده

ضحك حسن فإبتسمت سلمى وإحتضنت ذراعه ومالت برأسها على كتفه فى سعاده 

.......

فى المساء 

كانت حبيبه تجلس على الفراش بجوار مازن المشغول بهاتفه وهى عابسه بوجهها فنظر لها مازن ما إن لاحظ عبوسها وهتف قائلا 
مازن : حبيبه أنتى متضايقه ليه بس ومكشره ؟ 

لم تجيبه حبيبه فإقترب منها وهتف قائلا 
مازن : أنا عارف إنك زهقانه وعايزه تسافرى .. حاضر يا ستى هسفرك بس والله يا حبيبه عندى شغل كتير أوى .. هحاول أخد أجازه عشان خاطرك 

لم تجيبه حبيبه فإقترب منها وقبلها على وجنتها قائلا 
مازن : متزعليش بقى 
حبيبه : طيب 
مازن بإبتسامه : يلا ننام بقى 

أومأت حبيبه برأسها إيجابا فضمها مازن إلى صدره , وبعد عده دقائق نظرت له حبيبه وهتفت قائله 

حبيبه : مازن أنت صاحى ؟ 
مازن وهو مغمض عينيه : أه 
حبيبه : طيب ممكن نتكلم شويه فى موضوع كدا طالما لسه منمتش يعنى 
مازن : ماشى إتكلمى 

إعتدلت حبيبه فى الفراش وهتفت قائله وهى تفرك يديها بإرتباك 
حبيبه : هو أنت مبسوط معايا يا مازن .. يعنى علاقتنا سوا وكدا يعنى ...........................

صمتت حبيبه بخجل ففهم مازن ما تتحدث عنه فهتف قائلا 
مازن : بصى يا حبيبه أنا عارف إنك بتتكسفى وأوى كمان وكمان عارف إنك مكنتيش تعرفى حاجه وأنا مفيش ولا مره غصبتك على حاجه صح 
حبيبه بخجل : أه 
مازن : طيب إيه بقى اللى بيخليكى متضايقه لما بقرب منك

صمتت حبيبه قليلا ثم نظرت له وهتفت قائله بحزن 
حبيبه : مش عارفه 

إقترب منها مازن وحاوط كتفيها بذراعه ثم هتف قائلا 
مازن : بصى يا حبيبه .. مش أنتى عارفه إنى بحبك .. هو أنا عمرى هأذيكى فى حاجه أو هعمل حاجه تضايقك بقصد يعنى 
حبيبه : لا 
مازن : طيب يبقى ليه بقى الخوف .. أنا عايزك تشيلى موضوع الخوف ده خالص من دماغك .. متفكريش فيه أساسا عشانك أنتى بلاش عشانى أنا خالص .. ممكن 
حبيبه : حاضر 

إبتسم مازن وقبلها على جبينها فإبتسمت هى بخجل فضمها إلى صدره ومالا بجسدهما على الفراش إلى أن راحا فى سبات عميق 

                 ******************************

فى مساء اليوم التالى 

كان حسن قد وصل هو وسلمى إلى الغردقه وبعد أن أبدلوا ملابسهم جلسوا يستريحوا فى الشرفه ويتمتعون بمنظر البحر الهادئ

سلمى بحماس : حسن ما تيجى ننزل نتمشي على البحر شويه 
حسن بإرهاق : بحر إيه دلوقتى الدنيا ليل .. وبعدين إحنا لسه واصلين يا سلمى
سلمى بإستسلام : طيب

 عم الصمت بينهم لفتره وكلاً منهما ينظر إلى البحر ويتمتع بمنظره الخلاب وفجأه قطعت سلمى صمتهم

سلمى بحماس : طيب بلاش البحر يلا نتمشي فى الشارع .. نتفرج على المحلات والناس 

شعر حسن من الحماس بصوتها أنها تريد التمتع بكل دقيقه معه خصوصاً أنهم لم ينعزلوا عن توأمهم منذ فتره طويله 

حسن بإستسلام  : طيب يا ستي .. يلا قومى إلبسي وهنخرج 
سلمى بفرح : أوك ثوانى وأكون جاهزه 

.....

بعد مرور ساعه 

كانت سلمى تتجول فى شوارع الغردقه برفقه حسن وهى منبهره بما تراه حولها وكانت مع كل خطوه تجذب يد حسن لتريه شئ جديد وبعد فتره جلست هي وحسن على أحد الكافيهات 
سلمى بحذر : حسن كنت عايزه أقولك على حاجه بس خايفه تقول لا
حسن بترقب : قولى يا سلمى علطول 
سلمى بخوف : لالا خلاص لما نرجع هبقي أقولك 
حسن بضيق : سلمي أنتى عارفه إنى مبحبش الشعلقه دى .. قولى فى إيه
سلمى : حاضر هقول .. أنا كنت عايزه أرجع أفتح مكتب بابا تانى وأشتغل فيه
حسن معترضا : بس يا سلمى إحنا كنا..............................

 قاطعته سلمى قائله 
سلمى برجاء : أنا عارفه إننا كنا إتفقنا أن مفيش شغل بعد الجواز وكمان عشان البنات كانوا صغيرين .. بس دلوقتى البنات كبروا وأنت أغلب الوقت فى شغلك ومشغول وأنا تقريبا نص اليوم بقضيه لوحدى

 أدرك حسن أنه لن يستطع أن ينهى هذه المناقشه بتلك الطريقه وفى نفس الوقت هو لم يوافق على عودة سلمى لعملها مره أخري فحاول إنهاء الموضوع حاليا بدون مشاكل 

حسن بهدوء : بإذن الله يا سلمى
سلمى بفضول : بإذن الله إيه ؟
حسن بضيق : بإذن الله هنشوف الموضوع ده لما نرجع .. ممكن بقي نقوم نجيب بقيت هدايا البنات اللى طلبوها
سلمى بخيبه أمل : أوك يلا 

عاد حسن وسلمى للتجول حول المحلات مره أخري لشراء بعض الهدايا وكلاً منها يفكر بشئ عكس الاخر , سلمي تفكر أنها سوف تصمد وتصر على قرارها بالعوده للعمل , أما حسن فكان على العكس تماما فقد كان يفكر فى أن عودة سلمى للعمل شئ مستحيل وغير قابل للنقاش 

........

فى نفس التوقيت 

كانت رهف نائمه على صدر يامن وهى تشاهد التلفاز بينما كان يامن يُداعب خصلات شعرها بحب 

يامن : تعرفى أنتى لما تخلفى هتبقى نكته مع إبنك 

رفعت رهف رأسها ونظرت ليامن بإستغراب ثم هتفت قائله 
رهف : ليه يعنى ؟ 
يامن : مش عارف بس هتبقوا أنتوا الإتنين أطفال كدا وأنا بقى هقعد أتفرج عليكوا 
رهف بإبتسامه : أنا بحبك على فكره 
يامن بإبتسامه : وأنا كمان على فكره 

ضحكت رهف ثم وضعت رأسها مجددا على صدر يامن وأكملت مشاهدت التلفاز فإحتضنها يامن بحب 

                 ******************************

بعد مرور يومين 

كان حسن وسلمى قد عادا من سفرهم وكانت سلمى شديده الفرحه بتلك الأجازه التى قضتها بصحبه حسن وهذا أعطاها طاقه أكبر لكى تمضى أكثر فيما سيأتى , وكذلك يامن ورهف كانوا قد عادوا من شهر العسل الخاص بهم , و لحقهم ساجد ووعد فى اليوم التالى بالعوده إلى القاهره وكانت وعد فرحه بتلك السفره التى حظت بها بالعديد من الصور التى ستنشرها على مواقع التواصل الإجتماعى كى يراها أصدقائها والتى حرصت على أن تظهر فيها هى وساجد بأبهى صورهم 

                 *******************************   

فى صباح اليوم التالى 

كانت سلمى تجلس مع حبيبه تسرد لها أحداث السفريه وما حدث بها 

حبيبه بإستغراب : بس رغم كل اللى بتحكيه .. أنا حاسه إن فى حاجه مزعلاكى .. فى إيه يا سلمى؟!
سلمى بضيق : حسن عايز نخلف تانى .. نفسه فى ولد
حبيبه بضيق : بصراحه أنا مبحبش فكره نفسي فى ولد والكلام ده بس فيها إيه لما تخلفوا تانى البنات كبروا أهم ما شاء الله
سلمى بضيق : أنا تعبت أوى فى حمل البنات وكنت هموت فى الولاده وربنا نجانى بمعجزه
حبيبه : طيب ماتقوليله براحه وإتفاهموا
سلمى بضيق : طيب ما هو عارف محتاج يفهم إيه وكان شايفنى ببقى هموت فى حمل البنات .. أنا عارفه إن هو عايز يلهينى عشان طلبت أرجع الشغل 

حبيبه بهدوء : إستحاله يكون حسن قصده كده .. إهدى بس وإتكلموا مع بعض براحه وهتتحل بإذن الله 
سلمي بإستسلام : بإذن الله

 
وبعد فتره من الحديث والحكايات تذكرت سلمى أمر دعوه الفرح فنهضت وأحضرتها سريعا وأعطتها لحبيبه 

سلمى بحماس : دى دعوة فرح أخت حسن .. كنت هنسي أديهالك .. لازم تيجى 

همت حبيبه بالإعتراض لمعرفتها بأن مازن لا يحبذ الذهاب للأفراح وخصوصا التى لا يعلم أهلها جيدا ولكن قاطعتها سلمى

سلمى بإعتراض :مش هقبل أى أعذار على فكره .. هستناكى أنتى ومازن وهزعل لو مجتيش بجد 
حبيبه بإستسلام : بإذن الله .. هقول لمازن كدا وإن شاء الله نيجى 
سلمى : ما هو حسن هيديله كارت دعوه ويقوله ... مالكيش حجه لازم تيجى
حبيبه بإبتسامه : إن شاء الله وألف مبروك ليها وربنا يتمم لهم بخير
سلمى بحب : الله يبارك فيكى 

ظلت سلمى وحبيبه يتحدثان إلى أن إستاذنت حبيبه لتنصرف لإقتراب وصول مازن

.......

بعد مرور فتره قصيره 

كانت حبيبه تقف بالمطبخ تُعد كوب النسكافيه الخاص بها وتُعد لمازن فنجان القهوه خاصته , وما إن إنتهت حتى وضعت الأكواب على الصينيه فى اللحظه التى أعلن فيها هاتفها عن قدوم رساله فحملت الهاتف مع الصينيه وخرجت حيث يجلس مازن بالصاله , وما إن وصلت إليه حتى وضعت الصينيه على الطاوله ثم جلست بجانبه على الأريكه وأعطته الفنجان الخاص به ثم أخذت كوبها وفتحت هاتفها كى ترى ممن الرساله , وما إن فتحته حتى وجدتها رهف ففتحت الرساله كى تقرأ محتواها , وما إن قرأتها حتى إتسعت عينيها بصدمه ممزوجه بالخوف 

" أنا رجعت من شهر العسل .. معلش كنت مش عارفه أكلمك خالص الفتره اللى فاتت .. المهم أنا نازله بكره أشترى شويه حجات .. إيه رأيك نتقابل فى كافيه وبالمره نتعرف على بعض "



تعليقات



<>