رواية ما بين الحب والرغبة الفصل السادس والعشرون26بقلم هدير الصعيدي


رواية ما بين الحب والرغبة الفصل  السادس والعشرون26بقلم هدير الصعيدي



فى صباح اليوم التالى 

إستيقظت رهف من نومها وهى تتحس الفراش بجانبها بحثاً عن يامن , وما إن لم تجده حتى فتحت عينيها ونظرت للساعه بجانبها فوجدتها الثامنه صباحا فأزاحت الغطاء ونهضت كى تبحث عنه بالخارج , ظلت رهف تبحث عنه وما إن لم تجده حتى أخذت هاتفها وهاتفته ولكنها زفرت بضيق ما إن وجدت الهاتف مغلق 

رهف : يووه يا يامن .. روحت فين بس بدرى كدا وكمان مصحتنيش 

توجهت رهف إلى غرفه المكتب كى تهاتف يامن على مكتبه من الهاتف الموضوع بالغرفه , وبالفعل هاتفته وما إن أجابها السكرتير حتى هتفت قائله 

رهف : ممكن أكلم أستاذ يامن لو سم.............................

قطعت رهف حديثها ما إن وقعت عينيها على الأوراق الخاصه بها والموضوعه على المكتب فوقعت منها السماعه ونظرت أمامها بصدمه قائله  

رهف : يامن 

........

فى نفس التوقيت 
 
كانت سلمى تُفكر فى حسن وفى موقفها منه , أدركت أنها تُحبه بشده خلال تلك الفتره التى إبتعدتها عنه ولكن برغم حبها هذا الإ أنها مازالت غاضبه منه بشده وأثناء تفكيرها بكل ما حدث فى حياتهم قطع تفكيرها رنين جرس باب المنزل فتوجهت لتري من سيزورهم الأن فوجدتها ريهام أخت حسن 

ريهام بضحك : سلام عليكم .. أدخل ولا أنتى غضبانه على حسن واللى من ريحه حسن
سلمى بإبتسامه حزينه : لا طبعا إزاى .. إتفضلي يا ريهام 
ريهام بإبتسامه : ومالك بتقوليها كده ليه ؟

خرجت والده سلمي من غرفتها فوجدت ريهام تجلس بالصاله
والدة سلمى بترحاب : أهلا أهلا يا ريهام يا بنتى .. منوره الدنيا
ريهام : ربنا يخليكى يا طنط 
سلمي بإبتسامه : تشربي إيه ؟
ريهام : ياريت أي نوع عصير
سلمى :حاضر يا ستى
 
همت سلمي بالتوجه لكى تحضر العصير ولكن أوقفتها والدتها
والدة سلمي : خليكى أنتى مع ريهام يا سلمي .. أنا هروح أعملكم إتنين عصير عشان عايزه أعمل حاجات فى المطبخ 

ذهبت والده سلمى إلى المطبخ حيث أنها كانت تعلم الغرض من وراء زياره ريهام ففضلت أن تترك لسلمي وريهام لتتحددثن بأريحيه فأملها أن ريهام من الممكن أن تقنع سلمي بالعوده لحسن زوجها والعدول عن فكره الإنفصال 

ريهام بصوت منخفض : كويس إن طنط سابتنا لوحدنا عشان عايزاكى فى موضوع ضروري 
سلمى بتوتر : خير يا ريهام فى حاجه ؟!
ريهام بهدوء : تعالى ندخل أوضتك بعيد عن البنات ونتكلم براحتنا
سلمى : أوك .. يلا
 

إتجهت سلمى وبصحبتها ريهام إلى غرفه سلمى الخاصه وبعد أن أغلقت سلمي باب الغرفه جلست بجانب ريهام على الفراش 

سلمى بقلق : خير يا ريهام ؟!
ريهام بجديه : وبعدين معاكى أنتى وحسن بقي .. هتفضلوا كده لحد إمتى ؟
سلمى بجديه : ريهام الموضوع ده إنتهي
ريهام بجديه : هو إيه اللى إنتهي يا بنتى  .. لا طبعا أولا أنتوا بتحبوا بعض .. ثانيا فى بينكم ولاد .. فكرى فيهم يا سلمي 

سلمى ببكاء  : ومين يفكر فيا .. مين يهتم بيا أنا .. ليه أحس إنى عايشه لوحدى يا ريهام .. عارفه يعنى إيه واحده متجوزه وعايشه لوحدها .. أخوكى مش مهتم بيا خالص .. أنا دايما اللى بقول بحبك وأنا دايما اللى بهتم وبفتكر المناسبات وبعد مازهقت جاى يفتكر إنه متجوز والمفروض يهتم بيا فأنا بقي أرحب وأطير من الفرحه وكإن معنديش كرامه .. وفى الأخر يُشك فيا 

إحتضنت ريهام سلمى فقد شعرت بمعانتها وإحتياجها لوجود أحد بجوارها كما أنها شعرت بحب سلمى لحسن
 
ريهام بحب :حاسه بيكى يا حبيبتى بس والله حسن بيحبك أوى يا سلمى وتعبان أوى من غيرك 
سلمى ببكاء : ما أنا كمان بحبه بس تعبت يا ريهام .. تعبت والله 

مسحت ريهام دموع سلمى ونظرت إليها بخبث
ريهام : طلاما بتحبيه يبقي تربيه مش تبعدى عنه
سلمى بعدم فهم : أربيه إزاى !!
ريهام بضحك : هاتى ودنك وأقولك لطنط تدخل علينا فاجأه تعلقنا إحنا الأتنين والمفروض إنى جايه أصلح بينكم

 
ظلت ريهام وسلمى تتحدثان وتدبران الخطط لتربيه حسن كمان قالت ريهام وبعد جلسه طويله ودعت ريهام سلمي وذهبت قاصده بيت والدتها حيث أخيها وعندما وصلت دلفت إلى أخيها مباشره 

ريهام بصياح  : حسن حسن حسن 
حسن بخضه : فى إيه يا ريهام .. حد يدخل كده ؟!
ريهام بضحك : بتحبك يا كبير والله

قفز حسن من فوق فراشه وجلس أمام ريهام 
حسن بفرحه : هى اللى قالتلك 
ريهام بضحك : ياعينى على اللهفه
حسن بضيق : إخلصي يا ريهام وإحكى اللى حصل 

ظلت ريهام تسرد لحسن ماحدث مع سلمى وعندما إنتهت من سردها لما حدث وقف حسن أمام المرأه 

حسن بخبث : بس كده .. أنا بقي اللى هتصرف ولازم أرجع سلمى ليا تانى
ريهام بإستفسار : هتعمل إيه  !!
حسن بضحك : دى بتاعتى بقي ويلا على بيتك طرقينا 
ريهام بضحك : بقي دى أخرتها طيب .. أنا أساسا ماشيه 

ذهبت ريهام بعد جلسه من الضحك وتركت حسن يُفكر فى ما سيفعله مع سلمى ليعيدها إليه مره أخري 

.......

بعد مرور ساعتين 

كانت منال تقف بالمطبخ تنهى إعداد الطعام حينما سمعت رنين جرس الباب فأغلقت النار وخرجت كى تفتح الباب , وما إن فتحته حتى هتفت قائله بقلق 

منال : فى إيه يا رهف .. مالك ؟ 

إحتضنتها رهف وهتفت قائله ببكاء 
رهف : يامن ساب البيت يا ماما وموبيله مقفول .. لقيته شاف كل حاجه .. حتى اللاب توب فتحه وقرأ كل اللى كنت كتباه .. كل التفاصيل والتواريخ قراها ... قرا اللى خلاه يسيبنى .. مكملش عشان يعرف الحقيقه ومستناش لما أفهمه  

ربتت منال على رأسها بحنان وهتفت قائله بعتاب 
منال : منا قولتلك قوليله يا بنتى .. مقولتيلوش ليه بس 
رهف ببكاء : معرفتش أقوله .. خوفت أوى 
منال : طيب إهدى بس وإدخلى 

إبتعدت رهف عن منال ودلفت إلى الداخل فأغلقت منال الباب وتوجهت خلفها وهى تدعو الله أن يُخفف عن أبنائها وزوجاتهم , جلست منال بجوار رهف على الأريكه بالصاله وهى تهتف قائله 

منال : أنتى متأكده يعنى إنه شافهم ؟ 
رهف ببكاء : أيوه متأكده وبكلمه من الصبح موبيله مقفول وكلمته على المكتب وأنا جايه دلوقتى تانى وقالولى مجاش النهارده خالص .. أنا خايفه عليه أوى .. يامن مش هيسامحنى أبدا .. أنا لازم ألاقيه وأتكلم معاه والله أنا بحبه أوى يا ماما 

فى تلك اللحظه خرج ساجد من غرفته وهو يتثاؤب ونظر لرهف بقلق ما إن وجدها تبكى وهتف قائلا 

ساجد : فى إيه يا رهف ؟ .. يامن حصله حاجه ؟ 

أخذت رهف تبكى ولم تجيبه بينما هتفت منال قائله 
منال : مش مهم دلوقتى يا ساجد .. أنا عايزاك تشوفلى أخوك فين وتجيبهولى 
ساجد : فى إيه يا ماما بس متقلقنيش 
منال : يا بنى إسمع الكلام وهفهمك بعدين .. المهم شوفلى أخوك ممكن يكون فين عشان هو مش فى الشركه 
ساجد : حاضر 

......

فى المساء 

طلبت منال من ساجد أن يبحث عن أخيه , وبعد فتره عاودت الإتصال بساجد لتري ماذا فعل
 
منال بلهفه : ها يا ساجد .. لقيت أخوك ؟
ساجد بأسف : للأسف يا ماما لسه قافل موبيله ومعرفش هو فين
منال بقلق : طيب وبعدين هنعمل إيه يا بنى 

بعد سماع رهف لرد منال على ساجد أدركت أن ساجد لم يحالفه الحظ فى العثور على يامن فأخذت تبكى وإرتفع صوت بُكائها رغما عنها حتى وصل إلى ساجد عبر الهاتف 

ساجد بإستغراب : فى إيه بس يا ماما .. طيب قوليلى إيه اللى حصل .. وبعدين مش ده صوت رهف هي بتعيط لسه ؟!!
منال بإرتباك : محصلش حاجه وبعدين سيبك من رهف دلوقتى وتجبلي يامن أخوك من تحت الأرض .. هتصل بيك تانى .. مع السلامه دلوقتى
ساجد بإستغراب : حاضر .. مع السلامه يا ماما 

بعد أن أغلقت منال الهاتف مع ساجد إلتفتت إلى رهف التى كانت تبكى بشده وأخذت تربت على كتفها وتواسيها

منال بحزن : إهدى يا حبيبتى هيرجع .. أنا عارفه إبنى كويس هيهدا ويرجع .. قومى أنتى إستريحى فى الأوضه جوه وناميلك شويه 
رهف ببكاء:  لا معلش يا ماما أنا هرجع شقتى يمكن يامن يرجع .. لازم يلاقينى فى البيت 

ألحت منال على رهف فى البقاء ولكن رهف أصرت على الرحيل إلى شقتها فوافقتها منال فى النهايه بعد أن أوصتها بالإعتناء بنفسها  

.........

بعد مرور فتره قصيره 

كانت رهف قد وصلت المنزل فدلفت إلى غرفتها هى ويامن وأبدلت ملابسها ثم جلست على الفراش وهى تتطلع حولها بحزن تتمنى أن يعود يامن لتسرد له ما حدث كى يفهمها , ترى ماذا يفعل الأن وكيف يُفكر بها ؟ , أغمضت عينيها بحزن ثم خرجت من الغرفه وتوجهت إلى غرفه المكتب وبحثت عن اللاب توب الخاص بيامن إلى أن وجدته موضوع على الطاوله بجانب الأريكه فحملته وخرجت إلى الصاله 

جلست رهف على الأريكه بالصاله وفتحت اللاب توب بعد أن أدخلت إسمها والذى كان يضعه يامن " password " لجهازه , فتحت ملف الصور الخاص بهم ونسخت كل الصور الخاصه بيامن فقط على فلاشه ثم وضعتها بالتلفاز وفتحته فبدأت تظهر صور يامن على الشاشه فجلست رهف على الأريكه وهى تتطلع له بحزن وبدأت تتحدث معه كى تشعر بوجوده معها بالمنزل فالمنزل مُخيف بدونه 

........

فى نفس التوقيت 

كانت حبيبه جالسه تُفكر وترتب لعيد ميلاد مازن فعلى الرغم من أن الوقت مازال مبكراً إلا أنه رغبت فى البدأ فى تحضير كافه الأشياء كى لا يشعر مازن بأى شىء وكى يكون كل شىء مكتملاً بل ورائع يذهل مازن 
نهضت وأحضرت ورقه وقلم وأخذت تكتب الطلبات التى سوف تحتاج إليها 
 
حبيبه لنفسها : كده كل الطلبات كتبتها عشان منساش .. لازم يبقي عيد ميلاد مختلف عن كل مره وهودى الولاد اليوم ده عند ماما وهنزل على الأسبوع الجاى بإذن الله أشتري الحاجات دى وكدا يبقى قدامى وقت عشان لو نسيت حاجه .. أقوم بقي أختار لانجري من اللى جبتهم مع رهف عشان أبقى ألبسه
 

قامت حبيبه وأخذت تبحث فى خزانتها عن شئ من الأشياء التى إشترتها مع رهف كى ترتديه وبعد فتره من بحثها 

حبيبه لنفسها بحماس : طيب ليه ما أنزلش أنا أجيب على ذوقي لوحدى مره .. أهى دى هتبقي أجمل مفاجأه .. أيوه أنا لما هنزل هشتري وأجرب كده  

                           ************************************

بعد مرور أسبوع 

كانت رهف جالسه فوق الأريكه الموجوده بالصاله وهى ممسكه بهاتفها كعادتها منذ أن عرف يامن بأمر الجروب وترك المنزل وهى تنظر للباب كل لحظه لعله يأتى أو يهاتفها كى تطمئن , رفعت رأسها ونظرت للساعه فوجدتها الواحده بعد منتصف الليل فهتفت قائله بحزن 

رهف : إرجع بقى يا يامن .. وحشتنى أوى والله العظيم 

مالت رهف على الأريكه فوقعت عينيها على الصوره الخاصه بها هى ويامن فى شهر العسل والموضوعه بالمكتبه أمامها , شردت فى ذكرى إلتقاط تلك الصوره فبدأت بعض الدموع تنهمر من عينيها فأغلقت عينيها وضمت قميص يامن إلى صدرها لعلها تراه بأحلامها عوضاً عن غيابه فى واقعها فلقد إشتاقت له حد الجنون 

...........

فى نفس التوقيت 

كانت حبيبه واقفه بالمطبخ تقوم بإعداد ساندوتشات لأطفالها وما إن إنتهت حتى خرجت وهى حامله صينيه موضوع فوقها الساندوتشات وكوبين من اللبن وتوجهت إلى غرفه أطفالها 

دلفت حبيبه إلى الغرفه فوجدت لارا تقوم بإنهاء واجبها بينما يجلس عمر يلعب ب" الأيباد " الخاص به  فإقتربت منهم قائله 
حبيبه : كدا يا لارا .. كل ده بتعملى الواجب .. هتنامى إمتى 

رفعت لارا رأسها ونظرت لوالدتها وهى تقلب شفتيها بحزن ثم هتفت قائله 
لارا : الواجب كتير أوى 
حبيبه بجديه : لا مهواش كتير .. أنتى اللى بتلعبى كل شويه وتسيبى الواجب .. ها ده أخر واحد ولا فى كمان 

نكست لارا رأسها وهتفت قائله 
لارا : لسه فاضل إتنين كمان 

إتسعت عينى حبيبه بغضب وما إن همت بالتحدث حتى قاطعها مازن الذى دلف إلى الغرفه قائلاً 

مازن : حبايب بابا خلصوا مذاكره 

نظرت له حبيبه قائله 
حبيبه بضيق : ولا خلصوا حاجه .. لارا بتلعب طول اليوم والأستاذ عمر مبيسبش الأيباد من إيده 

نظر لهم مازن بعتاب قائلاً ثم حاوط كتفى حبيبه قائلاً 
مازن : شايفين ماما زعلانه منكم إزاى .. تعالوا صالحوها يلا وخلصوا بسرعه عشان تبقى فرحانه 

إقترب الأطفال منها قائلين بحب 
لارا وعمر : هنخلص الواجب بسرعه يا ماما 

نظرت لهم حبيبه قائله بحنان 
حبيبه : خلصوا بسرعه وكلوا يلا عشان تناموا عشان مدرستكم الصبح 

أومأ الأطفال برأسهم إيجاباً وتوجهوا سريعاً لإنهاء واجبهم المدرسى فإبتسمت حبيبه ومن ثم خرجت هى ومازن وما إن أغلق مازن باب غرفه الأطفال حتى سحب حبيبه سريعاً إلى غرفتهم وأغلق الباب قائلاً 

مازن بحب : إيه القمر ده .. أنتى مش ملاحظه إنك بتحلوى يوم ورا التانى 

توردت وجنتى حبيبه قائله 
حبيبه : عجبتك البيجاما 
مازن بهيام : جدا جدا 

إقترب منها مازن وأحاطها بذراعيه فإبتعدت عنه حبيبه قائله بخجل 
حبيبه : الولاد صاحين يا مازن 
مازن بضيق مصطنع : هما قدامهم كتير يعنى 
حبيبه بخجل : مش عارفه 

نظر لها مازن ولم يعلق فنظرت له بخجل ثم هتفت قائله 
حبيبه : أعملك حاجه تاكلها ؟ 
مازن : لا 
حبيبه : طيب أعملك حاجه تشربها ؟ 
مازن : لا بردو 
حبيبه بضحك : طيب عايز إيه ؟ 
مازن بخبث : أنتى عرفه أنا عايز إيه 
حبيبه بخجل : مازن 

تنفس مازن بعمق وهو ينظر لها ثم هتف قائلاً 
مازن : روحى شوفيهم خلصوا ولا لا 

خرجت حبيبه بسرعه من الغرفه وتوجهت إلى غرفه أطفالها بوجنتى متوردتين من شده الخجل والفرحه التى تشعر بها 

                             **********************************

فى صباح اليوم التالى 

كانت رهف غافيه على الأريكه وهى ممسكه بقميص يامن حينما سمعت طرقات على باب المنزل عقبها إستمعنت لرنين الجرس فنهضت سريعاً وهى تهتف قائله 
رهف : يامن 

توجهت رهف سريعاً إلى الباب وفتحته وعلى وجهه إبتسامه واسعه ولكن بهتت إبتسامتها ما إن وجدتها منال بينما نظرت لها منال بحزن لحالتها فوجهها كان شاحب بشده كما أن شعرها كان أشعث وعينيها شديده الإحمرار 

دلفت منال إلى الشقه وأغلقت الباب خلفها ثم إحتضنت رهف قائله 
منال بعتاب : ليه كدا يا بنتى .. يامن لو شافك كدا هيزعل 

إبتعدت عنها رهف ونظرت لها قائله بلهفه 
رهف : يامن رجع ؟ 

نظرت لها منال بحزن وهتفت قائله 
منال : لا يا بنتى 

نكست رهف رأسها بحزن ثم توجهت إلى الأريكه وجلست فوقها وأخذت تبكى بشده فتوجهت منال خلفها وهتفت قائله وهى تضمها مجدداً إلى صدرها 

منال : اللى بتعمليه ده غلط يا رهف .. أنتى مش شايفه وشك عامل إزاى .. يامن هيرجع يا حبيبتى .. هو بس محتاج يهدو ويفكر .. بس هو بيحيك وهيرجع 
رهف ببكاء : وحشنى أوى .. أنا تعبانه أوى يا ماما 

شددت منال من ضمها إلى صدرها وهتفت قائله 
منال : طيب ينفع لما يرجع يلاقيكى عامله كدا .. ينفع يرجع يلاقيكى تعبانه .. وبعدين أنتى مبتاكليش ولا إيه 

هزت رهف رأسها بلا فنهضت منال من جلستها وهى تهتف قائله 
منال : أنا هعملك حاجه تاكليها .. مينفعش اللى بتعمليه ده 

توجهت منال للمطبخ وأعدت بعض الطعام لرهف ومن ثم توجهت لرهف مره أخرى وبعد إلحاح شديد بدأت رهف فى تناول الطعام ولكنها تركته فجأه قائله 
رهف : مليش نفس 
منال بجديه : طيب إشربى العصير ... يلا عشان خاطرى يا بنتى 

بدأت رهف فى إرتشاف العصير وتناول الطعام مجدداً تحت نظرات منال الحانيه 

..........
فى نفس التوقيت 
كانت سلمى تقف مع والدتها فى المطبخ تساعدها فى طهى الطعام وهم يتحدثون بين الحين والأخر وفجأه شردت سلمى فهتفت والدتها قائله 

والده سلمى : روحتى فين يا سلمى ؟ 
سلمى : معاكى أهو يا ماما .. بس بالى مشغول على وعد 
والده سلمى : أنا قرفت والله .. أختك مبتسمعش كلام حد وأدى أخره عمايلها المنيله مع جوزها ومعرفش قاعده بتعمل إيه هناك وأكلمها تقولى مش هاجى وإن ساجد كدا كدا هيرجعلها .. نفسى أعرف جايبه الثقه دى منين .. أنا تعبت والله منكوا أنتوا الإتنين 
سلمى بضيق : وأنا مالى أنا يا ماما 

أشاحت والدتها بيدها فى ضيق حينما رن جرس الباب فتوجهت سلمى كى ترتدى إزدالها ومن ثم فتحت الباب فوجدت شاباً ممسك بإحدى باقات الزهور فهتفت قائله 

سلمى : أيوه 
الشاب : حضرتك معايا ورد لمدام سلمى 
سلمى : أنا مدام سلمى 

أعطاها الشاب باقه الورد فوقعت عينيها على الكارت الموضوع بالباقه ومدون فوقه إسم حسن فوقعت للشات بالإستلام ثم أغلقت الباب وتوجهت إلى والدتها التى هتفت قائله 

والده سلمى : مين إللى كان على الباب وإيه الورد ده ؟ 

قذفت سلمى باقه الورد بالقمامه وهى تهتف قائله 
سلمى : ده حسن باعتلى ورد فاكر إنه كدا هيصالحنى يعنى .. بقى رومانسى حضرته دلوقتى 

نظرت لها والدتها بضيق فخرجت سلمى من المطبخ , وما لبث أن عادت بعد عده دقائق وحملت الورد من سله القمامه مره اخرى فنظرت لها والدتها وعلى وجهها إبتسامه ماكره فهتفت سلمى قائله 

سلمى بإرتباك : حرام نرمى الورد  .. ده غالى بردو .. هحطه فى الزهريه أفضل 

خرجت سلمى من المطبخ بينما ضحكت والدتها فهى تعلم أن سلمى تعشق حسن حد الجنون ولكنها تتمرد قليلا 



تعليقات



<>