رواية حرب الانتقام
الفصل الثالث عشر13
بقلم سحر حسين عزت
بعد لحظات جاء الي 'انور' رساله صدمته جدا و كانت الرساله ..............
عباره عن رقم حساب بنكي بعدها صوره ل'انور' و هو واقف جانب سياره 'سهر' في يوم الحادث، كان مكتوب أيضا
"بعد ساعه بالضبط لو الفلوس مش موجوده في حساب ده الصور كلها هتكون عند مع البوليس انت براحتك"
شعر 'انور' بالغضب الشديد وامسك الهاتف ثم ألقاه في الارض، بعد فتره بسيطه امسك هاتفه مره اخرى و اتصل بالمحامي الخاص به، وقال له
"اعمل اللي اتفقنا عليه دلوقتي"
اغلق 'انور' اتصاله امسك هاتفه و شد يده عليه بقوه، كانت تخرج من عيونه نظرات الغضب الشديد اتجاه الباب الذي خرجت منه 'نورهان'، بعد نصف ساعة جاءت 'نورهان' وهي تبكي بشده وتقول .....
"ساعدني يا انور انا في مصيبه"
نظر اليها 'انور' بنظرات خبيثة ثم قال
"خير يا نورهان في ايه مالك"
تتحدث 'نورهان' و دموعها تملأ عيونها
"في حد كلمني و قالي معاه دليل علي اني انا اللي موت خيري اعمل ايه"
"طيب و هو طلب منك ايه"
"طلب مني ٢مليون جنيه انا موافقه بس المهم اني مدخلش السجن يا انور انا خايفه"
أخذها 'انور' في أحضانه ثم تحدث و هو يبتسم ابتسامه خبيثه و قال
"متخفيش يا حبيبتي انا موجود معاكي و مش هخلي حد يقرب منك"
بعد لحظات حولت 'نورهان' المبلغ الي 'انور' حتي يتعامل هو مع الأمر، اخذ المبلغ ثم حوله الي هذا الشخص الذي يهدده حتي ينقذ نفسه، هذه كانت خدعه منه لكي يأخذ منها المبلغ، بينما كانت 'سهي' تظل مع 'فارس' طوال الوقت كانت تشعر بالسعادة كبيره لكن 'فارس' تغير معاها لم يعد يشعر بالسعاده أو علي الاقل برغبه في قضاء الوقت معاها كان يتهرب منها، لكن 'يهي' لم تتركه بينما كانت تذهب الي الشركه لقضاء بعض الوقت معه و أثناء حديثهم، كان 'فارس' يذكر 'سهر' كثيرا وهذا كان يغضب 'سهي' كثيرا لحين ذهبت الي والده الذي يدعمها بشكل كبير جدا الان، عندما دخلت مكتبه وجددت المساعده الخاصة متواجد لكن 'محمد' لم يكن متواجد، ثم انتظرته في مكتبه و هنا لحظت 'سهي' بنظرات غريبه من المساعد لها بعد فتره بسيطه جاء 'محمد' والد فارس قال
"اهلا يا سهي يا حبيبتي خير في حاجه معاكي"
تتحدث 'سهي' وهي تنظر إلي مساعده وتقول
"بعد ازنك يا انكل ممكن نتكلم لوحدنا"
نظر المحامي إلي مساعده ثم يقول
"اه تعالي طيب نتكلم جوه"
ثم دخلوا هما الاثنان الي الداخل و طلب المحامي من مساعده إحضار القهوه اليهم و عندما اغلق الباب قال
"خير يا سهي مالك يا حبيبتي"
"يا انكل محمد فارس اتغير معايا جدا و مش عارفه اعمل ايه و بعدين بقاله فتره بيتكلم عن سهر كتير"
"سهر ! وايه بس اللي جاب السيره دي تاني"
أثناء حديثه طرق الباب و دخل المحامي يمسك القهوه ثم وضعها أمامهما و خرج لكن ظل واقف خلف الباب لكي يستطيع سمع حديثهم،
"ونبي يا انكل اتصرف انت بقي في الموضوع ده و لزم يعرف كويس قوي انا سهي مش سهر هااا يا انكل"
"خلاص يا بنتي انا هتكلم معه و هشوف حل أن شاءالله"
"طيب يا انكل انا لزم امشي دلوقتي و ياريت تعقل فارس بعد ازنك"
ثم خرجت 'سهي' من المكتب و قبل أن تذهب الي الخارج نظرت إلي المساعد و سارت الي مكتبه ثم طرقت بيديها علي طاوله المكتب تحدثت بنعومه و قالت
"شكرا علي القهوه"
رد عليها المساعد وقال
"ألف هنا يا استاذه سهي"
"انت اسمك ايه"
"وائل اسمي وائل"
"وائل ماشي يا وائل سلام"
ثم تتركه وتذهب الي منزلها بينما كانت 'محمد' داخل مكتبه يتصل ب 'فارس' حتي يخبره أنه يريد التحدث معه في المنزل اليوم، في المساء كان يجلس 'فارس' بجوار المسبح ينظر الي السماء الصافيه ظل يفكر في 'سهر' و كأنه يري وجهها في السماء، حتي جاء والد لكي يتحدث معه و يقول
"ايه يا فارس مالك يا ابني"
"بابا مفيش حاجه كنت قاعد بتفرج علي السما"
"سهي جاتلي المكتب انهارده"
عندما سمع 'فارس' اسم سهي شعر بالضيق ثم قال
"بعد اذنك يا بابا متدخلش في الموضوع ده خالص"
"يابني افهم سهي بتحبك بجد و انت لزم تدي لنفسك فرصه ولا انت في حد تاني في حياتك"
"لا يا بابا مفيش حد تاني ولا حاجه"
"خلاص يبقي اهتم بسهي اكتر من كده و متفكرش في حد خلاص مات يا ابني"
"مش عارف ليه يا بابا حاسس ان انا السبب في اللي حصل مع سهر ده"
"ليه ابني و انت مالك بالحادث ده"
"قبلها علي طول كنا بنتكلم مع بعض في التلفون و قولتلها كلام زعلها و هي كانت بتسوق العربيه اكيد انا السبب في الحادثه دي"
" اسمع يا فارس اللي حصل ده عادي بين اي اتنين مخطوبين بس اوعي تقول الكلام ده لاي حد مهما كان مين هو"
"عارف يا بابا احنا ظلمنا البنت دي جدا"
"معقوله يا ابني انت تاعب نفسك عشان واحده زي دي عارف يا فارس الموت كده احسن لها من العيش في دنيا و محدش يحبها بطريقه دي"
"ايوه يا بابا بس انت كنت بتحبها المفروض و علي هذا الأساس خطبتها ليا مش كده"
"يا ابني انت لسه متفهمش حاجه في الدنيا دي المهم هي مصلحتك خلي دي اهم حاجه هو حياتك فكر تاني و شوف ناوي على ايه"
بعد الانتهاء من حديثه تركه يفكر في حديثه وصعد الي غرفته، بينما 'فارس' ظل جالس يفكر ماذا يفعل و لماذا فجأة بدأ يشعر بهذا الشعور من ناحيه 'سهي' ظل للحظات يفكر حتي قرر أن يسمع كلام والده و يخطب 'سهي'، في صباح اليوم التالي استيقظ 'فارس' ذهب لكي يخبره والده بقراره شعر 'محمد' بسعادة كبيرة من هذا القرار، ثم طلب منه أن يخبر 'سهي' بقراره ذهب 'فارس' الي 'سهي' و عندما اخبارها بهذا شعرت بسعادة كبيرة جدا، هاا واخيرا تحقق ما كانت تسعي إليه عندما ذهبت 'سهي' لكي تخبر والدتها بهذا شعر الجميع بسعاده، بدأوا يقومون بتجهيزات الخطوبه و أيضاً جهزت 'سهي' نفسها حتي مساء اليوم، بعد لحظات جاء 'فارس' كان يرتدي بدله كلاسيك و يمسك في يديه باقه من الورد الاحمر دخل هو ووالده وجلس بداخل المنزل، بعد لحظات جاءت 'سهي' كانت ترتدي فستان احمر قصير يظهر تفاصيل جسدها و حزاء ذات كعب عالي، جلست بجوار 'فارس' كانت تشعر بسعادة كبيرة لكن 'فارس' تفاجأ من ملابسها المكشوفة، بدأ الحفل و ظل عدت ساعات في لحظة تلبيس الخواتم اغلق الاضواء و اصبح المكان مظلم جدا شعر الجميع بالخوف، بعد دقائق صدر صوت صريخ عالي جدا يشبه صوت 'سهر' بدأ الجميع ينظر حوله، فجأة ظهر صوت المكالمه التي كانت بين 'نورهان' و 'انور' المتواجد فيها اتفاق 'نورهان' مع 'انور' أنها تعطي برشام لزوجها لكي يموت ببطء، ظل الجميع ينظر إليهم شعر 'انور' بالغضب الشديد ظل ينتقل في جميع أنحاء المنزل ليجد من يفعل هذا، لكن لم يجد شيئا تفاجأ 'محمد' من هذه المكالمه لانه الوحيد الذي يعلم بها، قام 'انور' و طلب من الخدم أن يخرج الجميع من المنزل ثم قام 'فارس' وذهب الي والده ويقول له
"ايه اللي بيحصل ده يا بابا انا مش فاهم حاجه"
يتحدث 'محمد' و هو مصدوم ليقول
"سهر"
ثم ينظر الي ابنه ويقول
"سهر لسه عايشه"
ينظر إليه 'فارس' ويقول
"اييييه ...........