رواية ما بين الحب والرغبة الفصل الخامس والعشرون25بقلم هدير الصعيدي


رواية ما بين الحب والرغبة الفصل  الخامس والعشرون25بقلم هدير الصعيدي




إبتسمت نغم بهدوء ثم إقتربت من ساجد فنظر لها ساجد بإستغراب لإقترابها منه بتلك الطريقه ولكنها لم تهتم لنظراته ووضعت يدها على جبهته لترى هل نزلت حرارته بالفعل كما أخبرها أم لا فى اللحظه التى فُتح بها باب الغرفه فجأه ودلفت وعد إلى الداخل وشهقت بصدمه وهى متسعه العينين مما رأت

وعد بحده : الله الله يا ساجد بيه .. عشان كده الفتره اللى فاتت مش طايقنى .. طبعا ما الهانم ماليه عليك دنيتك .. وأنتى متقعدى على رجله أحسن يا حلوه 

إتسعت عينى نغم بصدمه مما تفوهت به وعد وحاولت أن تشرح لها الموقف ولكن وعد لم تُعطها الفرصه وظلت تتمادى فى حديثها إلى أن أثارت أعصاب ساجد بشده والذى كان يقبض على أصابعه بغضب وهو يقف فى قبالتها وفجأه أمسك بذراعها وجذبها خلفه بعنف إلى خارج المكتب 

ساجد بعصبيه : قدامى كفايه فضايح لحد كده يا مدام  

إتجه بها ساجد إلى منزلهما وما إن دلفا حتى بدأت وعد نوبه غضبها مره أخري 

وعد بعصبيه : إيه يا أستاذ خايف أوى على شعور الهانم .. ولما أنت بتخاف من الفضايح مفكرتش ليه قبل ما تعمل علاقه مع السكرتيره بتاعتك

ساجد بعصبيه : إخرسي بقي .. علاقه إيه وزفت إيه

وعد بحده : أخرس !! .. طبعا ماهى الهانم كلت عقلك .. كده فهمت ليه مكنتش بتقرب منى الفتره اللى فاتت وإيه اللى غيرك .. ما أنت لقيت مزاجك بره .. ويا تري بقي متجوزها عرفي ولا مقضينها كده فى الحرام 
 

هم ساجد برفع يديه ليضربها ولكنه تحكم بأعصابه بأخر لحظه وضرب بيده المنضده 

 ساجد بحده : أنا غلطان إنى إتجوزت واحده بتفكر كده وغلطى كبر لما إستمريت معاكى رغم كل اللى بتعمليه وبتحملك وبقول يمكن تتعدل لكن مفيش فايده فيكى

وعد بعصبيه : أعملى فيها ملاك وأنا الشيطان بقي .. أنت كنت ساكت ومستحمل مش علشان بتحبنى ولا عشان سواد عيونى لا أنت مستحملنى عشان لما بتحتاجنى بتلاقينى .. لما بتحتاج أوضه النوم بكون جاهزه ولأنى واخده بالى من نفسي ومن شكلى وكل الناس بتحسدك عليا 

ساجد بإشمئزاز : إيه القرف ده .. أنا إزاى مكنتش شايفك على حقيقتك كدا .. إزاى مستحملك ؟!

وعد بعصبيه : وأنت إيه اللى مصبرك .. متطلقنى بدل ما أنت عاملى فيها ملاك برئ كدا .. وأنا متأكده إنك متقدرش أصلا عارف ليه ؟ ... عشان أنت ............................

قاطعها ساجد قائلا 

ساجد بهدوء : أنتى طالق

إتسعت عينى وعد ونظرت لساجد بصدمه فتركها على صدمتها وغادر المنزل 

.........

بعد مرور عده ساعات

كان ساجد مازال يجوب بسيارته شوارع القاهره عقب تركه لوعد بالمنزل , هو لا يعى كيف إستطاع فعل هذا , هل هو طلقها بالفعل ؟ , ضرب ساجد المقود بيده فى غضب ثم قرر التوجه إلى منزل والدته فرأسه تكاد أن تنفجر من شده التفكير 

فتح ساجد باب المنزل بهدوء فهو لا يريد أن يُوقظ والدته فى ذلك الوقت كى تسأله عن سبب تركه للمنزل ومجيئه , أغلق ساجد الباب بهدوء وما إن هم بالدخول إلى غرفته حتى هتفت والدته قائله 

منال : ساجد 

توقف ساجد ولم يجيبها فإقتربت منه وأدارته وهى تهتف قائله بغضب 

منال : إيه اللى أنت هببته ده ؟ 
ساجد بإستغراب : فى إيه يا ماما ؟ 

منال بغضب : مش عارف يعنى ... أنت إزاى تطلق وعد .. أنت إتجننت خلاص 
ساجد بإستغراب : أنتى عرفتى منين ؟ 
منال : هو ده المهم عندك .. أنت خلاص مبقاش فى مخك عقل ... وعد مكلمانى وهى منهاره وبتقولى ساجد طلقنى يا طنط عشان السكرتيره اللى عنده 

إشتعلت عينى ساجد بغضب فنظرت له والدته بغضب وهتفت قائله 

منال : أنت هتفضل ساكت كدا .. مترد عليا 
ساجد بغضب ممزوج بالسخريه : الهانم المحترمه جريت تكلمك عشان تعمل فيلم جديد تطلع فيه المظلومه 

منال بغضب : أنت فى علاقه بينك وبين سكرتيرتك فعلا ؟ 

ساجد بعدم تصديق : انتى بتقولى إيه يا ماما .. أنتى مصدقاها 
منال بعصبيه : أنا مش مصدقه حد .. أنا عايزه أعرف أنت إزاى تطلق مراتك .. مفكرتش لحظه فى إبنك 

مرر ساجد يده فى شعره بغضب ثم هتف قائلا 

ساجد : دلوقتى بقيت أنا الغلطان .. دلوقتى بقى ساجد اللى هيتعاتب وفى الأخر تقوليلى يا ماما أنت على علاقه بسكرتيرتك .. إزاى تصدقى كلام المجنونه دى 

منال بعصبيه : خلاص فهمنى أنت .. إيه اللى يخلى سكرتيرتك مقربه منك بالطريقه دى وإيه اللى يوصلك إنك تطلق وعد 

نظر لها ساجد وهتف قائلا بعصبيه 

ساجد : إللى مقرب السكرتيره منى إنها بتشوف حرارتى .. بتعمل اللى الهانم مراتى مفكرتش تعمله فى مره .. أنا متجوز ومش متجوز .. الهانم المحترمه اللى جريت تشتكيلك مخليانى مقربش منها وقايلك الموضوع ده قبل كدا .. الهانم بتخلينى أقرب منها بس وقت ما تكون عايزه حاجه منى  .. أدفعلها تمن فستانها .. أجيبلها عربيه ... أدفعلها إشتراك النادى اللى إختارته منظره على خلق الله بس .. عرفه أنا ببقى حاسس بإيه يا ماما .. عارفه يعنى إيه مراتى منعانى عنها ولما بتقرر تدينى حقوقى بيكون وراها سبب .. بتدينى حقوقى وكإنها بتحن عليا وبتاخد حبوب منع الحمل عشان مش عايزه تخلف منى تانى رغم إنى إتكلمت معاها كتير بس مفيش فايده وبعد ده كله بتسألينى طلقتها ليه ؟ .. أنا مش عايش .. أنا عملتلها كل حاجه هى عايزاها .. قدمتلها كل حاجه بس هى كانت بس بتاخد .. أنا تعبان أوى يا ماما تعبان أوى والله 

إقتربت منه منال وقد بدأت بعض الدموع فى الإنهمار من عينيها على حاله إبنها الأكبر وضمته إلى صدرها فإحتضنها بشده وأخذ يبكى كالطفل وظلا هكذا إلى أن إستمعا لأذان الفجر فربتت منال على ظهره قائله 

منال : قوم يا بنى صلى الفجر وإدعى ربنا يفرج كربك 

نهض ساجد وتوجه إلى الحمام كى يتوضئ ومن ثم نزل إلى المسجد بينما توجهت والدته كى تصلى وهى تدعو الله بأن يُريح أولادها ويحفظهم 

                               ********************************

فى صباح اليوم التالى 

إستيقظت وعد من نومها أو بالأدق تركت فراشها فهى لم تنم طيله الليل بسبب ما حدث بينها وبين ساجد فهى لم تستوعب بعد أن ساجد قد طلقها , فقد كان لديها يقين أن ساجد رغم كل ما تفعله به لا يستطيع التخلى عنها مهما حدث , وقفت أمام المرآه فقد كانت حالتها يُرثي لها وأخذت تمسح دموعها التى تتساقط و تعدل هيئتها وشعرها ثم نظرت لنفسها فى المرأه بقوة
 

وعد بتحدى : بقي أنا تطلقنى يا ساجد .. طيب أنا هعرف أجيبك راكع تانى تترجانى أرجعلك وساعتها هدوقك كل لحظه من اللى دوقتهم دول .. إما خليتك تتندم كل لحظه عليا .. أنا متأكده إنك هترجع يا ساجد أكيد هترجع

 
نظرت لنفسها بالمرآه بحزن ثم أخذت الدموع تنهمر من عينيها من جديد دون توقف

.........

فى المساء 

كانت رهف جالسه على الفراش بجانب يامن تعبث بخصلات شعره بينما كان هو غافياً , إبتسمت رهف لتململه فى نومته نتيجه عبثها بشعره فهو يكره أن يعبث أحد بشعره ولكنها تحب أن تشاكسه كما يفعل معها 

فتح يامن عينيه فجأه فنظرت له رهف وعلى وجهها إبتسامه واسعه بينما نظر هو لها ببعض الضيق قائلاً 

يامن : بوظتى شعرى مش كدا 

ضحكت رهف قائله 

رهف : بحب ألعب فيه 
يامن بتهكم : متلعبى فى شعرك أنتى 
رهف : تؤ .. أنا بحب ألعب فى شعرك أنت 
يامن : ما بلاش الدلع ده بقى 

إبتسمت رهف ولم تجيبه فنظر لها قائلاً 

يامن بخبث : هى الساعه كام ؟ 
رهف : الساعه 12 

إتسعت إبتسامه يامن قائلا 

يامن : حلو أوى .. تعالى أما أقولك حاجه بقى 
رهف : تؤ مش هينفع 
يامن بتهكم : مش هينفع ليه بقى ؟ 
رهف بخجل : مش هينفع وخلاص 

إعتدل يامن فى جلسته وإقترب منها قائلاً
 
يامن بخبث : لا أنا صحيت فهينفع 

وضعت رهف يدها على صدره قائله 

رهف بخجل : مش هينفع والله 

نظر لها يامن ولم يجيبها فهتفت قائله 

رهف بخجل : لحد بكره بس 

نظر لها يامن بخيبه أمل قائلاً 

يامن : أومال مصحيانى ليه ؟ 

نظر له رهف بحزن قائله 

رهف : يا سلام .. هو أنت صاحى عشان كدا بس .. مش صاحى تقعد معايا 

إعتدل يامن فى جلسته قائلاً 

يامن بتهكم : ما إحنا كنا هنقعد بردو 

نظرت له رهف ثم هتفت قائله 

رهف : هو أنت هتبقى زيهم يا يامن ؟ 

نظر لها يامن بإستغراب قائلاً 

يامن : زى مين ؟ 
رهف : زى الرجاله 

إتسعت عينى يامن بإستنكار قائلاً 

يامن : نعم ياختى .. هو أنتى شيفانى ست قدامك 

هتفت رهف قائله بجديه 

رهف : بتكلم جد .. هو أنت كل اللى هامك كدا بس .. يعنى لو معملناش كدا هتنام ومش هتقعد معايا 
يامن بضيق : لا إله إلا الله .. هو أنا نمت دلوقتى يا رهف 
رهف بضيق : بس هتنام .. أنت كنت مضايق إنك صحيت وكدا يعنى 
يامن بخبث : كدا يعنى إيه ؟ 

زفرت رهف بضيق قائله 

رهف : يامن متهزرش وأنا متضايقه لو سمحت 

زفر يامن بضيق ثم نهض من جلسته بعد أن أخذ علبه السجائر من جانبه فنظرت له رهف قائله
 
رهف : أنت رايح فين ؟ 

هتف يامن قائلاً وهو يفتح باب الشرفه 

يامن بضيق : هشرب سجاير 

دلف يامن إلى الشرفه فنظرت رهف فى أثره قائله 

رهف : شكلى هبقى زى باقى الستات وهكتب مشكلتى 

رن هاتف يامن فجأه فنظرت رهف للهاتف بإستغراب ثم إقتربت منه ونظرت للشاشه فوجدتها منال فهتفت بإسم يامن والذى دلف قائلاً 

يامن : فى إيه ؟ 
رهف : دى ماما منال 

عقد يامن حاجبيه فى إستغراب ممزوج بالقلق قائلاً

يامن : خير ؟ .. الوقت متأخر أوى 

أخذ منها يامن الهاتف وفتحه سريعاً ثم هتف قائلاً 

يامن : أيوه يا ماما 

ظلت رهف تتطلع له فى قلق ما إن تبدلت ملامحه وفجأه وجدته يغلق الخط قائلاً 

يامن : إستغفر الله العظيم يارب 

نظرت له رهف قائله 
رهف بقلق : فى إيه ؟ 

جلس يامن على الفراش قائلاً 
يامن : ساجد طلق وعد 

إتسعت عينى رهف وشهقت قائله 
رهف : إيه !

                             **********************************

بعد مرور ثلاثه أيام  

كان ساجد جالس بغرفته فى منزل والدته فهو لم يتركها منذ طلاقه هو ووعد وماحدث بينهم وتركه لمنزله , كان يُفكر فى كل ما حدث وما سيحدث , ظل على هذه الحاله فتره طويله إلى أن قطع تفكيره دخول والدته الغرفه , فهى رغم كل شئ تخاف على ولدها من عزلته هذه , جلست منال جانبه وأخذت تربت على كتفه
 
منال بحزن : إيه يا حبيبى هتفضل فى أوضتك كده كتير .. هتفضل عامل فى نفسك كده ؟
ساجد بحزن : أنا دماغى تعبتنى من كتر التفكير يا ماما .. بفكر أنا غلطت معاها فى إيه 

منال بحب : مغلطتش معاها يا حبيبى .. أنت بتحبها يا ساجد رغم كل اللى بتعمله واللى هتعمله بتحبها يا بنى .. أنا مش عايزاك تعمل فى نفسك كدا .. قوم يا بنى وأخرج وروح شغلك 

نظر ساجد لوالدته بكسره وحزن ثم نظر إلى الجهه الأخري لكى لا تري والدته دموعه ولكنها شعرت بها ففضلت أن تتركه وحده مره أخري فهى تعلم أنه لا يحب أن يراه أحد بهذه الحاله

..........

فى نفس التوقيت 

كانت رهف نائمه على صدر يامن تتحدث معه عن وعد وساجد ولكن يامن لم يكن يجيبها فرفعت رأسها ونظرت له قائله 

رهف : سرحان فى إيه ؟ 

نظر لها يامن بحزن ثم هتف قائلاً 

يامن : فى ساجد .. تعبان  أوى ومش بيتكلم مع أى حد 
رهف بحزن : طيب هو مينفعش تحاول تكلمه يعنى وترجع الأمور بينه وبين وعد من تانى 

نظر لها يامن بغضب قائلاً 

يامن : لو عرفت إنك إتدخلتى هنزعل مع بعض جامد 
رهف بحزن : هو أنت شوفتنى إتدخلت يا يامن 
يامن بجديه : أنا بعرفك بس .. عشان مترجعيش تقولى إنى محذرتكيش 

إعتدل يامن فى الفراش فإبتعدت عنه رهف كى ينهض ثم هتفت قائله 

رهف : رايح فين ؟ 
يامن : هاخد شاور .. نامى أنتى 

توجه يامن إلى الحمام فنظرت رهف فى أثره بحزن فهى تعلم كم يحب يامن ساجد وحزين لأجله فهى الأخرى حزينه لما حدث كما أن الظروف قد تحالفت ضدها فكيف ستخبره بأمر الجروب الأن وهو بتلك الحاله 

                           **************************************

بعد مرور أسبوع 

كانت سلمى تجلس مع والدتها يشاهدون التلفاز ولكن سلمى كانت تتطلع على الشاشه أمامها بغير إهتمام وكانت منشغله بحالها مع حسن وفجأه شعرت برغبتها فى الغثيان فنهضت سريعا إلى الحمام وهى تضع يدها على فمها مما أثار قلق والدتها التى توجهت خلفها لترى ما بها , إنتظرت والدتها خروجها من الحمام وبالفعل خرجت وهى تجفف فمها بالمنشفه ولكنها إنتفضت ما إن رأت والدتها تقف أمام الباب وتنظر لها بشك فهتفت سلمى قائله 

سلمى : فى إيه يا ماما .. أنتى واقفه كدا ليه ؟ 
والده سلمى بشك : أنتى مالك كدا .. بقالك كام يوم مش مظبوطه 
سلمى : مش عارفه .. ممكن يكون جالى برد أكمنى بسيب الشباك مفتوح وأنا نايمه 
والده سلمى : وهو البرد يخليكى كل شويه تجرى على الحمام كدا .. أنتى حامل يا سلمى ؟ 

إتسعت عينى سلمى بصدمه ممزوجه بالخوف ثم هتفت قائله 

سلمى : لا لا أكيد لا .. يالهوى 

توجهت سلمى سريعا إلى هاتفها وفتحته لترى تاريخ اليوم فلاحظت أن دورتها الشهريه مُتأخره عده أيام فنظرت لوالدتها وهتفت قائله 

سلمى : ممكن البيريود تكون إتأخرت عادى صح يا ماما .. عادى عشان أنا قلقلانه بس ومتوتره فهى إتأخرت 

كانت والدتها تنظر لها وعلى وجهها إبتسامه واسعه مما أزعج سلمى فهتفت قائله 

سلمى : أنتى بتضحكى على إيه يا ماما ومبسوطه كدا 
والده سلمى : على إنك حامل .. مبروك يا لوما .. حسن هيفرح أوى بالخبر ده 

إتسعت عينى سلمى بصدمه وهتفت قائله 

سلمى بغضب : لا يا ماما أنا مش حامل وهتشوفى بنفسك 

توجهت سلمى إلى غرفتها بخطوات غاضبه , وما هى إلا عده ثوانى وخرجت وهى مرتديه إزدالها فهتفت والدتها قائله 

والده سلمى : أنتى رايحه فين ؟ 
سلمى وهى تفتح الباب : هنزل أجيب إختبار حمل من الصيدليه إللى تحت 

نزلت سلمى سريعا بينما جلست والدتها على المقعد المجاور للباب وهى تضرب كف على كف , وما إن صعدت سلمى حتى توجهت سريعا إلى الحمام وأجرت الإختبار بينما كانت تنظرها والدتها بالخارج , وما إن خرجت حتى نظرت لها والدتها وهتفت قائله 

والده سلمى بإبتسامه واسعه : حامل مش كدا ؟ .. عيب هو أنا هقول أى كلام بردو 
سلمى بحزن : دى مصيبه يا ماما .. متضحكيش كدا عشان بتنرفزينى أكتر 
والده سلمى بغضب : مصيبه إيه يا بت أنتى .. يلا روحى قولى لجوزك 
سلمى بجديه : مش هقوله حاجه .. وأنتى مش هتقوليله حاجه يا ماما

نظرت لها والدتها بغضب فتركتها سلمى ودلفت إلى غرفتها بخطوات غاضبه 

.......

بعد مرور ساعه 

بعد علم والدة سلمى بأمر حملها أخذت تفكر فيما ستفعل فهي تعلم أن سلمى تحب زوجها ولكن رغم ذلك تُكابر , كما أنها على يقين من حب حسن لإبنتها فعزمت أمرها على حل وقررت تنفيذه وقامت بالإتصال بحسن 

والده سلمى : سلام عليكم 
حسن : وعليكم السلام .. أخبار حضرتك إيه يا طنط .. وسلمى والبنات كويسين ؟
والدة سلمى : كلنا بخير يا حبيبى متقلقش .. حسن كنت عايزه أتكلم معاك فى موضوعك أنت وسلمى 

حسن بحزن : أنا مبقتش عارف أرجعها إزاى يا طنط وهى كل ما أكلمها تقولى طلقنى .. والله أنا  بحبها أوى ومقدرش أعيش من غيرها لاهى ولا البنات 

والدة سلمى : أنا عارفه إنك بتحبها يا حسن .. بس أنت غلطان برده
حسن بندم : والله عارف إنى غلطت وأوى كمان .. بس نفسي تدينى فرصه أصلح غلطتى دى 

والدة سلمى : سلمى حامل يا حسن .. ولازم تحاول ترجعها بأى طريقه طلاما بتحبوا بعض 
حسن بفرحه : إيه سلمى حامل .. حضرتك متأكده يا طنط 
والدة سلمي : وهى دى حاجه فيها هزار .. قولى بقي هترجع مراتك إزاي ؟
حسن بخبث : هقول لحضرتك .. بس محتاجلك معايا أنتى والبنات فى الخطه دى 

أخذ حسن يشرح لوالدة سلمى كيف سيجعل سلمى تعود له مره أخري , وأعجبت والدتها بأفكار حسن بشده وإتفقا على تنفيذ خطتهما فى أقرب وقت ممكن

.......

فى نفس التوقيت 

كان يامن قد وصل للتو من عمله فبحث بعينيه عن رهف فوجدها تغفو فوق سطح المكتب وهى ممسكه بالقلم فنظر تجاهها بحنان ممزوج بالعتاب فهى ترهق نفسها بشده , وضع يامن الأوراق التى بيده والمفتاح والهاتف على المكتب ثم حمل رهف برفق وتوجه بها إلى غرفتهم ففتحت عينيها وهتفت قائله 

رهف بنوم : يامن 
يامن : كدا بردو يا رهف تتعبى نفسك لدرجه تنامى وأنتى بتكتبى 

لم تجيبه رهف ودفت رأسها فى عنقه وهى تعاود إغلاق عينيها فوضعها برفق على الفراش بعد أن أزاح الغطاء قليلا بصعوبه ثم دثرها بالغطاء جيدا وما إن هم بالإعتدال حتى تمسكت رهف بعنقه قائله وهى مغمضه العينين 

رهف : يامن بحبك أوى 

إبتسم يامن قائلاً 

يامن بخبث : أنتى اللى بتجرجرينى أهو مش أنا خالص 

لم تجيبه رهف وظلت متعلقه بعنقه فهتف يامن قائلاً 

يامن : هنفضل كدا ولا إيه ؟ 

فتحت رهف عينيها وإبتسمت بحب قائله 

رهف : خليك جنبى 

إبتسم يامن بخبث قائلاً 
يامن : خليكى عارفه إنك أنتى اللى طلبتى 

............

بعد مرور فتره قصيره 

نهض يامن من الفراش بعد أن قبل رهف من جبينها بحب ثم تركها كى تنام بعد أن دثرها بالغطاء جيداً وتوجه كى يغتسل ومن ثم توجه لإعداد كوب من الشاى فلديه عمل هام ومن الضرورى إنهاؤه اليوم  

وضع يامن كوب الشاى على المكتب بعد أن أزاح الأوراق الخاصه به قليلا وما إن هم بالجلوس حتى ضربت يده ببعض الأوراق فأوقعتها أرضا فزفر فى ضيق ومال بجسده كى يجلبها وهو يهتف ببعض الكلمات الغاضبه فلقد إختلطت أوارقه ببعض أوراق رهف التى كانت تضعها على المكتب بفوضويه بعض الشئ , حمل جميع الأوراق وجلس على المقعد مره أخرى وأخذ يرتبهم جيدا حتى يفصل أوراقه عن أوراق رهف , وأثناء ترتيبه للأوراق وقعت عينيه على ورقه مدون بها العديد من التواريخ ومذكور بها عده أسماء ولكن الإسم الذى لاحظ تكراره هو إسم فتاه تدعى " حبيبه " ومن الواضح أن الإسم قد تغير فرهف على ما يبدو قد محته وأبدلته بإسم جديد , كاد يامن أن يضع الورقه ولكنه توقف فجأه ما إن لمح إسمه موجود بنهايه تلك الورقه وبجانبه مدون تاريخ ما ومكتوب 

"  كلمت يامن يوميها وقولتله عايزه أتجوز .. كان لازم أعرف الستات دى بتقرف ليه وخصوصا بعد كلام حبيبه عن إنى إزاى أتكلم فى الحاجات دى وأنا مش متجوزه  "




تعليقات



<>